تهرب من الفخاخ المنصوبة.. فئران خارقة تغزو البرلمان البريطاني

وكالات- مصدر الإخبارية

كشفت مراجعة رسمية من قبل جهات التفتيش في بريطانيا، عن أن البرلمان البريطاني مليء بالفئران الخارقة التي تهرب من الفخاخ المنصوبة لها، رغم إنفاق عشرات الآلاف من الجنيهات لمكافحة القوارض.

ودعت السلطات البرلمانية إلى إجراء مراجعة داخلية للمشكلة التي كشفت أن قتل الفئران المتجولة في مجلس العموم واللوردات أصعب بكثير من قتل القوارض.

وأشارت المراجعة إلى وجود حوالي 600 فخ في المطابخ ومناطق تقديم الطعام في قصر وستمنستر، ولكن الفئران مقاومة للعديد من السموم.

وانخفض تصنيف الصحة الغذائية في البرلمان البريطاني من خمسة إلى اثنين، حيث تم العثور على فضلات الفئران في العديد من مناطق تقديم الطعام.

ووفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن تقرير التفتيش الصحي الصادر عن مجلس مدينة وستمنستر، أوضح أن هناك نقصًا في المراقبة، لافتًا إلى أن التنظيف اليومي الشامل لا يتم بانتظام.

بدورها، ذكرت السلطات أن البرلمان البريطاني مكان آمن للعمل وتناول الطعام ويصرّ على أنه ملتزم ببرنامج إنساني وأخلاقي لمكافحة القوارض.

من ناحيته، أكد متحدث باسم البرلمان البريطاني: “البرلمان مكان آمن للعمل وتناول الطعام، مع وجود عمليات مراقبة قوية لسلامة الأغذية والنظافة”.

وقال المتحدث: “نحن ملتزمون بالحفاظ على برنامج إنساني وأخلاقي لمكافحة الآفات، مع التركيز على التدابير الوقائية، وعند الضرورة، استخدام طرق مكافحة مختلفة”.

دراسة تكشف دور الحيوانات البرية في انتشار عدة سلالات من فيروس كورونا

وكالات  – مصدر الإخبارية 

توصلت دراسة جديدة، إلى استنتاج مفاده أن الفئران التي تباع في أسواق ومطاعم جنوب شرق آسيا تحتضن عدة أنواع من الفيروسات التاجية التي تعرف باسم كورونا المستجد.

وأوضحت الدراسة أن معدلات العدوى بسلالات مختلفة من فيروس كورونا ازدادت بين هذه الحيوانات خلال رحلة انتقالها من “بيئتها في الحقول إلى الموائد”، مما يشير إلى أنها تنقل العدوى الفيروسية لبعضها بعضا خلال هذه العملية.

وبحسب الدراسة، فإن سلالات فيروس كورونا المكتشفة لدى تلك الفئران تختلف عن فيروس كورونا المستجد المنتشر حاليا بين البشر والمسبب لمرض كوفيد-19، كما أنه لا يوجد دليل قاطع على أنها تشكل خطرا على صحة الإنسان حتى وقتنا الحالي.

ومع ذلك، يحذر العلماء منذ فترة طويلة من أن تجارة الحيوانات البرية يمكن أن تزيد من معدلات الإصابة بالأمراض لأن الحيوانات تكون حاضنة للعديد من الفيروسات.

كما حذر فريق بحثي من الولايات المتحدة وفيتنام، من أن وجود أنواع عدة من فيروسات كورونا في سلسلة توريد الحيوانات إلى المطاعم، يشير إلى وجود “خطر هائل على المستهلك” الذي يتناول تلك الحيوانات.

ويعتقد خبراء أن أصول الوباء الحالي (كوفيد19)، تكمن في تجارة الحيوانات البرية، إذ ظهر المرض في الخفافيش ثم انتقل إلى البشر من خلال حيوانات أخرى وسيطة، غير معروفة حتى الآن على وجه الدقة.

وتتعلق النتائج الجديدة، التي لا تزال نتائج أولية، مباشرة بالفئران، لكنها قد تنطبق على حيوانات برية أخرى، مثل قطط الزباد وحيوانات آكل النمل الحرشفي، والتي يجري صيدها، ونقلها معا بأعداد كبيرة.

اكتشاف ست فيروسات من نوع كورونا

في السياق، تقول سارة أولسون من مجموعة حماية الحياة البرية في نيويورك، والتي قادت الدراسة إلى جانب خبراء في فيتنام: “بينما لا تعد هذه الفيروسات خطيرة، إلا أنها تقدم معلومات حول كيفية تفشي الفيروسات في ظل هذه الظروف”.

من جهتها، أفادت الباحثة المشاركة أماندا فاين، من المجموعة نفسها: “يبدو أن سلاسل توريد الحيوانات البرية، والظروف التي تعيشها الحيوانات خلال مراحل التوريد تسهم بشكل كبير من انتشار الفيروسات بهذه الصورة”.

في فيتنام، تعد الفئران طعاما شائعا، حيث تُصطاد في حقول الأرز وتنقل إلى الأسواق والمطاعم، لتجهز كمصدر طازج للحوم، كما تُربى القوارض أيضا في مزارع في البرية، بجانب حيوانات أخرى مثل النيص.

وقد اكتشف الباحثون ستة فيروسات من نوع كورونا معروفة في عينات مأخوذة من 70 موقعا في فيتنام في 2013 و2014. وكانت هناك نسب عالية من العينات الإيجابية في فئران الحقول التي كانت في طريقها للاستهلاك الآدمي.

وقد زادت نسبة الحالات الإيجابية بين هذه الفئران بشكل ملحوظ في مختلف مكونات سلسلة التوريد.

وبلغت نسبة الإصابة بفيروسات كورونا بين هذه الحيوانات ستة في المئة أثناء وجودها في المزارع، ثم زادت إلى 21 بالمئة وهي لدى التجار، ثم وصلت إلى 32 بالمئة في الأسواق الكبيرة، ثم زادت إلى 56 في المئة في المطاعم.

في هذا الصدد، قال الباحثون إن معدلات اكتشاف فيروسات كورونا بين القوارض في بيئتها “الطبيعية” كانت تتراوح بين صفر واثنين في المئة في السابق.

كما يقول خبراء الحفاظ على البيئة إن وباء كورونا الحالي يمثل لحظة فارقة للحد من تجارة الحيوانات البرية العالمية. ويحذرون من أن أسواق بيع اللحوم الحية والأسماك والمنتجات والسلع الأخرى القابلة للتلف يمكن أن تكون “قنابل موقوتة” للأوبئة، خاصة أنها تجمع أنواعا مختلفة من الحيوانات البرية التي قد تنقل الفيروسات إلى بعضها البعض وتتسبب في انتشارها.

يذكر أن الصين، حظىت مؤخرا جمع واستهلاك الحيوانات البرية الحية في أعقاب تفشي (كوفيد19)، ولكن لا تزال هناك ثغرات، مثل تجارة الحيوانات البرية لأغراض طبية وأبحاث علمية، وكذلك بغرض اقتنائها في المنازل.

ما علاقة فيروس كورونا “كوفيد19” بعدوانية الفئران وتغيير سلوكها؟!

وكالات - مصدر الإخبارية

يعيش العالم على وقع الإنتشار السريع لفيروس كورونا المستجد (كوفيد19) ،والذي يؤثر بشكل كبير جدا على الحياة العامة.

وقد أدت إجراءات مواجهة انتشار فيروس كورونا ،إلى إغلاق المطاعم، وإجبار الناس على البقاء في المنازل، وتسبب ذلك في إحداث تغييرات كبيرة، منها إجبار الفئران على البحث عن مصادر جديدة للطعام وتغيير سلوكها.

و يحذر المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، من إن القوارض التي تبحث عن الطعام يمكن أن تظهر “سلوكا غير عادي وعدوانيا”.

حيث تسبب إغلاق المطاعم في قلة الطعام المتاح للقوارض، خاصة في المناطق التجارية المزدحمة.

وبحسب المركز، فإن “القوارض تعتمد على الطعام والفضلات من تلك المطاعم وغيرها من هذه المنشآت”، وتبحث هذه الثدييات الجائعة عن مصادر جديدة للطعام، وهو ما زاد من نشاطها وأدى إلى رؤيتها بشكل متزايد حول العالم.

وحذرت الجمعية الوطنية لمكافحة الآفات في بريطانيا في أبريل/ نيسان الماضي من أن “إغلاق المدارس والحانات والمطاعم والفنادق والمعالم السياحية والأماكن العامة الأخرى للحفاظ على الإرشادات المتعلقة بالتباعد الاجتماعي سيكون له عواقب غير مرغوب فيها”.

الفئران تتكيف مع كورونا

أدى الحجر الصحي إلى تقليص حجم القمامة المتاحة التي تعتمد عليها الفئران في الحصول على الطعام، وهو ما أجبر الفئران على التكيف أيضا.

وأوضحت الجمعية إنه إذا لم يكن هناك طعام متوفر فإنها يمكن أن تتكاثر في المباني الفارغة أو تخرج للعثور على الطعام مدفوعة بحاجتها إليه، وفي حالة اليأس، تهاجم القوارض الفئران الأخرى، حتى داخل مستعمراتها.

في هذا الصدد ، يقول روبرت كوريغان، الخبير الأمريكي المتخصص في القوارض، إن السلوك العدواني ليس موجها نحو البشر، بل تجاه الفئران الأخرى أو المباني، حيث تبحث القوارض عن الفجوات والشقوق للدخول والعثور على الطعام.

وقال كوريغان لشبكة بي بي سي، إن “هذا لا يعني أنهم لن يهاجموا أو يعضوا الناس”.

و أوضح، إن “الفأر الجائع سيكون عدوانيا للغاية بالنسبة إلى الفئران الأخرى”.

وأضاف :” في المناطق التي اعتادت الفئران العثور على الطعام بسهولة، قبل أن يختفي الآن، رأى خبراء أدلة على هذه الهجمات، وكذلك على أكل لحوم البشر، وهو أمر شائع في حالات الجوع الشديد، كما هو الحال اليوم، لذا ستجدهم يهاجمون ويقتلون ويأكلون بعضهم البعض”.

وكان قد صرح كوريغان لشبكة “بي بي سي” إن الفئران الجائعة يمكن أن تتجول قليلا وينتهي بها الأمر في حي مختلف تماما لم يكن به فئران من قبل.

ووصف هذه القوارض بأنها “ثدييات مذهلة”، مشيرا إلى أنها جيدة جدا في الكشف عن مصادر الغذاء، كما أن أسنانها القوية يمكن أن تجعل الحواجز، مثل الأبواب أو البلاستيك أو النوافذ، عديمة الجدوى.

وتابع “إنهم في كل مكان، وما كانوا ليصبحوا منتشرين في العالم إذا لم يكونوا بارعين تماما في إتقان التكيف”.

التخلص من الفئران

أفاد كوريغان بأن الوضع مثالي حاليا لاتباع تقنيات تحكم جديدة، يمكن لمجموعة من الفئران المتجولة والجائعة أن تلحق الدمار بالمنازل والممتلكات وتنشر الأمراض.

وقال: “يمكن أن ينتهي بهم المطاف داخل غرفة مع أطفال أو دار رعاية أو مستشفى”.

ومن الممكن أن تنخر الفئران أيضا الخشب والكابلات الكهربائية، وهو ما يهدد باندلاع حرائق في المنازل.

وحول كيفية إبقاء الفئران خارج المنازل، يقول الخبير :”تتمثل إحدى طرق إبعاد الفئران في سد الشقوق والثقوب القريبة من الأرض ،وينطبق الأمر نفسه على الأنابيب أو أي مساحة أخرى يمكن من خلالها دخول القوارض”.

وفي داخل المنزل، يجب التأكد من وجود عدد قليل من الأماكن التي يمكنهم الاختباء بها، لذا حافظ على نظافة وترتيب المنزل كله، و من المهم الاحتفاظ بالطعام في حاويات مقاومة للقوارض.

Exit mobile version