برشلونة في أزمة بسبب “عنصرية” لاعبيه!

وكالات – مصدر الإخبارية

وضع لاعبا نادي برشلونة الفرنسيان عثمان ديمبيلي وأنطوان غريزمان فريقهما في أزمة، وذلك بعد اتهامات بالعنصرية واجهتهما وأضرت بناديهما.

وفي التفاصيل ظهر ديمبلي في مقطع فيديو مسرب مدته 42 ثانية، خلال جولة للنادي الكتالوني في الأرخبيل عام 2019، وهو يتحدث إلى زميله غريزمان بانتظار وصول تقنيين محليين لتوصيل وحدة تحكم الألعاب بجهاز التلفاز في غرفتهما في الفندق.

حبث قال ديمبلي ساخراً: “كل هذه الوجوه القبيحة، فقط حتى تتمكن من لعب (PES- Pro Evolution Soccer)، ألا تخجل؟، كما سخر من كيفية نطق اللغة اليابانية.

ونتيجة لذلك قال رئيس شركة “Rakuten” الراعية لنادي برشلونة، هيروشي ميكيتاني: “بصفتي راعياً للنادي ومنظماً للجولات، أنا آسف جداً لأن لاعبي نادي برشلونة قدموا إشارات عنصرية، ونظراً لأن (Rakuten) أيدت فلسفة برشلونة ورعت النادي، فإن مثل هذه التصريحات غير مقبولة تحت أي ظرف من الظروف وسنحتج رسمياً على النادي، في انتظار آرائهم”.

وضمن ردود الأفعال أعلنت شركة ألعاب الفيديو اليابانية “كونامي” إلغاء تعاقدها مع أنطوان غريزمان، على خلفية ظهوره في مقطع الفيديو المسرب مع عثمان ديمبيلي الذي يسخر فيه من الآسيويين.

وقالت “كونامي” في بيان صحفي: “كما هي فلسفة الرياضة، أن التمييز من أي نوع غير مقبول. لقد أعلنا سابقا ًعن شراكة مع أنطوان غريزمان، ولكن في ضوء الأحداث الأخيرة قررنا إلغاء العقد”.

وبينت أنها ستسعى للحصول على مزيد من المعلومات حول مقطع فيديو غريزمان وديمبيلي من برشلونة، وهو النادي الذي لديهم شراكة معه من خلال اللعبة الشهيرة “Pro Evolution Soccer”.

من جهته حاول ديمبيلي الاعتذار عما بدر منه خلال الفيديو المسرب بنشره “تدوينة” عبر صفحته على موقع “إنستغرام”، بقوله: “تم مؤخراً نشر فيديو خاص يعود تاريخه إلى عام 2019 على وسائل التواصل الاجتماعي، كما حدث في اليابان، كان من الممكن أن يكون في أي مكان في العالم وكنت سأستخدم نفس التعابير، لم أكن أستهدف أي مجتمع، أصبح الشريط الآن متاحاً للجميع، وأنا أفهم كيف كان من الممكن أن يؤثر على الأشخاص الذين ظهروا فيه، وبالتالي أقدم لهم اعتذاري الصادق”.

كما قال غريزمان إنه كان دائماً يعارض “جميع أشكال التمييز”، ومضيفاً: “أنا آسف إذا أسأت لأصدقائي اليابانيين”.

تقرير: الأطفال العرب بإسرائيل تأثروا بإجراءات كورونا أكثر من أقرانهم اليهود

الأراضي المحتلة- مصدر الإخبارية

قال تقرير صادر عن “المجلس لسلامة الطفل”، اليوم، الأحد، إن تأثير الإغلاقات التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية في إطار مواجهة انتشار فيروس كورونا على الأطفال العرب، جاء بصورة أكبر من ذلك التأثير الذي وقع على أقرانهم اليهود.

ووفق التقرير، فإن نسبة الأطفال العرب الذين لم يشاركوا في التعلم عن بعد أضعاف النسبة بين الأطفال اليهود. وبشكل عام، سُجل ارتفاع كبير في نسبة الأولاد الذين ظهرت عليهم أعراض كآبة وميل للانتحار والأولاد الذين تعرضوا لاعتداءات وارتكبوا جنحا.

ولفت التقرير إلى أنه خلال الأشهر آذار/مارس وتشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، تضاعف عدد التوجهات إلى المركز 118 (التابع لوزارة العمل والرفاه والخدمات الاجتماعية) المتعلقة بالاشتباه بممارسة العنف تجاه الأطفال قياسا بالفترة نفسها من العام 2019، وارتفعت من 609 توجهات إلى 1225 توجها.

وذكر أنه خلال الأشهر أيلول/سبتمبر وحتى كانون الأول/ديسمبر، تم معالجة 340 طفلاً شُخصوا كمن يمكن أن يقدموا على الانتحار من جانب خبراء نفسيين تربويين في وزارة التربية والتعليم، فيما كان عدد هذه الحالات 240 في العام 2019.

وانخفضت نسبة الاشتباه بإهمال أطفال بـ21%، كما انخفضت نسبة الاشتباه باعتداءات جنسية ضد أولاد بـ38%. وجاء في التقرير أن هذا الانخفاض ربما يكون نابع من الإغلاقات والقيود، بحيث أن الأطفال التقوا عددا أقل من الأشخاص وبأن هذه مخالفات يكون رصدها أصعب، وعدم الذهاب إلى المدارس، التي تعتبر العامل المركزي لاكتشاف مثل هذه المخالفات.

وأيضاً، تراجعت نسبة الأطفال الذين تعرضوا للعنف داخل العائلة واعتداءات جنسية بنسبة 19% بحسب تقارير قدمتها صناديق المرضى إلى الشرطة.

وقال “رغم عدم تغير معطيات عدد ملفات الاعتداءات الجنسية بحق الأطفال خلال فترة كورونا، إلا أن ملفات التحرش الجنسي ارتفعت بـ14%، وربما يكون هذا الارتفاع ناجم عن قضاء الأطفال وقتا أطول في تصفح الإنترنت. وارتفع عدد الملفات ضد مشتبهين قاصرين بالتحرش الجنسي بنسبة 26%”.

وانخفض عدد ملفات التنكيل بالأطفال بنسبة 18%، وإهمال الأطفال داخل العائلة بـ8%، وكذلك إهمال الأطفال خارج العائلة بنسبة 26″.

وتابع “4% من ذوي الأطفال اليهود إنه لم يجر تعلم عن بعد في صفوفهم، بينما ترتفع هذه النسبة في المجتمع العربي إلى 15”.

كذلك فإن 22% من ذوي الطلاب اليهود قالوا إن أطفالهم لم يشاركوا في التعلم عن بعد بشكل منتظم، أو لم يجر تعلم عن بعد في صفوفهم أبدا، بينما النسبة في المجتمع العربي مضاعفة وبلغت 41%.

تويتر يتخلى عن مصطلحات “سيد” و”عبد” و”قائمة سوداء”

وكالاتمصدر الإخبارية

تعتزم شركة تويتر التوقف عن استخدام بعض المصطلحات البرمجية مثل “سيد” و”عبد” و”قائمة سوداء” لارتباطها بايحاءات عنصرية، لصالح لغة “أكثر شمولا”.

ونشر قسم الهندسة في موقع تويتر قائمة بالكلمات يريد “الابتعاد عن استخدامها”، وتقترح القائمة، على سبيل المثال، استبدال “سيد / عبد” بعبارة “زعيم / تابع”، وقائمة سوداء / “قائمة بيضاء” بـ”قائمة سماح” و”قائمة رفض”.


وبلغة البرمجة، يشير “سيد” إلى النسخة الرئيسية من التعليمات البرمجية التي تتحكم في “العبيد” أو النسخ المتماثلة.

كما يتم استخدام “القائمة السوداء” لوصف العناصر التي يتم رفضها تلقائيا، وعادة ما تكون مواقع محظورة.

يشار إلى أن المصطلحات المنوي التخلي عنها، تستخدم على نطاق واسع في الرموز البرمجية التي نشأت منذ عقود.

ويرى خبراء أن استبدال هذه الكلمات في موقع تويتر قد يكلف أمولا تقدر بالملايين ويستغرق شهورا.

وكان مؤسس تويتر جاك دورسي، قد تبرع الشهر الماضي بمبلغ 3 ملايين دولار لصالح معسكر “اعرف حقوقك” للاعب كرة القدم الأمريكي، كولين كيبرنيك ، بهدف “تعزيز حرية ورفاهية” الأقليات.

وتواجه منصة فيسبوك مقاطعة إعلانية واسعة النطاق تنظمها حملة “إيقاف الكراهية من أجل الربح” .

في سياق متصل، أعلن بنك “جيه بي مورغان”إنه تخلى أيضا عن كلمات الترميز القديمة في ظل اجتياح حركة “حياة السود مهمة” عالم الشركات، وأضاف أن المصطلحات تبين استخدامها في بعض سياساته التقنية وقواعد البرمجة.

وقال موقع “غيت هب GitHub”، أكبر موقع يضم مطوري البرمجيات في العالم، الشهر الماضي إنه يعكف على تغيير مصطلح “سيد master” في لغة الترميز الخاصة به.
وتُستخدم الشركة، المملوكة لميكروسوفت، من قبل 50 مليون مطور لتخزين وتحديث مشروعات الترميز الخاصة بهم.

كما شجع متصفح الويب “كوروميام”، التابع لشركة “غوغل”، ونظام التشغيل “أندرويد” المطورين على تجنب استخدام “القائمة السوداء blacklist” و”القائمة البيضاء whitelist””.

وقالت شركات تمتلك علامات تجارية معروفة، خلال الأسابيع الماضية، إنها ستغير أو تراجع علاماتها التجارية بما في ذلك العلامة التجارية “كويكر أوتس Quaker Oats”، التي قالت إنها ستعيد تسمية منتجها الغذائي “العمة جميما Aunt Jemima”.

جرائم العنصرية : في أمريكا كونك “أسوداً” يمنحك حكماً بالإعدام ماذا عن كونك فلسطينياً وتعدم!

 ساره عاشور - ترجمة خاصة - مصدر الإخبارية

شهد العالم خلال الأسبوع المنصرم جريمة تصيب العنصرية في عقر دارها، أثارت غضباً شعبياً واحتجاجات واسعة في الولايات المتحدة وغيرها من الدول المجاورة، حيث أقدم أحد رجال الأمن في مدينة مينيابوليس بخنق رجل ذو بشرة سوداء يدعى جورج فلويد بقدمه رغم توسل الأخير له بأن يبقيه على قيد الحياة، بعد الحادثة الأمريكية التي هزت أركان أحد أكبر دول العالم، أقدم جيش الاحتلال على تصفية واغتيال شاب اسمه إياد حلاق، من ذوي الاحتياجات الخاصة بذريعة “الشك” في أنه يحمل سلاحاً فيما كان هو متوجهاً لإحدى دور الرعاية الخاصة.

الأمر المحوري وإحدى أهم عناصر الربط بين الحادثتين هو إمكانية تصنيفهم بحوادث “عنصرية” بحتة، ولكن الفارق هو أن الحادثة الأمريكية لاقت ردود فعلٍ شعبية ورسمية كبيرة جداً وصلت حد اشتعال فتيل ثورة في أكثر من ولاية أمريكية ضد سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أما بعد حادثة قتل “إسرائيل” لشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة تحت ذرائع واهية، فلم تلق إلا ردود فعلٍ يمكننا وصفها بالخجولة والمتواضعة، والتي لا ترقى للوصول لرد أمام جريمة إنسانية بكل المقاييس.

وبهذا الصدد، نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية، مقالاً بهذا الشأن حيث كتب أحد أبرز صحفييها ويدعى “جدعون ليفي” مقالاً يربط فيه بين حادثة مينيابوليس العنصرية وجرائم الاحتلال التي ارتكبها بحق فلسطينيين من ذوي الاحتياجات الخاصة والتي كان آخرها اغتياله للشهيد المقدسي إياد حلاق.

مصدر الإخبارية تقدم ترجمة خاصة للمقال الذي نشرته صحيفة “هآرتس” والذي ربط جرائم الاحتلال بما يحدث حالياً في أكبر مدن العالم، احتجاجاً على جريمة واحدة قد تطيح بحكومة ترامب التي راهن الكثير على إسقاطها، وفيما يلي نص ترجمة المقال:

يقول ليفي في مستهل مقاله: “هل رأيت ضباط الشرطة الأمريكية؟ هل رأيت كيف خنقوا جورج فلويد حتى الموت في مينيابوليس؟ هل رأيت الضابط ديريك شوفين يركع على رقبته، وهو يعلقه، مع تسول فلويد على حياته حتى مات بعد خمس دقائق؟ ما هذه القوات العنصرية التي لديهم في أمريكا، كم هي وحشية، الآن مينيابوليس تحترق بعد إعدام مواطن أسود بسبب لون بشرته. اعتذر العمدة، وأطلق سراح الضباط الأربعة المتورطين، واتهم شوفين”.

ويتابع: “بعد أيام قليلة من مينيابوليس، صباح يوم السبت الماضي، وتحديداً في البلدة القديمة في القدس، كان إياد حلاق، وهو رجل مصاب بالتوحد يبلغ من العمر 32 عامًا، في طريقه إلى مركز علوين للمعوقين. زعم حينها ضباط شرطة الحدود أنه كان يحمل مسدسا – ولم يكن هناك أي سلاح – وعندما طلبوا منه التوقف، بدأ بالركض،  ثم كانت عقوبته الموت”.

العنصرية في أشنع وأقبح صورها

شرطة الحدود التابعة للاحتلال،(كما وصفها الكاتب)، هي الأكثر وحشية من بين جميع الوحدات، لا تعرف أي طريقة أخرى للتغلب على فلسطيني مصاب بالتوحد إلا إعدامه. حيث قام ضباط حرس الحدود الجبناء بإطلاق نحو 10 رصاصات على حلاق أثناء فراره حتى وفاته. هكذا يتصرفون دائمًا. هذا ما تم تدريبهم على القيام به.

وأضاف “ليفي” في مقاله: “يعاني جيش الدفاع الإسرائيلي وشرطة الحدود من ضعف خاص بالنسبة للمعاقين. أدنى حركة خاطئة أو صوت يمكن أن يحكم عليهم بالإعدام”.

وأكمل ليفي:  “في مدينة قديمة أخرى، من الخليل في مارس 2018، قتل الجنود محمد الجعبري البالغ من العمر 24 عامًا، والذي كان صامتًا ومريضًا عقليًا، والذي أطلق عليه جيرانه اسم “آها آها” لأن هذه كانت المقاطع الوحيدة التي يمكن أن يقولها. قاموا (قوات الاحتلال) بنصب كمين له وإطلاق النار عليه بالقرب من مدرسة للبنات، بزعم أنه كان يرمي الحجارة، غادر خلفه ابنًا يتيمًا عمره 4 سنوات”.

وقال أيضاً: “شاب آخر يدعى  محمد حبالي، أعدمته قوات الاحتلال ولا أحد يعرف لماذا. حيث كان أيضاً يعاني من مرض عقلي وكان يتجول بالعصا، وقام الجنود الإسرائيليون بإعدامه بإطلاق النار على رأسه من مسافة 80 متراً،  حدث ذلك في ديسمبر 2018 مقابل مطعم الصباح في طولكرم، بعد الساعة الثانية صباحًا بقليل، بينما كان يبتعد عن الجنود وكان الشارع هادئًا”.

وفي قصة عنصرية أخرى يقول ليفي: “قبل ذلك بعامين ، قتل جيش الاحتلال عارف جرادات، 23 عاما، في بلدة سعير، وهو أيضاً معاق عقلياً،  كانت عائلته تدعوه “خوب”، وهو ما يعني الحب، وكان عارف كلما رأى الجنود كان يصرخ عليهم بالعربية: “ليس أخي محمد”. حيث كان يقصد أن يقول “لا تأخذ أخي محمد”. ومحمد شقيق عارف الأكبر ، اختطف من منزله واعتقله الجنود أمامه خمس مرات على الأقل”.

وفي اليوم الذي مات فيه عارف سمعوه يصرخ صراخه المعتاد على الجنود، “لقد كان معاقًا ، لا تطلقوا النار عليه” ، تمكن أحدهم من الصراخ على الجنود، لكنهم لم يهتموا! أطلقوا النار على “خوب” حتى الموت أيضًا.

ويضيف:”لم يكن أي من هؤلاء “المعاقين عقلياً” سيئاً أو يعرض حياة الجنود أو أفراد شرطة الاحتلال للخطر على الإطلاق،  الحلاق الذي كان يعاني من مرض التوحد لا يعرض أي شخص للخطر، ومع ذلك قام ضباط حرس الحدود بإطلاق النار عليه لأنه بهذه الطريقة يفعلون كل شيء. لقد فعلوا ذلك لأنه فلسطيني ولأن الذخيرة الحية هي الخيار الأول والمفضل لقوات الاحتلال”.

للعنصرية والكراهية وجوه متعددة

شرطة الحدود ليست أقل وحشية أو عنصرية من الشرطة في الولايات المتحدة، (كما ذكر ليفي)، هناك في أمريكا، يطلقون النار على السود، الذين يعتبرون أن “دمهم رخيص”، وفي “إسرائيل” يطلقون النار على الفلسطينيين، الذين يعتبرون أن دمهم “أرخص”. لكن هنا، القتل يجعلنا ننام.. هناك يثير شرارة الاحتجاج. عمدة مينيابوليس، جاكوب فراي، الذي تصادف أنه يهودي، سارع إلى الاعتذار للمجتمع الأسود في مدينته. قال: “إن كونك أسود في أمريكا لا يجب أن يكون حكماً بالإعدام”.

ويختم الكاتب، أنه لا يجب أن يكون كونك فلسطينيًا أن يمنحك ذلك حكماً بالإعدام، ولكن لا يوجد عمدة يهودي “إسرائيلي” أبدًا يقول مثل هذا.  في أمريكا تم اتهام ضابط الشرطة الذي خنق فلويد حتى الموت، بتهمة القتل من الدرجة الثالثة، وتم طرد زملائه. وفي “إسرائيل”، تحقق إدارة وزارة العدل التي تحقق في سوء تصرف الشرطة مع الضابط الذي أطلق النار على حلاق، والنهاية أصبحت معروفة “لاشيء” كما سابقاتها..

و يستدرك ليفي في خاتمته أنه وفي الوقت نفسه، فإن الشرطة في أمريكا “وحشية وعنصرية”.

 

مجلس الإفتاء يُحذر من الهجمة العنصرية على المقدسات الإسلامية في فلسطين

غزة – مصدر الإخبارية

حذر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين من تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال على المقدسات الإسلامية ، منددا بخططه لتسيير قطار هوائي ليلي للوصول إلى ساحة البراق عند الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، ويهدف إلى السيطرة على المسجد الأقصى المبارك والمناطق العربية في القدس، لصالح المستوطنين المتطرفين، محملاً سلطات الاحتلال، عواقب هذا العدوان، الذي يستهدف المسجد الأقصى المبارك، وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، لا قدر الله.

 

وكان قد أعطى وزير الدفاع الإسرائيلي، الضوء الأخضر لإنشاء مشروع مصعد ضخم بالمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، على حساب أراض يمتلكها فلسطينيون، وذلك كخطوة نحو الاستيلاء التدريجي بشكل كامل على المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، بعد أن استولت على غالبيته، انطلاقاً من السياسة الإسرائيلية الاستفزازية، ذات الأطماع والنوايا الخبيثة، في محاولة دنيئة للاستيلاء الكامل على المسجد.

 

و استنكر المجلس قيام ما تسمى باللجنة الأمريكية- الإسرائيلية لترسيم الخرائط، بالعمل من أجل تحديد المناطق التي ستفرض دولة الاحتلال سيطرتها عليها، إضافة إلى قرار ما يسمى بلجنة البناء التابعة لسلطات الاحتلال بناء آلاف الوحدات الاستيطانية بالضفة، وذلك في تنفيذ بنود ما اصطلح عليه بصفقة القرن، مبيناً أن عمليات السرقة التي تقوم بها سلطات الاحتلال ومستوطنوها زادت وتيرتها بعد الإعلان عن صفعة القرن، وتهدف إلى إسكان المستوطنين فيها، ضمن خطط سلطات الاحتلال العنصرية، وفرض سياسة الأمر الواقع، ومنع التواصل بين الأراضي الفلسطينية، مؤكداً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الممارسات قبل فوات الأوان.

 

من جهة أخرى، اعتبر المجلس انتشال جثمان شهيد بالجرافة العسكرية الإسرائيلية جريمة حرب بحق الفلسطينيين، وسلوك إجرامي يتنافى مع الشرائع السماوية، التي كرمت الإنسان حياً وميتاً، مندداً باستمرار مسلسل استباحة الدم الفلسطيني، فما زالت سلطات الاحتلال تعدم الشباب الفلسطيني بدم بارد، مؤكداً أنها باتت تتجه أنظارها إلى التنكيل بجثث الشهداء كأسلوب نمطي، مستفزة بذلك مشاعر ذوي الشهداء وأبناء شعبنا، وهذا الأمر يحظى بغطاء سياسي وقانوني وأمني، توفره سلطات التطرف والاستيطان الإسرائيلية.

Exit mobile version