وزير الخارجية السعودي يستقبل نظيره السوري لبحث العلاقات الثنائية

عربي – مصدر الإخبارية

استقبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان نظيره السوري فيصل المقداد، في العاصمة الرياض، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.

وبحسب وزارة الخارجية السعودية، فإن “اللقاء جرى على هامش الاجتماع الوزاري الثاني بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ودول جزر الباسيفيك الصغيرة النامية، الذي تستضيفه الرياض”.

وبحث الطرفان خلال لقائهما أخر المستجدات في الساحة السورية والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسُبل تعزيزها وأهمية استمرار التنسيق والتشاور بينهما في جميع القضايا.

وأكد المقداد على أن “متانة العلاقات السورية السعودية تعطي أملًا كبيرًا بالمستقبل، وبدور الأمة العربية على الساحتين الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات المشتركة”.

فيما لفت ابن فرحان، على “أهمية عودة سوريا لممارسة دورها العربي والإقليمي ومشاركتها في هذا الاجتماع الوزاري مع دول الباسيفيك”.

يُذكر أن المقداد عقد عدة لقاءات مع رؤساء وفود الدول المشاركة في الاجتماع الوزاري للدول العربية مع دول جزر الباسيفيك، شرح خلالها آخر التطورات الإقليمية والدولية والموقف السوري منها.

أقرأ أيضًا: سفارة العراق في مسقط تجمع بين سفراء السعودية وسورية وإيران

مباحثات سعودية لاستئناف الخدمات القنصلية مع النظام السوري

وكالات-مصدر الإخبارية

تجري السعودية والنظام السوري مباحثات تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية بينهم، بعد قطيعة مستمرة منذ سنوات نتيجة إغلاق الرياض سفارتها في دمشق على خلفية موقفها المناهض للنظام، حسبما أفاد مسؤول في وزارة الخارجية السعودية الخميس.

وتأتي المباحثات بين السعودية والنظام السوري حسب تأكيدات المسؤول، في أعقاب اتفاق بين الرياض وطهران التي تدعم النظام السوري عسكريا وسياسيا منذ اندلاع الثورة عام 2011، على استئناف العلاقات الدبلوماسية خلال فترة ثلاثة أشهر بعد قطيعة استمرت سبع سنوات بين القوتين الإقليميتين.

ونقلت قناة “الإخبارية” الحكومية عن المسؤول في وزارة الخارجية السعودية قوله إنه “في إطار حرص المملكة على تسهيل تقديم الخدمات القنصلية الضرورية للشعبين، فإنّ البحث جار بين المسؤولين في المملكة ونظرائهم في سورية حول استئناف تقديم الخدمات القنصلية”.

وكانت السعودية قد أغلقت سفارتها في دمشق وسحبت كل الدبلوماسيين والعاملين فيها في آذار(مارس) 2012، بعد نحو عام من اندلاع الثورة في سورية، حيث دعمت الرياض الجماعات المعارضة لنظام بشار الأسد.

وزار الأسد مؤخرا الإمارات وسلطنة عُمان، علما أنّه لم يزر أي دولة عربية أخرى منذ الثورة السورية.

وأكّد الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد آل نهيان، لنظيره في النظام السوري، ضرورة عودة دمشق “إلى محيطها العربي”، وسط جهود لإصلاح علاقات نظامه مع دول المنطقة.

ويقول محللون إن الزخم الدبلوماسي الذي تولّد في أعقاب الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا الشهر الماضي، قد يعزز علاقات النظام السوري مع دول المنطقة التي قاومت حتى الآن إصلاح العلاقات بعد مرور أكثر من عقد على قطعها.

اقرأ/ي أيضًا: صحيفة أمريكية: اتفاق السعودية وإيران تضمن وقف تهريب الأسلحة إلى اليمن

وصرح الأسد في حديث مع تلفزيون “آر تي” الروسي، خلال الأسبوع الجاري، بالقول: “لم تعد الساحة السورية مكان صراع إيراني-سعودي”، معتبرا أن الاتفاق بين هاتين القوتين الإقليميتين شكل “مفاجأة رائعة”.

وأضاف أن “السياسة السعودية أخذت منحى مختلفا تجاه سورية منذ سنوات”.

وقال وزير الخارجية السعودي، مؤخّرا، إن هناك توافقا في الآراء في العالم العربي على ضرورة اتباع نهج جديد في التعامل مع النظام السوري لمواجهة الأزمات الإنسانية بما في ذلك الزلزال.

والأسبوع الماضي، أفاد مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، في مؤتمر صحافيي بالرياض، أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، ونحن بحاجة إلى التفكير في طرق للتواصل والتواصل مع سورية.

وقال “بالطبع عرضنا وساهمنا بشكل كبير في الاستجابة الإنسانية بعد الزلزال، حتى قبل ذلك واصلنا تقديم المساعدات الإنسانية لأشقائنا في سورية وجميع أنحاء سورية، لكننا ما زلنا نتشاور مع الدول العربية الشقيقة في هذا الصدد”.

في المقابل، أكّدت الولايات المتحدة، الثلاثاء الماضي، معارضتها تطبيع العلاقات مع نظام الأسد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، “لن نطبّع العلاقات مع نظام الأسد”، مشددا على أن واشنطن لا تشجّع أحدا على هذا التطبيع بغياب أي تقدّم حقيقي نحو حل سياسي.

وتابع المتحدث أنه “نحضّ جميع المنخرطين مع دمشق بالتفكير بصدق وتمعّن في الكيفية التي يمكن أن يساعد بها انخراطهم في تلبية احتياجات السوريين أينما كانوا يعيشون”.

Exit mobile version