البنك الإسرائيلي المركزي يُثبت سعر الفائدة عند 0.1%

القدس – مصدر الاقتصادية:

أبقى البنك الإسرائيلي المركزي ،اليوم الثلاثاء، على سعر الفائدة عند 0.1% تباعاً للشهر الثالث، في أول اجتماع له منذ انتهاء العدوان على قطاع غزة.

وقال المركزي في بيان له، إن جولة القتال مع غزة خلفت أثاراً محدودة على قطاعات الاقتصاد الإسرائيلي، والتي تزامنت مع تعافيها من جائحة كورونا.

وأضاف المركزي، أن أثر العدوان على الاقتصاد الإسرائيلي كان سلبياً بشكل محدود في ظل الارتفاع الكبير في الاستهلاك، لاسيما في القطاعات الصناعية المتضررة من جائحة كورونا.

وحسب الاحصائيات لخسائر الشركات في إسرائيل، قدر اتحاد الصناعيين قيمتها بـ 368 مليون دولار، بمجل خسائر اقتصادية بصيغتها الأولية بـ2.51 مليار دولار.

وأكد المركزي، أن جائحة كورونا ساعدت على تأقلم سكان إسرائيل خلال العدوان، القائمة على العمل والاستهلاك عن بعد.

وارتفعت العملة الإسرائيلية بنسبة عند 0.4% مقابل الدولار، منذ قرار سعر الفائدة بإبريل الماضي.

وقتل 12 إسرائيلياً خلال جولة القتال الأخيرة مع غزة، فيما خلف خسائر اقتصادية كبيرة في الاقتصاد عقب تعطيل حركة الطيران بشكل شبه كامل، وخلو شواطئ تل أبيب من السياح الأجانب، وقصف الفصائل الفلسطينية للخط الناقل للنفط بين عسقلان وإيلات، وغياب الكثير من أرباب العمل والعمال عن أعمالهم على مسافة 80 كيلو متر من قطاع غزة، فيما يطالب حالياً الالاف من الإسرائيليين بتعويضات عن خسائر الجولة التي تسببت كذلك خسائر فادحة في الممتلكات والمركبات، خصوصاً في مدن الجنوب.

معنّفات غزيات يروين لمصدر الاخبارية مأساتهن في العدوان الأخير

سالي ثابت – شبكة مصدر الاخبارية

“طليقي يمنعني من احتضان طفلي الوحيد”، تقول ألاء الفتاة العشرينية “لشبكة مصدر الاخبارية” إنها تعيش ظروف قهرية وبائسة بسبب ما تعانيه من تعنيف نفسي من قبل طليقها الذي يمنعها من مشاهدة طفلها الوحيد بسبب الحرب التي قطعت المحافظات ومنعت حركة المركبات والتنقل بين المدن من جهة وتعنت طليقها وإجحاف المحاكم في صدار إصدار قرار ينصفها ويعطيها حق المشاهدة لفلذة كبدها من جهة أخرى.

وتطالب ألاء المختصين والجهات الحقوقية والقانونية بضرورة وضع آلية للسيدات المطلقات والأخذ بعين الاعتبار قضايا السيدات المعنفات في قطاع غزة.

“أريد أن أعد طعام لأطفالي قبل أن أموت”

تغريد سيدة خمسينية العمر، تعاني من سرطان الثدي وتم انفصالها عن زوجها على أثره، تقول: “طليقي يسكن بجانب منزل أهلي ولا يفصلني عن أولادي سوى أمتار قليلة”، مضيفة أنها تسمعهم وتراهم بشكل يومي ولكن عن بعد كما أعربت.

تضيف تغريد وعيناها تملؤها الدموع وصوتها لا يكاد أن يخرج بأنها راضية بقضاء الله وقدره وبمرضها، ولكن ما يؤرقها ويبعث الحسرة ويبث الحزن في قلبها انها ممنوعة من احتضان أطفالها ومشاركتهم لحظات الفرح والحزن، مشيرة إلى أنها وفي الحرب الأخيرة على قطاع غزة كانت تهرع إلى باب بيتها غير الآمن مع كل صاروخ أو انفجار أو غارة تسقط على الحي، وتصيح بأعلى صوتها على أطفالها لتشعرهم بالأمن والطمأنينة وأنها بجانبهم ولن تتخلى عنهم.

تغريد التي أرهقها المرض وعبثت الظروف القاسية في حياتها وغير وجهتها القهر، تقول: “ما أتمناه فقط هو أن أطمئن على أطفالي وأعد لهم الطعام وأشتري لهم الملابس كي يتذكروني قبل أن أغادر هذه الحياة”.

“حصلت على لقب معلقة ومازالت قضيتي تائهة في محاكم غزة “

أم أحمد الحاصلة على لقب “معلقة ” كما أكدت لنا والتي حصلت مشادة كلامية بينها وبين زوجها في أيام الحرب الأولى، مما دفعه إلى أن يأخذ طفلته عنوة عنها ويصطحبها للبقاء معه، مانعاً إياها مهاتفة والدتها أو حتى الرد عليها للاطمئنان على أحوالها في الحرب على قطاع غزة.

تقول أم أحمد” لشبكة مصدر الاخبارية”: “تحملت طليقي بكل سلبياته فهو إنسان متواكل ويعتمد علي في كل شئ وكان يخونني بشكل مستمر، وعندما أناقشه كان يرد علي بالضرب المبرح ويقول لي” أنا حر وانا رجل يحق لي كل شيء”.

أم أحمد ذات الجسد النحيل والوجه الشاحب والقوام المنحنئ تؤكد أنها تعرضت إلى التعنيف الجسدي مدة العشر سنوات وبشكل يومي/ ولكنها صبرت لأجل طفلتها التي أنجبتها بعد زواج دام كثيراً ولم ترزق بذرية إلا بعد طول انتظار، مضيفة أنها اعتقدت بأن طليقها سيتغير ويكف عن تعنيفها لأجل ابنتها ولكن خاب ظنها وأصبح يعنفها أكثر وأكثر.

وعندما سألناها لماذا لم تنفصل عن طليقها عندما كان يعنفها قالت: “أهلي كتير صعبين ووالدي متوفي وعايشة عند أخوي ومخه صعب وكمان بيضربني كتير إذا جبت سيرة الطلاق”.

وعن كيفية انفصالها عن زوجها قالت: “هذه المرة كانت مختلفة فقد ضربني بآلة حادة على رأسي الذي غرق بالدم وكدت أفقد حياتي، ولولا عناية الله وتدخل الجيران والتقرير الطبي الذي أرفقه الطبيب معي لخسرت حياتي للأبد وهذا ما جعل أخي يقتنع بضرورة انفصالي”، مؤكدة بأنها كانت تعيش في سجن كبير وانتقلت إلى سجن أكبر عند أخيها كما أسلفت.

“الآثار النفسية المترتبة على التعنيف ضد النساء”

أكدت الاخصائية النفسية في اتحاد لجان المرأة الفلسطينية سهى صلوحة بأن التعنيف ضد النساء والضغوط السياسية والاجتماعية المتمثلة بالحرب الأخيرة على غزة ألقت بظلالها على علاقة أفراد الأسرة الفلسطينية ببعضهم البعض، وأدت لتنامي ظاهرة العنف الأسري وتنوع أشكاله من الإهمال والتوبيخ إلى الضرب والتعذيب سواء للطفل أو للمرأة.

وأضافت أنه قد ازدادت في الآونة الأخيرة ظاهرة تعنيف المرأة والطفل في المجتمع الفلسطيني والغزي على وجه الخصوص بسبب عوامل نفسية وموروثات اجتماعية إضافة إلى الضغوط المعيشية المرتبطة بالحرب و الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها غزة، مشيرة إلى أن العنف الأسري يتم عبر ممارسات عديدة كالاعتداء الجسدي مثل الصفع والضرب والتهديدات بواسطة السلاح والاعتداء الجنسي، كما يشتمل على الإساءة النفسية كالتخويف والاضطهاد والإيذاء الاقتصادي كالحرمان من الأموال والغذاء والاحتياجات الأساسية والرعاية الصحية والعمل.

وأكدت صلوحة أن الأطفال أيضاً لا يسلمون من التعنيف الأسري والذي ازدادت شدته وقسوته مع ظروف الحرب الضاغطة التي خلفت آثار سلبية إضافية على نفسية الأطفال وشخصياتهم وتأخرهم الدراسي.

وتابعت: “الكثير من الأطفال يتعرضون للعنف الأسري في ظروف النزوح بشكل خاص حيث نزحت العديد من الأسر في غزة إلى مراكز الإيواء والتي تفتقد للكثير من أساسيات الحياة من مرافق أساسية كالمطبخ ودورات المياه النظيفة والمساحة الكافية”، مشيرة إلى أن الخوف وانعدام الأمان للكثير من الآباء والأمهات إضافة إلى الاضطرابات النفسية التي ينقلها الأهل إلى أطفالهم من خلال السلوكيات العنيفة تعكس على مدى تفاعلهم واندماجهم في المجتمع.

وبينت أن هذا بدوره يعمل على نقل الأطفال أيضاً فيما بينهم هذه المشاعر السلبية، فتغلب العدوانية على صفاتهم، مؤكدة أن هذه السلوكيات تشكل أحد أسوأ انعكاسات العنف الذي يمارس ضدهم، وأن العنف ضد الطفل والمرأة سواء بشكل معلن أو غير معلن يهدد أمنهم وسلامتهم، ويبقى راسخاً في أذهانهم مدى الحياة، ويتسبب لهم بمشاكل عديدة وأزمات نفسية كالعدوانية والاكتئاب والانطواء على الذات.

وحول الألية والبرامج النفسية المتبعة وقت السلم أو حتى الحرب قالت صلوحة: “يجب القيام بحملات توعية للأهالي لتعريفهم بالعنف الأسري وخطورته على أطفالهم ونسائهم، إضافة إلى إخضاع الأطفال والنساء لدورات علاج نفسي للتخفيف من معاناتهم”.

فيديو| “انقطعتُ من شجرة”.. روايات لناجين من مجزرة شارع الوحدة بغزة

خاص – مصدر الإخبارية

بعد أيام على بدء وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال الإسرائيلي، بدأ أهالي قطاع غزة بالاستفاقة من كابوس العدوان الغاشم الذي حل بهم وذويهم، والذي لم يفرق بين كبير أو صغير أو مدني أعزل.

معاناة توغلت في قلوب من طالتهم نيران هذا العدوان وأفقدتهم منازلهم وأهلهم واقاربهم وجيرانهم، ليصفوا بحرقة ما حل بهم من مجازر لا يمكن تخيلها.

أم بشار أبو العوف تروي لـ “مصدر الإخبارية” تفاصيل مجزرة شارع الوحدة بغزة التي طالت عائلتها، والتي أدت لاستشهاد معظم أفراد العائلة.

تقول أم بشار: “تم قصف بيت اخي واستشهدت عائلته بالكامل وبقي لدي اثنين فقط من أبناء أخي، لأصبح مقطوعة من شجرة”.

وتتابع أم بشار: “فقدنا بيت أخي بمن فيه ولو أنه تم إبلاغهم بإخلاء البيت لكان أهون، فليس المهم المنزل المهم من فيه ولم يتبقى لي أحد بعد المجزرة التي حلت به وما يصبرني أنهم ذهبوا شهداء”.

سماح رجب شاهدة على المجزرة تؤكد أن الصواريخ كانت تنهال من كل ناحية، واصفة هذه الليلة بيوم الحساب، مضيفة:” دون سابق إنذاء اشتد القصف علينا والنيران اشتعلت في غرفة أطفالي”.

علا عبد العال تصف ما حل بمنزل جدها آل أبو العوف وتقول: “سمعنا أصوات انفجارات قوية والجدران تشققت والبيت تزلزل وصراخ من كل ناحية، احتضننا الأطفال وبدأنا بالتشاهد لنتفاجأ بما حل بمنزل جدي لاحقاً جراء القصف العنيف والمجزرة”.

بنايات سكنية آمنة دمرت على رؤوس ساكنيها الآمنين العزل، فأودت بحياة عدد منهم وأضحى من تبقى بحاجة لتعزيز ودعم نفسي يعوضهم عن أيام الحرب القاسية.

انتشال جثمان شهيد من تحت أنقاض مبنى بالشجاعية قُصف خلال العدوان

غزة-مصدر الإخبارية

انتشلت طواقم الدفاع المدني في غزة، مساء يوم الاثنين، جثمان الشهيد وليد شمالي من تحت الأنقاض، كان قد استشهد في العدوان الأخير منطقة الشجاعية شرق قطاع غزة.

وأفادت الصحة بغزة، إن عدد الشهداء الذين ارتقوا في العدوان وصل إلى 255 شهيد، من بينهم 66 طفل و 39 سيدة و17 مسن و1984 اصابة بجراح مختلفة.

يوم قامت القيامة في بيت حانون حملت غزل روحها على كفها وأنقذت عائلتها

دعاء شاهين-مصدر الإخبارية

“لا أدري كيف كنت أركض مسرعة لإنقاذ عائلتي، أتنقل من شارع لشارع هاربة من الصواريخ كنت أنقلهم، ولا أعلم من مصاب أو كل همي فقط كان إنقاذهم من لهيب الصواريخ التي بدأت تنهال على رؤوسنا لأن القيامة كانت قد قامت فعلًا”. تقول غزل فياض 21 عامًا.

تستعيد الفتاة الناجية، أحداث قصتها المفجعة لحظة بلحظة، حيث حملت روحها على كفها وأنقذت عائلتها كاملة وزوجها. في مدينة بيت حانون تحديدًا بمنطقة حي البعلي الملاصق للمناطق الحدودية للقطاع حيث عاشت تجربة أليمة، ستظل ترافقها طيلة حياتها،

في ليلة الإثنين، إحدى ليالي العدوان الإسرائيلي، العصيبة على شمال قطاع غزة تحديدًا، كانت تجلس غزل برفقة زوجها في منزلها الصغير، هاتفتها والدتها في مكالمة خاطفة منتصف الليل، مفادها أنها ستهرب هي وأشقائها ووالدها إليها، كون منزل ابنتهم الأكثر أمانًا بالنسبة لهم، حيث كان شعور غريب يختزل الأم، بأن حدث ما سيحدث وخوفًا على العائلة خرجوا من منزلهم مسرعين.

بالطبع رحبت غزل بمجيء عائلتها إليها، كانت قلقة جدًا منذ أن أنهت والدتها معها المكالمة، لم يهدأ بالها حتى وجدت عائلتها تطرق بابهم، فبدل أن تستقبلهم في ثياب العيد التي كانت تتجهز لارتدائها لهم في أول زيارة إلى منزلها، جاؤوا إليها نازحين.

قرابة الـ20 شخص من عائلة فياض كانون يقنطون في منزل واحد، اتفقوا على أن كل مجموعة تجلس في مكان، حتى إن انهال عليهم للقصف ينجوا بعض منهم، وبينما كانت عائلة غزل يتشاورون فيما بينهم، بدأت طائرات الاحتلال تتغول بقصفٍ عنيف في منطقتهم.

كل ما بجوار منزل غزل تحول لدمار، زلزال يضرب في المكان، السماء تحولت للهب أحمر، بدأت والداتها تصرخ “القيامة قامت يا أولاد اتشاهدوا على روحكم”، لا أحد يجرؤ على الخروج من المنزل فهم لا يعلمون أين القصف، لكن غزل حينها تملكتها الشجاعة ونظرت من أحد نوافذ منزلها وشاهدت أن جميع الجيران يركضون هاربون لا يعرفون إلى أين لكن الصراخ يملًأ المنطقة، الأطفال والرجال والنساء كلهم أصابهم الخوف والهرع الموت كان يتربص بهم من كل اتجاه.

تروي غزل” عندما شاهدت مشهد نزوح الجيران ونار الصواريخ أصبحت تتناثر في المنزل هرولت مسرعة لعائلتي، وزجي لنهرب نحن أيضًا فمنزلي هو الآخر لم يعد آمنًا، لكن القصف كان أسرع مني، لا أذكر كيف قصفنا فما أذكره أن البيت تحول إلى دخان أسود وغبار والجدران بدأت تتساقط وجميع أهلي مصابين، لا أعرف من أين جاءتني القوة وخرجت بالشارع حين سمعت صوت إسعاف”.

توجهت غزل مسرعة للإسعاف فتقمصت دور المسعفة محاولة إنقاذ عائلتها، لكن في تلك اللحظة لم يكن مسموح للإسعاف الاقتراب، خاصة بعد أن قصفت وقتها صواريخ الاحتلال السيارات التي كانت تأتي لنقل الجرحى، المنطقة حولت لساحة حرب من طرف واحد وهو الاحتلال ضد المدنيين العزل.

تتابع غزل ” طالما أن الإسعاف لم يأتي بدأت أنا في نقل أفراد عائلتي، لم أبك حينها ولم أصرخ حتى أني شعرت، بتوّرم جفوني بشكل مخيف فالدمع احتبس، وتحولت منطقة العين للون الأزرق، بسبب الخوف”، نجحت الناجية بالفعل في نقل عائلتها بمساعدة المسعفين إلى مشفى بيت حانون، لكن تم تحويل أشقائها الإثنين إلى الشفاء بشكل مباشر كون إصابتهم وصفة حينها بالخطرة.

طيلة أيام الحرب كانت تتنقل غزل ما بين مشفى الشفاء وبيت حانون للاطمئنان على زوجها وعائلتها حيث نقلوا للعلاج بأعجوبة.

وبعد 11 يومًا من العدوان عادت غزل لتفقد منزلها وما حل في المنطقة التي هربت منها، لكنها لم تجد حائطًا بجوار الآخر، كل مافي المنطقة مدمّر، فمنزلها الصغير الذي كانت تتدخر هي وزجها الشيقل بجوار الشيقل لتجهيزه على حد وصفها فقد ذهب في رمشة عين.

تكمل غزل ” رفضت السكن في مدارس الأونروا أردت البقاء على أنقاض منزلي، حاولت استصلاح أنا وزوجي المصاب، بعد أن خرج من المشفى جزء صغير استبدلنا بعض الجدران بقطع قماش، وضعنا فيه أغراضنا الأساسية به، وتحول منزل الأحلام الذي جهزته غزل بفارغ صبرها هي وزوجها إلى خيمة صغيرة تجمعهم الإثنين بعد أن أنقذت حياته.

ورغم انتهاء العدوان لم تنته مأساة غزة، فزوجها خرج من المشفى ودخلت هي بدل منه لكن للخضوع لجلسات العلاج النفسي، للعلاج من هول الصدمة التي تعرضت لها، خلال العدوان.

الأشغال بغزة تناشد لتوفير بدل إيجار لـ 2000 أسرة دمرت منازلها خلال العدوان

غزة – مصدر الإخبارية

ناشدت وزارة الأشغال العامة والإسكان بضرورة توفير بدل إيجار وإغاثة عاجلة لعدد 2000 أسرة دمر الاحتلال الإسرائيلي منازلهم خلال العدوان على غزة بشكل كامل وجزئي غير صالح للسكن.

وقال وكيل الوزارة م. ناجي سرحان في تصريح صحف إن وزارة الأشغال العامة والإسكان بحاجة عاجلة لتوفير بدل إيجار للأسر المشردة بغزة من أجل استكمال صرف الإغاثات العاجلة لأصحاب الوحدات السكنية المهدمة كلياً والوحدات غير صالحة للسكن.

وأعرب م. سرحان عن شكره لدولة قطر الشقيقة أميرا وحكومة وشعباً على دعمها ومساندتها عبر صرف إغاثات عاجلة لحوالي 500 متضرر من أصحاب الوحدات السكنية المدمرة.

وأكد سرحان أن وزارته تسعى لاستكمال أعمال تقديم الإغاثات وإيواء المتضررين وجاري استكمال الصرف حسب ما يتوفر من أموال، مشيراً إلى مواصلة طواقم الوزارة أعمالها في حصر الأضرار والتدعيم وإزالة الركام.

الميزان: ضخّ مياه الصرف الصحي في بحر غزة رفع معدلات تلوث البيئة

غزة – مصدر الإخبارية

ذكر مركز الميزان لحقوق الإنسان خلال ورقة حقائق نشرها أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت خلال الفترة الممتدة من (10-21 مايو 2021م) عدواناً على قطاع غزة، استهدفت فيه المدنيين والأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية والبنية التحتية.

وأكدت الورقة أن الاحتلال ارتكب انتهاكات منظمة وجسيمة ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، واستخدم القوة المفرطة والمميتة بقصفه منازل سكنية بالقنابل والصواريخ المتطورة وشديدة الانفجار والتدمير، في انتهاك لقواعد القانون الدولي الإنساني، ولاسيما التمييز والتناسب والضرورة الحربية.

وبين أن قواته استهدفت خلال عدوانها محطات معالجة وضخ مياه الصرف الصحي، والشبكات الناقلة منها وإليها، ما تسبب في تضرر محطات بشكل مباشر أو غير مباشر، وتوقف بعضها عن العمل. في الوقت الذي زادت فيه نسبة العجز في الكهرباء المتاحة للقطاع، وإعلان شركة توزيع كهرباء غزة عن عدم تمكنها من توصيل التيار لتلك المحطات على مدار الساعة.

اقرأ أيضاً: ضخ مياه الصرف الصحي على شاطئ غزة لعدم توفر الكهرباء إثر العدوان

بالإضافة إلى مشكلة شحّ الوقود القائمة والناجمة عن استمرار سلطات الاحتلال في حظر دخوله، وعدم قدرة المولدات الكهربائية على العمل لساعات طويلة، نتيجةً للحصار المفروض على القطاع.

وتابعت الورقة التي أعدها مركز الميزان: “قررت بلديات قطاع غزة ضخّ مياه الصرف الصحي في البحر، الأمر الذي يترتب عليه ارتفاع في معدلات تلوث البيئة وإغلاق البحر في وجه المواطنين، رغم كونه المتنفس الوحيد المتاح لسكان القطاع”.

ضخ مياه الصرف الصحي على شاطئ غزة لعدم توفر الكهرباء إثر العدوان

غزة – مصدر الإخبارية

قالت مصادر محلية إنه بدأ اليوم الأحد، ضخ مياه الصرف الصحي باتجاه شاطئ بحر غزة، بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن محطات المعالجة لمياه المجاري في غزة، وإغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم التجاري، الذي يمر من خلاله الوقود اللازم لتشغيل المحطات.

وبينت المصادر أنه بدأ العمل اليوم بضخ مياه الصرف الصحي صوب بحر غزة، بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي يومياً لنحو 20 ساعة متواصلة، وعدم تشغيل محطات معالجة الصرف الصحي في المناطق المختلفة من غزة، جراء منع الاحتلال إدخال السولار اللازم لتشغيل هذه المحطات، بفعل استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري.

في نفس الوقت صرحت شركة توزيع الكهرباء في غزة، أن الخطوط الرئيسية المتعطلة من داخل أراضي عام48 منذ بداية العدوان لغاية الآن (4) خطوط، وهي: بغداد متعطل من تاريخ11/05/2021 (09:55)، القبة متعطل من تاريخ 12/05/2021 (04:05)، والشعف متعطل من تاريخ14/05/2021 (15:10)، وجباليا متعطل من تاريخ19/05/ 2021(13:50)، وأن المتوفر من داخل أراضي عام48 (71) ميجاوات”mw”، بينما المتوفر من محطة التوليد عبر تشغيل مولدين (45) mw.

وبينت الشركة أنها تواجه تحديات كبيرة مالية وفنية لعملية الاستمرار في تأمين وقود المحطة من السوق المحلي، في ظل عدم استئناف ضخ الوقود المخصص لها عبر كرم أبو سالم، منوهة إلى أن مجموع المتوفر من طاقة من مختلف المصادر لهذا اليوم هو (116)mw.

ولفتت إلى إن متوسط الطلب على الطاقة الساعة (7 صباحاً) (425) mw، ويزداد خلال فترة الذروة النهارية والمسائية ليتعدى حاجز (540) mw، ومتوسط العجز الكلي في الطاقة (75%).

وأوضحت أن الجدول المعمول به في محافظات قطاع غزة، على النحو التالي:(4) وصل، مقابل (16) فصل مع اضافي بسيط.

كما حذرت الشركة من تداعيات نقص الكهرباء الحاد على القطاعات الحيوية في غزة، ومن بينها القطاع الصحي والمستشفيات، وقطاع الصرف الصحي، حيث اضطرت بعض البلديات إلى تصريف المياه العادمة بدون معالجة إلى البيئة وإلى مياه البحر وهو ما يشكل خطر داهم على حياة المواطنين والبيئة البحرية.

في حين دعت شركة الكهرباء جميع مكونات المجتمع بضرورة العمل على إدارة مثلى للكميات المتاحة لهم، للمساهمة في الجهد الوطني المبذول لتجاوز هذه الأزمة.

المستقلة لحقوق الإنسان: إبادة العائلات بغزة نمط مدروس ومتعمد من قبل الاحتلال

غزة – مصدر الإخبارية

أكدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” أن إبادة العائلات خلال العدوان الأخير على غزة نمط مدروس ومتعمد من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الهيئة في ورقة حقائق أصدرتها إنها وثقت بتاريخ 20/5/2021، 31 حالة قصف مباشرة استهدفت عائلات ممتدة، منها 21 حالة قصفت فيها منازل على رؤوس قاطنيها، وحالتان استهدفت تجمعات، وحالتان خلال استهداف سيارة، وحالتا قصف لمزرعة.

وبينت الورقة أن غارات جيش الاحتلال التي استهدفت العائلات، أدت حتى تاريخ 20/5/2021 إلى استشهاد (96) شخصاً، بينهم (44) طفلا، و(28) امرأة، بينهم رجل وزوجته وطفلته، وأمهات وأطفالهن، وأشقاء وأبناء لهم، كما أن هناك 7 أمهات استشهدن مع أربعة أو ثلاثة من أطفالهن.

وتابعت الورقة: “في سياق محاسبة الاحتلال على جرائم استهداف المدنيين وإبادة العائلات بشكل متعمد، فإن هذه الجريمة لا تشكل فقط مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا يخرق مبادئ الضرورة والتناسب فحسب، بل إنه يمثل أيضاً جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تستدعي التحقيق الفوري من قبل المحكمة الجنائية الدولية، لوضع حد لإفلات القادة السياسيين والعسكريين في إسرائيل من العقاب على الجرائم التي اقترفوها في السابق، والتي ساهمت بلا شك في ارتكابهم لجرائم جديدة”.

كما أوصت ورقة الحقائق بضرورة قيام المحكمة الجنائية الدولية بتحقيق جنائي في جرائم العدوان والحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وفي جريمة الفصل العنصري والاضطهاد كجرائم ضد الإنسانية، والتي ما زالت ترتكبها إسرائيل في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضد الفلسطينيين داخل أراضي الـ48.

ودعت إلى ضرورة تفعيل مبدأ الولاية القضائية العالمية من قبل جميع الدول التي تسمح قوانينها بذلك، لملاحقة القادة السياسيين والعسكريين في إسرائيل، والذين أمروا و/أو نفذوا و/أو اشتركوا في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، سواءً تلك التي ارتكبوها في قطاع غزة أو في جميع الأراضي الفلسطينية.

وشددت على ضرورة أن تقوم السلطات الفلسطينية وبالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الإنسانية بتوفر مساكن آمنة للعائلات التي دمرت منازلها، وبشكل خاص وفوري للأفراد الذين نجوا من إبادة عائلاتهم.

في نفس الوقت أوصت الورقة بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية وبالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة، بتوفير العلاج والدعم النفسي اللازمين والضروريين للأفراد الناجين من العائلات التي تم إبادتها، لا سيما الناجين الأطفال.

إعلام عبري: نتنياهو أيّد حظر شبكات التواصل الاجتماعي خلال العدوان على غزة

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أيد خلال العدوان على غزة والمواجهات في المدن المختلطة، اقتراحاً قدمته الشرطة وجهاز الأمن الإسرائيليين بحظر شبكات التواصل الاجتماعي في الأراضي المحتلة.

وقال موقع “واللا” الإلكتروني اليوم الأحد إن هذه الخطوة لم تخرج إلى حيز التنفيذ، بعدما رفضها مسؤول رفيع المستوى في وزارة القضاء.

وأورد الموقع عن مصدر مطلع أن هذا الاقتراح جاء من خلال الإدراك أن الشبكات الاجتماعية صعدت ما يحدث في البلاد، وقد نُظمت أعمال الشغب عن طريق فيسبوك ومقاطع فيديو تيك توك التي سخّنت الأجواء أكثر.

وتابع المصدر أنه تم التخطيط لتعطيل الشبكات الاجتماعية في “إسرائيل” بالكامل، ومنها فيسبوك وتيك توك وإنستغرام، وبحيث لا تكون أي إمكانية للوصول إليها خلال العدوان على غزة.

ولفت الموقع إلى أن حظر الشبكات الاجتماعية لم يحدث أبدأ في إسرائيل، وأن “خطوة كهذه تعتبر غير مألوفة في دول ديمقراطية”.

وفس نفس الوقت الذي رفضت وزارة فيه القضاء بحظر الشبكات الاجتماعية، نقلت الشرطة قوات كبيرة من حرس الحدود من الضفة الغربية إلى المدن الساحلية المختلطة، كما نقلت أفراد شرطة من مهمات عادية إلى قلب المدن المختلطة والبلدات العربية.

في حين قال ضابط إسرائيلي: “منعنا انتفاضة ثالثة في إسرائيل، ولم تشهد البلاد أحداثاً كهذه وكذلك عدد نقاط الاحتكاك الكبير منذ قيام الدولة، وأفراد الشرطة كانوا في حالة قتال حقيقية ومنعوا عشرات وربما مئات الأحداث للمس بمواطنين”.

في نفس السياق علق مكتب رئيس الحكومة بالقول إنه “بخلاف كامل للادعاء، رئيس الحكومة لم يصادق على حظر إنستغرام وفيسبوك في إسرائيل، وطلب رئيس الحكومة دراسة طرق لمواجهة ظاهرة مقاطع فيديو تحريضية في تيك توك، والتي وفقاً لمسؤولين في الشرطة والأجهزة الأمنية ساهمت في انتشار العنف”.

Exit mobile version