متضررو عدوان 2014.. 9 سنوات ولا زال الجرح بالكف

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

تسع سنوات مضت على عدوان 2014، ولا يزال العشرات دون مأوى بسبب تدمير طائرات الاحتلال منازلهم، حيث لم تكمل وزارة الأشغال ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إعادة إعمار الكثير من المنازل.

وبلغت عدد الوحدات السكنية التي تضررت خلال العدوان أكثر من 115 ألف وحدة، حيث بلغ الهدم الكلي للمواطنين 3329 وحدة، والهدم الجزئي غير صالح للسكن 1592 وحدة، والهدم الجزئي الصالح للسكن 22715 وحدة، بحسب إحصائية “أونروا”.

وبين الحين والآخر، يتظاهر عشرات المتضررين أمام مقر “أونروا” في مدينة غزة، احتجاجًا على ما وصفه بعضهم “تسويفًا متعمدًا” لملف تعويضهم من قبل الوكالة، وعدم إعادة إعمار منازلهم أو تعويض ماليًا بشكل كامل.

تهديدات بالسجن

أيمن الغلبان أحد متضرري عدوان 2014 يقول إنه تضرر منزله بشكل جزئي، وتم تعويض من قبل أونروا خمسة آلاف دولار فقط، ولم يستلم حتى اللحظة الدفعة الثانية.

ويضيف الغلبان لـ”شبكة مصدر الإخبارية” بصوت يمزقه القهر: بأنه “عانى لمدة سبع سنوات من عدم توفر النوافذ والأبواب والتيار الكهربائي والمياه، أي أنه لا يصلح للسكن ولكن مع الوضع الاقتصادي لجأ إلى الديون من أجل إصلاح منزله للعيش فيه”.

ويؤكد أنه أصبح ملاحقا قانونيًا ومهددًا بالسجن بسبب تراكم الديون عليه، مشيرًا إلى أنه معاق حركيًا ويُعيل 9 أفراد من عائلته وعلى إثر ذلك لا يستطيع سداد أي مبلغ.

ويتابع بحرقة وقهر أن “وزارة الأشغال ووكالة وأونروا تعهدت بدمج ملفاتهم مع متضرري عدوان 2008 و2021، ولكن حتى اللحظة لم يوفوا بوعودهم ولا زالوا يماطلون في تعويضهم”.

ويردف: “أونروا تنصلت من حقوقنا وتتغنى بحقوق اللاجئين وهي لم تنظر لنا ونحن لم نتسول بل نطالب بحقوقنا”، متسائلًا: “أين الحقوق ويجب عليها إغلاق هذا الملف وسنستمر في الاحتجاج حتى نيل حقوقنا؟”.

العيش في الخيام

أما المواطن رباح أبو سويرح تعرض منزله للهدم الكلي في عدوان 2014، لم تقم أونروا بإعادة بنائه منذ تسع سنوات.

يقول أبو سويرح لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إنه بعد عام 2018 توقفت أونروا عن دفع بدل إيجار له مما عرضه للإصابة بعدة جلطات، ومنذ تلك الفترة يسكن في خيمة مقامة في وسط منزله المدمر والتي لا تصلح للحياة الآدمية والإنسانية.

ويتابع: “يعاني من ظروف اقتصادية في غاية الصعوبة وأولاده وزوجته يعيشون في مكان آخر”، محملًا الوكالة مسؤولية مرضه ومعاناته.

وقفات احتجاجية

من جانبه، أكد رئيس لجنة متضرري عدوان 2014 عبد الهادي مسلم أن شريحة كبيرة لم يُعوضوا تحت تصنيف “الجزئي البليغ”، وهم من لم يحصلوا على أموال من أونروا حتى اللحظة، رغم توقيعهم على عقود بهذا الشأن، إلّا أنها لم تلتزم بها.

ويضيف مسلم لـ”شبكة مصدر الإخبارية” أنه المفترض أنهت أونروا ملف متضرري العدوان منذ 9 سنوات، بتعويضهم، منوهًا إلى أن عدد ما تبقى من المتضررين 58688 متضرر ضرر بليغ وجزئي وطفيف.

ويشير إلى أن من بين المتضررين 350 هدم كلي، و9008 متضرر بليغ وجزئي أخذ دفعة واحدة من 30 لـ 50 في المئة، و7680 متضررًا لم يستلم أي دفعة بتاتًا، و42000 متضرر مبالغهم من 100 دولار إلى 1000 دولار.

ويشدد مسلم على أن الوكالة تهربت وتنصلت بشكل كامل من التزاماتها اتجاه متضرري عدوان 2014.

ويلفت إلى أنّ الوكالة رجعت للمربع الأول في سياستها في المماطلة والتسويف والمفاوضات العبثية وعدم الايفاء بالتعهدات والعقود التي وقعت مع متضرري 2014، وإطالة أمد الملف بتشكيل لجان لا تسمن ولا تغني من جوع”.

ويردف “سيتم مواجهة هذه السياسة من جموع المتضررين بالوقفات الاحتجاجية التصعيدية السلمية، وفق برنامج ستقرره اللجنة العليا للمتضررين لاستعادة حقوقهم من التعويضات”.

أونروا تتنصل من مسؤولياتها

باسل الوحيدي نائب مسؤول دائرة اللاجئين في الجبهة الشعبية يشير إلى أن عدد كبير من المنازل تدمرت في عدوان 2014، وقامت وكالة أونروا بعملية الإحصاء لعدد المنازل لتعويضهم.

ويوضح الوحيدي لـ”شبكة مصدر الإخبارية” أن عدد كبير من البيوت مهدمة كليًا وبعضها جزئي، مبيّنًا أنه لم تعويض شريحة كبيرة منهم على الرغم من أن الوكالة قدرت نسبة العجز والخسارة.

ويكمل قوله: “أونروا بلغت المتضررين بإعادة إعمارهم مقابل التعويض ماليًا، لذلك أصبح عدد منهم ملاحق قانونيًا بعد أن أصبحوا مدانين لشركات البناء وبعضهم سحب قروض من البنوك”.

ويؤكد الوحيدي أن أونروا ترتكب جريمة كبيرة بحق الأهالي الذين لحتى اللحظة بيوتهم مدمرة، وعليهم التزامات مالية نتيجة عدم قدرتهم على تسديد الديون.

الشعبية تُطالب أونروا بالوفاء بالتزاماتها تجاه متضرري عدوان 2014

وكالات- مصدر الإخبارية

طالبت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إدارة وكالة الغوث الدولية “أونروا” بالإفراج عن قرار تعويض المتضررين، وإعادة إعمار منازل متضرري العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014.

وقالت الدائرة إن استمرار مماطلة الأونروا في تَحملّ مسؤولياتها في القضية الحساسة تساوق مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن مرور 8 سنوات تقريبًا على عدوان 2014، والتي كان نتيجته ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى والمُشردين، وتدمير أكثر من 15 ألف منزل بين هدم كلي وجزئي، لا يجد سبباً كافياً لإدارة أونروا في إنهاء معاناة الأسر عبر إعادة الإعمار والتعويض.

وبيّنت أن المتضررين وقّعوا على عقود للمباشرة بإعادة الإعمار، ومنهم من تحمّل مسؤولية إعادة اعمار منزله على أن تتعهّد أونروا بتسديد المبلغ عند وصول الميزانية، ولكنها تنصّلت ولم تقم بصرف الأموال للمتضررين.

وأكدت أنّ تنّصل إدارة أونروا من مسؤولياتها تجاه هذا الملف، يعني استمرار معاناة آلاف الأسر، وتراكم معاناة آخرين تدمرت بيوتهم في أكثر من عدوان نفذه الاحتلال في القطاع بعد عام 2014، وهذا يدلل إصرارها  على الرضوخ لإملاءات الاحتلال، والتساوق مع سياساته.

وحثت دائرة شؤون اللاجئين في الشعبية، أونروا على التراجع عن السياسة المريبة، وتَحملّ مسؤولياتها تجاه آلاف الأسر التي فقدت منازلها ولا تزال تعاني حتى الآن.

وأردفت: “لا يمكن أن يسمح شعبنا وقواه باستمرار هذه المعاناة، وهروب إدارة الأونروا من مسؤولياتها، خصوصاً وأن الجهات المانحة اعتمدتها كجهة لتولي مسؤولية إعادة اعمار ما دمره الاحتلال في أكثر من عدوان شنه على شعبنا في القطاع”.

وشددت على أنّ إدارة الأونروا واهمة إذا كانت تعتقد أن مجتمع اللاجئين وشعبنا وقواه سيصمتون أمام  السلوك الذي يتقاطع مع محاولات الاحتلال تشديد الضغط عبر استمرار سياساته، وإجراءاته العدوانية التي تفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني خصوصًا المتضررين،

وشددت دائرة شؤون اللاجئين في الشعبية، على ضرورة مواصلة الضغط على إدارة الأونروا لإغلاق الملف، ليتسنى لها متابعة باقي الملفات المتعلقة بعدوان الاحتلال المتكرر على القطاع.

تقديرات إسرائيلية لا تستبعد أي جولة قتال مع قطاع غزة قريبًا

شؤون إسرائيلية-مصدر الإخبارية

أعلنت وسائل إعلام عبرية، عن أن تقديرات جيش الاحتلال تشير إلى أن حركة حماس قد تستأنف جولة القتال مرة أخرى، بسبب عدم حدوث أي تقدم في الاتصالات تثبيت التهدئة.

ونفى المراسل العسكري للموقع أمير بخبوط، أي شكوك لدى قادة جيش الاحتلال وجهاز الاستخبارات في أن حماس ستدرك في النهاية أن “إسرائيل” مصممة على تغيير المعادلة وآلية إجراء المفاوضات، وأنها ستواصل الرد على أي هجوم؛ من إطلاق البالونات الحارقة حتى الصواريخ.

وأوضح الإعلام العبري، حماس لا تنوي المساومة، بل ستصر على المعايير التي وضعتها في ملف صفقة تبادل الأسرى، وكذلك في ملف تحويل الأموال.

كما أضاف الموقع ذاته، أن الفصائل الفلسطينية جاهزة لأي احتكاك، ولن تتردد في الانتقال من إطلاق البالونات والتظاهرات عند السياج الفاصل إلى إطلاق الصواريخ.

وأكد بخبوط، أن رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي أمر بالاستعداد لجولة قتال جديدة في قطاع غزة ستستمر لأيام، وزيادة جاهزية بطاريات القبة الحديدية.

محدّث: ارتفاع أعداد شهداء العدوان على غزة إلى 126 شهيداً

غزة-مصدر الإخبارية

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن آخر إحصاءاتها بما يتعلق بأعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى مساء اليوم الجمعة والتي بلغت 126 شهيد من بينهم 31 طفل و 20 سيدة و 950 اصابة بجراح مختلفة.

وفي سياق ازدياد أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى وقف التصعيد الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وأطلقت اللجنة الدولية في بيان، نداءً عاجلًا لوقف التصعيد ولضبط النفس، مضيفة “كل دقيقة تمر في ظل استمرار دائرة العنف هذه تشكل خطرًا على حياة الناس ومنازلهم والخدمات والبنية التحتية التي يعتمدون عليها، مثل المستشفيات والمدارس”.

وتابعت: “نحن على اتصال بالأطراف كافة وننسق مع شركائنا في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بهدف تكثيف استجابتنا الطبية في غزة”.

وطالبت اللجنة الجميع بتسهيل الوصول الآمن وبدون عوائق لسيارات الإسعاف التي تنقل المصابين، والسماح لطواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومتطوعيها بالقيام بواجباتهم لإنقاذ حياة الآخرين.

مصادر متطابقة تؤكد وجود حراك جديد بملف شهداء 2014

تقارير خاصة - مصدر الإخبارية

أكدت مصادر متطابقة، اليوم الثلاثاء، على وجود حراك جديد يضمن صرف مخصصات لأهالي شهداء 2014 الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.

وقال المتحدث باسم اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء والجرحى في غزة علاء البراوي لمصدر الإخبارية، إن مؤسسة الشهداء والجرحى الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير، أبلغتهم بوجود حراك حكومي جديد لإنهاء مشكلتهم، واعتماد أبنائهم كشهداء، لصرف مخصصات شهرية لهم.

وشرح البراوي، أن الحراك كان من قِبل رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، الذي طلب من مؤسسة الشهداء والجرحى، تزويده بقائمة شهداء 2014، والمبالغ المالية المتوقع تخصيصها لهم، وبعض التفاصيل الأخرى.

وقال إن “المؤسسة سلمت تلك الملفات اليوم، لمجلس الوزراء، ومتوقع أن يتم النظر بها خلال اليوم أو الغد، وإعلان قرار من قِبل المجلس بخصوصها”.

وفي نفس السياق، كشف مصدر حكومي مُطّلع لمصدر الإخبارية، عن أن جلسة مجلس الوزراء التي عقدت أمس، ناقشت ملف شهداء 2014.

وقال المصدر، إنه كان هناك إجماع من قبل الوزراء على ضرورة حل هذا الملف، لاسيما مع تصاعد المناشدات التي تصل بهذا الخصوص.

ومنذ عدة أيام، يستمر أهالي شهداء عدوان 2014، في تنظيم فعاليات احتجاجية، للمطالبة بصرف مخصصاتهم المالية.

وشهد اليوم الثلاثاء إصابة أربعة من أهالي شهداء عدوان 2014 على قطاع غزة، بالإغماء، خلال احتجاجات غاضبة للمطالبة بصرف مخصصاتهم المقطوعة، حيث ثم تنظيم الفعالية، أمام مقر مؤسسة الشهداء والجرحى في غزة.

ويشارك في الفعاليات، التي ينظم شبيهها من عدة سنوات عدد من أهالي شهداء عدواني 2008، و2012، للمطالبة بإعادة رواتبهم المقطوعة بسبب تقارير وإجراءات غير منصفة.

Exit mobile version