العدوان على الضفة: 24 شهيدًا ومقتل جندي إسرائيلي.. واشتباكات ضارية تشهدها جنين

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على الضفة المحتلة بعد الإعلان عن استشهد الشابان أمجد مصطفى صالح ومحمد أمين عبد الله وأفيد بوجود جثامين عدد آخر من الشهداء والمصابين في جنين ومخيمها، حيث تمنع قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليها.

وبلغت حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان على الضفة فجر يوم الأربعاء الماضي، 24 شهيدا بينهم الشابان محمد إحسان مرقة وزهدي نضال أبو عفيفة اللذين استشهدا إثر تنفيذهما عمليتين بمركبتين مفخختين في “غوش عتصيون” شمال الخليل.

ومن جانبه، أعلن جيش الاحتلال مقتل جندي وإصابة ضابط وجندي آخر بجراح خطيرة إثر الاشتباكات الضارية المندلعة بعدة محاور في جنين.

وتواصل قوات الاحتلال السبت عدوانها على مدينة ومخيم جنين بالضفة الغربية، حيث اقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية، بما في ذلك جرافات وناقلات جند، المخيم واستهدفت مناطق متعددة فيه.

وفي السياق، شنت قوات الاحتلال حملة دهم في حي الدمج داخل مخيم جنين، حيث قامت بتفتيش المنازل والعبث بمحتوياتها، وتأتي هذه التطورات في إطار تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنين، والتي تدخل يومها الرابع على التوالي، وسط تصعيد المقاومة الفلسطينية من نوعية عملياتها، وآخرها كانت عملية “غوش عتصيون” المزدوجة والمركبة شمال مدينة الخليل.

اقرأ/ي أيضاً: الأمم المتحدة تدعو لإنهاء الهجوم الحالي على مخيم جنين للاجئين فورا

غوتيريش يدعو لوقف العدوان الإسرائيلي على الضفة فوراً

الضفة الغربية _مصدر الإخبارية:

استنكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة.

وأعرب غوتيريش، في بيان صحفي عن “قلقه العميق إزاء التطورات الأخيرة في الضفة وإدانته بشدة الخسائر في الأرواح، بما في ذلك الأطفال”، بحسب بيان أدلى به متحدث الأمين العام ستيفان دوجاريك.

ودعا إسرائيل “إلى الامتثال لالتزاماتها ذات الصلة بموجب القانون الإنساني الدولي، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين وضمان سلامتهم”.

وطالب إسرائيل بوقف فوري لـ”عملياتها العسكرية”، معبرا عن “قلقه العميق إزاء التصرفات والتصريحات الخطيرة والاستفزازية التي أدلى بها مؤخرا وزير إسرائيلي في الأماكن المقدسة في القدس”.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد توعد بتنفيذ عمليات “إخلاء” للمواطنين من مدينتي جنين وطولكرم كما حصل في قطاع غزة.

وأكد غوتيريش أن “هذه التطورات الخطيرة” غذت “الوضع المتفجر بالفعل” في الضفة الغربية المحتلة.

وقال في البيان: “إنهاء الاحتلال والعودة إلى عملية سياسية ذات معنى مع حل الدولتين هما وحدهما اللذان سيضعان حدا للعنف”.

وأضاف: “ستواصل الأمم المتحدة العمل على تحقيق هذا الهدف مع جميع الأطراف لتهدئة الوضع الحالي وضمان الاستقرار في المنطقة”.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء عدوانا واسعا في محافظات طولكرم وجنين وطوباس شمال الضفة، وهو الأوسع منذ عام 2002، أسفر عن استشهاد 17 مواطنا.

اقرأ أيضاً: بينهم قائد كتيبة طولكرم: 17 شهيداً جراء العدوان المتواصل على شمال الضفة

 

بينهم قائد كتيبة طولكرم: 17 شهيداً جراء العدوان المتواصل على شمال الضفة

الضفة الغربية_مصدر الإخبارية:

لليوم الثاني على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان على شمال الضفة الغربية، مخلفاً 17 شهيداً في جنين وطولكرم وطوباس.

وأعلن بيان مشترك للشاباك وحرس الحدود، إغتيال محمود جابر ( أبو شجاع ) قائد كتيبة طولكرم برفقة عدد من المسلحين في عملية داخل طولكرم وإعتقال عدد آخر.

وأشار البيان إلى أنه خلال العملية أصيب جندي من الوحدات الخاصة بجروح طفيفة.

وبحسب مصادر طبية، فقد أسفر العدوان على شمال الضفة الغربية، حتى اللحظة عن استشهاد 17 مواطنا بينهم 8 في جنين، و5 في طولكرم، و4 في طوباس، وإصابة أكثر من 30 آخرين، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 669.

ففي طولكرم، وسعت قوات الاحتلال عدوانها على طولكرم ليشمل مخيمها إلى جانب مخيم نور شمس، وداهمت عشرات المنازل فيه وأخضعت عددا كبيرا من المواطنين للتحقيق الميداني، فيما تواصل حصار مخيم نور شمس وتغلق مداخله كافة مع اقتحام المنازل وتفتيشها.

وفي جنين، تواصل قوات الاحتلال حصار المدينة، واقتحام الحي الشرقي منها، كما دفعت بتعزيزات عسكرية، إلى محيط مخيمها وسط اندلاع مواجهات عنيفة، وسماع دوي انفجارات بين حين وآخر.

وقال محافظ جنين كمال أبو الرب في اتصال مع “وفا”، إن الوضع في جنين صعب، ولا تزال قوات الاحتلال تحاصر المدينة ومخيمها وتغلق الطرق الواصلة إليها.

وأضاف أن قوات الاحتلال تواصل تدمير مركبات المواطنين وممتلكاتهم، وتجريف الشوارع والبنية التحتية، ومداهمة المنازل والتنقل من منزل إلى الآخر في المدينة والمخيم.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال أجبرت عددا من المواطنين على إخلاء منازلهم وأخبرتهم بعدم العودة إليها قبل أربعة أيام، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.

وفي اليوم الثاني من العدوان على جنين ومخيمها، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى ثمانية، والإصابات إلى سبع بينها حالة خطيرة، وعدد من المعتقلين، فيما تواصل قوات الاحتلال محاصرة مستشفيي ابن سينا، والشهيد خليل سليمان الحكومي.

وقال مدير مستشفى جنين وسام بكر لمراسلتنا، إن آليات الاحتلال لا تزال تتمركز على مداخل المستشفى وتضع سواتر ترابية في الشوارع المؤدية إليه.

وأضاف أن التيار الكهربائي لا يزال مقطوعا عن أجزاء كبيرة من شوارع جنين والمخيم بما فيها المستشفى الحكومي، وأن المستشفى يعتمد حاليا على المولدات الكهربائية.

وتابع: “نعتمد حتى الآن على مخزوننا من الوقود لتشغيل أقسام المستشفى وغرفه، وبالنظر إلى انقطاع المياه عن جنين فإننا نلجأ إلى خزان المياه الموجود في المستشفى، حيث يتوفر فيه حتى الآن نصف سعته”.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال تعيق عمل الطواقم الطبية وتواصل التدقيق في البطاقات الشخصية للمرضى الداخلين إلى المستشفى والخارجين منه.

وفي طوباس، انسحبت قوات الاحتلال من مخيم الفارعة، بعد عدوان استمر أكثر من 30 ساعة، وخلّف أربعة شهداء، وعددا من المعتقلين، ودمارا في المنازل والبنية التحتية.

وبعد انسحاب قوات الاحتلال من المخيم، بدأت تظهر الأضرار الكبيرة والخسائر التي خلّفها الاحتلال في منازل المواطنين وممتلكاتهم، والبنية التحتية للمخيم.

وأشار رئيس لجنة خدمات مخيم الفارعة عاصم منصور في اتصال هاتفي مع “وفا”، إلى أن اللجنة بدأت بحصر الأضرار في المخيم، مؤكدا أن حجم الأضرار التي خلّفها هذا العدوان يفوق الأضرار التي كانت تحدث خلال الاقتحامات السابقة للمخيم.

وأوضح أن الشوارع داخل المخيم تعرضت لأعمال تخريب وتجريف كبيرة، ما ألحق أضرارا جسيمة في شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، والمباني والمرافق العامة، كما فجرت قوات الاحتلال ملحقا لمسجد أبو بكر الصديق في المخيم، وألحقت اضرارا كبيرة فيه.

ولفت إلى أن أغلبية منازل المواطنين في المخيم تعرضت للمداهمة من قوات الاحتلال، التي فتشتها وعبثت بمحتوياتها وألحقت فيها أضرارا.

اقرأ أيضاً: ما أهداف إسرائيل من العملية العسكرية في شمال الضفة؟

الفصائل: العدوان على الضفة سيزيد من صلابة المقاومة

الضفة الغربية_مصدر الإخبارية:

أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن العدوان الإسرائيلي البربري على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية إستكمال لفصول حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

واعتبرت الفصائل في بيان لها العدوان إعلان واضح ان الاحتلال الإسرائيلي ينفذ مخطط مدروس وومنهج هدفه إقتلاع شعبنا من أرضه.

وقالت ان الجرائم المروعة والفظيعة التي يرتكبها جيش العدو النازي في غزة والضفة لن تكسر إرادة شعبنا ولن تطفئ جذوة المقاومة، بل ستزيده ومقاومته صلابة وإصراراً على مواصلة المواجهة واستمرار المقاومة بكافة أشكالها.

وأكدت أن دماء الشهداء في ضفة الشموخ وغزة الإباء ستكون وقودا ملهما لمزيد من العمليات والضربات الموجعة للاحتلال والتي ستصل قريبا لقلب مدنه.

وأكدت على مساندتها لايادي رجال المقاومة البواسل، داعية كل حاملي السلاح الى الالتحاق بهم والا تتوجه بنادقهم إلا إلى الاحتلال.

ودعت جماهير الشعب الفلسطيني في كل مكان من الأراضي المحتلة الى النزول الى الشوارع و”لتكن ثورة عارمة نصراً للمقاومة وتأكيداً على تمسك شعبنا بنهجها ،هذا النهح الذي يثبت انه الحل والانجع للجم وردع العدوان والمحتلين”.

اقرأ أيضاً: ما أهداف إسرائيل من العملية العسكرية في شمال الضفة؟

الحكومة توعز بتعزيز التدخلات الطارئة لمواجهة العدوان على شمال الضفة

رام الله_مصدر الإخبارية:

أوعز رئيس الحكومة الفلسطينية محمد مصطفى لكافة جهات الاختصاص بتعزيز تدخلاتها الطارئة لمواجهة عدوان الاحتلال الجاري على محافظات شمال الضفة الغربية.

وجدد مصطفى مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس.

واطلع مصطفى خلال اتصالات هاتفية مع محافظي جنين وطوباس وطولكرم على التطورات الميدانية في المحافظات، مؤكدا توجيهات السيد الرئيس محمود عباس لتوفير الاحتياجات الطارئة لكافة المحافظات المستهدفة من الاحتلال، وتعزيز مقومات صمود أبناء شعبنا فيها.

ووجهت الحكومة وزارة الصحة بتعزيز عمل الطواقم الطبية في محافظات شمال الضفة الغربية للتعامل مع التطورات الميدانية الناجمة عن اجتياح جيش الاحتلال لهذه المحافظات، إذ جرى الإيعاز لجميع الطواقم الطبية في محافظات الشمال بالتوجه لأقرب مركز صحي لمساندة زملائهم الأطباء في التعامل مع الوضع الطارئ في المحافظة خصوصا بعد تجريف الاحتلال للطرق المحيطة بالمستشفيات في المدينة، ورفع درجة الجاهزية لخدمة أبناء شعبنا في مختلف محافظات شمال الضفة.

وأجرت الحكومة عبر وزارتي الصحة والخارجية اتصالاتها مع المجتمع الدولي وتحديدا اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الصحية الدولية وهيئات الأمم المتحدة من أجل الضغط لتوفير الحماية لأبناء شعبنا لاسيما المؤسسات الطبية، في الوقت الذي تعيق فيه قوات الاحتلال وصول سيارات الإسعاف إليها، ما يعرض حياة المرضى والمصابين للخطر، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

كما حذرت الحكومة من تداعيات حصار الاحتلال لمستشفيات جنين، وطولكرم وتهديداته باقتحامها، خاصة أن عشرات المرضى يعالجون في هذه الأثناء داخل مستشفيات جنين الحكومية والأهلية والخاصة، وأن أي اقتحام لها هو تهديد مباشر لحياتهم وحياة الطواقم الطبية، حيث قامت قوات الاحتلال بقطع الطرق على مستشفى ابن سينا بالسواتر الترابية، وحاصرت مستشفى الشهيد خليل سليمان ومقر جمعيتي الهلال الأحمر وأصدقاء المريض.

وأوعزت وزارة الخارجية لجميع سفراء وسفارات دولة فلسطين وبعثاتها بسرعة التحرك لفضح انتهاكات الاحتلال لدى وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة والمنظمات الدولية المختلفة، بهدف حشد أوسع ضغط دولي لوقف العدوان والإبادة والتهجير، والتدخل الفوري والفاعل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف عدوانها المستمر في قطاع غزة ومحافظات شمال الضفة الغربية.

وحذرت الحكومة من التصريحات الخطيرة لوزير خارجية الاحتلال التي دعا فيها الى “إخلاء المواطنين من الضفة، على غرار ما يحدث في قطاع غزة”.

كما أوعزت لمختلف جهات الاختصاص، خاصة وزارات الاشغال، الحكم المحلي، سلطة المياه، الطاقة، والدفاع المدني من أجل البقاء على الجهوزية التامة لإعادة اصلاح وتأهيل ما دمره جيش الاحتلال خلال العدوان على مختلف المدن والبلدات والقرى والمخيمات كما جرت العادة بعد كل تخريب وتدمير قامت به قوات الاحتلال.

اقرأ أيضاً: حماس تدعو للنفير وتصعيد المقاومة بالضفة

Exit mobile version