جنين: شهيدان و4 جرحى ودمار في الممتلكات

الضفة الغربية – مصدر الإخبارية

 أسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، الذي استمر 8 ساعات، اليوم الإثنين، عن استشهاد طفل وشاب، وإصابة 4 مواطنين بجروح، ودمار في الممتلكات العامة والخاصة.

وأفادت مصادر محلية لـ”وفا” بأن آليات الاحتلال انسحبت من حارتي الألوب والحواشين داخل مخيم جنين، ومن مركز مدينة جنين وأطراف حي السيباط حيث تمركزت طوال فترة الاقتحام.

وأشارت المصادر إلى أن جرافات الاحتلال دمرت جزءًا من منزل في حارة الألوب، كما جرفت البنية التحتية على “دوار الحصان” عند مدخل المخيم.

وكانت مصادر طبية قد أعلنت استشهاد الطفل ريان إبراهيم السيد (17 عاما)، والشاب محمود مأمون أبو الرب (23 عاما)، متأثرين بجروحهما برصاص الاحتلال، بالإضافة إلى إصابة أربعة مواطنين بجروح مختلفة.

وقالت مراسلة “وفا” إن الشهيد أبو الرب أمضى 4 سنوات في معتقلات الاحتلال، وأفرج عنه قبل 5 أشهر بعد قضاء محكوميته.

وكانت قوة خاصة من جيش الاحتلال “مستعربون”، قد تسللت إلى أطراف المخيم، وحاصرت منزلا، قبل أن يدفع الاحتلال بتعزيزات برفقة جرافة عسكرية إلى المدينة ومخيمها من حاجز الجلمة العسكري.

وتمركزت آليات الاحتلال في منطقة دوار السينما وسط المدينة، وقرب شارع الحسبة، وعند مداخل المخيم، وانتشر قناصة الاحتلال على أسطح عدد من البنايات المرتفعة، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال المسيّرة.

وأشارت مراسلتنا إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال في مخيم جنين، أطلقت خلالها الرصاص الحي باتجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة أربعة مواطنين بالرصاص.

وأكدت أن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر ومتعمد باتجاه مجموعة من الصحفيين أثناء تواجدهم لتغطية العدوان، قرب دوار السينما.

وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال اعتلقوا مسعفا خلال عمله داخل المخيم. كما تم إخلاء مدارس “الأونروا” من الطلبة بعد احتجازهم لأكثر من 7 ساعات داخل مدارسهم وعدم تمكنهم من الخروج بسبب تمركز قوات الاحتلال داخل المخيم، فيما أخلت طواقم الإسعاف مجموعة من الأطفال كانوا محتجزين داخل روضتهم وسط المخيم.

وباستشهاد الطفل السيد والشاب أبو الرب، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 754 شهيدا، بينهم 165 طفلا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 6250 مواطنا بجروح متفاوتة، وفقا لبيانات وزارة الصحة.

مصر تدين التصعيد الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة

القاهرة – مصدر الإخبارية

دانت جمهورية مصر العربية، الأربعاء، التصعيد الإسرائيلي داخل الأراضي المحتلة والتي كان آخرها في مدينة جنين.

وقالت وزارة الخارجية المصرية: إننا “ندين العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد ستة مواطنين فلسطينيين وإصابة عدد من المدنيين”.

ودعت خلال بيانٍ صحافي، سلطات الاحتلال إلى ضرورة تغليب مسار التهدئة، والنأي عن تبني سياسات العقاب الجماعي بالبلدات والمدن الفلسطينية على نحو يُسهِم في إشعال دائرة مفرغة من العنف.

ورأت أن “مثل تلك الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته، تنتهك قواعد القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية التي تنص على ضرورة حماية المدنيين والحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.

وأكدت أن “اعتداءات الاحتلال تُخالف التزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لافتةً إلى أن هذه الاعتداءات تقوض أيضاً من المساعي الدولية والإقليمية الرامية لإعادة إحياء عملية السلام القائم على أساس حل الدولتين”.

وطالبت مصر المجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بمسئوليته والتحرك الفوري لدرء مخاطر التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وجددت التأكيد على التزامها الراسخ بدعم الحقوق الفلسطينية، وفى مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وكشف موقع واي نت العبري، صباح الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل مجموعة من المطلوبين من حركة الجهاد الإسلامي خلال عدوانه الليلة على مخيم جنين.

وأفاد الموقع بانفجار عبوة ناسفة في مدرعة إسرائيلية خلال انسحابها من المخيم، دون وقوع مصابين.

وأضاف “كجزء من العملية، هاجم جيش الاحتلال من الجو خلية فلسطينية باستخدام طائرة بدون طيار من نوع “ماعوز”.

وأشار إلى أن قوات الجيش تعرضت لإطلاق نار كثيف خلال عملها العسكري في المخيم، زاعماً بأنه لم يقع أي مصابين.

وأكد على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الموجود في نيويورك، “يطلع بانتظام على الأحداث الأمنية في جنين وعلى حدود قطاع غزة”.

ولفت إلى أن وزير الجيش يوآف غالانت أيضا “على اتصال منتظم” مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونان بار حول التطورات.

واستشهد ستة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال خلال أقل من 24 ساعة بينهم أربعة من مخيم جنين، وواحد من قطاع غزة، وواحد من مخيم عقبة جبر.

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، على أن العدوان الإسرائيلي المستمر ضد شعبنا في غزة وجنين وغيرها من المدن الفلسطينية، سيجلب العنف والتصعيد للمنطقة بأسرها.

من جانبه شدد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح على أنّ الصمت الدولي على جرائم الاحتلال وجنوده وعدم محاسبتهم شجعهم على ارتكاب جرائمهم بحق أبناء شعبنا، وأمام العالم تحت حجج ومبررات واهية وكاذبة.

اقرأ أيضاً: شهيد برصاص جيش الاحتلال في مخيم عقبة جبر

رئيس بلدية جنين يتوقع ارتفاع إجمالي خسائر عدوان الاحتلال على المخيم

خاص- مصدر الإخبارية

توقع رئيس بلدية جنين نضال عبيدي، اليوم السبت، بأنّ يرتفع إجمالي خسائر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيّمها، إلى 40 مليون دولار.

وقال عبيدي في حديثٍ خاص مع “شبكة مصدر الإخبارية” إلى أنّ قرابة 20 ألف مواطن من جنين يعانون من عدم وصول إمدادات المياه بفعل تدمير الاحتلال شبكات مياه بئر الابتسامة الذي يغطي الجزء الأكبر من المدينة.

وأضاف نعمل على مدار الساعة لإعادة إمدادات المياه إلى المواطنين من مناطق مجاورة، مشيرًا إلى أن الانقطاعات تتركز في المناطق الشرقية من مخيم جنين.

وأكد أنّ الجزء الأكبر من الخسائر يتركز في مخيم جنين، وأن هناك تقديرات بوجود خسائر تصل إلى 15 مليون دولار تشمل فقط مخيم جنين وليس كامل المدينة.

ولفت رئيس بلدية جنين إلى أنه للمرة الأولى نلمس اهتمامًا حكوميًا من كافة الوزارات بموجب تعليمات أصدرها الرئيس محمود عباس، وأفرج عن العديد من الأموال الخاصة بالبلدية من قبل وزير المالية شكري بشارة للشروع بشكل فوري إيصال إمدادات المياه والكهرباء وإصلاح البنى التحتية اللازمة.

وتابع أنه وصلت إغاثات عاجلة من مدن الضفة الغربية ومن أهالي الداخل المحتل عام 1948 في تجسيد حقيقي لوحدة الشعب الفلسطيني، ووحدة القضية والهم الوطني.

وشدد على أنّ الاحتلال فشل فشلًا ذريعًا في فصل الحاضنة الشعبية عن المقاومة في مدينة جنين ومخيمها وهذا ما لمسناه بعد انتهاء العدوان من أبناء الشعب الفلسطيني.

وأردف رئيس بلدية جنين أن هناك عمليات حصر شاملة للأضرار للبدء بشكل فعلي في عملية الإعمار، بالتنسيق مع الجهات الحكومية لإعادة الحياة إلى طبيعتها.

وقال إن الاحتلال حاول من خلال الدمار الواسع في المدينة إبعاد الحاضنة الشعبية عن المقاومة لكن من يدخل جنين حاليًا يجد عكس ذلك.

وأكد رئيس بلدية جنين أن الكل الوطني في جنين وفي الضفة الغربية ملتف حول المقاومة الفلسطينية، لافتًا إلى أنها جزء أصيل من شعبنا وأنه متمسك بها لحين تحرير فلسطين من الاحتلال.

مدير مستشفى جنين لمصدر: نواجه صعوبة بالغة في إنقاذ المصابين

خاص- مصدر الإخبارية

قال مدير مستشفى جنين الحكومي د. مصطفى حمارشة، إن منذ بداية العدوان الإسرائيلي على مدينة ومخيّمها جنين هناك مصابين لم يتمكن الإسعاف والطواقم الطبية الوصول إليهم.

وأكد حمارشة لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، أن هناك إعاقة متعمدة من جيش الاحتلال ضد الطواقم الطبية والإسعافات من دخول المخيم لنقل المصابين.

وأشار مدير مستشفى جنين إلى أنّه بلا شك ما لم يكن هناك محاسبة ومساءلة للاحتلال على انتهاك أبسط حقوق الإنسان في تلقي العلاج في الوقت المناسب، سيشجعها على الاستمرار في تلك الممارسات ما دام لا يوجد أي رادع أو عقوبات دولية.

يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي أكبر عملية عسكرية جوية وبرية على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية منذ سنوات، هدفها تدمير البنية التحتية وكسر أمواج المقاومة وتهجير أهالي المخيم قسرًا.

وأعلن الجيش عن بدء عملية عسكرية واسعة في جنين تحمل اسم “الحديقة والمنزل”، وتشمل دخول آليات عسكرية وقوات جوية وبرية وسايبر إلى المدينة.

واستشهد عشرة فلسطينيين جراء عدوان الاحتلال على جنين، وأكثر من 50 مصابًا، بينهم 10 بحالة خطيرة، وشهيد في البيرة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

إدانات عربية ودولية واسعة للعدوان الإسرائيلي على جنين ومخيّمها

متابعة- مصدر الإخبارية

دانت دول عربية ودولية، العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة لليوم الثاني على التوالي، وتسبب باستشهاد 10 فلسطينيين وإصابة المئات وتشريد الآلاف وتدمير البنية المحتلة.

منظمة “العدالة الواحدة” في فرنسا، عبرت عن قلقها العميق، تجاه العملية العسكرية الإسرائيلية على مخيم جنين.

واعتبرت المنظمة ما يجري في جنين بأنه “عدوان”، مطالبة الجهات الدولية بإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي.

بدورها، أعربت الولايات المتحدة عن دعمها للعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة، المتواصل لليوم الثاني على التوالي.

وأكد البيت الأبيض إن الولايات المتحدة “تدعم أمن إسرائيل”، زاعمًا أنها “تدافع عن شعبها”.

وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي: “نراقب عن كثب الوضع في الضفة الغربية، وسط غارة عسكرية إسرائيلية على مدينة جنين بالضفة الغربية”.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء التطورات في مدينة جنين بالضفة.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، في بيان، إن “الأمين العام يشعر بقلق عميق إزاء العدوان الإسرائيلي على جنين”.

وجاء في البيان أن “غوتيريش يؤكد أن جميع العمليات العسكرية يجب أن تتم في ظل الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني”.

وقال حق: “نريد أن تتوقف كافة الهجمات التي تطال مناطق سكنية ومناطق مكتظة بالسكان”.

من ناحيتها، استنكرت تركيا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها، مطالبًة بوقف ممارسات “إسرائيل” فيها.

وقالت وزارة الخارجية التركية “ندين بشدة اقتحام القوات الإسرائيلية اليوم لمدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة”.

وعبرت عن قلقها من أن يؤدي التوتر الحالي في المنطقة إلى إطلاق موجة جديدة من العنف والهجمات، داعيًة سلطات الاحتلال لوقف العدوان والعمل على “ضبط النفس”.

وقدمت الخارجية تعازيها للحكومة الفلسطينية وشعبها، بالشهداء، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

من جانبها، استنكرت الكويت، الاعتداء الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين.

وأكدت على رفضها القاطع لهذا التصعيد السافر والاعتداءات المستمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والتي تشكل سلسلة جديدة من انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية.

وجددت موقفها الثابت الداعي إلى سرعة تدخل المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتحمل مسؤولياتهما السياسية والقانونية والإنسانية، لوقف تلك الاعتداءات، والعمل على توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق ما تنص عليه قواعد القانون الدولي.

اقرأ/ي أيضًا: الجزائر تطالب المجتمع الدولي بوقف العداون الإسرائيلي على جنين

ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على جنين إلى 10

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية 

أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، صباح اليوم الثلاثاء، العثور على شهيد في شارع حيفا بجنين، ما يرفهع حصيلة الشهداء جراء العدوان المتواصل على المدينة ومخيمها إلى 10 شهداء.

وقال “الهلال الأحمر”: “طواقمنا تسلمت شهيدا جديدا من منطقة حرش السعادة في جنين”.

وبحسب وزارة الصحة، فإن حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين ارتفعت إلى 10 شهداء، بعد العثور على جثمانٍ صباح اليوم في مرج ابن عامر، إضافة إلى نحو 100 جريح بينهم 20 في حالة الخطر.

وشنت قوات الاحتلال فجر يوم الإثنين اجتياحاً برياً وجوياً على المدينة ومخيمها، مرتكبة أفظع مجزرة منذ اجتياح جنين عام 2002، وأسفر الاجتياح المتواصل لجنني عن ارتقاء 9 شهداء وإصابة العشرات.

ومساء الاثنين، أجبرت قوات الاحتلال مئات الأهالي من مخيم جنين على إخلاء منازلهم، وسط استمرار الغارات الجوية، ما يؤشر على على إمكانية توسيع العملية العسكرية زمنياً ومكانياً، وفق المحللون.

وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة مدعومة بآليات ثقيلة وطائرات حربية، توجهت من شمال جنين إلى مخيمها، انطلاقًا من حاجز “دوتان”، وسط تقديرات إسرائيلية أوردتها قناة “كان” تُشير إلى أن العدوان سينتهي غدًا وربما الليلة.

وأفاد المسؤول  في الهلال الأحمر الفلسطيني أحمد جبريل أن الاحتلال الإسرائيلي أجبر نحو ثلاثة آلاف من سكان مخيم جنين مغادرة منازلهم والخروج من المخيم منذ بدأ الجيش الإسرائيلي، الاثنين، عملية عدوانية واسعة في المنطقة الواقعة شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح “جبريل” في تصريحات صحفية، أن طواقم الهلال نقلت أكثر من 100 مواطن من كبار السن والمقعدين والمرضى إلى المستشفيات، ورافقت نحو 3000 مواطن أثناء خروجهم من المخيم.

اقرأ/ي أيضاً: في اليوم الثاني للعدوان.. قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات عسكرية إلى جنين ومخيمها

هل وضع الاحتلال نفسه بمأزق؟.. انعاكسات العملية العسكرية على جنين

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي أكبر عملية عسكرية جوية وبرية على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية منذ سنوات، هدفها تدمير البنية التحتية وكسر أمواج المقاومة.

وأعلن الجيش عن بدء عملية عسكرية واسعة في جنين تحمل اسم “الحديقة والمنزل”، وتشمل دخول آليات عسكرية وقوات جوية وبرية وسايبر إلى المدينة.

واستشهد ثمانية فلسطينيين جراء عدوان الاحتلال على جنين، وأكثر من 50 مصابًا، بينهم 10 بحالة خطيرة، وشهيد في البيرة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

العملية العسكرية على جنين فاشلة

أكد الخبير العسكري والاستراتيجي واصف عريقات، أنّ الاحتلال الإسرائيلي وضع نفسه في مأزق حينما عن أُعلن عن العملية العسكرية وأهدافها ضد مدينة جنين منها تدمير البنية التحتية والمقاومين والمصانع واجتثاث المقاومة في المخيم.

وقال عريقات في حديث خاص مع “شبكة مصدر الإخبارية” إنّ أهداف الاحتلال لا يُمكن تحقيقها بساعة أو أيام وسنين، لافتًا إلى أنّه حاول في الماضي كثيرًا لكنه فشل.

وأشار إلى أنّ هناك ثلاثة عناوين وضعها الاحتلال وهي وقف تطور المقاومة وكسر الأمواج واجتثاثها ولكنه فشل، وأن هذه العملية العسكرية ليست الأولى أو الأخيرة في جنين.

وبيّن أن العملية العسكرية فاشلة قبل أن تبدأ لا سيما بدأت باستخدام سلاح الجو والمعروف عادًة يستخدم ضد الجيوش وليس ضد المواطنين والمخيمات.

ولفت عريقات إلى أن “قلوب الجنود الإسرائيليين مرعوبة ومعنوياتهم متدنية، وهذا ما دفع الجيش باستخدام سلاح الجو ضد المدنيين في جنين”.

وقال إنه “منذ فجر اليوم هناك اشتباكات مستمرة وخسائر لحقت بصفوف جيش الاحتلال بالإضافة إلى إسقاط ثلاث طائرات مسيّرة للاحتلال، ولم يعلن عنها حتى اللحظة”.

انعكاس العملية

بدوره، رأى المحلل السياسي الفلسطيني محمد العيلة، أن العملية العسكرية لن تكون واسعة كالهجوم على مخيم جنين في نيسان (أبريل) 2002م لوجود سؤال إسرائيلي حول انعكاس هذه العملية على نشاط المقاومة في المدن الأخرى، وتآكل أكبر للسلطة الفلسطينية في شمال الضفة.

وقال العيلة لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، إلى أن هناك سؤال إسرائيلي آخر حول فعالية العملية في تحطيم بُنى المقاومة في جنين، ووأد محاولات المقاومة اكتساب وسائل قتالية جديدة ومؤثرة كالعبوات الأرضية والمقذوفات.

واعتقد أنّه قد يحافظ الجيش على العمل في إطار استراتيجيته المتمثلة في هجمات مركّزة وعنيفة مع توسيع محدود في حجم هذه العمليات، وتتمثل نقطة ضعف هذه الاستراتيجية بكسر استفراد العدو بجنين، ويتحقق ذلك في تضامن بقية المدن -وفق القدرة- وخصوصًا نشاط أعمال المقاومة في الضفة الغربية.

وفي ضوء العملية العسكرية، دمر حيش الاحتلال البُنى التحتية في إطار عدوانه المستمر على مدينة جنين، إذ دعت بلدية جنين المواطنين إلى ترشيد استهلاك المياه والمحافظة على كميات المياه المتوفرة لديهم بسبب التدمير الكبير المتعمد من قبل قوات الاحتلال الغاشم للخطوط الرئيسية لشبكة المياه.

كما وأعلنت عن وقف خدمة المياه والكهرباء عن كافة أحياء مخيم جنين بفعل تدمير الاحتلال للبُنى التحتية خلال العدوان على مدينة جنين ومخيمها.

الفصائل تعقب على عدوان الاحتلال ضد جنين: كل الخيارات مفتوحة لضرب العدو

غزة- مصدر الإخبارية

عقب الفصائل الفلسطينية، فجر اليوم الاثنين، على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين، مؤكدًة أنه لن يحقق أهدافه، وستبقى عنواناً للصمود.

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، شددت على أن جنين لن تستسلم، والمقاتلون عاقدون العزم على المواجهة والقتال مهما بلغت التضحيات، مؤكدًة على أن كل الخيارات مفتوحة لضرب الاحتلال ردًا على عدوانه في جنين.

وقالت الجهاد: “العدوان على جنين لن يحقق أهدافه، وسنبقى جنين عنواناً للصمود، وجنين لن تستسلم، ومقاتلونا عاقدون العزم على المواجهة والقتال مهما بلغت التضحيات”.

وأكدت أن العدو الإسرائيلي يتحمل كامل المسؤولية عن كل ما سيترتب على هذا العدوان.

وتابعت: “المقاومة ستواجه العدو وستدافع عن الشعب الفلسطيني، وكل الخيارات مفتوحة لضرب العدو رداً على عدوانه في جنين”.

من جانبها، شدد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، أن العدوان الواسع على جنين، لن يحقق أهدافه وسيفشل العدو الإسرائيلي، مضيفًا أن حكومة العدو الفاشية المتطرفة وعلى رأسها نتنياهو المجرم يتحملون كافة المسئولية عما يجري.

وقال قاسم إن جنين أثبتت على مر التاريخ أنها عصية على الكسر ولديها قدرة عظيمة على الصمود في وجه العدو، باعثاً بالتحية إلى المقاومة في جنين التي تخوض هذه المعركة بكل بسالة وبطولة أمام العدوان الهمجي.

ولفت إلى أن الاحتلال لن يستطيع أن يحسم المعركة ضد المقاومة وشعبنا الذي سيواصل نضاله وقتاله حتى تحقيق أهدافه بالحرية والاستقلال.

وأكد أن جنين ومعها كل مدن فلسطين التاريخية ستواصل ثورتها وانتفاضتها بالرغم من جرائم الاحتلال، مؤكدا أن إرادة الصمود لدى شعبنا هي أقوى من الآلة العسكرية للاحتلال.

بدورها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن العدوان الإسرائيلي على جنين لا ينفصل عن العدوان الشامل والمتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم.

وقالت الشعبية إن جرائم الاحتلال لن تزيد شعبنا إلا إصرارًا وثباتًا على مواصلة مسيرة المقاومة حتى دحر هذا العدو الإسرائيلي.

توجّهت بالتحيّة لـ”أبطال المقاومة الفلسطينيّة الذين يتصدّون ببسالة لعدوان الاحتلال الواسع على جنين ومخيمها”.

ودعت أبناء الشعب الفلسطيني في القرى والبلدات كافة المجاورة إلى الالتحام مع أهالي جنين لصد هذا العدوان الإرهابي.

من ناحيته، قال المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك، إن يتوهم الاحتلال أنه يستطيع قتل الروح النضالية من خلال ارهابه واقتحاماته للمخيمات الفلسطينية.

ووجه الحايك التحية إلى جنين التي تتصدى للعدوان الهمجي من قبل حكومة الارهاب الإسرائيلية، داعيًا إياهم إلى أخذ الحيطة والحذر فالعدو غادر وهدفه القتل والدمار والتخريب.

واستشهد مواطن فيما أصيب ثلاثة آخرون فجر اليوم، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم جنين شمال الضفة المحتلة.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال جنين من عدة محاور تزامناً مع القصف، بأكثر من 120 آلية عسكرية اقتحمت جنين، بعد استهداف الطيران لعدة مواقع بالمخيم والمدينة.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان إن العملية تحمل الحديقة والمنزل وتشمل دخول آليات عسكرية وقوات جوية وبرية وسايبر إلى المدينة.

Exit mobile version