جيش الاحتلال يزعم عثوره على طائرة مسيرة للمقاومة بمخيم جنين

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه عثر على طائرة بدون طيار” مسيرة” خلال عدوانه على مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال، أن التقديرات تشير إلى أن المقاومين حاولوا تطوير طائرات مسيرة متفجرة لتنفيذ عمليات من خلالها.

وأشارت الإذاعة إلى أن “الطائرة المُسيرة التي عثر عليها الجيش في جنين نموذج بسيط، ويمكن طلبها عبر الإنترنت”.

اقرأ/ي أيضا: الجيش الأردني يسقط مسيرة قادمة من سوريا لتهريب المخدرات

وأضافت “لكن إذا تمكنوا من إرفاق متفجرات بها؛ فسيكون هناك احتمال لحدوث أضرار في حال استخدامها في العمليات”.

وانسحبت آليات الاحتلال من مدينة جنين ومخيمها في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء 4 يوليو(تموز) بعد 48 ساعة من عدوان عسكري واسع، سطّرت فيه المقاومة ملحمة بطولية.

وخلفت العدوان الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين 12 شهيدًا، غالبيتهم من المدنيين، وأكثر من ١٢٠ جريحًا، بينهم نحو ٢٠ مصاب بجروح خطيرة، فيما أوقعت المقاومة قتيلًا في صفوف قوات الاحتلال، وفجّرت عددًا من آلياته العسكرية، وأفشلت أهدافه.

وأعلنت كتيبة جنين-سرايا القدس أنها أسقطت 4 طائرات مسيّرة عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأطلق المقاومون النار بكثافة تجاه الطائرات المسيرة التي كانت تقوم بعمليات تصوير ورصد لنشاط وتحركات لفصائل المقاومة وأهداف أخرى بمدينة جنين ومخيمها.

وفي الآونة الأخيرة، كثفت سلطات الاحتلال من عمليات التصوير الجوي للبلدات والمدن الفلسطينية، بهدف تجميع المعلومات، حيث تمكنت فصائل المقاومة من إسقاط العديد من المسيرات التابعة لجيش الاحتلال في الضفة.

ووفقا للمعلومات المتوفرة، فإن الجيش الإسرائيلي يستخدم بشكل أساسي ثلاث أنواع من الطائرات المسيرة لأغراض هجومية، وهي “هيرمز 450” المعروفة إسرائيليا باسم “زيك” والتي تصنعها شركة “إلبيت” الإسرائيلية.

كما يستخدم الجيش الإسرائيلي طائرة “هيرمز 900” (Hermes 900) وتعتبر الطراز الأكبر والأكثر تطورا من “زيك”، بالإضافة إلى الطائرة المسيرة من طراز “إيتان” التي تصنعها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية.

 

سراب الردع عبر أجنحة المسيّرات

أقلام – مصدر الإخبارية

سراب الردع عبر أجنحة المسيّرات، بقلم الكاتب الفلسطيني حازم عياد، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

المطالبات الإسرائيلية باستعادة الردع لم تأتِ على ذكر قطاع غزة، بل جاءت على ذكر جنين ومخيمها على غير العادة.
مفارقة تعد الأغرب من نوعها؛ ذلك أنها وإن كانت تمثل تصعيداً إسرائيليا خطيراً في الضفة الغربية لتعويض الفشل الأمني وفقدان السيطرة على الأرض؛ فإنها من ناحية أخرى تمثل صعوداً واضحاً للمقاومة في جنين والضفة الغربية؛ واعترافا ضمنياً بمعادلة ردع تتشكل في الضفة الغربية.

لجوء وزير الأمن يؤاف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هيلفي للاغتيالات عبر أجنحة المسيرات مثل بحثاً إسرائيليا عن سراب الردع والانتقام في السماء هروبا من الفشل على الأرض التي تبعثرت عليها هيبة وكرامة جيش الاحتلال ومستوطنيه في أزقة جنين ومستوطنة (عيلي) قبل أيام.
غير أن المسيرات وسياسة الاغتيالات الإسرائيلية أكدت مرة أخرى وفي مفارقة من نوع آخر على تراجع كفاءة المشاة الإسرائيلية بعد عملية الشرطي المصري محمد صلاح الذي استشهد بالقرب من معبر العوجا على الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة عام 48.

لجوء وزير الأمن يؤاف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هيلفي للاغتيالات عبر أجنحة المسيرات مثل بحثاً إسرائيليا عن سراب الردع والانتقام في السماء هروبا من الفشل على الأرض التي تبعثرت عليها هيبة وكرامة جيش الاحتلال ومستوطنيه في أزقة جنين ومستوطنة (عيلي) قبل أيام.

الحلول التي قدمها وزير الأمن غالانت ورئيس الأركان هليفي من ناحية أخرى لم تعجب وزير الأمن الإسرائيلي السابق زعيم حزب (إسرائيل بيتنا) أفيغدور ليبرمان الذي قال صباح يوم الخميس: إن صواريخ القسام ستنطلق تجاه مستوطنات شمال الضفة وغوش دان من جنين قريباً، داعيا إلى توجيه ضربة أوسع تشمل قطاع غزة؛ علماً بأن ليبرمان كان أشد وزراء الأمن الإسرائيلي حذراً من التورط في صدام مع المقاومة في قطاع غزة خشية من النتائج الكارثية على مستقبله السياسي.

المزاودات الأمنية والاستيطانية بين حكومة اليمين الديني الفاشي؛ و المعارضة اليمنية العلمانية المتطرفة لن تفضي إلى استعادة الردع بل ستؤكد على تآكله و استحالة استعادته على الأرض أو في السماء التي ستُملئ بصواريخ المقاومة عاجلاً أم آجلاً؛ كما تنبأ ليبرمان.

ختاما .. البحث عن الردع في الضفة عبر أجنحة المسيرات سراب لن يوصل الاحتلال إلا إلى مزيد من فقدان السيطرة على الأرض وإشعال المقاومة الشعبية؛ وتشابك ساحاتها بين الضفة والقطاع وأراضي الـ48 والإقليم برمته وهي صيرورة لم يعد بالإمكان الهروب منها على الأرض أو في السماء.

أقرأ أيضًا: الطائرات المسيرة بأجنحة مثل الطيور والحشرات ونقلة نوعية في عالم التكنولوجيا

كتائب القسام تنشر لحظة استهداف طيران الاحتلال في سماء غزة

غزة – مصدر الإخبارية

نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الإثنين، مقطع فيديو لاستهداف عناصرها طيران الاحتلال الحربي الإسرائيلي.

وجاء إطلاق صواريخ أرض – جو تجاه طيران الاحتلال بعد تعرضها لطائرات شهاب المسيّرة التي صُنعت بأيدي مهندسي المقاومة الفلسطينية في غزة.

وبحسب القسام فإن استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي بشكلٍ مباشر عقب استهداف طائرة شهاب المسيرة يُدلل على استعداد المقاومة لأي عدوان إسرائيلي تجاه قطاع غزة.

https://twitter.com/msdrnews1/status/1642938098500739073?s=46&t=iXbJ_gAyWIpaVzoLafXbcw

ويأتي استهداف طيران الاحتلال كرسالةٍ للاحتلال الإسرائيلي في ضوء التحضيرات الاستيطانية الجارية لتقريب القرابين في ساحات المسجد الأقصى خلال ما يسمى عيد “الفصح اليهودي”.

في سياق متصل، قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع: “نحيي مجاهدي كتائب القسام وجاهزيتهم العالية وردهم السريع بالدفاعات الجوية على طيران الاحتلال بعد استهدافه طائرة شهاب المسيرة”.

وأضاف: “رد الدفاعات الجوية لكتائب القسام بصواريخ أرض جو بهذه السرعة على طيران الاحتلال يؤكد وقوف المقاومة بالمرصاد لصد أي محاولة من الاحتلال تستهدف شعبنا ومقاومته الباسلة”.

أقرأ أيضًا: المقاومة تستهدف طائرات الاحتلال بالمضادات الأرضية في سماء غزة

ما هي المكاسب التي ستُحققها المقاومة بعد اسقاط الحوامة الإسرائيلية؟

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

يتساءل كثيرون عما ستُحققه المقاومة الفلسطينية من مكاسب عسكرية واستخباراتية، في أعقاب الإعلان عن اسقاط حوامة إسرائيلية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

ويرى محللان فلسطينيان، أن المقاومة طوّرت قدراتها بشكلٍ لافتٍ خلال السنوات الماضية، حيث راكمت القوة والخبرات، لخوض صراع الأدمغة بشكلٍ مُدروس ومُتقن، يعود بالنفع على عملها العسكري لمواجهة أي عدوان إسرائيلي قد يُقدم عليه الاحتلال.

وأكد المحللان خلال تصريحاتهما لشبكة مصدر الإخبارية، على أن ما أعلنت عنه كتائب القسام مساء اليوم، يُعد إنجازًا حقيقيًا، خاصةً وأن الطائرة لم تُسقط بالرصاص، وإنما أُسقطت بعد السيطرة عليها تقنيًا من قِبل رجال المقاومة.

يقول الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف: إن “ما أعلنته كتائب القسام عن تمكنها السيطرة على طائرة مسيرة تابعة للاحتلال يُعد إنجازًا عسكريًا جديدًا تُسجّله المقاومة ضمن معركة صراع الأدمغة”.

صراع الأدمغة قائم والقادم أدهى وأمر
وأضاف، “تعامل كتائب القسام الكامل مع المعلومات التي حوتها الحوامة الإسرائيلية يُؤكد للقاسي والداني التطور اللافت في القدرات التقنية التي أصبح عناصر المقاومة يتمتعون بها، ويسعون إلى تطويرها بصورةٍ مستمرة”.

وتابع خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “اللافت أن الطائرة تمت السيطرة عليها تقنيًا ولم تُسقط نتيجة إطلاق النار تجاهها، ما يُعني قُدرة المقاومة على تسجيل المزيد من الضربات المُوجعة للاحتلال فيما يتعلق بالطيران المُسيّر”.

وأكد على أن “صراع الأدمغة قائم بين القسام والاحتلال، سيما وأن إعلان القسام عن اسقاط الحوامة، جاء بعد الاستيلاء على كامل المعلومات الاستخبارية التي بداخل الطائرة، ما يُعزز بنك المعلومات لدى المقاومة والكشف عما كان يُخطط الاحتلال إليه في غزة”.

ولفت إلى أن “كتائب القسام سجّلت نقطة جديدة على الاحتلال بالسيطرة على طائرته المسيرة من خلال تعامل مهندسي القسام مع الطائرة وإنزالها على الأرض والسيطرة عليها وتفكيك شفرات أجهزتها والحصول على المعلومات التي حوتها”.

ورأى أن “المقاومة نجحت في تسجيل نقطة جديدة في العمل الأمني والاستخباراتي، إلى جانب النقاط الأخرى التي يحتفظ بها القسام وسيكشف عنها في الزمان والمكان المناسبين”.

من جانبه يقول الخبير العسكري أحمد عبد الرحمن: إن “اللافت فيما أعلنت عنه كتائب القسام الليلة هو أن الحوامة أُسقطت بعد اختراق تردداتها تقنيًا ولم يتم اسقاطها عبر إطلاق النار بحسب ما تُؤكده الصور التي نُشرت على المنصات الرسمية للكتائب”.

وأشار إلى أن الطائرة “أُسقطت نتيجة السيطرة على ترددات وموجات الراديو، وهي منخفضة يُمكن السيطرة عليها حال توفر القدرات والخبرات التقنية والعسكرية وهذا متوفرٌ لدى كتائب القسام نتيجة التطور الأمني والمعلوماتي”.

ولفت إلى أن “أقصى ما ستستفيده المقاومة من الحوامة الإسرائيلية هو معرفة خَط سيرها والاستحواذ على المعلومات التي كانت في ذاكرتها، حيث تعمل الحوامة بنظام GPS لإنجاز المهام الاستخباراتية المطلوبة، دون الحاجة لتدخل بشري”.

وأردف خلال تصريحاتٍ لمصدر الإخبارية: “خلال السنوات الماضية استطاعت المقاومة افشال العديد من عمليات الاغتيال لعناصرها وقياداتها نتيجة الرصد المستمر لحركة الآليات والجنود على الأرض، كذلك الرصد الجوي لحركة الطائرات ومعرفة أنواعها ومهامها كطائرات الاستطلاع والطائرات المُدخرة والهجومية، وغيرها”.

وبيّن أن “المقاومة طوّرت قُدراتها التقنية بشكلٍ ملحوظ، مما يعني أن الاحتلال سينظر بخطورةٍ بالغة، إلى اسقاط المقاومة حوامة إسرائيلية سليمة والاستيلاء على ذاكرة المعلومات التي بداخلها، سيما وأن العديد من الطائرات المُسيّرة غادرت الخدمة العسكرية بسبب مشكلات تقنية وفنية”.

ولفت إلى أن “المقاومة تخوض صراع الأدمغة بكل فهم واقتدار، وسجّلت فيه إنجازات حقيقية رغم صعوبته وتعقيداته، وهو ما يعني زيادة مخاوف الاحتلال من تطوير المقاومة لطائرات هجومية تُنفذ عمليات عسكرية داخل الأراضي المحتلة، ما سيُجعله يُعيد النظر في حساباته”.

وأكد أن “التطور الكبير في قدرات المقاومة، أربك المستوى الأمني الإسرائيلي، وأوقعه بصدمةٍ كبيرة، خاصةً في ظل الجزم أن لدى المقاومة ما تُخفيه وستكشف عنه في الوقت المناسب”.

واستطرد: “المقاومة طوّرت قدراتها في أعقاب معركة سيف القدس ووحدة الساحات، ما عزّز تكتيكاتها العسكرية وخُططها العملياتية لاستخدامها في المواجهة القادمة، والتي قد يشهدها القطاع خلال شهر رمضان، في أعقاب التطورات الميدانية المتوترة نتيجة سياسات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة في فلسطين عامةً”.

وحول دلالة تكتم الاحتلال عن اسقاط الحوامة الإسرائيلية خلال الأيام الثلاثة الماضية، أوضح أن “الاحتلال يتعمد إخفاء الكثير من الحقائق المتعلقة بعدد جنوده القتلى في المعارك التي يخوضها مع المقاومين الفلسطينيين، إضافة إلى أنه يُخفي العديد من محاولاته الفاشلة واخفاقاته الأمنية والاستخبارية في الميدان”.

ولفت إلى أن “إخفاء الاحتلال العديد من الأمور لم يكن وليد اللحظة، بل على مر التاريخ، سواءً أكان قبل انسحابه من غزة عام 2005 أو خلال الحروب التي شنها على القطاع خلال السنوات القليلة الماضية، والتي تأتي في سياق الحفاظ على الحالة النفسية لدى الاحتلال وقُطعان مستوطنيه”.

الطائرات المسيّرة الانتحارية… سلاح “إسرائيل” القاتل

مقال- أحمد عبد الرحمن

في السنوات الأخيرة، شهد العالم ما بات يُطلق عليه “الحروب الذكية”، إذ تواجه معظم الدول تحدّيات حقيقية في هذا المجال. أحد هذه التحدّيات يتعلق بالتصدي لسلاح الطائرات المسيّرة، سواء تلك التي تُستخدم للرصد والاستطلاع وجمع المعلومات أو تلك المخصصة للهجوم الجوي، ومنها ما يُطلق عليه “ميني درونز”، التي أصبحت تُستخدم في كثير من الأحيان كطائرات انتحارية “سلاح كاميكازي” لتنفيذ عمليات الاغتيال أو استهداف المنشآت الحيوية، إذ تعمل وفق نظام المهمة الواحدة “ذهاب بلا عودة”.
يملك الكثير من دول العالم مثل هذه الطائرات ويطوّرها، ويتم استخدام العديد منها في جبهات القتال المختلفة، كما يحدث حالياً في الحرب الروسية الأوكرانية، وفي محاولات تنفيذ عمليات الاغتيال، كما حدث في آب/أغسطس 2018، عندما استهدفت “مسيّرة” انتحارية الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أثناء إلقائه كلمة في احتفال عسكري في العاصمة الفنزويلية كراكاس، ولكننا سنركّز بحثنا هذا على القدرات الإسرائيلية في مجال الطائرات المسيّرة بشكل عام، والانتحارية منها بشكل خاص، وسنحاول أن نقترب قدر المستطاع مما تملكه “إسرائيل” من قدرات وإمكانيات، مع طرح بعض الأفكار التي يمكن أن تشكّل نوعاً من الحماية لكوادر المقاومة الفلسطينية والعربية في وجه هذا السلاح الفتّاك.
تولي “إسرائيل” أهمية قصوى لسلاح الطيران المسيّر بكل أنواعه وتخصصاته، وتكاد تعتمد عليه في معظم عملياتها، إذ تقول مصادر إسرائيلية إنّ “جيش” الاحتلال لا ينفّذ أي “نشاط” عملياتي من دون مشاركة الطائرات المسيَّرة، بل إنَّ 80% من جميع ساعات الطيران التشغيلية للقوات الجوية تنفذها طائرات مُسيَّرة، بدءاً من مهام جمع المعلومات الاستخبارية والمراقبة، إلى مهام الاستطلاع التقليدية، وصولاً إلى تنفيذ عمليات الاغتيال والقصف الجوي لأهداف معينة، ويمتلك “جيش” الاحتلال حالياً 6 أسراب من الطائرات من دون طيار، من بينها 5 أسراب في سلاح الجو، فيما السرب السادس يتبع لسلاح المدفعية.
وتُعتبر “إسرائيل” من “الدول” الأكثر تقدماً على مستوى العالم في هذا المجال. تتركز معظم عمليات التطوير والتخطيط في مصنع “ملاط” التابع للصناعات الجوية الإسرائيلية لإنتاج الطائرات من دون طيار، ويقع المركز الرئيسي للسيطرة على هذه الطائرات والتحكم فيها وإطلاقها في قاعدة “بلماخيم” الجوية الواقعة قرب مستوطنة “ريشون ليتسيون” (شرق “تل أبيب”) وسط فلسطين المحتلة، حيث توجد مدرسة خاصة بتدريب المجنّدين على إدارة هذه الطائرات وتفعيلها والسيطرة عليها.
توجد في قاعدة “بلماخيم” عدة أسراب من الطائرات المسيّرة، هي السرب 161، والسرب 200، والسرب 166، المعروف في القوة الجوية الإسرائيلية بسرب “الشرارة”. وسنشير فيما يلي إلى جزء من تلك الطائرات، لخطورتها وتأثيراتها الكبيرة في ساحة المعركة:
1- طائرة “غولف ستريم 550ج” (Gulfstream G550)للاستطلاع
هي طائرات أميركيّة الصنع مأهولة تحمل اسم “نحشون شافيت”، وتختصّ بأعمال الاستخبار الإشاري التي تشمل الاستطلاع الإلكتروني الراداري والاستطلاع اللاسلكي. النوع الآخر اسمه “نحشون إيتام”، وهو يعمل كطائرة إنذار مبكر يتم تزويدها برادار متطور ثلاثي الأبعاد تستطيع عبره تتبع 100 هدف جوي في وقت واحد حتى مسافة 370 كم، إضافةً إلى قدرتها على توجيه عمليات جو – أرض، واحتوائها حزمة حماية إلكترونية للإنذار المبكر وتضليل الصواريخ المعادية.
2- طائرة “هيرمس 450” (Hermes 450) المسيّرة
تعرف باسم “زيك”، وهي مسيّرة تصنعها شركة “إلبيت” الإسرائيلية، وهي أيضاً طائرة تكتيكية مزودة بصواريخ تعمل من بعد، وتستطيع على التحليق والبقاء في الجو لمدة 20 ساعة متواصلة، ويمكن أن تحمل صواريخ متفجرة تزن 150 كيلوغراماً، إذ يمكن استخدامها في مهام الهجوم والاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية.
تعتبر “هيرمس” ثالث أكبر طائرة مسيّرة في منظومة “جيش” العدو، ويشغلها “سرب 161” من سلاح الجو، المعروف باسم “سرب الأفعى السوداء”، وأيضاً وحدة “زيك” التابعة لسلاح المدفعية.
3- طائرة “هيرمس 900″ (900 Hermes) المسيّرة
هذه المسيّرة من صناعة شركة الطيران الإسرائيلية وتطويرها. تُعرف في سلاح الجو بـ”كوخاف” (النجم)، وهي تستطيع التحليق لمدة 40 ساعة متواصلة. تمَّ استخدام الطائرة “هيرمس 900” بكثافة في الحرب على غزة عام 2014.
بإمكان تلك الطائرة أن تحمل 4 صواريخ جو – أرض من طراز “إيه جي إم- 114 هيلفاير”، أو صواريخ جو-جو من طراز “إيه آي إم-92 ستينغر” المستخدمة لاعتراض الطائرات والمسيّرات، كما أنها قادرة على حمل قنابل موجهة بالليزر من نوع “جي بي يو-12 فايفواي”، أو قنابل “جدام” التي تُستخدم في استهداف المواقع وشن هجمات وتنفيذ اشتباكات واغتيالات وعمليات نوعية.
4- طائرة “إيتان” (Eitan) المسيّرة
تُعرف أيضاً بأسماء أخرى، مثل “هارون تي بي” و”هارون 2″ أو “ماحتس 2″، وهي من صناعة شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية وتطويرها، وتعد أكبر طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.
تستطيع البقاء في الهواء والتحليق لمدة 36 ساعة متواصلة، ويصل طولها إلى 15 متراً، فيما يُقدّر وزنها بنحو 5 أطنان، وبمقدورها أن تحمل 1000 كغم من الصواريخ المتفجرة.
5- طائرة “هيرون” (Heron) المسيّرة
تعمل في مهام الاستطلاع والتجسس وتوجيه المدفعية وتحديد الأهداف، ويبلغ مداها 250 كم، وتطير حتى ارتفاع 10 آلاف متر، وتستطيع البقاء في الجو لمدة 40 ساعة، وتبلغ حمولتها 250 كغم.
6- طائرة “أوربيتر” (Orbiter) المسيّرة
طائرة مسيّرة صغيرة تم إدخالها إلى الخدمة في السنوات الأخيرة، وتعمل ضمن “السرب 144” الذي يتم الإشراف عليه وتوجيهه من قاعدة “حاتصور” التي تقع قرب ساحل البحر الأبيض المتوسط بموازاة مدينة القدس المحتلة، وهي من صنع شركة “أيروناوتكس” المملوكة لشركة “رافائيل”.
تقوم الطائرة بأداء مهام الاستخبارات ومرافقة القوات وتوجيه الهجوم والمساعدة في المناورة بالتعاون مع جميع فروع وحدات “الجيش” في الميدان وغرفة العمليات.
7- طائرة “ثاندر بي” (Thunder B) المسيّرة
هذا النوع من الطائرات يستخدم للاستطلاع الإلكتروني والمسح الجوي وتحديد الأهداف. يبلغ وزنها 24 كغم، ويبلغ مداها 100 كلم، وتطير حتى ارتفاع 1000 متر، ويمكنها البقاء في الجو لمدة 24 ساعة.
8- طائرة “واندر بي” (Wander B) المسيّرة
يقتصر دورها على جمع المعلومات، ويبلغ وزنها 13 كغم، ومداها 50 كم، وتطير على ارتفاع يصل إلى 1000 متر، ويمكنها البقاء في الجو لمدة 10 ساعات.
9- طائرة “سباي لايت” (Spy Lite)المسيّرة
تعمل في مهام الاستطلاع وجمع المعلومات القصيرة المدى، وتخدم مع الوحدات الأرضية والقوات الخاصة. يبلغ أقصى مدى لها 50 كم، وتطير حتى ارتفاع 1000 متر، وتستطيع البقاء في الجو لمدة 4 ساعات.
10- طائرة “مايكرو بي”(Micro B) المسيّرة
هي طائرة مخصصة للاستطلاع والتجسس. يبلغ وزنها 1.5 كغم، ومداها 10 كم، وتطير حتى ارتفاع 1000 متر، ويمكنها البقاء في الجو لمدة 6 ساعات.
أما على صعيد الطائرات المسيّرة الانتحارية، فيمكننا أن نشير إلى أن “الجيش” الإسرائيلي يستخدمها في مواضع وأماكن محددة، بهدف تلافي الوقوع في أخطاء على مستوى إصابة الأهداف، وعدم إحداث أضرار تتجاوز حجم العنصر المطلوب إصابته، ولأنَّ التكلفة المالية لتصميم طائرة انتحارية وصناعتها أقل من تكلفة الصاروخ والطائرة التي تحمله.
استخدم “الجيش” الإسرائيلي هذا الأسلوب أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة، ولكنه في كل المناسبات لم يعلن استعماله طائرات انتحارية في تنفيذ هجمات ضد مواقع للمقاومة، سواء في قطاع غزة أو في مناطق أخرى، إلا أن فشل جزء من تلك العمليات والحصول على أدلة مادية في عمليات أخرى أثبتا بما لا يدع مجالاً للشكّ أن العدو يستخدم سلاحه “القاتل” في كثير من الأحيان، مستغلاً ضعف إمكانيات الطرف الآخر في هذا المجال من جهة، وصعوبة التصدّي لتلك الأجسام الطائرة من جهة أخرى.
إحدى هذه العمليات وقعت في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لحزب الله، في 25 آب/أغسطس 2019، إذ انفجرت طائرة “ميني درونز” انتحارية قرب المقر الإعلامي للحزب، محدثة أضراراً مادية فقط، فيما سقطت طائرة أخرى قرب المكان نفسه بعد إلقاء بعض الشباب الحجارة باتجاهها. وقد تحدثت بعض المصادر الإسرائيلية في ذلك الوقت عن أنَّ مهمة الطائرتين الفاشلة كانت تستهدف ما يُعتقد أنه معامل لتصنيع أجزاء من الصواريخ الدقيقة لحزب الله.
في عملية أخرى، ولكنها في قطاع غزة هذه المرة، استيقظ سكان حي الشجاعية فجر 12 تشرين ثاني/نوفمبر من العام نفسه على صوت انفجار كبير هز المنطقة بأسرها من دون سابق إنذار. كانت سماء المدينة في تلك الفترة ملبدة بعشرات طائرات الاستطلاع الصهيونية التي كانت تحلّق على ارتفاعات منخفضة من دون توقف، وتبيّن بعد وقت قصير أن الانفجار وقع في منزل الشهيد بهاء أبو العطا؛ أحد أبرز القادة العسكريين لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وأسفر عن استشهاده وزوجته وإصابة باقي أفراد الأسرة.
“إسرائيل” التي احتفت بالعملية في ذلك الوقت، وتفاخرت بنجاحها في التخلص من كابوس قضَّ مضجعها طوال شهور طوال، وأجبر رئيس وزرائها آنذاك بنيامين نتنياهو على الهرب إلى الملاجئ أكثر من مرة، لم تُشر إلى طريقة الاستهداف كعادتها، ولم تعلن نوعية السلاح المستخدم في تنفيذ تلك العملية، إلا أنَّ مصادر فلسطينية أشارت إلى إمكانية أن تكون قد استخدمت في تنفيذ ذلك الاغتيال طائرات “ميني درونز” انتحارية، كتلك التي استُخدمت في هجوم الضاحية الجنوبية لبيروت.
نجحت تلك الطائرات، كما يبدو، في الدخول إلى الغرفة التي كان الشهيد موجوداً فيه، وانفجرت على مقربة منه، ما جعل جثمانه وجثمان زوجته يُقذفان من الغرفة باتجاه مدرسة مجاورة لمنزله على بعد أكثر من 20 متراً، وهذا يشير، بحسب المختصين، إلى أن الموجة الانفجارية كانت من الداخل نحو الخارج، في حين كان من المفترض أن تبقى الجثامين داخل الغرفة لو تم الاستهداف بصواريخ جو – أرض أُطلقت من طائرة، أو بواسطة صواريخ أرض– أرض تم إطلاقها من أحد المواقع العسكرية الصهيونية شرق مدينة غزة.
في حادث آخر وقع في 7 آذار/مارس 2021، انفجرت طائرة “كواد كابتر” انتحارية بمجموعة من الصيادين الفلسطينيين قبالة شواطئ مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بعدما علقت في شباك صيدهم، ما أدى إلى استشهاد 3 منهم، في حين تمكّن صيادون آخرون من السيطرة على طائرة أخرى سليمة من النوع نفسه، وقاموا بتسليمها للجهات المختصة.
وقد كشفت لجنة التحقيق التي شُكِّلت لتقصي الحقائق في ذلك الحادث، أنَّ الطائرتين الانتحاريتين سقطتا في البحر نتيجة خلل فني، كما يبدو، أثناء مشاركتهما في عملية عسكرية للبحرية الصهيونية كانت تستهدف قارباً مجهول الهوية، كان يحاول الاقتراب من سواحل القطاع قبل حادثة الصيادين الثلاثة بنحو أسبوعين تقريباً، إذ كان الناطق بلسان “الجيش” الإسرائيلي قد أعلن في 22 شباط/فبراير 2021 إحباط تهديد محتمل لسفن البحرية الصهيونية قبالة شواطئ جنوب القطاع، من دون الكشف عن نوعية ذلك التهديد أو نوعية الأسلحة المستخدمة في إحباطه.
العملية الأخيرة التي تكرّر فيها استخدام الطائرات المسيّرة الانتحارية كانت في 25 تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام، إذ أفاد شهود عيان ومرافقون للشهيد وديع الحَوح، القائد في مجموعات “عرين الأسود” التي تنشط في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بأنّ طائرات مسيّرة صغيرة تحمل شحنات متفجرة وكاميرات تصوير لاحقت الشهيد داخل المنزل الذي كان يتحصّن فيه، بعدما حاصرته القوات الإسرائيلية الخاصة، وأنَّ بعض تلك الطائرات كانت تنفجر لفتح ثغرات في النوافذ أو الجدران لتمرّ منها أخرى لاستهدافه.
ما سبق من تفاصيل، إضافةً إلى تفاصيل أخرى لا نستطيع الكشف عنها لدواعٍ أمنية، تضعنا أمام سؤالين أساسيين؟
أولاً، ماذا تملك “إسرائيل” من قدرات وإمكانيات في هذا المجال الحسّاس؟
ثانياً، هل باستطاعة فصائل المقاومة في المنطقة عموماً، وفي فلسطين خصوصاً، أن تتصدّى لهذا السلاح الخطر وتتجنّب وقوع المزيد من الخسائر في صفوفها؟
الطائرات المسيّرة الانتحارية الإسرائيلية
للإجابة عن السؤال الأول، دعونا نستعرض بشيء من التفصيل منظومة “الجيش” الإسرائيلي على مستوى الطائرات المسيّرة الانتحارية، التي تعدُّ “إسرائيل” من “الدول الرائدة” فيها على مستوى العالم، إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وتركيا وإيران والهند.
1 – طائرة “سكاي سترايكر” الانتحارية (Sky Striker)
تحمل هذه الطائرة ذخيرة منخفضة التكلفة، وتستطيع شنّ ضربات تكتيكية دقيقة بعيدة المدى. هي عبارة نظام “UAS” مستقل تماماً، يمكنه تشخيص الأهداف التي يحدّدها المشغّل وضربها برأس حربي يبلغ وزنه 5 كغم أو 10 كغم مثبت داخل جسم الطائرة، ما يتيح أداء عالي الدقة. ويوفر الدفع الكهربائي لنظام الطائرة الحد الأدنى للصوت، ما يسمح بالعمليات السرية على ارتفاعات منخفضة، كمهاجم صامت وغير مرئي ومفاجئ.
تبلغ سرعة الطائرة القصوى 185 كم في الساعة، لكنها عادةً ما تصل إلى هذه السرعة فقط عند توجيهها إلى الهدف، وتستطيع أن تبقى في الجو ساعتين في حال كانت تحمل رأساً حربياً وزنه 5 كغم، وساعةً واحدةً إذا كانت تحمل رأساً حربياً بوزن 10 كغم.
وتستخدم الطائرة نظام ملاحة ذاتياً أثناء مرحلتي الإبحار والتحليق، ويمكن توجيهها إلى الهدف بواسطة المشغّل باستخدام مستشعر كهربائي بصري، مع الإشارة إلى أنَّ استعادة الطائرة ممكنة في أي مرحلة قبل تنفيذ الهجوم، وأنها تهبط على الأرض باستخدام مظلة وحقيبة قابلة للنفخ تحملها على متنها.
2 – طائرة “هاربي” الانتحارية (Harpy)
هي طائرة من دون طيار أوتوماتيكية انتحارية تنتجها الصناعات الجوية الصهيونية، وتستخدمها القوات الجوية. يُطلق عليها لقب “شياون”، وهي تتحرك من خلال محرك دوراني وحيد من طراز “AR731″، ينتج طاقة تقدّر بنحو 28 كيلو-وات (37 حصاناً) مع مروحة دفع.
يتم إطلاق طائرة “الهاربي” بواسطة صاروخ ينطلق من منصة إطلاق مثبتة على متن شاحنة، إذ تحمل كل منصة 18 طائرة، فيما تتكون كل بطارية من بطارياتها من 3 شاحنات، بإمكانها إطلاق 54 طائرة دفعة واحدة في حال كان الهجوم كبيراً وواسعاً.
يتم التخطيط لمسار الطائرة في المحطة الأرضية ويخزّن في داخلها. بعدها، تحلق بشكل ذاتي إلى منطقة العمليات المحددة لها، إذ تهبط باتجاه الهدف الذي تم وضع إحداثياته في ذاكرتها، وتفجر الرأس الناسف الخاص بها أعلاه لكي تحدث ضرراً بالغاً فيه.
وفي حال تم حدوث تغيير طارئ في الخطّة قبل تنفيذ الهجوم، تلغي الطائرة المهمة، وتعود إلى قاعدة الانطلاق. تستطيع الطائرة الطيران لمسافة 500 كم، بسرعة تصل إلى 185 كلم في الساعة، وبإمكانها حمل متفجرات بوزن 32 كيلوغراماً.
3- طائرة “سويتش بليد 600” الانتحارية (SWITCHBLADE 600)
هي سلاح جوي متجوّل يتم إطلاقه من أنبوب غاز مضغوط. يشبه عملها عمل الصواريخ البالستية، وتحتوي على نظام كهربائي بصري وكاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وباستطاعتها الطيران لمدى يصل إلى 80 كلم، وتبقى في الجو لمدة تزيد على 40 دقيقة.
يبلغ وزن الطائرة الإجمالي نحو 54 كغم، فيما يبلغ طولها 130 سم. أما سرعتها القصوى، فتبلغ 113 كلم في الساعة. تحمل الطائرة “الصاروخ” قذيفة مضادة للدروع، وبإمكانها تدمير الدروع الخفيفة، سواء المتحركة أو الثابتة.
4 – طائرة “سويتش بليد 300” الانتحارية (SWITCHBLADE300)
تشبه طائرة “سويتش بليد 600″، وتعمل بالآلية نفسها. يتم إطلاقها بالطريقة نفسها أيضاً من خلال أنبوب غاز مضغوط. يبلغ طولها 49 سم، ووزنها 25 كغم، وتستطيع الطيران لمدى يصل إلى 10 كلم، وتبقى في الجو لمدة 15 دقيقة، وتبلغ سرعتها القصوى نحو 100 كلم في الساعة.
5 – طائرة “روتم” الانتحارية (Rotem)
يُطلق عليها في “الجيش” الإسرائيلي اسم “بابتيسي روتم 1200″، وهي طائرة مسيّرة صغيرة الحجم يتم التحكّم فيها من خلال شخص واحد عبر جهاز لوحي. يمكنها الإقلاع بشكل عمودي كباقي الطائرات المسيّرة التي يستخدمها الهواة، إذ تقوم برصد الأهداف “المعادية” والانقضاض عليها بشكل مباشر، وتستطيع الدخول من النوافذ والأبواب للانقضاض على الهدف.
يبلغ وزن الطائرة 4.5 كغم، ويمكن طيّها ووضعها في حقيبة تحمل على الظهر. تستطيع “روتم” التحليق في الجو لمدة 45 دقيقة، وتحمل أجهزة استشعار تمكنها من تنفيذ مهامها ليلاً أو نهاراً، إلى جانب كاميرات تصوير حديثة لاستطلاع الهدف وتحديد مكانه بدقة فائقة.
على مستوى التسليح، تحمل الطائرة قنبلتين يبلغ وزن الواحدة منهما 2 كغم تقريباً، إضافة إلى رأس حربي يزن نصف كغم.
6 – طائرة “أوربيتر 1 كي” الانتحارية (Orbiter 1K)
هي نسخة معدّلة من طائرة “أوربيتر” المخصصة للاستطلاع. يتم تكييفها لحمل عبوة متفجرة تزن 2 كغم، إضافةً إلى رأس حربي فريد من نوعه يزن 3 كغم، لتصبح قادرة على تنفيذ مهام انتحارية. تتميز بمهاجمة الأهداف ذات الدروع الخفيفة والأهداف البشرية، ويتم التحكّم فيها من قِبل المشغّل، بحيث تصبح قادرة بعد إعطائها المعلومات المطلوبة على الوصول إلى نقطة معينة، والقيام بعملية مسح للمنطقة بشكل مستقل لاكتشاف هدف ثابت أو متحرك وتدميره.
وفي حال لم يتم اكتشاف الهدف أو تمكّنه من الاختفاء، تستطيع العودة إلى القاعدة والأرض لإعادة استخدامها. يمكن أن تطير هذه الطائرة لمدة تتراوح بين 2 و3 ساعات، وتحمل مستشعراً كهربائياً بصرياً يعمل بالأشعة تحت الحمراء.
7 – طائرة “كواد كابتر” الانتحارية (quad captur)
هي الطائرة التي يُعتقد أنها استخدمت في عمليات الاغتيال في غزة والضفة، وفي عملية الضاحية الجنوبية في بيروت. تُصنف من الطائرات العمودية، وتختلف عن الطائرات ذات الأجنحة الثابتة، إذ إنها ترتفع وتطير في الهواء بواسطة 4 مراوح أفقية أو 6 مراوح أحياناً.
تملك قدرة كبيرة على أداء المناورات الجوّية، إذ إنَّ بعض أسرابها يمكن أن يحلق وسط الهواء ليطير في أشكال منتظمة، ويؤدي العديد من الحركات المعقدة من دون تدخل بشريّ، كالتقلّب في الجو أو تنظيم نفسه ليطير من خلال نافذة على شكل جماعات.
تعدّ من أبرز الطائرات التي تنفّذ عمليات المراقبة والبحث والاغتيال على مستوى العالم، ويمكنها حمل متفجرات تزن 10- 15 كغم.
8 – السلاح المتجول الانتحاري “شرقرق” Shrekarek) Sky Striker)
هو سلاح تكتيكي متجول بعيد المدى لمهاجمة أهداف مختلفة. يؤدي مهام الطائرة الانتحارية من دون طيار، ويُعتبر فئة مطورة من أنظمة الأسلحة. يعتمد نظام العمل في هذا السلاح على التجوّل حول منطقة محددة مسبقاً بحثاً عن الهدف الذي تم تخزينه في ذاكرته، ويقوم بمهاجمته عن طريق الاصطدام به مباشرة.
يعدُ “الشرقرق” من فئة الأسلحة المتجولة التي تحمل مواصفات قريبة إلى صواريخ “كروز” والطائرات المسيّرة من دون طيار، وهي فعّالة للغاية ضد الأهداف المخفية التي يمكن رؤيتها لفترات زمنية قصيرة. يمكنه الطيران لمسافة 40 كلم، بسرعة تزيد على 185 كلم في الساعة، وبإمكانه حمل رأس حربي يزن 5 أو 10 كغم من المواد الشديدة الانفجار، ويعمل من خلال نظام دفع كهربائي صامت، ما يجعله قادراً على الاقتراب إلى هدفه من دون ضجيج يُذكر.
كيف يمكن التقليل من مخاطر الطائرات الانتحارية؟
بعد عرض منظومة الطائرات المسيّرة الانتحارية التي يملكها العدو الصهيوني، وما تشكّله من خطر داهم، ربما يفوق في بعض الأحيان خطر الطائرات الحربية الهجومية بأنواعها المختلفة، دعونا نعرّج على بعض الإرشادات التي يمكن من خلالها التقليل من مخاطر ذلك السلاح الفتّاك، مع ضرورة الإشارة في هذا الإطار إلى صعوبة إيجاد حلول حاسمة أو مؤكدة يمكن أن تُسهم في إبطال مفعوله أو تلافي أضراره، إذ إنَّ الدول المتقدمة على مستوى العالم تواجه مشاكل حقيقية في التعامل مع هذه الأجسام الصغيرة والقاتلة، وتكاد كلّ الخطط الدفاعية للتصدي لهذا الخطر الآتي من السماء تفشل في تحقيق أهدافها.
ولكن على الرغم من عدم تمكّن الوسائل الدفاعية الكلاسيكية من مواجهة ذلك “السلاح الكاميكازي” بنحو فعّال، وخصوصاً عندما تهاجم الطائرات الانتحارية أهدافها بشكل جماعي، فإنّ الجهود ما زالت متواصلة لتطوير الأنظمة الدفاعية القادرة على الحد من الأضرار.
على سبيل المثال لا الحصر، يمكن أن نشير إلى نظام “باراد” الدفاعي الّذي يعمل عبر بيانات رادار تكتشف المسيّرات على بعد 5 كلم، ويتم تحديد موقعها عبر موجات الراديو. هذا النظام مزوّد بكاميرات ضوئيّة وأخرى بالأشعة دون الحمراء، إذ يلتقط المسيرات ويشوّش عليها ويجبرها على الهبوط أو الوصول إلى نقطة محددة مسبقاً.
تقوم بعض الدول بتطوير ما يُعرف بـ”مستجيب كهرومغناطيسي” يصدر موجات قوية تصل إلى مئات الأمتار، وتعطل الطائرات المسيّرة في وقت قصير، كما تقوم دول أخرى بتطوير طائرات مسيّرة اعتراضية، وأخرى للتشويش، ولكن على المستوى العربي عموماً، والفلسطيني خصوصاً، تكاد تكون الإمكانيات الدفاعية في وجه الطائرات المسيّرة الانتحارية شبه معدومة، باستثناء بعض المحاولات لاختراق تردّدات تلك الطائرات والسيطرة عليها أو محاولة إسقاطها من خلال إطلاق النار عليها من أسلحة رشاشة.
إجراءات وقائية لمواجهة المسيّرات الانتحارية
نحن نعتقد بأنَّ إجراءات الوقاية يمكن أن تكون أمثل حل لمواجهة ذلك الخطر والحد قدر المستطاع من نتائجه التي تكون عادة قاسية ومؤثرة.
وسنعرض فيما يلي مجموعة من الإجراءات الوقائية التي نرى أنها يمكن أن تكون ناجعة وفعّالة في حماية قادة المقاومة تحديداً، قياساً على الإمكانيات التي تملكها والظروف التي تعمل من خلالها.
1- إخفاء إحداثيات الهدف
المقصود بالإحداثيات هنا هو التقاء خطوط الطول مع دوائر العرض التي يتم من خلالها تحديد نقطة وجود الهدف، ويتم تلقيمها لكمبيوتر الطائرة، ما يمكّنها من الوصول إليه بدقة بالغة.
يتطلب إخفاء الإحداثيات البعد التام والدائم عن استخدام الأجهزة الإلكترونية بكل أنواعها، سواء الهواتف النقّالة أو أجهزة الكمبيوتر وغيرها، والمقصود بالهواتف النقالة كل الأجهزة، صغيرها وكبيرها، قديمها وجديدها، وليس فقط الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية “الآيباد” وأخواتها، إضافةً إلى تجنّب استخدام الهواتف الأرضية التي عادةً ما تكون مخترقة.
2- الوجود في طوابق أرضية محميّة
على المطلوب في حال وجوده في بنايةٍ ما أن يختار الطبقة الأرضية التي عادةً ما تكون محاطة بأبنية أخرى، ما يجعل الوصول إليها صعباً ومعقّداً، سواء بالصواريخ أو المسيّرات، ويجب أن يكون موجوداً في غرفة تتوسط المكان، وليس قرب الجدران الخارجية، كما يجب أن تكون نوافذ المكان محمية بشكل جيد من خلال السواتر الحديدية المعزّزة (شبابيك حماية)، منعاً لاختراقها من قبل الطائرات الانتحارية في حال تمكّنها من الوصول إليها، مع الإشارة إلى ضرورة إغلاق النوافذ في كل الأوقات، وتغطيتها بستائر من 3 طبقات على أقل تقدير، لمنع حدوث أي تواصل بصري يحدد مكان الهدف.
3- كاميرات المراقبة
هذه الكاميرات والكاميرات التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء يمكنها اكتشاف الأجسام الصغيرة التي تطير في الجو، وخصوصاً في الليل. هذا الأمر يمكن أن يُعطي المطلوب فرصة للنجاة.
4- مراقبة الأجواء من خلال العنصر البشري
هذا الأمر يتم اللجوء إليه في حال عدم الحصول على كاميرات حديثة وفاعلة، وذلك من خلال مجموعات الرصد الجوي التابعة للمقاومة، سواء بالعين المجردة أو بواسطة المناظير النهارية أو الليلية. وفي حال التأكد من وجود أجسام مشبوهة في السماء، يتم تفعيل خطة طوارئ معدة سلفاً لتأمين الهدف أو نقله إلى مكان آخر في حال كان الوضع يسمح بذلك.
5- استخدام الأسلحة النارية
يتم استخدام هذه الأسلحة في حال اقتربت الطائرات المسيّرة إلى الهدف بشكل كبير، ولم تفلح إجراءات الحماية الأخرى في إيقافها، أو في حال كان الهدف مكشوفاً بشكل يسمح باستهدافه بسهولة، كأن يكون في مكان مفتوح أو في الشارع.
في تلك الحالة، يطلق المرافقون وقوات الحماية النار على الطائرات من مسافة آمنة، مع الاختبار وراء السواتر تفادياً للشظايا التي يمكن أن تنتج من انفجارها في الجو. هذا الأمر يتطلّب تدريباً نوعياً لقوات الحماية الخاصة بكوادر المقاومة.
ختاماً، نقول إنَّ فارق الإمكانيات الكبير لمصلحة الاحتلال يمنحه نقاط تفوّق في كثير من المجالات، وخصوصاً تلك التي تتعلق بالتكنولوجيا الحديثة، وإنَّ معظم الإجراءات الوقائية التي تستخدمها قوى المقاومة قد لا تكون مفيدة في معظم الأحيان، ولكن هذا الأمر لا يجب أن يدفعنا أبداً إلى التسليم بمشيئة الاحتلال والاستسلام لخياراته ومؤامراته، بل علينا أن نأخذ بكل أسباب القوة التي نملكها كشعب ومقاومة، رغم تواضعها ومحدودية نتائجها، وأن نستخلص العبر من كل التجارب الماضية بحلوها ومرّها، لنقلّل من الخسائر ونسجّل المزيد من الإنجازات، كما حدث في كثير من المناسبات.

واشنطن ستفرض عقوبات على التعامل مع إيران بمجال الطائرات المسيرة

وكالات – مصدر الإخبارية

أكد نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل بأن واشنطن لن تتردد في فرض عقوبات على الجهات التي تتعامل مع إيران، وخصوصاً في مجال الطائرات المسيرة.

وأوضح باتيل بأن على كل من يتعامل مع إيران أن يحذر، وعلى وجه الخصوص بمجال الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وفي مجال نقل الأسلحة، وشدد على أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات وتتخذ إجراءات أخرى على المتورطين في ذلك.

وقال في تحذيره “أنا لا أعلن عن بعض تدابير محددة، لكننا نتابع ذلك عن كثب”.

يشار إلى أن صحيفة واشنطن بوست ذكرت في أغسطس الماضي بأن إيران تزود روسيا بطائراتها المسيرة، الأمر الذي نفاه السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف قائلاً “هذه الرسائل افتراء وفبركة”.

فيما قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان نهاية سبتمبر الماضي إن “طهران لا تدعم أيا من أطراف الصراع في أوكرانيا، وتعارض توريد الأسلحة الأجنبية إلى كييف وموسكو”.

اقرأ أيضاً: الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على شركات تصنيع طائرات إيرانية بدون طيار

استخدام الطائرات المُسيّرة.. ترميم لصورة الاحتلال وتسويق عسكري للخارج

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

يُعد استخدام الطائرات المُسيّرة في العمليات الأمنية والاستخبارية أمرًا طبيعيًا، خاصةً في ظل الطبيعة الجغرافية لأرض الصراع، ما يجعل الحاجة إلى “الطائرات” مُلحة للحفاظ على العنصر البشري على الأرض، سيما في ظل مخاطر مُحدقة قد تُؤدي بالجندي إلى خسارة حياته.

وتشهد مناطق الضفة الغربية المحتلة توترًا عارمًا منذ عِدة أيام، بالتزامن مع اشتداد المواجهات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، في ظل تخوفات من اتساع فجوة الصراع المُسلح ما سينعكس على الاحتلال من ناحية استنزاف قُدراته ورَفع كُلفته الميدانية.

مع ساعات الفجر الأولى، لا تكاد مُدن وقُرى وبلدات الضفة الغربية تخلو من اشتباكاتٍ مسلحة، تتزامن مع حملات اعتقال واسعة تشنها قوات الاحتلال بحق مواطنين مدنيين عُزل بحُجة أنهم مطلوبون لها.

اشتباكاتٌ تصدرت اهتمام المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، ما دفعه للإعلان رسميًا عن استخدام الطائرات المُسيّـرة خلال العمليات العسكرية لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما سيترتب عليه تداعيات استراتيجية وأمنية على جميع المستويات والأصعدة.

تغيرًا جذريًا وقفزة نوعية

يقول الخبير الاستراتيجي محمود العجرمي، إن “ما يحدث في الضفة الغربية يُعد تغيرًا جذريًا بدأ يشق طريقه ليصبح سِمة الصِراع ما بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والشعب الفلسطيني في ظل فشل جهود الاحتلال بفشل شمال الضفة عن جنوبها بهدف خفض حِدة الصراع المسلح”.

وأضاف، “ما يحدث اليوم يُشكّل قفزة نوعية صادمة للاحتلال الإسرائيلي، حيث بات تطور العمل المسلح مُقلقًا بشكلٍ فعلي لدى المستوى الأمني والسياسي والعسكري ما دفع باتجاه إيجاد حُلول ناجعة متمثلة بإدخال الطائرات المُسيّرة لمحاولة كبح جماح العمليات الفردية التي تشهدها الضفة على مدار الساعة”.

وأشار العجرمي في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، إلى أن “الضفة الغربية لها بُعد جيوسياسي تخترق بموجبه المستوطنات، والطرق الالتفافية، والحواجز، ما يُسهّل عملية الوصول إلى الأهداف بسهولة مستذكرًا عمليتي الخضيرة وبئر السبع اللتان نفذهما مقاومون فلسطينيون”.

وبيّن أن وسائل الاعلام العبرية، تُولي “ما يحدث في الضفة الغربية حاليًا اهتمامًا بالغًا كونه نوع جديد من الانتفاضة، بعد كسر المقاومون حاجز الخوف، وعززوا عملهم بالوحدة الميدانية وأصبحوا يتصرفوا بإدراك شديد بما لا يُمكن الاحتلال من ملاحقتهم أو تعقبهم لضمان عنصر المفاجأة في أي عمليات جديدة”.

وحذر العجرمي، “المقاومين من مساعي وجهود أجهزة الأمن الفلسطينية التي تتعقب تحركاتهم للحد من العمليات الفدائية ضد الاحتلال في سياق التنسيق الأمني، داعيًا إلى ضرورة تلقي التدريبات اللازمة للتعامل مع المستجدات الطارئة في أي لحظة، إضافة إلى الاستفادة من التجارب السابقة والبناء عليها لتكون العمليات المقبلة صادمة لجميع المستويات الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال”.

دقة عالية وتنسيق أمني مُباشر

من جانبه يقول الخبير في الشؤون العسكرية إبراهيم حبيب، إن “المستوى الأمني للاحتلال أثبت نجاعة الطائرات المُسيّرة والقدرة التكنلوجية التي أصبحت قادرة على تحقيق أهدافها بدقة عالية، دون الحاجة للعنصر الميداني على الأرض “في إشارة للوحدات الإسرائيلية الخاصة”.

وعن الدور الذي لعبه التنسيق الأمني في الحَد من العمليات الفردية، أشار حبيب إلى أن “أجهزة الأمن التابعة للسلطة أصبحت لا تتحرج أمام الشعب الفلسطيني من التنسيق الأمني الذي يربطها بالاحتلال حيث تجاوز التعاون الأمني بين الطرفين جميع الخطوط وبات التنسيق يتم مباشرة عبر المستوى الثاني والثالث لدى الطرفين”.

وأضاف في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أنه “تم الغاء لجنة التنسيق المشتركة وبات جهاز المخابرات العامة يُنسق مباشرة مع نظيره الإسرائيلي، ناهيك عن تنسيق جهاز الأمن الوقائي مع جهاز الشاباك والأجهزة الأخرى أصبحت على نفس الطريق والنهج”.

وأكد أن “ما يحدث في الضفة الغربية أفقد الأجهزة الأمنية بوصلتها الحقيقية وبات عمل الأجهزة الأمنية مرتبط بأشخاص، وأجندات، وإملاءات إسرائيلية بهدف محاربة المقاومة، مِن خلال تغيير النهج الأمني والعقيدة الوطنية بما يخدم التوجهات الإسرائيلية الرامية إلى افقاد رجل الأمن الفلسطيني انتمائه لوطنه وقضيته، واقتصار اهتمامه على راتبه الشهري والامتيازات المادية فقط”.

بركان قد ينفجر في أي لحظة

من ناحيته يقول المختص في الشؤون الأمنية إسلام شهوان، إن “الاحتلال ينظر إلى الضفة الغربية على أنها بركان قد ينفجر في وجهه بأي لحظة، خاصةً وأن البركان بات يتحرك شيئًا فشيئًا ممتدًا على طول مُدن وقُرى الضفة”.

وأضاف في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “خلال الآونة الأخيرة ازداد تباهي المستوى الأمني للاحتلال في نجاح تعقب واعتقال المقاومين والمطاردين من خلال عُكُوفِهِ على تطوير قُدرة وأداء الطائرات المُسيّرة لاستخدامها في العمليات الأمنية والاستخبارية بهدف تقليل الخسائر في صفوف وحداته الخاصة ذات المهام الحسّاسة خلال الاشتباكات المسلحة مع المقاومين”.

ونوه إلى أن “تطوير المُسيرات أحدث نقلة نوعية في العمل الأمني والاستخباري لدى الاحتلال حيث أصبحت “الطائرات” تُنفذ مهامها بشكلٍ دقيق وبدأ ذلك واضحًا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مطلع الشهر الماضي”.

وأرجع أسباب لجوء الاحتلال لاستخدام الطائرات إلى “قلة التكاليف المادية كونها سهلة الوصول وسريعة الأداء ودقيقة التنفيذ، إضافة للحفاظ على حياة جنود الوحدات الخاصة الإسرائيلية الذين يتعرضون للقتل والإصابات خلال العمليات الأمنية لجيش الاحتلال في مُدن الضفة الغربية”.

وتابع، “تل أبيب تُروج لمنتجاتها العسكرية في الأسواق العالمية، أُسوة بما فعلته بنظام القبة الحديدية وبرامج التجسس، لتحقيق المكاسب المالية وتحقيق الشهرة على المستوى الدولي”.

ودعا “شهوان” إلى أهمية أخذ أقصى درجات الحِيطة والحَذر والقراءة الجيدة عن النظام الجديد للطائرات وكيفية معالجته، خاصةً في ظل محاولات تحييد الاحتلال سلاح الأنفاق والكوماندوز البحري بغزة، فيما يسعى لتحييد وحداته الخاصة من الوقوع تحت نيران قناصة المقاومة في الضفة الغربية.

ونوه إلى أن الاحتلال يسعى لتطوير أدائه للحفاظ على الصورة “الكاذبة” التي رسمها طِيلة السنوات الماضية بأنه الجيش الذي لا يُقهر وأوهم بها الرأي العالمي، قبل أن تحطمها المقاومة في غزة بصناعات بدائية وصواريخ محلية الصنع.

وأوضح أن الطائرات المُسيّرة قد تستخدم للهجوم، أو الدفاع، أو جمع المعلومات الاستخبارية عن مقاومين ومطاردين كونها أقل تكلفة وأكثر دقة من العنصر البشري على الأرض، وهي عوامل مُساعدة للتنسيق الأمني وقد تعمل على إخراج أجهزة أمن السلطة من بعض الحرج الذي يعتريهم في بعض المرات نتيجة عدم المقدرة على الوصول للمعلومات بسبب العوامل الجغرافية والتضاريس لمُدن الضفة الغربية.

وكشفت قناة “كان” العبرية، عن تلقي قادة فِرق “يهودا والسامرة” وقائد “لواء منشيه الإقليمي” (قوات عسكرية تنشط بالمحافظات الشمالية) تدريبات على كيفية تشغيل طائرات مسيرة هجومية خلال العمليات العسكرية بالضفة الغربية.

جيش الاحتلال يُعلن استخدام الطائرات المسيرة في الضفة الغربية

الضفة الغربية – مصدر الإخبارية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، عن استخدام الطائرات المسيرة في الضفة الغربية.

وبحسب القناة الـ 11 الإسرائيلية، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيستخدم الطائرات المسيرة للمرة الأولى خلال عمليات الاعتقال والملاحقة للمطاردين الفلسطينيين.

وأشار المراسل العسكري للقناة إلى أن “قادة الجيش في الضفة الغربية عمليًا قاموا بالتدرب على تشغيل الطائرات المسيرة وسيقومون بتفعيلها في حال تنفيذ الاعتقالات التي تبدو صعبة على الجيش، حيث سيتم قصف المواقع بواسطة الطائرات المسيرة”.

جدير بالذكر أن الطائرات المُسيرة لا تكاد تُفارق سماء قطاع غزة، بهدف جمع المعلومات الأمنية والاستخبارية عن تحركات المقاومة الفلسطينية، التي تُواصل الليل بالنهار لصد أي عدوان على أبناء شعبنا في قطاع غزة.

حزب الله يُطلق ثلاث طائرات مُسيرة لتنفيذ مهمات استطلاعية فوق كاريش

لبنان – مصدر الإخبارية

أعلن تنظيم حزب الله اللبناني، مساء السبت، إطلاق ثلاث طائرات مُسيرة فوق “كاريش” لتنفيذ مهمات استطلاعية.

وفي التفاصيل قال الحزب “بعد ظهرِ اليوم السبت في 2/7/2022 أطلقت مجموعتا الشهيدين جميل سكاف ‏ومهدي ياغي ثلاث طائرات مُسيرة غير مسلحة بأحجام مختلفة، تجاه ‏المنطقة المُتنازع عليها عند حقل كاريش للقيام بمهمات استطلاعية”.

وأشار الحزب خلال بيانٍ صحفي، إلى أن الطائرات الثلاثة “أنجزت ‏المهمة المطلوبة بنجاح، وأوصلت الرسالة للعدو”.

جدير بالذكر أنه خلال الأسبوع الأول من يونيو/حزيران الماضي، رست سفينة تنقيب بحماية سلاح البحرية “الإسرائيلية” قُرب حقل “كاريش” المُتنازع عليه مع لبنان.

وأعلنت الشركة البريطانية- اليونانية المُشغلة للسفينة أن استخراج الغاز سيبدأ خلال ثلاثة أشهر.

وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، أعلن في وقت سابق، أن المقاومة قادرة على منع الاحتلال الإسرائيلي من استخراج الغاز من الحقل في حال مُنعت الدولة اللبنانية حقها بالتنقيب عليه.

أقرأ أيضًا: مؤسسة أمريكية ترصد مكافأة لمن يبلغ عن داعمي حزب الله

الجيش الإيراني ينشر صوراً لقاعدة سرية لطائرات بدون طيار

وكالات- مصدر الإخبارية:

نشر الجيش الإيراني، اليوم السبت، صوراً تظهر رئيس الأركان الإيراني محمد بكري وقائد الجيش عبد الرحيم الموسوي يزوران قاعدة لطائرات بدون طيار تحت الأرض.

ولم يتم الكشف عن موقع القاعدة، لكن نشر الصور نفسها يبدو وكأنه رسالة إيرانية للغرب وإسرائيل.

وقال قائد الجيش عبد الرحيم موسوي “لا شك في أن الطائرات بدون طيار التابعة للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية هي الأقوى في المنطقة، وأن قدرتنا على تطويرها لا يمكن وقفها.”

وذكر تقرير للتلفزيون الإيراني، أن أحد المخازن يضم 100 طائرة بدون طيار في عمق جبال زاغروس غرب إيران، تشمل طائرات ” UAV-5″ قادرة على حمل صواريخ قاسم تسعة.

اقرأ أيضاً: الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل هيأت الظروف لتدميرها بسبب أعمالها الشريرة

 

Exit mobile version