ارتفاع عدد القتلى المدنيين في السودان إلى 273 قتيلاً و1579 جريحاً

القاهرة- مصدر الإخبارية:

ارتفع، اليوم الاثنين، عدد القتلى المدنيين في السودان جراء المعارك المتواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 نيسان (أبريل) الجاري.

وقالت نقابة أطباء السودان إن حصيلة المعارك من المدنيين ارتفعت إلى 273 قتيلاً و1579 جريحاً منذ بداية الاشتباكات قبل 10 أيام.

وأضافت النقابة في منشور أوردته على صفحتها بموقع “فيسبوك” إن المعارك أسفرت عن مزيد من القتلى والمصابين يجري حصرهم حتى اللحظة في العاصمة والأقاليم.

وأشارت إلى أن الحصيلة النهائية للاشتباكات لا تزال غير معروفة بسبب عدم التمكن من الوصول إلى المستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، الليلة الماضي، عن مقتل 420 شخصا وإصابة 3700 آخرين في السودان منذ اندلاع المعارك.

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن المؤسسات الصحية في السودان تعرضت لهجمات قاتلة.

وشدد على ضرورة وقف الاستهداف للمؤسسات الصحية، وعدم جعلها هدفاً على الإطلاق.

وانتهت اليوم الاثنين هدنة الثلاثة أيام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمناسبة عيد الفطر المبارك، وسط تأزم في الأوضاع الإنسانية مع انقطاع امدادات الكهرباء والمياه والانترنت في البلاد.

وتفجرت الأوضاع في السودان في 15 أبريل (نيسان) الجاري عقب وصول الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، إلى طريق مسدود واختلاف الطرفين بشأن التوقيع الاتفاق الاطاري لتسوية الأزمة السياسية، والدمج بين الطرفين.

اقرأ أيضاً: السودان.. انتهاء الهدنة الإنسانية ولا نية لدى الأطراف لتمديدها

السيسي يدعو طرفي الصراع في السودان للتعامل بإيجابية مع جهود التهدئة

القاهرة- مصدر الإخبارية:

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، طرفي الصراع في السودان (الجيش والدعم السريع) إلى التعامل بإيجابية مع جهود التهدئة لتجنيب البلاد نتائج وصفها “بالكارثية”.

وقال بيان صادر عن الرئاسة المصرية، إن السيسي بحث خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري من رئيس وزراء المملكة المتحدة (بريطانيا) ريشي سوناك تطورات الأزمة في السودان، وجهود إجلاء رعايا البلدين.

وأشار البيان إلى أن الجانبين عبرا عن قلقهما العميق من تصاعد العنف والقتال في السودان.

وأكد أن تصاعد العنف في السودان من شأنه تعريض حياة المدنيين لمخاطر كبيرة ومتزايدة.

وانتهت اليوم الاثنين هدنة الثلاثة أيام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمناسبة عيد الفطر المبارك، وسط تأزم في الأوضاع الإنسانية مع انقطاع امدادات الكهرباء والمياه والانترنت في البلاد.

وتفجرت الأوضاع في السودان في 15 أبريل (نيسان) الجاري عقب وصول الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، إلى طريق مسدود واختلاف الطرفين بشأن التوقيع الاتفاق الاطاري لتسوية الأزمة السياسية، والدمج بين الطرفين.

اقرأ أيضاً: السودان.. انتهاء الهدنة الإنسانية ولا نية لدى الأطراف لتمديدها

السعودية تبدي استعدادها لمساعدة إجلاء الرعايا الفلسطينيين من السودان

وكالات- مصدر الإخبارية

أبدت المملكة العربية السعودية، مساء اليوم الأحد، استعدادها لمساعدة إجلاء الرعايا الفلسطينيين المتواجدين في السودان.

يأتي ذلك بناءً على طلب وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي.

أوضح الوزير السعودي، بوجود تعليمات واضحة لتقديم كل الدعم للأشقاء الفلسطينيين، لإتمام عملية الاجلاء بسهولة ويسر عبر ميناء بورتسودان إلى جدة، ومنها إلى وجهاتهم النهائية.

بدوره، أعرب رياض المالكي عن شكره للسعودية على تعاونها في إجلاء الفلسطينيين من السودان، الذي يعكس أصالة المملكة وتاريخها المشرف في تقديم المساعدة للأشقاء والأصدقاء، وعلى رأسهم أبناء الشعب الفلسطيني.

وتطرقا إلى استمرار التشاور والتنسيق بينهما خلال الفترة المقبلة، والعمل على ترجمة ما تم التوافق عليه في الاجتماع الأخير الذي جمع الرئيس محمود عباس بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة، والتعاون بينهما، لمزيد من التنسيق في المجالات كافة، التي تخدم البلدين الشقيقين.

وأمس، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، عن بدء الاستعدادات لإجلاء الرعايا والطلبة الفلسطينيين من السودان.

وقالت الخارجية: “شُكلت خلية أزمة مركزية لهذا الغرض بالشراكة التامة بين وزارة الخارجية وجهاز المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية ووزارة الداخلية والوزارات والمؤسسات الأخرى ذات العلاقة”.

اقرأ/ي أيضًا: الخارجية تعلن بدء الاستعدادات لإجلاء الفلسطينيين من السودان

الخرطوم: إصابة أحد موظفي السفارة المصرية جرّاء الاشتباكات

القاهرة – مصدر الإخبارية

أُصيب أحد موظفي السفارة المصرية في مدينة الخرطوم السودانية برصاص المسلحين جرّاء المعارك المستمرة لليوم السادس على التوالي.

وقالت الخارجية المصرية: إن “دبلوماسي البلاد لن يتركوا الميدان قبل الاطمئنان على كل مواطن”.

وبحسب الناطق بإسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، فإن “الدول التي لديها أعداد كبيرة من المواطنين تتجاوز العشرة اَلاف، مثل الحالة المصرية، تحتاج إلى عملية تخطيط محكمة وآمنة ومنظمة لضمان سلامة ودقة عملية الإجلاء، خاصة في ظل التصاعد الخطير في حجم المخاطر”.

ودعت وزارة الخارجية المصرية، جميع مواطنيها المتواجدين خارج مدينة الخرطوم للتوجه إلى أقرب نقطة لهم تمهيدا لإجلائهم من السودان.

وقالت الوزارة: “في إطار المتابعة المكثفة من جانب أجهزة الدولة المصرية وعلى أساس المعلومات الواردة بشأن تطورات الأزمة السودانية، تدعو الخارجية المصرية المواطنين المتواجدين خارج الخرطوم إلى التوجه لأقرب نقطة لهم تمهيدًا لإجلائهم بواسطة السلطات المصرية المختصة، وذلك على النحو الآتي:
1- مقر القنصلية العامة المصرية بمدينة بورسودان بولاية البحر الأحمر، ورقم خط الإتصال (00249906398621).

2- مكتب وادى حلفا القنصلي بمدينة وادى حلفا بولاية الشمالية، ورقم خط الاتصال (00249116604033و00249118162679).

وطالبت المصريين المتواجدين بمدينة الخرطوم للبقاء في منازلهم لحين تحسن الأوضاع الأمنية بالبلاد، وإعادة تقييم الوضع في ضوء عدم استقرار الأوضاع الأمنية طبقا لتطور الموقف، وبالتنسيق مع السلطات السودانية، وبما يسمح بإجلائهم في إطار خطة الإجلاء الموضوعة لجميع المصريين في السودان.

أقرأ أيضًا: الخارجية المصرية تدعو مواطنيها خارج الخرطوم للتوجه لأقرب نقطة لهم

السودان.. صراع السلطة والدم الحرام

أقلام – مصدر الإخبارية

السودان.. صراع السلطة والدم الحرام، بقلم الكاتب الفلسطيني وليد القططي، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

سأل أحدُ الصحافيين المشيرَ عبد الرحمن سوار الذهب عن مدى التزامه وعده للشعب السوداني بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة بعد عام من استيلائه على السلطة، فرد عليه قائلاً: “أضفت فوق تلك المدة عشرين يوماً فقط حتى تكتمل الانتخابات الديمقراطية، واكتملت، فسلّمت مقاليد السلطة إلى الحكومة المنتخبة الجديدة ممثلة برئيس الوزراء الصادق المهدي ثم انسحبت”.

انسحب المشير السوداني عبد الرحمن سوار الذهب من السلطة بهدوء وبإرادته بعد عام وعشرين يوماً من قيادته انقلاباً عسكرياً أوصله إلى قمة السلطة، استجابةً لثورة شعبية ضد نظام حكم العقيد جعفر النميري عام 1985م سُميت انتفاضة أبريل/نيسان، وتجربة سوار الذهب غير مُكررة في تاريخ السودان والدول العربية في مرحلة الدول الوطنية، التي أعقبت أفول الاستعمار الغربي المباشر، فضباط الجيش لا يقومون بانقلاب عسكري على السلطة كي يحكم الدولة غيرهم، على الرغم من إعلانهم، في البيان العسكري الأول عبر الإذاعة الرسمية، أنَّ استيلاءهم على السلطة موقّت واضطراري من أجل إنقاذ البلاد والعباد، وإيصالها إلى طريق الرشاد.

هذه الحقيقة أكدتها أغلبية تجارب الانقلابات العسكرية التي قامت بها الجيوش العربية المتعطشة إلى السلطة، وما السودان عنها ببعيد. وهو ما حدث في أول تجربة انقلاب عسكري عام 1958م قام به الجيش السوداني على حكومة مدنية بعد الاستقلال عن بريطانيا، بقيادة الفريق إبراهيم عبود، الذي احتفظ بالسلطة إلى أنْ أطاحته ثورة شعبية عام 1964م جاءت بحكومة مدنية برئاسة رئيس حزب الأمة الصادق المهدي عام 1966م، لم تعمر طويلاً بسبب قيام الجيش السوداني بقيادة العقيد جعفر النميري بانقلاب عسكري عام 1969م أوصله إلى قمة السلطة في السودان.

ظلّ النميري يقف على قمة نظام حكم فاسد ومُستبد، متورط في تهريب يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى الكيان الصهيوني، وإدخال بلاده بيتَ الطاعة الأميركي المُحاط بجدران التبعية والمهانة، حتى انفجرت ضده ثورة شعبية عام 1985م، انحاز إليها الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الرحمن سوار الذهب وحسم الأمر في انقلاب عسكري لمصلحة الشعب، وسلّم السلطة إلى حكومة ائتلاف مدني برئاسة الصادق المهدي أفرزتها انتخابات ديمقراطية عام 1986م، استمرت في الحكم حتى أطاحها انقلاب عسكري آخر برئاسة العميد عمر البشير عام 1989م، وهذه المرة بالشراكة مع طرف مدني منحه الشرعية الدينية هو حزب “الجبهة الإسلامية القومية” المنبثقة من جماعة الإخوان المسلمين برئاسة الدكتور حسن الترابي.

أطلق البشير على انقلابه العسكري اسم ثورة، وشكّل “مجلس قيادة الثورة”، وزعم أنّه موقّت هدفه تسليم السلطة إلى المدنيين. وبدلاً من القيام بذلك، خلع ملابسه العسكرية وارتدى الملابس المدنية، وأعلن نفسه رئيساً مدنياً للجمهورية السودانية، لكنه لم يستطع تغيير جوهره الاستبدادي، كما استطاع تغيير ملابسه، فتخلّص من شركائه المدنيين في الحكم، وهم حزب “الجبهة الإسلامية القومية”، وألقى رئيسها الدكتور حسن الترابي في السجن عام 1999م. ومع كل خطوة يتقدّم فيها البشير ونخبته الحاكمة في مسار الاستبداد والاستئثار بالسلطة والثروة، كانت أوضاع السودان تزداد سوءاً في مختلف المجالات.

ومن أهم هذه المجالات الأمن في السودان، ولا سيما في جنوبي البلاد وغربيّها، بعد تمدّد حركات التمرد في جنوبي السودان وإقليم دارفور. أمّا الجنوب فانتهى بانفصاله في دولة مستقلة، عام 2011م، وأمّا إقليم دارفور غرباً فكانت حال البشير معه كالهارب من الرمضاء إلى النار، فلقد كان ثمن القضاء على تمرد القبائل فيها هو إنشاء ميليشيا “قوات الدعم السريع” عام 2013م برئاسة أحد زعماء ميليشيا “الجنجويد” محمد حمدان دقلو، المعروف بلقب “حميدتي”، وأصبحت قوة شبه عسكرية موازية للجيش السوداني كلفها البشير بقمع التمرد، ومنحها صلاحيات واسعة، استطاع حميدتي بفضلها من السيطرة على مناجم الذهب في إقليم دارفور والتحكم في تجارته الخارجية التي تشكل 40% من صادرات السودان، الأمر الذي منحه مورداً مالياً مستقلاً استطاع بواسطته تطوير “قوات الدعم السريع”، كماً ونوعاً وتسليحاً، والتحوّل بالتدريج إلى قوة موازية للجيش السوداني، والأحزاب السياسية المدنية، عسكرياً واقتصادياً وسياسياً.

القوة المتنامية لميليشيا “قوات الدعم السريع” صاحبها ضعف متزايد في الحياة الاقتصادية والحياة المعيشية في السودان، ودفعت الشعب السوداني إلى القيام بثورة كانون الأول/ديسمبر الشعبية عام 2018م، ضد نظام حكم عمر البشير، أدت بكل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بسرعة إلى القفز من سفينة النظام الحاكم قبل غرقها، والركوب على ظهر الثورة الشعبية، بالقيام بانقلاب عسكري مشترك في نيسان/أبريل عام 2019م أطاح رأس النظام عمر البشير من دون أن يُغيّر جوهر النظام العسكري. وعندما آلت مقاليد السلطة إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان ، حل “المجلس العسكري الانتقالي”، وأنشأ مكانه “مجلس السيادة الانتقالي السوداني”، ونصّب نفسه رئيساً له، ونصّب حميدتي نائباً له، كآلية لتقاسم السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بمشاركة “ائتلاف قوى الحرية والتغيير” التي شكلّت الحكومة المدنية برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك لإدارة المرحلة الانتقالية التي حُددت بعامين.

هذه التركيبة الحاكمة ما كان لها أن تنجح في نقل السودان إلى بر الأمان، في ظل وجود البرهان وحميدتي، اللذين قادا السودان إلى مسارَي التطبيع والاستبداد، وفي ظل غياب أي مشروع حقيقي لإنقاذ السودان وإصلاح أحوالها المتدهورة، فمسار التطبيع انتهى بانضمام السودان إلى “اتفاقيات ابراهام” رغبةً منهما في أنْ يجُبَّ التطبيع عند أميركا والغرب ما قبله وما بعده من فساد واستبداد، وأملاً منهما أنْ يُلغي التطبيع عند أميركا والغرب ما مضى وحضر من حصار وعقوبات.

أمّا الاستبداد فتجلّى في إقصاء المكوّن المدني في السلطة، ممثَّلاً بـ”ائتلاف قوى الحرية والتغيير” وحكومة عبد الله حمدوك المدنية. ومهّد لهذا الإقصاء البرهان باتهام الحكومة المدنية بالفشل في إدارة الدولة، وحسم حميدتي التوّجه نحو الإقصاء، بقوله: “ما بنقعد معهم على ترابيزة واحدة”، قاصداً المدنيين. والمبرر عند شريكَي السلطة المتشاكسين – البرهان وحميدتي –، كما جاء في بيان الانقلاب الثاني، نهاية عام 2021م، هو: “المحافظة على ثورة ديسمبر المجيدة، وتصحيح مسار الثورة”، أسوةً بكل حركات التصحيح الوهمية التي يقودها كثير من الجيوش العربية.

لم ينتهِ الصراع على السلطة بعد تخلّص شركاء السلطة المتشاكسين – البرهان وحميدتي – من الشريك الثالث المدني، بل ازداد حدةً وقسوةً، وظاهر الصراع هو الخلاف بشأن دمج “قوات الدعم السريع” غير الرسمية، في “القوات المسلحة السودانية”، أي الجيش السوداني بصفته المؤسسة العسكرية الرسمية للدولة، بهدف إنهاء وجود قوة عسكرية موازية للجيش، ومُهدِّدة احتكاره للقوة الشرعية في الدولة. أمّا باطن الصراع فهو الخلاف على تقاسم السلطة في بلدٍ يزداد شعبه فقراً وبؤساً، وتزداد نخبته الحاكمة وطرفا الصراع فيه ترفاً واحتكاراً للسلطة والثروة.

طرفا الصراع على السلطة في السودان، ورأساها، البرهان وحميدتي، اشتركا في إجهاض أهداف ثورة كانون الأول/ديسمبر عام 2018م ضد نظام عمر البشير، ومصادرة الإرادة الشعبية فيما يتعلق بالحرية والتغيير، وتقاسما قتل فرصة تطبيق الديمقراطية وحكم الشعب المدني وتداول السلطة سلمياً، وأغرقا السودان في بركة التطبيع الآسنة مع الكيان الصهيوني، ولعبا دور البطولة في إرسال السودانيين إلى الحرب في اليمن دعماً للعدوان السعودي عليها، وساهما في تسارع انهيار الاقتصاد السوداني ونهبه وتدهور الأحوال المعيشية للشعب السوداني، وصولاً إلى إحراق السودان في نار الحرب الأهلية وسفك الدم الحرام على مذبح أطماعها في الصراع على السلطة وامتيازاتها المادية والمعنوية.

وبناءً على هذه الحقائق، لا خلاص للسودان إلاّ في خضوع البرهان وحميدتي لإرادة الشعب السوداني، أو خروجهما من المشهد السوداني، سياسياً وعسكرياً، وإجراء حوار وطني شامل يضم كل القوى المدنية والعسكرية يكون هدفه تحقيق الإرادة الشعبية في التخلّص من الاستبداد والفساد، واستعادة حكم الشعب المدني الديمقراطي، والمحافظة على الجيش السوداني مؤسسةً وطنية موحدة ضامنة لوجود السودان واستقلاله ووحدته وأمنه واستقراره، وبناء السودان الجديد والقوي والمزدهر، والمحافظة على هوية السودان، وطنياً وقومياً وإسلامياً، بعيداً عن قيود التطبيع مع الكيان الصهيوني والتبعية للولايات المتحدة الأميركية، كي يعود السودان إلى دوره الطبيعي فاعلاً ومؤثراً لمصلحة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

أقرأ أيضًا: السودان: كلفة لعبة التنميط الخطرة! بقلم أكرم عطا الله

الخارجية المصرية تدعو مواطنيها خارج الخرطوم للتوجه لأقرب نقطة لهم

وكالات-مصدر الإخبارية

دعت وزارة الخارجية المصرية، مواطنيها كافة المتواجدين خارج مدينة الخرطوم للتوجه إلى أقرب نقطة لهم تمهيدا لإجلائهم من السودان.

وذكرت الوزارة، أنه في إطار المتابعة المكثفة من جانب أجهزة الدولة المصرية وعلى أساس المعلومات الواردة بشأن تطورات الأزمة السودانية، تدعو الخارجية المصرية المواطنين المتواجدين خارج مدينة الخرطوم للتوجه إلى أقرب نقطة لهم تمهيدا لإجلائهم بواسطة السلطات المصرية المختصة، وذلك على النحو التالي:

1- مقر القنصلية العامة المصرية بمدينة بورسودان بولاية البحر الأحمر، ورقم خط الإتصال (00249906398621).

2- مكتب وادى حلفا القنصلي بمدينة وادى حلفا بولاية الشمالية، ورقم خط الاتصال (00249116604033و00249118162679).

كما تدعو الوزارة المصريين المتواجدين بمدينة الخرطوم للبقاء في منازلهم لحين تحسن الأوضاع الأمنية بالعاصمة السودانية، وإعادة تقييم الوضع في ضوء عدم استقرار الأوضاع الأمنية طبقا لتطور الموقف، وبالتنسيق مع السلطات السودانية، وبما يسمح بإجلائهم في إطار خطة الإجلاء الموضوعة لجميع المصريين في السودان.

اقرأ/ي أيضا: تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة لدى المدنيين في السودان

وقبل أيام، طمأنت وزيرة الهجرة المصرية سها جندي المصريين في السودان التي تعيش حالة من الحرب الداخلية، وتشهد اشتباكات لليوم السادس على التوالي، ووجهت رسالة للطلاب هناك.

وأفادت جندي خلال اجتماع للجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج، لمناقشة إيجاد سبل وآليات التعامل مع أزمة طلاب الجامعات المصريين في السودان، بأن مصر لن تترك أبناءها، وأكدت أنها تقف في ظهرهم لمواجهة ما يمكن أن يعتري طريقهم بسبب وضع السودان الأخير.

وأكدت على أن اللجنة تبحث في الموقف المستجد للأعداد الدقيقة للطلاب الدارسين بالسودان، وأماكن تواجدهم، وستعمل على تقييم مدى الخطورة التي يتعرضون لها، ثم النظر في التقييم لدراسة إمكان وضع خطة إخلاء عاجلة وفقاً للموقف، وبصورة سريعة.

وأوضحت أن الوزارة طرحت توسيع مهام اللجنة لتشمل الطلاب الدارسين في السودان، وفي مناطق النزاعات والحروب، أو في بلدان قد تتعرض لكوارث لها أبعاد إنسانية، وأكدت على ضرورة التعاون والتنسيق.

من جهته، أوضح السفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات أن الوزارة تسعى لإيجاد حلول تضمن سلامة الطلاب المصريين، وأشار أن الجهود تبذل في سبيل إيجاد حلول ناجعة لما يواجه الطلاب في السودان.

وقال: “إننا حريصون على مستقبل أولادنا”، وأضاف: “تتابع الوزارة على مدار الساعة موقف الجاليات المصرية حول العالم، في محاولة لإيجاد حلول تضمن أمن أبنائنا”.

تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة لدى المدنيين في السودان

وكالات-مصدر الإخبارية

تتوالى التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في السودان، وسط مخاوف من نفاد المواد الأساسية من الغذاء، وتوقع موجات لجوء كبيرة إلى الدول المجاورة، لا سيما مع تفاقم وضع السكان مع احتدام المعارك، التي دخلت أسبوعها الثاني.

وحذرت منظمة الصليب الأحمر الدولي من نفاد الماء والغذاء لدى المدنيين السودانيين المحاصرين في بيوتهم، جراء الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقالت منظمة “مجموعة الأزمات الدولية” غير الحكومية إن “ملايين المدنيين محاصرون في القتال وتنفد لديهم بسرعة المواد الأساسية”.

وأضافت أن “النزاع يمكن أن ينزلق بسرعة إلى حرب حقيقية دائمة” تطول الولايات المضطربة في السودان ثم بعض دول الجوار.

بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر السوداني إن مخازنها تعرضت للسطو من قبل أفراد مسلحين (لم تحدد هويتهم)، مضيفا أن المسلحين نهبوا 8 سيارات دفع رباعي وشاحنة تابعة للجمعية.

اقرأ/ي أيضا: الجيش السوداني: قوات الدعم السريع خرقت الهدنة

ودانت الجمعية الاعتداء على مرافقها، محذرا من استخدام سياراتها لأغراض تجارية أو إجرامية.

وأشارت إلى أن المخاطر الناجمة عن سوء استخدام شارة الهلال الأحمر ستؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.

وقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن نحو 16 مليون سوداني بحاجة إلى مساعدات خلال العام الجاري.

موجات لجوء
كما نقلت وكالة رويترز عن مدير برنامج الأغذية العالمي في تشاد بيير أونورا قوله إن البرنامج يتوقع موجات لاجئين سودانيين جديدة، ليضافوا إلى نحو 400 ألف سوداني كانوا قد فروا خلال صراعات سابقة وينتشرون في 14 مخيما.

وأكد أونورا استعداد البرنامج لاستقبال 100 آلاف لاجئ محتمل، مطالبا بتأمين مياه الشرب في المنطقة الصحراوية القاحلة التي يلجأ إليها السودانيون.

ولجأ ما بين 10 و20 ألف شخص فارين من المعارك إلى تشاد المجاورة، حسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأضاف أونورا أن أغلب من وصلوا في الأيام القليلة الماضية كانوا من النساء والأطفال من قرى على الحدود.

وأردف “عدد الأطفال مدهش؛ فوجئنا برؤية هذا العدد الكبير من الأطفال يعبرون الحدود؛ فُطرت قلوبنا لرؤية النساء والأطفال تحت الأشجار، وعانى بعضهم من العنف واحترقت منازلهم ودُمرت قراهم ونُهبت أحياؤهم تماما”.

وفي نهاية فبراير(شباط) الماضي، أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من ثلث السكان في السودان سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في 2023 بسبب الجوع وزيادة عدد النازحين.

وقال كاميرون هادسن المحلل في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن لوكالة الصحافة الفرنسية “أتوقع فعلا نزوحا جماعيا لملايين المدنيين عند أول وقف لإطلاق النار”.

الرئيس الأمريكي يعلن تعليق العمل بسفارة بلاده في السودان

وكالات-مصدر الإخبارية

بعد إجلاء خاطف للدبلوماسيين الأميركيين وعائلاتهم من السودان، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن عملية إخراج موظفين تابعين لحكومة بلاده من العاصمة الخرطوم نفذها الجيش الأميركي.

وشدد بايدن في بيان اليوم الأحد، على ضرورة وقف هذا “العنف المأساوي” بين الجيش وقوات الدعم السريع، والالتزام بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.

وأوضح أن واشنطن علقت مؤقتا العمليات في سفارتها في ظل استمرار القتال.

كما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة علقت بصفة مؤقتة العمليات في سفارتها بالخرطوم، وأجلت جميع الموظفين الأميركيين وعائلاتهم بأمان في ظل استمرار العنف في السودان.

وأضاف بلينكن في بيان “سنواصل مساعدة الأميركيين في السودان في التخطيط لسلامتهم وإطلاع المواطنين الأميركيين في المنطقة على أحدث تطورات الوضع هناك”، مكررا الدعوات لطرفي الصراع بتمديد هدنة العيد وتوسيع نطاقها على نحو عاجل من أجل وقف دائم للأعمال القتالية.

 

اقرأ/ي أيضا: الأمم المتحدة: ندعو للتوصل إلى هدنة بالسودان خلال عيد الفطر

في سياق آخر، اعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، عن بدء الاستعدادات لإجلاء الرعايا والطلبة الفلسطينيين من السودان.

وقالت الخارجية: “شُكلت خلية أزمة مركزية لهذا الغرض بالشراكة التامة بين وزارة الخارجية وجهاز المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية ووزارة الداخلية والوزارات والمؤسسات الأخرى ذات العلاقة”.

وتابعت: “شُكلت أيضاً خلية أزمة بالخرطوم لمتابعة كافة الترتيبات والتفاصيل المتعلقة بالإجلاء تعمل على مدار الساعة لحصر أعداد الراغبين بمغادرة الخرطوم توطئة لإجلائهم في القريب العاجل”.

وأشارت الخارجية إلى أن عملية الإجلاء ستتم “بالتنسيق الكامل مع الأشقاء في السودان وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية”.

ولليوم العاشر على التوالي، يشهد السودان أعمال العنف والاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، ولا نية لأحد الأطراف النية بضبط النفس.

 

الخارجية تعلن بدء الاستعدادات لإجلاء الفلسطينيين من السودان

رام الله- مصدر الإخبارية

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، عن بدء الاستعدادات لإجلاء الرعايا والطلبة الفلسطينيين من السودان.

وقالت الخارجية: “شُكلت خلية أزمة مركزية لهذا الغرض بالشراكة التامة بين وزارة الخارجية وجهاز المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية ووزارة الداخلية والوزارات والمؤسسات الأخرى ذات العلاقة”.

وتابعت: “شُكلت أيضاً خلية أزمة بالخرطوم لمتابعة كافة الترتيبات والتفاصيل المتعلقة بالإجلاء تعمل على مدار الساعة لحصر أعداد الراغبين بمغادرة الخرطوم توطئة لإجلائهم في القريب العاجل”.

وأشارت الخارجية إلى أن عملية الإجلاء ستتم “بالتنسيق الكامل مع الأشقاء في السودان وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية”.

ولليوم التاسع على التوالي، يشهد السودان أعمال العنف والاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، ولا نية لأحد الأطراف النية بضبط النفس.

اقرأ/ي أيضًا: الجيش السوداني يتهم الدعم السريع باقتحام أحد السجون والأخير ينفي

بلينكن يحث البرهان ودقلو على الالتزام بالهدنة لمدة 3 أيام

وكالات- مصدر الإخبارية:

أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصالاً مع قائدي الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).

ودعا بلينكن، القائدين للالتزام بالهدنة لمدة ثلاثة أيام، والدخول فوراً بمفاوضات لوقف دائم لإطلاق النار.

وطالب بضرورة وقف إطلاق النار لتمكين المدنيين والدبلوماسيين من الوصول إلى بر الأمان.

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة أبلغت طرفي الصراع في السودان بأن تهديد الدبلوماسيين أو شن هجمات ضدهم مرفوض.

واستبعد إمكانية إجراء عملية إجلاء منسقة للمواطنين الأمريكيين في السودان، كونها لن تكون آمنة بسبب الوضع الأمني في الخرطوم وتوقف حركة المطارات.

وشدد على أن وزارة الدفاع الأمريكية وضعت قواتها قرب السودان على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي طارئ.

وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد دقلو لليوم الثامن على التوالي رغم إعلان الطرفين عن هدنة لمدة ثلاثة أيام، فيما تسعى العديد من الدول لإجلاء رعاياها في ظل استمرار القتال، لكن الأوضاع الأمنية وتوقف حركة غالبية المطارات تحول دون الأمر.

واندلعت المعارك بين قوات الجيش والدعم السريع  عقب وصول الطرفين إلى طريق مسدود بخصوص تطبيق الاتفاق الإطاري المعلن في البلاد بشأن مسار العملية الديمقراطية وتسليم العسكر إدارة شؤون البلاد إلى المدنيين.

اقرأ أيضاً: لمدة 3 أيام.. الجيش السوداني يوافق على هدنة خلال العيد

Exit mobile version