السودان: البرهان يرفع حالة الطوارئ لتهيئة المناخ للحوار في البلاد

وكالات – مصدر الإخبارية 

أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، مساء الأحد، مرسوماً برفع حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.

وقال البرهان إن قرار رفع حالة الطوارئ في السودان يأتي لتهيئة المناخ لحوار وطني من أجل إنهاء الأزمة السياسية الراهنة، بحسب بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة.

وأوضح البيان أن المرسوم جاء “في إطار تهيئة المناخ وتنقية الأجواء لحوار مثمر وهادف يحقق الاستقرار للفترة الانتقالية”.

وفي وقت سابق، أوصى مجلس الدفاع والأمن (أعلى هيئة أمنية سودانية) برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح جميع المعتقلين وتهيئة المناح الملائم للحوار والتوافق الوطني، عقب اجتماع ترأسه البرهان.

وقال وزير الدفاع الفريق ياسين إبراهيم ياسين الناطق الرسمي باسم هذا المجلس إن التوصيات التي تم رفعها إلى رئيس مجلس السيادة، وهو نفسه البرهان، تشمل كذلك “إطلاق سراح جميع المعتقلين بموجب قانون الطوارئ بما لا يتعارض مع القوانين التي تتعلق بقضايا أمن الدولة أو القانون الجنائي والسماح لقناة الجزيرة مباشر بمزاولة البث”.

وفي 12 مايو (أيار) الجاري، أطلقت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيغاد) حواراً وطنياً لمعالجة الأزمة السياسية في السودان.

اقرأ/ي أيضاً: السودان:مقتل متظاهر في ام درمان خلال احتجاجات جديدة ضد الانقلاب العسكري

 

20 عام من العزلة.. أول تحويل بنكي بين السودان وأمريكا

وكالات-مصدر الاخبارية

كشف السفير السوداني لدى واشنطن، نور الدين ساتي، اليوم الخميس، تسلمه تحويلًا بنكيًا من بنك مقره  السودان على حسابه الشخصي، في بنك يقع مقره بأمريكا لأول مرة بشكل رسمي.

و تأتي هذه العملية الأولى بين السودان والولايات المتحدة بالطرق الرسمية،  لأول مرة منذ عام 1997، عقب فرض العقوبات الاقتصادية على السودان، بعد 20 عام من العزلة الاقتصادية بين البلدين.

وقال السفير لإذاعة Voice of America، “صوت أمريكا” : ”  إنه تسلم تحويلا بنكيا الأسبوع الماضي من بنك قطر الوطني بالخرطوم على حسابه الشخصي في ويلز فارغو بالولايات المتحدة، متوقعا أن يتم إجراء تحويل آخر، لكن من الولايات المتحدة إلى السودان”.

واعتبر أن هذا التغيير “سيسهل عمل التحويلات من خلال المعاملات المصرفية المباشرة بين السودان والولايات المتحدة بما يعود بالنفع على الاقتصاد السوداني والشعب”.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد حثت، قبل أسابيع، المصارف على إجراء معاملات مباشرة مع السودان.

وأوضح ساتي: “بنك قطر الوطني استجاب لهذا الطلب وتواصل مع بنك ويلز فارغو الذي وافق أيضا على الطلب”، مشيرا إلى أن “انخفاض قيمة الجنيه السوداني كان مضرا للغاية لأي شخص يريد إرسال تحويلات إلى السودان أو يرغب في الاستثمار في السودان… وبالطبع، مضرا للشعب السوداني قبل كل شيء، بسبب ارتفاع معدل التضخم”.

وأضاف أن الحكومة السودانية تأمل في أن يؤدي توحيد أسعار الصرف إلى تشجيع التجارة والاستثمار المباشر في السودان، وتسهيل التعاملات بين البنوك التي تتخذ من السودان مقرا لها والعالم الخارجي، من خلال القنوات الرسمية.

وأكد ساتي أنه “سيتم إجراء تجربة أخرى، هذا الأسبوع، لإرسال أموال من بنك أميركي إلى السودان، وإذا نجحت التجربة، فسيكون السودانيون في الولايات المتحدة قادرين على إرسال التحويلات إلى بلدهم الأم من خلال قنوات رسمية موثوقة لأول مرة منذ عقود”.

لكن محللين أبلغوا “صوت أميركا” أن المعاملات المصرفية المباشرة لا تزال تشكل إشكالية بسبب “التشوهات” في الاقتصاد السوداني وأسعار الصرف المتعددة والمتغيرة على نطاق واسع للجنيه السوداني مقابل الدولار الأميركي.

وأصدرت الحكومة الانتقالية السودانية، في 20 فبراير، قرارا بتعويم الجنيه السوداني لسد الفجوة الهائلة بين سعر الصرف الرسمي البالغ 55 جنيها للدولار، وسعر الصرف في السوق السوداء الذي بلغ قرابة 400 جنيه للدولار.

ويذكر وفق مانقلت وسائل إعلامية أن هذا أول تحويل أموال بين السودان والولايات المتحدة عبر القنوات الرسمية منذ أن فرضت إدارة الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، عقوبات اقتصادية على السودان، في عام 1997.

والذي جرى بموجبها حظر جميع الاستثمارات الأميركية في السودان، وغالبية المعاملات التجارية الثنائية، بسبب “استمرار دعم السودان للإرهاب الدولي، وسجله السيئ في مجال حقوق الإنسان، وجهوده لزعزعة استقرار المنطقة”، حسب المبررات الأمريكية.

ووضعت أمريكا، السودان، على قائمتها للدول الراعية للإرهاب في عام 1993 لإيوائه إرهابيين دوليين، بمن فيهم زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن.

وشرعت إدارة الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، في رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، في عام 2017، مشيرة إلى تعاون الخرطوم في مكافحة الإرهاب وجهودها لتحسين سجل البلاد في مجال حقوق الإنسان.

وفي ديسمبر العام الماضي، أنهت أمريكا رسميا تصنيف السودان كـ”دولة راعية للإرهاب”،  بعد التغيير السياسي الذي حدث في السودان، وموافقة الحكومة الانتقالية على تعويض ضحايا الإرهاب.

السلطات السودانية تعثر على رفات 28 ضابطاً أعدموا قبل 30 عام

وكالاتمصدر الإخبارية

عثرت السلطات السودانية على رفات نحو 28 ضابطا، من المرجح أنه تم إعدامهم عام 1990 إثر محاولتهم الانقلاب على الرئيس عمر البشير آنذاك، وفق ما أوردت النيابة العامة في بيان.

وأعلنت النيابة العامة في السودان ليل الخميس أنه تم العثورفي مقبرة جماعية بمدينة أم درمان الواقعة قبالة العاصمة الخرطوم على رفات 28 ضابطا أعدموا في 1990 لتنفيذهم محاولة انقلاب فاشلة ضد الرئيس في حينه عمر البشير.

وتضمن بيان للنيابة العامة أنها “تمكنت من العثور على مقبرة جماعية، تشير البيّنات إلى أنها من الراجح أن تكون هي المقبرة التي ووريت فيها جثامين الضباط الذين تم قتلهم ودفنهم فيها بصورة وحشية”، مشيرة إلى أن تحديد مكان هذه المقبرة تم “عقب جهد استمر لمدة ثلاثة أسابيع”.

وبعد أشهر من استيلاء عمر البشير على السلطة في حزيران/يونيو 1989 بمساندة من الإسلاميين، قام ضباط من مختلف وحدات الجيش السوداني بمحاولة للانقلاب عليه، لكن بعد ساعات من سيطرتهم على بعض الوحدات العسكرية في العاصمة فشلت محاولتهم، وأحيلوا إلى محاكمة عسكرية حكمت على 28 منهم بالإعدام وعلى آخرين بالسجن لفترات مختلفة.

السلطات السودانية تعلن أنها ستشكل لجنة تحقيق بعد نبش الرفات

وأورد بيان النيابة العامة أن لجنة التحقيق التي شكلها النائب العام تاج السر الحبر في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت للتحقيق في مقتل الضباط “ستقوم بكل ما يلزم لاستكمال إجراءات النبش بعد أن تم تحريز الموقع وتوجيه الجهات المختصة في الطب العدلي ودائرة الأدلة الجنائية وشعبة مسرح الحادث لاتخاذ كافة الإجراءات وتحرير التقارير اللازمة”.

وأكد النائب العام أن المقبرة الجماعية وضعت تحت حراسة عسكرية “لمنع الاقتراب من المنطقة إلى حين اكتمال الإجراءات”. ومنذ إعدام الضياط لم تكفّ أسرهم تطالب السلطات بالكشف عن مكان قبورهم.

وفي تشرين الأول/أكتوبر الفائت، سلّم ممثلون عن هذه الأسر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان مذكرة تطالب بالكشف عن قبور أبنائها.

وفي 15 حزيران/يونيو الماضي أعلن النائب العام العثور على مقبرة جماعية لمجندين تعود إلى العام 1998، من دون أن يوضح عدد المجندين الذين دفنوا فيها.

وفي 1998 قتل عشرات المجندين، وفق شهود، أثناء محاولتهم الفرار من معسكر تدريب للجيش في العيلفون (40 كيلومترا جنوب شرق الخرطوم)، غير أن النظام السوداني أعلن آنذاك أن 55 شابا قضوا غرقا في النيل.

وكان الجيش السوداني يجند آنذاك الطلاب الشباب لإرسالهم إلى جبهات الحرب مع الجنوبيين قبل أن ينتهي النزاع بإبرام اتفاقية سلام عام 2005 مهّدت الطريق لاستقلال الجنوب بعد استفتاء لتقرير المصير أجري عام 2011.

Exit mobile version