مدون إسرائيلي: الاتفاق السعودي مع إسرائيل يجب أن يوفر طريقاً للدولة الفلسطينية

وكالات- مصدر الإخبارية

قال المدوّن الإسرائيلي زيون إيفروني إن الاتفاق السعودي يجب أن يوفر طريقا إلى الدولة الفلسطينية.

جاء ذلك في مقال نشرته تايمز أوف إسرائيل.

وأضاف “إن إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية تمثل فرصة تاريخية نادرة للدبلوماسية الإبداعية، لا بل ستعيد تشكيل الشرق الأوسط لسنوات قادمة. كما أن هناك فوائد هائلة للإسرائيليين والفلسطينيين والسعوديين”.

وتابع أنه، بالنسبة لإسرائيل ستوفر الاتفاقية فرصة سلام مع أهم دولة إسلامية. وستكون هذه الخطوة مهمة جدا نحو حل الصراع العربي الإسرائيلي. ومن شأن الاتفاق توفير مكاسب اقتصادية كبيرة. وسينهي الاتفاق نضال الفلسطينيين الطويل لتحقيق هدف الدولة المستقلة، وسيصبحون أكثر سيطرة على مصيرهم، وسيقل الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين. وقد يساهم الاتفاق في نزع الإرهاب ووضع حد لحلقة العنف المتبادل المفرغة.

ولفت، أما بالنسبة للملكة العربية السعودية فيمكن للاتفاق أن يوفر فرصة التوصل إلى اتفاق دفاعي مع الولايات المتحدة وتزويد السعودية بأسلحة أمريكية متطورة. كما يمكن أن يمدّ السعودية بالتكنولوجيا النووية المدنية ويحد من اعتماد السعودية على الصين في هذا الإطار.

وقال المدون، بالنسبة لنتنياهو يعتبر الاتفاق إنقاذا لماء الوجه. فبدلا من أن يتم ذكره بالفساد سيذكره الناس كمشارك في صنع السلام. كما يجب أن تضغط أمريكا على نتنياهو للتراجع عن النزاع مع القضاء للحفاظ على ديمقراطية إسرائيل.

وأكد أنه يجب على إسرائيل أن تجمّد بناء المستوطنات وإلغاء المستوطنات غير القانونية. كما يجب نقل الأحياء العربية المحيطة بالقدس إلى السلطة الفلسطينية في المنطقة G التي أصبحت الآن تحت السيطرة الإسرائيلية. أما الفلسطينيون فعليهم الحد من العنف في الضفة الغربية ووقف التحريض على إسرائيل في الإعلام.

وقال، إنها فرصة تاريخية بالفعل ولا ينبغي تفويتها. وعلى القادة المعنيين بالاتفاق الوقوف جنبا إلى جنب لتحقيق هذه الفرصة. ولكن السؤال: هل يملك هؤلاء القادة الإرادة الكافية لخوض هذه النقلة السياسية الهامة؟”.

السعودية ليست في عجلة من أمرها والقضية الفلسطينية بصلب أولوياتها

الرياض- مصدر الإخبارية:

رأى المحلل السياسي السعودي هاني وفا، اليوم السبت، أن ملف التفاوض بشأن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية سيمر بعدة مراحل.

وقال وفا في مقال نشر في جريدة الرياض حمل عنوان “سلام مختلف” إن المراحل ستترافق مع مسار آخر يتمثل في تهيئة الأرضية المناسبة ليكون الاتفاق مبنياً على أسس واضحة، ويعرف كل طرف ما له وما عليه حال إتمامه.

وأضاف أن “مكانة المملكة بكل ثقلها إقليمياً ودولياً يجعل منطلق مواقفها التفاوضية قوياً وقادرة على تحقيق مطالبها”.

وأشار إلى أن “التفاوض على الأمور والملفات المهمة يكون طويلاً حتى الوصول إلى نقاط التقاء بين الأطراف المتفاوضة، وقد يأخذ وقتاً أطول مما هو متوقع، والرياض بقيادتها الحكيمة تضع مصالحها في المقدمة، وفي التفاوض قد لا تحصل على كل ما تريد، ولكن تحصل على جُل ما تريده، إذاً التفاوض على إقامة علاقات مع إسرائيل سيمر بمراحل”.

وتابع أن “القضية الفلسطينية في صلب أولويات السياسة السعودية منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز – طيب الله ثراه – وحتى يومنا هذا، فالمملكة في مقدمة الدول الداعمة لها على كافة الصّعُد، وما أدل على ذلك إلا (مبادرة السلام العربية)، التي هي مبادرة سعودية تبنتها الجامعة العربية، وأصبحت من مبادئ التفاوض الأساسية في القضية الفلسطينية وما زالت”.

وأكد على أنه في ظل الحديث حول إقامة علاقات بين المملكة ودولة إسرائيل برعاية أميركية، فإن الشواهد تدل على موقف سعودي هادئ غير متعجل لإقامة تلك العلاقات حتى يحصل ما تريده المملكة من ملفات عدة تصب في مصلحتها ومصلحة القضايا التي تتبناها ولها منها مواقف ثابتة.

وشدد على أن العلاقات بين الدول تقوم على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة التي تمون أرضية مشتركة لنموها وتعميقها واستمرارها، والمملكة من الدول التي ترغب جميع دول العالم دون استثناء أن تقيم علاقات معها؛ عطفاً على مكانها ومكانتها اللذين تتمتع بهما وبغيرهما من إمكانات سياسية واقتصادية وتنموية.

ولفت إلى أن المواقف السعودية المتزنة تجاه مختلف القضايا تجعل من السياسة السعودية عامل جذب لكسب التأييد لأية قضية عادلة.

اقرأ أيضاً: اتفاق أمريكي إسرائيلي على تضمين صفقة التطبيع مع السعودية بند حل الدولتين

الدولة الفلسطينية تتراجع في محادثات السلام الإسرائيلية السعودية

وكالات – مصدر الإخبارية

في محادثات السلام الإسرائيلية السعودية، قالت ثلاثة مصادر إقليمية إن المملكة العربية السعودية عازمة على تأمين اتفاق عسكري يتطلب من الولايات المتحدة الدفاع عن المملكة مقابل فتح العلاقات مع إسرائيل، ولن تعطل الاتفاق حتى لو لم تقدم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين في سعيهم لإقامة دولتهم. وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وقد لا ترقى الاتفاقية إلى مستوى الضمانات الدفاعية الصارمة على غرار الناتو التي سعت إليها المملكة في البداية عندما نوقشت هذه القضية لأول مرة بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وجو بايدن خلال زيارة الرئيس الأمريكي إلى المملكة العربية السعودية في يوليو 2022.

وبدلا من ذلك، قال مصدر أمريكي إن الاتفاق قد يبدو مثل معاهدات أبرمتها واشنطن مع دول آسيوية، أو إذا لم يحظى ذلك بموافقة الكونجرس الأمريكي، فقد يكون مشابها لاتفاق أمريكي مع البحرين، حيث يتمركز الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية. ولن يحتاج مثل هذا الاتفاق إلى دعم الكونجرس.

وقال المصدر الأمريكي إن واشنطن يمكنها أيضًا تحسين أي اتفاق من خلال تصنيف المملكة العربية السعودية كحليف رئيسي من خارج الناتو، وهو الوضع الممنوح لإسرائيل بالفعل.

لكن جميع المصادر قالت إن السعودية لن تقبل بأقل من الضمانات الملزمة بالحماية الأمريكية إذا تعرضت لهجوم، مثل الضربات الصاروخية التي وقعت في 14 سبتمبر 2019 على مواقعها النفطية والتي هزت الأسواق العالمية.

وألقت الرياض وواشنطن باللوم على إيران، المنافس الإقليمي للمملكة، رغم نفي طهران أن يكون لها دور.

إن الاتفاقيات التي تمنح الحماية الأمريكية لأكبر مصدر للنفط في العالم مقابل التطبيع مع إسرائيل ستعيد تشكيل الشرق الأوسط من خلال الجمع بين خصمين قديمين وربط الرياض بواشنطن بعد غزوات الصين في المنطقة. بالنسبة لبايدن، سيكون التباهي بهذا النصر الدبلوماسي قبل الانتخابات الأمريكية في عام 2024.

ويمكن للفلسطينيين أن يحصلوا على تخفيف بعض القيود الإسرائيلية، لكن مثل هذه التحركات لن ترقى إلى مستوى تطلعاتهم إلى إقامة دولة. وقالت المصادر الإقليمية الثلاثة المطلعة على المحادثات إنه كما هو الحال مع الاتفاقات العربية الإسرائيلية الأخرى التي تم التوصل إليها على مدى عقود، فإن المطلب الفلسطيني الأساسي بإقامة دولة سيحتل مرتبة ثانوية.

وسوف يقوم السعوديون بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، حتى بدون الفلسطينيين

وقال أحد المصادر الإقليمية: “التطبيع سيكون بين إسرائيل والسعودية. وإذا عارضه الفلسطينيون فإن المملكة ستستمر في طريقها”. وأضاف: “المملكة العربية السعودية تدعم خطة السلام للفلسطينيين، لكنها أرادت هذه المرة شيئًا للسعودية، وليس للفلسطينيين فقط”.

ولم ترد الحكومة السعودية ووزارة الخارجية الأمريكية على الأسئلة المرسلة عبر البريد الإلكتروني حول هذه الأخبار.

“أقل من معاهدة كاملة”

وقال مسؤول أميركي، رفض مثل آخرين الكشف عن اسمه بسبب حساسية الأمر، إن معايير اتفاق الدفاع لا تزال قيد الإعداد، مضيفاً أن ما تتم مناقشته “لن يكون معاهدة تحالف أو أي شيء من هذا القبيل…”… سيكون تفاهما دفاعيا مشتركا وليس معاهدة كاملة.”

وقال المسؤول إن الأمر سيكون أشبه بعلاقة الولايات المتحدة مع إسرائيل، التي تتلقى الأسلحة الأمريكية الأكثر تقدما وتجري تدريبات مشتركة للقوات الجوية والدفاع الصاروخي.

وقال مصدر في واشنطن مطلع على المناقشات إن محمد بن سلمان طلب معاهدة على غرار معاهدة حلف شمال الأطلسي لكنه قال إن “واشنطن مترددة في الذهاب إلى حد التزام حلف شمال الأطلسي بموجب المادة الخامسة بأن الهجوم على أحد الحلفاء يعتبر هجوما على الجميع”.

وقال المصدر إن “مساعدي بايدن قد يفكرون في اتفاق على غرار تلك المبرمة مع اليابان وحلفاء آسيويين آخرين، تتعهد الولايات المتحدة بموجبه بتقديم الدعم العسكري لكنها أقل وضوحا بشأن ما إذا كان سيتم نشر قوات أمريكية”. لكن المصدر قال إن “بعض المشرعين الأمريكيين قد يقاومون مثل هذا الاتفاق”.

وهناك نموذج آخر، لن يحتاج إلى موافقة الكونجرس، وهو الاتفاقية الموقعة مع البحرين في 13 سبتمبر (أيلول)، والتي تعهدت فيها الولايات المتحدة بـ “ردع ومواجهة أي عدوان خارجي” لكنها قالت أيضًا إن “الحكومتين ستتشاوران لتحديد ما إذا كان هناك أي عدوان خارجي، سيتم اتخاذ الإجراء”.

وقال المصدر في واشنطن إنه “يمكن تصنيف السعودية كحليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي، وهي خطوة تم دراستها منذ فترة طويلة”، ويأتي هذا الوضع، الذي تتمتع به العديد من الدول العربية مثل مصر، مع مجموعة من الفوائد، مثل التدريب.

وقال المصدر الثاني من المنطقة إن “الرياض تتنازل عن بعض المطالب للمساعدة في التوصل إلى اتفاق، بما في ذلك ما يتعلق بخططها للتكنولوجيا النووية المدنية”.

وأضاف المصدر إن “السعودية مستعدة للتوقيع على المادة 123 من قانون الطاقة الذرية الأمريكي، التي تضع إطارا للتعاون النووي السلمي الأمريكي”، وهي خطوة رفضت الرياض اتخاذها في السابق.

وقال المصدر الخليجي إن “المملكة مستعدة لقبول اتفاق لا يتطابق مع ضمان المادة 5 من حلف شمال الأطلسي”، لكنه قال إن “الولايات المتحدة يجب أن تلتزم بحماية المملكة العربية السعودية إذا تعرضت أراضيها لهجوم”.

وتابع إن “الاتفاق قد يكون مشابهًا لاتفاق البحرين ولكن مع التزامات إضافية”.

السعي للحصول على التزامات إسرائيلية

أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإمكانية التوصل إلى سلام “تاريخي” مع السعودية، لكن للحصول على الجائزة يتعين على نتنياهو أن يحصل على موافقة الأحزاب في ائتلافه اليميني المتطرف الذي يرفض أي تنازلات للفلسطينيين.

وقال محمد بن سلمان في مقابلة مع قناة فوكس نيوز هذا الشهر إن “المملكة تقترب بشكل مطرد من تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وتحدث عن حاجة إسرائيل إلى تيسير حياة الفلسطينيين”، لكنه لم يذكر الدولة الفلسطينية.

ومع ذلك، قال دبلوماسيون ومصادر إقليمية إن “محمد بن سلمان يصر على بعض الالتزامات من إسرائيل لإظهار أنه لا يتخلى عن الفلسطينيين، وأنه يسعى لإبقاء الباب مفتوحاً أمام حل الدولتين”.

وسيشمل ذلك مطالبة إسرائيل بنقل بعض الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل في الضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية، والحد من النشاط الاستيطاني اليهودي، ووقف أي خطوات لضم أجزاء من الضفة الغربية.

وقال الدبلوماسيون والمصادر إن “الرياض وعدت أيضًا بتقديم مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية”.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن “أي صفقة يجب أن تعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولة داخل حدود عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، ويجب أن توقف بناء المستوطنات الإسرائيلية”.

لكن جميع المصادر قالت إن “من غير المرجح أن يعالج اتفاق سعودي إسرائيلي تلك القضايا الساخنة”.

بينما قال نتنياهو إنه “لا ينبغي أن يكون للفلسطينيين حق النقض (الفيتو) على أي اتفاق لصنع السلام”.

ومع ذلك، حتى لو اتفقت الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية، فإن الفوز بدعم المشرعين في الكونجرس الأمريكي يظل يشكل تحدياً.

وسبق أن أدان الجمهوريون والحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن الرياض بسبب تدخلها العسكري في اليمن، وتحركاتها لدعم أسعار النفط، ودورها في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018، الذي كان يعمل في صحيفة واشنطن بوست. ونفى محمد بن سلمان الأمر بالقتل.

وقال المصدر الإقليمي الأول: “المهم بالنسبة للسعودية هو أن يحصل بايدن على موافقة الكونجرس على الاتفاق”، في إشارة إلى التنازلات التي قدمتها الرياض لضمان التوصل إلى اتفاق.

بالنسبة لبايدن، فإن الاتفاق الذي يبني محورًا أمريكيًا إسرائيليًا سعوديًا يمكن أن يكبح التقدم الدبلوماسي الصيني بعد أن توسطت بكين في تقارب بين السعودية وإيران، التي تتهمها واشنطن بالسعي للحصول على أسلحة نووية. وتنفي طهران ذلك.

وقال أحد الدبلوماسيين: “كان هناك شعور بأن الولايات المتحدة قد تخلت عن المنطقة” من خلال مغازلة الصين، أراد السعوديون إثارة بعض القلق الذي من شأنه أن يدفع الولايات المتحدة إلى إعادة الانخراط، لقد نجح الأمر”.

اقرأ أيضاً:ما هي العقبة التي ستمنع اتفاق تطبيع السعودية وإسرائيل؟ مسؤول أمريكي يكشف

ما هي العقبة التي ستمنع اتفاق تطبيع السعودية وإسرائيل؟ مسؤول أمريكي يكشف

واشنطن- مصدر الإخبارية

أكد وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، اليوم الخميس، أن التوصل إلى اتفاق التطبيع بين السعودية وإسرائيل، قد يكون من المستحيل، إذا كان الشرط الأساسي هو إقامة الدولة فلسطينية أو قبولها.

وقال بومبيو لـ”جيروزاليم بوست”: إنه “من المستحيل تصور (حل الدولتين) مع القيادة الفلسطينية الحالية، وتأخذ الأموال من إيران، وتدفع للمواطنين مقابل (قتل إسرائيليين)”.

وتابع أنّه “من الصعب للغاية أن نتخيل كيف يمكن للمرء أن يعقد صفقة مع نفس القادة الذين رفضوا كل عرض معقول قدم لهم”.

وتأتي تصريحات بومبيو بعد يوم من زيارة أول سفير سعودي لدى السلطة الفلسطينية، نايف السديري إلى رام الله، الذي أكد أن المملكة تعتبر إن إنشاء دولة فلسطينية عاصمتها شرقي القدس، سيكون حجر الزاوية الأساسي في أي اتفاق مرتقب مع إسرائيل.

واعتبر بومبيو أن كل رئيس أمريكي سيدعم اتفاق التطبيع، سواء كان ديمقراطيًا أو جمهوريًا، لأن من مصلحة الولايات المتحدة أن تكون هناك علاقات أمنية بين أمريكا والسعودية وإسرائيل.

اقرأ/ي أيضًا: إعلام عبري يكشف عن لقاء سري بين مسؤول سعودي وإسرائيلي

إعلام عبري يكشف عن لقاء سري بين مسؤول سعودي وإسرائيلي

وكالات- مصدر الإخبارية

كشفت الإذاعة الإسرائيلية، عن لقاء سري جمع مسؤول إسرائيلي في وزارة الصحة الإسرائيلية، مع مسؤول سياسي سعودي كبير قبل نحو أسبوع.

وأفادت الإذاعة بأن اللقاء كان قبيل زيارة وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس، للسعودية، للمشاركة في مؤتمر تنظمه منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة.

وأشارت إلى أن اللقاء السري عقد بين نائب مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية الدكتور صافي مندلوفيتش، ومسؤول سياسي سعودي، لم تكشف عن هويته.

وبيّنت الإذاعة أن مندلوفيتش سافر إلى السعودية، نيابة عن وزير الصحة الإسرائيلي، موشيه أربيل، للقاء وصفته بالمهني مع أكبر مسؤول سعودي في المملكة، على حد زعمها.

اقرأ/ي أيضًا: استطلاع: الأغلبية في إسرائيل يؤيدون التطبيع مع السعودية وتقدم طفيف لمعسكر الدولة

الفلسطينيون يفرشون السجادة الحمراء للسعوديين

رام الله- مصدر الإخبارية

سعت السلطة الفلسطينية إلى استقبال السفير السعودي في رام الله نايف السديري، على السجادة الحمراء لدى وصوله لتقديم أوراق اعتماده، وشرح مواقف السعوديين من القضية الفلسطينية.

بحسب صحيفة “هآرتس” العبرية، فإنه على عكس الممثلين الدبلوماسيين الآخرين، التقى السديري ليس فقط مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية رياض المالكي، ولكن أيضاً مع الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.

وقد حظيت الزيارة بتغطية إعلامية واسعة النطاق، من النوع الذي يحصل عادة للقادة الوطنيين، وليس السفراء الذين يقدمون أوراق اعتمادهم فقط. وطوال اليوم، شددت وسائل الإعلام الفلسطينية الرسمية على أهمية الزيارة، خاصة في هذا الوقت، فضلا عن تصريحات السفير حول التزام بلاده بالحقوق الفلسطينية، بما في ذلك حقهم في إقامة دولتهم وفق القرارات الدولية.

وتأكدت رام الله من وجود تقارير إعلامية حول علاقة المملكة القوية مع الفلسطينيين على مر السنين، والتي يعود تاريخها إلى الملك عبد العزيز – جد الزعيم الفعلي للبلاد الحالي، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – وتستمر في عهد عم محمد، الملك عبد الله، الذي كان وراء مبادرة السلام العربية، والملك الحالي سلمان الذي أكد التزامه بالقضية الفلسطينية في كل قمة عربية وإسلامية.

ومع ذلك، لم يخف المسؤولون في رام الله تخوفهم من الضغوط الأميركية على الرياض للمضي قدماً في التطبيع مع إسرائيل.

وبالتالي، فقد حرصوا على تجنب أي فعل أو تصريح يمكن تفسيره على أنه انتقاد للمملكة أو ولي عهدها.

وسيكون حقل الألغام الرئيسي هو زيارة السديري المقررة يوم الأربعاء للمسجد الأقصى في القدس تكريما لمولد النبي محمد. وسبق أن انطلقت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي في القدس الشرقية لمنع الزيارة أو إثارة مقاومة شعبية لها.

وتزعم هذه الدعوات أن السفير سيدخل المسجد تحت رعاية الشرطة الإسرائيلية وأن إسرائيل ستصور زيارته على أنها خطوة نحو التطبيع.

مصدر قلق آخر هو أن الزيارة لم يتم تنسيقها مع الوقف التابع للأردن. وبالتالي، يمكن اعتباره تجاوزاً للرعاية الأردنية للموقع.

وقال مسؤول فلسطيني كبير: “ليس هناك شك في وجود لغم أرضي كبير هنا، ونأمل أن تمر الزيارة دون وقوع أي حادث”.

وأضاف: “حتى الآن، لا نعرف كيف سيتم ذلك، ونأمل جميعاً ألا تكون هناك صور للسفير وأعضاء الوفد وهم يتعرضون للإهانة والاعتداء اللفظي”.

كما فوجئت رام الله أمس الثلاثاء بتوقيت زيارة وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس إلى الرياض، لكنها لم تعلق علنا عليها.

قال مسؤول فلسطيني كبير، اطلع على محادثات السلطة الفلسطينية مع السعوديين في كل من الرياض ورام الله، إنه على الرغم من كل الضجيج حول التطبيع، فإن القيادة الفلسطينية تعتقد أن السعودية، نظرًا لمكانتها الدبلوماسية والدينية في العالم العربي والإسلامي، وكذلك في المجتمع الدولي الأوسع، لن تقدم لإسرائيل والولايات المتحدة أي هدايا على حساب الفلسطينيين.

وأوضح أنه “حتى عقد من الزمان مضت، كانت مصر تقود العالم العربي، وكانت المملكة العربية السعودية هي التي تدفع الثمن بشكل رئيسي”. “اليوم، تطمح المملكة العربية السعودية إلى أن تكون اللاعب الدبلوماسي والاقتصادي الرئيسي في الشرق الأوسط. وهذا يحمل مسؤولية ثقيلة جداً.

وبالتالي، لا نتوقع منها أن تقوم بخطوة أحادية وتسعى إلى التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل كما فعلت دول مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب”.

وفي محادثاتهم مع السعوديين في الرياض ورام الله، شدد الفلسطينيون على عواقب التطبيع مع الحكومة الإسرائيلية الحالية.

وقالوا إن القدس تستخدم السعوديين لإضفاء الشرعية على الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل، وأن مثل هذه الحكومة غير قادرة على إحراز تقدم فيما يتعلق بالفلسطينيين.

اقرأ/ي أيضًا: الاتحاد الأوروبي يصدر بياناً بعد اجتماعه مع سفير السعودية لدى فلسطين

لأول مرة – وزير إسرائيلي يزور السعودية

وكالات- مصدر الإخبارية

غادر وزير السياحة حاييم كاتس والوفد المرافق له، اليوم الثلاثاء، إلى الرياض للمشاركة في مؤتمر منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة (UNWTO)، حسبما ذكرت شبكة كان العبرية.
ويعتبر كاتس أول وزير إسرائيلي يرأس وفداً رسمياً إلى السعودية. في الماضي، كانت هناك زيارات سرية وهذه هي الزيارة العلنية الأولى للوزير، والتي ستستمر يومين، وسيشارك الوزير حاييم كاتس في عدد من الفعاليات والمناقشات المهنية، وسيعقد اجتماعات مع نظرائه، مع التركيز على وزراء من الشرق الأوسط.
المثير هو القرار السعودي بمنح الوزير التأشيرة. وقد تم رفض الطلبات الإسرائيلية التي قدمها الوزراء في الماضي. لكن القرار الآن كان يتعلق بمنح التأشيرة وليس بمنع الدعاية للزيارة. وقال وزير السياحة حاييم كاتس إن “السياحة هي جسر بين الأمم، والشراكة في القضايا السياحية لديها القدرة على جمع القلوب والازدهار الاقتصادي، وسأعمل على خلق تعاون لتعزيز السياحة وعلاقات إسرائيل الخارجية”.
في غضون ذلك، قالت السعودية أمس إنها ستوافق على زيادة الإشراف على أنشطتها النووية، وهي خطوة قد تدفع المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن إنشاء منشأة لتخصيب اليورانيوم في المملكة، كجزء من اتفاق التطبيع مع إسرائيل.
وفي حديثه في المؤتمر السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن الرياض ستلغي اتفاقية التفتيش الأساسية مع الوكالة وتنفذ اتفاقية ضمانات شاملة، مما يمنح المفتشين صلاحيات أوسع بكثير لفحص النشاط النووي. وأضاف عبد العزيز أن المملكة بصدد إنشاء اتفاقية دفاعية ستعمل وفق “أفضل التجارب والممارسات العالمية”.
الرابط ارتباط تشعبي عند كلمة شبكة كان العبرية باللون الأحمر

السعودية والخطر القادم من الشرق: سباق التسلح النووي

الرياض- مصدر الإخبارية

أحد المطالب السعودية التي تقع في قلب محادثات التطبيع مع إسرائيل هو إنشاء برنامج نووي مدني. وفي مقابلة أجراها الأسبوع الماضي مع شبكة فوكس نيوز، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إنه ” إذا امتلكت إيران سلاحاً نووياً، فإننا سنفعل ذلك أيضاً”.

تظهر دراسة حديثة نشرها مركز أبحاث المجلس الأطلسي أن المملكة العربية السعودية ليست وحدها: فالتوترات الإقليمية وتطوير برنامج نووي في دولة واحدة يمكن أن يسبب سباق تسلح إقليمي.

ومن بين الخبراء الذين تمت مقابلتهم في هذه الدراسة، قدر واحد فقط من كل ثمانية أنه في العقد المقبل لن تنضم أي دولة إلى قائمة الدول التي لديها برنامج نووي نشط.

ويقدر 68% من الخبراء أن إيران ستكمل سباقها النووي في العقد المقبل. ومن بين هؤلاء، قدر 41% أن المملكة العربية السعودية ستطلق برنامجًا نوويًا ردًا على ذلك.

وفي وقت سابق حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد مؤخراً من أن الموافقة على تخصيب اليورانيوم في المملكة العربية السعودية قد تشعل سباقاً نووياً خطيراً في الشرق الأوسط.

ومن المحتمل أن يتطور سباق نووي آخر في شرق آسيا، حيث تتصاعد التوترات بين الصين وكوريا الشمالية وجيرانهما في المنطقة.

وقدر 19% من المشاركين أن التوترات ستدفع كوريا الجنوبية إلى متابعة برنامج نووي خاص بها، وقدر 14% آخرون أن اليابان ستعمل على إنشاء برنامج نووي.

وعلى الرغم من البيانات المثيرة للقلق، فقد قدر معظم الخبراء (58%) أنه لن تقوم أي دولة باستخدام الأسلحة النووية عسكريًا في العقد المقبل.

وقدر 14% أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية بحلول عام 2033، وقدر 10% أن كوريا الشمالية قد تكون الأولى منذ ما يقرب من قرن من الزمان التي تستخدم السلاح الفتاك، وقدر 3% أن إسرائيل ستستخدم الأسلحة النووية.

اقرأ/ي أيضًا: يديعوت أحرونوت: قضيتين تقفان أمام اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية

الرئيس الإيراني: جهود واشنطن للتطبيع بين إسرائيل والسعودية لن تنجح

طهران- مصدر الإخبارية:

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الأحد، أن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية للوصول إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية ودول الخليج العربي “لن تنجح”.

جاءت تصريحات رئيسي في ظل التقارير التي تتحدث عن تقدم في مباحثات التوصل لاتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية برعاية أمريكية.

وقال رئيسي في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية إن “إيران لم ترفض وجود مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أراضيها”. مشدداً على أنها لم تمانع في أن تمارس مهامها في المواقع النووية الإيرانية.

وأضاف أن بلاده تؤكد بأنها لن تستخدم أي أسلحة نووية “لأننا لا نؤمن بها، ولا نحتاج إليها”.

وأشار إلى أن تخصيب بلاده لليورانيوم إلى مستويات تقترب من مستويات صنع الأسلحة، كان ردا على عدم التزام الدول الأوروبية بالتزاماتها في الاتفاق النووي لعام 2015.

وتابع: “في البداية، لم نكن نسعى إلى مستويات تخصيب تصل إلى 60%، لكنهم داسوا (الدول الأوروبية) على التزاماتهم”.

ورفض رئيسي الاتهامات القائلة بأن إيران عززت التخصيب بسبب سعيها لصنع قنبلة نووية، وقال “تم الإعلان رسميًا عن أن الإجراء الذي نعتزم اتخاذه لا يهدف إلى الوصول إلى أسلحة نووية من أي نوع أو بعد عسكري”.

وشدد على ان إيران لا تخطط لامتلاك قنبلة نووية.

ووقعت إيران والقوى العالمية خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، كما كان يُعرف اتفاق عام 2015 للحد من برنامج طهران النووي، وحدد الاتفاق تخصيب اليورانيوم الإيراني بنسبة 3.67% مقابل تخفيف العقوبات.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب، ثم أطلقت موجة من العقوبات المصممة لشل الاقتصاد الإيراني. وحاول الموقعون على خطة العمل الشاملة المشتركة منذ عام 2021 إعادة واشنطن وطهران إلى طاولة المفاوضات. وأجرت الأطراف محادثات متقطعة لكنها فشلت حتى الآن في العودة إلى الاتفاق.

اقرأ أيضاً: بلومبيرغ: الولايات المتحدة تدرس إبرام معاهدتين دفاعيتين لتحقيق التطبيع بين إسرائيل والسعودية

خطة اليمين الإسرائيلي للضفة الغربية كعب أخيل في الصفقة السعودية

المصدر: هآرتس
ترجمة- مصدر الإخبارية

من بين مجموعة العوائق التي تحول دون التوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع المملكة العربية السعودية، مطالبة الرياض بمبادرات حسن النية الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. إحدى النظريات هي تغيير الوضع في جزء من المناطق (ب) و (ج) في الضفة الغربية مع الحد من البناء في المستوطنات.

وقد أوضح بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن جفير – إلى جانب 12 مشرعًا من حزب الليكود في رسالة إلى بنيامين نتنياهو – أن هذه المطالب غير مقبولة بالنسبة لليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم. لكن هناك نظرية أخرى: السلطة الفلسطينية تتطلع إلى المساعدات السعودية للتخفيف من أزمتها الاقتصادية وتعزيزها في مواجهة حماس. والمال، كما نعلم، هو أرخص الموارد في دول الخليج.

يقوم نتنياهو بالفعل بتسويق الاتفاقية بحذر كدليل على ادعائه القديم بأنه يمكن تهميش القضية الفلسطينية ويمكن لإسرائيل التركيز على تعزيز العلاقات مع الدول العربية. وفي عام 2020 ذهب إلى أبعد من ذلك عندما وعد مساعدوه عشية التوقيع على اتفاقيات إبراهام بـ”السيادة في المستوطنات”. لكن جاريد كوشنر، مستشار صهر ترامب، ألغى هذه الخطوة.

هذه المرة، ربما يحاول نتنياهو أن يقنع سموتريش بفكرة أنه يستطيع الحصول على الأمرين في كلا الاتجاهين. إذا اتضح أن الأمر يتعلق بالمال فقط بالنسبة للفلسطينيين، فقد يتمكن اليمين المتطرف من التعايش مع ذلك، إلى جانب وعد بإحياء التشريعات الرامية إلى إضعاف السلطة القضائية في المستقبل، بطريقة أو بأخرى.

تخدم الأزمة الدستورية سموتريتش كستار من الدخان في سعيه لتغيير الوضع في الضفة الغربية بشكل لا رجعة فيه. وهذا الجهد، الذي يتجاهله نتنياهو، يمكن أن يصبح كعب أخيل في الصفقة السعودية.

بادئ ذي بدء، إذا تحققت نوايا سموتريتش، فسوف تتم إدانة إسرائيل في الغرب باعتبارها دولة فصل عنصري تقوم على المدى الطويل بتثبيت نظامين قانونيين في الضفة الغربية، أحدهما للإسرائيليين اليهود والآخر للفلسطينيين المحليين. ثانياً، قد ينهض الشباب الفلسطيني عاجلاً أم آجلاً ويخوض نضالاً عنيفاً بروح الانتفاضتين.

في غضون ذلك، يبدو أن سموتريش، بصفته وزيرا في وزارة الدفاع، ينفذ خطته بفعالية كبيرة. ومن الواضح أن جهوده محسوسة في الوزارة، وفي منسق أعمال الحكومة في المناطق، وإلى حد ما في القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي. ولم يبد وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتزل هاليفي اهتماما كبيرا.

قام سموتريتش مؤخرا بتقليص عملية الحصول على تصاريح البناء في الضفة الغربية المكونة من سبع مراحل لليهود إلى مرحلتين، وكلاهما تحت سيطرته. ويمكن اختصار الفترة الفاصلة بين قرار البناء وإرسال الجرافات إلى بضعة أيام فقط. كما صادق مجلس الوزراء على 10 بؤر استيطانية.

وخلال الأشهر التسعة التي قضتها في السلطة، وافقت الحكومة على بناء 12 ألف وحدة سكنية على أربع مراحل – اثنتان منها رداً على الهجمات الإرهابية القاتلة. وبالمقارنة، تمت الموافقة على 4000 وحدة سكنية خلال حكومة نفتالي بينيت ويائير لابيد التي استمرت 18 شهرا.

إن إخلاء البناء غير القانوني الذي أقامه اليهود يكاد يكون عديم الجدوى. وعندما يحدث ذلك، فإن المستوطنين يثيرون غضباً شديداً ضد السلطات، ويستخدم الطرفان هذا لصرف الانتباه عن البناء الحقيقي الذي يستمر على قدم وساق في الضفة الغربية.

ويتدخل أعضاء آخرون في مجلس الوزراء. وقد وضع وزير البناء والإسكان يتسحاق جولدكنوبف خطة لمعالجة الاكتظاظ في البلدات والأحياء اليهودية المتطرفة الإسرائيلية من خلال أعمال بناء واسعة النطاق في البلدات الحريدية في الضفة الغربية: بيتار عيليت وكريات سيفر وإيمانويل. ويتم تحويل نحو ربع ميزانية وزارة المواصلات في حكومة ميري ريجيف البالغة 13.4 مليار شيكل (3.5 مليار دولار) سنويا إلى المستوطنين لإنشاء طرق التفافية وأنفاق وإجراءات وقائية، على الرغم من أن المستوطنين لا يشكلون سوى 5 في المائة من سكان إسرائيل.

كتب مايكل ميلشتاين، الذي يرأس وحدة العالم العربي في معهد السياسات والاستراتيجية بجامعة رايخمان، الشهر الماضي عن الجهود “الاقتصادية والبنية التحتية” بالإضافة إلى محاولة تغيير التركيبة السكانية في الضفة الغربية. وأضاف أن هذا يجعل إسرائيل والفلسطينيين “أقرب إلى واقع الدولة الواحدة”.

ويقول ميلشتين إنه بينما يدرك نتنياهو ظاهرياً الأهمية الحيوية للسلطة الفلسطينية ويسعى إلى تعزيزها، فإن سموتريتش وبن جفير يسعيان إلى تغيير جذري، لا سيما من خلال إضعاف السلطة الفلسطينية حتى تختفي، مع توسيع المستوطنات حتى المطالبة التدريجية بالسيادة الإسرائيلية.

ويستشهد ميلشتاين بمقالة يانيف كوبوفيتش من صحيفة هآرتس حول نية سموتريش مضاعفة عدد مستوطني الضفة الغربية إلى مليون مستوطن. ويرى ميلشتين أن الهدف الحقيقي هو محو الخط الأخضر من خلال دمج البنية التحتية للضفة الغربية وإسرائيل ومساواة الوضع الإداري والقانوني للمجتمعات اليهودية في الضفة الغربية مع نظيراتها عبر الخط الأخضر.

عندما قدم سموتريتش خطته “قلب الموازين” لأول مرة في عام 2017، بدا الأمر وكأنه خيال جامح من أطراف اليمين. والآن أعطاه نتنياهو الأدوات اللازمة لتنفيذ أفكاره. ربما سيخبر رئيس الوزراء سموتريش أيضاً أنه سيكون قادراً على الاستمرار في ظل مستوى منخفض حتى لو تم توقيع اتفاق التطبيع مع السعوديين. والسؤال هو ما إذا كان كل هذا في مصلحة السعوديين.

Exit mobile version