محاولة لإحياء “عملية السلام” بين الفلسطينيين و”إسرائيل” بوساطة عربية وأوروبية

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

كشف موقع عبري، اليوم الخميس، عن أن مجموعة مؤلفة من أربع دول، هي فرنسا وألمانيا ومصر والأردن، تحاول إحياء “عملية السلام” بين “إسرائيل” والفلسطينيين، بعد أن عمل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على دفنها خلال سنوات حكمه طوال العقد الماضي، بخرقه اتفاقيات مع الفلسطينيين واطلاقه تصريحات رافضة لقيام دولة فلسطينية وتكثّيفه الاستيطان وطرحه لمخطط ضم مناطق واسعة في الضفة الغربية إلى “إسرائيل”.

ونقل موقع (واللا) الإسرائيلي، عن دبلوماسيين أوروبيين ومسؤولين إسرائيليين “رفيعي المستوى”، قولهم إن مجموعة الدول العربية والأوروبية هذه تحاول إقناع الجانبين بالموافقة على مقترح لتنفيذ “سلسلة خطوات بناء الثقة“، من أجل تحسين الأجواء بينهما إلى حين تبلور إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، سياستها حيال الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

ووفقا للموقع الإسرائيلي، فإن مبادرة الدول الأربع هي “المجهود النشط الوحيد الجاري حاليا من أجل تذويب الجمود في عملية السلام”.

وقال الدبلوماسيون الأوروبيون إن إسرائيل والفلسطينيين “يتحفظون من تنفيذ هذه الخطوات من دون تدخل إدارة بايدن في هذه الخطوة”.

لكن هذه المبادرة تأتي في وقت تجري فيه انتخابات عامة في إسرائيل، يسعى نتنياهو جاهدا للفوز فيها وتشكيل حكومة يمينية أخرى، ومن أجل ذلك تحالف مع غلاة اليمين المتطرف والفاشي.

وفي هذه الأجواء، يتنافس أحزاب اليمين في إطلاق التصريحات وتبني مواقف معادية للفلسطينيين، كما أن من يعتبر منافسا لنتنياهو، رئيس حزب “أمل جديد غدعون ساعر، أكثر يمينية من نتنياهو ويصرح برفض قيام دولة فلسطينية، وهو الموقف الغالب في الشارع الإسرائيلي.

مبادرة إحياء “عملية السلام” انطلقت قبل سنة

وتابع موقع (واللا): “إن مبادرة الدول الأربع انطلقت قبل سنة، في أعقاب اجتماع وزراء خارجيتها على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ، في محاولة لفتح حوار مع الفلسطينيين بعد طرح الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، خطة “صفقة القرن”. وفي الأشهر التالية، التقى وزراء الخارجية عدة مرات من أجل تنسيق مواقف بما يتعلق بمخطط الضم الإسرائيلي، الذي لم يخرج إلى حيز التنفيذ.

والتقى وزراء خارجية الدول الأربع في القاهرة، الشهر الماضي. وحاولوا إحضار وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، ووزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إلى هذا الاجتماع، لكن الأجواء السياسية في إسرائيل، وقيود فيروس (كورونا)، جعلت مشاركة كهذه مستحيلة.

واستعرض وزراء خارجية الدول الأربعة، خلال لقائهم مع مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، ألون أوشفيز، الأسبوع الماضي، مقترحا لخطوات لبناء الثقة التي بإمكان إسرائيل تنفيذها تجاه الفلسطينيين، بحسب (واللا).

وشملت هذه الخطوات نقل لقاحات مضادة لـ(كورونا) للطواقم الطبية الفلسطينية، وقف تجميد حسابات أسرى فلسطينيين في البنوك، وتسليم جثامين شهداء فلسطينيين محتجزة في إسرائيل.

والخطوة الأبرز التي اقترحها وزراء الخارجية الأربعة هي أن تجمد إسرائيل أعمال بناء جديدة في المستوطنات، في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبينها إقامة مستوطنة “غفعات همتوس” في جنوب القدس المحتلة والتي من شأنها قطع التواصل الجغرافي الفلسطيني بين القدس وبين بيت لحم وجنوب الضفة الغربية.

ولفت (واللا) إلى أن تجميد البناء الاستيطاني هو “موضوع حساس في فترة عادية، ويصبح حساسا أكثر في فترة الانتخابات”.

وفي موازاة ذلك، اجتمع قناصل الدول الأربع في القدس ورام الله مع المالكي، واستعرضوا أمامه خطوات بإمكان السلطة الفلسطينية تنفيذها، وبينها تعزيز التعاون مع إسرائيل في موضوع مكافحة كورونا وعقد مؤتمر مشترك للشؤون المدنية لمناقشة الوضع في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واعتبر (واللا) أن “الخطوة الأكثر أهمية” التي اقترحها الدبلوماسيون الأوروبيون على الفلسطينيين هي أن “ينفذوا إصلاحات في دفع المخصصات للأسرى الفلسطينيين” في السجون الإسرائيلية.

واقترح وزراء الخارجية الأربعة حضور أشكنازي والمالكي إلى باريس، في آذار/مارس المقبل، وعقد لقاءين منفصلين معهما.

وأكد الدبلوماسيون الأوروبيون أن إسرائيل رفضت معظم الخطوات التي اقترحوها. وقال أوشفيز لوزراء خارجية الدول الاربع إنه فوجئ من رؤية كيف أن هذه المجموعة التي تشكلت قبل سنة من أجل تهدئة الفلسطينيين تحولت إلى مجموعة تضع مطالب أمام إسرائيل. وأضاف أنه “عندما أرى هذا التطور، فإنه يلزمني بإعادة التفكير حول ما غذا كما معتمين بالمشاركة في ذلك”.

وقال أوشفيز لوزراء الخارجية الأربعة إنه ليس بإمكان دولهم تجاهل وجود إدارة أميركية جديدة وأن ينبغي أخذها بالحسبان، ورد الوزراء أن هدف مبادرتهم مساعدة إدارة بايدن بتحريك “عملية السلام”. وقال الدبلوماسيون الأوروبيون إن المالكي عبر أن استعداده للمشاركة في اجتماع في باريس ودراسة مقترحاتهم بشأن خطوات تنفذها السلطة الفلسطينية، وشدد في الوقت نفسه أن المبادرة يجب أن تكون منسقة مع إدارة بايدن.

القاهرة تحتضن اجتماعات “الرباعية” الرامية لإعادة إحياء السلام بين الفلسطينيين و”إسرائيل”

وكالات- مصدر الإخبارية 

من المقرر أن تبدأ، اليوم الاثنين، في القاهرة الاجتماعات التحضيرية للمجموعة الرباعية، بهدف مناقشة سبل دعم مسار السلام في الشرق الأوسط.

وتشكلت المجموعة الرباعية خلال مؤتمر ميونخ للأمن، الذي عقد في ألمانيا في شباط/ فبراير الماضي، بهدف إعادة إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، بحسب ما جاء على موقع وكالة (سبوتنك الروسية).

وعقدت الرباعية اجتماعاً في أيلول/ سبتمبر الماضي، بالعاصمة الأردنية عمان، بحضور وزراء خارجية الأردن ومصر وألمانيا وفرنسا، والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام، حيث أكد الاجتماع على دعم عملية السلام في الشرق الأوسط، على أساس القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة.

وتسعى الرباعية إلى إعادة الفلسطينيين و”إسرائيل” إلى مائدة المفاوضات، واستئناف المسار التفاوضي على أساس حل الدولتين.

وفي سياق التحضير لاجتماع اليوم، استقبل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، نظيره الأردني أيمن الصفدي، حيث أطلعه على “نتائج الاتصالات التي أجرتها مصر مؤخرًا مع مختلف الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية، بإطار التحضيرات الجارية لعقد الاجتماع المقبل للرباعية التي تشمل مصر والأردن، وألمانيا، وفرنسا، والمقرر أن تستضيفه القاهرة غدًا بهدف تحريك جهود السلام في المنطقة، وحلحلة الجمود الحالي الذي تشهده القضية الفلسطينية من خلال حث الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التفاوض، وصولًا إلى تسوية سياسية عادلة وشاملة على أساس حل الدولتين، وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”، بحسب بيان صادر عن الخارجية المصرية مساء أمس الأحد.

كما وصل إلى القاهرة مساء أمس الأحد، وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في زيارة تستغرق يومين، لحضور اجتماع الرباعية، وفق ما ذكرت الصفحة الرسمية للسفارة الألمانية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، والتي أضافت: “سيركز اجتماع وزراء الخارجية الأربعة على عملية السلام في الشرق الأوسط، وسبل الاستفادة من الديناميكية المتولدة عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها مؤخرًا بين إسرائيل وأربع دول عربية، علاوة على الخطوات المحتملة للتقارب بين كلا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني”.

وأوضحت: “ستكون هذه هي المرة الرابعة التي يجتمع فيها وزراء الخارجية بهذا الشكل الرباعي، حيث تناولت اجتماعاتهم السابقة مسألة خطط الضم، التي تم الإعلان عنها خلال الحملة الانتخابية الإسرائيلية، وتأثير التطبيع بين إسرائيل والدول العربية على السلام في الشرق الأوسط”.

ومن المقرر أيضاً، أن يستقبل رئيس جمهورية مصر العربية، وزراء خارجية المجموعة الرباعية.

وعقد وزراء خارجية كل من مصر والأردن وفلسطين اجتماعاً تشاورياً في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، لتنسيق المواقف ومناقشة سبل دفع الأطراف المعنية للانخراط في العملية السلمية على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

وفيما شهدت عملية السلام في الشرق الأوسط جموداً في الفترة الماضية، أبرمت إسرائيل اتفاقيات لإقامة علاقات دبلوماسية مع عدد من الدول العربية بوساطة أمريكية، جاء في مقدمتها الاتفاق مع الإمارات، والذي تلاه اتفاقات أخرى مع كل من البحرين والسودان والمغرب، وهي الاتفاقات التي أدانتها السلطة الفلسطينية، واعتبرتها تخالف قرارات القمم العربية، ومبادرة السلام العربية.

غوتيريش : الأمم المتحدة غير قادرة على عقد الرباعية الدولية بشأن فلسطين

وكالاتمصدر الإخبارية 

أعلن أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أن منظمته غير قادرة حاليا على توفير الظروف الملائمة لعقد اجتماع للجنة “الرباعية الدولية”، بشأن فلسطين.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده أمس، عبر دائرة تليفزيونية مع الصحافيين بمقر الأمم المتحدة في ولاية نيويورك.

وقال غوتيريش : “أعمل بقوة ويعمل أيضٍا المنسق الخاص (لعملية السلام في الشرق الأوسط) نيكولاي ميلادينوف، لخلق الظروف الملائمة لعقد اجتماع للجنة الرباعية (الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا) بدون شروط مسبقة:.

وأضاف: “حاليا نحن غير قادرين على خلق الظروف المناسبة لعقد مثل هذا الاجتماع، نعتقد أن الحوار هو السبيل الوحيد للمضي قدما في هذا الصدد”.

وجدد الأمين العام دعوته لإسرائيل للتخلي عن تنفيذ مخططاتها بضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة لسيادتها مطلع يوليو/ تموز المقبل.

وردا على أسئلة الصحافيين بشأن تحذيراته في جلسة لمجلس الأمن، الأربعاء، من مخاطر “الضم” على عملية التسوية، قال غوتيريش إنه ما يزال يؤمن بكل ما قاله أمام المجلس في هذا الصدد.

وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت الأربعاء، حذر غوتيريش من أن “إسرائيل تخاطر عبر خطط ضم أراض فلسطينية، بعملية السلام في الشرق الأوسط”.

وأضاف “الضم يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، ويضر بشدة باحتمال حل الدولتين ويقوض إمكانية استئناف المفاوضات”.

وخلال ذات الجلسة، دعا غوتيريش الحكومة الإسرائيلية إلى التخلي عن خطط الضم.

Exit mobile version