البنتاغون ينوي تعزيز قدراته الدفاعية في الخليج.. والهدف إيران

وكالات – مصدر

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” الاثنين عن نيتها زيادة حجم قدراتها الدفاعية في مياه الخليج، خاصة في محيط منطقة مضيق هرمز.

وصرح المتحدث باسم الوزارة الجنرال باتريك رايدر أن القادة العسكريين ورؤساء الأركان، قرروا مضاعفة حجم مسيّرات المراقبة والرصد والاستخبارات في محيط مضيق هرمز، والتي ستترافق مع زيادة في عدد السفن الحربية لتكثيف الدوريات البحرية بهدف مواجهة تهديدات إيران وتحرشاتها ومحاولات مصادرتها ناقلات نفط وسفنا تجارية.

وتابع المتحدث أن الهدف من ذلك هو “توجيه رسالة مباشرة إلى طهران، لأننا نريدهم أن يروا أين نحن، لردع أي خطر قد تمارسه إيران”.

وأوضح أن البنتاغون لن يكشف عن حجم التعزيزات البحرية المرسلة إلى منطقة الأسطول الخامس في الخليج في الأسابيع المقبلة، مؤكدا أن كل الإجراءات والتدابير المتخذة تُنسّق مع الحلفاء المحليين والدوليين، وأن وزير الدفاع لويد أوستن أجرى اتصالات مع كل من الفرنسيين والبريطانيين في هذا الشأن، وفق ما صرح المتحدث.

وفي وقت سابق كشف قادة “البنتاغون” على لسان رئيس الأركان الجنرال مارك ميلي، أن طهران صارت على مسافة قريبة من امتلاك سلاح نووي، وهي بالتالي لن تحتاج سوى إلى أسبوعين لامتلاك رأس نووي بدءا من اللحظة التي تقرر فيها ذلك، فيما ستحتاج إلى شهرين آخرين لتصنيع قنبلة نووية.

اقرأ أيضاً: وزير الخارجية التركي: لن ننضم إلى عقوبات أمريكا أوروبا على روسيا

أزمة لبنان والخليج: محاولات يائسة لأنهائها وبيروت تدعو للحوار

بيروت – مصدر الإخبارية

دعا وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، اليوم الإثنين، السعودية إلى الحوار لحل الأزمة الراهنة (أزمة لبنان والخليج)، على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني حول اليمن، استخدمتها الرياض لتقود حملة دبلوماسية ضد لبنان، استدعت على إثرها مع دول خليجية أخرى سفراءها من بيروت.

وقال بو حبيب، في تصريحات لوكالة “فرانس برس”، إن “المشاكل بين الدول الصديقة والشقيقة لا يمكن حلّها إلا بالحوار والتواصل والثقة، ولكن ليس بإرادة الفرض، وهذا يسري على لبنان والسعودية”، داعيا السعودية “إلى حوار لنحل كل المشاكل العالقة وليس الإشكال الأخير فقط لكي لا تتكرر الأزمة ذاتها في كل مرة”.

وبدأت الأزمة الدبلوماسية على خلفية تصريحات لوزير الإعلام، جورج قرداحي، الذي وصف في مقابلة تلفزيونية تم بثّها الأسبوع الماضي وأجريت قبل توليه حقيبة الإعلام، الحرب في اليمن، بأنّها “عبثية”.

وقال قرداحي في المقابلة التي أجريت معه في آب/ أغسطس الماضي، إنّ الحوثيين المدعومين “يدافعون عن أنفسهم” في وجه “اعتداء خارجي” من السعودية والإمارات. ورفض قرداحي الاعتذار عن تصريحاته، ثمّ نقلت قناة محلية عنه، الأحد، قوله إن “استقالته غير واردة”.

واستدعت السعودية، يوك الجمعة الماضي، بشكل مفاجئ، سفيرها لدى بيروت، وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض، وقرّرت وقف كل الواردات اللبنانية إليها. واعتبر وزير خارجيتها فيصل بن فرحان، أمس، الأحد، أن بلاده وجدت أنه “ليس هناك جدوى” في التعامل مع لبنان في ظلّ ما تراه استمرارًا لـ”هيمنة” حزب الله على المشهد السياسي اللبناني.

وتضامنًا مع الرياض، قامت البحرين بالمثل، ثم لحقت بهما الكويت، الأول من أمس، السبت، قبل أن تقرّر الإمارات سحب دبلوماسييها ومنع مواطنيها من السفر إلى لبنان.

وتشهد العلاقة بين لبنان والسعودية فتورًا منذ سنوات، على خلفية دور حزب الله الذي تعتبره الرياض منظمة “إرهابية” تنفذ سياسة إيران، خصمها الإقليمي الأبرز. وتأخذ الرياض على المسؤولين اللبنانيين عدم تصديهم له. كما تتهم الرياض “حزب الله” بدعم الحوثيين في حرب اليمن المستمرة منذ 2015.

أزمة لبنان والخليج: لا بوادر للحل

وأعربت الحكومة اللبنانية عن “رفضها” تصريحات قرداحي، مؤكدة أنها لا تعبّر عن موقف الحكومة، وشكلت الحكومة خلية أزمة في محاولة لاحتواء الأزمة، غير أن الأخيرة فشلت في الجولة الأولى في الخروج بقرار واضح باستثناء عدم استقالة الحكومة.

وأكد مصدر وزاري من داخل اللجنة أن “البحث كان يرتكز على استقالة قرداحي، بيد أن المقترح واجه اعتراضًا شرسًا من جانب حزب الله وحركة أمل وتيار المردة، مرفقًا بتهديداتٍ باستقالاتٍ متتالية من شأنها أن تطيح الحكومة، وهو ما ساهم في تبديل الأوراق وأخذ النقاش إلى مكانٍ آخر وعطّل عمل الخلية”.

وقال المصدر الذي تحدث لصحيفة “العربي الجديد”، إن “المواقف السعودية كانت واضحة بأن استقالة وزير الاعلام أو إقالته لم تعد مجدية، فالمشكلة ليست مرتبطة فقط بتصريح قرداحي بل بسياسة الحكومة والدولة إيرانيًا، ومع ذلك هناك إصرار من جانب ميقاتي على مواصلة اتصالاته الخارجية والاستفادة لا سيما من وساطات أميركية فرنسية وعربيًا لمساعدة لبنان في التوصل إلى حلٍّ يرضي المملكة، وسيلتقي على هامش قمة المناخ مسؤولي عددٍ من الدول العربية والغربية طلباً للمساعدة”.

من جانبه، أعلن أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، اليوم، أنه “سيوفد وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى بيروت، للبحث في السبل الكفيلة بدعم لبنان، ولاستكمال البحث في الملفات المطروحة، ولا سيما معالجة أزمة لبنان والخليج”.

ولم يحدد أمير قطر الموعد المحدد لإيفاد وزير خارجيته إلى لبنان، مشددا على أن ذلك سيتم “قريبًا”؛ وجاء الإعلان القطري، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، الإعلامي.

وأشار البيان إلى أن ميقاتي أجرى، في اليوم الأول لمشاركته في قمة غلاسكو للمناخ، سلسلة اجتماعات ولقاءات عربية ودولية تناولت الوضع في لبنان وسبل دعمه للخروج من الأزمة التي يمرّ بها، وقد “شكر ميقاتي أمير قطر على موقفه الدائم الداعم للبنان”.

ميقاتي يقابل نظيره الكويتي

كذلك، أكد رئيس الوزراء اللبناني لنظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح خلال اجتماعهما “حرص لبنان على العلاقة الوطيدة مع دول مجلس التعاون الخليجي، والعمل على معالجة أي ثغرة تعتريها بروح الأخوّة والتعاون”.

وقال بيان ميقاتي إن “رئيس وزراء الكويت أكد حرص بلاده على لبنان، وسعيها المستمر لدعمه في كل المجالات، وفي الوقت ذاته حرصها على وحدة دول مجلس التعاون الخليجي”. كما شدد على أن “لبنان قادر بحكمته على معالجة أي مشكلة أو ثغرة، وسيجد كلّ الدعم المطلوب من الكويت وسائر الدول العربية”.

وعقد ميقاتي اجتماعًا مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا. وخلال الاجتماع، أكدت جورجييفا أن صندوق النقد الدولي “عازم على مساعدة لبنان للنهوض من أزمته الحالية”، معتبرة أن “خطة التعاون التي يجري العمل عليها تشكل فرصة يجب إنجاحها من كل المعنيين لأنها باب الحل الوحيد المتاح”.

ومن أبرز المواعيد المقررة لميقاتي اليوم، عدا عن اجتماعه مع الرئيس الفرنسي، سيكون مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.

الخارجية المصرية تعلن استنئاف العلاقات الدبلوماسية مع قطر

وكالات- مصدر الإخبارية

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأربعاء، اتفاق مصر وقطر على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وذلك اتصالًا بالخطوات التنفيذية في إطار تنفيذ الالتزامات المُتبادلة الواردة ببيان العُلا.

وقالت الوزارة في بيان صدر عنها، إن جمهورية مصر العربية ودولة قطر تبادلتا مذكرتيَّن رسميتيَّن، حيث اتفقت الدولتان بموجبهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.

ويأتي هذا الإعلان، استمراراً لتنفيذ قرارات قمة العلا الخليجية، التي تم خلالها الإعلان عن انتهاء الخلافات بين دول مجلس التعاون الخليجي إضافة لمصر من جهة ودولة قطر من جهة أخرى.

ووقع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في وقت سابق على البيان الختامي للقمة الخليجية رقم 41، التي استضافتها مدينة العلا السعودية.

وأتت القمة في ظل وجود مؤشرات على توفر إرادة قطرية سعودية في تجاوز الخلافات، والشراكات الاستراتيجية الإقليمية والدولية، والتعاون الاقتصادي الخليجي، في ظل تحولات كبيرة تمر بها منطقة الشرق الأوسط.

Exit mobile version