شعبان لمصدر: اعتصام في الخان الأحمر يوم الثلاثاء لحين العدول عن قرار الهدم

خاص – مصدر الإخبارية

أفاد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، مساء اليوم الجمعة، أن أهالي قرية الخان الأحمر في القدس المحتلة، سيبدأون اعتصام مفتوح يوم الثلاثاء؛ منعًا لتهجريهم من أرضهم.

وقال شعبان في حديثٍ خاص مع “شبكة مصدر الإخبارية”: “إن الاعتصام سيبدأ يوم الثلاثاء القادم، وسيستمر إلى حين تحسين أي قرار بهدم الخان الأحمر وتهجير سكانه”.

وترجع أصول أهالي القرية لقبيلة الجهالين البدوية، التي طردها الاحتلال من النقب عام 1952، واحتُلّت القرية عام 1967 وكانت واحدة من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة المحتلة.

وفي عام 1977 أقيمت على أراضيها مستوطنة “معاليه أدوميم” ثاني أكبر مستوطنة في الضفة الغربية، ومنذ 13 عاماً، يعيش قرابة 200 فلسطيني أكثر من نصفهم من الأطفال خطر هدم مساكنهم وترحيلهم عن أرضهم ومصدر رزقهم فيها.

أما في عام 2009، بُنيت المدرسة الوحيدة في القرية، من مواد الطين والإطارات؛ بسبب قيود الاحتلال على البناء الإسمنتي أو الكرفانات في المنطقة.

يُشار إلى أن سلطات الاحتلال تستهدف الخان الأحمر لتنفيذ مشروعها الاستيطاني “E1″، والذي يهدف للسيطرة على الأراضي الممتدة من شرق القدس وحتى البحر الميت وتفريغ المنطقة من الفلسطينيين، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة عن وسطها، وعزل القدس عن باقي أنحاءها.

وجدير ذكره أن أول قرار عن الإدارة المدنية للاحتلال بهدم الخان الأحمر، صدر في مارس 2010، ليلجأ الاهالي للالتماس ضد القرار والحصول على قرارات تأجيل للهدم.

نقطة الفصل بين الشمال والجنوب في الضفة الغربية

أقلام – مصدر الإخبارية

نقطة الفصل بين الشمال والجنوب في الضفة الغربية، بقلم الكاتبة الفلسطينية تمارا حداد، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

يستمر مسلسل التهجير الفلسطيني وتستمر النكبات لإزاحة اكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من مواقع سكناهم الى مناطق أخرى لتحقيق حلم إسرائيل دولة يهودية بحتة وقدس كبرى موحدة بأغلبية يهودية.

مخطط تهجير أهالي الخان الأحمر لم يكن وليد اللحظة بل خطة سابقة منذ العام 1994 وضعها اسحق رابين وتم المصادقة عليها 1997 ويتم التنفيذ على ارض الواقع الان من اجل استكمال التطهير العرقي والتهجير القسري لأهالي فلسطين.

بدا المشروع التهجيري في الخان الأحمر بالفعل عام 2014 حيث تم انشاء البنى التحتية والطرق بدون مناقصات رسمية لتوطين 100 الف مستوطن في مدينة القدس.

نقطة الفصل بين الشمال والجنوب في الضفة الغربية

موقع الخان الأحمر:-
الخان الأحمر منطقة بدوية في الضفة الغربية، تقع على الطريق السريع 1 قرب مستوطنتي معاليه أدوميم وكفار أدوميم، يعيشها مجموعات في خيام وأكواخ (صرفان) من قبيلة الجهالين البدوية.

الخان كان عبارة عن بناء عثماني من القرن السادس عشر، وقد كان مزاراً للتجار على هذا الطريق القديم الذي يربط ضفتي نهر الأردن حيث كانوا يتوقفون للاستراحة وإطعام الخيول.

انتهاك ممنهج:-
• التخطيط لهدم المنازل الفلسطينية واستبدالها بآلاف المستوطنات وعشرات الفنادق.
• تهجير السكان رغم عدم قانونية التهجير فهو جريمة حرب حسب القوانين الدولية، وبعض العائلات يحملون طابو لامتلاكهم أراضي في الخان الأحمر مسجلة في بلدة عناتا المجاورة.

لماذا الخان الأحمر:-
الخان الأحمر يتمتع بموقع استراتيجي بين الشمال والجنوب في الضفة الغربية وموقع مهم بالقرب من القدس، وضم الخان الأحمر يعني فصل الشمال عن الجنوب لمناطق الأراضي الفلسطينية.

يعتبر الخان الأحمر العنصر الهام لإقامة الدولة الفلسطينية وضمها لإسرائيل يعني اختفاء الدولة وضم الخان الاحمر لإسرائيل يجعل الحلم الفلسطيني هباءً منثورا، فالخان الفاصل بين ابو ديس والعيزرية وعناتا ويفصلها ايضا عن الضفة الغربية.

هدف المخطط:-
1. تنفيذ المخطط الاستيطاني الكبير لربط ما يسمى مستوطنة معاليه ادوميم بمدينة القدس .
2. تكريس سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم البيوت.
3. تحويل الضفة إلى كنتونات معزولة عن بعضها البعض بثلاث كنتونات وهي “بيت لحم والخليل” و” نابلس وجنين” و “رام الله”، ومستقبلا من يريد زيارة الخليل لن يدخلها إلا بتصريح كونه سيمر من نقطة الخان الأحمر كأرضٍ إسرائيلية والأرض الإسرائيلية تحتاج إلى تصريح.
4. فصل القدس عن الضفة الغربية ومحاصرتها استمرارا لسياسات التهويد.
5. تصفية القضية الفلسطينية.
6. تهجير أهالي الخان الأحمر ضمن خطوات مشروع القدس الكبرى.
7. توصيل مستوطنات معاليه ادوميم وكفار ادوميم ببعضها البعض.

تجميد قرار الهدم فترة مؤقتة:-
تم تجميد قرار الهدم عام ٢٠١٨ ولكن هذا التجميد سرعان ما يُفعَل من اجل استكمال المخطط وهدم المساكن والمنشآت في الخان الأحمر، وتشريد سكانه، لتنفيذ إسرائيل مشروعها الاستيطاني المسمى “E1″، الذي يهدف للاستيلاء على 12 ألف دونم، ممتدّة من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت، بهدف إفراغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع فصل جنوب الضفة عن وسطها.

ختامًا:-
ضم الخان الأحمر جزءًا لا يتجزأ من المشروع التهويدي والهدف تقسيم الضفة الغربية الى ثلاث كنتونات معزولة عن بعضها البعض.

أقرأ أيضًا: الخان الأحمر.. جبلٌ صامدٌ في وجه رياح المؤامرات الإسرائيلية

الخان الأحمر.. هدف بين عينيْ الاحتلال وتاريخ معرّض للاقتلاع من جذوره

خاص – مصدر الإخبارية

أرضٌ بتاريخ فلسطيني خالص تتعرض منذ سنوات لمحاولات اقتلاع تاريخها من جذوره، فلماذا يضع الاحتلال عينه على قرية الخان الأحمر ويصر على تهجير سكانها؟

هي بناء عثماني يعود للقرن السادس عشر تقع على بعد 15 كم شرقي القدس المحتلة، كانت مزاراً للتجار على الطريق القديم الذي يربط ضفتي نهر الأردن حيث كانوا يتوقفون للاستراحة وإطعام الخيول.

ترجع أصول أهالي القرية لقبيلة الجهالين البدوية، التي طردها الاحتلال من النقب عام 1952، واحتُلّت القرية عام 1967 وكانت واحدة من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة المحتلة.

عام 1977 أقيمت على أراضيها مستوطنة “معاليه أدوميم” ثاني أكبر مستوطنة في الضفة الغربية، ومنذ 13 عاماً، يعيش قرابة 200 فلسطيني أكثر من نصفهم من الأطفال خطر هدم مساكنهم وترحيلهم عن أرضهم ومصدر رزقهم فيها.

عام 2009 بُنيت المدرسة الوحيدة في القرية، من مواد الطين والإطارات؛ بسبب قيود الاحتلال على البناء الإسمنتي أو الكرفانات في المنطقة.

تستهدف سلطات الاحتلال الخان الأحمر لتنفيذ مشروعها الاستيطاني “E1″، والذي يهدف للسيطرة على الأراضي الممتدة من شرق القدس وحتى البحر الميت وتفريغ المنطقة من الفلسطينيين، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة عن وسطها، وعزل القدس عن باقي أنحاءها.

صدر أول قرار عن الإدارة المدنية للاحتلال بهدم الخان الأحمر في مارس 2010، ليلجأ الاهالي للالتماس ضد القرار والحصول على قرارات تأجيل للهدم

من جديد.. قررت سلطات الاحتلال في مايو 2018 هدم القرية وتهجير سكانها، لتفشل بسبب صدور قرار من المحكمة الجنائية الدولية، يحذر الاحتلال من تهجير أو هدم القرية والتجمعات المحيطة بها معتبراً ذلك مثابة “جريمة حرب”، عدا عن الموقف الحاسم من الأهالي أنفسهم الرافض للتعاطي مع أية حلول سوى الاعتراف بالقرية.

في أكتوبر 2018 صوت المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينيت” على مقترح رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تأجيل هدم الخان الأحمر، لتعود قضيتها للواجهة من جديد منذ مطلع العام 2013، في ظل تهديد وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير بإخلاءها رداً على إخلاء بؤرة استيطانية عشوائية أقيمت في نابلس مدعياً سيادة القانون على الإسرائيليين والعرب.

46 تجمعا بدويا معرّض لخطر الترحيل القسري وسط الضفة، يسكنه قرابة خمسة آلاف فلسطيني يواجهون ظروفا معيشية قاسية في الخدمات الأساسية، ويقع 26 تجمعا منها في محافظة القدس، ويسكنها قرابة 5 آلاف فلسطيني يواجهون ظروفا معيشية قاسية على صعيد الخدمات الأساسية، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية (أوتشا).

ضغط دولية متوقعة

مدير الخرائط بجمعية الدراسات العربية خليل التفكجي أكد أن مخطط إخلاء الخان الأحمر يأتي ضمن برنامج يطلق عليه الاحتلال اسم “القدس 2050”.

وفي تفاصيل المشروع، قال التفكجي في حديث لشبكة مصدر الإخبارية إن المشروع يقضي بإقامة أكبر مطار بالقرب من الخان الأحمر في “إسرائيل”، لاستقبال 12 مليون سائح ومسافر وهي منطقة رؤية لفنادق وتوسيع مستوطنات.

وتابع: “ما يعيق المشروع ليس الخان الأحمر فقط، حيث يسعى الاحتلال لتطهير المنطقة من الخان الأحمر وحتى البحر الميت بشكل كامل، حتى يشعر أي سائح يأتي من لتل أبيب أو القدس أنه في إسرائيل”.

في الوقت نفسه يرى التفكجي أن الضغوطات الدولية سواء كانت أمريكية أو أوروبية ستمنع إخلاء الخان الأحمر من جديد، وأنه ليس من السهولة إخلاءه رغم كل التهديدات الإسرائيلية الحالية وتصريحات المسؤولين ومنهم المتطرف بن غفير فهي مجرد كلام.

اقرأ أيضاً: الجهالين: الصمود الفلسطيني في الخان الأحمر أفشل مخطط بن غفير

الجهالين: الصمود الفلسطيني في الخان الأحمر أفشل مخطط بن غفير

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

قال رئيس مجلس قروي الخان الأحمر عيد الجهالين: إن “الحضور الفلسطيني الذي شهده الخان أمس الاثنين، أفشل مخططًا إسرائيليًا لما يُسمى وزير الأمن الداخلي ايتمار بن غفير”.

وأضاف: “لبت عشرات الشخصيات دعواتنا وحضروا إلى الخان الأحمر، ووقفوا على قلب رجلٍ واحد أمام الوفد الحكومي الإسرائيلي، ما أرغمه على الانسحاب من المكان وافشال مساعيه المتطرفة”.

وتابع، “حضرت الشخصيات القيادية والفصائلية الفلسطينية، إلى جانب المجالس القروية المجاورة للخان، والمتضامنين مع القضية الفلسطينية، في مشهد وطني منقطع النظير”.

وأردف: “فُوجئ بن غفير وأعضاء الحكومة المتطرفين بالأعداد الحاضرة والمتضامنة مع الخان الأحمر، وظهرت الدهشة والاستغراب على وجوههم، ووقفوا على الجبل المقابل للخان لمدة ثلاث ساعات، وانسحبوا من المكان يُجرون ذيول الخيبة”.

وأكد على أن “تواجد وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية، إلى جانب الشخصيات المقدسية والتنظيمية، لعب دورًا مهمًا في التصدي لاقتحام بن غفير للقرية، وأفشل مساعيه الخبيثة لإلحاق الضرر بالأهالي”.

ولفت الجهالين، إلى أن “أهالي القرية يُعانون أوضاعًا معيشية قاسية خاصةً مع ارتفاع معدلات الفقر المُدقع بين الأهالي، إلى جانب انتشار البطالة سيما في ظل منع السُكان من العمل داخل الأراضي المحتلة منذ العام 2009”.

أقرأ أيضًا: الخان الأحمر.. جبلٌ صامدٌ في وجه رياح المؤامرات الإسرائيلية

ونوه إلى أن “ما يحدث في الخان الأحمر هو مخططٌ إسرائيلي يهدف إلى تهجير السُكان البدو بشكل “طوعي” بحثًا عن حياةٍ كريمة لعائلاتهم وأُسرهم ما يُشرعن عملية التهويد والاستيطان في المنطقة”.

وشدد على أن “الاحتلال يُمارس جريمة حرب ممنهجة تتمثل في التهجير والترحيل للسكان نتيجة فرض ظروف غير إنسانية لا تصلح للعيش الآدمي، بما يُمثّل انتهاكًا صارخًا لجميع الأعراف والمواثيق الدولية”.

وأوضح: “منذ بناء مدرسة الإطارات (مبنية من إطارات المركبات والطين) بالقرية عام 2019، تلقينا قرارًا إسرائيليًا يُمنع بموجبه أهالي القرية من العمل في الأراضي المحتلة عام 48”.

وأبدى رئيس مجلس قروي الخان الأحمر استيائه، إزاء استمرار مطالبة المسؤولين الفلسطينيين بضرورة التحرك الجاد والفوري لإيجاد آليات مُجدية للحفاظ على صمود الأهالي في الخان إلا أن الأمر لم يتجاوز “الوعودات” منذ سنوات.

ودعا الجهالين، إلى ضرورة تجاوز الوعودات إلى مرحلة التطبيق الجاد والفعلي بوضع خُطة اقتصادية تُؤسس لحياةٍ كريمة لأهالي قرية الخان الأحمر، لتعزيز صمودها في وجه الاحتلال وعدم ترك السُكان فريسة لممارسات الاحتلال وحكوماته المتطرفة.

الشعبية تحذّر من التداعيات الخطيرة لاقتحام أو هدم قرية الخان الأحمر

غزة-مصدر الإخبارية

حذّرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، من التداعيات الخطيرة في حال تنفيذ الاحتلال تهديداته باقتحام أو هدم قرية الخان الأحمر، خاصّة في ظل تخطيط أعضاء كنيست من حزب “الليكود”، لاقتحام قرية الخان الأحمر؛ للضغط على نتنياهو للعمل على إخلاء الخان الأحمر وتهجير سكّانها.

وأكَّدت الشعبيّة في بيان اليوم الإثنين، أنّ هذا التصعيد الخطير لن يمر مرور الكرام، لا سيما وأنّ شعبنا سيقف بالمرصاد لكل محاولات اقتلاعه كما جرى في حي الشيخ جراح وغيرها من المناطق التي تتعرّض لسعار استيطاني يهدف لسرقة الأرض وتهجير السكّان.

ورأت الشعبيّة، أنّ الوحدة الميدانيّة هي الكفيلة بصد كل هذه المخططات الإجراميّة التي تجري على مرأى من العالم صاحب المعايير المزدوجة، مُؤكدةً على ضرورة الاعتصام والتضامن داخل الخان الأحمر ومسافر يطا وغيرها من المناطق المستهدفة لمواجهة أي محاولة صهيونيّة لسرقة هذه الأراضي وتشريد سكّانها الأصلين.

اقرأ/ي أيضا: الخان الأحمر.. جبلٌ صامدٌ في وجه رياح المؤامرات الإسرائيلية

دعوات للمشاركة في وقفة إسناد لأهالي الخان الأحمر

القدس _ مصدر الإخبارية

دعت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم الاثنين، أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة في وقفة دعم وإسناد لأهالي قرية الخان الأحمر بالقدس ردًّا على دعوات المستوطنين، لاقتحام وتهجير أهالي القرية.

شددت الهيئة” في بيان على أنّ قرية الخان الأحمر البوابة الشرقية لمدينة القدس، وإفشال المخطط الاستيطاني لتهجيرها هو إفشال فصل الضفة الغربية عن المدينة المقدسة.

وبدأ متضامنون بالتجمع والحشد في قرية الخان الأحمر، ردًّا على دعوات المستوطنين لاقتحامه والمطالبة بتهجير أهله.

وكان وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير أعلن السبت أنه سيطلب إخلاء الخان الأحمر بشكل فوري خلال جلسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المقررة اليوم الأحد.

من جانبه، ذكر موقع “واي نت” العبري، أن أعضاء الكنيست من حزب الليكود الإسرائيلي يخططون للقيام بجولة في قرية الخان الأحمر اليوم الإثنين ، بهدف الضغط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للعمل على إخلائها.

وسيقود عضو الكنيست عن الليكود داني دانون الوفد الذي سيزور القرية الفلسطينية والتي يدعي أنها مقامة بطريقة غير شرعية، ويبدو أن نتنياهو سيتعرض لضغوط أخرى من حزبي الصهيونية الدينية والقوة اليهودية للتعامل مع القضية خاصة وأن أعضاء الكنيست من الحزبين زاروا منذ أيام المكان وطالبوا بإخلائه.

ويسكن نحو 190 فلسطينيا من عشيرة الجهالين البدوية، المنحدرة من النقب المُهجرة عام 1948، في التجمع المقام منذ أوائل خمسينيات القرن الماضي، وتدعي سلطات الاحتلال الأراضي المقام عليها التجمع “أراضي دولة”، وتقول إنه “بني دون ترخيص”.

اقرأ أيضاً/

إخلاء قرية الخان الأحمر.. تحدٍ جديد أمام حكومة نتنياهو

الخان الأحمر.. جبلٌ صامدٌ في وجه رياح المؤامرات الإسرائيلية

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

العيونُ ثاقبةٌ والأبصارُ شاخصةٌ ترنو نحو الخان الأحمر، الواقع شرق مدينة القدس المحتلة، في ظل محاولات إسرائيلية حثيثة لاقتلاع الأهالي من قريتهم العامرة بأهلها.

قريةٌ حَوتْ الجمالَ والبهاءَ والسَناءْ، تستنشقُ عبيرَ القدس، وتضمُ في جنباتها مدرسةً تُخرّج أجيالًا تعرف كيف تصون الأرض والعهد بها، ومسجدٌ يربط قلوب المصلين بربٍ تكفل في حماية المستضعفين.

ساعاتُ ثقيلة، تَمُرْ على قاطني “الخان”، وأعينهم لا ترى إلا النصر أو الشهادة، نصرٌ يُعز فيه الفلسطينيون كما جرت العادة، وشهادةٌ بكرامةٍ في أرضٍ طيبة اسمها القدس وعاصمتها فلسطين.

يقول عيد الجهالين رئيس مجلس قروي الخان الأحمر، إن “القرية موجودة ما قبل الاحتلال، يُبعدها عن المسجد الأقصى 14 كيلو مترًا فقط، وتتبع محافظة القدس منذ زمن الأتراك والبريطانيين والأردن، وكانت تُعد الممر الرئيسي للعبور إلى دول المشرق العربي”.

وأضاف الجهالين في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “من هنا مرّ الخليفة عمر بن الخطاب عندما حرّر بيت المقدس، كما من ذات القرية مرّت جيوش المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي، وللقرية تاريخ مجيد وحافل بالنضالات والانتصارات”.

وتابع: “ابتداءً من القُرى الشرقية لمدينة القدس والتي تشمل العيزرية، أبو ديس، السواحرة، عناتا، حزما، وصولًا إلى البحر الميت، لا يوجد أي مخيم أو قرية فلسطينية عدا قرية الخان الأحمر، ما جعلها مطمعًا إسرائيليًا يُحاولون التخلص منها بهدف التوسع الاستيطاني”.

عصب الحياة بالنسبة للسُكان

واستطرد، “يوجد في القرية 35 عائلة وتضم حوالي 250 شخصًا، وفيها مدرسةٌ وحيدة تضم 200 طالب وطالبة من التجمعات السكانية، كما تضم المسجد والعيادة الوحيدة في المنطقة، وهي تُمثّل عصب الحياة بالنسبة لسُكانها”.

وأكمل: “قرية الخان الأحمر تقطع الاتصال بين مستوطنات الاحتلال المُقامة على أراضي المواطنين، مؤكدًا على أن هدم القرية يُمثّل حُلمًا صهيونيًا قديمًا جديدًا بإنشاء القدس الكُبرى بحيث يكون حدودها البحر الميت، بما يقطع الضفة الغربية عن جنوبها”.

متجدرون فيها وباقون على أرضها

وأكد على أن “الحكومة الإسرائيلية الجديدة تعمل على قدمٍ وساق لإزالة القرية، حيث يعتزم وزراء الحكومة اليمينية غدًا الاثنين زيارتها للتحريض على هدمها وإزالتها، لكننا متجدرون فيها وباقون على أرضها، نفتديها بالغالي والنفيس ودونها رِقابُنا”.

وأردف: “الاحتلال يُعرفُنا جيدًا وحاول خمس مرات سابقًا هدم القرية، إلّا أن أهل القرية تصدوا للاحتلال نساءً ورجالًا وشِيبًا وشُبانًا وكبارًا وصغارًا، وكان بينهم المصابين والمعتقلين ولم يُبالوا طالما أن الخان الأحمر بخير”.

وأضاف: “لن نرحل ولن نكن لاجئين جُدد في وطننا، سنبقى بأراضينا مهما كلّف الثمن ولو قدمنا أرواحنا فداءً لها، فإما أن نعيش فوقها بكرامة أو نموت تحت أرضها شهداء، سيرحل بن غفير وسموتريتش وغيره وسيبقى الخان الأحمر، عامرًا بأهله وقاطنيه”.

رحل ليبرمان وبقي الخان الأحمر

وأكمل: “سابقًا توعّد ليبرمان وزير الحرب في حكومة الاحتلال بهدم الخان الأحمر وكانت النتيجة رحيله وبقاء “الخان” شامخًا أبيًا صامدًا في وجه كل المؤامرات، ونتنياهو من بعده، والأهالي يرون تهديدات الاحتلال بأنها زوبعةٌ في فنجان وستنتهي قريبًا”.

وعن الخطوات التصعيدية لمواجهة زيارة الحكومة الإسرائيلية المقررة غدًا، قال الجهالين: إن “أهالي القرية وجّهوا دعوات واسعة للمؤسسات الحقوقية والهيئات الدولية وجمعيات حقوق الإنسان ووسائل الاعلام للحضور غدًا لمواجهة الوفد المتطرف”.

وأضاف، “وجهنا دعوات للفصائل الفلسطينية بدون استثناء وإلى كل حُر وغَيور على هذه الأرض، ليكون حاضرًا وشاهدًا على تسطير صورة نضالية جديدة أمام الاحتلال ومخططاته الرامية إلى هدم الخان وتمرير المشاريع الاستيطانية”.

وأوضح أن “هدم قرية الخان الأحمر سيكون ضرره على كامل الأراضي الفلسطينية وليس على الأهالي فحسب، وستكون الطلقة الأخيرة في رأس ما يُسمى عملية السلام”.

من جانبه، يقول كريم جبران مدير قسم البحث الميداني بمنظمة بتسيلم الحقوقية: إن “القرية كانت على مشارف الهدم خلال عام 2018 ولم يُنفذ بعد موقفٍ مُشرف للمدعية العامة لمحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودة التي أكدت على أن هدم الخان الأحمر سينتج عنه محاسبة كل مُتورط بعملية الهدم بتهمة ارتكاب جريمة حرب”.

ترحيلًا قسريًا يُمثّل جريمة حرب

وأضاف في تصريحاتٍ خاصة لشبكة مصدر الإخبارية، أن “الحكومة الإسرائيلية الجديدة تضم عددًا من المتطرفين ولا تختلف عن سابقاتها من الحكومات المتعاقبة، خاصةً وأن سموتريتش يُعد مؤسس جمعة “ريغافيم” الاستيطانية التي تُعنى بمحاربة التوسع الفلسطيني والتضييق على المقدسيين”.

وأكد على أن “تهجير سكان الخان الأحمر يُعد ترحيلًا قسريًا وهو بحسب القانون الدولي يُمثّل حرب تستوجب محاسبة جميع المشاركين فيها، خاصةً وأن اليوم هناك ضغوط تُمارس لإتمام عملية الهدم مِن قِبل أعضاء الحكومة اليمينية المتطرفة”.

وأوضح: أن “إجراء عملية هدم الخان الأحمر، سيعقبها عمليات مشابهة لترحيل السُكان الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن “عمليات الضغط والتضييق على الفلسطينيين في مسافر يطا جنوب الخليل وغيرها، يُعتبر بحد ذاته جريمة حرب تستوجب المحاسبة”.

وأضاف: “خلال الأسابيع الماضية، حذرت منظمة بتسيلم من ارتكاب حكومة الاحتلال جريمة حرب تتمثل في شرعنة الإعدامات الميدانية ضد المدنيين الفلسطينيين، ما يتطلب موقفًا واضحًا من الجنائية الدولية إزاء منع تهجير سُكان قرية الخان الأحمر”.

ودعا جبران، “المدعي العام لمحكمة الجنائية الدولية لأخذ دوره بشكلٍ فعلي، وستقوم المؤسسات المعنية بحالة حقوق الإنسان بتزويده في الملفات المتوفرة والمتاحة لديها، سعيًا لوصول الضحايا من المدنيين إلى العدالة،  لافتًا: “لدينا ما يُثبت تورط قادة إسرائيليون بجرائم حرب”.

الاحتلال ينتهك القانون الدولي

وشدد: على أن “الاحتلال ينتهك القانون الدولي بصورةٍ مستمرة، ما يتطلب ضرورة إيجاد موقف دولي حقيقي رافض لعمليات التهجير القسري، يتجاوز مرحلة الاستنكار والشجب إلى مرحلة تدفيع “إسرائيل” باعتبارها قوة قائمة بالاحتلال الثمن على جرائمها بحق المواطنين خلال عمليات التهجير والترحيل”.

وطالب الجنائية الدولية بتفعيل دورها بشكلٍ حقيقي على أرض الواقع، من خلال خُطوات استباقية لما قبل هدم الخان ومنظمة “بتسيلم” أرسلت منذ أيام عشرات الرسائل للجهات المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية لحثهم على اتخاذ موقف حازم إزاء عمليات الهدم والتهجير.

فتوح: إخلاء الخان الأحمر بمثابة نكبة جديدة بحق الفلسطينيين

رام الله – مصدر الإخبارية 

حذّر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح اليوم الأحد، من نكبة جديدة بحق الفلسطينيين في حال نُفذت التهديدات الإسرائيلية الرامية إلى إخلاء قرية الخان الأحمر بشكل فوري.

وقال فتوح في بيان صحفي: “نحذر من نكبة وترانسفير جديد بحق أبناء شعبنا، من خلال اقدام حكومة الاحتلال الفاشية على تنفيذ مخططها بالاستيلاء على قرية الخان الأحمر، وترحيل سكانها قسرا”.

وأضاف إن ما يحدث من تجريف واستيلاء على أراضٍ في بلدة قلنديا، وصولا حتى بلدة رفات، وأرض الحمراء في سلوان، البوابة الجنوبية للمسجد الأقصى، والتعدي على أراضي الكنيسة الأرثوذكسية، بهدف إقامة تجمعات استيطانية، يأتي ضمن مخطط تمزيق وعزل الأحياء الفلسطينية، والعبث بوضع مدينة القدس القانوني، في تحدٍ صارخ لقرارات الشرعية، التي تحمي المدينة المقدسة بمعالمها التاريخية والدينية.

وتابع بأأن الهدف من إخلاء الخان الأحمر والتجمعات البدوية المجاورة وطرد الفلسطينيين منها هو إقامة مشروع القدس الكبرى الذي يخطط له الاحتلال منذ فترة، تحت ما يسمى (E1)، عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الممتدة من شرق القدس وحتى البحر الميت، والهادف إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني.

وطالب فتوح المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأميركية بإلزام دولة الاحتلال بالانصياع للقرارات الدولية، محذرا من خطورة ما تمارسه على استقرار المنطقة.

وكان وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير أعلن مساء أمس أنه سيطلب إخلاء الخان الأحمر بشكل فوري خلال جلسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المقررة اليوم الأحد.

اقرأ/ي أيضاً: محكمة الاحتلال ترفض طلب الحكومة بإرجاء قرار إخلاء بؤرة “حومش”

رداً على إخلاء بؤرة استيطانية.. بن غفير سيطلب من الحكومة إخلاء الخان الأحمر

القدس – مصدر الإخبارية

صرح ما يسمى وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أنه سيطلب إخلاء بلدة الخان الأحمر الفلسطينية بشكل فوري خلال جلسة الحكومة التي ستنعقد الأحد.

وتأتي تصريحات بن غفير بإخلاء الخان الأحمر رداً على إخلاء بؤرة استيطانية أقامها مستوطنون بينهم حفيد الحاخام دروكمان على أراضي قرية جوريش جنوب شرق نابلس.

وقال إنه “لن يكون هناك قانونا ساريا على اليهود وآخر على العرب، وأنه يتقبل سيادة القانون وتجنب الفوضى، لكن في المقابل يجب أن تطبق السياسة نفسها على العرب”، على حد وصفه.

في السياق دعا نشطاء فلسطينيون للتوجه، يوم الإثنين المقبل، إلى الخان الأحمر شرق القدس المحتلة؛ من أجل دعم والوقوف مع الأهالي والسكان ووقف مخطط تهجيرهم.

وتتزامن دعوات النشطاء عقب إعلان اليمين الإسرائيلي المتطرف، وأعضاء في الكنسيت نواياهم اقتحام الخان الأحمر والدفع باتجاه تهجير سكانه.

من جانبه، ذكر موقع “واي نت” العبري، أن أعضاء الكنيست من حزب الليكود الإسرائيلي يخططون للقيام بجولة في قرية الخان الأحمر يوم الإثنين المقبل، بهدف الضغط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للعمل على إخلائها.

وأضاف الموقع العبري أن هذه الزيارة ستت قبل تقديم رد حكومة الاحتلال أمام المحكمة العليا على قضية إخلاء الخان الأحمر من عدمه في الأول من الشهر المقبل.

وأشار إلى أن هذه القضية متفجرة للغاية في أوساط اليمين، وعلى الرغم من الوعود المتكررة بإخلاء الخان الأحمر إلا أن نتنياهو كما فعل في حكوماته السابقة، لم يتم التحرك بتنفيذ عمليات الإخلاء رغم الوعود التي أطلقت من بعض الوزراء بهذا الشأن.

ونوه الموقع إلى أن هذه الخطوة تشكل تحديا لنتنياهو خاصة وأن القضية كانت منسية نسبيا رغم التحريض الكبير الذي صاحبها في بداية أحداث ظهورها.

وسيقود عضو الكنيست عن الليكود داني دانون الوفد الذي سيزور القرية الفلسطينية والتي يدعي أنها مقامة بطريقة غير شرعية، ويبدو أن نتنياهو سيتعرض لضغوط أخرى من حزبي الصهيونية الدينية والقوة اليهودية للتعامل مع القضية خاصة وأن أعضاء الكنيست من الحزبين زاروا منذ أيام المكان وطالبوا بإخلائه.

جدير ذكره أنه في أيلول (سبتمبر) 2018، أصدرت محكمة الاحتلال “العليا” قراراً نهائياً بهدم وإخلاء الخان الأحمر، بعد رفضها التماس سكانه ضد إخلائهم وتهجيرهم وهدم التجمع المكوّن أغلبه من خيام ومساكن من الصفيح.

دعوات للتصدي لمخططات الاحتلال تهجير سكان الخان الأحمر بالقدس

القدس – مصدر الإخبارية

دعا نشطاء فلسطينيون للتوجه، يوم الإثنين المقبل، إلى الخان الأحمر شرق القدس المحتلة؛ من أجل دعم والوقوف مع الأهالي والسكان ووقف مخطط تهجيرهم.

وتتزامن دعوات النشطاء عقب إعلان اليمين الإسرائيلي المتطرف، وأعضاء في الكنسيت نواياهم اقتحام الخان الأحمر والدفع باتجاه تهجير سكانه.

من جانبه، ذكر موقع “واي نت” العبري، أن أعضاء الكنيست من حزب الليكود الإسرائيلي يخططون للقيام بجولة في قرية الخان الأحمر يوم الإثنين المقبل، بهدف الضغط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للعمل على إخلائها.

وأضاف الموقع العبري أن هذه الزيارة ستت قبل تقديم رد حكومة الاحتلال أمام المحكمة العليا على قضية إخلاء الخان الأحمر من عدمه في الأول من الشهر المقبل.

وأشار إلى أن هذه القضية متفجرة للغاية في أوساط اليمين، وعلى الرغم من الوعود المتكررة بإخلاء الخان الأحمر إلا أن نتنياهو كما فعل في حكوماته السابقة، لم يتم التحرك بتنفيذ عمليات الإخلاء رغم الوعود التي أطلقت من بعض الوزراء بهذا الشأن.

ونوه الموقع إلى أن هذه الخطوة تشكل تحديا لنتنياهو خاصة وأن القضية كانت منسية نسبيا رغم التحريض الكبير الذي صاحبها في بداية أحداث ظهورها.

وسيقود عضو الكنيست عن الليكود داني دانون الوفد الذي سيزور القرية الفلسطينية والتي يدعي أنها مقامة بطريقة غير شرعية، ويبدو أن نتنياهو سيتعرض لضغوط أخرى من حزبي الصهيونية الدينية والقوة اليهودية للتعامل مع القضية خاصة وأن أعضاء الكنيست من الحزبين زاروا منذ أيام المكان وطالبوا بإخلائه.

جدير ذكره أنه في أيلول (سبتمبر) 2018، أصدرت محكمة الاحتلال “العليا” قراراً نهائياً بهدم وإخلاء الخان الأحمر، بعد رفضها التماس سكانه ضد إخلائهم وتهجيرهم وهدم التجمع المكوّن أغلبه من خيام ومساكن من الصفيح.

Exit mobile version