اللجنة التنفيذية تُرحب بالبيان الخماسي الرافض لشرعنة الاستيطان

رام الله – مصدر الإخبارية

رحبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالبيان الخماسي الرافض للقرارات الإسرائيلية الأخيرة المتعلقة بالاستيطان.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة حسين الشيخ، : “نُرحب بالبيان الخماسي الصادر عن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا”.

ودعا الشيخ خلال تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر إلى أهمية تحويل الأقوال إلى أفعال، وذلك بإرادة دولية تُرغم إسرائيل على وقف عدوانها وإجراءاتها ضد الشعب الفلسطيني.

أقرأ أيضًا: المجلس الوطني: قرارات الكابنيت إعلان حرب سيُشعل المنطقة

وشهدت الأيام الأولى من العام الجاري 2023 ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة.

وظهر في مدن الضفة الغربية خلال شهور 2022 تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، وكان من أبرزها مجموعة عرين الأسود.

وتُعد انتهاكات الاحتلال المتصاعدة شكلاً من أشكال التعدي الواضح على القانون الدولي، وتعتبر خرقاً لكل الاتفاقات الدولية التي تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وسبق أن دانت دولاً ومؤسسات دولية متعددة انتهاكات الاحتلال، كما صدرت تقارير متعددة تحذر من استمرارها دون وجود استجابة من قوات الاحتلال التي تواصل التغول على الدم الفلسطيني.

ومراراً وتكراراً طالبت السلطة والفصائل الفلسطينية دول العالم بالتدخل من أجل لجم اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين دون تحرك فعلي بهذا الخصوص على الأرض حتى الآن.

وتصاعدت الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا في ظل تهديدات حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة بحق المواطنين والمقدسات والأسرى في سجون الاحتلال.

البرلمان العربي: شرعنة بُؤر استيطانية جديدة تصعيد يهدد بتفجير الأوضاع

القاهرة – مصدر الإخبارية

قال البرلمان العربي، إن “قرار الحكومة الإسرائيلية المتعلق بشرعنة بُؤر استيطانية جديدة في الضفة بأنه تصعيد خطير يُهدّد بتفجير الأوضاع في المنطقة”.

ودان البرلمان العربي القرارات الصادرة عن حكومة القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) بشأن شرعنة (9) بؤر استيطانية في الضفة الغربية.

واعتبر المصادقة على التوسع الاستيطاني بأنها تُمثّل خطوة استفزازية جديدة للشعب الفلسطيني والعربي، وتصعيدًا خطيرًا يُهدّد بتأجيج الصراع ويُنذر بتصاعد أعمال العنف في المنطقة.

وأعرب البرلمان عن رفضه المُطلق للقرارات الجديدة المنبثقة عن حكومة الاحتلال، والتي تُشكّل تحديًا سافرًا وصارخًا لقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة والقوانين الدولية ذات الصلة.

وأكد البرلمان، على عدم قانونية أو شرعية الاستيطان بجميع أشكاله وصوره، معتبرًا القرار عملاً استفزازيًا غير مقبول وتهديدًا خطيرًا للأمن والسلم الدوليين.

وطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل الفوري لمنع هذه الممارسات أحادية الجانب غير المسؤولة والمخالفة للقوانين الدولية التي تقوم بها سلطة الاحتلال.

ولفت إلى أن “إجراءات الاحتلال تدفع المنطقة لحالة من عدم الاستقرار وتعصف بمبدأ حل الدولتين، وضرورة إيجاد حل سريع وعاجل للوقف الفوري لجميع أشكال الاستيطان التي تقوض عملية السلام”.

وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، وقيامهم بحملة اعتقالات متكررة، في ظل صمتٍ عربي مخزٍ عن لجم الاحتلال لوقف ممارساته العنصرية بحق الفلسطينيين.

جدير بالذكر أن انتهاكات الاحتلال تُشكل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتعديًا صارخًا على الحقوق المكفولة بموجب الاتفاقات الدولية، ما يتطلب ضغطًا جادًا على الاحتلال لاحترام حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

أقرأ أيضًا: المجلس الوطني: قرارات الكابنيت إعلان حرب سيُشعل المنطقة

الشعب الفلسطيني ومجابهة حكومة نتنياهو الأكثر تطرفًا

أقلام – مصدر الإخبارية

الشعب الفلسطيني ومجابهة حكومة نتنياهو الأكثر تطرفًا، بقلم الكاتب الفلسطيني العميد محمد الحلو، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

لقد قدم الشعب الفلسطيني ما يقارب 1500 شهيد في الانتفاضة المباركة انتفاضة الحجارة وعشرات الالاف من الجرحى والأسرى.
بسبب التضحيات الجسام وتحرك جميع أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات والضفة والقدس وقطاع غزة وأهم تحرك كان أهلنا فلسطينيو الـ 48 الذي يُشكّل ربع أو أكثر من دولة الكيان الصهيوني استطاع أن يؤثر على الشارع الصهيوني بأن يقبل بالتفاوض مع م ت ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وكان مؤتمر مدريد ومن ثم اتفاق أوسلو وكان من المفروض أن تكون قائمة عربية مشتركة من فلسطينيي الـ 48 وأن يذهب الجميع للتصويت للقائمة العربية المشتركة كان حصل انقلاب في كنيسة الكيان الصهيوني وكان حصل فلسطينيو الـ 48 على 25 مقعد في الكنبست الصهيونية وكان تعتبر القائمة العربية المشتركة أكبر حزب معارض أو كانت شريكًا في الحكومة يفرض شروطه على هذه الحكومة ويستطيع اسقاطها اذا أراد ولكن عنصرية المصالح الحزبية الفئوية الضيقة عند بعض الأحزاب أدت إلى تشتيت الأصوات وأن تذهب إلى الأحزاب الصهيونية أو اسقاط حق الموطن العربي من التصويت مما أدى الى صعود اليمين الأكثر تطرفًا ونجاحهم في الانتخابات الأخيرة التي شكلها نتنياهو وتكون الحكومة السادسة برئاسة نتنياهو وحكومة الـ 37 في الكيان الصهيوني و الذي كان همه الوحيد الهروب من القضاء الصهيوني لأنه متورط في اختلاسات ورشاوي.

وكان رئيس وزراء الكيان الصهيوني الرجل القوي إسحاق رابين الذي اقتنع أن المستوطنات والمستوطنين عبء على الكيان الصهيوني و السلام الذي يطمح له رئيس وزراء الكيان الصهيوني رابين هو إقامة دولة فلسطينية محدودة الصلاحيات على حدود الـ 67 ووضع القدس يأتي دورها أو يخضع عبر المفاوضات وهذه الأراضي تُشكّل فقط 22% من فلسطين التاريخية وفي المقابل يربح ويكسب الكيان الصهيوني استعمار الوطن العربي والإسلامي سياسيًا واقتصاديًا دون أن يخسر جندي من عصابة الجيش ولكن اليمين المتطرف في الكيان الصهيوني.

والحركة الصهيونية قامت بانقلاب دموي نتج عنه اغتيال رابين جسديًا وفكريًا وكانت المفاوضات مع اليمين المتطرف تراوح في مكانها عشرات السنين دون أي تقدم يذكر بسبب تبنينا سياسة السلام فقط ويجب ألا نتخلى عن العمل الجماهيري والنقابي والعمل السياسي وعلى رأسهم الكفاح المسلح اذكر مقولة للثوار الفيتناميين اثناء مفاوضاتهم مع الأمريكان (الذي لا نحققه في المفاوضات نستطيع ان نحققه في ساحات المعارك).

بل قضى الكيان الصهيوني على حل الدولتين وذلك من خلال مصادرة أراضي الدولة الفلسطينية ببناء المستوطنات على أكثر من 30% من الضفة الغربية والقدس وبلغ عدد المستوطنات ما يقارب 170 مستوطنة وما يقارب 220 بؤرة استيطانية و 10% من أراضي السلطة الفلسطينية أقيم عليها جدار الفصل العنصري، والسلطة موجودة في المدن الرئيسية اداري وأمني على نسبة ما يقارب 21% من أراضي السلطة وتسمى منطقة الف وتخضع للمطاردة الساخنة يحق لعصابات الجيش الصهيوني الدخول في منطقة الف واعتقال أي انسان حتى لو وصل نصف البلد ومنطقة ب، وتُشكّل 19% اداري في يد السلطة الفلسطينية أمني في يد عصابات الجيش الصهيوني و60% تسمى منطقة C امني واداري في يد الكيان الصهيوني هذا هو حال الوضع الفلسطيني الذي دمره الانقسام وجرأ قطعان المستوطنين على تدنيس مقدساتنا الإسلامية والمسيحية.

وبلغ تعداد المستوطنين في الضفة والقدس مليون مستوطن ونتج عن نجاح انقلاب اليمين المتطرف بقتل رابين وضع قطاع غزة في سجن كبير وحصاره يعاني من الفقر المدقع والبطالة الأعلى في العالم والضفة الغربية والقدس أصبحت كنتونات بعد نشر ما يقارب 650 حاجز عسكري يمزق ويحاصر المدن والبلدات والقرى والمخيمات وهذا ما يسمى بإعادة الانتشار لعصابات جيش الكيان وكل هذا التغول سببه الانقسام عام 2000 عندما شارون قام باقتحام باحات المسجد الأقصى قامت انتفاضة الأقصى ولم يجرؤ أي مستوطن أن يدخل باحات الأقصى وبعد الانقسام تغول المستوطنين وحكوماتهم باقتحامات لمقدساتنا وتطبيق سياسة التطهير العرقي والاعدامات في الشوارع دون سبب إلا كونه فلسطيني وفي الانتخابات الصهيونية الأخيرة فاز اليمين المتطرف بل الأكثر تطرفًا وأصبح ما يقارب 14 مستوطنين المتطرفين أصبحوا أعضاء في الكنيست الصهيونية وهم يسكنون المستوطنات وعدد منهم اصبح وزراء في حكومة نتنياهو الحالية وهي الحكومة السادسة التي يرأسها نتنياهو ونشطت هذه الحكومة المتطرفة بقمع الأسرى الأبطال والتغول في اقتحامات وتدنيس مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وقتل المدنيين الفلسطينيين بإعدامات ميدانية في الشوارع دون سبب يذكر وتحت حجج واهية
في عام 2022 المنصرم تم اعدام ميدانيًا ما يفوق 250 فلسطيني بجميع الاعمار وفي عهد حكومة نتنياهو الأكثر تطرف في اقل من شهر 30 فلسطيني كان اخرهم يوم الخميس 26 قامت عصابات جيش الكيان باغتيال واعدام 11 شهيد في جنين من الشعب الفلسطيني الأعزل وكان الرد المزلزل في القدس في مستوطنة النبي يعقوب شمال القدس بقتل ما يقارب، 10 مستوطنين مما أفرح وأثلج صدور أهلنا في الضفة والقدس وقطاع غزة واهلنا فلسطينيو ال48 والشتات والجميع مقتنع بأن حكومة نتنياهو لا تريد صنع سلام مع الفلسطينيين ويجب اجبار الكيان الصهيوني على قبول والاعتراف بدولة فلسطينية على حدود ال 67 من الحدود الأردنية وعاصمتها القدس الشريف وذلك من خلال
1 تصعيد العمليات النوعية ضد عصابات جيش الكيان الصهيوني وقطعان مستوطنيه.
2 انجاز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وأن تُوقّع عليه جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتوقع عليه حماس والجهاد الإسلامي برعاية جزائرية ومصرية وسعودية وقطرية واماراتية.
3 رجوع قطاع غزة للشرعية الفلسطينية ورفع العقوبات والحصار عن غزة وإلغاء قرار بقانون رقم 9 لعام 2017 وارجاع وتشكيل قوات ال 17 امن الرئاسة للعمل داخل أجهزة السلطة كجهاز مستقل كباقي أجهزة السلطة وتكون مستعدة لمرحلة تحرير فلسطين.
4 عقد مجلس وطني توحيدي يضم الكل الفلسطيني بما فيها حماس والجهاد الإسلامي وأن يدخلوا مؤسسات م ت ف وهي ( اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي والمجلس الوطني) هذا ردنا على الكيان الصهيوني وعملاء التطبيع
5 تقديم قادة الكيان الى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمتهم مجرمي حرب لجرائمهم ضد الشعب الفلسطبني الاعزل
6 أن يقوم الشعب الفلسطيني ما يقارب ال15 مليون في الشتات وفلسطينيو ال 48، والضفة الغربية والقدس وقطاع عزة بفضح الكيان الصهيوني للعالم من سياسة التطهير العرقي و سياسة الترانسفير.
7 تنشيط الجماهير العربية والإسلامية للضغط على حكوماتهم من اجل قطع العلاقة مع الكيان الصهيوني ولا ترجع هذه العلاقات إلا بعد أن يقوم بإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في إقامة الدولة الفلسطيني على أراضي الـ 67 من الحدود الأردنية وعاصمتها القدس الشريف
عاش نضال شعبنا الفلسطيني العظيم بعظمة قضيته
عاشت م ت ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني
عاشت فلسطين واحدة موحدة وعاصمتها القدس

الخارجية الفلسطينية: تصعيد حكومة الاحتلال يُهدد بتفجر ساحة الصراع

رام الله – مصدر الإخبارية

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الأربعاء، بضرورة الضغط على الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها، لوقف التصعيد الوحشي الذي يُهدد بتفجير ساحة الصراع.

وقالت وزارة الخارجية: إن “المجتمع الدولي والولايات المتحدة مُطالَبَين بتدخل فوري للضغط على حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو وسموتريتش وبن غفير لوقف ممارساتهم الفاشية التي من شأنها تقويض فرصة تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين.

وأشارت إلى أنها “تتابع بشكلٍ يومي انتهاكات الاحتلال وجرائمه، وتصريحات ومواقف المسؤولين الإسرائيليين التحريضية المعلنة مع الجهات والمحاكم الدولية كافة”.

واعتبرت في بيانٍ صحافي، أن “استباحة جيش الاحتلال الإسرائيلي معظم المناطق الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، يُمثل ترجمة عملية لبرنامج حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة ولمواقفه المعلنة”.

وأضافت: أن “نتنياهو يرى نفسه احتلالًا أبديًا لأرض دولة فلسطين، وينكر باستمرار حق الفلسطينيين في سيادتهم على أرضهم، في محاولة إسرائيلية رسمية متواصلة لتكريس نظرية نتنياهو العسكرية في التعامل مع قضية شعبنا وحقوقه، كبديل للحلول السياسية للصراع”.

وشددت على أنها تنظر بخطورةٍ بالغة لدعوات وقرارات الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير، بمضاعفة تصاريح حمل السلاح للمستوطنين لخمسة أضعاف، إلى جانب قرارات الوزير المتطرف سموتريتش، وأتباعه لتعميق وتوسيع المستوطنات وشرعنة البؤر العشوائية في الضفة الغربية المحتلة”.

ولفتت إلى أن “تصريحات نتنياهو ومواقفه التي ترجمها ميدانيًا على الأرض، تأتي بُعيد زيارة الوفد الأميركي رفيع المستوى للمنطقة، في تحدٍ واستخفاف واضِحَين بالجهود الأميركية والإقليمية المبذولة لوقف أو تخفيض مستوى التصعيد، تمهيدًا لتحقيق التهدئة في المنطقة”.

نتنياهو يتهم المعارضة الإسرائيلية بالتحريض ضده

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

اتهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المعارضة الإسرائيلية بالتحريض ضده وضد عائلته ووزراء آخرين في حكومته.

وقال نتنياهو خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية إن تهديدات المعارضة الإسرائيلية اتخذت منحنى خطير، مشيراً إلى أن المظاهرات التي نظمتها المعارضة أمس الجمعة، كانت تنادي باغتياله.

وفي 22 من يناير الماضي، تقدم حزب “الليكود” الذي يقوده ر نتنياهو، بدعوى قضائية، ضد متظاهرة يسارية، بتهمة التحريض على اغتيال نتنياهو، وتشبيهه بهتلر.

يشار إلى أن المظاهرات التي تقودها المعارضة الإسرائيلية، لم تتوقف في مختلف المدن، منذ تولى نتنياهو منصب رئاسة الوزراء.

وقد ارتفعت وتيرة غضب المعارضة، عقب إعلان نتنياهو، عن حزمة الإصلاحات القانونية، والقضائية التي تهدف إلى تغليب سلطة النواب على سلطة القضاة.

وجاءت حملة التعديلات التي يعتزم نتنياهو فرضها، عقب قرار المحكمة الإسرائيلية العليا، بإقالة وزير الداخلية والصحة، أرييه درعي، من منصبه في الـ 18 من يناير، لإدانته بعدد من القضايا الجنائية، والتهرب الضريبي.

اقرأ/ي أيضاً: لتمرير قوانين تخدم مصالحه.. حزب الليكود يطالب بتمديد مهلة نتنياهو لتشكيل حكومته

الفصائل الفلسطينية تدعو لتشكيل قيادة وطنية لمواجهة الحكومة الإسرائيلية

غزة – مصدر الإخبارية

دعت الفصائل الفلسطينية، الثلاثاء، لتشكيل قيادة وطنية موحدة لمواجهة الحكومة الإسرائيلية الفاشية التي يترأسها رئيس الوزراء المتطرف بنيامين نتنياهو.

وطالبت القوى الوطنية خلال وقفة نظمتها بساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، السلطة الفلسطينية بضرورة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأعرب المشاركون عن رفضهم المُطلق زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المنطقة، في ظل عجز الإدارة الأمريكية فرض أي عقوبة على الاحتلال الإسرائيلي كردٍ على جرائمه بحق المدنيين.

واعتبر المتظاهرون، أن التطبيع مع الاحتلال خنجرًا مسمومًا في خاصرة شعبنا الفلسطيني، داعية الدول المُطبعة إلى العُدول عن قرارها والالتحاق بركب الأحرار من شعوب المنطقة.

وشددت القوى الوطنية والإسلامية على رفضها المُطلق للضغوط الأمريكية راعية الإرهاب الإسرائيلي في المنطقة، والتي تُعطي الضوء الأخضر للاحتلال للتمادي في جرائمه ضد الفلسطينيين.

وبحسب صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، فإن “القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس جهّزت سلسلة من المطالب قبيل زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن إلى رام الله، من أجل إحلال الهدوء في المنطقة وتخفيف التوتر مع “إسرائيل”.

وأضافت: “من بين المطالب المُتوقع طرحها خلال الاجتماع وقف الإجراءات أحادية الجانب من الاحتلال، ووقف خطط الترويج للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية، ووقف اقتحامات الجيش الإسرائيلي إلى المدن الفلسطينية.

وتوقعت القناة العبرية، مطالبة القيادة الفلسطينية وزير الخارجية الأمريكي، بالضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته وعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والعمل على إلغاء عقوبات الكابنيت على السلطة بما في ذلك اقتطاع أموال الضرائب، وتقديم أُفق سياسي لحل النزاع.

وتابعت: “سيُطالب الفلسطينيون بلينكن بالتحرك الفوري لتعزيز هذه الإجراءات لمنع المزيد من التصعيد في الأراضي المحتلة”.

في الوقت ذاته، نقلت الصحيفة العبرية عن مسؤول فلسطيني قوله “هذا إطار لتحركات بناء الثقة، وإذا كان لدى الرئيس محمود عباس انطباع بأنه يتم اتخاذ خطوات فعلية لتنفيذ هذه المطالب، فسيفكر في إعادة التنسيق الأمني ​​مع إسرائيل”.

ويرى مختصون، أن تشكيل قيادة وطنية يُعد مطلبًا شعبيًا في ظل تصاعد انتهاكات الاحتلال وقطعان مستوطنيه في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

يُذكر أن مراراً وتكراراً طالبت السلطة والفصائل الفلسطينية دول العالم بالتدخل من أجل لجم اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين دون تحرك فعلي بهذا الخصوص على الأرض حتى الآن.

أقرأ أيضًا عبر مصدر: بلينكن: يجب تحسين الحالة المعيشية للفلسطينيين

الانقسامات الداخلية في إسرائيل وإمكانية تقويض مؤسسات الدولة

أقلام – مصدر الإخبارية

الانقسامات الداخلية في “إسرائيل” وإمكانية تقويض “مؤسسات الدولة”!، بقلم الكاتب والمحلل السياسي أحمد عبد الرحمن، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

مقدمة:
بعيداً عن التفاؤل المفرط الذي ينتاب البعض فيما يتعلّق بانهيار الكيان الصهيوني من الداخل، نتيجة انقساماته السياسية والأيديولوجية التي طفت إلى السطح مؤخراً، وبغض النظر عن “نبوءات” وتوقّعات البعض الآخر، الذي يعتمد على معادلات رقمية، وأحداث قد تبدو مترابطة، تشير إلى تفكّك واندثار “الدولة اليهودية” في توقيتات معينة، بعيداً عن كلّ ذلك، يمكن لنا أن نلحظ العديد من المؤشرات والمعطيات التي قد تهدّد استقرار هذه “الدولة”، وربما تصل في مرحلة ما إلى التسبّب بانهيارها، أو على أقل تقدير دخولها في حالة من الإرباك الشديد، واللااستقرار، سواء على صعيد مؤسسات اتخاذ القرار في “الدولة”، أو على صعيد استمرار الحياة الطبيعية في “إسرائيل”، والتي تُعتبر أولوية بالنسبة للحكومات الصهيونية المتعاقبة.

فعلى الرغم من أن “الكيان الصهيوني” يبدو وكأنه يعيش حالة من التمدّد الجيوسياسي في عموم المنطقة والعالم، من خلال انخراطه في أحلاف إقليمية ودولية، وتوقيعه على جملة من الاتفاقيات السياسية والعسكرية والأمنية، إلا أن واقع الكيان على المستوى الداخلي لا يتوافق مع ذلك؛ حيث شهدت الساحة الداخلية الصهيونية في الأشهر الأخيرة، ارتفاعاً ملحوظاً في حجم التحذيرات من خطر انزلاق “الدولة” إلى مزيد من التشتّت والانقسام، الذي يمكن أن يهدّد مكانتها الإقليمية والعالمية، وربما وهو الأهم ذهابها باتجاه حرب أهلية داخلية تحرق الأخضر واليابس، وتُحيل “أرض الرب” إلى كتلة من اللهب لا تُبقي ولا تذر!

الخوف ينتاب الجميع
خلال سنوات خلت، كانت النغمة السائدة في المجتمع الصهيوني، وفي أوساطه السياسية والعسكرية، تتسم بالثقة في قدرة “إسرائيل” على مواجهة أي أخطار أو مصاعب داخلية كانت أو خارجية، وقد طغت عبارات الإشادة بقوة واستقرار “الدولة”، على ما سواها من مواقف مشكّكة ومحذّرة من الخطر الذي يقترب، إلا أن هذا الحال قد تغيّر بشكل دراماتيكي ومفاجئ، بما طرح العديد من علامات الاستفهام، سواء على مستوى المضمون الذي اتسم بالشك والارتياب من المستقبل، أو على مستوى التوقيت، الذي ارتبط بصعود قوى اليمين المتطرف إلى سدة الحكم في “إسرائيل”.

رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك، كان أحد القادة الذين أبدوا تخوّفهم من انهيار المشروع الصهيوني، إذ كتب مقالاً صحافياً منتصف العام المنصرم في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، حذّر فيه من قرب زوال دولة “إسرائيل” قبل حلول الذكرى الـ80 لتأسيسها، مستشهداً في ذلك بـ”التاريخ اليهودي”، الذي يُفيد بأنه لم تتجاوز أي دولة يهودية عقدها الثامن، إلا في فترتين استثنائيتين، فترة الملك داوود، وفترة “الحشمونائيم”، وكلتا الفترتين كانت بداية تفكّكهما في العقد الثامن، وإن تجربة الدولة العبرية الصهيونية الحالية هي الثالثة، وهي على وشك الوصول إلى الذكرى الثمانين لتأسيسها.

هذا التخوّف الذي أبداه “باراك” انسحب أيضاً على رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، الذي قال مخاطباً الإسرائيليين: “إنّ الدولة تقف أمام اختبار حقيقي ومفترق طرق تاريخي، إما استمرار العمل، أو العودة إلى الفوضى، لأنها تشهد اليوم حالة غير مسبوقة تقترب من الانهيار. ومرة أخرى نواجه جميعاً لحظة مصيرية، فقد تفكّكت إسرائيل مرتين في السابق بسبب الصراعات الداخلية، الأولى عندما كان عمرها 77 عاماً، والثانية 80 عاماً، ونعيش الآن حقبتنا الثالثة، ومع اقترابها من العقد الثامن، تصل إسرائيل إلى واحدة من أصعب لحظات الانحطاط التي عرفتها على الإطلاق”.

بدوره الكاتب الصهيوني، يغئال بن نون، قال: “إن المزيد من الإسرائيليين تظهر عليهم علامات القلق الدّالة على اليأس، ويتقدّم الكثير منهم بطلبات للحصول على الجنسية الأجنبية، حرصاً على مستقبل أطفالهم، لأن بعضهم يقول بصوت عال: إن “إسرائيل لن تكون موجودة لفترة طويلة، وإن إقامتها من الأساس كانت مغامرة فاشلة، ولذلك يعيشون حالة متشائمة، ويحثون أنفسهم وغيرهم على الهروب قبل وقوع الكارثة”.

كلّ ما سبق من تصريحات وغيرها الكثير ممّا لا يتسع المجال لذكره في هذه العجالة، يشير من دون أدنى شك إلى ارتفاع منسوب القلق من إمكانية تفكّك دولة الكيان، ليس فقط بسبب عقدة التاريخ بخصوص مصير الدولة وهي تقترب من عقدها الثامن، بل لوجود شقوق عميقة تضرب في أساسات هذا المشروع الذي يقف على أرض ضحلة، ويكاد لا يمتلك أي جذور تاريخية أو حضارية، يمكن أن تساعد في تثبيت دعائمه في وجه العواصف التي يمكن أن تضربه من كل اتجاه.

تصدّع البنيان
ولم تكن التصدّعات والانقسامات التي طفت على السطح مؤخّراً حديثة عهد بالمشهد الإسرائيلي، وإنما تمتد جذورها إلى بداية المشروع الصهيوني في نهاية القرن الثامن عشر، حينها استخدم الكاتب اليهودي النمساوي، ناثان بيرنباوم، مصطلحاً جديداً في كتاباته لم يكن معروفاً من قبل، وهو مصطلح “الصهيونية”، حيث اعتقد البعض أنه مجرّد “لفظة اعتباطية”، إلا أنها تكرّرت بعد عدة سنوات على لسان اليهودي النمساوي الآخر، ثيودور هيرتزل، خلال المؤتمر الصهيوني الأول في بازل السويسرية عام 1897، الذي دعا فيه للهجرة إلى فلسطين، وإقامة وطن يساهم في حل مشكلة الأقليات اليهودية في الشتات.

صحيح أن هذه اللحظة كانت بداية المشروع الاستيطاني الصهيوني، والذي انتهى بإقامة دولة “يهودية” في قلب المنطقة العربية والإسلامية، وصحيح أن هذه “الدولة” أصبحت تمثّل رأس حربة المشروع الاستعماري في الشرق الإسلامي، إلا أنها أيضاً دشّنت بداية الصراع اليهودي الداخلي، بين اليهود المتدينين وبين الصهيونية، حيث أن الكثير من اليهود المتدينين رفضوا الفكر الصهيوني، بل حاربوه، واعتبروه يضرّ بمصالحهم في العالم. في حين لم تفلح محاولات “الحركة الصهيونية” في وسم نفسها بالطابع الديني، ولم تنطلِ هذه الخدعة على اليهود المتدينين، الذين كانت لديهم عقيدة راسخة تنص على أن أرض “إسرائيل” منحة من الإله لهم على يد “الماشيح” المنتظر، وأن كل محاولة بشرية لإقامة دولة يهودية قبل ظهوره، إنما هي كفر وشذوذ وخيانة.

هذا الاختلاف الحاصل منذ بداية المشروع الصهيوني في المنطقة، كان صاعق التفجير الأساسي في كل النزاعات التي تلت ذلك بين اليهود المتدينين من جهة، وبين الحركة الصهيونية من جهة أخرى، إذ إن كل الجماعات الدينية اليهودية، والتي تحوّل جزء منها إلى أحزاب سياسية، آمنت بعقيدة “الماشيح” المنتظر، في حين رأت الحركة الصهيونية، أن تلك العقيدة تُعتبر “شديدة السلبية”، كما كان يقول، دايفيد بن غوريون، أوّل رئيس وزراء في “إسرائيل”. حتى أنّ المفكّر الصهيوني الروسي، بيرتيس سمولنسكين، ذهب أبعد من ذلك في رفضه لفكرة “الماشيح”، حيث قال: “إنّ العقيدة الصهيونية هي عبارة عن مشروع استيطاني لضمان الرزق والأمن، ولا علاقة لها بالماشيح المخلّص”.

هذا الرأي وافقه فيه الصهيوني المجري، ماكس نوردو، الذي وصف الصهيونية بأنها حركة سياسية، وليست دينية صوفية، وأنها لا ترتبط بالرؤى “الماشيحانية” ولا تنتظر المعجزة، بل ترغب في إعداد طريق العودة بجهودها الخاصة، وهو ما يتطابق تماماً مع ما قاله هرتزل في مذكّراته: “إنني لا أخضع في مشروعي لأي دافع ديني”.

وصول “المتدينين” إلى السلطة
بعد تأسيس “دولة إسرائيل” عام 1948، بدأ الموقف التقليدي لليهود المتدينين، حول رفضهم لإقامة دولة قبل ظهور “الماشيح المخلّص” يتغيّر رويداً رويداً، وقد ترافق ذلك مع ظهور جماعات دينية تختلف عن مثيلاتها من التيار الديني القديم، إذ أصبحت هذه الجماعات تسعى إلى التغلغل في مؤسسات الدولة، وتحاول اختراق أجهزة الأمن والاستخبارات والجيش. وقد حقّقت نجاحات ملحوظة منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، كنا قد أشرنا إليها بالتفصيل في مقال سابق بعنوان “الجيش الإسرائيلي نحو مزيد من التطرّف”، حيث تنامت تلك النجاحات حتى وصلنا إلى المرحلة الحالية، التي تشكّل فيها الأحزاب الدينية المتطرفة القوة الثالثة في البرلمان الإسرائيلي.

ويتولى اثنان من غلاة المتطرفين فيها، إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، مناصب وزارية حساسة، قد تترك آثاراً كارثية ليس فقط على صعيد العلاقة مع الفلسطينيين، وإنما قد يمتد تأثيرها إلى الداخل الصهيوني، بما يشكّل مزيداً من الانقسامات والتصدّعات. مع ضرورة الإشارة هنا، إلى أنّ طموح المتدينين المتطرّفين لا يتوقّف عند حصولهم على وزارة أو اثنتين، أو تشكيل تكتل قوي داخل الكنيست الإسرائيلي، وإنما يتجاوز ذلك إلى رغبتهم في السيطرة على كل مؤسسات الدولة، وصولاً إلى السيطرة على عملية صناعة القرار بشكل كامل.

السيطرة على صناعة القرار
من أجل السيطرة على عملية صنع القرار في “إسرائيل”، يتوجب على القوى اليهودية المتطرفة، وضع يدها بطريقة مباشرة أو عبر وسطاء، على المؤسسات الرئيسية التي تساهم في اتخاذ القرارات. وهذه العملية لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال، إذ أن عملية صنع القرار في الكيان الصهيوني تخضع إلى العديد من المؤثرات الداخلية والخارجية، وفي بعض الأحيان إلى التوازنات التي تراعي مصالح ووجهات نظر بعض الأطراف داخل “البلاد” وخارجها. ولا سيما عندما يتعلّق الأمر بقضايا تخص “الأمن القومي الإسرائيلي”.

ومع أن الحكومة الإسرائيلية هي المعني الأول في اتخاذ القرارات، بناء على ما كفلته لها القوانين المنظّمة لعملها، إلا أنّ هناك العديد من القوى والمؤسسات تضع بصمتها في هذا الجانب، ولا سيما المؤسسة العسكرية والأمنية عندما يتعلّق الأمر بالحروب والأزمات، مع الإشارة أيضاً إلى دور الأحزاب الإسرائيلية في التأثير على صناعة القرار، إذ تستغلّ هذه الأحزاب وجودها في الحكومة والبرلمان، من أجل سنّ بعض القوانين الخاصة والتي تؤدي إلى الحفاظ على قواعدها الحزبية.

وهناك أيضاً مراكز الأبحاث التي تؤدي دوراً مركزياً في توجيه الرأي العام، باتجاه بعض القضايا المهمة والمصيرية، ما يشكّل ضغطاً شعبياً على الحكومة لاتخاذ قرارات معينة، تخدم بصورة أساسية الجهات التي تقف خلف تلك المراكز، والتي يكون جزء منها أحزاباً، وفي بعض الأحيان المؤسسة الأمنية والعسكرية.

مؤسسات صناعة القرار في “إسرائيل”
1- الحكومة الإسرائيلية:
تملك الحكومة في “إسرائيل” أعلى السلطات والصلاحيات، التي تسمح لها بوضع السياسات والقوانين الناظمة لشؤون الدولة الداخلية والخارجية، ويُعتبر رئيس الوزراء الرجل الأقوى في “إسرائيل”، إلى جانب أعضاء حكومته، إضافة إلى المجلس الوزاري المصغّر الذي يضم في الغالب 10 وزراء من بين كل أعضاء الحكومة، بحيث تتمثّل فيه أهم الوزارات مثل الحرب “الدفاع”، والخارجية، والمالية.

إضافة إلى ذلك تضم الحكومة عدة لجان مهمة، تساهم بشكل فعّال في اتخاذ القرارات المصيرية والحاسمة، مثل لجنة شؤون الأمن “الكابينت”، والتي يرأسها في العادة رئيس الوزراء، ومجلس الأمن القومي التابع لديوان رئيس الحكومة، إضافة إلى سكرتير الحكومة العسكري، وهو من المراكز الحسّاسة للغاية، إذ يُعتبر حلقة الوصل بين رئيس الحكومة والمؤسسة الأمنية، وهو يحضر جميع اجتماعات رئيس الحكومة مع كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في “الدولة”.

2- المؤسسة العسكرية والاستخباراتية:
منذ تأسيس الكيان الصهيوني تحظى المؤسسة العسكرية ممثّلة بالجيش وأجهزة الاستخبارات، بمكانة خاصة تميّزها عن باقي مؤسسات “الدولة”، وهي تُدار بطريقة تختلف نوعاً ما عن تلك الخاصة بالمستوى السياسي، حيث أن المدّة الزمنية التي يبقى فيها الضباط والقادة على رأس عملهم طويلة نسبياً ومستقرة، إضافة إلى اعتماد التعيينات فيها على درجة كبيرة من الاحترافية، والخطط التطويرية تمتد لتشمل عدّة مستويات، وهذا ما يمنحها القدرة على التخطيط، وتنفيذ السياسات بشكل أكثر فاعلية من الأجهزة الأخرى.

ومن المهم الإشارة هنا إلى أن المؤسسة العسكرية، أصبحت بمثابة الحاضنة الأساسية، أو “محطة التفريخ” للقيادات السياسية التي تتبوأ المناصب السياسية العليا والأهم في البلاد، حيث تولّى رئاسة الوزراء في “إسرائيل” في العقود الأخيرة، العديد من الجنرالات السابقين مثل، يتسحاق رابين، ويهود بارك، وأرئيل شارون. فيما شغل أكثر من 60 جنرالاً منصب وزير، ونائب وزير، في الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، وحصل 100 آخرون على عضوية البرلمان الإسرائيلي.

3- المراكز البحثية والفكرية:
تملك “إسرائيل” المئات من مراكز البحث، ومعاهد الدراسات الاستراتيجية التابعة للجامعات والوزارات المختلفة، حيث تقوم بالعديد من النشاطات كعقد الندوات والمؤتمرات، وصولاً إلى إصدار تقارير وبحوث دورية، تتضمّن نتائج وخلاصات على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي أو العسكري، تفيد في معظمها في اتخاذ قرارات استراتيجية تتعلق “بالدولة”. وتعتبر مراكز الأبحاث أحد أهم روافد عملية صنع القرار في دولة “الكيان”، التي أدركت مبكراً أهمية هذه المراكز، ودورها الحيوي في وضع السياسات العليا، واختيار الوسائل والأدوات المناسبة في تعاملها مع “أعدائها”، ومن أهم هذه المراكز ما يلي:

· مركز أبحاث الأمن القومي.

· معهد هرتسيليا.

· مركز بيغن–السادات للدراسات الاستراتيجية.

· المعهد الدولي لمكافحة “الإرهاب”.

· المعهد الإسرائيلي للسياسة الخارجية والإقليمية.

· معهد هاري ترومان.

· المعهد الإسرائيلي للديمقراطية.

· مركز القدس للشؤون العامّة.

· معهد مراقبة وسائل الإعلام الفلسطينية.

4- الأحزاب الإسرائيلية:
تتميّز الأحزاب السياسية في “إسرائيل” بالتعدّد الذي يُعتبر من أبرز خصائص النظام السياسي الإسرائيلي، وهذا يرجع إلى تنوّع الطوائف، وتباين الاتجاهات، وتضارب الأصول، التي تسعى كلّ منها للتعبير عن نفسها من خلال الحزب السياسي. وتظهر قوة تأثير الأحزاب الإسرائيلية في النظام السياسي، قبل وأثناء المفاوضات مع رئيس الحزب المكلّف بتشكيل الحكومة، حيث تصبح في الكثير من الأحيان، عامل حسم يرجّح هذه الكفة أو تلك، وتحكمها في ذلك مصالحها الحزبية بدرجة أولى، ومن ثم المشاريع التي تسعى إلى تنفيذها على أرض الواقع، وهذا ما بدا جلياً في مفاوضات تشكيل الحكومة الحالية، التي مارس فيها “التيار الديني الصهيوني” كل أشكال الابتزاز السياسي ضد نتنياهو، وحصل على معظم إن لم يكن كل ما يسعى إليه.

الخاتمة:
مع أهمية التناقضات الداخلية في “إسرائيل”، وإمكانية أن تؤدي إلى اتساع مستوى الشرخ بين شرائح المجتمع كافة، بما يمكن أن ينسحب أيضاً على النخب السياسية والعسكرية، إلّا أن الواقعية تقتضي منّا ألا نبالغ كثيراً في الاعتماد على هذه التفاصيل، ويجب ألا نبني حساباتنا على فرضية سقوط “إسرائيل” من الداخل كما يتصوّر البعض، أو تفكّك وانهيار مؤسساتها، وعلى وجه الخصوص مؤسسة الجيش.

فاحتدام الخلاف بين “العلمانيين” الذين يشكّلون امتداداً طبيعياً للحركة الصهيونية، وبين المتدينين المتطرفين الذين باتوا يسيطرون على الكثير من مؤسسات “الدولة”، والذي شكّلت المظاهرات التي خرجت في شوارع تل أبيب مؤخراً جزءاً منه، لا يشير إلى فرضيّة الانهيار والسقوط التي ينظّر لها البعض. وفي الوقت نفسه يجب علينا ألّا نقلّل من تداعيات هذا الانقسام العميق، الذي يُتوقّع له أن يزداد ويتوسّع، وستكون له بالتأكيد مخاطر جمّة، ونتائج مهمة على مستوى تماسك “الدولة” وقوة ومنعة مؤسساتها.

المهم في هذا الموضوع أن نجري حساباتنا بناءً على إمكانياتنا نحن، وعلى تماسكنا نحن، وعلى تقييمنا نحن لهذا الصراع الممتد منذ حوالى 75عاماً. لا ضير من استغلال نقاط ضعف العدو والمراكمة عليها، ولا حرج في محاولة تعميق الهوة بين الأفرقاء الصهاينة في حال امتلكنا الأدوات المناسبة لذلك، ولكن حذارِ من الركون لفرضيات ونبوءات وتوقعات، على قاعدة “وكفى الله المؤمنين شرّ القتال”، وإنما القيام بكل ما يلزم من عمل دؤوب ومثمر وبنّاء، لحسم هذا الصراع الصعب والطويل، رغم فارق الإمكانيات، وتعقيدات المرحلة.

ملفات شائكة وساخنة على طاولة حكومة نتنياهو

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

تنتظر الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو ملفات شائكة وساخنة بعد الإعلان رسمياً عن تشكيلتها وحصولها على ثقة الكنيست.

ولم يشغل نتنياهو، الذي يقود الحكومة السابعة والثلاثين، وخلال 15 عاماً ترأس خمس حكومات سابقة، قط منصب رئيس الوزراء ضمن حكومة يمنية كاملة، كما هي الحال في الحكومة الحالية، ما يضيق الخناق عليه، وينذر بمواجهته مشاكل داخلية وخارجية وفقاً لخبراء في الشأن الإسرائيلي.

ويقول المحلل في الشأن الإسرائيلي بلال الشوبكي إن “نتنياهو يقود حكومة الاحتلال في مرحلة حساسة من الناحية السياسية والأمنية، ويواجه العديد من التحديات، أولها أن عليه طمأنة الجمهور الإسرائيلي في ظل قلقه من صعود المتشددين للسلطة، ومستقبل علمانية الدولة”.

ويضيف الشوبكي في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “نتنياهو سيعمل أيضاً على طمأنة الأردن ودول الخليج في شأن الأوضاع الراهنة في المسجد الأقصى في ظل وجود وزراء مثل إيتمار بن غفير ومتطرفين أخرين”.

ويشير الشوبكي إلى أن” قدرة نتنياهو على اتخاذ قرارات حاسمة في جميع القضايا المتعلقة بالأوضاع في الضفة الغربية والاستيطان والأماكن الدينية، مثل المسجد الأقصى ستكون محدودة كون الائتلاف الحكومي هشا، ويمكن للأحزاب في داخله تهديده بالانسحاب ما يضعه في دائرة الرضوخ لها”.

ويتابع أن “نتنياهو سيتمكن من التملص من بعض القضايا الداخلية فقط بحكم أنها تصطدم مع القانون الأساسي، ما يمنحه حجة أمام الأحزاب المتشددة مثل عوتسما يهوديت والصهيونية الدينية”.

ويؤكد أن “نتنياهو بين نارين فيما يتعلق بسياسته القادمة، فإما أن يخسر الثقة الممنوحة له من قبل الكنيست، أو أن يوازن بين المسألتين من خلال إعطاء الأولوية لتنفيذ مطالب الأحزاب المتشددة في شأن الأوضاع في الضفة والاستيطان، من دون أن يُلقي بالاً للانتقادات الإقليمية”.

ويشير إلى أن “مهمة نتنياهو المركزية ستكون الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وكبح جماح شركائه في اليمين”.

ويلف إلى أن “المهمة الخارجية ستكون الحرص، بمساعدة الولايات المتحدة، على استكمال مسار التطبيع مع عدد من الأنظمة العربية، خصوصاً المملكة العربية السعودية، كونه يعتقد أن السلام معها سيحل الصراع العربي الإسرائيلي”.

من جهته، يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات أن “الملف الجوهري على طاولة حكومة نتنياهو سيكون الملف النووي الإيراني والوصول للتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة وعدم الاكتفاء بالتلويح باستخدام القوة كما أبداه أسلافه في الحكومات السابقة”.

ويقول بشارات في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن” نتنياهو يرى في نجاحه في شن ضربة عسكرية ضد إيران ومنعها مع الوصول إلى النووي، طريقاً يُمهد لنجاحه أيضاً في الانتخابات القادمة، ما يجعله يركز في شكل كبير على هذا الملف”.

ويضيف أن “نتنياهو سيركز على ملفات قضائية تتعلق به شخصياً، بما يُقيّد المحكمة العليا من إمكان محاكمته والتوجه إلى فصل المستشارة القانونية للحكومة عن صلاحياتها”.

ويشير إلى أن” الصلاحيات المتعلقة بالأمن والجيش وأوضاع المستوطنات الممنوحة لوزرائه ستكون محل اهتماماته في محاولة للتخفيف من حجم سخونتها”.

ويؤكد على أن “نتنياهو سيعاني من الصداع في ملفات داخلية كتكلفة المعيشة والإسكان وتحسين أوضاع الاقتصاد، وكبح جماح الارتفاعات الكبيرة في الأسعار، وحقوق مجتمع المثليين”.

ويشدد على أنه “سيتعين على نتنياهو أيضًا طمأنة الجاليات اليهودية في العالم بأنه لن يسمح بإلغاء بند الحفيد في قانون العودة”.

جدير بالذكر، أن حكومة نتنياهو تضم أحزاباً إسرائيلية متطرفة، من بينها “عوتسما يهوديت” و”الصهيونية الدينية”، التي وافقت على الانضمام إلى الائتلاف الحكومي مقابل الحصول على صلاحيات واسعة في الشرطة والجيش، وسن قوانين تُجيز إعدام منفذي العمليات الفدائية، واسقاط الجنسية عن فلسطيني الداخل المحتل عام 1948، وضم أراض من الضفة الغربية المحتلة، وتغيير الوقائع على الأرض، فيما يتعلق بالأوضاع في الأماكن المقدسة مثل المسجد الأقصى.

مع فقدان نتنياهو اليد العليا.. مشاكل تلاحق الحكومة الإسرائيلية الجديدة

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

رأى محللون ومختصون في الشأن الإسرائيلي أن مشاكل داخلية وخارجية ستلاحق الحكومة الإسرائيلية الجديدة بتركيبتها الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو وأحزاباً يمينية شديدة التطرف كحزب عوتسما يهوديت والصهيونية الدينية، ما قد يسرع انهيارها، وانفجار الأوضاع مع الفلسطينيين.

وقال هؤلاء في تصريحات خاصة لشبكة مصدر الإخبارية إن” ملامح المشاكل الداخلية للحكومة الإسرائيلية الجديدة بفعل نهجها المتشدد بدأت بالظهور على السطح في الشارع الإسرائيلي مع خروج الآلاف للشوارع خلال الأيام الأخيرة للمطالبة بسقوطها”.

وأضاف المحللون أن” المشاكل الخارجية لحكومة الاحتلال سيحددها نهجها في التعامل مع قضايا أساسية تتعلق بالفلسطينيين وسنها قوانين مصيرية بينها عقوبة الإعدام على منفذي العمليات الفدائية، واسقاط الجنسية عن فلسطيني الداخل المحتل عام 1948، وضم أراض من الضفة الغربية المحتلة”.

وأوضح المحلل مؤمن مقداد أن” التركيبة المعقدة لحكومة الاحتلال أفقد نتنياهو اليد العليا وإمكانية السيطرة عليها بشكل كامل”.

وبين مقداد لمصدر الإخبارية أن “نتنياهو يخضع حالياً لابتزازات رئيسي حزبي عوتسما يهوديت إيتمار بن غفير والصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش ومخططاتهم المتطرفة الهادفة لتعزيز وجودها في ظل وجود شرائح واسعة في إسرائيل توجهاتها علمانية”.

وأشار مقداد إلى أن “بن غفيروسموتريتش نجحا بسلب صلاحيات واسعة من نتنياهو من خلال شروطهما لتشكيل الحكومة المتعلقة بصلاحيات واسعة على شرطة الاحتلال في إسرائيل والداخل المحتل والضفة والترخيص لبناء مستوطنات جديدة ومنح الترخيص للقائمة”.

وأكد أن” الجمهور الإسرائيلي ينظر للحكومة الجديدة بأنها ستكون مقيدة للحريات وأن قادتها سيفرضون قرارتهم الدينية المتشددة على الغالبية ذات التوجهات العلمانية”.

وشدد مقداد أن” نتنياهو متخوف حالياً من أن القوانين المصيرية المقرر سنها من قبل الحكومة كالضرائب ما سيقلل من عمرها الافتراضي وستدفعها نحو الانهيار السريع”.

ورجح أن” ترتبط علاقة العالم بالحكومة الإسرائيلية القادمة بعلاقتها مع الفلسطينيين وقرارتها بشأن ضم الضفة وفرض وقائع جديدة في الأماكن الدينية كالمسجد الأقصى المبارك واخلاء الخان الأحمر والشيخ جراح”.

وتوقع مقداد أن” يكون أي قرار يمس بإسلامية الأقصى وفرض الإعدام على منفذي العمليات وضم الضفة وإخلاء الشيخ جراح عاملاً مفجراً للأوضاع بكامل أراضي فلسطين المحتلة”.

بدوره قال المحلل محمد هواش إن” التركيبة الحالية للحكومة الإسرائيلية المقبلة تُثير حفيظة شريحة واسعة في إسرائيل التي تتسم بتوجهاتها العلمانية والليبرالية”.

وأضاف هواش في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن” الخوف ينتاب الإسرائيليين كون قادة الدولة كانوا على مدار السبعين عاماً الماضية علمانيين ويقودون دولة مدنية بعيداً عن الدينية المتشددة”.

وأشار هواش إلى أن” الإسرائيليون يرون بأن تشكيل نتنياهو حكومة جديدة بشخصيات دينية لها أهداف حزبية خاصة لا يهمها متطلباتهم بقدر ما يحاول الهروب من إمكانية وضعه في السجون على خلفية قضايا فساد”.

وأكد هواش أن “حكومة نتنياهو ستواجه انتقادات على صعيد الرأي العام الغربي حال إقرارها وقائع جديدة تمس بنظرة العالم للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين كضم الضفة الغربية”.

وشدد أبو هواش على أنه” حال اتجهت حكومة نتنياهو لضم أراضي جديدة من الضفة وتغير الوقائع على الأرض فإنها ستكون محل انتقادات غربية واسعة لاسيما وأن دول كثيرة تنظر لأراضي الضفة بأنها محل صراع ونزع بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

من جهته قال المختص سعيد بشارات إن” الأحزاب الدينية المتشددة نجحت بتقييد نتنياهو لفرض مخططاتها كاشتراط إقرار الميزانية بقانون اعدام الفلسطينيين المنفذين للعمليات الفدائية”.

وأضاف بشارات لمصدر الإخبارية أن “إدارة بن غفير وسموتريتش لملفات الشرطة والجيش وتعيين الحاخامات أضعف موقف نتنياهو وجعله رهيناً لتوجهاتهم المتطرفة”.

وأشار إلى أن “السؤال الأبرز الذي ينتاب الكثيرين هل يكون الانفجار مرتبطاً بالسياسات نحو الجمهور الإسرائيلي أم الفلسطينيين؟ لكنه سيكون حتمياً”.

الجدير ذكره أن 40% من الاسرائيليين يشعرون بالخوف بعد تشكيل الحكومة اليمينية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو وفقاً لاستطلاع نشرته القناة “12 العبرية.

انتخابات الكنيست الـ25.. ما فرص نتنياهو ولبيد وغانتس لتشكيل حكومة جديدة؟

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

تفتتح صناديق الاقتراع في انتخابات الكنيست الإسرائيلي الـ 25 غداً الثلاثاء في تمام الساعة السابعة صباحاً وسط منافسة قوية بين الأحزاب الإسرائيلية.

ووفق لجنة الانتخابات الإسرائيلية يحق لنحو 6.7 ملايين ناخب الإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في الكنيست المكون من 120 مقعداً.

وتدور المنافسة بدرجة أولى في انتخابات الكنيست بين معسكري حزب “الليكود” بقيادة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو والمناوئ له “هناك مستقبل” برئاسة يائير لبيد، لكن تظل الأحزاب الصغيرة حاضرة أيضاً رغم تشتتها من خلال قدرتها على خلط الأوراق ودعم أحد المتنافسين لتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

ووفقاً للجنة الانتخابات تتنافس 40 قائمة على المقاعد لكن الاستطلاعات تشير إلى أن 11 منها فقط تمتلك فرصاً للفوز.

وقال خبراء في الشأن الإسرائيلي إن مسار المنافسة في الانتخابات سيكون قوياً بين الأحزاب الإسرائيلية لاسيما في ظل عدم اليقين السياسي في إسرائيل وإجرائها للمرة الخامسة على التوالي خلال أربعة أعوام.

أصوات متعادلة

ورأى الخبير سعيد بشارات أن “استطلاعات الرأي تُشير إلى أن عدد الأصوات بين حزبي نتنياهو ولبيد سيكون أقرب للتساوي والتعادل ما سيعقد من الأمور ويدفع بهما للدخول في تحالفات”.

وقال بشارات لشبكة مصدر الإخبارية إنه” وفقاً للسيناريوهات سيعمل لبيد على تشكيل حكومة لكنه سيواجه عقبات كبيرة في حشد الدعم لها ما يجعل منها ضعيفة”.

وأضاف بشارات أن” منافسه نتنياهو سيحاول بعد تشكيل حكومة لكنه سيواجه أيضاً عقبات كون الأحزاب الإسرائيلية ستكون متحصنة في البلوكات الخاصة بها من الصعب اختراقها”.

وأشار بشارات إلى “وجود سيناريو ثالث يكون فيه وزير جيش الاحتلال بيني غانتس الحل حال تعطل الأمور أمام نتنياهو ولبيد حال اصطف الحردييم (اليهود المتدينين) إلى جانبه وتركوا نتنياهو”.

وأكد على أن “الأحزاب الصغيرة ستعلب دوراً محورياً وكبيراً في تحديد مسار تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة”. مشدداً على أن “مقعد واحد من الأحزاب الصغيرة قادر على تحديد مصير تشكيل الحكومة”.

وتسعى الأحزاب الصغيرة إلى تخطي نسبة الحسم وهي 3.25 بالمئة من الأصوات الصحيحة، حيث تُقسم مقاعد الكنيست بين جميع القوائم التي حصلت على 3.25 بالمئة على الأقل من الأصوات الصحيحة.

ولفت بشارات إلى أن “اختفاء القائمة المشتركة العربية، وأحزاب راعم (الممثل للجناح الجنوبي للحركة الإسلامية في إسرائيل) وميرتس عن المشهد الانتخابي على سبيل المثال سيكون لصالح معسكر نتنياهو وقد يمنحه القدرة على تشكيل حكومة”.

ونوه إلى أن “عدم سقوط القائمة وميرتس وراعم يجعل المعسكرين أقرب للتعادل في عدد المقاعد ما يجعل دورهم رئيساً سواء نجحوا أم سقطوا”.

ورأى أن “قوة الحكومة الإسرائيلية المقبلة سيحدده مدى امتلاكها أكثر من 61 مقعداً لكن المؤشرات تدلل على أن الأمر سيكون معقداً وقد يدفع نحو حكومة ضعيفة”.

فرص أقوى لنتنياهو

بدوره أكد الخبير بالشأن الإسرائيلي صالح النعامي أن “تقارباً بين معسكري نتنياهو ولبيد في انتخابات الكنيست الحالية وفقاً لاستطلاعات الرأي”.

وقال النعامي في تصريح لمصدر الإخبارية “بتقديري أن تكون الكتلة المؤيدة لنتنياهو أكبر، وأن التنافس ستركز داخل اليمين الإسرائيلي”.

وأضاف النعامي” أتوقع أن يحصل نتنياهو على أغلبية مطلقة وأن يكون قادراً على تشكيل حكومة”.

وأشار إلى أن “معسكري نتنياهو ولبيد لا يريدان دوراً كبيراً للقائمة المشتركة العربية”.

وشدد على أن” الحكومة الإسرائيلية المقبلة ستكون متجانسة ما سيمنحها قوة”.

لن تنجح التكتلات بالوصول إلى 61 مقعداً

من جهته قال المختص بالشأن الإسرائيلي أيمن الرفاتي إنه ” من خلال قراءة مختلف استطلاعات الرأي التي جرت منذ حل الحكومة الإسرائيلية يظهر ان كلا المعسكرين المؤيد لنتنياهو والائتلاف الحكومي الحالي بقيادة لبيد لا يستطيع الحصول على ٦١ مقعد التي تؤهله لتشكيل الحكومة”.

وأضاف في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “تكتل نتنياهو يراوح ما بين ٥٨ و٦٠ مقعداً والائتلاف الحكومي الحالي يتراوح ما بين ٥٤ و٥٦ مقعد دون القائمة المشتركة”.

وأشار إلى أن “التصويت من العرب سيكون مؤثر في الانتخابات، وقد يؤدي لفوز الائتلاف الحالي مرة أخرى، وهذا خيار ضعيف”.

ولفت إلى “وجود عدة سناريوهات الاول حصول تكتل نتنياهو على ٦١ مقعد وتشكيل حكومة يمينية خالصة ويعتبر وارداً جداً في حال كان اقبال العرب على التصويت متدني”.

وتابع أن “الثاني حصول تكتل ائتلاف لبيد على ٦١ مقعد، ويعتبر ذلك مستبعد، الا إذا قررت القائمة العربية المشتركة دعم تشكيل حكومة جديدة وهذا الأمر ربما يكون مستبعد”.

واستطرد أن “السيناريو الثالث محاولة نتنياهو تشكيل الحكومة مع أحد الاحزاب اليمينية في الائتلاف الحالي عبر تقديم تنازل يرضيهم مثل ان لا يكون رئيس للوزراء في بداية الحكومة، ويعتبر خياراً ضعيفاً نظراً للموقف الشخصي لرؤساء الاحزاب التي تحالفت سابقاً معها وغدره بها مثل أفيغادور ليبرمان وبيني غانتس وجدعون ساعر”.

وأكد على أن “السيناريو الأرجح ألا يستطيع أي من الفريقين الحصول على ٦١ مقعد وعليه لن ينجح أحد في تشكيل الحكومة وعليه تكرار المشهد السابق ببقاء لابيد رئيس للوزراء لحين اجراء جولة جديدة بعد ٦ أشهر”.

4 سيناريوهات توقعها الإعلام العبري

في غضون ذلك قال موقع كالكاليست العبري إنه “حال تحققت نتائج الاستطلاعات الأخيرة فإن ستواجه إسرائيل وضعاً سياسياً معقداً، وسط توقعات بدخولها في انتخابات كنيست جديدة”.

وأوضح الموقع أنه ” حال حصول الكتلة اليمينية على 61 مقعداً على الأقل في الانتخابات، فإن رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو سيسعى إلى تشكيل ائتلاف برئاسته، ما سيسمح لرؤساء الأحزاب لتحقيق أجنداتهم”.

وأضاف أن “من بين الأجندات خطة الزعيم الديني بتسلئيل سموتريتش لإصلاح النظام القضائي، وتفعيل القانون الفرنسي الذي يجمد الإجراءات القانونية ضد المسؤولين المنتخبين، واتجاه سموتريتش وإيتامار بن غفير لسن قانون فقرة تأجير الأرحام، والسيطرة على حقيبة الأمن الداخلي، وإلغاء نظام الأقدمية، والذي بموجبه يعين أقدم قاض في المحكمة العليا كرئيس لها”.

وأشار إلى أن “الائتلاف المذكور متجانس من جهة، لكنه تحالف يبتز فيه نتنياهو ويوضع في أيدي شركائه الطموحين”.

وأوضح أن “السيناريو الثاني يتحدث عن حكومة وحدة بقيادة غانتس والحريديم ويضم معسكر الدولة، ويش عتيد، وإسرائيل بيتنا، وهافودا، وميرتس، وساش ويهدوت التوراة”.

ولفت إلى أن “السيناريو عبارة عن حكومة بقيادة لبيد بمشاركة يش عتيد، ومعسكر الدولة، وهافودا، وإسرائيل بيتنا، وميرتس، وراعم ، والأرثوذكس المتطرفون”.

ونوه إلى أنه ” بحسب آخر استطلاعات الرأي، لا لبيد أغلبية لتشكيل حكومة في التشكيل الحالي للائتلاف المنتهية ولايته: يش عتيد، معسكر الدولة ، حزب العمل ، إسرائيل بيتنا وميرتس وراعم”.

وأكد على أن الخيار الأخير خوض إسرائيل انتخابات كنيست سادسة في شهر مارس أو أوائل أبريل 2023 حال استمر الجمود السياسي بين الكتل.

وشدد الموقع العبري على أنه “في هذه الحالة، ستستمر الحكومة الحالية في العمل كحكومة انتقالية وسيواصل يائير لبيد رئاستها”.

وختم بأن “الانتخابات السادسة تعني تجميد بعض الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية الجديدة، فضلاً عن تأجيل آخر للمصادقة على موازنة الدولة لعام 2023 “.

يذكر أن انتخابات الكنيست تجري للمرة الخامسة خلال أربعة أعوام للمرة الأولى بتاريخ إسرائيل، حيث أجريت في نيسان (أبريل) 2019، انتخابات لم يتمكن على إثرها المرشحون تشكيل حكومة، فأُتبعت بأخرى مبكرة انتهت إلى المصير ذاته في أيلول (سبتمبر) من نفس العام، وأقيمت انتخابات ثالثة في (آذار) مارس 2020، لكنّ الحكومة التي تشكلت في مايو/أيار من العام نفسه وصلت إلى طريق مسدود، وتم حلّ الكنيست والدعوة إلى انتخابات أُجريت في مارس/ آذار2021.

Exit mobile version