منتدى الإعلاميين: 96 انتهاكاً للحريات الإعلامية خلال سبتمبر الماضي

القدس المحتلة- مصدر الإخبارية:

شهد شهر سبتمبر الماضي 96 انتهاكاً لحالة الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية، منها 16 انتهاكاً مصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي، و73 انتهاكاً من قبل منصات التواصل الاجتماعي بحق المحتوى الفلسطيني، إضافة لـــ 7 انتهاكات من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وأفاد تقرير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن حالة الحريات الإعلامية لشهر سبتمبر 2023 أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي شملت الاعتداء على الصحفيين وإيقاع إصابات في صفوفهم، مضيفاً أن “تواصل الانتهاكات يعكس استمرار نهج قمع حرية العمل الصحفي والتضييق على حرية الرأي والتعبير خلافاً للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان، وذلك في إطار سعي الاحتلال الإسرائيلي لحجب جرائمه عن أنظار المجتمع الدولي”.

وعبر منتدى الإعلاميين عن إدانته لكافة أشكال انتهاك حرية العمل الصحفي في الأراضي الفلسطينية، مطالباً بضرورة العمل الجاد لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتواصلة بحق الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته، والعمل على ضمان حرية العمل الصحفي في الأراضي الفلسطينية بموجب القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، داعياً إدارات منصات التواصل الاجتماعي للتوقف عن نهج محاربة المحتوى الفلسطيني، مطالباً الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالكف عن ملاحقة الصحفيين والتضييق على حرية الرأي والتعبير.

انتهاكات إسرائيلية

وشملت انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي إصدار محكمة “عوفر” حكماً على الأسيـر الصحفي إبراهيم أبو صفية (29 عاماً) من بلدة بيت سيرة/رام الله، بالسجن لمدة 24 شهراً وغرامة مالية بقيمة 2000 شيقل، كما احتجزت قوات الاحتلال طاقم قناة “الغد العربي” الذي ضمّ المراسل رائد الشريف، والمصوّر هشام سلهب حوالي ساعة ونصف الساعة، وتم احتجاز بطاقاتهما الشخصية والصحافية، خلال تغطيتهما أعمال هدم أحد المنازل على يد قوات الاحتلال في منطقة البويرة شرقي مدينة الخليل.

كما أصيب مصوّر وكالة “وفا” مشهور الوحواح، برضوض بعد اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه والتهديد بقوة السلاح لمنعه من استكمال عمله الصحافي على المدخل الجنوبي لمدينة الخليل، ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسل قناة “الجزيرة” في مدينة القدس المحتلة محمد سمرين، من تغطية محاصرة الاحتلال لقرية برقا قضاء رام الله، وعرقلت عمله لإجراء مقابلات صحافية مع المحاصرين، واعتدت قوات الاحتلال ومستوطنين على مراسل قناة “الجزيرة” محمد وتد بالضرب، وحطمت كاميرته واتلفت عدستها وحذفت الصور منها، ومنعته من تغطية مواجهات في يافا.

واستدعت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي الناشطة الإعلامية آلاء الصوص، وحققت معها في مركز شرطة القشلة شرقي القدس حول عملها الإعلامي، وبعد انتهاء التحقيق سلّمتها قراراً بالإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة شرقي القدس لمدة أسبوعين، واحتجزت قوات الاحتلال الصحفي حافظ أبو صبرا والصحفي محمود فوزي وفتشت سيارتهم على حاجز حواره.

كما أصيب مراسل إذاعة صوت الأقصى الصحفي إسماعيل أبو عمر بقنبلة غاز في الصدر شرقي مدينة غزة خلال تغطية تظاهرات مناصرة للأسرى، كذلك، فقد أصيب مصور وكالة خبر الصحفي محمد صبح بقنبلة غاز في اليد شرق مدينة غزّة خلال تغطية تظاهرات مناصرة للأسرى.

واستهدفت قوات الاحتلال الصحفيين بالرصاص وقنابل الغاز خلال تغطيتهم لمظاهرات شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة مما أدى لإصابة المصور الصحفي أشرف أبو عمرة بقنبلة غاز في يده اليمنى ما أدى لتهتك فيها واضطر إثر ذلك لإجراء عملية جراحية، كما أصيب ثمانية صحفيين آخرين باختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز لمنعهم من تغطية وقائع مسيرات العودة شرق قطاع غزة، وهم: هاني الشاعر، مريم أبو دقة، والناشط الإعلامي حسن اصليح، ومصوّر صحيفة “فلسطين” ياسر قديح، ومصوّر صحيفة “الحدث” مثنى النجار، والمصوّر الحرّ عبد الرحيم الخطيب، والمصوّر الحرّ يوسف مسعود، والصحفي سعيد الخطيب مصور وكالة الأنباء الفرنسية بشكل مباشر كما تضررت سيارته.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصور المقدسي أحمد أبو صبيح من منطقة الواد بالقدس المحتلة ونقلته إلى جهة مجهولة، كما استهدفت مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين خلال تغطيتهم للفعاليات المنددة باقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك على الحدود الشرقية لقطاع غزة ما أسفر عن إصابة الزملاء: مصطفى حسونة، وبلال الصباغ، وفادي الدنف، بقنابل غاز شرق جباليا شمال غزة.

وأوقفت قوات الاحتلال الصحفي دجانة أبو الرب على حاجز حوارة، واعتدت عليه بالضرب وحطمت أجزاء من مركبته الخاصة، كما احتجزت الصحفيين نضال اشتية وعبدالله البحش وجهاد البدوي داخل سيارتهم لعدة ساعات، وأصيب مراسل قناة “الأقصى الفضائية باسل أبو طواحينة باختناق شديد جراء إطلاق قوات الاحتلال قنبلة غاز سامة تجاهه خلال تغطيته مسيرات العودة الحدودية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. واعتقلت قوات الاحتلال المصور الصحفي عبد الرحمن العلمي من داخل المسجد الأقصى.

وفيما يتعلق بالانتهاكات الرقمية، ووفقاً لرصد المركز الشبابي الإعلامي فقد سجل 73 انتهاكاً من قبل إدارات منصات التواصل الاجتماعي تجاه المحتوى الفلسطيني خلال شهر سبتمبر الماضي، حيث تم حظر 11 رقما عبر تطبيق واتس أب ضمن مجموعات نشر للمحتوى الفلسطيني، وحذف 12 حسابا لنشطاء ومستخدمين على موقع فيسبوك وتقييد 14 حساباً بدعوى انتهاك قواعد النشر، وحذف 9 حسابات على تيك توك وتنبيه 18 حساباً بدعوى نشر محتوى محظور، وحذف 4 حسابا على انستغرام بدعوى انتهاك قواعد النشر، وحذف 5 حسابات على إكس “تويتر سابقا” بدعوى نشر محتوى تحريضي.

انتهاكات فلسطينية

وعلى صعيد الانتهاكات الفلسطينية، فقد تعرض الصحفي جراح خلف مراسل شبكة قدس في في جنين للضرب والشبح خلال التحقيق معه لدى جهاز الاستخبارات، وأجلت محكمة صلح طولكرم بالضفة المحتلة، النظر في قضية الناشط الصحفي أنس حواري إلى تاريخ 8/11/2023، كما اعتقلت المخابرات العامة الصحفي حاتم حمدان من البيرة، واحتجزت المباحث العامة الصحفي محمد شوشة بسبب منشور على صفحته الشخصية بالفيسبوك.

واعتقل جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة في نابلس الصحفي طارق السركجي، ومددت النيابة العامة اعتقاله 15 يوماً على ذمة التحقيق، وأبلغ حرس الرئاسة الفلسطينية في متحف الرئيس الراحل ياسر عرفات، مراسل صحيفة “العربي الجديد” الصحافي جهاد بركات بعدم السماح له بالتواجد في المتحف، علماً أنه تلقّى دعوة رسمية لحضور وتغطية إطلاق كتاب “دليل متحف ياسر عرفات”. واستدعت أجهزة أمن السلطة الصحفي محمد بدر من بلدة بيت لقية برام الله، للتحقيق معه.

اقرأ أيضاً: مطالبة بفضح جرائم الاحتلال بحق الصحفيين أمام المحافل الدولية

النائب العام بغزة: نشهد مرحلة متقدمة من سيادة القانون وحماية الحريات

غزة – مصدر الإخبارية

قال النائب العام بغزة المستشار محمد النحال: إن “قطاع غزة يشهد مرحلة متقدمة من سيادة القانون وحماية الحريات، والتكامل في ذلك مع جميع مكونات الشعب الفلسطيني”.

وأكد النحال على أن “القوى والفصائل الوطنية لها إسهامٌ كبير في التعاون مع الأجهزة الأمنية والشرطية، لاسيما في حماية شرف البندقية، من خلال منع استخدام السلاح وإطلاق النار خارج إطار القانون”.

وأعرب النائب العام، عن اعتزازه بوحدة التنسيق الفصائلي بوزارة الداخلية، وجهودها المستمرة في تعزيز العلاقة بين الوزارة ومكونات العمل الوطني.

ولفت إلى أن “وحدة التنسيق الفصائلي تعمل على جمع الكلمة بين فصائل العمل الوطني الفلسطيني ومؤسسات الدولة، في حالة من الانسجام والتكامل بين المؤسسات الرسمية وبين فصائلنا الوطنية كافة”.

تصريحات النائب العام محمد النحال، جاءت خلال حفل أقامته “وحدة التنسيق الفصائلي” بوزارة الداخلية والأمن الوطني، لاستعراض إنجازاتها خلال العام المنصرم 2022.

وحضر الحفل كلٌ من وكيل وزارة الداخلية بغزة اللواء ناصر مصلح، وعضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح عماد الأغا، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية الرفيق ماهر مزهر، والقياديين بحركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، وأحمد المدلل، إلى جانب عدد من ممثلي فصائل العمل الوطني والحالات العسكرية في قطاع غزة.

وفي ختام الحفل تم تكريم الفصائل والحالات العسكرية كافة على دورها المُساند للأجهزة الأمنية في تطبيق الأمن والنظام وخاصة خلال أوقات الطوارئ، بما يُعزز الجبهة الداخلية سيادة القانون.

1406 انتهاكات جسيمة ضد الصحفيين في فلسطين خلال 2022

سعاد صائب سكيك – مصدر الإخبارية

شهد عام 2022 تقييداً للحريات والحقوق الصحفية في فلسطين، وانتهاكات مشتركة من الجانب الإسرائيلي، ومن الحكومات الفلسطينية في كل من الضفة المحتلة وقطاع غزة ضد الصحفيين.

وطالت الانتهاكات حريات الرأي والتعبير، والحريات الرقمية، وقمع الصحفيين خلال تغطيتهم وقيامهم بمهامهم في الميدان، وصولاً إلى القتل العمد كما شهد العالم ما حدث مع الصحفية الفلسطينية التي تعمل مع قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة.

1406 انتهاكات خلال 2022

وتشير الإحصاءات إلى أن عام 2022 شهد 1406 انتهاكاً للحريات الإعلامية في فلسطين، وحصلت شبكة مصدر الإخبارية على حصيلة تفصيلية للانتهاكات التي تعرض لها الصحفيين خلال العام المنصرم، والتي رصدتها مؤسسة “بيت الصحافة” في غزة في تقرير سنوي خاص.

وأفادت وحدة الحماية القانونية للصحفيين في بيت الصحافة بأن 1021 صحفياً تعرضوا للانتهاكات خلال 2022، من بينهم 779 صحفي و 242 صحفية، ارتكب الاحتلال منها قرابة 66.8%.

وفصّلت أكثر في ورقة حقائق انتهاكات الحريات الإعلامية للعام السابق 2022، حيث رصدت 939 انتهاكاً من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحافيين بما يمثل 66.8% من مجمل الانتهاكات.

فيما تمثل الانتهاكات الداخلية 5.6% بما يقدر 81 انتهاكاً، تتفاوت فيما بينها بالحريات الإعلامية وتتمثل في الاعتقال والاستدعاء والتهديد والتخويف والمصادرة وانتحال صفة مؤسسة إعلامية.

وتعرض 368 إلى انتهاكات رقمية بنسبة 27.5%، حدّت من النشر والتوثيق وإيصال الحقائق، وتمثلت في حجز صفحات والتسبب بإغلاقها، وتهديد أصحابها، ولا تزال الأرقام في تزايد.

انتهاكات الاحتلال للصحفيين

وقسمت الورقة الانتهاكات حسب المنطقة الجغرافية بين الضفة المحتلة وقطاع غزة للانتهاكات الخاصة بالاحتلال، حيث أفاد عبد الله شرشرة مدير الوحدة القانونية في بيت الصحافة بأنها تضمنت العديد من الأشكال مثل تكسير الكاميرات، ضرب الصحفيين، وحبس العديد منهم أو احتجازهم، وصولاً إلى القتل.

وأشار إلى أن الضفة وحدها شهدت 929 انتهاكاً بنسبة 98%، مما يؤكد التعرض الأكبر لتقييد الحريات وانتهاكها في تلك المنطقة المحتلة، والتي تشهد يومياً هذه الجرائم.

ولعل أهم ما يمكن توثيقه في الانتهاكات الواقعة على الصحفيين تعرض 2 منهم للقتل، وبالتالي تصنيفه جريمة من المفترض أن يُعاقب عليها القانون الدولي.

وذكر شرشرة أن قطاع غزة شهد 16 انتهاكاً بواقع 2% فقط من الاحتلال الإسرائيلي، نظراً لعدم قرب المواجهة بشكل مباشر.

انتهاكات داخلية ضد الصحفيين

في المقابل، أوضح أن 25 انتهاكاً داخلياً سُجل ضمن الانتهاكات في غزة، بواقع 31%، في حين تعرض 56 صحفياً للانتهاك من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة، ومثّل ما نسبته 69%.

وتؤكد التقارير بأن عام 2022 شهد انتهاكات بشكل مضاعف عن العام الذي سبقه 2021 حيث وثق فيه بيت الصحافة 884 انتهاكاً، بمقابل 1406 انتهاكاً لعام 2022.

وحسب الإحصاءات فإن الأمر يشير إلى الحاجة بالوقوف أمام هذا الواقع المخيف الذي يتزايد في كل عام أكثر مما سبق.

دعوات للحفاظ على حق الصحفيين

بدورها، دعت مؤسسة بيت الصحافة – فلسطين الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949، بالعمل على وقف انتهاكات الحريات الإعلامية المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبته خاصة أنه المتسبب الأكبر بها.

وأوصت السلطات الفلسطينية في كل من الضفة وغزة بوقف إجراءات الاحتجاز والاستدعاء على خلفية قضايا النشر، وكفالة واحترام حرية التعبير وإبداء الرأي خاصة للعاملين في المجال الصحفي والإعلامي.

فضلاً عن احترام أحكام القانون الأساسي الفلسطيني والاتفاقيات والمواثيق الدولية التي انضمت إليها السلطة الوطنية الفلسطينية ذات العلاقة بالحريات الإعلامية والصحفية.

وفي السياق، دعت بيت الصحافة السلطة للانضمام إلى كافة المواثيق الدولية ذات العلاقة بحرية الرأي والتعبير، وتطبيق الالتزامات الناشئة عن الانضمام للاتفاقيات بما فيها وقف الانتهاكات الداخلية ضد الصحفيين.

وطالب في إشراك المجتمع المدني من إعلاميين ومتخصصين وقانونيين وممثلين عن منظمات حقوقية وخبراء في حقوق الإنسان، ومؤسسات صحفية ونقابة الصحفيين، والاتحادات الصحفية المختلفة لدراسة مسودة قانون الإعلام، وجعلها أكثر اتساقاً مع المبادئ الأساسية للحريات الإعلامية قبل صدورها بقرار بقانون.

رسالة للصحفيين

ووجهت المؤسسة رسالتها للصحافيين ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات بتنفيذ برامج لتعزيز وتطوير وإسناد بيئة العمل الصحفي، ودعم المبادرات المهنية الإعلامية في ضوء الصعوبات التي تواجهها المهنة بظل جائحة كورونا.

إضافة إلى رفع وعي الصحفيين بحقوقهم الواردة في الاتفاقيات الدولية والقوانين المحلية لتوفير حماية قانونية مُثلى لهم، ومعرفة كيفية التعامل في حالات الاعتداء والاستدعاء والاعتقال بشكل قانوني وصحيح تماماً.

يشار إلى أن الكثير من الأسباب تساهم في تعرض الصحفيين في فلسطين للانتهاكات وتقييد الحريات الإعلامية، خاصة الانتهاكات الداخلية، منها الانقسام الداخلي والتجاذبات السياسية بين المنقسمين وكافة الأطراف الفلسطينية.

إضافة إلى غياب الانتخابات العامة، وفقدان القاعدة الأساسية التي يرسو عليها هذا الملف حتى اللحظة، فضلاً عن عدم وجود الرادع الذي بمنع الاحتلال الإسرائيلي من القيام بجرائمه ضد الحريات الخاصة بالصحفيين.

اقرأ أيضاً: دعم الصحفيين تستهجن تجديد الحبس المنزلي للصحفية لمى غوشة

1260 انتهاكاً للحريات الإعلامية في فلسطين خلال 2021

غزة- مصدر الإخبارية

أعلن سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، اليوم الخميس، عن تسجيل 1260 حالة انتهاك بحق الحريات الإعلامية خلال عام 2021 الماضي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده معروف لعرض تقرير الحريات الإعلامية خلال العام الماضي.

وقال معروف: “إن وحدة الرصد والمتابعة بالمكتب سجلت 1260 حالة انتهاك بحق الإعلاميين، بينها 1070 انتهاكًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي بالتواطؤ مع شركات مواقع التواصل الاجتماعي، لطمس الرواية الفلسطينية، و190 انتهاكاً من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية وجهات مجهولة”.

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي زاد في اعتداءاته بحق الصحفيين والإعلاميين وكان أشرسها خلال شهر آيار/ مايو الماضي، بعد أن شن عدواناً على الصحفيين والإعلاميين مستخدماً ترسانته العسكرية، بهدف قتلهم وتدمير مؤسساتهم ومنازلهم في قطاع غزة، مسجلاً أكثر من 100 حالة انتهاك في قطاع غزة.

وذكر أن “أن عدد شهداء الصحافة ارتفع منذ عام 2000 إلى 47 شهيداً صحافياً، وذلك بعد استشهاد الصحفي يوسف أبو حسين خلال شهر آيار/ مايو الماضي”.

ونوه إلى أن اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، جاء بالتزامن مع استخدام القوة المباشرة والمفرطة بالأراضي المحتلة، لقمع الصحافيين والصحافيات ووسائل الإعلام من أجل اقصائهم وإبعادهم عن الميدان ومنع عمليات التغطية، ما جعل الصحافيين الميدانيين والمصورين في مقدمتهم، يدفعون أثماناً باهظة للتمكن من الاستمرار في القيام بأعمالهم المهنية ونقل الحقيقة.

وأشار معروف إلى أن حصيلة الانتهاكات بحق الصحفيين من قبل الاحتلال ومستوطنيه خلال عام 2021 رصدها جاءت على النحو التالي: حالة شهيد، وأكثر من 270 إصابة واعتداء بينهم 13 بشظايا صواريخ الاحتلال في قطاع غزة خلال شهر مايو، كما تم تسجيل 176 حالة اعتقال واحتجاز واستدعاء وابعاد وحبس منزلي بحق الصحفيين، عدا عن توثيق 229 حالة منع من التغطية وتعطيل عمل الصحفيين.

وبين أنه تم تسجيل 192 حالة انتهاك من قبل مواقع التواصل الاجتماعي وتحريض وإغلاق لمؤسسات إعلامية ومواقع إخبارية في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني، في حين تم رصد 123 حالة تدمير وتحطيم واقتحام لمؤسسات ومنازل ومطابع ومركبات صحفيين بينهم (86 حالة تدمير لمؤسسات إعلامية واعلانية ودور نشر ومنازل ومركبات خلال العدوان على قطاع غزة)، إضافة إلى 45 حالة مصادرة معدات وسحب هويات ومنع من السفر، وكذلك 34 حالة تعذيب ومضايقات داخل السجون وفرض غرامات مالية.

ونوه معروف أن الاعتقالات اليومية للصحفيين بدون تهمة تستدعي من الأطر الحارسة لحرية الصحافة والإعلام والنشر والطباعة ملاحقة سلطات الاحتلال، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي (رقم 2222) الذي يضمن حماية الصحافيين.

واستهجن أسلوب الاحتلال إعادة اعتقال الصحفيين المحررين، والذي يتنافى مع قرار مجلس الأمن الدولي الذي يضمن حماية الصحفيين، والتدخل من أجل وقف سياسة اعتقال الصحفيين واحتجازهم خلال تأديتهم واجبهم الصحفي.

كما، معروف، المجتمع الدولي بالتحرك لتأمين الحماية للصحافيين ولوسائل الاعلام العاملة في فلسطين ووضع حد لإفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب.

وناشد الجهات الحقوقية المعنية بضرورة التحرك لوقف جرائم الاحتلال بحق الإعلاميين الفلسطينيين والتدخل الفاعل من أجل الإفراج عن 19 صحفيا معتقلاً في سجون الاحتلال.

Exit mobile version