الجامعة العربية تحذر من نوايا إسرائيل توسيع عدوانها في المنطقة

القاهرة – مصدر الإخبارية

حذرت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، من نوايا إسرائيل توسيع عدوانها في المنطقة.

وقال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الجامعة العربية، السفير مهند العكلوك، في تصريح له عقب اختتام أعمال مجلس الجامعة في دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين، الذي عقد اليوم بطلب من العراق، إن المجلس استنكر في قراره إساءة استخدام الولايات المتحدة الأميركية لحق النقض “فيتو” في مجلس الأمن للمرة الرابعة خلال عام واحد، لمنع إصدار قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وتوسيعه في المنطقة.

وأضاف أن المجلس طالب، كذلك، الولايات المتحدة بمراجعة مواقفها المنحازة لصالح الاحتلال الإسرائيلي، والتي تعطل تولي مجلس الأمن الدولي مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين.

وتابع أنّ مجلس الجامعة طالب جميع الدول الأطراف في ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، بأن تتعاون مع المحكمة في تنفيذ مذكرتي الاعتقال ضد نتنياهو وغالانت، محذرا من تسييس قرار المحكمة بإصدار مذكرتي الاعتقال.

وكان السفير العكلوك قد طالب في كلمته أمام المجلس، الدول العربية بتنفيذ قرار القمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في العاصمة السعودية، الرياض، يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، خاصة فيما يتعلق بحشد الدعم لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومقاطعة إسرائيل على كل المستويات، وإدراج المنظمات والكيانات الاستيطانية الإسرائيلية على قوائم الإرهاب الوطنية العربية.

وقال إن إسرائيل مستمرة بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وتشن عدوانا على لبنان وسوريا، وتمهد لتوسيع العدوان ليشمل دولا عربية أخرى، الأمر الذي يؤكد أن إسرائيل تستهدف الأمن القومي العربي بشكل كامل.

يذكر أن العراق دعا إلى عقد هذا الاجتماع على إثر رسالة وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي لرئيس مجلس الأمن، التي ادعى فيها زيادة وتيرة الهجمات من العراق ضد الاحتلال، ما ينذر بنوايا إسرائيل توسيع عدوانها في المنطقة.

إدارة ترامب تخطط لإفلاس إيران من خلال سياسات “الضغط الأقصى”

واشنطن – مصدر الإخبارية

تستعد إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لإعادة فرض استراتيجية “الضغط الأقصى” ضد إيران، مستهدفة الاستقرار الاقتصادي لطهران وقدرتها على دعم وكلائها المتشددين والتطوير النووي، وفق ما ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” السبت نقلا عن مصادر مقربة من فريق انتقال السلطة.

وكشفت المصادر أن الإدارة تخطط لفرض عقوبات أكثر صرامة، خاصة على صادرات النفط الإيرانية، التي تشكل مصدرا أساسيا للإيرادات. 

وقد تؤدي العقوبات المتوقعة إلى خفض صادرات النفط الإيرانية بشكل كبير، والتي تتجاوز حاليًا 1.5 مليون برميل يوميًا، ارتفاعًا من مستوى منخفض بلغ 400 ألف برميل يوميًا في عام 2020. ويشير الخبراء إلى أن هذه الإجراءات ستؤثر بشدة على الاقتصاد الإيراني. وأشار بوب ماكنالي، مستشار الطاقة والمستشار الرئاسي الأمريكي السابق، إلى أن خفض الصادرات إلى جزء بسيط من المستويات الحالية من شأنه أن يترك إيران في وضع اقتصادي أسوأ بكثير مما كانت عليه خلال فترة ولاية ترامب الأولى، حسبما ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز .

وبحسب التقرير، تهدف الاستراتيجية المتجددة إلى إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق نووي شامل. ووفقاً لفريق ترامب الانتقالي، فإن النهج يتضمن شل الموارد المالية الإيرانية لدفع قيادتها إلى المحادثات.

لكن الخبراء الذين استشهد بهم التقرير أبدوا تشككهم، مشيرين إلى أن طهران من غير المرجح أن توافق على الشروط الأميركية الصارمة المتوقعة. وسلطت صحيفة فايننشال تايمز الضوء على بيان حملة ترامب بشأن إيران في سبتمبر/أيلول، حيث قالت: “يتعين علينا التوصل إلى اتفاق لأن العواقب مستحيلة”.

عدم الاستسلام للضغوط

وقد رفض المسؤولون الإيرانيون بالفعل إمكانية استئناف المفاوضات تحت الإكراه. وفي بيان نُشر على تويتر في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن تكرار سياسة “الضغط الأقصى” من شأنه أن يؤدي إلى الفشل، كما حدث خلال ولاية ترامب الأولى.

وأكد أن طهران تبقى منفتحة على المحادثات لكن بشروط عادلة. 

كما تناول التقرير المخاطر الأمنية المرتبطة بتدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران. وأشارت صحيفة فايننشال تايمز إلى التهديدات المستمرة ضد ترامب والمسؤولين الأميركيين السابقين في أعقاب اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في عام 2020. بالإضافة إلى ذلك، سلطت الضوء على الجهود التشريعية التي يبذلها مستشارو ترامب، مثل مايك والتز، لفرض عقوبات ثانوية على الكيانات الصينية التي تشتري النفط الإيراني.

أكسيوس: مبعوث ترامب ونتنياهو يلتقيان لبحث حروب غزة ولبنان

واشنطن – مصدر الإخبارية

التقى رون ديرمر، المستشار المقرب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالرئيس الأمريكي المنتخب ترامب في مار إيه لاغو يوم الأحد، وفقا لمسؤولين إسرائيليين ومسؤولين أمريكيين مطلعين على الاجتماع لموقع أكسيوس الأمريكي.

وقال مسؤول إسرائيلي إن الاجتماع كان يهدف إلى نقل رسائل من نتنياهو إلى ترامب وإطلاع الرئيس المنتخب على خطط إسرائيل في غزة ولبنان وإيران خلال الشهرين المقبلين قبل تولي ترامب منصبه.

وأكد مسؤول أميركي إن “أحد الأشياء التي أراد الإسرائيليون تسويتها مع ترامب هي ما هي القضايا التي يفضل أن يرى حلها قبل 20 يناير/كانون الثاني وما هي القضايا التي يفضل أن ينتظره الإسرائيليون”.

وأشار المسؤولون الأميركيون إلى جهود وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان ، وخطة اليوم التالي في غزة بعد انتهاء الحرب ، وجهود التطبيع الإسرائيلية السعودية، باعتبارها قضايا يريد الإسرائيليون جس نبض ترامب بشأنها.

والتقى ديرمر أيضًا مع جاريد كوشنر، حسبما أفاد مصدر مطلع على الاجتماع.

ولم يرد المتحدث باسم ترامب، وديرمر، ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، على أسئلة حول الاجتماع.

وقال مسؤولون أميركيون إن نتنياهو أخطر إدارة بايدن مسبقا بشأن اجتماع ديرمر مع ترامب.

ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة نتنياهو، وترامب عملا معًا خلال إدارة ترامب الأولى عندما كان ديرمر السفير الإسرائيلي في واشنطن.

بعد اجتماعاته في مار إيه لاغو، وصل ديرمر إلى واشنطن يوم الاثنين للقاء كبار المسؤولين في إدارة بايدن. والتقى مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومن المتوقع أن يلتقي مع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ومستشاري بايدن بريت ماكجورك وأموس هوشتاين.

ناقش ديرمر مع بلينكن الإنذار الأمريكي لإسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة بحلول 13 نوفمبر.

وإذا قررت إدارة بايدن أن إسرائيل لم تتخذ خطوات كافية لتحسين الوضع الإنساني، فقد تعلق إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل، وفقًا للقانون الأمريكي.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن المجلس الوزاري الأمني ​​المصغر في إسرائيل وافق مساء الأحد على عدة خطوات لتحسين الوضع الإنساني في غزة وزيادة عدد شاحنات المساعدات القادمة.

ولكن المسؤولين الإسرائيليين يعترفون بأنهم لن يتمكنوا من تلبية الطلب الأميركي الذي يقضي بإدخال ما لا يقل عن 350 شاحنة مساعدات إلى غزة يومياً.

ويقول المسؤولون الأميركيون إن إسرائيل حققت تقدما كبيرا ولكن لا يزال أمامها الكثير من العمل لتنفيذ معظم المطالب الأميركية.

كما سيناقش ديرمر أيضًا مع إدارة بايدن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.

وقال مسؤولون أميركيون إن نتنياهو أشار لإدارة بايدن إلى أنه يريد إنهاء الحرب في لبنان خلال أسابيع.

ولم تتفق إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية حتى الآن على صياغة رسالة تتضمن التزاما أميركيا بأن تكون إسرائيل قادرة على القيام بعمل عسكري في لبنان إذا لم يمنع الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حزب الله من إعادة تأسيس نشاطه العسكري بالقرب من الحدود أو تهريب الأسلحة الثقيلة إلى لبنان، بحسب مسؤولين أميركيين.

وقال مسؤول أميركي إن مستشار بايدن آموس هوشستاين والإسرائيليين تبادلوا عدة مسودات في الأيام الأخيرة لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق حتى الآن.

وأكد مسؤول أميركي “لا يزال أمامنا بضعة أمور أخرى للعمل عليها مع الجانب الإسرائيلي، لكننا اقتربنا من الانتهاء”.

أي اتفاق مع الإسرائيليين لابد وأن يُعرض على الزعماء اللبنانيين. وقد صرح حزب الله بأنه لن يوافق على أي اتفاق يسمح لإسرائيل بالقيام بعمل عسكري في لبنان بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وقال مسؤول أميركي “لا يوجد اتفاق في الوقت الحالي. نعتقد أن الاتفاق في طريقه إلى الاكتمال، لكن مثل أي شيء آخر لن يتم إنجازه قبل إتمامه”.

القيادة المركزية الأميركية تعلن أن واشنطن نفذت ضربات ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا

واشنطن – مصدر الإخبارية

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن الولايات المتحدة نفذت تسع غارات جوية على أهداف مدعومة من إيران في سوريا ، اليوم الاثنين. 

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية أن الضربات جاءت ردا على الهجمات التي استهدفت أفرادا أمريكيين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقيل إن الضربات قللت من قدرة الجماعة الإرهابية على شن المزيد من الهجمات.

وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا: “رسالتنا واضحة. لن يتم التسامح مع الهجمات ضد الولايات المتحدة وشركائنا في التحالف في المنطقة. سنواصل اتخاذ كل الخطوات اللازمة لحماية أفرادنا وشركائنا في التحالف والرد على الهجمات المتهورة”.

وتأتي هذه الضربات بعد اضطرابات كبيرة في الشرق الأوسط. ففي السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، غزت حركة حماس المدعومة من إيران جنوب إسرائيل وقتلت نحو 1200 شخص – وأخذت 250 آخرين رهائن. وشهدت الحرب الناتجة عن ذلك استهداف جماعات أخرى مدعومة من إيران للدولة اليهودية. 

وفي الأشهر الأخيرة، شنت إيران هجمات مباشرة على إسرائيل، ما دفع إسرائيل إلى شن هجوم مضاد على مواقع عسكرية إيرانية. 

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تعرضت القوات العسكرية الأميركية لهجمات متزايدة من قبل جماعات مدعومة من إيران في سوريا والعراق.

وتنشر الولايات المتحدة 900 جندي في سوريا، و2500 آخرين في العراق المجاور، في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية التي تحاول منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي استولى في عام 2014 على مساحات شاسعة من البلدين ولكن هُزم في وقت لاحق.

 

 

 

وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس: الوقت مناسب لضرب إيران

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

وفي وقت متأخر من مساء الاثنين، قال وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس إن الوضع الدبلوماسي والعملياتي والتكتيكي لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني لم يكن أبدا ممكنا وواقعيا ومحتملا كما هو الحال الآن.

وأشار كاتز إلى أن الضربتين الإسرائيليتين السابقتين على إيران هذا العام – والتي كانت في الواقع هجمات مضادة في أعقاب الهجمات الضخمة التي شنتها طهران على الدولة اليهودية في 13-14 أبريل و1 أكتوبر – أوضحتا مدى تفوق القوات الجوية الإسرائيلية حتى على أكثر جوانب أنظمة الدفاع الجوي للجمهورية الإسلامية تقدما.

وقال كاتس “هناك فرصة لتحقيق الهدف الأكثر أهمية – إحباط وإزالة التهديد بالدمار الذي يخيم على دولة إسرائيل… اليوم، هناك إجماع واسع النطاق في المؤسسة الوطنية والدفاعية على أننا بحاجة إلى إحباط البرنامج النووي الإيراني، وهناك فهم بأن هذا ممكن – ليس فقط على الجبهة الأمنية، ولكن أيضا على الجبهة الدبلوماسية”.

ورغم تصريح كاتس، فإن العديد من المسؤولين، ومن بينهم رئيسا الوزراء السابقان نفتالي بينيت ويائير لابيد، دعوا إلى قيام سلاح الجو بضرب البرنامج النووي الإيراني في 26 أكتوبر/تشرين الأول.

وبدلاً من ذلك، أمرت الحكومة القوات الجوية بضرب نحو 20 موقعاً لإنتاج الصواريخ الباليستية والدفاع الجوي في إيران.

وحتى وقت نشر هذا التقرير، لم يستجب مكتب كاتس لاستفسار حول ما إذا كان هناك استعداد حقيقي من جانب إسرائيل لضرب البرنامج النووي الإيراني، نظرا لأن الحكومة اختارت عدم القيام بذلك في 26 أكتوبر/تشرين الأول.

لا وقف لإطلاق النار

وبالإضافة إلى ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار مع حزب الله حتى يلتزم بالبقاء شمال نهر الليطاني في لبنان، ولكن أيضا ليس قبل أن تضمن إسرائيل الحق في فرض هذا الوعد لحزب الله بالقوة العسكرية وكذلك الحق في المضي قدما في مهاجمة محاولات تهريب أسلحة جديدة إلى حزب الله.

ورغم أن الجيش الإسرائيلي يهاجم منذ سنوات محاولات تهريب الأسلحة الموجهة إلى سوريا، فإن حربه بين الحروب بشأن هذه القضية بدأت متأخرة للغاية بحيث لم تتمكن من منع حزب الله من زيادة ترسانته الصاروخية إلى نحو 150 ألف صاروخ ــ حتى الحرب الحالية.

 

 

 

القمة العربية الإسلامية المشتركة تدين بشدة جرائم الاحتلال المروعة والصادمة في قطاع غزة

الرياض – مصدر الإخبارية

أدان البيان الختامي للقمّة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الاثنين، بأشد العبارات ما يتكشف من جرائم مروعة وصادمة يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، في سياق جريمة الإبادة الجماعية، بما فيها المقابر الجماعية وجريمة التعذيب والإعدام الميداني والإخفاء القسري والنهب والتطهير العرقي خاصة في شمال القطاع خلال الأسابيع الماضية.

وطالب البيان، مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وذات مصداقية للتحقيق في هذه الجرائم، واتخاذ خطوات جدية لمنع طمس الأدلة والبراهين لمساءلة ومحاسبة مرتكبيها، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

وأكد مركزية القضية الفلسطينية والدعم الراسخ للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق اللاجئين في العودة والتعويض بموجب قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة خاصة القرار 194، والتصدي لأي محاولات لإنكار أو تقويض هذه الحقوق، وأن القضية الفلسطينية شأنها شأن كل القضايا العادلة للشعوب التي تناضل من أجل الخلاص من الاحتلال ونيل حقوقها.

وجدد التأكيد على سيادة دولة فلسطين الكاملة على القدس الشرقية المحتلة، عاصمة فلسطين الأبدية، ورفض أي قرارات أو إجراءات إسرائيلية تهدف إلى تهويدها وترسيخ احتلالها الاستعماري لها، باعتبارها باطلة ولاغية وغير شرعية بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وأن القدس الشريف خط أحمر بالنسبة للأمتين العربية والإسلامية، وعلى التكاتف المطلق في حماية الهوية العربية والإسلامية للقدس الشرقية المحتلة، وفي الدفاع عن حرمة الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة فيها.

وأكد البيان الختامي الدعم المطلق للجمهورية اللبنانية وأمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة مواطنيها.

كما أكد على القرارات التي صدرت عن القمة المشتركة الأولى غير العادية في مدينة الرياض في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وتجديد التصدي للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ولبنان، والعمل على إنهاء تداعياته الإنسانية الكارثية على المدنيين؛ أطفالا ونساء وشيوخا ومدنيين عزل، ومواصلة التحرك، بالتنسيق مع المجتمع الدولي لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتعريض إسرائيل السلم والأمن الإقليميين والدوليين للخطر، وتجديد التأكيد على قرارات القمة العربية الثالثة والثلاثين التي انعقدت في مملكة البحرين في أيار/ مايو 2024، والقمة الإسلامية الخامسة عشر التي انعقدت في جمهورية جامبيا في أيار/ مايو 2024.

وحذر من خطورة التصعيد الذي يعصف بالمنطقة وتبعاته الإقليمية والدولية، ومن توسع رقعة العدوان الذي جاوز العام على قطاع غزة، وامتد ليشمل الجمهورية اللبنانية، ومن انتهاك سيادة جمهورية العراق والجمهورية العربية السورية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، دونما تدابير حاسمة من الأمم المتحدة وبتخاذل من الشرعية الدولية.

وأكد على جميع القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك القرار رقم 10/22-A/RES/ES بشأن حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية بتاريخ 10 كانون الأول/ ديسمبر 2023 ، والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن، وعلى ضرورة قيام مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، لإلزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال مساعدات إنسانية فورية وكافية لجميع مناطق القطاع، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن 2735 (2024) و 2728 (2024) ,2720 (2023)، 2712 (2023)، التي تدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسع وأمن ودون عوائق، والقرار رقم 2728 الذي يطالب بوقف إطلاق النار، وكذلك القرارات التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني بممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير والاستقلال الوطني وحق اللاجئين بالعودة والقرارات التي تؤكد على المسؤولية الدائمة للأمم المتحدة عن القضية الفلسطينية حتى تحل بكافة جوانبها؛ مطالبا مجلس الأمن بالاستجابة للإجماع الدولي الذي عبر عن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 10 مايو 2024 بأن دولة فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة بإصدار قرار يمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وحث الدول الأعضاء على حشد الدعم اللازم لتبني القرار.

وأكد دعم الجهود الكبيرة والمقدرة التي بذلتها كل من جمهورية مصر العربية ودولة قطر بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية لإنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتحميل إسرائيل مسؤولية فشل هذه الجهود نتيجة تراجع الحكومة الإسرائيلية عن الاتفاقات التي كان توصل إليها المفاوضون.

ودعا المجتمع الدولي إلى تنفيذ جميع مضامين الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بتاريخ 19 تموز/ يوليو 2024 نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإزالة آثاره، ودفع التعويضات عن أضراره، في أسرع وقت ممكن.

وندد بجريمة الإخفاء القسري التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان الحالي تجاه آلاف المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة وعموم الأرض الفلسطينية المحتلة، بمن فيهم من أطفال ونساء وشيوخ، علاوة على التنكيل والقمع والتعذيب والمعاملة المهيئة التي يتعرضون لها، داعيا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى العمل على كافة المستويات للكشف عن مصير المختطفين، والعمل على إطلاق سراحهم فوراً، وضمان توفير الحماية لهم، والمطالبة بتحقيق مستقل وشفاف حول هذه الجريمة، بما فيها إعدام بعضهم.

وأدان البيان بشدة العدوان الإسرائيلي المتمادي والمتواصل على لبنان وانتهاك سيادته وحرمة أراضيه، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (2006) بكامل مندرجاته، مؤكدا التضامن مع الجمهورية اللبنانية في مواجهة هذا العدوان والإدانة الشديدة للاستهداف المتعمد للجيش اللبناني ومراكزه الذي أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوفه، وكذلك قتل المدنيين والتدمير الممنهج للمناطق السكنية والتهجير القسري للأشخاص، واستهداف قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان “اليونيفيل”، والتأكيد على دعم المؤسسات الدستورية اللبنانية في ممارسة سلطتها وبسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، والتأكيد في هذا الصدد على دعم القوات المسلحة اللبنانية باعتبارها الضامنة لوحدة لبنان واستقراره، والتشديد على أهمية الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة استنادا لأحكام الدستور اللبناني وتنفيذ اتفاق الطائف.

وأكد رفضه تهجير المواطنين الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها، باعتبارها جريمة حرب وخرق فاضح للقانون الدولي “سنتصدى له مجتمعين“.

وأدان سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل واستخدام الحصار والتجويع سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها العدوان، وبما يشمل إجبار إسرائيل على الانسحاب الكامل من قطاع غزة وفتح جميع المعابر بينها وبين القطاع، ورفع كل القيود والعوائق أمام النفاذ الإنساني الأمن والسريع وغير المشروط إلى القطاع، تنفيذا لالتزاماتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وبنفس السياق، المطالبة بالانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي من معبر رفح، ومن محور صلاح الدين (فيلادلفي)، وبعودة السلطة الوطنية الفلسطينية لإدارة معبر رفح، واستئناف العمل باتفاق الحركة والنفاذ للعام 2005 وبما يسمح بانتظام عمل المنظمات الإغاثية واستئناف تدفق المساعدات بشكل آمن وفعال.

وشدد على ضرورة تكاتف الجهود لتنفيذ مخرجات مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، الذي استضافته المملكة الأردنية الهاشمية، بتنظيم مشترك مع جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة في 11 حزيران/ يونيو 2024، وحشد الدعم اللازم للمؤتمر الإنساني الذي ستستضيفه القاهرة في 2 كانون الأول/ ديسمبر 2024، في سياق جهود توفير الدعم الإنساني الكافي للقطاع.

وطالب المجتمع الدولي للتحرك بفاعلية لإلزام إسرائيل احترام القانون الدولي، واستنكار ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة، محذرا من أن هذه الازدواجية تقوض بشكل خطير صدقية الدول التي تحصن إسرائيل وتضعها فوق المساءلة، وصدقية العمل متعدد الأطراف، وتعري انتقائية تطبيق منظومة القيم الإنسانية.

ورحب بالقرار 10/24-A/RES/ES الصادر عن الجمعية العامة بتاريخ 18 أيلول/ سبتمبر 2024 الذي اعتمد مخرجات الفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية بشأن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا جميع دول العالم وهيئاته التشريعية وجميع المؤسسات والمنظمات الدولية إلى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية بشأن مدينة القدس ووضعها القانوني والتاريخي، كجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.

كما أدان البيان الختامي بشدة الإجراءات العدوانية الإسرائيلية التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وتغيير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقفها.

وحذر من استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، بما في ذلك تقويض حرية العبادة في المسجد، ومنع المصلين من الدخول إليه، واستباحته واقتحامه وتدنيسه وتخريب محتوياته من قبل أفواج المستوطنين الإسرائيليين، والمحاولات الرامية إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانيا ومكانيا.

وأكد أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونما، هو مكان عبادة خالص للمسلمين فقط، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية هي الجهة الشرعية الحصرية صاحبة الاختصاص بإدارة المسجد الأقصى المبارك وصيانته وتنظيم الدخول إليه، في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة وطالب مجلس الأمن باتخاذ قرار يلزم إسرائيل بوقف هذه السياسات غير القانونية التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة، وبتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس الشريف، وإدانة قيام أي طرف بالاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة الإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، باعتباره إجراء غير قانوني وغير مسؤول، ويشكل اعتداء على الحقوق التاريخية والقانونية والوطنية للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، واعتبار أن أي خطوة ترمي إلى تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس الشريف هي خطوة غير قانونية وتعد انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي والقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة يجب العمل على إلغائها والتراجع عنها فوراً، داعيا أي دولة أقدمت على خطوات تمس الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس إلى التراجع عن هذه الخطوات غير القانونية، ومؤكدا ضرورة العمل على تثبيت المقدسيين على أرضهم وبما في ذلك من خلال دعم لجنة القدس وذراعها التنفيذي، وكالة بيت مال القدس الشريف.

وأعلن بدء العمل على حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة والكيانات التابعة لها، تمهيدا لتقديم مشروع قرار مشترك للجمعية العامة الجلسة الاستثنائية العاشرة (الاتحاد من أجل السلم) على أساس انتهاكاتها لميثاق الأمم المتحدة، وتهديدها للأمن والسلم الدوليين، وعدم وفائها بالتزامات عضويتها في الأمم المتحدة، واستنادا إلى الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بتاريخ 19 تموز/ يوليو 2024.

وطالب جميع الدول بحظر تصدير أو نقل الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، وحث الدول على الانضمام إلى المبادرة المقترحة من الجمهورية التركية والفريق الأساسي المؤلف من (18) دولة، والتي وقعت عليها (52) دولة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، وتوجيه رسالة مشتركة إلى مجلس الأمن الدولي وإلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وللأمين العام للأمم المتحدة، من أجل وقف تقديم الأسلحة إلى إسرائيل، ودعوة كافة الدول إلى توقيعها.

وحث المحكمة الجنائية الدولية على سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق المسؤولين المدنيين والعسكريين الإسرائيليين لارتكابهم جرائم- تقع ضمن اختصاص المحكمة- ضد الشعب الفلسطيني.

وطالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي باتخاذ القرارات اللازمة، وبما في ذلك فرض العقوبات، لوقف الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية اللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة التي تقوض حل الدولتين وتقتل كل فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وتجريم هذه السياسات الاستعمارية، وإدانة السياسات الاستعمارية التي تنتهجها السلطة القائمة بالاحتلال لضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة بالقوة بغرض توسيع الاستعمار الاستيطاني غير الشرعي، واعتبار ذلك اعتداء سافرا ممنهجا على الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني، وانتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأدان البيان الختامي بشدة الأعمال الإرهابية التي يرتكبها المستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، والتي تتصاعد بصورة منظمة بدعم وتسليح من حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحماية قواتها، ودعا إلى محاسبة المستوطنين على الجرائم التي يرتكبونها بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته، وتصنيف المستوطنين والحركات اليهودية الاستيطانية كمجموعات وتنظيمات إرهابية، وإدراجها على قوائم الإرهاب الوطنية والعالمية، والعمل على كافة المستويات، بما في ذلك في الأمم المتحدة وتحديدا مجلس الأمن، على مساءلة قادة إسرائيل والمستوطنين عما يرتكبونه من جرائم، ومقاطعة منتجات المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة، والشركات العاملة فيها والواردة في قاعدة البيانات التي أصدرها مجلس حقوق الإنسان في 2023/6/30م، وتشكيل قوائم عار تضم أسماء تلك الشركات باعتبارها تغذي الاحتلال وتسعى إلى ديمومته.

ودعا جميع دول العالم ومن بينها الدول الأعضاء، إلى منع المستعمرين المتواجدين على الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، من الدخول إليها لأي غرض كان، ووضع آليات وتدابير خاصة لفحص الأوراق الثبوتية للتحقق من أماكن إقامتهم بالتعاون مع دولة فلسطين، باعتبارهم يشاركون في الأعمال العدائية الإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته وأراضيه.

كما دعا الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والأمانة العامة المنظمة التعاون الإسلامي، بالتعاون مع دولة فلسطين، إلى إعداد قائمة بأسماء هذه المجموعات وتعميمها على الدول الأعضاء.

كذلك، دعا البيان الختامي الأطراف الدولية الفاعلة إلى إطلاق خطة محددة الخطوات والتوقيت برعاية دولية لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة على أساس حل الدولتين، ووفق المرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام العربية للعام 2002.

وأكد أن السلام العادل والشامل في المنطقة، الذي يضمن الأمن والاستقرار الجميع دولها، لا يمكن تحقيقه دون انهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002 لكافة عناصرها.

وأعرب عن شكره للدول التي اعترفت بدولة فلسطين، ودعا الدول الأخرى إلى الاقتداء بها، مرحبا بالتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، الذي أطلقته اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة، برئاسة المملكة العربية السعودية، بالتنسيق مع الدول العربية والإسلامية، وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومملكة النرويج في أيلول/ سبتمبر 2024، في مدينة نيويورك، وعقد الاجتماع الأول له في مدينة الرياض، والتأكيد على أهمية دعمها، داعيا جميع الدول المحبة للسلام إلى الانضمام لهذا التحالف.

وأكد العمل على حشد التأييد الدولي لانضمام دولة فلسطين للأمم المتحدة عضوا كامل العضوية ودعم الجهود المقدرة والمتواصلة التي تبذلها الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بصفتها العضو في المجموعتين العربية والإسلامية في مجلس الأمن، لتقديم مشروع قرار لقبول هذه العضوية، فضلا عن مساعيها لنصرة القضية ووحدة الصف الفلسطيني.

وأدان الأفعال وتصريحات الكراهية المتطرفة والعنصرية لوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مطالبا المجتمع الدولي بمحاسبتهم وفق القانون الدولي.

كما أدان الهجوم المتواصل لسلطات الاحتلال الإسرائيلي وممثليها على الأمم المتحدة وأمينها العام، كما أدان حظر عمل اللجان الدولية وأعضاء مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان والمقررين الخاصين من الدخول إلى أرض دولة فلسطين، وإنهائها لعمل بعثة التواجد الدولي بالخليل، في مخالفة صريحة لالتزاماتها كقوة احتلال، ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في توفير الحماية على النحو الذي نصت عليه قرارات الأمم المتحدة، ووفق ما اقترحه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الخصوص.

وأدان البيان الختامي مواصلة تبني وإقرار الكنيست الإسرائيلية للقوانين العنصرية وغير الشرعية، بما فيها ما يسمى قانون سحب الحصانة الممنوحة لموظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومنعها من العمل في الأرض الفلسطينية المحتلة وقطع العلاقات معها، وقرار رفض إقامة دولة فلسطينية، مؤكدا أن هذه القوانين والقرارات باطلة ولاغية وغير شرعية، داعيا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات على اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لإجبارها على الامتثال للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وجميع الدول لتقديم الدعم السياسي والمالي الفعال للوكالة.

ودعا إلى توفير كافة أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والحماية الدولية للشعب الفلسطيني ودولة فلسطين وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتوليها مسؤولياتها بشكل فعال على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة وتوحيده مع الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، ودعم دولة فلسطين اقتصاديا من خلال دعم جهودها في برامج الإغاثة الإنسانية والإنعاش الاقتصادي وإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدا أهمية استمرار دعم موازنة دولة فلسطين وتفعيل شبكة أمان مالية شفافة وفق آليات يتفق عليها، والطلب من المجتمع الدولي بإلزام سلطة الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن أموال عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة فورا وبشكل كامل.

وأكد دعم الجهود المتواصلة التي تقوم بها جمهورية مصر العربية لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة، وتمكين الحكومة الفلسطينية من القيام بمسؤولياتها وواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني، بما في ذلك من خلال تشكيل الآليات والأجهزة المختلفة والتوافق على لجنة للإسناد المجتمعي تشكل بمرسوم صادر عن رئيس دولة فلسطين، في إطار الوحدة السياسية والجغرافية للأرض الفلسطينية على خطوط 4 حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وسيادة دولة فلسطين عليها، وإعادة التأكيد أن منظمة التحرير الفلسطينية، هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

ودعا إلى مواصلة تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للحكومة اللبنانية لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي، بما في ذلك مواجهة أزمة النازحين إلى أن يتمكنوا من العودة إلى مناطقهم وتأمين مقومات العيش الكريم لهم.

وأدان البيان الختامي بشدة العدوان الإسرائيلي الغاشم المتصاعد على أراضي الجمهورية العربية السورية، بما في ذلك استهداف المدنيين وتدمير المباني المدنية والبنية التحتية وانتهاك سيادتها، ما يشكل جرائم وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة، مشددا على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري المحتل.

وكلف اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة برئاسة المملكة العربية السعودية، والمشكلة وفق القرار الصادر عن القمة العربية الإسلامية المشتركة الأولى في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، بمواصلة عملها وتكثيف جهودها، وتوسعتها لتشمل العمل على وقف العدوان على لبنان، مؤكدا ضرورة حماية الملاحة في الممرات البحرية اتساقا مع قواعد القانون الدولي.

ورحب بتوقيع كل من جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الإفريقي في مدينة الرياض على الآلية الثلاثية لدعم القضية الفلسطينية، مشيدا بمواقف الاتحاد الإفريقي الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.

وكلف الأمينين العامين لجامعة الدول العربية ولمنظمة التعاون الإسلامي بالتنسيق لمتابعة تنفيذ ما جاء في هذا القرار.

مسؤولون يخشون أن تتحرك إيران ضد إسرائيل قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أثيرت مخاوف داخل المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية من أن إيران قد تحاول استغلال الفترة التي تسبق عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى منصبه للعمل ضد إسرائيل.

بدأت أجهزة الاستخبارات في تكثيف تبادل المعلومات الاستخباراتية وتقييمات الوضع مع الجيش الأمريكي لمنع إغفال التطورات الحرجة.

ويؤكد المسؤولون أن القيادة السياسية في إسرائيل لابد أن تفهم سياسة ترامب المقترحة تجاه إيران حتى تتمكن من تشكيل استراتيجيتها العسكرية والدبلوماسية. ويعتقد كثيرون داخل مجتمع الدفاع أن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى كبح طموحات إيران النووية “قد استنفدت أغراضها”.

ويتذكر بعض مسؤولي الدفاع تصريح ترامب في مؤتمر عقد مؤخرا: “لن تمتلك إيران أسلحة نووية”، رغم أنه أضاف أنه إذا انتُخِب فسوف يهدف إلى إنهاء الحروب بدلا من بدء حروب جديدة. ولكن تظل هناك أسئلة حول الأساليب التي يعتزم اتباعها.

وفي مناقشات خاصة، قالت مصادر إن ترامب أخبر معاونيه أنه لو كان لديه بضعة أشهر أخرى في ولايته الأولى، لكان قد فرض عقوبات إضافية لزعزعة استقرار الاقتصاد الإيراني. والآن، السؤال المطروح بالنسبة لإسرائيل هو ما إذا كانت حكومة رئيس الوزراء نتنياهو ستتحالف مع ترامب بشأن جولة جديدة من العقوبات ضد إيران أو تضغط من أجل مبادرة عسكرية أوسع تستهدف المنشآت النووية الإيرانية. وحتى الآن، لم يقدم ترامب سياسة مفصلة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

أكد كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي على التنسيق الوثيق بين إسرائيل وكبار المسؤولين الحكوميين الأميركيين، بما في ذلك القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) وحلفاء بريطانيا، استعداداً للضربة الجوية الإسرائيلية الأخيرة في إيران. ووفقاً لمصادر رفيعة المستوى في جيش الدفاع الإسرائيلي، فإن هذا التعاون عزز من دقة وفعالية العملية.

ترك إيران عُرضة لهجمات مستقبلية

وتشير بيانات الجيش الإسرائيلي إلى أن الضربة استهدفت بنجاح مواقع دفاعية وهجومية إيرانية رئيسية. ومن بين الأهداف 14 نظام رادار متصل ببطاريات صواريخ أرض-جو مصممة لحماية مواقع إيرانية حيوية، وأربع بطاريات صواريخ إس-300، ومرافق تشارك في إنتاج وقود الصواريخ الباليستية.

وتشير التقييمات الإسرائيلية إلى أن الضربة أضعفت قدرات إيران الإنتاجية بشكل كبير، مما جعل مواقعها الاستراتيجية “أكثر عرضة من أي وقت مضى” للهجوم الجوي.

وفي أعقاب الضربة، تتوقع مصادر إسرائيلية أن تسعى إيران إلى تعويض التأثير من خلال تعزيز موطئ قدمها في العراق واليمن وسوريا ولبنان. وقد يشمل هذا التعزيز نقل أسلحة متطورة وجهود لإنشاء ما وصفه أحد مسؤولي الدفاع بأنه “جيش إرهابي”. وأشار مسؤولون دفاعيون إلى أنه في حين من غير المرجح أن تتخلى إيران عن خططها لشن غارة برية، فقد تفكر في طرق بديلة عبر سوريا أو الأردن لتوغل قوة الرضوان المخطط له من لبنان.

وتشير تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية إلى أنه على الرغم من نجاح إيران في تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60% على مدى العام الماضي، فإنها لم تصل بعد إلى مستوى التخصيب بنسبة 90% المطلوب لصنع سلاح نووي. ولكن هذا التطور أدى إلى توسيع قدرة إيران على الوصول إلى مستوى التخصيب بنسبة 90% بسرعة، الأمر الذي أدى فعلياً إلى تصنيفها كدولة على عتبة الأسلحة النووية.

وتشير تقييمات أخرى من جانب مسؤولين دفاعيين إسرائيليين إلى أنه بالنظر إلى العمليات التي تقوم بها القوات الجوية الإسرائيلية في اليمن وإيران وبنية البرنامج النووي الإيراني، فمن المرجح أن تواجه القوات الجوية الإسرائيلية تحديات في تحقيق مستويات عالية من الدمار من دون الدعم الأميركي.

 

عدد القتلى بالغارة الإسرائيلية على جنوب دمشق يرتفع لـ9

دمشق – مصدر الإخبارية

ارتفع عدد قتلى الغارة الجوية الإسرائيلية على منطقة السيدة زينب الواقعة جنوب دمشق أمس الأحد إلى 9 قتلى، فيما أصيب ما لا يقل عن 20 آخرون.

وبحسب وسائل إعلام سورية، أصابت الصواريخ مبنى سكني مكون من 6 طوابق، ومن بين القتلى والجرحى هناك أطفال ونساء.

من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المبنى المستهدف يقطنه عناصر من حزب الله اللبناني.

وقال إن من بين القتلى “4 مدنيين (سيدة و3 من أطفالها) من الجنسية السورية، و5 بينهم شخص من الجنسية اللبنانية والبقية مجهولو الهوية”.

وأضاف المرصد أن الغارة استهدفت “شقة بمبنى تقطنه عائلات لبنانية وعناصر من حزب الله”.

يأتي ذلك بعد مقتل خمسة أشخاص في غارات إسرائيلية استهدفت شمال وشمال غرب سوريا بعد منتصف ليل الجمعة-السبت.

ومساء السبت، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن “ضربتين إسرائيليتين” استهدفتا موقع رادار للجيش السوري في شمال السويداء بجنوب البلاد، من دون أن يدلي بمعلومات إضافية.

والثلاثاء، طالت غارات جوية إسرائيلية بلدة القصير وسط سوريا قرب الحدود مع لبنان، وفق الإعلام الرسمي السوري، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنه أغار على مستودعات أسلحة عائدة لحزب الله، في ثاني استهداف للمنطقة خلال أسبوع.

كذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين أنّ سلاح الجو قصف مقر استخبارات حزب الله في سوريا في غارة على دمشق.

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله.

وزادت وتيرة الهجمات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة على سوريا، مع احتدام النزاع في لبنان بين إسرائيل وحزب الله بدءا من 23 أيلول/سبتمبر.

واستهدفت إسرائيل في الآونة الأخيرة نقاطاً قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، في هجمات قالت إن هدفها منع حزب الله من نقل “وسائل قتالية” من سوريا الى لبنان.

نتنياهو يتحدث مع ترامب بشأن إيران بعد فوزه في الانتخابات

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

ناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسألة الإيرانية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما اتصل به لتهنئته على فوزه بفترة ولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة بعد الانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء.

وقال مكتب نتنياهو إن “المحادثة كانت دافئة وودية”، مشيرا إلى أن نتنياهو كان من أوائل زعماء العالم الذين اتصلوا بترامب.

وذكر مكتب نتنياهو أن “رئيس الوزراء هنأ ترامب على فوزه في الانتخابات، واتفق الاثنان على العمل معا من أجل أمن إسرائيل”.

وأضافت أن “الطرفين ناقشا أيضا التهديد الإيراني”.

وسيكون البرنامج النووي الإيراني وعدوانه العالمي من بين القضايا التي سيتعين على ترامب معالجتها بمجرد توليه منصبه في العشرين من يناير/كانون الثاني.

نهاية كل الحروب

وتعهد ترامب بوقف جميع الحروب خلال خطاب النصر الذي ألقاه في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، حيث تحدث في الوقت الذي تخوض فيه إسرائيل حربًا طويلة الأمد مع إيران ومجموعاتها التابعة.

لقد خاضت إسرائيل وإيران جولتين من الضربات المباشرة والضربات المضادة، وتستعد إسرائيل لهجوم إيراني آخر. وقد أمل الخبراء أن يكون لانتخاب ترامب تأثير احتواء على طهران، لكن إيران لم تظهر أي علامة على التراجع عن تهديدها بشن هجوم آخر على إسرائيل.

ناقش نتنياهو الوضع الأمني ​​في إسرائيل مع الرئيس المنتخب، الذي شغل منصب الرئيس سابقًا من عام 2017 إلى عام 2021. 

ويتمتع ترامب ونتنياهو بصداقة قوية، ويُنظر إلى الرئيس القادم على أنه داعم للدولة اليهودية.

وفي وقت سابق من اليوم، كتب نتنياهو على موقع تويتر: “تهانينا على أعظم عودة في التاريخ! إن عودتك التاريخية إلى البيت الأبيض تقدم بداية جديدة لأمريكا وتؤكد بقوة على التحالف العظيم بين إسرائيل وأمريكا”.

وكتب نتنياهو: “هذا انتصار كبير!”.

ومن المتوقع أن يؤدي انتخاب ترامب إلى تغيير مسار الحرب الإسرائيلية على عدة جبهات والحرب الروسية الأوكرانية.

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على موقع اكس أنه تحدث أيضًا مع ترامب، كما فعل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

نتنياهو يقيل وزيره دفاعه غالانت

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الدفاع يوآف غالانت، مساء الثلاثاء، مشيرا إلى “أزمة ثقة” “تعمقت تدريجيا”، واستبدله بوزير الخارجية يسرائيل كاتس.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لهجوم إيراني مباشر وبعد أن نفذ الجيش الإسرائيلي تحت قيادة غالانت ضربة ناجحة على الجمهورية الإسلامية استهدفت منشآت إنتاج الصواريخ لديها.

وقال نتنياهو، وهو يشرح مبرراته لإقالة غانتس في الوقت الذي كانت فيه البلاد تخوض حربًا منذ أكثر من عام مع إيران ووكلائها، وعلى رأسهم حماس وحزب الله : “في خضم الحرب، هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الثقة الكاملة بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع” .

وقال نتنياهو “للأسف، على الرغم من أنه في الأشهر القليلة الأولى من الحملة، كانت هناك ثقة كبيرة وعمل مثمر للغاية، إلا أنه في الأشهر القليلة الماضية، تصدعت هذه الثقة بيني وبين وزير الدفاع”.

وكتب غالانت على موقع اكس: “أمن دولة إسرائيل كان وسيظل دائمًا مهمة حياتي”.

وسوف تدخل إقالته حيز التنفيذ خلال 48 ساعة. ويتطلب تعيين كاتس ورئيس حزب اليمين المتحد جدعون ساعر الذي سيحل محله موافقة الحكومة ثم الكنيست.

خلافات بين غالانت ونتنياهو

كان غالانت الركيزة الثابتة للعلاقات الإسرائيلية الأمريكية ويحظى بحب الجمهور، لكنه اختلف بشدة مع نتنياهو بشأن قضايا عسكرية وسياسية بالغة الأهمية، بما في ذلك صفقة الرهائن وتجنيد المتطرفين الدينيين في الجيش. طرده نتنياهو في خضم الانتخابات الأمريكية عندما كانت إدارة بايدن منشغلة بالانتخابات الرئاسية.

كان العداء بين الرجلين قد سبق الحرب، حيث حاول نتنياهو في البداية إقالته في مارس/آذار 2023، ثم تراجع بعد أن أدت الاحتجاجات العامة لدعم غالانت إلى إغلاق البلاد. وخرج مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع احتجاجًا فيما أصبح يُعرف باسم “ليلة غالانت”، وتراجع نتنياهو.

وقد هددت عملية إطلاق النار الثانية بالفعل بإغراق البلاد في الاحتجاجات. ودعا زعيم المعارضة يائير لابيد الجمهور إلى تنظيم احتجاجات حاشدة في الشوارع.

“أدعو أعضاء يش عتيد وجميع الوطنيين الصهاينة إلى النزول إلى الشوارع الليلة للاحتجاج”، كتب على اكس. نتنياهو أقال غالانت بعد أن تعمقت الأزمة مع حزب التوراة اليهودية الموحدة بسبب قرار رئيس الوزراء التراجع عن مشروع قانون من شأنه تحفيز طلاب المدارس الدينية المتطرفة لتجنب الخدمة في جيش الدفاع الإسرائيلي.

اعترض غالانت على محاولة نتنياهو الحصول على إعفاء من الخدمة العسكرية الإسرائيلية للأشخاص المتدينين المتطرفين، مما أثار موجة جديدة من الاتهامات بأنه كان يستغل الأمن الإسرائيلي على حساب طموحاته السياسية.

وكتب لابيد أن إقالة غالانت “في خضم الحرب هي عمل جنوني، نتنياهو يضحي بأمن إسرائيل وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي من أجل البقاء السياسي الحقير. الحكومة اليمينية تفضل المتهربين من الخدمة العسكرية على أولئك الذين يؤدون الخدمة”.

وقال نتنياهو إنه ملتزم بحماية أمن إسرائيل وقيادة البلاد إلى “النصر المطلق”.

ومع ذلك، قال: “لقد نشأت فجوات كبيرة بيني وبين جالانت في إدارة الحملة، وقد رافقت هذه الفجوات تصريحات وأفعال تتناقض مع قرارات الحكومة وقرارات مجلس الوزراء”.

وقال نتنياهو “لقد بذلت محاولات عديدة لسد هذه الفجوات، لكنها اتسعت. كما وصلت إلى الجمهور بطريقة غير مقبولة، والأسوأ من ذلك أنها وصلت إلى العدو – أعداءنا شعروا بالرضا عن هذا واستفادوا منه كثيرًا”.

 

Exit mobile version