طلاب الداخل القادمين من إيطاليا يعيشون ظروفاً قاسية في الحجر الإجباري

الأراضي المحتلةمصدر الإخبارية 

أثارت التدابير المتخذة من سلطات الاحتلال الاسرائيلي لإعادة طلاب الداخل الفلسطيني المحتل الذين يدرسون في إيطاليا، استياءَ الطلاب وأهاليهم؛ بسبب سوء الظروف التي أحاطت رحلة العودة.

ونقل موقع “عرب48” عن الطلاب وذويهم أنهم –عددهم200 طالب- عانوا من ظروف سيئة ومعاملة غير لائقة في طريق عودتهم، ولاسيّما أنهم انقطعوا عن التواصل مع أهاليهم والعالم الخارجي بسبب عدم توفر شبكة إنترنت تُتيح لهم ذلك، بالإضافة إلى عدم حيازتهم أرقامًا لشرائح الهواتف.

وأفاد طلاب بأن التدابير السيئة والظروف القاسية التي عانوا منها، شملت كل ما يتعلّق بطريق عودتهم بدءاً من سوء وضع الباصات التي أرسلتها السلطات لتُقلّهم، وصولاً إلى الظروف المحيطة بالحجر الصحي في أحد فنادق طبريا، والذي أُعِدّ لاستقبال العائدين من إيطاليا، كما أُعلِنَ عن ذلك في وقت سابق.

وقال أحد الطلاب الفلسطينيين الذين يخضعون للحجر الصحيّ في الفندق بطبريا مفضّلاً عدم الكشف عن اسمه: “في البداية، كانت الحافلات التي نقلت الطلاب من المطار إلى الفندق تتّصف بوضع أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه مزرٍ ومقزّز ومهين”، مُشيرا إلى أن الباصات التي أُرسِلَت؛ “لا تصلح لأنّ تقلّ الحيوانات، إذ إنها قديمة، ومهترئة وقذرة، ومنظرها لا يصدّقه عقل”، على حدّ تعبيره.

وأكمل “إضافة إلى ذلك عدد هذه الحافلات ثلاث ولم تتسّع لعدد الراكبين، وعندما عبّرنا عن ضيق الحافلات وعدم وجود مكان لنا فيها، تلقينا الإجابة (التي تُفيد بأن) من لا تعجبه هذه الشروط بإمكانه البقاء في المطار حتى اليوم التالي”.

وتابع “أصرّ الطلاب على المسؤولين أن يدخلوا الحافلات ويروا الاكتظاظ الموجود فيها، وبعد الإصرار والتعبير عن استيائهم، أحضر المسؤولون المزيد من الحافلات”.

وفيما يتعلّق بالطعام الذي قُدّم للعائدين، أفاد الطالب بأن “الوجبة التي جاءت بعد معاناة انتظارٍ دامت أكثر من 24 ساعة، كانت قليلة جدًّا ولا تكفي لتسدّ جوع طفل”.

وأضاف “كانت الوجبة عبارة عن شريحة خبز واحدة صغيرة، وبيضة واحدة، وعلبة جبنة كوتدج، وثلاث حبات بندورة صغيرة، إحداها تالفة، وبضع قطع خيار غير طازجة”.

وأعرب الأهالي عن تخوفهم “من أي أذى قد يلحق بأبنائهم في الحجر الصحي”.

وقالت أم لطالب يتواجد في الحجر الصحي في الفندق: “نحن كأهالي نطالب المسؤولين عن هذا الحجر، طالما هو إلزامي ولا خيار لدينا فيه؛ أن يقدّموا لأبنائنا الشروط الإنسانيّة التي تليق بهم بعد هذه المشقّة والمعاناة”، تقصد رحلة العودة بكل ما شملته من متاعب.

وأضافت “هذا التعامل معهم غير مقبول وغير مفهوم فهؤلاء طلاب في جامعات محترمة، وليسوا مخالفين (للقانون) أو مجرمين”.

وتساءلت: “لماذا هذا التحقير والاستهتار؟ نطالب أن يُمَكّن الطلاب من فحص فيروس كورونا فورًا والإفراج عن المعافين للحجر المنزلي”، مُستدركةً: “يبدو أنّها صفقة ربما يقتضي الموضوع تحقيقًا في الأمر”.

Exit mobile version