الرئيس الجزائري يقيل وزير النقل لهذا السبب

وكالات – مصدر الإخبارية

أعلنت الرئاسة الجزائرية، مساء اليوم الخميس، عن أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أقال وزير النقل عيسى بكاي؛ ”لارتكابه خطأً فادحاً“ في ممارسة مهامه.

وجاء في بيان الرئاسة الجزائرية: ”أنهى اليوم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مهامّ وزير النقل عيسى بكاي، لارتكابه خطأ فادحًا، خلال ممارسته مهامّه“.

وأكد البيان، أن الإقالة حصلت بعد ”استشارة“ رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن.

ودخل عيسى بكاي (57 عاما) الحكومة مع أول تشكيلة وزارية للرئيس تبون في كانون الثاني (يناير) 2020 كوزير مكلف بالتجارة الخارجية، وأصبح وزيرًا للنقل في تموز (يوليو) 2021.

وتم تكليف وزير الأشغال العمومية كمال ناصري بتسيير وزارة النقل بالنيابة، بحسب البيان.

وجاءت إقالة بكاي غداة إعلان وزارة النقل عن تسيير أكثر من مئة رحلة إضافية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى الخارج اعتبارا من 15 آذار (مارس)، بعد تقليص عدد الرحلات الجوية إلى الخارج لأقصى حد في إطار القيود المتعلقة بوباء كورونا.

وهذه ثاني مرة يقيل فيها الرئيس تبون وزير نقل، منذ توليه الحكم في كانون الأول (ديسمبر) 2019.

وكان الوزير السابق لزهر هاني أقيل في كانون الثاني (يناير) 2021 مع مدير شركة الخطوط الجوية المملوكة للدولة؛ بسبب ”استيراد سلع تتصل بـخدمات الإطعام“، في انتهاك لتعليمات تقضي بإعطاء الأولوية للإنتاج المحلي، وتقليص الاستيراد.

وأفادت دوائر رئيس الوزراء في بيان نقلته وكالة الأنباء الجزائرية وقتها، أن ”هذا القرار جاء بعد شروع شركة الخطوط الجوية الجزائرية في عملية لاستيراد لوازم مرتبطة بنشاط خدمات الإطعام دون الأخذ بعين الاعتبار الظرف الاقتصادي الوطني والتوجيهات المالية الرامية لتكريس تسيير عقلاني للعملة الصعبة وضرورة إيلاء الأولوية للإنتاج الوطني“.

وكلف الرئيس الجزائري في حينه، وزير الأشغال العمومية فاروق شيعلي بالقيام بمهام وزير النقل بالنيابة.

ووفق المصدر نفسه، ”تم عزل الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية بخوش علاش وكذلك المسؤول عن خدمات الإطعام بالشركة نفسها“.

وأجرى تبون في 17 شباط (فبراير) تعديلًا بسيطًا على الحكومة شمل تعيين وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي خلفا لوفاء شعلال، وعبد الرحمن راوية وزيرًا للمالية، وهو المنصب الذي كان يشغله رئيس الوزراء.

إقرأ/ي أيضًا: الجزائر وموريتانيا تُطلقان الخط البحري التجاري بينهما

الرئيس الجزائري يعلن عن تخصيصه إعانات شهرية للعاطلين عن العمل

وكالات-مصدر الإخبارية

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، عن تخصيص إعانات للشباب العاطلين عن العمل، وتعليق بعض الضرائب المفروضة على المواد الاستهلاكية الأساسية، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الجزائر.

وقال تبون في لقاء دوري مع ممثلي الصحافة الوطنية: “كنا أول دولة بعد أوروبا، تأسس هذه العلاوة، لكي يتحصل الشباب على شبه مرتب لصون كرامتهم”.

وتابع: “تقدر منحة البطالة بـ13 ألف دينار جزائري (نحو 82 يورو)، وسيتم صبها ابتداء من شهر مارس، بالإضافة إلى التغطية الصحية. وستحسب هذه العلاوة، في ميزانية 2022”.

يشار إلى أن معدل البطالة في الجزائر حوالي 15%، والحد الأدنى للأجور في الجزائر 20 ألف دينار (125 يورو) وبالتالي فإن هذه المنحة توازي أكثر من نصفه.

وشدد تبون على أن ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية أدى إلى أن الأموال المخصصة لشراء كميات معينة من الحبوب والبقوليات لم تعد تكفي حاليا إلا للحصول على ثلث هذه الكميات.

وأشار إلى تعليق ضرائب بنسبة خمسة بالمئة مفروضة على مواد استهلاكية أساسية.

وقال الرئيس الجزائري إن “الخبازين لن يدفعوا الضريبة على رقم الأعمال بداية من شهر مارس” وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية.

وتتأثر الجزائر، رابع أكبر قوّة اقتصاديّة في القارّة الإفريقيّة، بتقلّبات أسعار النفط بسبب اعتمادها على العائدات النفطيّة التي تمثّل أكثر من 90% من إيراداتها الخارجيّة.

وفي نوفمبر، صادق النوّاب الجزائريّون على قانون الماليّة لعام 2022 الذي يُلغي نظام الدعم المعمّم للمنتجات الأساسيّة القائم منذ عقود.

الجزائر تعلن انطلاق قطار المصالحة الفلسطينية

الجزائر – مصدر الإخبارية:
أعلنت الجزائر، اليوم الاثنين، بدء المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

وقال وزير الخارجة الجزائرية رمطان لعمامرة إن مشوار المصالحة الفلسطينية وجهود بلاده تهدف لجعل الجانب الفلسطيني يتحدث في القمة العربية بصوت يعبر عن جميع الفصائل.

وعبر لعمامرة، عن تفاؤله بشأن المصالحة الفلسطينية رغم أنها في بداية المشوار وفق وصفه.

وأشار إلى أن الجامعة العربية ستقرر في آذار/مارس موعد انعقاد القمة العربية.

الشعبية: الجزائر لن تعلن أي مبادرة نهائية حالياً لهذا السبب

غزة – مصدر الإخبارية

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، اليوم السبت، وصول وفد من الحركة إلى العاصمة الجزائرية بناءً على دعوة منها.

في السياق قال وفد الجبهة الشعبية من الجزائر في تصريحات للميادين، إنّ “الجزائر حرصت على إنجاح اللقاءات الفلسطينية، وعملت بمصداقية لتكون الحوارات أساساً لاتفاق فلسطيني فلسطيني لاحقاً، وأن الأخوة في الجزائر أكدوا أنهم لن يعلنوا عن أي مبادرة نهائية حالياً، وأنهم يحتاجون تيقناً تاماً من استعداد الأطراف للالتزام بما يتفق عليه”.

ويضم وفد الشعبية كل من ماهر الطاهر، كايد الغول، وجميل مزهر، ومن المنتظر أن يلتقوا القيادة الجزائرية غداً الأحد.

في حين من المقرر أن تقدم الجبهة خلال اللقاء رؤيتها الهادفة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، المنطلقة مما تمّ الاتفاق عليه وطنياً من قبل الجميع، مع بعض الآليات التي ستساهم في تذليل العقبات للوصول إلى الاتفاق.

وخلال اليوم وصل وفد قيادي من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم برئاسة رئيس الدائرة السياسية للحركة محمد الهندي إلى العاصمة الجزائرية.

ويأتي وصول وفد الجهاد الإسلامي، بعد أيام من إنهاء وفدي حركتي حماس وفتح زياراتهم للجزائر، التي أجروا خلالها مباحثات حول الأوضاع الفلسطينية.

وسبقت أن أفادت مصادر أن وفود من “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” و”الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” و”الجبهة الشعبية-القيادة العامة” و”الجهاد الإسلامي” ستتابع الوصول إلى الجزائر بعد حماس وفتح.

وفي 6 كانون الأول (ديسمبر) الماضي أعلن الرئيس الجزائري في مؤتمر صحفي عقب استقباله نظيره الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة بالجزائر، اعتزام بلاده استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية.

السيسي: جهودنا تنبع من مسؤوليتنا الإقليمية والتاريخية تجاه القضية الفلسطينية

القاهرة – مصدر الإخبارية 

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أن جهود مصر “تنبع من مسؤوليتها الإقليمية والتاريخية تجاه القضية الفلسطينية”.

جاء ذلك خلال لقائه نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، في العاصمة المصرية، القاهرة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، في تصريح صحفي، إن الرئيسين (السيسي وتبون) تباحثا بشأن مستجدات القضية الفلسطينية، مؤكدين أهمية الانخراط في مسار التسوية السياسية للوصول إلى حل عادل شامل ودائم للقضية، وفقاً للمرجعيات الدولية.

وتوالى مؤخراً وصول وفود الفصائل الفلسطينية، إلى الجزائر في إطار الجهود العربية الرامية لإتمام المصالحة الفلسطينية.

إعلام عبري.. المصالحة الفلسطينية: هل تنجح الجزائر حيث لم تنجح مصر بعد؟

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

نشر معهد القدس للشؤون العامة الإسرائيلي مقالاً بعنوان “المصالحة الفلسطينية: هل تنجح الجزائر حيث لم تنجح مصر بعد؟”.

وقال المعهد: “تحاول الجزائر التدخل في موقف مصر والتوسط بين الفصائل الفلسطينية في محاولة لتحقيق المصالحة الوطنية، يقدر كبار مسؤولي فتح أن فرص الجزائر في النجاح ضئيلة وأن مبادرتها تأتي لتعزيز موقعها في القمة العربية التي ستستضيفها في مارس القادم”.

وتابع: “وافق محمود عباس على المبادرة وبعد ذلك مباشرة أعلن زعيم حماس إسماعيل هنية موافقة حركته على المبادرة الجزائرية. يجرى تنفيذ مبادرة الرئيس الجزائري، على الرغم من حقيقة أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يواجه حالياً صعوبة في عقد اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بسبب الخلافات الصعبة بين حركة فتح والفصائل الأخرى”.

وأضاف المقال: “جهود الوساطة الجزائرية تلقى من سكان الأراضي الفلسطينية لا مبالاة وسخرية في بعض الأحيان، ويعتقد الكثيرون أنه حيثما فشلت مصر، لا توجد فرصة لنجاح الجزائر، والصراع بين الفصائل الفلسطينية، وخاصة بين فتح وحماس، صراع على السيطرة”.

وختم معهد القدس للشؤون العامة الإسرائيلي مقاله بالقول: “تجرى المباحثات في الجزائر في جو من التشاؤم، أو بالأحرى بطريقة واقعية، وترى حماس والجهاد الإسلامي أن عباس وافق على المبادرة الجزائرية لتجديد شرعيته وإظهار أنه لا يزال يتمتع بالشرعية وأنه يمثل بصفته رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، جميع الفصائل الفلسطينية”.

وكانت وفود من الفصائل الفلسطينية وصلت الجزائر بشكل متعاقب بناءً على دعوة منها لبحث سبل إنهاء الانقسام.

اقرأ أيضاً: الجبهة الديمقراطية تقدّم مبادرة للفصائل لإنهاء الانقسام.. هذه تفاصيلها

اللاعبون العرب.. تضامن لم ينقطع مع فلسطين ورفض التطبيع الرياضي

خاص – مصدر الإخبارية

حفل التاريخ الرياضي العربي بالتضامن مع الشعب الفلسطيني، فلاعبون عرب رفضوا مواجهة آخرين إسرائيليين رفضاً للتطبيع الرياضي، في حين انسحب آخرون من مواجهات كانت ستجمعهم بإسرائيليين، عدا عن لاعبين احتلفوا بفوزهم برفع علم فلسطين وترديد شعارات متضامنة معها، ليثبتوا أن النزعة الوطنية والمحبة لفلسطين هي التي تفوز دوماً في كافة المحافل.

ضمن هذه الوقفات البطولية أعلن لاعب كويتي، اليوم السبت، انسحابه من بطولة دولية للتنس تقام في دبي، لتجنب مواجهة لاعب إسرائيلي في الدور نصف النهائي.

حيث انسحب الفتى الكويتي محمد العوضي (14 عاماً)، من بطولة “باول الدولية للتنس” بعد أن عرف هوية خصمه وهو لاعب اسرائيلي، ليلاقي انسحابه إشادات واسعة في من الجمهور الفلسطيني خاص والعربي عامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي يونيو 2021 أعلن لاعب الجودو السوداني محمد عبد اللطيف، رفضه خوض مباراة أمام لاعب إسرائيلي، في أولمبياد طوكيو 2020.

وكان لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين، سبق عبد اللطيف حيث أعلن قبله بأيام أيام انسحابه من الألعاب الأولمبية لتجنب مقابلة محتملة مع لاعب الجودو الإسرائيلي توهر بوتبول، وهو نفس اللاعب الذي كان سيواجه السوداني عبد اللطيف.

في حينها أوقف الاتحاد الدولي للجودو فتحي نورين ومدرّبه، بعد رفضه مواجهة محتملة مع اللاعب الإسرائيلي، زاعماً أن انسحاب نورين يتعارض تماماً مع فلسفته.

وعلق نورين في ذلك الوقت على الحادثة بالقول: “صحيح أنها الألعاب الأولمبية ولكن إن شاء الله يعوضنا ربّنا. من واجبنا تجاه القضية الفلسطينية التي هي فوق كل شيء أن ننسحب بمواجهة لاعب يحمل علم إسرائيل”.

وفي ديسمبر من العام 2021 أيضاً، رفع لاعبو منتخب تونس علم فلسطين أثناء الاحتفال بالفوز على المنتخب المصري والتأهل لنهائي كأس العرب، وذلك إلى جانب علم بلادهم.

ورفع المدافع التونسي بلال العيفة العلم الفلسطيني، في موقف لاقى إشادة واسعة من قبل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تم تداول الصور بشكل واسع.

تضامن بأسط صوره شكّله هؤلاء اللاعبون وغيرهم على أرض الملعب ومنصات التواصل وفي كافة الميادين ليثبتوا أن فلسطين وقضيتها حاضرة أينما كانوا ولم ولن تغيب عن الوجود.

جامع الفلسطينيين الجزائري

غزة _ مصدر الإخبارية

بقلم/ رجب أبو سرية

كلما اقتربت مفاوضات فيينا الهادفة الى العودة لاتفاق العام 2015 حول الملف النووي الإيراني، وجد المعنيون بملف الشرق الأوسط الرئيسي، أي ملف الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، أنفسهم على أعتاب الاستحقاق الخاص بإعادة المفاوضات حول ذلك الملف بهدف التوصل إلى حل الدولتين، أو ما كان يطلق عليها مفاوضات الحل النهائي، التي توقفت بدورها بالضد من اتفاق إعلان المبادئ منذ العام 2014.

وتأكيداً لما سبق وأن قلناه في أكثر من مقال سابق، كشف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عن وجود جهود أردنية مصرية فلسطينية أميركية وصفها بالمكثفة، من أجل إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة باتجاه حل الدولتين حسب وصفه، وذلك بالتزامن مع الأنباء التي تتحدث عن تقدم جدي في مفاوضات فيينا، الى حد القول بأن الاتفاق بات وشيكاً، وهذا يعني بأنه إذا كان من الممكن القول بأن إدارة جو بايدن، بعد أن منيت بهزة سياسية نجمت عن انسحاب قواتها العشوائي من أفغانستان، صارت بحاجة الى تحقيق منجزات سياسية، فمن الواضح بأنها تجدها في الشرق الأوسط، حتى تتفرغ على الأقل لملفات أكثر تعقيداً، في مواجهة روسيا في أوكرانيا، وكذلك الصين في الحقل الاقتصادي.

في حقيقة الأمر، فإن نجاح المفاوضات يحتاج الى وحدة داخلية فلسطينية، ليس لأن الوحدة تبدد أوهام الإسرائيليين بإمكانية احتفاظهم باحتلالهم طالما الفلسطينيون منقسمون، وحسب، وليس من أجل سحب الذريعة الإسرائيلية بأن السلطة لا تمثل سوى نصف الفلسطينيين، وأن اتفاقاً معها ينطبق على الضفة فقط ولا يشمل غزة ، ولكن من أجل نجاح اي اتفاق ينتج عن المفاوضات، ذلك أن المفاوضات نفسها ليست هدفاً بحد ذاتها، وصحيح أنه ليس شرطاً وجود توافق داخلي تام على إجراء المفاوضات أولاً، ومن ثم على أي اتفاق ينجم عنها ثانياً، لكن هناك فرقاً كبيراً بين أن تجري معالجة الاختلاف السياسي في ظل الوحدة الوطنية، وبين أن يجري ذلك في ظل الانقسام.

من الواضح أننا نبالغ لو قلنا بأن إنهاء الانقسام، مطلوب من أجل إجراء مفاوضات من موقع المفاوض القوي، ذلك أن إنهاء الانقسام يبقى مطلباً دائماً وملحاً ومنذ اليوم الأول لوقوعه والى آخر يوم يتم فيه وضع حد له، لذلك ورغم كل ما حدث سابقاً، وعلى مدار جولات الحوار الداخلي التي جرت رعايتها من قبل أكثر من طرف عربي وإقليمي، مازال يحدونا الأمل، في أن ترتقي الفصائل إلى مستوى المسؤولية الوطنية العليا، حتى تنجح برعاية الأشقاء المخلصين في التوصل الى النتيجة المرجوة.

وعلى الطريق إلى «جامع» الفلسطينيين في الجزائر، وهو اللقب الذي أُطلق على المؤتمر المنوي عقده في العاصمة الجزائرية بدعوة من رئيسها عبد المجيد تبون، لا بد لنا من أن نستذكر كل الجهود الطيبة التي بذلتها مصر وقطر وتركيا، ومن قبلهم سورية بهدف إنهاء الانقسام، ولا بد لنا أن نستذكر المكانة الأثيرة لفلسطين في قلوب الجزائريين، ومكانة الجزائر المرموقة لدى الفلسطينيين، بما يثير الأمل مجدداً، في تحقيق هدف إنهاء الانقسام أخيراً.

كذلك نستحضر من الماضي دورة المجلس الوطني السادسة عشرة، ومن قبلها مؤتمر الاتحاد العام للكتاب والصحافيين الفلسطينيين، الذي دشن الوحدة الداخلية الفلسطينية بعد انقسام داخلي مرير، كذلك إعلان استقلال دولة فلسطين في الجزائر، بما يعنيه كل هذا من أجواء يمكن لها أن تسهل المهمة الصعبة على الراعي المضيف الشقيق الجزائري أولاً، ومن ثم على الضيوف الفلسطينيين ثانياً.

ويبدو أن الجزائر الدولة التي مس كبرياءها جرح الشقيق، بما أوقعه التطبيع مع العدو الإسرائيلي، وقد وجدت نفسها مجدداً في الخندق السياسي مع الشقيق الفلسطيني، قد حضّرت للجامع الفلسطيني عبر حلقتين: الأولى تجري خلالها حوارات ثنائية مع الفصائل الرئيسية، «فتح»، « حماس »، «شعبية»، «ديمقراطية» و»الجهاد الإسلامي»، والثانية، ينعقد خلالها المؤتمر الجامع، برئاسة الرئيس الجزائري شخصياً، حيث من المتوقع أن يحضره أيضا الرئيس الفلسطيني، وربما الأمناء العامون، وهذا سيعني حينها بأن بشرى إعلان إنهاء الانقسام ستكون في نهاية أعمال المؤتمر.

خطة سير الجامع الجزائري منوطة إذاً بتقدير المضيف بعد جولة حواراته الثنائية، والتي بناء عليها سيتقدم بمقترحه الخاص لإنهاء الانقسام، وإلا سيكون الأمر مجرد احتفالية أخرى، تضاف إلى اتفاق مكة، والدوحة والشاطئ والقاهرة، لكن السؤال الأهم هنا هو، هل ستحاول الجزائر إنهاء الأمر استناداً الى رؤية آنية وجديدة، أم أنها ستثقل جهدها بالاستناد الى الاتفاقات والمقاربات السابقة؟

على الأرجح لن تكون الجزائر معنية بمتابعة المقاربات السابقة، لأنها ستجد نفسها إزاء إرث مرهق من إدارة الانقسام، ارتباطاً بمصالح خاصة لكل دولة سبق لها وأن تدخلت ورعت المسألة، أما الجزائر فليس لها من مصلحة خاصة تؤثر على رؤيتها، لا مصلحة سياسية كما كان حال كل من قطر وتركيا وحتى سورية، ولا مصلحة أمنية كما كان حال مصر، وإن كان من الواضح أنها تتحرك بناء على موقف معارض لتدخل إسرائيل في شمال أفريقيا، إلى أن وصل إلى جوارها محاولاً التأثير عليها داخلياً، وقد اتضح هذا من خلال موقفها العظيم في مواجهة قرار مفوض الاتحاد الأفريقي بمنح إسرائيل العضوية المراقبة في الاتحاد.

على أي حال ما هي إلا أيام وتتضح الصورة تماماً، فإن تابعت الجزائر نحو عقد المؤتمر الجامع بعد جولة الحوارات الثنائية، فهذا يعني بأنها في طريقها لإنجاز ما هو مأمول، وإلا فإن الأمر سينتهي عند حدود المحاولة، «من اجتهد وأصاب فله أجران، ومن اجتهد وأخطأ فله أجر واحد»، ذلك أن العد التنازلي لمستقبل القضية الفلسطينية، ومركزها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، قد بدأ، وعلى الأرجح فإن إطاره العام سيظهر خلال هذا العام، كما قدرنا في أكثر من مناسبة سابقة، وكما أشرنا أعلاه. لذا لا بد لكل فلسطيني وطني أن يتابع الأمر بكل ما لديه من تأثير على المتحاورين الفلسطينيين ليخرجوا بالتوافق ومن ثم بالاتفاق، على الوحدة أولاً وأخيراً، وليس مطلوباً دائماً، وهذه المرة أيضاً، الإقرار بعدم وجود خلافات أو تباينات سياسية، بل الاتفاق على الوحدة مع الاختلافات والتباينات، من أجل تحقيق هدف إنهاء الاحتلال، وفق مسار الاحتكام للشعب في الانتخابات التشريعية والرئاسية، مستذكرين بطولات الأسرى والمقاومة الشعبية في بيتا وبرقة وسلوان والشيخ جراح، وكل مدن وقرى القدس والضفة الغربية، حتى يغض الشعب نظره على بقاء كل هذا الصدأ السياسي الذي اعتلى الهياكل التنظيمية للفصائل، حتى وصل الى العظم منها.

وفد من حركة حماس يصل الجزائر لبحث سُبل تحقيق الوحدة الوطنية

غزة – مصدر الإخبارية

أعلنت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، عن وصول وفد من الحركة إلى الجزائر ولقاءه عدداً من المسؤولين الجزائريين.

وقال عبد اللطيف القانوع الناطق باسم حماس في تصريح صحفي: “بناء على الدعوة الجزائرية التي تلقاها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأخ المجاهد إسماعيل هنية، وفي إطار إنجاح الحوار الوطني الذي أعلن عنه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، فقد وصل وفد الحركة ممثلاً بالدكتور خليل الحية، وأ.حسام بدران أمس إلى الجزائر”.

وأوضح القانوع أن وفد الحركة اجتمع مع الجزائريين بحضور ممثل الحركة هناك محمد عثمان، حيث جرى الحديث عن سُبل تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وسيعقد اجتماعاً آخر لاستكمال الحوارات.

وتابع: “إذ تقدر حركة حماس عالياً دور الجزائر في دعم القضية الفلسطينية واستضافتها الكريمة للفصائل الفلسطينية وحرصها الشديد على إنجاز المصالحة وإنهاء حالة الانقسام، فإنها تؤكد مجدداً جاهزيتها التامة والكاملة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتعتبر ذلك موقفاً استراتيجياً ثابتاً لديها ولازماً في هذه المرحلة الخطرة التي تعصف بقضيتنا الفلسطينية”.

وفي وقت سابق أعلنت مصادر عن وصول وفد حركة فتح إلى الجزائر، بدعوة من الأخيرة في إطار مشاورات لعقد مؤتمر للفصائل الفلسطينية.

وأوضح سفير فلسطين لدى الجزائر فايز أبو عيطة أن وفد حركة فتح يترأسه عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، ويضم عضوي اللجنة المركزية محمد المدني، ودلال سلامة، ونائب أمين سر المجلس الثوري للحركة فايز أبو عيطة.

ولفت إلى أن وفد الحركة، سيعقد لقاءه الأول مع المسؤولين الجزائريين مساء اليوم، للتباحث حول سُبل إنجاح الحوار الوطني، واتمام المصالحة الفلسطينية.

المصالحة ممكنة إذا أدرك الفلسطينيون أنهم سند لأنفسهم

غزة _ مصدر الإخبارية

بقلم/ مصطفى ابراهيم

توجه ممثلي عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية إلى الجزائر، استجابة لدعوة رئيسها عبد المجيد تبون لعقد جلسة حوار وطني لتهيئة الأجواء، لإنجاز مصالحة فلسطينية طال انتظارها، في ظل غياب الثقة من الفلسطينيين على قدرة الفصائل خاصة حركتي فتح وحماس من إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة.

ينظر الفلسطينيون إلى دعوة الجزائر باحترام وتقدير كبيرين، ومواقفها القومية الداعمة للقضية الفلسطينية والعلاقات التاريخية بين الشعبين، وتوجد علاقة حب غير عادية بين الجزائر وفلسطين.

لكن هذا لا يعني أن الجزائر قد تتمكن من إحراز تقدم في ملف المصالحة الذي استنفذ كل الوسائل لإتمامها من أجل اعادة الإعتبار للقضية الفلسطينية، وما تعيشه من بؤس الحال والأحوال.

تعيش الحالة الفلسطينية أوضاع غاية في الصعوبة والتعقيد على جميع الصعد،خارجياً، وداخلياً حيث تعمل دولة الاحتلال الإسرائيلي على تعزيز الإنقسام وفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، وفرض واقع على الأرض لحسم الصراع وتمارس الجرائم اليومية، من قتل واعتقالات، وزيادة مخيفة في التوسع الاستيطاني، وعنف وإرهاب المستوطنين وحصار قطاع غزة وارتكاب جرائم حرب وتهديد يومي بارتكاب المزيد مها. وغياب أي أفق سياسي، وترفض قيادة الاحتلال التواصل مع قيادة السلطة الفلسطينية، إلا من خلال المسار الأمني والاقتصادي.

كما أن الإنقسام قوض أسس العلاقات الفلسطينية الفلسطينية، اجتماعيا واقتصاديا وسياسياً، في ظل اختلاف الرؤى والمواقف، وبات مع الزمن من الصعب جسرها بين الاطراف المتصارعة على السيطرة على ما يسمى النظام السياسي الفلسطيني.
وخارجياً، على المستوى الدولي لم تعد القضية الفلسطينية على جدول أعمال العالم، باستثناء بيانات الإدانة والشجب لما تقوم به دولة الاحتلال، والقيادة الفلسطينية شبه معزولة على المستوى الدولي والعربي، برغم المحاولات البائسة التي يقوم بها الرئيس محمود عباس حشد الدعم المالي لدعم ميزانية السلطة المنهارة.

إضافة إلى وضع السلطة المتهالك، وتعاني من ضعف شديد، وسوء الإدارة والفساد والمحسوبية، والعزلة التي تعيشها من قبل الانظمة العربية التي يتسارع كثير منها لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال بالسر والعلن، ولم تعد تحظى القضية الفلسطينية بالدعم السياسي والمالي الحقيقي، وترك الفلسطينيين يواجهوا مصيرهم وحدهم.

باستثناء بعض الدعم السياسي البيروقراطي، من بعض الدول، كالأردن ومصر التي لم تعد تبذل جهدا كبيرا حتى في ملف الانقسام والحصار المفروض على قطاع غزة، ولم تنجح في الضغط على دولة الاحتلال بعقد تهدئة، وتراجع الدعم السعودي والخليجي.

ربما باستثناء قطر والجزائر التي لم تتوقف عن دعم القضية الفلسطينية مالياً، لكن الجزائر لا تستطع لعب دور مركزي في ملف المصالحة في مواجهة مصر التي بذلت جهود كبيرة، وتحتكر ملف المصالحة والحصار بالعلاقة مع دولة الاحتلال، وجكم الجغرافية والدور التاريخي لها مع القضية الفلسطينة.

وكذلك الخلافات العربية واربتاط الانظمة العربية المؤثرة بالولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال. وما جرى من تحولات كبيرة في تطبيع عدد من الدول العربية مثل الامارات والبحرين وفجورهما المقيت في تطبيع العلاقات.

والمفرب الأكثر فجوراً في العلاقة، والتي عززت من علاقاتها بدولة الاحتلال أمنياً لحدوه القصوى، حتى أنها سمحت باقامة الصلاة لسلامة جنود جيش الإحتلال الإسرائيلي في العاصمة الرباط، أثناء زيارة غانتس نهاية شهرتشرين الثاني (أكتوبر) من العام الماضي.

هذا التشابك والتناقض والانقسام في الرؤى العربية، وما تعانيه من ضعف كبير ومنشغلة في همومها ومشاكلها الداخلية، والخلافات فيما بينها، والذي أثر بشكل كبير على دعم القضية، كل هذا لا يعمل في صالح القضية الفلسطينية.

الأنظمة العربية فضلت تعزيز علاقاتها مع دولة الاحتلال من خلال اتفاقيات الطبيع على حساب موقفها ودعمها للقضية الفلسطينية، بادعاء البحث عن مصالحها، حتى الدول التي لم تعلن عن علاقتها مع إسرائيل بشكل رسمي كالسعودية ودورها المؤثر في الساحة العربية والاقليمية تراجع بشكل كبير.

قد يكون الانقسام الفلسطيني سبب من أسباب عزوف الانظمة العربية عن دعم القضية الفلسطينية، ونسي الفلسطينيون أنفسهم، وأقاموا سلطة، وانشغلوا بها وبوهم السلطة تحت الاحتلال الذي يمارس ابشع الوسائل لتقويض اي كينونية فلسطينية،
وخلال سنوات الإنقسام عمل طرفي المعادلة على تخليده، ولم يستفيدوا من دروس الماضي البعيد والقريب، والغرق في السلطة والمصالح، وفقد طرفي السلطة خلال السنوات الماضية، مشروعيتهما، وفقدان الثقة بهما، وعداء الفلسطينيين في الخارج والداخل، والذين يعانون شظف الحياة وعبء مقاومة الاحتلال، ومواجهة سياساته العنصرية وجرائمه اليومية.

وفشل الطرفان في التوصل لقواسم مشتركة في إدارة شأن الناس وتعزيز صمودهم، والأخطر الاستفراد بمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، الني تعاني ضعف اشد من ضعف السلطتين، وانعكاس ذلك على القضية الفلسطينية، وتحاول القيادة الفلسطينية اعادة هندسة الاستمرار بالاستفراد بمؤسسات الشعب الفلسطيني وتخليد الاستفراد بها.

يبدو أن القيادة الفلسطينية والفصائل بما فيها حماس، لم يدركوا بعد ان الانقسام اضعف الفلسطينيين، وأثر على قضيتهم وأفقدهم أوراق القوة للضغط على دولة الاحتلال واحترام العرب لهم وتشجيع دولة الاحتلال على الانفراد بهم، بل عدم الاكتراث لحقوقهم والتنكر لها.

مع الاحترام للدعوة الجزائرية لتقريب وجهات النظر الفلسطينية، وفي ظل التجارب السابقة وجولات المصالحة في عواصم عربية وغير عربية، وما تعانيه القضية الفلسطينية من تدهور خطير وانفضاض الانظمة العربية من حولها ولم تعد سند وداعم حقيقي لهم.

على الفلسطييين الادارك انهم يستطيعو ادارة خلافاتهم وإتهاء انقسامهم وحدهم، والقدرة على اتمام المصالحة هنا في فلسطين.

صحيح أن المصالحة الفلسطينية لم تعد شأنا فلسطينيا داخلياً، لكنها يجب أن تكون شأناً فلسطينياً، من خلال إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام بما يحقق توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، واعادة ترتيب البيت الداخلي باجراء الانتخابات العامة في جميع مؤسسات منظمة التحرير، والسلطة الفلسطينية لتكون عبارة عن هيئة ادارية كبيرة تدير الشان الداخلي الفلسطيني.

يستطيع الفلسطنيون إنهاء الانقسام واتمام المصالحة الفلسطينية، إذا أدركوا انهم السند الحقيقي لانفسهم، وتفكيك الخلافات بعيدا عن تأثير ما يجري ما بين الأنظمة العربية والتددخلات الخارجية وشروطها، ويستطيع الفلسطينيون البدء من حيث اتفقوا في اتفاقيات المصالحة السابقة، والبناء عليها باعتبارها مدخل، وفق استراتيجة وطنية تحقيق المصالحة والمصالح الفلسطينية.

Exit mobile version