تجمع الشخصيات المستقلة يشيد بدور الجزائر الرامي لتحقيق المصالحة

غزة- مصدر الإخبارية

أشاد تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في فلسطين والشتات بالدور الكبير الذي تقوم به الجزائر في استضافة الحوارات الفلسطينية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، ومحاولة الوصول إلى اتفاق فلسطيني ينهي حالة الانقسام في الوطن.

وأعرب التجمع في بيان صدر عنه عن تقديره وشكره للجزائر رئيسًا وقيادةً وحكومةً وشعبًا.

ولفت إلى أن الجزائر لطالما لعبت دورًا هامًا ومحوريًا في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ووقفت إلى جانب الحق الفلسطيني في كافة المحافل العربية والدولية.

وقال البيان إن هذا ما كنا ولازلنا ننتظره من الجزائر الشقيق بلد المليون شهيد، الذي دعم شعبنا وقضيته العادلة، وكان أول المساندين لنا في كافة المراحل التي مرت بها قضتنا الوطنية الفلسطينية.

مزهر لمصدر: الجزائر قدمت مشروعاً كاملاً للمصالحة وبيان مرتقب تحت هذا الاسم

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

كشف عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، اليوم الأربعاء، ان الجزائر قدمت خلال لقائها في الفصائل الفلسطينية أمس الثلاثاء مشروعاً كاملاً لإتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي.

وقال مزهر الذي يشارك في حوارات الجزائر في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية إن “المشروع المقدم من الأخوة الجزائريين يتضمن رؤية لإنهاء الانقسام وعقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني والأمناء العامون”.

وأضاف مزهر أن “المشروع طرحه الأخوة الجزائريون خلال الجلسة الافتتاحية الأولى لحوارات المصالحة أمس الثلاثاء، وجرى التوافق على مناقشة بنوده كل على حدة، وتم إقرار جزه منها والباقي سيجري بحثه خلال الجلسة الثانية اليوم الأربعاء”.

وأشار مزهر إلى أنه” بعد التوافق على البنود الأخرى سيتم الخروج ببيان يحمل اسم (بيان الجزائر) للمصالحة الفلسطينية بعد انتهاء الجلسة الثانية من الحوارات”.

ولفت مزهر إلى أن الجلسة الأولى أشرف عليها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، وكانت إيجابية، وأكد على أهمية الوحدة في ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها القضة الفلسطينية”.

وأكد على أن جميع الفصائل مجمعة على أهمية خروج بيان الجزائر بشكل إيجابي يُقدر الدور التاريخي لبلد المليون شهيد إلى جانب شعبنا الفلسطيني لاسيما وأن الجزائر الدولة الوحيدة التي تلتزم دائماً بالوفاء بجميع تعهداتها تجاه فلسطين.

ودعا مزهر حركتي فتح وحماس للارتقاء بمستوى تضحيات شعبنا الفلسطيني وتغليب المصلحة الوطنية للتفرغ للعدو الأول والأخير الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل حصار قطاع غزة والتغول ضد سكان الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

الجهود الجزائرية.. مساعي أخيرة لإنعاش المصالحة الفلسطينية فهل تنجح؟

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

أجمع محللون ومسئولون فلسطينيون، اليوم الأحد، على أن التحرك الجزائري الجديد في اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس يهدف لإحداث اختراق نوعي في الملف قبل عقد القمة العربية المقررة في الأول والثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل لتحسين القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وقال الخبراء والمسئولون لشبكة مصدر الإخبارية إن الجزائر تدرك بأن الفلسطينيين يفتقدون للإرادة السياسية لإتمام المصالحة ما يجعل اللقاءات المقررة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين (11-12/10/2022) الأخيرة حال لم يحدث اختراق.

وأضح المحلل طلال عوكل أن الجزائر عمدت منذ كانون الأول (ديسمبر) 2021 على استضافة الفصائل الفلسطينية والاستماع لجميع الرؤى بشكل فردي ما جعلها على يقين بأن الوصول لمصالحة سريعة بين حركتي فتح وحماس صعب على المدى القريب.

وأضاف عوكل أن” الجزائر ستحظى بشرف المحاولة فقط في ظل التوقعات التي لا تبشر بخير لأسباب كثيرة تتعلق بعدم توفر الإرادة السياسية لإنهاء الانقسام ومصلحة إسرائيل في استمراره والوضع الإقليمي السلبي”.

وأشار إلى أن “المصالحة بحاجة بدرجة أولى لإرادة سياسية حقيقة للاتجاه نحو التغيير والعمل بين فتح وحماس على أساس الشراكة الوطنية بعيداً عن التجاذبات السياسية”.

وأكد أن الجزائر حريصة على الخروج باختراق في المصالحة قبل القمة العربية كونها تحاول تحسين القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مشدداً أنه بعد انتهاء القمة قد يتغير رأي الجزائر في ملف انهاء الانقسام حال تأكدت فعلاً من عدم إمكانية نجاح خطواتها وتوفر الأرضية لها.

بدوره قال المحلل السياسي د. هاني العقاد إن الجزائر ستتجه خلال اللقاءين المقررين الثلاثاء والأربعاء إلى الحوار الشامل بعدما أنهت الحوارات الفردية وتعرفت على تصورات جميع الفصائل.

وأضاف العقاد في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن اللقاءين القادمين يشكلان الطلقة الأخيرة في جهود الجزائر في ملف المصالحة حال لم تتوافق الفصائل الفلسطينية حول رؤية لإنهاء الانقسام لاسيما وأنها تكون قد استنفذت جميع جهودها.

وأشار العقاد إلى أن الجزائر على إدراك تام بعدم توفر الإرادة السياسية لدى الفصائل لإنهاء الانقسام ولو كانت موجودة لما استمر ملف المصالحة أكثر من 15 عاماً.

وعبر عن اعتقاده بأن الجزائر أعدت حالياً خارطة طريق لتطبيق تفاهمات جديدة بين الفصائل تكون محل اجماع كل الأطراف لضمان عدم فشلها كما فشلت سابقاتها في مكة والقاهرة والشاطئ.

وتوقع العقاد أن تكون بداية الخارطة الجزائرية للمصالحة حال الإجماع الفلسطيني عليها تشكيل حكومة وحدة وطنية تمهيداً لعقد انتخابات ديمقراطية لاختيار شكل جديد للقيادة السياسية والتشريعية.

وأكد أن الخارطة الجزائرية ستركز على مسارين متزامنين الأول تشكيل حكومة وحدة وطنية لإعادة غزة للحضن الفلسطيني والثاني ترتيب البيت الفلسطيني وإعادة هيكلة مؤسسات منظمة التحرير بشكل ديموقراطي وخاصة المجلس الوطني بما يمثل جميع الفصائل.

وشدد العقاد على أن “المساعي الجزائرية حالياً تمثل الفرصة الأخيرة للفلسطينيين للمصالحة وحال فشلها لن تلقى الفصائل أي جهود من أحد بعد ذلك”.

من جهته أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة على أن تحقيق اتفاق حقيقي للمصالحة الفلسطينية يتطلب وضع آليات واضحة بسقف زمني لحل جميع النقاط الخلافية بين طرفي الانقسام لضمان عدم تكرار تجربة الحوارات والاتفاقات السابقة.

وقال أبو ظريفة في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن الحوارات والاتفاقات السابقة فشلت نتيجة غياب الآليات التنفيذية والسقوف الزمنية للتطبيق.

وأضاف أن “الجزائر لا مصلحة لها سوى مصلحة الشعب الفلسطيني ما يجعل الفرصة سانحة أمام جميع الأطراف الفلسطينية”.

وحذر أبو ظريفة من مغبة تغييب المصلحة الحزبية على الوطنية في ملف المصالحة ما يهدد الجهود الجزائرية. وشدد على أن” حال لم تخرج حوارات الجزائر فقد تزداد الأزمات الفلسطينية وتتعمق صور الانقسام الداخلي بما يحقق مصلحة إيجابية للاحتلال الإسرائيلي”.

الجزائر: حكم بالسجن 8 سنوات على شقيق الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة

وكالات – مصدر الإخبارية 

أيّد قضاء الجزائر، اليوم الثلاثاء، حكماً يقضي بالسجن سنوات بحق سعيد بتوفليقة، شقيق الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة، في قضية “الاستمرارية” والإثراء غير المشروع.

وأعلنت الغرفة الجزائية العاشرة لدى مجلس قضاء الجزائر عن تأييدها الحكم الصادر عن القطب الجزائي الإقتصادي والمالي بسيدي أمحمد، ضد سعيد بوتفليقة، حيث أدانته بـ8 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية تقدر بمليون دينار في قضية قناة “الاستمرارية” والإثراء غير المشروع.

كما أيدت الغرفة الجزائية العاشرة الحكم الصادر ضد الرئيس السابق لمنتدى رؤساء المؤسسات “الأفسيو” علي حداد، الذي يقضي بإدانته بـ4 سنوات حبسا نافذا مع مصادرة جميع الأملاك العقارية والمنقولة والأرصدة البنكية المحجوزة.

يشار إلى أنه في يوم 20 سبتمبر 2022، التمس النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر أقصى العقوبات في حق كل من سعيد بوتفليقة وعلي حداد، حيث طالب بتوقيع عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية تقدر بمليون دينار لكل واحد منهما مع مصادرة جميع الأملاك العقارية والمنقولة والأرصدة البنكية المحجوزة.

اقرأ/ي أيضاً: البرلمان العربي يُؤكد على محورية القمة العربية الجزائرية للقضية الفلسطينية

بدعوة من الرئيس تبون.. وفد من حماس يصل الجزائر

الجزائر _ مصدر الإخبارية

وصل مساء اليوم الأحد وفد قيادة حركة “حماس” إلى العاصمة الجزائرية، بدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وأكدت حركة حماس في بيانها، أن وفدها وصل إلى الجزائر لاستئناف الحوار حول ترتيب البيت الفلسطيني وتعزيز العلاقة بين الجانبين واستعراض تطورات القضية الفلسطينية على مختلف المستويات.

وأوضحت أنّ الوفد يضم أعضاء المكتب السياسي للحركة خليل الحية، وماهر صلاح، وحسام بدران، وممثل الحركة في الجزائر محمد عثمان.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد تحدث مؤخرًا في أكثر من مناسبة عن نية بلاده استضافة اجتماع للفصائل الفلسطينية قبيل انعقاد القمة العربية في تشرين الثاني(نوفمبر) المقبل، قائلًا إن “الجزائر لديها كامل المصداقية لتحقيق المصالحة بين القوى الفلسطينية”.

إقرأ أيضاً/ برئاسة هنية.. وفد من حماس في موسكو لعقد مباحثات مع لافروف

قيادي في فتح: وفد من الحركة يزور الجزائر الأيام المقبلة

فلسطين – مصدر الإخبارية

صرح القيادي في حركة التحرير الوطني “فتح” منير الجاغوب بأن وفداً قيادياً بارزاً سيتوجه إلى الجزائر في زيارة ستستمر عدة أيام.

ونشر الجاغوب عبر حسابه على فيسبوك بأن الوفد مكون من نائب رئيس الحركة محمود العالول، وعزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير و المركزية لحركة “فتح”، روحي فتوح رئيس المجلس الوطني وعضو اللجنة المركزية.

ولم يذكر أسباب زيارة الوفد، إلا أنه قد يكون في إطار محاولات الجزائر لإحياء ملف المصالحة، خاصة بعد إعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في أغسطس المنصرم سعي بلاده لاحتضان اجتماع للفصائل الفلسطينية قبل انعقاد القمة العربية المقررة في مطلع شهر نوفمبر ( تشرين الثانيف ) المقبل.

وأكد تبون نية بلادها التدخل لتحقيق المصالحة بين الفصائل بكل صدق قائلاً إن “الجزائر لديها كامل المصداقية لتحقيق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس”، وأضاف “تتمتع بلادنا بالقرب من جميع الأطراف التيب تمنحها الثقة بما فيها حماس”.

ويشار إلى أن الرئيس الجزائري جمع في يوليو ( تمّوز ) الماضي الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في لقاء أخوي على هامش احتفالات ذكرى استقلال الجمهورية.

اقرأ أيضاً: صحيفة تكشف عن استعداد الجزائر لإطلاق مباحثات المصالحة الفلسطينية

الرئيس الفرنسي يبدأ زيارة رسمية إلى الجزائر بدعوة من تبون

وكالات – مصدر الإخبارية 

من المقرر أن يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر 3 أيام، بدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وتعد هذه الزيارة الثانية من نوعها لإيمانويل ماكرون إلى الجزائر، ويهدف من خلالها إلى إعادة إحياء الشراكة بين البلدين وتعميق العلاقات الثنائية.

ووفقاً لمصادر إعلامية، يشكل تعزيز التعاون في مواجهة الإرهاب والتحديات الإقليمية أبرز ملفات الزيارة إلى جانب ملف الطاقة والعلاقات الاقتصادية، إضافة إلى الملفات الإقليمية التي تلعب الجزائر بها دوراً هاماً.

يذكر أن الرئيس ماكرون كان قد قام بزيارة الجزائر للمرة الأولى في ديسمبر من العام 2017.

وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت، بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الفرنسي ونظيره الجزائري، أن “هذه الرحلة ستساعد في تعميق العلاقات الثنائية التي تتطلع إلى المستقبل، وتعزيز التعاون الفرنسي الجزائري في مواجهة القضايا الإقليمية ومواصلة العمل على تضميد الذكريات”.

وقدم ماكرون خلال الاتصال الهاتفي “تعازيه للرئيس عبد المجيد تبون ولكل الشعب الجزائري ولأسر وذوي ضحايا الحرائق الرهيبة في الأيام الماضية”، التي اجتاحت شمال الجزائر يومي الأربعاء والخميس الماضيين وأسفرت عن مقتل 37 شخصا بحسب تقرير رسمي.

اقرأ/ي أيضاً: تبون يعلن استعداد الجزائر للانضمام إلى بريكس

بلدية نابلس تُعلن تغيير اسم ملعبها الوحيد إلى ستاد الجزائر

نابلس – مصدر الإخبارية

أعلنت بلدية نابلس، اليوم الاثنين، تغيير اسم ملعب “نابلس” إلى ستاد الجزائر، تقديرًا وعرفانًا لوقوف دولة الجزائر الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه الوطنية.

ويعتبر “ستاد الجزائر” الملعب الوحيد في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، حيث يجري العمل على إعادة تأهيله، تقديرًا لمواقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية.

وتأتي المبادرة بشكلٍ خاص للجماهير وللأندية الرياضية الجزائرية، التي تستحضر فلسطين وتهتف لها في كل الفعاليات الرياضية والميادين.

وتمتاز العلاقات الثنائية بين فلسطين والجزائر، بالمتانة والقوة، نظرًا للمعاناة المشتركة التي جمعت البلدين الشقيقين والمتمثلة في الاحتلال لأراضيها، حيث عانت الجزائر من الاحتلال الفرنسي على مدى ما يزيد عن 130 عامًا، فيما تُعاني فلسطين احتلالًا إسرائيليًا وحشيًا لأكثر من 74 عامًا على التوالي.

أقرأ أيضًا: هل تنجح الجزائر في تضميد الجرح الفلسطيني عبر انهاء الانقسام؟

الداخلية الجزائرية: وفاة 26 شخصًا جراء حرائق الغابات شرق البلاد

الجزائر – مصدر الإخبارية

أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية، مساء الأربعاء، وفاة 26 شخصًا جراء حرائق الغابات التي اندلعت شرق البلاد.

وقال وزير الداخلية الجزائري كمال بولجود، إن “حصيلة ضحايا الحرائق التي شهدتها عددٌ من ولايات شرق البلاد في الـ17 من شهر آب/أغسطس، بلغت 26 متوفيًا”.

وأشار وزير الداخلية، إلى أن عدد ضحايا الحرائق شرق الجزائر بلغت 26 ضحية، منهم 24 في ولاية الطارف و2 في سطيف.

ودعا المواطنين إلى ضرورة الالتزام الكامل بتعليمات السلطات المحلية وعدم المغامرة في المسالك الغابية، تفاديًا لمزيد من الضحايا.

وكانت مصالح الحماية المدنية، كشفت الأربعاء، عن الحصيلة الأولية لضحايا الحرائق التي اندلعت بغابات الولايات الشرقية على غرار الطارف وسوق أهراس وسكيكدة وبجاية وسطيف وجيجل وعنابة، ووفقًا لبيان مصالح الحماية المدنية، فإنه سُجلت 26 حالة وفاة في الحصيلة الأولية لضحايا الحرائق.

بدوره أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وقوف الدولة والتجند التام لمختلف المصالح بتسخير جميع الإمكانات البشرية والوسائل المادية لإخماد الحرائق والتكفل بالمتضررين.

من جانبه، عزى رئيس البرلمان العربي صاحب المعالي السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في ضحايا حريق الغابات.

وقال العسومي، “أعزي الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، قيادة وبرلمانًا وشعبًا في ضحايا حرائق الغابات التي اندلعت بعدد من الولايات الجزائرية، وأسفرت عن عدد من الوفيات والمصابين”.

وأكد “العسومي” خلال بيانٍ صحفي، عن دعم وتضامن البرلمان العربي الكامل مع جمهورية الجزائر في المصاب الجلل، مؤكدًا ثقته في السلطة الجزائرية في مكافحة و تجاوز آثار الكارثة الطبيعية.

هل تنجح الجزائر في تضميد الجرح الفلسطيني عبر انهاء الانقسام؟

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

تُشير شخصيات فلسطينية، إلى أن الدعوات الجزائرية للفصائل جاءت بهدف تضميد الجرح الفلسطيني، كونها تُمثّل “النفس الأخير” في جسد المصالحة، في ظل انقسامٍ أرخى سِتره “الهش” على جميع مناحي الحياة في قطاع غزة.

حيث لا تدخر الدول العربية المُحبة للشعب الفلسطيني جهدًا، في تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية، لتعزيز الموقف الشعبي أمام الرأي العام العالمي، في ظل تصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا في جميع أماكن تواجده.

يقول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، إنهم “لم يتلقوا أي دعوات جزائرية حتى اللحظة لاستئناف جلسات المصالحة الفلسطينية تحت رعاية الرئيس عبد المجيد تبون، مرجحًا أن تُجرى اللقاءات في شهر أكتوبر/ تشرين الأول للعام الجاري”.

الوقت الضائع

وأضاف في تصريحٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “حماس لا تُريد مصالحة، ومن يُريد المصالحة لا يتحدث بها في الوقت الضائع، متهمًا “الحركة” بتصدير تصريحات من شأنها تعميق الانقسام وتوسع فجوته”.

من جانبها، قالت حركة حماس، إنها “تُرحب بدعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، للقاء الفصائل الوطنية والإسلامية، لتحقيق المصالحة الفلسطينية، والتي تُدلل على موقف “الجزائر” المبدئي مِن دعم القضية الفلسطينية”.

وأضاف القيادي البارز في حركة حماس إسماعيل رضوان، “نُثمن موقف الجزائر المعهود منذ انطلاق الثورة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا على العلاقات الثنائية التي تربط شعبنا عامة وحركة حركة حماس خاصةً بدولة الجزائر، متمنيًا النجاح للمساعي الجزائرية في تحقيق المصالحة الوطنية”.

ليست بديلًا عن الجهود المصرية

وأكد رضوان في حديثٍ لمصدر الإخبارية، أن “المساعي الجزائرية ليست بديلًا عن الجهود المصرية بل جاءت مُكملةً مِن قِبل الدول المُحبة لشعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية، وسنذهب إلى الجزائر بقلبٍ وعقلٍ مفتوحين لتحقيق المصالحة الوطنية”.

وحول علاقة حركة حماس بنظيرتها فتح، أوضح رضوان، أن “العلاقات الثنائية يَسودها الفُتور خاصةً في ظل الانقسام الفلسطيني وحرص السلطة الفلسطينية على التنسيق الأمني مع الاحتلال، والتمسك بالاتفاقات الهزيلة مع “الصهاينة”.

ودعا رضوان، “السلطة الفلسطينية إلى ضرورة الانحياز لخَيار الشعب الفلسطيني والثوابت الوطنية وترك نهج التسوية والمفاوضات التي لم تجلب لشعبنا إلا المآسي والويلات”.

الكاتب والمحلل السياسي هاني العقاد قال، إن “الجزائر تُعول في دعوتها على اللقاء الأخير الذي جمع كلًا مِن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث حاول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إزالة بعض أكوام الثلج من طريق الانقسام الفلسطيني”.

محاولة احداث اختراق حقيقي

وأضاف في حديثٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “الجزائر تُحاول احداث اختراق حقيقي فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية قبل انعقاد القمة العربية، واصفًا تصريحات حركة حماس حول المصالحة بـ”الفاترة” نظرًا لغياب الإرادة الحقيقية للتنازل عن الحُكم في قطاع غزة.

وأشار إلى وجود تباين واضح بين حركتي فتح وحماس، خاصةً وأن الانقسام أصبح مشروعًا سياسيًا تبني عليه الولايات المتحدة وحليفتها “إسرائيل”، لتصفية القضية الفلسطينية وتجسيد كيان سياسي منفصل في قطاع غزة وما سيتبقَ من كيانٍ سياسي بالضفة الغربية سيُوضع تحت الوصاية الأردنية الإسرائيلية الأمنية المشتركة”.

وتابع، “قد تكون الفرصة الأخيرة أمام حركتي فتح وحماس، للخروج من الذاتية والمصلحة الحزبية والتطلع إلى مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته وذلك بوجود قيادة وطنية مُوحدة قادرة على مواجهة التحديات الجسيمة التي تُواجهنا كفلسطينيين”.

اختبار حقيقي

وشدد، على أن اللقاء المزمع عقده في الجزائر، سيكون محط اختبار حقيقي لكلٍ من حركتي فتح وحماس، ولن يكون إفشالها أمرًا سهلًا كونها صاحبة ثورة وتُدرك تمامًا تداعيات استمرار الانقسام على الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال”.

من ناحيتها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إننا “ننظر بإيجابية عالية إلى اللقاءات المقررة في دولة الجزائر الشقيقة والمساندة دومًا للقضية الفلسطينية، ونعتبرها خطوة مُقدرة عالياً، ونتمنى أن تُحقق الاختراق المطلوب لإنهاء حالة الانقسام والاحتقان الداخلي”.

وأضاف عضو اللجنة المركزية العامة أحمد خريس، “تأتي اللقاءات الجزائرية لتضميد الجرح الفلسطيني في ظل تحديات جمة تعترض القضية الوطنية الفلسطينية تتمثل في مخططات التصفية وتنفيذ حلقات العدوان الشامل على شعبنا؛ بهدف فرض سياسة الأمر الواقع من خلال الضم وتوسيع الاستيطان وتشديد الحصار والاستهداف المتواصل للأسرى وعمليات الاغتيال، واستمرار الانقسام الذي طال مناحي الحياة الفلسطينية كافة، وبُنية النظام السياسي”.

مصالحة فلسطينية حقيقية

وشدد في حديثٍ لمصدر الإخبارية، على ضرورة أن تكون “الدماء الفلسطينية المُراقة في الميادين، بوابة ومدادًا لمصالحة فلسطينية حقيقية تترسخ فيها معاني الوحدة والشراكة السياسية لمواجهة التغول الصهيوني على أرضنا وشهدائنا وشبابنا وشيوخنا ونسائنا”.

وأكمل، “الدماء الفلسطينية الزكية المُراقة في كل الميادين، يُجب أن تكون دافعًا لجميع الفصائل الوطنية والإسلامية للاتفاق على رؤية واستراتيجية وطنية واضحة لمواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف قضيتنا الفلسطينية ومشروعنا الوطني”.

ودعا خريس، “حركتي فتح وحماس إلى التقاط الفرصة، والالتقاء والتحاور للبناء على القواسم المشتركة المتفق عليها في وثيقة الاتفاق الوطني وحوارات العاصمة المصرية القاهرة لينتهي الأمر بلم الشمل الفلسطيني وتضميد الجرح الذي ينهش جسد شعبنا منذ ما يزيد عن 15 عامًا”.

وأكد أن قطاع غزة “دفع فاتورة كبيرة من تداعيات الانقسام التي انعكست على جميع مناحي الحياة للمواطنين وشملت قطع رواتب الشهداء والجرحى والأسرى، وعدم صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية أو تشديد الإجراءات العقابية بحق الموظفين والمواطنين، إلى جانب تعرض القطاع لأربع حروب إسرائيلية شرسة والتي تسببت بتأخر عملية الإعمار”.

طعنة غادرة

وأوضح أن “الانقسام شجّع العديد من الدول العربية للتطبيع مع الاحتلال، الذي شكّل طعنةً غادرة في خاصرة الشعب الفلسطيني، وعلى المستوى الدولي تسبب الانقسام في تقصير المجتمع الدولي بالتعاطي مع القضية الوطنية، خاصة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي لا يُولي فلسطين أهمية وبدأ ذلك واضحًا خلال زيارته بيت لحم قبل أسابيع قليلة”.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أعلن الشهر الماضي، عن احتضان “بلاده” اجتماع الفصائل الفلسطينية قبل انعقاد القمة العربية المقررة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر القادم”.

وأكد الرئيس “تبون” على أن الجزائر لديها كامل المصداقية لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

وحول انعقاد القمة العربية، أشار إلى أن الهدف منها هو لم شمل العرب والتأكيد على أن “الجزائر” ليس لديها مشكلة مع أي دولة عربية.

Exit mobile version