مصدر الإخبارية تكشف مستجدات مباحثات التهدئة واستبعاد هذا الشرط

غزة- خاص مصدر الإخبارية:

كشف مصدر موثوق ومطلع على مباحثات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي لشبكة مصدر الإخبارية، مساء الخميس، أن الجانب الفلسطيني طلب من الوسطاء تعهداً رسمياً وضمانات بعد عودة إسرائيل لسياسة الاغتيالات بحق قادة المقاومة مستقبلاً.

وقال المصدر لشبكة مصدر الإخبارية إن “الوسطاء أبلغوا الفصائل باستحالة الحصول على تعهد وضمان بمنع إسرائيل من تنفيذ اغتيالات بعد انتهاء جولة القتال الحالية”.

وأضاف المصدر أن المقاومة الفلسطينية أكدت للوسطاء تمسكها بمطلب وقف الاغتيالات مهما كلف الثمن.

وأشار إلى الوسيط المصري يقود الجزء الأكبر من جهود وقف إطلاق النار إلى جانب وساطات أخرى من قطر والأمم المتحدة، والولايات المتحدة من وراء الكواليس.

وتابع أن “استمرار إسرائيل باغتيال قادة الجهاد الإسلامي أوقع الوسطاء في حرج كبير، ودفعهم للممارسة ضغوط كبيرة على الاحتلال”.

ولفت إلى أن “قضية وقف مسيرة الاعلام غير حاضرة على مباحثات وقف إطلاق النار حالياً بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال”.

وأكد أن “الجزء الأكبر من الضغوط يقوده الوسطاء على الاحتلال كونه من بدأ العدوان على غزة”.

وشدد على أن “جهود وقف إطلاق النار وصلت إلى طريق مسدود في إحدى المراحل، لكن استؤنفت وواصل الوسطاء ضغوطهم مجدداً”.

ونوه إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يريد وقف إطلاق نار على قاعدة الهدوء مقابل الهدوء دون تقديم أي التزام للمقاومة الفلسطينية”.

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، واغتال منذ التاسع من مايو( أيار) الجاري خمسة من كبار قادة سرايا القدس في قطاع غزة، بينهم ثلاثة من أعضاء المجلس العسكري.

اقرأ أيضاً: الفصائل الفلسطينية بغزة تواصل قصف مستوطنات الاحتلال

مشعل: الحديث عن التهدئة خديعة كبرى لا تخدم سوى الاحتلال

الدوحة- مصدر الإخبارية

أكد رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، أن التهدئة خديعة كبرى لا تخدم سوى الاحتلال، الذي يسعى إلى تمرير أجندته ومشاريعه ومخططاته، بأقل كلفة ممكنة، قائلًا: “إذا أردتم تهدئة فأوقفوا جرائم الاحتلال”.

وطالب مشعل بتعزيز الصمود الفلسطيني السياسي والعسكري والإعلامي، في مواجهة الاحتلال وإجراءاته وانتهاكاته.

وتابع: “الحديث عن التهدئة في فلسطين، يعني أن نترك لبنيامين نتنياهو المجال كي يحسم الصراع وفق الأجندة الإسرائيلية”.

وأشار إلى أن “التهدئة المزعومة تستوجب أن يصمت الفلسطيني عن حقه، وأن لا يقاوم، حتى يخلو الميدان للاحتلال الإسرائيلي ليصنع بعد ذلك ما يشاء”.

وشدد على أن الاحتلال يتجرأ على الشعب الفلسطيني، ويهدم البيوت، ويرتكب المجازر المتلاحقة، دون أن يبالي بأحد.

وذكر أن الاحتلال يستهدف الأردن ووصايته على المسجد الأقصى، مؤكدًا أنه “حين تغيب البندقية من المحيط العربي، ويُترك الشعب الفلسطيني ليدافع عن حق الأمة بصدوره العارية؛ فإن هذا يجرّئ العدو أكثر وأكثر”.

هل ستنجح قمة العقبة في مساعدة إسرائيل لكبح المقاومة الفلسطينية؟

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

من المقرر أن تعقد غداً الأحد قمة خماسية في العقبة تجمع إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر والأردن والولايات المتحدة “لضبط التهدئة في الأراضي الفلسطينية وفق المخطط الأمريكي”.

وتأتي القمة الخماسية في وقت تُثار فيه كثير من التساؤلات عن مدى إمكانات نجاحها مع أخذ المقاومة المسلحة للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلتين منعطفاً تصاعدياً في ظل وجود حكومة إسرائيلية متطرفة اتخذت سلسلة من الإجراءات والقرارات العنصرية ضد الفلسطينيين.

ووفق تسريبات إعلامية، فإن القمة ستركز على الجانبين الأمني والسياسي ونتائج اللقاءات والتفاهمات بين أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، لتنفيذ خطة المنسق الأمني الأميركي مايكل فنزل الأمنية، التي تهدف إلى إعادة سيطرة السلطة على مدينتي جنين ونابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

أمن إسرائيل

ورأى محللان فلسطينيان أن الولايات المتحدة تعقد قمة العقبة لتحقيق عدة أهداف محورية، أبرزها تحقيق الأمن لإسرائيل في ظل تصاعد العمل النضالي المسلح في الضفة.

وقال المحلل السياسي طلال عوكل لشبكة مصدر الإخبارية، إن “الهدف الأمريكي الأساس من قمة العقبة تهدئة الأوضاع في الضفة، من دون الاعتراف بأن إسرائيل السبب الرئيس في التوتر المتصاعد، وتتجنب متابعات فلسطينية وعربية في الأمم المتحدة قد تحرجها”.

وأضاف عوكل أن “الولايات المتحدة تحرص أيضاً للحيلولة دون انفجار الأوضاع في المنطقة في ظل تركيزها على الصراع مع روسيا والصين وإيران”.

وأشار إلى أن” واشنطن جمعت طرفي الصراع إسرائيل والسلطة والوسطاء المؤثرين الأردن ومصر لكي تضبط تل أبيب سلوكها الاستفزازي ومساعدة السلطة على احتواء الأوضاع في نابلس وجنين وإعادة سيطرتها على المدن”.

التنسيق الأمني

وتابع عوكل أن “إعادة تنشيط التنسيق الأمني المجمد بين السلطة وإسرائيل مجدداً لضمان هدوء أكبر”.

وأردف “واشنطن تريد التأكيد كذلك على أن مصر والأردن تحظى بدعم أمريكي لمواصلة دور الوساطة الفاعلة للتهدئة في الأراضي الفلسطينية”.

مصير الخطة الأمريكية

واستطرد أن” الحديث يدور أيضاً عن تدريب 5 آلاف من قوات الأمن لاحتواء الأوضاع بالضفة والقدس، لكن بالمجمل مهما كانت نتائج ومخرجات قمة العقبة فمن الصعب تحقيق الهدوء حالياً في ظل وجود حكومة إسرائيلية غير منضبطة أو مسيطر عليها ولا على وزراءها، ولديها سقف عالي من الأهداف ضد الفلسطينيين”.

وأكد على أن” ما يزيد من فرص فشل قيمة العقبة للتهدئة أن الموضوع لم يعد مدينتي نابلس وجنين بل تجاوز الأمر مع انتشار السلاح في كامل مدن الضفة وصولاً إلى القدس المحتلة، والاشتباكات المسلحة تشمل كل المناطق”. مشدداً على أنه “بدون أفق سياسي فلا مجال للتهدئة وإن حصلت تكون مضللة ومؤقتة وكاذبة”.

وقف الحالة النضالية مقابل لا شيء

من جهته، قال المحلل في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات إن” قمة العقبة ليس هدفها الرئيس التهدئة بل القضاء على كافة أشكال المقاومة وتوسعها في الضفة والقدس تماماً كما حدث في عامي 2022 و2003 عندما عملت السلطة (محلل) للاحتلال وقضي على المقاومة في ذلك الوقت”.

وأضاف بشارات في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن” الهدف من القمة أيضاً فرض حالة على الفلسطينيين هدفها وقف الحالة النضالية المسلحة ضد إسرائيل مقابل لا شيء”.

وأشار بشارات إلى أن” الولايات المتحدة أيقنت بأن القضاء حالياً على المقاومة في الضفة والقدس بشكل منفرد من قبل السلطة والاحتلال الإسرائيلي أو احتوائها في ظل انتشارها السريع، وربط التهدئة في قطاع غزة في تطورات أحداثها”.

عوامل الفشل

وأكدت أن “سبب عدم استطاعة السلطة ولا إسرائيل القضاء على فصائل المقاومة في الضفة حالياً أنها ناتجة وتستند إلى القاعدة الشعبية وليس الفصائل مما يعتبر مكلفاً جداً للاحتلال”.

وحول فرص نجاح أي خطة للقضاء على المقاومة في الضفة شدد بشارات على أنه “إذا ما جرى مقارنة ما طبق في عامي 2002و2003 وفق نفس الظروف والمعطيات على الأرض تكون ناجحة، لكن يبقى السؤال الأبرز هل الظروف الميدانية تسمح بذلك؟ أعتقد لا لأن الحالة النضالية حالياً تختلف كونها تستند للقاعدة الشعبية التي تلتزم بتعليمات فصائل المقاومة بالخروج إلى الشوارع وإعلان العصيان والاشتباك الميداني مع قوات الاحتلال”.

لماذا تدفع الولايات المتحدة نحو مسار التهدئة في الأراضي الفلسطينية؟

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

تدفع الولايات المتحدة الأمريكية بثقلها لتعزيز مسار التهدئة في الأراضي الفلسطينية من خلال سلسلة تفاهمات مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل تتعلق بكبح نشاطات الفصائل المسلحة، وإعادة سيطرة أجهزة أمن السلطة على المدن، ووقف الإجراءات أحادية الجانب وتجميد نشاطات الاستيطان لفترة مؤقتة من الزمن.

ملامح التفاهمات بدأت تتكشف مع نجاح الولايات المتحدة بتجنب معركة دبلوماسية في الأمم المتحدة من خلال إقناع السلطة الفلسطينية بعدم التقدم بمسودة تتعلق بخطط الاستيطان الأخيرة في الضفة الغربية والقدس للتصويت عليها.

ووفقاً لوسائل إعلام عبرية، نجحت واشنطن بالوصول إلى تفاهمات بين إسرائيل والسلطة تنص على وقف الإجراءات الأحادية الجانب في الضفة بشكل مؤقت وتعليق عمليات هدم منازل الفلسطينيين وعملية إخلاءها وتخفيض مستوى النشاطات العسكرية في المدن الفلسطينية، وتقديم تسهيلات اقتصادية من شأنها زيادات عائدات المقاصة لأكثر من 60 مليون دولار.

وتتعلق التفاهمات بشكل أساسي باستعادة السلطة السيطرة الأمنية على مديني نابلس وجنين، وتعزيز التنسيق الأمني مع إسرائيل.

ووفق محللان سياسيان، فإن الولايات المتحدة لا تزال ممارسة دورها بقيادة بوصلة الأوضاع في الشرق الأوسط، وتعتبر القضية الفلسطينية محركاً أساسياً لها، بهدف تخفيف الانتقادات الموجهة إليها حول طريقة إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ورغبتها بالحفاظ على الوضع القائم، وضمان استمرار الدور المحدود لروسيا والصين في المنطقة.

وقال المحلل صالح عبد الجواد في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن” الجهد الأمريكي الذي بدأت تتكشف حول الأوضاع بالضفة سيكون بالأساس ضاغطاً على الجانب الفلسطيني مقارنة بنظيره الإسرائيلي، كونه تهدف بالأساس لتحقيق مصالح حليفتها تل أبيب”.

وأضاف عبد الجواد أنه” وفق الرؤية الأمريكية المذكورة فإن اتجاه السلطة نحو الضغط والسيطرة على المدن كنابلس وجنين يبعد نيران التصعيد عن إسرائيل”.

وأشار إلى أن” قدرات فصائل المقاومة في الضفة لا تزال محدودة”. لافتاً إلى أنها” لا تملك المقومات الكافية لفتح باب المواجهة مع السلطة”.

وأكد عبد الجواء على أن” السلطة مهددة بفقدان ما تبقى من شعبيتها حال اقدامها على السيطرة على مدن الضفة على حساب القضاء على فصائل المقاومة”.

وشدد على أن” السلطة أمام خيارات صعبة في ظل مساعيها للموازنة بين الرأي العام الشعبي وضبط الأوضاع والسيطرة والحفاظ على الشعبية المتبقية”.

ورأى عبد الجواد أن” منطلق التحرك الأمريكي تجاه منع التصعيد في الأراضي الفلسطينية والحفاظ على الوضع القائمة يأتي من رغبة الولايات المتحدة باستمرار العمل في مسار التطبيع مع البلدان العربية والمجاورة لإسرائيل، خاصة مع العربية السعودية، لاسيما وأن تفجر الأوضاع يتعارض مع خططها الأخيرة لتحقيق مصالح تل أبيب في الشرق الأوسط”.

من جهته، قال المحلل السياسي د. هاني العقاد إن” التحرك الأمريكي نحو قيادة تفاهمات جديدة في المنطقة تهدف لخفض وتيرة الانتقادات الشديدة الموجهة لها بموضوع التعامل مع قضايا الصراع والانحياز الكامل لإسرائيل”.

وأضاف العقاد في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن” الولايات المتحدة هدفت لتحقيق ثلاثة أهداف بضربة واحدة الأول يتعلق تفادي اتخاذ قرار بحق النقد الفيتو لوقف مسودة المشروع الفلسطيني في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والثاني رفع فتيل التصعيد في المنطقة، والثالث إعطاء فرصة للاحتلال للاستمرار بتنفيذ مخططاتها بهدوء”.

وأشار العقاد إلى أن” مسودة المشروع الفلسطيني فارغ بالأساس لأنه كان هناك قرار سابق في مجلس الأمن جرى التصويت عليه في عام 2019 يحمل رقم 2334، وكان الأولى التقدم بطلب للتصويت على فرض عقوبات على إسرائيل لعدم تنفيذه والاستمرار في الاستيطان”.

وتابع العقاد” يبدو أن كل الأمور مبرمجة من الإدارة الأمريكية سواء من حيث صياغة القرار أو إيصاله إلى مجلس الامن من تحت الطاولة ووقفه ومقايضته مقابل نزع فتيل التصعيد لأشهر جديدة”.

وعبر العقاد عن اعتقاده بأن “أي خطة أو تفاهمات جديدة لن يكتب لها النجاح كون إسرائيل لا تلتزم بأي شيء”.

وأكد العقاد أن” موافقة إسرائيل على تخفيض التوتر يأتي ضمن الرغبة الأمريكية الإسرائيلية لضمان مرور شهر رمضان دون تصعيد بما يساهم بعدم تصاعد الخلافات الداخلية في إسرائيل وتشكيل ضغط على حكومة بنيامين نتنياهو وعدم سقوط ائتلافه”.

وشدد العقاد على أن” أي تفاهمات تهدف إلى تهدئة الضغط مؤقتاً عن الأراضي الفلسطينية مقابل التفرغ للشؤون الداخلية مع تصاعد الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي”.

ورأى أن “سياسات ومخططات الاحتلال لن تتغير سواء كانت بمخططات أو بدون، وأن جميع جهود الولايات المتحدة لتنفيذ أي خطط أو تفاهمات تصب فقط في مصلحة إسرائيل”.

الجهاد الإسلامي: الاحتلال يقود المنطقة للانفجار وجريمة أريحا لن تمر دون رد

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب إن” ما تفعله إسرائيل من عدوان وإرهاب يقود المنطقة نحو الانفجار”.

وأضاف شهاب في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “ما حدث في مدينة أريحا جريمة كبيرة لن تمر دون رد فلسطيني”.

وأكد شهاب أن” على الاحتلال الإسرائيلي أن يعلم أن يد الشعب الفلسطيني لن تعجز عن الدفاع والتصدي لهذا العدوان”.

وتابع “على العالم أجمع أن يدرك أن ما تفعله إسرائيل هو عدوان وإرهاب يقود المنطقة نحو الانفجار وستكون له مآلات صعبة.”

وأشار إلى أن “الأشقاء المصريين يدركون أن الحكومة الإسرائيلي المتطرفة تسعى لتقويض كل الجهود الهادفة لتحقيق الهدوء، وأن ما يمارسه الاحتلال في القدس والضفة يخلق مزيدا من التصعيد” .

الجدير ذكره، أن الاحتلال الإسرائيلي أعلن اليوم الاثنين عن اغتيال خمسة مقاومين فلسطينيين وجرح إثنين أخرين بجراح مميتة واعتقال سبعة أخرين، بعد اشتباك خاضوه مع قواته في مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا.

اقرأ أيضاً: ما دلالات استمرار الاحتلال بالتصعيد في الضفة رغم جهود التهدئة؟

ما دلالات استمرار الاحتلال بالتصعيد في الضفة رغم جهود التهدئة؟

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

في الوقت الذي تقود جمهورية مصر العربية جهوداً مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي للتهدئة في الضفة الغربية ومنع تدحرج التوتر إلى قطاع غزة، عمد الاحتلال الإسرائيلي على رفع مستوى تصعيد عملياته ضد المقاومة في الضفة، وكان أخرها اغتيال مجموعة من المقاومين التابعين لكتائب القسام في مخيم عقبة بمدينة أريحا.

وتلقت حركتي حماس والجهاد الإسلامي الأسبوع الماضي دعوات لزيارة القاهرة لبحث تطورات الأوضاع والتصعيد المتزايد في الساحة الفلسطينية، حيث وصل وفد الثانية إلى القاهرة، ومن المقرر أن يصل وفد الأولى الأسبوع الجاري.

ويرى محللون وخبراء في الشأن الإسرائيلي أن “استمرار الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو في تصعيد الأوضاع في الضفة إيصال رسالة تحدي لجهود الوسطاء الدوليين بأنها ماضية بمخططاتها، وأن الهدف من المباحثات فقط الضغط على الفلسطينيين لخلق حالة من الصمت والقبول بالسياسات الجديدة”.

وقال المحلل السياسي بلال الشوبكي إن “إصرار حكومة الاحتلال في التصعيد على الرغم من جهود التهدئة يدلل على مدى خوفها وإدراكها للتوسع الملحوظ في أعداد مجموعات المقاومة في الضفة المحتلة”.

وأضاف الشوبكي في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن” الاحتلال يركز حالياً على وأد توسع تشكيلات المقاومة التي ظهرت مؤخراً في جنين ونابلس إلى مدن جديدة وكان أخرها في مدينة أريحا”.

وأوضح الشوبكي أن “أبرز ما يثير قلق الاحتلال صغر المجموعات وصعوبة تتبعها تنظيمياً كما حوربت في أوقات سابقة الفصائل الفلسطينية الأخرى بطريقة كلاسيكية”.

وأشار إلى أن “الانقسامات في إسرائيل بين الأحزاب العلمانية والمتدينة التي طفت على السطح مؤخراً وتحولت لاحتجاجات عارمة في المدن، دفعت بحكومة نتنياهو لتصدير أزمتها الداخلية نحو الساحة الفلسطينية والضفة الغربية تحديداً”.

وتابع” يبدو أن حكومة نتنياهو لا تستمع للتقديرات والعسكرية حول سخونة الأوضاع في الضفة ومحكومة لقرارات شخصيات متطرفة كإيتمار بن غفيرو بتسلئيل سموتريتش”.

وأكد على أن “استمرار الاحتلال بخيار التصعيد وعمليات الاغتيال قد يؤدي لتحرك واسع على المستوى الشعبي دون انتظار الفصائل لاسيما في ظل حالية الاحتقان في الشارع الفلسطيني”.

وشدد الشوبكي على أن “حكومة نتنياهو تضع فصائل المقاومة الفلسطينية مجدداً في دائرة الاختبار خاصة بعد جريمة اغتيال المقاومين في مدينة أريحا”.

بدوره رأى الخبير في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات أن “ما يحدث في الضفة يأتي في إطار مشروع حكومة الاحتلال للقضاء بشكل كلي على المقاومة فيها، خاصة بعد عام ونصف من فشل عملية كاسر الأمواج التي أطلقها جيش الاحتلال في تهدئة الأوضاع”.

وقال بشارات في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن “وصول الحالة النضالية إلى مدن جديدة بينها أريحا أقلق الأوساط الأمنية في إسرائيل لاسيما بعد عملية القدس الأخيرة التي جاءت رداً على مجزرة جنين”.

وأضاف بشارات أن “الضفة تعيش حالياً حرب معلنة تقودها حكومة، لا يقلقها حال الفلسطينيين، وتهدف لفرض السيطرة مهما كلف الثمن، دون القبول بأي شكل للتهدئة والرجوع خطوة إلى الوراء”.

وأشار إلى أن “الضفة الغربية تعاني من غياب لدور السلطة الفلسطينية في ظل وجود جانبين أمريكي وإسرائيلي يعملان على الحفاظ على الاستقرار، والتوسع في الضفة، دون إحداث أي تقدم في أفق حل الصراع والسلام”.

وأكد أن “حكومة نتنياهو لا تكترث بجهود التهدئة التي تقودها الجهات الدولية، وتريد فقط استقرار وصمت فلسطيني، دون دفع أي مقابل”.

وشدد بشارات “على أن حالية الغليان الشعبي في الشارع الفلسطيني في حالة تصاعد في ظل ارتكاب الاحتلال جرائم أكبر في كل عدوان يشن على المدن”. مرجحاً “إمكانية الوصول لانتفاضة ثالثة حال لم تقف السلطة عائقاً أمام ذلك”.

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين السادس من شهر شباط (فبراير) مجزرة في مدينة أريحا راح ضحيتها خمسة مقاومين فلسطينيين وجرح اثنين أخرين بجراح مميتة، واعتقل سبعة أخرين وفقاً لوسائل اعلام عبرية.

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن المقاومة الفلسطينية ستبقى سيدة الميدان رغم المجزرة البشعة في مدينة أريحا.

وقال هنية في تصريح مقتضب” ستواصل المقاومة عملياتها مع كل الثوار من أبناء شعبنا حتى يندحر الغزاة عن أرضنا”.

وشدد على أن “توالي القتل الذي يمارسه العدو في أرض الضفة سيكون وبالًا عليه، ولن تنجح كل التدخلات الدولية أو الإقليمية في وقف المد الثوري لشعبنا، ولن ينعم العدو بالهدوء، والأيام سجال ما دام في شعبنا عرق ينبض”.

دعوات للتصعيد .. وأخرى للتهدئة

أقلام – مصدر الإخبارية

في قراءة وتحليل للوضع الحالي بظل ما يحدث بالضفة وتبعاتها على غزة، ومطالبات بالتصعيد وأخرى بالتهدئة كتب معتز خليل مقالاً بعنوان “دعوات للتصعيد …..وأخرى للتهدئة” وقال فيه:

تابعت خلال الآونة الأخيرة تعليقات بعض من الزملاء في عموم حركات المقاومة بخصوص الأوضاع في الضفة الغربية، وفي هذا الصدد قرأت أيضا بعض من التصريحات السياسية التي أدلى بها مسؤولين في حركة حماس ، ممن انتقدوا السلطة الفلسطينية وتعاطيها الأمني مع عدد من القضايا السياسية والأمنية في الضفة الغربية .

وكان لافتا ان غالبية هذه الشخصيات تدعو إلى استمرار الانتفاضة الفلسطينية في عموم أراضي فلسطين.
وقد تابعت الموضوع بناء على دراستي في جامعة لندن، وصراحة وجدت أن هذه الدعوات تخاطر بمصالح الجمهور الفلسطيني لعدة أسباب اجملها في النقاط التالية:

1- هناك حرص من قبل حركة حماس على التهدئة في غزة، وهو أمر يناقض تماماً دعوات قياداتها السياسية أو الإعلامية للتصعيد في الضفة.

2- أدعو قيادات حركة حماس صراحة إلى متابعة آراء الجماهير الفلسطينية في دعوات التصعيد، وهناك كثيراً من استطلاعات الرأي والدراسات السياسية أو الأكاديمية التي تشير إلى رفض غالبية الفلسطينيين لهذا التصعيد، وفي هذا الصدد أعرف أن لدى حركة حماس أساتذة وعلماء وخبراء سياسيين، وهم يعرفون تماما هذه الحقيقة.

3- لا ينكر أحد على حماس أو غيرها حقها بالمقاومة، غير أنني فقط أتساءل عن سر الدعوة للتصعيد بالضفة والتهدئة في غزة؟.

4- تابعنا جميعا الحديث الذي أدلى به رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد للقناه ١٤ الإسرائيلية ، وهو الحوار الذي قال فيه لابيد نصا كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد سبب رفضه الرد على المكالمة الهاتفية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي طلب أن يتمنى له سنة جديدة سعيدة.

وقال لابيد أنه كان غاضباً جداٍ منه، و”لست متحمساٍ للتحدث معه”، مشيراً إلى أن تحدث عن عبارة “الخمسين محرقة”، “كانت هناك محرقة واحدة فقط وكانت لليهود، لست مستعدًا للتحدث عن مثل هذا”.

وأضاف لابيد: “في الوقت الحالي، أنا أؤيد دولتين لشعبين، لكن عبء الإثبات يقع على عاتق الفلسطينيين، نريد أولاً دليلاً على ضمان أمن إسرائيل انا لن أؤيد قيام دولة فاشلة أخرى كما في لبنان، أو نتيجة مثل فك الارتباط الذي ينتج عنه 20 ألف صاروخ على دولة إسرائيل. إن عبء الإثبات على الفلسطينيين”.

ما قاله لابيد يعكس خطورة ودقة سياسيه تفرض علينا كشعب فلسطيني الحذر، والأهم من هذا الانتظار لرؤية ما الذي يمكن ان تتمخض عنه الساحة السياسية قبل انطلاق الانتخابات الإسرائيلية والكرنفال السياسي المتعلق بها والذي يدفع ثمنه وللآسف شعبنا الباسل دوماً.

اقرأ أيضاً: تصاعد عناصر التفجير في الضفة الغربية

وفد من الجهاد الإسلامي يصل إلى القاهرة لبحث التهدئة

غزة- مصدر الإخبارية:

قال مسؤول أمني مصري إن وفداً من حركة الجهاد الإسلامي سيصل إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم السبت.

وأضاف المسئول لصحيفة القدس العربي “من المنتظر وصول وفد من الجهاد الإسلامي للقاهرة اليوم، وتقوم مصر بجهود وساطة مستمرة منذ الليلة الماضية، ونأمل التوصل إلى اتفاق لعودة الهدوء في أسرع وقت ممكن”.

في غضون ذلك قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية إن عملية إطلاق الصواريخ من غزة تجاه إسرائيل مستمرة لليوم الثاني من العدوان الإسرائيلي بينما هاجم الجيش الإسرائيلي في الوقت نفسه أهدافاً لحركة الجهاد الإسلامي في القطاع.

وأضافت أنه حتى الآن لم تسجل أي إصابات في الأراضي “الإسرائيلية” باستثناء صاروخ انفجر في منطقة مفتوحة في حي غير مأهول قيد التطوير في سديروت، ولم تقع إصابات ، بل ألحقت أضرار طفيفة بالسياج”.

وأشارت إلى أنه منذ ظهر أمس الجمعة تم إجلاء خمسة مصابين إلى المستشفيات وأصيب أربعة بجروح طفيفة أثناء هروبهم إلى المنطقة المحمية، وشخص آخر يعاني من القلق.

من هجهته، أمر وزير “الأمن الداخلي”، عومر بارليف، بتجنيد 10 كتائب من قوات “حرس الحدود” التابعة لجيش الاحتلال، لتعزيز عمل الشرطة في قمع تحركات العرب في المدن الفلسطينية الساحلية (المختلطة) على خلفية العدوان على قطاع غزة.

ورفعت شرطة الاحتلال مستوى التأهب إلى المستوى “ب”، أي قبل المستوى الأعلى بدرجة واحدة. وتم زيادة عدد ضباط الشرطة في محطات الشرطة في اللد وعكا ويافا وحيفا، كـ”درس من أعمال الشغب خلال أحداث أيار من العام الماضي” وفق تعبير الشرطة.

وقالت مصادر في الشرطة: “مراكز الشرطة في المدن المختلطة، على عكس أحداث أيار في العام الماضي، مهيأة لحدوث أعمال شغب ومجهزة بوسائل تفريق المظاهرات. وتعتزم الشرطة أن تتعامل كل منطقة مع الانتهاكات بمفردها ولن تحتاج إلى تعزيزات من مناطق أخرى”.

ووفق صحيفة هآرتس العبرية تقدر الشرطة أنه “في هذه المرحلة أنه لن تكون هناك اشتباكات واسعة النطاق، وإذا كانت هناك احتجاجات فستكون محلية فقط”. وقال مسؤول في الشرطة: “الآن نحن نستعد لأخطر السيناريوهات”.

وأشارت هآرتس إلى أن “التقدير لدى الشرطة بأن المواطنين العرب لن ينضموا إلى الاشتباكات يستند جزئياً إلى حقيقة أن الجولة الحالية لا علاقة لها بالمسجد الأقصى، على عكس أحداث أيار من العام الماضي”.

اقرأ أيضاً: لليوم الثاني.. تطورات المشهد جرّاء العدوان الإسرائيلي على غزة

أبو ظريفة: الاحتلال أفشل جميع مساعي التهدئة وعلى المقاومة الرد

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، إن الاحتلال الإسرائيلي أفشل جميع مساعي ضبط الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ولن يكون بعيداً رد شعبنا والمقاومة.

وأضاف أبو ظريفة في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، إن على المقاومة الفلسطينية الآن القيام بدورها في لجم الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامه المسجد الأقصى صباح اليوم الأحد، والاعتداء على المرابطين.

وأشار إلى أن الاحتلال تجاوز الخطوط الحُمر، ولم يستجب لتحذيرات المقاومة وجهود الوسطاء لتجنب التصعيد في المنطقة.

وأكد أبو ظريفة، أن ممارسات الاحتلال واقتحام المستوطنين لباحات الأقصى تأخذ الأوضاع إلى مواجهة أوسع مع الشعب الفلسطيني والمقاومة، لاسيما وأنها تتنافي مع ادعاءات رئيس حكومة الاحتلال بالابتعاد عن الاستفزازات والتصعيد في الحرم القدسي.

وشدد على أن جرائم الاحتلال التي بدأها صباح اليوم بالأقصى أمام مسمع ومرأى الجميع نتاج فشل الجهات الدولية بردع الاحتلال، محملاً حكومة الاحتلال مسئولية الأحداث خلال الساعات المقبلة.

وكانت مصادر خاصة لمصدر الإخبارية، مساء أمس، قالت إن الوسيطين المصري والقطري يحاولون منذ أيام عدة إقناع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت بتغيير مسار مسيرة الأعلام بناء على مقتضيات المصلحة المشتركة، وحتى لا تتصاعد الأمور، وتتدحرج الى مواجهة شاملة، لكنه رفض بشدة.

وأكدت المصادر ان مصر وقطر وأطراف دولية وأممية ستواصل جهودها حتى اللحظة الأخيرة اليوم الأحد من أجل منع تدهور الأوضاع على الأرض، واحتمال شن عدوان على قطاع غزة.

من جهته، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر  مساء أمس أن “الوساطات لم تقدم، حتى هذه اللحظة، أي حل بشأن لجم الاحتلال، وكل خيارات المقاومة حاضرة لردعه في حال ارتكابه حماقة بشأن الأقصى”.

إلى ذلك، قال القيادي في الجهاد الإسلامي محمد الهندي مساء أمس إن “هذا العام ستزيد حسرة الاحتلال والمستوطنين أكثر من العام الماضي”.

وأضافت المصادر الخاصة أن “الوضع يتجه نحو التأزم في ظل تعنت حكومة الاحتلال حول مسار المسيرة”.

وأشارت المصادر إلى أن الحكومة في غزة وفصائل المقاومة أصدرت تعليمات قيادية بانتشار القوات الميدانية خارج المواقع، وأخذ أعلى درجات الحيطة واليقظة.

ولفتت المصادر لشبكة مصدر الإخبارية، إلى أنه تقرر تقليص التواجد والدوام في الوزارات والهيئات الحكومية في قطاع غزة إلى أدنى مستوى ممكن.

إعلام عبري: وفدان مصريّان إلى “إٍسرائيل” وغزة للدفع نحو الهدنة

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

زعمت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، أن وفدين مصريين سيصلان بشكل منفصل إلى غزة والأراضي المحتلة للدفع نحو الهدنة.

وبحسب صحيفة “يسرائيل هيوم” فإن القاهرة دخلت الوساطة بعد التصعيد الذي شهده قطاع غزة قبل أيام بين الاحتلال وحركة حماس، وعلى إثر ذلك سترسل هذين الوفدين لاستكمال الملفات الناقصة.

وتابعت الصحيفة العبرية أن مصر طالبت الاحتلال بضرورة ضبط النفس، وعدم التصعيد العسكري خلال الأيام المقبلة، وكذلك طالبت الفصائل الفلسطينية بعدم إطلاق صواريخ لمنع “العودة إلى نقطة الصفر”.

وأردفت الصحيفة نقلاً عن مصادر أن مصر طالبت الاحتلال بتعهدات لتحسين أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية، فضلاً عن تقديم تسهيلات للقطاع من أجل إدخال السلع المختلفة، وتل أبيب تدرس المقترحات المصرية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الاحتلال أبلغ القاهرة بأنه لن ينفذ أي ضربات إلا إذا تعرض لصواريخ من غزة.

وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت في وقت سابق موقعاً للمقاومة غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقالت مصادر محلية إن طائرات حربية للاحتلال استهدفت بعدة صواريخ موقعاً غرب المحافظة ما أدى إلى تدميره و اشتعال النيران بداخله دون أن يبلغ عن وقوع إصابات حتى اللحظة.

كما قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي في نفس الليلة بعدة قذائف موقعين شرق بلدة بيت حانون وشمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان: “طائرات مقاتلة وطائرات “هليكوبتر” هاجمت مؤخراً سلسلة من الأهداف التابعة لحماس، وقصفت الدبابات عدة مواقع عسكرية على حدود قطاع غزة رداً على إطلاق الصواريخ”.

Exit mobile version