تفاصيل جديدة عن مقترح حماس لوقف إطلاق النار في غزة

غزة_مصدر الإخبارية:

قالت قناة الجزيرة القطرية، الجمعة، إن حركة حماس عرضت مقترحا لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل تستمر كل منها 42 يوماً.

واضافت القناة أن حماس اشترطت انسحاب قوات الاحتلال من شارعي الرشيد وصلاح الدين لعودة النازحين ومرور المساعدات.

وأشارت إلى أن حماس عرضت مقابل الإفراج عن كل مجندة أسيرة حية 50 أسيرا فلسطينيا 30 منهم من أصحاب المؤبدات.

وأكدت أن حماس اشترطت مع بدء المرحلة الثانية إعلان وقف دائم لإطلاق النار قبل أي تبادل للجنود الأسرى لديها.

وكشفت وكالة “رويترز” للأنباء صباح اليوم الجمعة عن تفاصيل المقترح الجديد الذي قدمته حركة حماس لوقف إطلاق النار للوسطاء في قطر مساء أمس الخميس، مبينة أن من شأن هذا المقترح إنهاء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وذكرت “رويترز” أن الاقتراح يتضمن مرحلة أولى لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من النساء والأطفال والمسنين والمرضى، مقابل إطلاق سراح ما بين 700 إلى 1000 أسير فلسطيني.

ويشمل الاقتراح الإفراج عن 100 أسير فلسطيني يقضون أحكامًا مؤبدة في السجون الإسرائيلية، وإطلاق سراح المجندات الإسرائيليات.

وقالت حماس إنها ستوافق على موعد لوقف دائم لإطلاق النار بعد التبادل الأولي للرهائن والأسرى، وفقا للاقتراح.

وأضاف الحركة في اقتراحها إنه سيتم الاتفاق على موعد نهائي للانسحاب الإسرائيلي من غزة بعد المرحلة الأولى.

وقالت حماس إنه سيتم إطلاق سراح جميع المعتقلين من الجانبين في مرحلة ثانية من الخطة.

وفي ردٍ أولي عى المقترح ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ترفض اقتراح حماس بشأن تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، واعتبرت أن الاقتراح يستند إلى “مطالب غير واقعية”.

وأشار بيان مكتب نتنياهو إلى أن كابينيت الحرب والحكومة الإسرائيلية ستبحث المقترح خلال اجتماعين اليوم.

وكان الوسيط القطري قد سلم الجانب الإسرائيلي ردا رسميا خطيا من حركة حماس على مفاوضات التهدئة وإطلاق النار في قطاع غزة، شمل قائمة بـ”مطالب معقولة”، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلي (“كان 11”)، مساء أمس الخميس.

إعلام عبري: تغير في مواقف حماس بشأن الوصول إلى تهدئة

القدس المحتلة_مصدر الإخبارية:

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن الوسطاء يؤكدون وجود تغيير في مواقف حركة حماس بشأن التهدئة خاصة مع عودة رئيسها في غزة يحيى السنوار لمشهد الاتصالات والتواصل مع قيادة الحركة في الخارج.

وتوقعت الصحيفة نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير بأن ترد حركة حماس خلال أيام في ورقة مكتوبة على المقترح الموجود على الطاولة.

وأكدت أن المؤشرات والتقديرات تشير إلى أن ردها سيكون ايجابيا.

يشار إلى أن جهود الوسطاء لم تنجح خلال الفترة الماضية بالوصول إلى تهدئة في غزة بسبب رفض الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من قطاع غزة وعودة النازحين من الجنوب إلى شمال القطاع، فيما تصر حركة حماس على البندين السابقين.

وتتركز جهود الوسطاء على الوصول إلى تهدئة من ثلاثة مراحل الاولى لمدة 45 يوماً، تشمل تبادل للأسرى بين دولة الاحتلال الاسرائيلي وحركة حماس، بواقع عشرة أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي.

اقرا أيضاً/ بلينكن: الممر البحري سيمكن من توزيع مليون وجبة يومياً بغزة

صحيفة تكشف تفاصيل مباحثات التهدئة الأخيرة بين حماس وإسرائيل

القدس المحتلة- مصدر الإخبارية:

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة حول مباحثات التهدئة الأخيرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر لم تسمها إن حركة حماس أمهلت الوسطاء والاحتلال مهلة محدودة قصيرة لتنفيذ طلباتها.

وأضافت أن حماس طالبت بزيادة المنحة القطرية الخاصة بالأسر المتعففة والموظفين، وبوقف الضغط على قطاع غزة، ووقف الإجراءات التعسفية في القدس، والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في مايو (أيار) 2021.

وأشارت إلى ان “الاحتلال سيرفع بشكل عاجل حصة عمال قطاع غزة إلى 20 ألف عامل، على أن يتم زيادة العدد إلى 30 ألف عامل خلال العام المقبل رهناً بالأوضاع الميدانية”.

وأكدت أن حماس تعهدت بإعادة المظاهرات على الحدود وتصعيد أنشطة الشبان الثائر إذا استمرت الاعتداءات على الأقصى وتنصل الاحتلال من الاتفاقيات الموقعة.

وكان رئيس اللجنة القطرية لإعادة اعمار قطاع غزة السفير محمد العمادي، أعن نجاح دولته في التوسط والتوصل إلى تفاهمات بين غزة وإسرائيل لإعادة فتح معبر بيت حانون – ايرز أمام دخول العمال الفلسطينيين.

وقال العمادي خلال تصريحات لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية : إن “الوضع في غزة مأساوي ، ولن يؤدي صراع آخر إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية”.

وبحسب الوكالة الأمريكية نقلًا عن مسؤولين مطلعين، إن:” إسرائيل وعدت حماس بعدد من التنازلات”.

وأضاف أن: “التفاهمات تشمل زيادة إسرائيل عدد تصاريح العمل التي تصدرها للعمال في غزة وتوسيع منطقة الصيد قبالة ساحل غزة والسماح للقطاع بتصدير المزيد من السلع واستيراد المزيد من المعدات”.

وبيّن مسؤولون أن “موجة من الجهود الدبلوماسية خلال الأيام القليلة الماضية شاركت فيها مصر وإسرائيل وقطر وحماس أدت إلى اتفاق غير رسمي لنزع فتيل الوضع”.

فيما لم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الفور على طلب للتعليق على التفاهمات مع حماس.
وأعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فتح معبر بيت حانون – ايرز الخميس والسماح بدخول العمال الغزيين في إسرائيل والضفة الغربية، المُقدر عددهم بنحو 18 ألف عامل.

وأغلق الاحتلال معبر ايرز مع قطاع غزة، ومنعت العمال من دخول أراضي الـ48، منذ مطلع الأسبوع الماضي (18 أيلول/ سبتمبر الجاري)؛ ولفتت إلى أنها أعادت فتحها “سيخضع لتقييم مستمر لتطورات الوضع الأمني”.

أقرأ أيضًا: لماذا قرّر الاحتلال تمديد إغلاق معبر بيت حانون ايرز شمال قطاع غزة؟

تفاصيل محادثات التهدئة بين حماس وإسرائيل مقابل تسهيلات إضافية لغزة

الأراضي المحتلة- مصدر الإخبارية

تحدثت وسائل إعلام عبرية، عن تفاصيل محادثات التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل، مشيرًة إلى أن هناك اتصالات غير مباشرة جرت بين الطرفين.

ونقلت إذاعة “كان” العبرية عن مصادر مطلعة على تفاصيل الاتصالات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس للتهدئة: “في حال عاد الهدوء إلى حدود غزة، فإن إسرائيل أبدت استعدادها لتقديم تسهيلات إضافية لقطاع غزة، مثل زيادة عدد تصاريح العمال الفلسطينيين الذين سيتمكنون من العمل في إسرائيل إلى عشرين ألفاً بدلاً من العدد الحالي 17,500″.

وأكدت الإذاعة أن “مصر تدخلت في محادثات التهدئة أمس وحماس أبلغتها أنها ستوقف المسيرات تدريجيًا منذ مساء أمس وهذا الأمر دفع إسرائيل لفتح معبر إيرز كخطوات متبادلة”.

بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن “حاجز معبر إيرز اليوم كان بسبب تراجع حدة التظاهرات أمس عند الحدود بأوامر من حماس”.

وأعلن منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية أنه “اعتبارًا من اليوم الخميس، سيسمح بمغادرة العمال من معبر إيرز، وان استمرار السياسة المدنية سيتاح بناء على تقييم الوضع والاستقرار الأمني”.

صحيفة تكشف تفاصيل مباحثات أفضت إلى تهدئة الأوضاع بين إسرائيل وغزة

غزة- مصدر الإخبارية:

كشفت مصادر لصحيفة الأيام الفلسطينية، عن تفاصيل مباحثات قادها السفير القطري محمد العمادي من أجل تهدئة الأوضاع الأمنية المتوترة التي شهدتها حدود قطاع غزة مع إسرائيل خلال الأسبوع الماضي.

وقالت المصادر إن “العمادي شرع وفور وصوله إلى القطاع في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء الماضي، في عقد لقاءات مكثفة وحثيثة مع قيادة حركة حماس، وبحث معها سلسلة من القضايا الملحة وتهدئة الأوضاع الأمنية التي بدأت تتوتر بشكل كبير على إثر التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة باغتيال قيادات من حركتي حماس والجهاد الإسلامي رداً على تصاعد حدة العمليات العسكرية للمقاومة في الضفة الغربية ضد جنود جيش الاحتلال والمستوطنين”.

وأضافت أن “العمادي اقنع إسرائيل بفتح معبر كرم أبو سالم أمام تصدير البضائع من قطاع غزة ابتداء من يوم غد الأحد بعد أيام من إغلاقه”.

وأشارت إلى أن العمادي وعد بالعمل على التراجع عن تقليص المنحة القطرية التي خصصتها قطر على مدار السنوات الماضية لموظفي “حماس” والبالغة عشرة ملايين دولار، وإلغاء فعاليات للمقاومة الشعبية شرق مدينة غزة والحدود الشمالية الغربية للقطاع مع إسرائيل كانت مقررة، اليوم.

وقللت المصادر من فرص نجاح العمادي بإقناع إسرائيل على إلغاء خططها لاغتيال قيادات من المقاومة، كما تتوقع الفصائل وفي مقدمتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي.

وشهدت حدود قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة نشاطاً للتظاهرات وأعمال الإرباك الليلي ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ويصل إلى قطاع غزة 24 مليون دولار شهرياً من المنحة القطرية من أصل 30 مليوناً كانت تصرف من قبل قطر منذ شهر تشرين الثاني من العام 2018.

يشار إلى أن إسرائيل أعلنت عن إعادة فتح معبر كرم أبو سالم التجاري مع قطاع غزة أمام حركة الصادرات اعتباراً من يوم غد الأحد.

اقرأ أيضاً: مصدرون يشتكون خسائر فادحة وتعليق للصفقات على خلفية إغلاق كرم أبو سالم

مصدر الإخبارية تكشف مستجدات مباحثات التهدئة واستبعاد هذا الشرط

غزة- خاص مصدر الإخبارية:

كشف مصدر موثوق ومطلع على مباحثات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي لشبكة مصدر الإخبارية، مساء الخميس، أن الجانب الفلسطيني طلب من الوسطاء تعهداً رسمياً وضمانات بعد عودة إسرائيل لسياسة الاغتيالات بحق قادة المقاومة مستقبلاً.

وقال المصدر لشبكة مصدر الإخبارية إن “الوسطاء أبلغوا الفصائل باستحالة الحصول على تعهد وضمان بمنع إسرائيل من تنفيذ اغتيالات بعد انتهاء جولة القتال الحالية”.

وأضاف المصدر أن المقاومة الفلسطينية أكدت للوسطاء تمسكها بمطلب وقف الاغتيالات مهما كلف الثمن.

وأشار إلى الوسيط المصري يقود الجزء الأكبر من جهود وقف إطلاق النار إلى جانب وساطات أخرى من قطر والأمم المتحدة، والولايات المتحدة من وراء الكواليس.

وتابع أن “استمرار إسرائيل باغتيال قادة الجهاد الإسلامي أوقع الوسطاء في حرج كبير، ودفعهم للممارسة ضغوط كبيرة على الاحتلال”.

ولفت إلى أن “قضية وقف مسيرة الاعلام غير حاضرة على مباحثات وقف إطلاق النار حالياً بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال”.

وأكد أن “الجزء الأكبر من الضغوط يقوده الوسطاء على الاحتلال كونه من بدأ العدوان على غزة”.

وشدد على أن “جهود وقف إطلاق النار وصلت إلى طريق مسدود في إحدى المراحل، لكن استؤنفت وواصل الوسطاء ضغوطهم مجدداً”.

ونوه إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يريد وقف إطلاق نار على قاعدة الهدوء مقابل الهدوء دون تقديم أي التزام للمقاومة الفلسطينية”.

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، واغتال منذ التاسع من مايو( أيار) الجاري خمسة من كبار قادة سرايا القدس في قطاع غزة، بينهم ثلاثة من أعضاء المجلس العسكري.

اقرأ أيضاً: الفصائل الفلسطينية بغزة تواصل قصف مستوطنات الاحتلال

مشعل: الحديث عن التهدئة خديعة كبرى لا تخدم سوى الاحتلال

الدوحة- مصدر الإخبارية

أكد رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، أن التهدئة خديعة كبرى لا تخدم سوى الاحتلال، الذي يسعى إلى تمرير أجندته ومشاريعه ومخططاته، بأقل كلفة ممكنة، قائلًا: “إذا أردتم تهدئة فأوقفوا جرائم الاحتلال”.

وطالب مشعل بتعزيز الصمود الفلسطيني السياسي والعسكري والإعلامي، في مواجهة الاحتلال وإجراءاته وانتهاكاته.

وتابع: “الحديث عن التهدئة في فلسطين، يعني أن نترك لبنيامين نتنياهو المجال كي يحسم الصراع وفق الأجندة الإسرائيلية”.

وأشار إلى أن “التهدئة المزعومة تستوجب أن يصمت الفلسطيني عن حقه، وأن لا يقاوم، حتى يخلو الميدان للاحتلال الإسرائيلي ليصنع بعد ذلك ما يشاء”.

وشدد على أن الاحتلال يتجرأ على الشعب الفلسطيني، ويهدم البيوت، ويرتكب المجازر المتلاحقة، دون أن يبالي بأحد.

وذكر أن الاحتلال يستهدف الأردن ووصايته على المسجد الأقصى، مؤكدًا أنه “حين تغيب البندقية من المحيط العربي، ويُترك الشعب الفلسطيني ليدافع عن حق الأمة بصدوره العارية؛ فإن هذا يجرّئ العدو أكثر وأكثر”.

هل ستنجح قمة العقبة في مساعدة إسرائيل لكبح المقاومة الفلسطينية؟

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

من المقرر أن تعقد غداً الأحد قمة خماسية في العقبة تجمع إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر والأردن والولايات المتحدة “لضبط التهدئة في الأراضي الفلسطينية وفق المخطط الأمريكي”.

وتأتي القمة الخماسية في وقت تُثار فيه كثير من التساؤلات عن مدى إمكانات نجاحها مع أخذ المقاومة المسلحة للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلتين منعطفاً تصاعدياً في ظل وجود حكومة إسرائيلية متطرفة اتخذت سلسلة من الإجراءات والقرارات العنصرية ضد الفلسطينيين.

ووفق تسريبات إعلامية، فإن القمة ستركز على الجانبين الأمني والسياسي ونتائج اللقاءات والتفاهمات بين أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، لتنفيذ خطة المنسق الأمني الأميركي مايكل فنزل الأمنية، التي تهدف إلى إعادة سيطرة السلطة على مدينتي جنين ونابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

أمن إسرائيل

ورأى محللان فلسطينيان أن الولايات المتحدة تعقد قمة العقبة لتحقيق عدة أهداف محورية، أبرزها تحقيق الأمن لإسرائيل في ظل تصاعد العمل النضالي المسلح في الضفة.

وقال المحلل السياسي طلال عوكل لشبكة مصدر الإخبارية، إن “الهدف الأمريكي الأساس من قمة العقبة تهدئة الأوضاع في الضفة، من دون الاعتراف بأن إسرائيل السبب الرئيس في التوتر المتصاعد، وتتجنب متابعات فلسطينية وعربية في الأمم المتحدة قد تحرجها”.

وأضاف عوكل أن “الولايات المتحدة تحرص أيضاً للحيلولة دون انفجار الأوضاع في المنطقة في ظل تركيزها على الصراع مع روسيا والصين وإيران”.

وأشار إلى أن” واشنطن جمعت طرفي الصراع إسرائيل والسلطة والوسطاء المؤثرين الأردن ومصر لكي تضبط تل أبيب سلوكها الاستفزازي ومساعدة السلطة على احتواء الأوضاع في نابلس وجنين وإعادة سيطرتها على المدن”.

التنسيق الأمني

وتابع عوكل أن “إعادة تنشيط التنسيق الأمني المجمد بين السلطة وإسرائيل مجدداً لضمان هدوء أكبر”.

وأردف “واشنطن تريد التأكيد كذلك على أن مصر والأردن تحظى بدعم أمريكي لمواصلة دور الوساطة الفاعلة للتهدئة في الأراضي الفلسطينية”.

مصير الخطة الأمريكية

واستطرد أن” الحديث يدور أيضاً عن تدريب 5 آلاف من قوات الأمن لاحتواء الأوضاع بالضفة والقدس، لكن بالمجمل مهما كانت نتائج ومخرجات قمة العقبة فمن الصعب تحقيق الهدوء حالياً في ظل وجود حكومة إسرائيلية غير منضبطة أو مسيطر عليها ولا على وزراءها، ولديها سقف عالي من الأهداف ضد الفلسطينيين”.

وأكد على أن” ما يزيد من فرص فشل قيمة العقبة للتهدئة أن الموضوع لم يعد مدينتي نابلس وجنين بل تجاوز الأمر مع انتشار السلاح في كامل مدن الضفة وصولاً إلى القدس المحتلة، والاشتباكات المسلحة تشمل كل المناطق”. مشدداً على أنه “بدون أفق سياسي فلا مجال للتهدئة وإن حصلت تكون مضللة ومؤقتة وكاذبة”.

وقف الحالة النضالية مقابل لا شيء

من جهته، قال المحلل في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات إن” قمة العقبة ليس هدفها الرئيس التهدئة بل القضاء على كافة أشكال المقاومة وتوسعها في الضفة والقدس تماماً كما حدث في عامي 2022 و2003 عندما عملت السلطة (محلل) للاحتلال وقضي على المقاومة في ذلك الوقت”.

وأضاف بشارات في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن” الهدف من القمة أيضاً فرض حالة على الفلسطينيين هدفها وقف الحالة النضالية المسلحة ضد إسرائيل مقابل لا شيء”.

وأشار بشارات إلى أن” الولايات المتحدة أيقنت بأن القضاء حالياً على المقاومة في الضفة والقدس بشكل منفرد من قبل السلطة والاحتلال الإسرائيلي أو احتوائها في ظل انتشارها السريع، وربط التهدئة في قطاع غزة في تطورات أحداثها”.

عوامل الفشل

وأكدت أن “سبب عدم استطاعة السلطة ولا إسرائيل القضاء على فصائل المقاومة في الضفة حالياً أنها ناتجة وتستند إلى القاعدة الشعبية وليس الفصائل مما يعتبر مكلفاً جداً للاحتلال”.

وحول فرص نجاح أي خطة للقضاء على المقاومة في الضفة شدد بشارات على أنه “إذا ما جرى مقارنة ما طبق في عامي 2002و2003 وفق نفس الظروف والمعطيات على الأرض تكون ناجحة، لكن يبقى السؤال الأبرز هل الظروف الميدانية تسمح بذلك؟ أعتقد لا لأن الحالة النضالية حالياً تختلف كونها تستند للقاعدة الشعبية التي تلتزم بتعليمات فصائل المقاومة بالخروج إلى الشوارع وإعلان العصيان والاشتباك الميداني مع قوات الاحتلال”.

لماذا تدفع الولايات المتحدة نحو مسار التهدئة في الأراضي الفلسطينية؟

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

تدفع الولايات المتحدة الأمريكية بثقلها لتعزيز مسار التهدئة في الأراضي الفلسطينية من خلال سلسلة تفاهمات مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل تتعلق بكبح نشاطات الفصائل المسلحة، وإعادة سيطرة أجهزة أمن السلطة على المدن، ووقف الإجراءات أحادية الجانب وتجميد نشاطات الاستيطان لفترة مؤقتة من الزمن.

ملامح التفاهمات بدأت تتكشف مع نجاح الولايات المتحدة بتجنب معركة دبلوماسية في الأمم المتحدة من خلال إقناع السلطة الفلسطينية بعدم التقدم بمسودة تتعلق بخطط الاستيطان الأخيرة في الضفة الغربية والقدس للتصويت عليها.

ووفقاً لوسائل إعلام عبرية، نجحت واشنطن بالوصول إلى تفاهمات بين إسرائيل والسلطة تنص على وقف الإجراءات الأحادية الجانب في الضفة بشكل مؤقت وتعليق عمليات هدم منازل الفلسطينيين وعملية إخلاءها وتخفيض مستوى النشاطات العسكرية في المدن الفلسطينية، وتقديم تسهيلات اقتصادية من شأنها زيادات عائدات المقاصة لأكثر من 60 مليون دولار.

وتتعلق التفاهمات بشكل أساسي باستعادة السلطة السيطرة الأمنية على مديني نابلس وجنين، وتعزيز التنسيق الأمني مع إسرائيل.

ووفق محللان سياسيان، فإن الولايات المتحدة لا تزال ممارسة دورها بقيادة بوصلة الأوضاع في الشرق الأوسط، وتعتبر القضية الفلسطينية محركاً أساسياً لها، بهدف تخفيف الانتقادات الموجهة إليها حول طريقة إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ورغبتها بالحفاظ على الوضع القائم، وضمان استمرار الدور المحدود لروسيا والصين في المنطقة.

وقال المحلل صالح عبد الجواد في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن” الجهد الأمريكي الذي بدأت تتكشف حول الأوضاع بالضفة سيكون بالأساس ضاغطاً على الجانب الفلسطيني مقارنة بنظيره الإسرائيلي، كونه تهدف بالأساس لتحقيق مصالح حليفتها تل أبيب”.

وأضاف عبد الجواد أنه” وفق الرؤية الأمريكية المذكورة فإن اتجاه السلطة نحو الضغط والسيطرة على المدن كنابلس وجنين يبعد نيران التصعيد عن إسرائيل”.

وأشار إلى أن” قدرات فصائل المقاومة في الضفة لا تزال محدودة”. لافتاً إلى أنها” لا تملك المقومات الكافية لفتح باب المواجهة مع السلطة”.

وأكد عبد الجواء على أن” السلطة مهددة بفقدان ما تبقى من شعبيتها حال اقدامها على السيطرة على مدن الضفة على حساب القضاء على فصائل المقاومة”.

وشدد على أن” السلطة أمام خيارات صعبة في ظل مساعيها للموازنة بين الرأي العام الشعبي وضبط الأوضاع والسيطرة والحفاظ على الشعبية المتبقية”.

ورأى عبد الجواد أن” منطلق التحرك الأمريكي تجاه منع التصعيد في الأراضي الفلسطينية والحفاظ على الوضع القائمة يأتي من رغبة الولايات المتحدة باستمرار العمل في مسار التطبيع مع البلدان العربية والمجاورة لإسرائيل، خاصة مع العربية السعودية، لاسيما وأن تفجر الأوضاع يتعارض مع خططها الأخيرة لتحقيق مصالح تل أبيب في الشرق الأوسط”.

من جهته، قال المحلل السياسي د. هاني العقاد إن” التحرك الأمريكي نحو قيادة تفاهمات جديدة في المنطقة تهدف لخفض وتيرة الانتقادات الشديدة الموجهة لها بموضوع التعامل مع قضايا الصراع والانحياز الكامل لإسرائيل”.

وأضاف العقاد في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن” الولايات المتحدة هدفت لتحقيق ثلاثة أهداف بضربة واحدة الأول يتعلق تفادي اتخاذ قرار بحق النقد الفيتو لوقف مسودة المشروع الفلسطيني في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والثاني رفع فتيل التصعيد في المنطقة، والثالث إعطاء فرصة للاحتلال للاستمرار بتنفيذ مخططاتها بهدوء”.

وأشار العقاد إلى أن” مسودة المشروع الفلسطيني فارغ بالأساس لأنه كان هناك قرار سابق في مجلس الأمن جرى التصويت عليه في عام 2019 يحمل رقم 2334، وكان الأولى التقدم بطلب للتصويت على فرض عقوبات على إسرائيل لعدم تنفيذه والاستمرار في الاستيطان”.

وتابع العقاد” يبدو أن كل الأمور مبرمجة من الإدارة الأمريكية سواء من حيث صياغة القرار أو إيصاله إلى مجلس الامن من تحت الطاولة ووقفه ومقايضته مقابل نزع فتيل التصعيد لأشهر جديدة”.

وعبر العقاد عن اعتقاده بأن “أي خطة أو تفاهمات جديدة لن يكتب لها النجاح كون إسرائيل لا تلتزم بأي شيء”.

وأكد العقاد أن” موافقة إسرائيل على تخفيض التوتر يأتي ضمن الرغبة الأمريكية الإسرائيلية لضمان مرور شهر رمضان دون تصعيد بما يساهم بعدم تصاعد الخلافات الداخلية في إسرائيل وتشكيل ضغط على حكومة بنيامين نتنياهو وعدم سقوط ائتلافه”.

وشدد العقاد على أن” أي تفاهمات تهدف إلى تهدئة الضغط مؤقتاً عن الأراضي الفلسطينية مقابل التفرغ للشؤون الداخلية مع تصاعد الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي”.

ورأى أن “سياسات ومخططات الاحتلال لن تتغير سواء كانت بمخططات أو بدون، وأن جميع جهود الولايات المتحدة لتنفيذ أي خطط أو تفاهمات تصب فقط في مصلحة إسرائيل”.

الجهاد الإسلامي: الاحتلال يقود المنطقة للانفجار وجريمة أريحا لن تمر دون رد

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب إن” ما تفعله إسرائيل من عدوان وإرهاب يقود المنطقة نحو الانفجار”.

وأضاف شهاب في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “ما حدث في مدينة أريحا جريمة كبيرة لن تمر دون رد فلسطيني”.

وأكد شهاب أن” على الاحتلال الإسرائيلي أن يعلم أن يد الشعب الفلسطيني لن تعجز عن الدفاع والتصدي لهذا العدوان”.

وتابع “على العالم أجمع أن يدرك أن ما تفعله إسرائيل هو عدوان وإرهاب يقود المنطقة نحو الانفجار وستكون له مآلات صعبة.”

وأشار إلى أن “الأشقاء المصريين يدركون أن الحكومة الإسرائيلي المتطرفة تسعى لتقويض كل الجهود الهادفة لتحقيق الهدوء، وأن ما يمارسه الاحتلال في القدس والضفة يخلق مزيدا من التصعيد” .

الجدير ذكره، أن الاحتلال الإسرائيلي أعلن اليوم الاثنين عن اغتيال خمسة مقاومين فلسطينيين وجرح إثنين أخرين بجراح مميتة واعتقال سبعة أخرين، بعد اشتباك خاضوه مع قواته في مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا.

اقرأ أيضاً: ما دلالات استمرار الاحتلال بالتصعيد في الضفة رغم جهود التهدئة؟

Exit mobile version