مصادر خاصة: الأوضاع تتجه للتأزم والوسطاء فشلوا بإقناع الاحتلال بتغير مسار المسيرة

غزة- خاص مصدر الإخبارية:

قالت مصادر خاصة لمصدر الإخبارية، إن الوسيطين المصري والقطري يحاولون منذ صباح أيام عدة إقناع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت بتغيير مسار مسيرة الأعلام بناء على مقتضيات المصلحة المشتركة، وحتى لا تتصاعد الأمور، وقد تتدحرج الى مواجهة شاملة، لكنه رفض بشدة.

وأكدت المصادر ان مصر وقطر وأطراف دولية وأممية ستواصل جهودها الليلة وحتى اللحظة الأخيرة غدا الأحد من أجل منع تدهور الأوضاع على الأرض، واحتمال شن عدوان على قطاع غزة.

من جهتها، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر أن “الوساطات لهذه اللحظة لم تقدم أي حل بشأن لجم الاحتلال، وكل خيارات المقاومة حاضرة لردعه في حال ارتكابه حماقة بشأن الأقصى غداً”.

إلى ذلك قال القيادي في الجهاد الإسلامي محمد الهندي إن “هذا العام ستزيد حسرة الاحتلال والمستوطنين أكثر من العام الماضي”.

وأضافت المصادر الخاصة أن “الوضع يتجه نحو التأزم في ظل تعنت حكومة الاحتلال حول مسار المسيرة”.

وأشارت المصادر إلى أن الحكومة في غزة وفصائل المقاومة أصدرت تعليمات قيادية بانتشار القوات الميدانية خارج المواقع وأخذ أعلى درجات الحيطة واليقظة.

ولفتت المصادر لشبكة مصدر الإخبارية، إلى أنه تقرر تقليص التواجد والدوام في الوزارات والهيئات الحكومية في قطاع غزة إلى أدنى مستوى ممكن.

اقرأ أيضاً: كيف تستعد الجبهة الداخلية في غزة حال اندلاع الحرب؟

 

الاحتلال يخشى هذا السيناريو خلال الأيام القادمة

الأراضي المحتلة- مصدر الإخبارية

حذرت مؤسسة الاحتلال الإسرائيلي الأمنية، اليوم الجمعة، من تواصل التصعيد الأمني في الضفة الغربية، والقدس، والداخل الفلسطيني لعدة أشهر.

ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية، عن مصادر أمنية قولها إن التقديرات الاستخبارية تفيد بإمكانية تفجر موجة جديدة من العمليات، كجزء من محاكاة العمليات التي نُفذت حتى الآن.

وبحسب المصادر، فإنه على الرغم من أن التصعيد لا يمثل “تهديداً وجودياً” لإسرائيل، إلا أنه يتوجب في الوقت ذاته التعامل معه بالوسائل والأساليب المستخدمة في فترات التصعيد المماثلة التي حدثت في الماضي.

وأشارت إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا توصي بفرض قيود كبيرة على حرية الحركة على الفلسطينيين خلال شهر رمضان، خشية أن يفضي ذلك إلى ردة فعل جماهيرية فلسطينية قوية.

وأكدت أن المخاوف من انفجار الأوضاع، جعلت القيادات الأمنية في تل أبيب توصي بعدم المس بحرية الصلاة والعبادة للمسلمين خلال رمضان، والحرص في الوقت ذاته على الفصل بين الأوضاع في القدس ومدن وبلدات فلسطينيي الداخل، والضفة الغربية، وقطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة أن المؤسسة الأمنية تقر بإسهام التنظيمات الإرهابية اليهودية في توتير الأوضاع، مشيرة إلى وقوع العشرات من الاعتداءات التي طاولت الممتلكات في المدن والبلدات الفلسطينية داخل الخط الأخضر، والقدس، والضفة الغربية.

وشددت على أن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى الضفة الغربية ومنطقة التماس، وإلى الحدود مع قطاع غزة، تحسباً لاستمرار التصعيد الأمني، لافتًة إلى أن جيش الاحتلال دفع بعدد من السرايا العسكرية لتعزيز نشاطات شرطة الاحتلال داخل الخط الأخضر.

يُشار إلى أن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي أقر سلسلة واسعة من الإجراءات لمواجهة التصعيد القائم، ضمنها الدفع بـ14 كتيبة من كتائب سلاح المشاة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، 6 منها إلى الضفة الغربية، و6 إلى منطقة التماس بين الضفة وإسرائيل، وكتيبتان إلى الحدود مع قطاع غزة.

إلى جانب ذلك، قرر جيش الاحتلال نشر 15 سرية تضم حوالي ألف جندي يخدمون في وحدات خاصة في مدن فلسطينية داخل الخط الأخضر، لمساعدة وحدات الشرطة.

اقرأ/ي أيضًا: جيش الاحتلال يطلق عملية حواجز الأمواج

صحيفة عبرية: الاحتلال يتخوف من تصعيد أمني بالضفة والقدس يمتد للداخل

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

ذكرت تقارير إعلامية عبرية، اليوم الثلاثاء، أن هناك مخاوف كبيرة لدى الاحتلال الإسرائيلي من إمكانية حدوث مزيد من التصعيد للأوضاع الأمنية في الضفة والقدس المحتلتين.

ووفقاً لصحيفة “هآرتس” العبرية “فإن المستوى السياسي والمؤسسة الأمنية والعسكرية لدى الاحتلال ناقشوا إمكانية حدوث مثل هذا التصعيد في الضفة والقدس، وخطر امتداده إلى المدن المختلطة داخل الخط الأخضر، كما حدث في عملية “حارس الأسوار العدوان الأخير على غزة”.

وتابعت الصحيفة أنه تم تكثيف حالة التأهب على الحواجز، وكذلك على طول “الخط الأخضر”، وتم اتخاذ خطوات نحو إمكانية تعزيز القوات في الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية.

ولفتت إلى أن “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تجد لمنفذي العمليات الأخيرة أي ارتباط بالفصائل الفلسطينية، وأن الهجمات نفذت بشكل فردي بما فيها تلك التي وقعت في البلدة القديمة وأدت لمقتل إسرائيلي على يد الشيخ فادي أبو شخيدم من قادة حماس المحليين والذي تبين أنه تصرف بمفرده وليس ضمن أوامر من حركته”.

وأوضحت أن “هناك مخاوف من تنفيذ مزيد من الهجمات كتقليد للعمليات الأخيرة، وبما يشبه موجة الهجمات الفردية التي بدأت في أكتوبر/ تشرين أول 2015، والتي تضاءلت في السنوات الأخيرة بفعل الإجراءات الأمنية ومنها الوسائل التكنولوجية”.

وكان شاب فلسطيني استشهد، فجر الاثنين، برصاص جيش الاحتلال، بزعم تنفيذه عملية دهس لأحد جنوده قرب حاجز جبارة، الواقع بين طولكرم والطيبة في المثلث بالداخل المحتل.

وزعمت القناة السابعة العبرية أن جندي إسرائيلي أصيب بجراح حرجة، ونقل على إثرها إلى مستشفى “تل هشومير” لتلقي العلاج، وأن إصابته تتركز في الأطراف والصدر والرأس ولكن وضعه العام مستقر.

غليان قريب.. مسؤول “إسرائيلي” يحذّر من تصعيد محتمل في الضفة وغزة

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول في جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيره من تصعيد محتمل في الضفة الغربية وقطاع غزة، في حال “عدم التوصل إلى تفاهمات مع فصائل المقاومة في قطاع غزة وتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية”، مشيراَ إلى ما وصفه بـ”الغليان الميداني”.

وبحسب هيئة البث الرسمية “كان ١١” قال المسؤول في جيش الاحتلال: “كان على الجيش التبكير في إخلاء البؤرة الاستيطانية إفياتار التي أقيمت على جبل صبيح بالقرب من بلدة بيتا، جنوب نابلس، والتي تشهد مواجهات متواصلة بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال..

وحذر المسؤول من أن هناك مؤشرات على وجود أنشطة للمقاومة الفلسطينية في مدينة جنين، أقصى شمال الضفة الغربية، ولك يستبع العودة إلى عملية عسكرية في غزة، قائلا: “يمكننا العودة إلى ‘حارس الأسوار‘ (الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة)”.

كما لمّح إلى أن سلوك جيشه أسهم في إشعال الأوضاع في الضفة الغربية سيما؛ مشيرا إلى إعدام الشهيد الطفل، محمد العلامي، وقال إن الجندي قاتل الشهيد العلامي “سيخضع للاستجواب لدى وحدة التحقيق في الشرطة العسكرية”.

وكان مصدر فلسطيني مُطلّع أكد أن الفصائل في غزة تدرس خيارات “التصعيد الشعبي”، في ظل تصاعد الاستيطان الإسرائيلي بالضفة الغربية، وتشديد حصار على قطاع غزة.

وبيّن المصدر أن هناك “نقاش تجريه قيادة الفصائل للتوجه نحو تصعيد شعبي، قابل لكل السيناريوهات، رداً على ما يجري من مخططات لتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية، ومنع الإعمار في غزة وتضييق الحصار”.

وأضاف: “الفصائل باتت ترى أن هناك محاولات لتمرير مخطط جديد يستهدف القدس، وعزل غزة عبر الحصار، لإشغالها بأزمات معيشية للاستفراد بالقدس والضفة”.

وتابع أن الفصائل ترفض تصاعد الاستيطان في الضفة الغربية وتحذر من خطة إسرائيلية أميركية، تتضمن “تقديم تسهيلات للفلسطينيين، والسماح ببناء بعض المباني في المناطق المصنفة ج (في الضفة الغربية) مقابل التوسع الاستيطاني”.

الجهاد: نحمل الاحتلال نتيجة أي أذى يلحق بالمواطنين نتيجة التصعيد العدواني

غزة – مصدر الإخبارية

حذرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الأحد، من أن استمرار الإرهاب “الإسرائيلي” سيؤدي إلى رد فعل فلسطيني، محملةً الاحتلال نتيجة أي أذى يلحق بالمواطنين و المزارعين نتيجة التصعيد العدواني.

وأكدت الحركة في بيان صحفي لها، أن تكرار اعتداءات الاحتلال بحق أبناء شعبنا هو إمعان في العدوان الذي يمارسه الاحتلال والذي تجلّت صورته البشعة في الجريمة النكراء التي أدت لاستشهاد المواطنة داليا السمودي في جنين يوم الجمعة الفائت.

وأوضحت الجهاد ، أن الشهيدة السمودي هي أم فلسطينية، أصيبت برصاص الاحتلال أثناء قيامها بتحضير الحليب لطفلتها الرضيعة في جنين، عندما احترق رصاص الإرهاب الصهيوني جسدها الضعيف، لترتقي شهيدة بعد ساعات من نفس اليوم.

واعتبرت الحركة، أن مشهد إطلاق النار العشوائي تجاه المواطنين في منازلهم ومزارعهم يتواصل ويتكرر من خلال قيام قوات الاحتلال المتمركزة خلف السلك الزائل بإطلاق النار بشكل كثيف على منازل المواطنين والحقول الزراعية شرق قطاع غزة، تهديد واضح للمدنيين ويعرض حياتهم للخطر الشديد.

وأفاد مراسلنا اليوم الأحد بأن مدفعية الاحتلال استهدفت نقاط الضبط الميداني شرق دير البلح في هذه اللحظات.

وقالت مصادر محلية إن مدفعية الاحتلال أطلقت قذائفها صوب عدة مراصد للمقاومة شرق دير البلح، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وأفادت المصادر بأن القصف المدفعية من قوات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي في محيط موقع “كيسوفيم” شرق دير البلح استهدف أراضي المواطنين الزراعية وموقع في المنطقة، ما أدى إلى تدمير الموقع واشتعال النيران في.

وقام جيش الاحتلال بإطلاق قنابل دخانية شرق المغازي على حدود وسط القطاع واعتلاء آليات للسواتر الترابية.

وزعم الإعلام العبري أن الاستهداف المدفعي جاء رداً على إطلاق النار من قطاع غزة صوب فرق هندسية كانت تؤمن أعمال بناء الجدار.

وأوضحت القناة 13 العبرية، أنّ سلطات جيش الاحتلال قررت وقف أعمال بناء الجدار على حدود قطاع غزة بعد إطلاق النار عليها من داخل قطاع غزة

وبحسب موقع 404 العبري أعلن الجيش عن إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى “المجلس الأقليمي اشكول”، بعد مزاعم بتعرض قواتها لاطلاق نار من قطاع غزة .

وفي تحديث لاحق زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أن قواته تعرضت لاطلاق نار من قطاع غزة، كانت تقوم بأعمال على الحدود جنوب القطاع، وردت المدفعية بإطلاق العديد من القذائف الدخانية لخلق ستار لتعليق الأعمال هناك وسحب القوات؛ على حد تعبيره.

وزعم أنه وبعد ذلك تم اطلاق نار من القطاع نحو قوة عسكرية “إسرائيلية” هرعت الى المنطقة دون وقوع إصابات.

جيش الاحتلال : قمنا بقصف أهداف تابعة للجهاد الاسلامي بقطاع غزة

غزة –مصدر الاخبارية

ذكر جيش الاحتلال في  بيان أن” مقاتلات ومروحيات حربية أغارت قبل قليل على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة الجهاد الإسلامي في أنحاء قطاع غزة ومن بينها مجمعات عسكرية لتخزين وسائل قتالية بحرية ومجمعات عسكرية تستخدم للتدريبات”.

 

و جاءت الغارات ردًا على إطلاق الرشقات الصاروخية من القطاع باتجاه إسرائيل.

 

وفي وقت سابق ، عقب أبو حمزة الناطق بإسم سرايا القدس على قصف الاحتلال لمواقع تابعة للجهاد الاسلامي :” ‏كنا قد أعلنا انهاء ردنا العسكري على جريمتي الاغتيال في خانيونس ودمشق ولكن العدو لم يلتزم وقصف مواقعنا ومقاتلينا..لذلك نعلن أننا قمنا بالرد تأكيداً على معادلة القصف بالقصف ونقول للعدو لا تختبرنا وسنرسخ معادلة الرد بالرد ولن تخيفنا تهديداتكم”  .

جيش الاحتلال يواصل قصف قطاع غزة

غزة –مصدر الاخبارية

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي التصعيد ضد قطاع غزة منذ مساء أمس الأحد، فيما ترد المقاومة بإطلاق عشرات الصواريخ والقذائف على المستوطنات المحيطة بالقطاع .

وأفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال بأن الطيران الحربي شن سلسلة غارات جديدة على أهداف تابعة للمقاومة في قطاع غزة .

وتوعد جيش الاحتلال بشن المزيد من الغارات على أهداف في غزة، في حال استمر إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع .

وقد شنت طائرات الاحتلال غاراتها قبل قليل على موقع يتبع للمقاومة في محررة “نتساريم” وسط قطاع غزة .

وأعلنت سرايا القدس في وقت سابق من اليوم الاثنين عن انتهاء ردها العسكري على جريمتي الاغتيال في خانيونس ودمشق.

وقالت السرايا في بيان مقتضب: إنها “تعد شعبنا وأمتنا بأن تستمر في جهادها وترد على أي تمادي من قبل الاحتلال على أبناء شعبنا وأرضنا.”

وردت المقاومة على الجريمة بقصف مدينة عسقلان وغلاف غزة بأكثر من 50 صاروخًا .

 

نتنياهو يقرر استمرار العمليات العسكرية ضد غزة

غزة –مصدر الاخبارية

قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مواصلة العمليات العسكرية والتصعيد ضد قطاع غزة .

 

وكتب نتنياهو في تغريدة له على حسابه في موقع تويتر:” ‏أجري في هذه الأثناء مشاورات أمنية مع رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) ورئيس هيئة الأمن القومي. كما أجري مشاورات هاتفية مع وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع،  أوعزت بمواصلة العمليات التي تستهدف المنظمات الإرهابية العاملة في قطاع غزة”.

 

وتواصل طائرات الاحتلال شن سلسلة غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ الليلة الماضية ، أسفرت عن إصابة أربعة مواطنين ودمار كبير في الأماكن المستهدفة.

ميلادينوف يدعو إلى وقف فوري لإطلاق الصواريخ

غزة –مصدر الاخبارية

دعا المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط لدى الأمم المتحدة، نيكولاي ميلادينوف، إلى وقف فوري لإطلاق الصواريخ الذي يخاطر فقط بسحب غزة إلى جولة مدمرة أخرى من الأعمال العدائية دون نهاية في الأفق ،حسب وصفه.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يشن هجمات على أهداف متفرقة في قطاع غزة منذ أمس الأحد .

خاص | عيد ميلاد بكيكة الدم.. عن العريس الضابوس وليان أبو العطا

غزة – خاص – مصدر الإخبارية

أكثر ما يرهقني كشاب يعيش في قطاع غزة، ليست تلك الأزمات المتواصلة نتيجة الحصار الإسرائيلي كانقطاع الكهرباء والمياه الملوثة ولا عدم سفري إلى العالم الخارجي ولو لمرة واحدة، بقدر ما يطاردني من شعور الفراق والحسرة على أصدقائي الذين يسقطون تباعا أثر الهجمات الإسرائيلية.

الكثير من حولي يحسدونني على كثرة أصدقائي ومعارفي لكن لا يعلمون أن هذا الأمر بات يزعجني ولا أخفيكم سرا أنني في بعض الأحيان تمنيت أن أكون شابا انطوائيا لا يجيد إلا مصادقة الجدران والجمادات، في سبيل ألا أعيش أي لحظة جديدة من عذابات الفراق.

صديقي الـ 32

قبل عام من كتابة هذه القصة، وأثناء تجهيز منزلي الجديد، استعنت بابن خالتي محمد عاشور “34 عاما” لطلاء المنزل، أذكر أنه جاء بصحبة شاب نحيل الجسد طويل القامة صامتا طوال الوقت يواصل عمله دون أن يتفوه بأي كلمة.

كان الشاب يدعى إبراهيم الضابوس “25 عاما”، في الحقيقة أنا لا أحبذ تلك الأنواع من الشخصيات التي تبقى صامتة طوال الوقت لذلك لم أعره أي اهتمام في اليوم الأول من عمله في منزلي.

في اليوم التالي وفي لحظة الاستراحة لتناول الغداء معا، سمعت أول كلمة من الشاب إبراهيم، ومن بعدها أصبحنا أصدقاء مقربين كأننا نعرف بعضنا منذ سنوات.

رغم أن إبراهيم شخصية هادئة جدا إلا أنه بارع في طرح النكات ويعرف مداخل الضحك جيدا لأي حوار، أذكر أنه في ذلك اليوم كنت قد اختنقت من كثر الضحك لحظة شربي للصودا وأنا أتابع حركات وجه إبراهيم.

بقى ابن خالتي وإبراهيم لمدة أسبوع يعملان في طلاء المنزل، في آخر جلسة أذكر أننا تحدثنا عن ما تفعله “إسرائيل” بنا، صدمت حين أخبرني أن الطائرات الحربية الإسرائيلية دمرت منزلهم الكبير وكان حديث البناء في العدوان الثالث على غزة صيف 2014؛ وصُدم هو الآخر حين أخبرته أن 31 صديقا لي قتلتهم إسرائيل منذ اندلاع الانتفاضة الثانية أي خلال 19 عاما.

رد عليها وقتها: ” يمكن أنا الرقم 32″. ضحكنا معا بصوت عالي وراح يكمل عمله.

في صباح 12-11-2019، كنت أمارس عملي الصحفي حين دخلت غزة في جولة جديدة من التصعيد العسكري بعد ما نفذت “إسرائيل” عملية اغتيال مزدوج إذ تمكنت من قتل القائد البارز في سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا “42 عاما” هو وزوجته أسماء “38 عاما” بغزة، تزامنا مع استهداف منزل عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد القيادي أكرم العجوري في العاصمة السورية دمشق وقد نجا العجوري فيما قتل نجله معاذ وشخص أخر.

في الحقيقة طوال جوالات التصعيد التي وصل عددها إلى 14 تصعيدا خلال عامين، لم يقتل أحدا من أصدقائي أو أقاربي أو حتى لم يصاب أحدا، إذ قتل أخر صديق لي قبل خمس سنوات أي في عدوان 2014.

في الساعة التاسعة والنصف صباحا، جاء خبر عاجل عن مقتل مقاتلين من سرايا القدس بقصف إسرائيلي غرب غزة.

وما هي لحظات حتى امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة أحد الشابين، وكانت الصورة صدمة لي حين كانت لإبراهيم الضابوس وهو يرتدي زيه العسكري.

ولكن بعد نصف ساعة، جرى نفي خبر مقتله، وأنه ما زال على قيد الحياة ولكن حالته خطرة جدا ويخضع لعمليات جراحية مكثفة.

فبحسب صديقي الزميل الصحافي يوسف فارس “31 عاما” -زوج شقيقته-أخبرنا في اتصال هاتفي أن حالته خطرة جدا إذ فقد أحد أطرافه وإحدى عينيه وجروح بالغة في الرأس.

لكن للأسف بعد خمس ساعات تقريبا، لم يصمد إبراهيم كثيرا وأعلن عن خبر وفاته، ليحجز فعلا رقم 32 من بين أصدقائي الذين قتلوا على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي.

لا أعرف ماذا أصف ذلك اليوم الذي كان يطاردني ضغط العمل وصدمة فراق إبراهيم ولكن يمكن القول عنه كان يوم آخر لي في الجحيم.

وتمكن الجيش الإسرائيلي من قتل إبراهيم في المحاولة الثالثة، ففي 2014 نجى مرتين من القصف، إحدها حين دمر الاحتلال منزلهم.

عيد ميلاد في بركة دماء

في الحقيقة ربما قد أكون مبالغا بحزني، فأنا أفضل حالا من الطفلة ليان أبو العطا “11عاما” أصغر أطفال القائد أبو العطا، فمنذ فترة لم تر الطفلة والدها الذي يتنقل من مكان إلى أخر، وفي تلك الليلة جاء إلى المنزل الواقع في حي الشجاعية شرق غزة ليفاجئها ليحتفي بعيد ميلاد طفلته الصغيرة.

تقول ليان عن تلك اللحظات: “كان يوم ميلادي، فحب بابا يعملها مفاجأة، نمت وأنا فرحانة كثير منتظرة الصباح لمشاركة أبي لعيد ميلادي”.

ولكن بعد ساعات وبحلول الفجر تحول فرحة عيد الميلاد المنتظر إلى حزن سيطارد تلك الطفلة طوال عمرها حين استيقظت على صوت انفجار وجروح طفيفة في قدمها اليسرى، وبعد ساعتين أخبروها أن أمها أسماء ووالدها قد رحلا إلى السماء.

وكانت ليان وإخوتها الأربعة سليم (19عاماً) ومحمد (18عاماً) واسماعيل (15عاماً) وفاطمة الزهراء (14عاماً) ينامون في المنزل لحظة استهدافه، ما أدى لإصابتهم بجروح جسدية مختلفة.

تكمل الطفلة اليتيمة: “الاحتلال حرمني من الفرحة، حرمني من حنان ماما وبابا”.

وكان قد قال بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، في خطاب متلفز، إن اغتيال أبو العطا تمت الموافقة عليه قبل 10 أيام.

وأضاف نتنياهو: “أطلق هذا الإرهابي مئات الصواريخ وخطط لمزيد من الهجمات؛ لقد كان قنبلة موقوتة”.

وقد ذكرت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو سعى لاغتيال أبو العطا بعد أن أجبرته الصواريخ التي أطلقت من غزة على مغادرة المسرح خلال إلقاء خطاب له في أسدود قبل أسبوع من إجراء الانتخابات في سبتمبر.

خلال 72ساعة قتلت إسرائيل 36 فلسطينيا من بينهم ثلاث نساء و6 أطفال وارتكبت ثلاث مجازر حين استهدفت البيوت والمنشآت المدنية، بعد ما جرى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة والاحتلال برعاية مصرية.

أبرز تلك المجازر، مجزرة عائلة السواركة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، حين استهدفت الطائرات منزلهم المكون من الصفيح بـ 6 صواريخ وقتل 9 من أفرادها من بينهم خمسة أطفال وسيدتين.

والأمر المستفز حقا في حكاية عائلة السواركة هو اعتراف جيش الاحتلال أن قتلهم لتلك العائلة جاء نتيجة خطأ معلوماتي.

إذ نقلت صحيفة “هآرتس”عن الجيش قوله: “قدرنا أن المبنى في دير البلح كان خاليًا ولم يدرك أنه كانت تسكنه عائلة”.

وتمكن الاحتلال من قتل 19 مقاتلا بغزة، 16 من سرايا القدس وثلاثة أخرين من كتائب شهداء الأقصى وجميعهم من الوحدة الصاروخية، بعدها أعلن الجيش عن انتهاء عن العملية التي اسماها ” الحزام الأسود”، وزعم جيش الاحتلال أن “العملية حققت أهدافها وحان وقت التركيز على الجبهة الشمالية”.

من بين هؤلاء المقاتلين، قائد ميداني كبير يدعى خالد فراج من مخيم النصيرات “38 عاما”، كان مسؤولا بالوحدة الصاروخية لسرايا القدس كذلك كان يعمل نجارا في ورشة النّجارة مع والده بمنطقة “الكلبوش” التي تركها الجيش البريطاني سجناً وبقيت جزءً من مُخيّم النصيرات للاجئين وسط القطاع.

وقتل في اليوم الثاني من التصعيد الأخير في منطقة المغراقة، إذ نجى في المرة الأولى ثم نجحت المقاتلات الإسرائيلية بقتله في الصاروخ الثاني الذي استهدفه مباشرة.

كان يدعى فراج بـ أبو وحيد ولديه 6 أطفال، معروف عليه بالابتسامة بين جيرانه يقول الرجل إسماعيل الراعي “44 عاما “: ” كان أبو حيد رجل متواضع جدا، ودوما مبتسم”.

خلال لحظة اتشييع التقط الزميل المصور عبد الرحمن زقوت صورة لطفلته سما “13 عاما” وهي تبكي فوق رأسه التي اختصرت تلك الصورة معاني كثيرة من الحزن وأخذت انتشارا واسعا.

تقول سما:” قبل ما يطلع الصبح، صنعت له كوب من الشاي، شربه بسرعة وقبل رأسي، وبعد ساعتين قبلت رأسه حين عاد لنا جثة هامدة”.

الأرملة الصغيرة

وعلى ذكر أعياد الميلاد، بالعودة إلى صديقي إبراهيم، كان متخصصا في تحضير أعياد الميلاد وانتقاء أنواع الهدايا، إذ كنا نستعين به في تجهيز أعياد والمناسبات الشخصية.

قبل أسبوع من مقتله، اشترى صديقي غيتارا لابنه شقيقته ليفاجئها في عيد ميلادها الرابع، ليبقى الغيتار أخر شي للصغيرة شام التي قد تعزف عليها مقطوعة حزينة حين تكبر لتنادي فيه على صاحب الغيتار الذي رحل.

في الحقيقة أنا أقل الأشخاص حزنا على صديقي، فالحزن الحقيقي يعشعش في قلب عروسته مروة “17 عاما” ابنة عمه، الذي تزوجها قبل 70 يوما من مقتله وتحديدا كان حفل زفافه في 4-9-2019.

بدلا من أن تستقبل مروة المهنئين بزواجها الحديث، خلعت ثوبها المطرز وارتدت الثوب الأسود لتستقبل المعزيين بعريسها.

تقول العروسة الباكية:” كانت هناك أمنيات وأحلام نتقاسمها أنا وإبراهيم، لم أتوقع أن يرحل عني بهذه السرعة”. اخر حوار دار بين العروسين حول وجبة الغذاء التي يريدها إبراهيم، اقترح العريس اكلة الباذجان قبل ان يخرج مسرعا من بوابة المنزل.

مروة الأرملة ما زالت طالبة ورغم زواجها المبكّر، لكن حلمت كباقي الفتيات بإتمام تعليمها وبناء بيت تهنأ فيه برفقة زوجها وأبنائها، لكن “إسرائيل” حولتها من العروسة الصغيرة إلى أرملة صغيرة تحمل قلبا كبيرا من الحزن ولوعة الفراق.

Exit mobile version