هل تقود الأوضاع في الضفة نحو تصعيد كبير مع قطاع غزة؟

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو رفع وتيرة التصعيد ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية العام 2023 من خلال جملة من الإجراءات القائمة الاعتقالات والقتل وهدم البيوت في خطوات هدفها تسريع حسم الصراع، والتغطية على الأزمة الداخلية من خلال الدخول في تصعيد كبير مع قطاع غزة، وتفتيت مشروع أي دولة فلسطينية مستقبلية.

ويرى خبراء في الشأن الإسرائيلي ومحللون أن التصعيد في الضفة الغربية يهدف إلى تحقيق عدة أهداف إسرائيلية أولها وضع أرضية ملائمة لحسم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي دون إيجاد عنصر يشكل عائقاً للأمر، ورغبة حكومة نتنياهو بالهروب إلى الأمام من خلال تصدير الأزمة الداخلية الناشئة عن الإصلاحات القضائية إلى جبهة جديدة، تكون مقدمتها في الضفة وصولاً إلى حرب جديدة مع قطاع غزة.

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي أيمن الرفاتي إن حكومة نتنياهو اتجهت لزيادة وتيرة العمليات ذات الصدى الكبير من أجل تحقيق عدة مكاسب تتمثل بالظهور أمام جمهورها الداخلي بأن أولوياتها تركز على إنهاء كافة أشكال المقاومة في الضفة الغربية، وردع الفصائل المسلحة وكل من يفكر بالالتحاق بها، ومنعها من إمكانية تشكيل خطر عليها حال حدث تصعيد خلال شهر رمضان المبارك.

وأضاف الرفاتي في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “حكومة نتنياهو تسابق الزمن للقضاء على كل من يمكن أن يشكل خطراً قادماً خلال أي تصعيد كبير قادم مع الفلسطينيين”.

وأشار الرفاتي إلى أن “نتنياهو يهدف أيضاً إلى استفزاز الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة عبر ساحة الضفة الغربية والذهاب معها نحو تصعيد كبير يخرجه من الأزمة الداخلية”.

ولفت إلى أن “دولة الاحتلال تمر بأعمق أزمة داخلية منذ نشأتها مما يجعل خيار خوض نتنياهو مغامرة جديدة مع قطاع غزة أمر وارداً جداً”.

واعتبر الرفاتي “مسألة الذهاب نحو مغامرة إسرائيلية مع غزة مخاطرها عالية في ظل الإمكانات الكبيرة للفصائل في القطاع، والتي يمكن أن تنقلب على رأس نتنياهو، وتشل إسرائيل لأيام أو أشهر طويلة”.

وأكد الرفاتي على أن “التقديرات تشير إلى أن الاحتلال يريد ردع الفلسطينيين في كافة الجبهات لتسهيل وتسريع حسم الصراع في الضفة الغربية وضمها”.

وشدد الرفاتي على أن “الفصائل في غزة لن تكون بعيدة عن الصراع في الضفة خاصة بعد المعادلة التي رسختها معركة سيف القدس في مايو (أيار) 2021 حول وحدة الساحات”.

بدوره رأى المحلل طلال عوكل أن “حكومة نتنياهو وضعت مجموعة من الأجندة المتعلقة بحسم الصراع في الضفة من خلال المشاريع القائمة على الضم والاستيطان، ومنع استنساخ تجربة غزة القائمة على المقاومة”.

وقال عوكل في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن “نتنياهو يأمل أيضاً بأن تغطي المجازر على الأزمة الداخلية وإشعار الجمهور الداخلي بأنهم يواجهون خطر أمني تستلزم الوحدة الوطنية بدلاً من الانقسام”.

وأضاف عوكل “يبدو أن حكومة نتنياهو اختارت فتح جبهة خارجية للتغطية عما يحدث في الداخل ووضع المعارضة التي تقود الاحتجاجات ضده في وضع محرج”.

وأشار إلى أن “العقيدة الحالية لدى حكومة الاحتلال تحمل رسائل للجميع بأنه ليس لديها رادع وماضية في مخططاتها”.

من جهته، أكد المحلل أحمد عبد الرحمن، على أن “نتنياهو يرى في تنامي المقاومة في شمال الضفة خاصة في جنين ونابلس خطراً إضافياً إلى جانب الأزمة الداخلية يمكن أن ينهي مستقبله السياسي”.

وأوضح عبد الرحمن لشبكة مصدر الإخبارية أن “الاحتلال ينظر إلى ما يحدث من نمو سريع لفصائل المقاومة في الضفة كخطر كونها تشكل عمقاً استراتيجياً للداخل المحتل عام 1948 وليس بعيداً عن المدن الإسرائيلية، وقد يطالها بأي لحظة”.

وتابع أن “تصعيد العمل العسكري الإسرائيلي في جنين ونابلس يهدف لمنع أي عمليات قادمة خاصة خلال شهر رمضان، كون الجزء الأكبر من العمل المقاوم ضد الأهداف الإسرائيلي يخرج من داخلها”.

وشدد عبد الرحمن على أن “خوض نتنياهو مغامرة جديدة مع غزة سيكون بمثابة نهاية مستقبله السياسي، لذلك لن يتحرك سوى بخطوات محسوبة مسبقاً”.
وعبر عن اعتقاده بأن” الأوضاع الميدانية ستذهب في الوقت الحالي نحو فعل ورد مقابل سواء كان من الاحتلال أو المقاومة في الضفة”.

ونوه عبد الرحمن إلى أن “الفصائل في غزة تعي أن الأولوية حالياً نحو فتح المجال لتصاعد العمل المقاوم في الضفة والقدس المحتلتين”.

وأكد على أن “رد المقاومة في غزة سيكون مرتبطاً بخطوة تتخطى الخطوط الحمراء تتعلق بالأوضاع في المسجد الأقصى أو اغتيال شخصية بارزة أو الرد على عدوان إسرائيلي مفاجئ ضدها”.

يذكر أن عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين منذ بداية العام 2023 بلغ حتى الآن 78 شهيداً بينهم 14 طفلاً.

حزب مصري لمصدر: الوساطة المصرية مستمرة لوقف التصعيد الإسرائيلي قبل رمضان

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

أكد رئيس حزب الدستوري الحر المصري تيسير مطر، أن الوساطة المصرية متسمرة في توظيف علاقاتها الدولية لحشد الرأي العام الدولي، ووقف عمليات التصعيد قبل شهر رمضان.

وقال مطر في حوار خاص مع “شبكة مصدر الإخبارية“، إنه يجب على الفصائل الفلسطينية أن تتوحد وتنهي الانقسام، وجعل فلسطين هي الغاية الأساسية حتى لا تستفيد إسرائيل من كل ذلك.

وأضاف أنه على الفلسطينيين أن يستفيدوا من مؤتمر القدس، والذي أجمعت فيه الدول العربية على دعم الشعب الفلسطيني والتمسك بحل الدولتين.

وشدد على أن العرب والمسلمين متمسكون بالقدس وحماية حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وبيّن رئيس حزب الدستوري المصري أن المواقف السابقة أكدت أن التصعيد الإسرائيلي لم ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مطالبًا المجتمع الدولي بالعمل وبذل الجهد من أجل إرغام الاحتلال على وقف جرائمه بحق الفلسطينيين.

اقرأ/ي أيضًا: غدًا.. قمة طارئة في الأردن لمنع التصعيد قبل شهر رمضان

غدًا.. قمة طارئة في الأردن لمنع التصعيد قبل شهر رمضان

القدس- مصدر الإخبارية

أفادت وسائل إعلام عبرية بأنه من المقرر أن تنعقد يوم عقد الأحد قمة “طارئة” في الأردن؛ لمنع التصعيد في فلسطين قبل شهر رمضان.

وقالت قناة “كان” العبرية، إن القمة المزمع عقدها يوم غد الأحد، تأتي في إطار “طارئ” في مدينة العقبة بالأردن، بمبادرة أمريكية أردنية مصرية؛ لمحاولة منع التصعيد قبل شهر رمضان.

بدورها، أوضحت قناة “ريشت” العبرية، أن القمة تهدف لمحاولة “تليين” الموقف الفلسطيني وتقديم مخطط عملي لهم وإقناعهم بأن هناك فرصة للتغيير.

ولفتت القناة إلى أن مثل هذه الخطوة بحاجة إلى خطوات إسرائيلية إيجابية وتقديم تنازلات للفلسطينيين، وهو الأمر الذي ليس من الواضح فيما إذا كان سيحدث مع التركيبة الحالية في حكومة بنيامين نتنياهو.

وأضافت “أن مصر والأردن تتفهمان جيدًا أن التصعيد في شهر رمضان قد يؤثر عليهما ويزعزع استقرارهما، وهو ما يدفعهما إلى جانب الولايات المتحدة لعقد هذه القمة ومحاولة إنجاحها”.

ويستعد الاحتلال الإسرائيلي لخيارات التصعيد العسكري مع قرب شهر رمضان المبارك في شهر آذار (مارس) القادم، وسط تخوفات في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، وتصاعد أعمال المقاومة.

اقرأ/ي أيضًا: تصعيد إسرائيلي محتمل على غزة.. هل تتدخل الوساطة المصرية لتهدئة الأوضاع؟

تصعيد إسرائيلي محتمل على غزة.. هل تتدخل الوساطة المصرية لتهدئة الأوضاع؟

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

بعد أن ارتكب مجزرة في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة التي استشهد فيها 10 فلسطينيين، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع حالة التأهب في غلاف مستوطنات قطاع غزة تحسبًا لأي رد محتمل من المقاومة، واستعدادًا للعمليات والتصعيد خاصة مع اقتراب شهر رمضان.

الكاتب المصري والمختص في الشأن العربي عبد الرحيم الليثي أكد، أن ما يحدث من تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية له مساران متوازيان، الأول أنه محاولة لإسكات حركات الاحتجاج الداخلية والتي أدت لخلق مخاوف حقيقية في الداخل الإسرائيلي من اندلاع حرب أهلية، ولاسيما بعد عودة بنيامين نتنياهو، برفقة وزراء من اليمين المتطرف.

أما المسار الثاني فهو محاولة لتهدئة الداخل الإسرائيلي بعد العملية الأخيرة للمقاومة الفلسطينية والتي أوقعت عددًا من القتلى وفجرت حالة من الغضب العارم بينهم وحركت المجتمع الدولي ليطالب الجميع بالتهدئة وعدم التصعيد.

إعاقة الجهود المصرية

قال الليثي في حوار خاص مع “ِشبكة مصدر الإخبارية“، إن إسرائيل لن تستطيع تحمل تكلفة الدخول في حرب موسعة مع الفصائل الفلسطينية في المستقبل القريب، وحكومة نتنياهو في الوقت عينه لن تغامر بالدخول في حرب موسعة، لكنها قد تلجأ للتهديد أو تنفيذ عمليات مصغرة بهدف التخويف.

وأشار إلى أن مصر لا تمارس ضغوطاً على الفصائل وإنما تنسق معها من أجل إحلال السلام وتدفع للسير في هذا الاتجاه.

وتابع أن “التصعيد الذي يحدث بين الحين والآخر سواء من الجانب الفلسطيني أو الجانب الإسرائيلي يعيق تلك الجهود المصرية الرامية إلى الشروع في عملية سلام موسعة يجلس فيها الجميع إلى طاولة المفاوضات من أجل الوصول إلى سلام شامل وعادل للشعب الفلسطيني الذي عانى كثيرًا جراء الاحتلال”.

وأوضح أن المطلوب أولًا هو إنهاء الانقسام الفلسطيني، وهو ما سعت مصر وعدد من الدول الشقيقة مثل الجزائر للوصول إليه على مدى سنوات طويلة.

ولفت إلى أنه في حال تحقيق المصالحة الفلسطينية الشاملة ستكون هناك جهة قوية يمكنها التفاوض مع الجانب الإسرائيلي والوصول إلى صيغة لإقرار السلام الشامل والعادل وإقامة الدولة الفلسطينية على الحدود المتفق عليها مسبقًا.

وبيّن أن الاحتلال يسعى للحفاظ على استقرار الوضع الراهن (لا حرب ولا سلام) فهو المستفيد الأول من هذا الأمر، وتتعاظم استفادته من استمرار الانقسام بين الفلسطينيين، والسلطات الإسرائيلية أكثر اطمئنانًا على الداخل الإسرائيلي في ظل عدم وجود تكتل فلسطيني موحد يتولى شأن القضية الفلسطينية ويتحدث باسم الشعب الفلسطيني.

التصعيد الإسرائيلي على غزة مرتبط بعدة قضايا

المختص في الشأن الإسرائيلي محمد أبو هواش قال لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، إن التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة مرتبط بعدد من المواقف والقضايا المتعلقة بأي ردود فلسطينية قد تعتبرها إسرائيل مبرر لشن عدوان على قطاع غزة.

وأضاف أبو هواش أن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني مستمر بأشكال متفاوتة لا يتوقف، في إطار منظومة الاحتلال الأمنية والاستعمارية في الضفة.

ونوه إلى أن غزة لا زالت حتى الأن تحت سيطرة الاحتلال حتى لو لم يكن متواجد فيها، موضحًا أنه بصورة دائمة لا يتردد بالقيام بقصف القطاع بالطائرات والمدفعية، وهو يريد المبرر أو بدونه.

الجيش الإسرائيلي مستعد للتصعيد

المحلل السياسي سامر عنبتاوي رأى في حوار خاص مع “شبكة مصدر الإخبارية”، بأنه في حال حدوث رد من المقاومة في قطاع غزة ستكون كل الاحتمالات مفتوحة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية.

وأكد عنبتاوي أن الجيش الإسرائيلي مستعد للتصعيد بشكل واضح، مردفًا أنه بالتأكيد سيكون هناك ردة فعل فلسطينية قد تكون من قطاع غزة.

وشدد على أن الجيش الإسرائيلي مستعد لكافة الاحتمالات والتحذيرات من المقاومة سواء في الضفة الغربية والقدس وغزة.

المقاومة بغزة ذاهبة باتجاه الرد

المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور ذكر أن أحد التداعيات والردود على مجزرة نابلس يمكن أن يكون هناك بالفعل تصعيد مع قطاع غزة.

وأوضح منصور لـ”شبكة مصدر الإخبارية” أنه ليس بالضرورة أن يحدث تصعيد إسرائيلي بشكل فوري على غزة ولكن الضغط على المقاومة يزداد، مشيرًا إلى أن الجرائم تشكل ضغطًا كبيرًا عليها من أجل الرد، وأن البقاء دون رد أصبح صعب عليها.

وأكد أن “إذ لم يتم لجم سلوك الاحتلال فالمقاومة ذاهبة في اتجاه الرد خاصة أن الجرائم أصبحت بشكل يومي ضد الفلسطينيين والأرض والأسرى والمقاومة خاصة مع اقتراب شهر رمضان”

جهود مصرية حثيثة لمنع التصعيد في الأراضي الفلسطينية.. صحيفة تكشف

وكالات – مصدر الإخبارية

كشفت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الخميس، عن تفاصيل الجهود المصرية الرامية لمنع تدهور الأوضاع مجدداً بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل فلسطينية في قطاع غزة، سيما بعد المجازر الإسرائيلية الأخيرة التي ارتكبها الاحتلال في بعض مدن الضفة.

وتوجه وفدين من حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” قبل عدة أيام بعد توجيه دعوات رسمية لهما من القاهرة، لبحث بعض الملفات الشائكة، ومن بينها التصعيد الإسرائيلي في الضفة ونتائجه على الميدان ومدى تأثيره على تأجيج الصراع مجدداً.
وذكرت الصحيفة أن وفد حركة “حماس”بدأ مشاورات مكثفة مع مسؤولين أمنيين مصريين، بعد وصول رئيس المكتب السياسي للحركة إساماعيل هنية إلى القاهرة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مصري مطلع (لم تكشف عن هويته)، قوله إن “مصر مصممة على المضي قدماً في خطتها لتحقيق التهدئة”، وإن المشاورات مع “حماس” تأتي ضمن تلك الخطة التي بدأت باستضافة وفد حركة “الجهاد” الذي أنهى مشاوراته في القاهرة يوم الثلاثاء.

وأوضح المصدر، أن المسؤولين المصريين أصروا على حضور وفد “حماس” رغم العملية الأخيرة التي نفّذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين في مدينة أريحا بالضفة الغربية، وقتلت خلالها 5 فلسطينيين، من بينهم عناصر تنتمي إلى “حماس”، بحسب ما نقلت الصحيفة.

وشدد المصدر على أن تلك العملية “لن تؤثر على مسار المشاورات التي تجريها (حماس) في القاهرة”، وأن مصر “تواصل اتصالاتها مع مختلف الأطراف، سواء من الفصائل الفلسطينية الرئيسية (حماس والجهاد)، أو مع السلطة الفلسطينية، إضافة إلى اتصالاتها على المسار الإسرائيلي، بالتنسيق مع مسؤولين أردنيين رفيعي المستوى”.

وبدأت مصر اتصالات مكثفة لوقف التصعيد في الأراضي المحتلة، عقب تصاعد وتيرة العنف في الضفة الغربية، على خلفية عمليات الدهم التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي لاعتقال مطلوبين لديها. وأدت جرائم الاحتلال الإسرائيلي إلى ارتقاء ما يزيد عن 35 شهيداً منذ مطلع العام الحالي، بحسب تقارير حقوقية فلسطينية.

ولقي نحو 10 مستوطنين مصرعهم في عمليات إطلاق نار متفرقة في القدس، في عمليات جاءت رداً على جرائم الاحتلال.

وبحسب الصحيفة، فقد أوضح المصدر أن مصر “تسابق الزمن لوقف أي أعمال تصعيدية قد تؤدي إلى مزيد من نزيف الدماء”.

وأضاف أن ذلك يأتي “حرصاً على مقدرات الشعب الفلسطيني وحفاظاً على دماء أبنائه”، لافتاً إلى أن الأيام الأخيرة شهدت “تجاوباً نسبياً” من جانب الحكومة الإسرائيلية، وأن هناك اتصالات متواصلة لضمان “عدم انفلات الأمور إلى مواجهة مفتوحة وإقحام الفصائل الفلسطينية في المواجهات، وهو ما تريده بعد العناصر المتشددة في الحكومة الإسرائيلية”.

وشدد المصدر على أن اتصالات مصر بجميع الفصائل الفلسطينية “لم تتوقف ولن تتوقف”، وأنها “تقف على مسافة واحدة من مختلف الفصائل”، وتسعى إلى تنسيق الجهود لـ”ضبط الموقف والحيلولة دون انفجار الوضع الميداني”، وفقاً لما نقلت “الشرق الأوسط”.

وأجرى مسؤولون أمنيون مصريون، على مدى الأيام الماضية، لقاءات مكثفة مع قيادات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، ومع مسؤولين إسرائيليين في تل أبيب، بهدف وقف التصعيد في الأراضي المحتلة وتوفير ضمانات للتهدئة.

وسلّم رئيس جهاز المخابرات المصرية، الوزير عباس كامل، ورئيس جهاز المخابرات الأردنية أحمد حسني، رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمقر الرئاسة بمدينة رام الله، نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي.

وقال بيان للرئاسة الفلسطينية، آنذاك، إنها كانت “رسالة دعم وتضامن” من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، وتأكيد على “دعمهما لفلسطين وشعبها الشقيق والحرص على الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأعلنت حركة “الجهاد الإسلامي” يوم الثلاثاء، اختتام زيارة وفدها إلى القاهرة برئاسة الأمين العام زياد النخالة، التي بدأها الجمعة.

وقالت الحركة، في بيان، إن “النخالة التقى عدداً من المسؤولين المصريين وعقد اجتماعاً رسمياً مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل”، وذلك في إطار تحركات القاهرة الهادفة إلى تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية “التي تنذر بانفجار خطير بسبب سياسات الاحتلال والهجمات الدامية في القدس والضفة، وبسبب المخططات الاستيطانية الجديدة، والهجمات ضد الأسرى”.

وقالت الحركة إن المباحثات تركزت حول الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية والقدس، بالإضافة إلى التطورات السياسية وأهمية تحقيق الوحدة الوطنية لـ”مواجهة حكومة التطرف الصهيوني”.

اقرأ/ي أيضاً: البطش يكشف نتائج زيارة وفد الجهاد الإسلامي إلى القاهرة

منصور يدعو المجتمع الدولي بضرورة مساءلة دولة الاحتلال على جرائمها

رام الله-مصدر الإخبارية

بعث رياض منصور المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن للشهر الجاري “اليابان”، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن تصعيد هجمات “اسرائيل” ضد شعبنا الفلسطيني، ما يهدد حياة ملايين المدنيين، ويعرض السلم والأمن الإقليميين والدوليين للخطر.

ودعا منصور في رسائله، اليوم الثلاثاء، للمجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لوقف التصعيد، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، مشيرا إلى أاستشهاد 35 فلسطينيا منذ مطلع العام الجاري 2023، من بينهم 8 أطفال وسيدة، إلى جانب إصابة المئات.

وقال إن 20 مواطنا من الشهداء من مخيم جنين للاجئين، بمن فيهم عمر طارق السعدي (24 عاما)، الذي استشهد في 29 كانون الثاني(يناير) متأثرا بجروح أصيب بها خلال العدوان على المخيم في الـ26 من الشهر ذاته، والطفل وديع أبو رموز (16 عاما) متأثرا بجروحه التي أصيب بها في الـ25 من الشهر الجاري في بلدة سلوان في القدس الشرقية، وكذلك استشهاد نسيم أبو فودة (26 عاما) أمس في الخليل.

وشدد على أن جرائم المستوطنين تعتبر جزءا ممنهجا ترعاه حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وتعمل على زيادة تسليحهم في ظل إفلاتها من العقاب، في انتهاك جسيم للقانون الدولي.

اقرأ/ي أيضا: الصحة الفلسطينية: 35 شهيداً بينهم 5 أطفال منذ بداية العام 2023

وذكر استشهاد الطفل صلاح محمد علي (17 عاما) في مخيم شعفاط للاجئين في القدس المحتلة، الأسبوع الماضي، وتصاعد التحريض والاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين إلى جانب عقابهم بشكل جماعي.

وأشار إلى أن “إسرائيل” أعلنت لاحقا عن اتخاذ إجراءات عقابية ضد شعبنا وقيادته، نتيجة لقرار طلب الحصول على فتوى من محكمة العدل الدولية، قامت “إسرائيل” بالإعلان عن إجراءات غير قانونية أخرى تصل حد العقاب الجماعي، إلى جانب تصريحات بشأن نيتها تكثيف الاستيطان، وتسهيل وصول المستوطنين إلى الأسلحة.

كما دعا منصور المجتمع الدولي للتحرك بسرعة لدعم القانون الدولي، وتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني ووقف الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة، بما في ذلك جميع أعمال الترحيل والتهجير القسري والتطهير العرقي، وسياسات العقاب الجماعي، والحصار المفروض على قطاع غزة، واحتجاز الآلاف من الأسرى، وهدم المنازل والممتلكات، وجميع أعمال الاستعمار غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

وشدد منصور على ضرورة خضوع “إسرائيل” للمساءلة بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، حيث إنها لا تتمتع بأي حقوق سيادية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

قناة عبرية: مصر وقطر نجحتا في منع تصعيد عسكري

وكالات- مصدر الإخبارية

أفادت قناة عبرية، الأحد، أن جهود مصر وقطر ربما نجحت في تهدئة الأوضاع ومنع التصعيد العسكري، وذلك رغم التقارير الفلسطينية التي تحدثت عن فشل الوسطاء في احتواء الموقف.

ولفتت قناة كان العبرية إلى أنه وخلال الأيام الأخيرة كانت هناك جهود مصرية وقطرية لتهدئة الأوضاع والتوصل الى تفاهمات وتبادل رسائل بين الاحتلال وقيادة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وذكرت أن الأوضاع بقيت تحت السيطرة رغم المواجهات التي اندلعت بين الحين والأخر ، مشيرة الي ان الدوائر الأمنية الإسرائيلية أعربت عن ارتياحها لسير الأمور على ما يرام.

ووصلت في وقت سابق الأحد، مسيرة الأعلام الإسرائيلية إلى منطقة باب العامود بالقدس المحتلة.

ومنذ ساعات الصباح الأولى يشهد المسجد الأقصى المبارك توتراً إثر اقتحامات المستوطنين والشرطة الإسرائيلية بمناسبة ما يعرف إسرائيلياً باسم “يوم القدس”.

وشارك في اقتحامات الأقصى عدد من الشخصيات السياسية الإسرائيلية أبرزها، رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو وعضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير.

وأدت الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين لإصابة عشرات الفلسطينيين المرابطين في باحات الأقصى منذ الصباح، كما اعتقلت الشرطة آخرين وأبعدت البعض.

وفي ردّ فعلها على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى ومدينة القدس، دانت الرئاسة الفلسطينية والفصائل تلك الاعتداءات ودعت لضغط دولي فوري من أجل وقفها، في المقابل شجّعت مستويات سياسية لدى الاحتلال هذه الاقتحامات وأشادت بها.

وسبق أن هددت فصائل فلسطينية بغزة بالرد على الانتهاكات الإسرائيلية إذا تمادت في الأقصى وإذا ما تم تنظيم مسيرة الأعلام في شوارع القدس حسب الطريق المعلن عنها.

ومسيرة الأعلام الإسرائيلية، هي مسيرة ينظمها المستوطنين منذ عام 1967 وترفع فيها الأعلام وتردد الأغاني ويرقص اليهود المتشددون.

ويسير المشاركون في فعاليات المسيرة بشوارع مدينة القدس والبلدة القديمة وهو ما يشكل استفزازاً للفلسطينيين وفجّر أكثر من مواجهة خلال السنوات الماضية كان أبرزها في 2021.

للنظر في سيناريوهات تصعيد محتمل.. بينت يترأس جلسة مشاورات أمنية

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت عقد اجتماعاً ومشاورات أمنية موسعة في ظل مخاوف من تصعيد محتمل خلال الأيام القادمة.

وقالت الصحيفة إن الجلسة أعدت للنظر في سيناريوهات تصعيد محتملة وذلك في أعقاب تزامن عدة مناسبات إسرائيلية مع عيد الفطر.

وبينت الصحيفة أن الجلسة اشترك فيها وزير خارجية الاحتلال “يائير لبيد” ووزير الجيش “بيني غانتس”، بالإضافة لوزير الأمن الداخلي “عومير بار ليف” حيث عرضت الدوائر الأمنية استعداداتها على شتى الجبهات بينما لم يتم اتخاذ قرار بعينه في الجلسة ولكن حدث تخبط تكتيكي في طريقة نشر القوات في المواعيد ذات الفرصة للتصعيد.

وأضافت الصحيفة أن الأسبوع القريب مليء بالمناسبات للجانبين ومنها عيد الفطر المحتمل يوم الاثنين القادم، أما يوم الخميس فتحييي “اسرائيل” ما تسمى “ذكرى عيد الاستقلال ال 74”.

وتخشى دوائر أمنية اسرائيلية من تجدد موجة التصعيد الأسبوع القادم مع تزامن العديد من المناسبات ووجود إنذارات بتنفيذ عمليات.

اقرأ/ي أيضاً: اجتماع طارئ لكابينت الاحتلال مساء اليوم لمناقشة سبل مواجهة موجة العمليات

 

المحامين العرب يدعو للتدخل الدولي لإيقاف تصعيد الاحتلال الخطير في الضفة

رام الله- مصدر الإخبارية

دعا الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى، المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لإيقاف التصعيد الخطير للاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية.

وذكر بنعيسى في بيان اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي ضاعف من تصعيده ضد الفلسطينيين مع بداية شهر رمضان المبارك، ولم يحرك المجتمع الدولي ساكنا وواصل تصعيده في بيت لحم والخليل وجنين، ما أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين، بينهم سيدتان.

وأضاف، أن الاحتلال الإسرائيلي ‏سائر في مخططاته لاستيطان الأراضي الفلسطينية ومحاولة تهويدها وممارسة العدوان على الشعب الفلسطيني لإبادته.

وحذر من أن يكيل المجتمع الدولي بمكيالين ليقف مكتوف الأيدي أمام جرائم القتل اليومية والممارسات الإسرائيلية اللاإنسانية التي تتنافى مع أبسط قواعد القانون الدولي الإنساني.

وأكّد الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب على موقفها الدائم الداعم للشعب الفلسطيني، وتسخير كافة إمكاناتها لنصرة قضيته العادلة وتحرير آخر شبر من أرضه المحتلة.

اقرأ/ي أيضًا: الخارجية: غياب الإدانات الدولية لإرهاب بينت تفريط بالقانون الدولي

اشتية يطالب المجتمع الدولي بوقف التصعيد ضد الفلسطينيين

رام الله – مصدر الإخبارية 

اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أن التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وفي القدس خاصة، واقتحامات الأقصى المتكررة، واعتداءات المستوطنين، تأجيج للتصعيد ودعوة للقتال.

وأضاف اشتية، في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم الإثنين، أن “إسرائيل تمارس سياسة أطلق النار لتقتل، وأن هذه السياسة وما يرافقها من تكثيف للاستيطان واستكمال بناء الجدار، تستخدمها الأحزاب الإسرائليلية للحفاظ على ذاتها، وأساساً لحملاتها الانتخابية من جهة والحفاظ على ائتلافها من جهة أخرى”.

وتابع، “أن هذا الأمر وما يرافقه من انسداد في الأفق السياسي وغضب الفلسطينيين من ازدواجية المعايير الدولية، إنما نذير جدي بأن الأمور إلى تصعيد، وعليه مطلوب من المجتمع الدولي لجم العدوان الإسرائيلي ووقف سياسة القتل”.

وشدد رئيس الوزراء على أن المطلوب من المجتمع الدولي، أفق سياسي لإنهاء الاحتلال ووقف العدوان على الفلسطينيين وتوفير حماية لهم ووقف الكيل بمكيالين.

وشدد على أنأن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من السيادة على أرضه وإقامة دولته على حدوده المعترف بها دولياً وعاصمتها القدس.

وحول اعتبار المحكمة الإسرائيلية السلطة الفلسطينية داعمة لـ”الإرهاب” لأنها تدفع لأسر الشهداء والأسرى، قال اشتية: إن هذا الأمر مرفوض بالنسبة لنا وهو غير قانوني وغير شرعي، وهذه المحكمة من أدوات الاحتلال، مؤكداً أن ما نقوم به واجبنا تجاه الأيتام من أبناء الشهداء، والأسرى وعائلاتهم التي تحتاج منا كل مساعدة.

وفي سياق آخر، دعا اشتية المعلمين إلى وقف إضرابهم فوراً، وكذلك الممرضين لوقف احتجاجاتهم لأن سلامة العام الدراسي مهمة وسلامة أرواح المواطنين مهمة للجميع.

اقرأ/ي أيضاً: اشتية يحمّل الاحتلال مسؤولية التصعيد في الأراضي الفلسطينية

Exit mobile version