وسط تحذيرات من فوضى عارمة.. السيناريوهات المتوقعة بعد تأجيل الانتخابات

صلاح أبو حنيدق – مصدر الإخبارية:

حذر محللون سياسيون من دخول الساحة الفلسطينية بحالة من الفوضى العارمة، وتعميق للانقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية، عقب تأجيل الرئيس محمود عباس للانتخابات الفلسطينية لفترة غير محددة، بحجة عدم موافقة الاحتلال الإسرائيلي على إجرائها بمدينة القدس.

ووضع هؤلاء المحللون، عدة سيناريوهات للوضع الفلسطيني القادم بعدما صدر قرار تأجيل الانتخابات، أولها زعزعة الاستقرار السياسي في البلاد والدخول بفوضى، والثاني يتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية، والثالث النهوض بالحالة الفلسطينية، والعودة مجدداً نحو الانتخابات.

فوضى وعودة لنقطة الصفر بعد تأجيل الانتخابات

وقال المحلل السياسي حسن عبدو لـ”مصدر “، إن التأجيل يعزز من إدخال الأراضي الفلسطينية بفوضى واحتجاجات شعبية، وعودة أطراف الانقسام للتراشق الإعلامي، وعودة النظام السياسي الفلسطيني إلى نقطة الصفر.

تشكيل حكومة وحدة وطنية

وأضاف لـ”مصدر”، أن السيناريو الثاني يتعلق بأن يتم تشكيل حكومة ائتلاف وطني تشارك فيها الفصائل الفلسطينية وأن تبقى الحالة الفلسطينية كما هي في قطاع غزة والضفة الغربية.

نهوض الحالة الفلسطينية والعودة للانتخابات

وأوضح عبدو أن السيناريو الثالث، يقوم على إحداث نهوض في الحالة الفلسطينية من خلال توافق بين الفصائل، والذهاب نحو حوار وطني، يقوم التوافق الوطني على البرنامج السياسي الفلسطيني على مبدأ الشراكة، وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، والاتفاق على استراتيجية وطنية لمواجهة ا لاحتلال والتصدي لمخططاته، وصولاً لانتخابات فلسطينية شاملة، يُجبر من خلالها الاحتلال على أن تتم بالقدس، وبذلك العودة من جديد نحو العملية الديمقراطية.

وأكد عبدو أنه يمكن من خلال السيناريو الثالث تجنب ما يريده الاحتلال الإسرائيلي من زيادة الصراع الفلسطيني، وتحويله بذلك لمعركة مع إسرائيل، مبيناً أنه في حال خلق حالة وحدوية في الساحة الفلسطينية فإنه يمكن فرض اجراء الانتخابات في القدس.

مخاطر بقاء التأجيل

وشدد عبدو أن تأجيل الانتخابات سيبقي حالة الصراع بين الفلسطينيين مفتوحة ويزيد بذلك الانقسام وتتسع الفجوة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ويزداد النظام الفلسطيني تأزماً.

من جهته قال المحلل هاني حبيب إن خطان متوازيان لتلافي المخاطر المتوقع ظهورها بسبب تأجيل الانتخابات، الأول يتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد استقالة حكومة محمد اشتيه من أجل توسيع الشراكة الفلسطينية من مختلف فصائل العمل الوطني والإسلامي تكون إحدى أهم مهماتها الدعوة لانتخابات جديدة والتواصل مع المجتمع الدولي لضمان اجراءها بالقدس.

تشكيل مجلس وطني جديد

وأضاف حبيب لـ “مصدر” أن يشمل الخط الثاني، الدعوة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني وإعادة تشكيله من جديد بشكل مؤقت بحيث يضم مختلف الفصائل الوطنية.

وأكد حبيب أن الوضع الفلسطيني مهدد بفوضى سياسية، تذهب بعملية الانقسام إلى نهايتها، وتغيب سبل الوحدة الوطنية، وتتجه نحو التقاذف وتبادل الاتهامات من جديد، مما يعني أن تكون المشاحنات الداخلية هي الأساس بدلاً من توفير الظروف الملائمة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته في كل من الضفة الغربية والقدس المحتلة وأخيراً تقويض سبل رفع الحصار عن غزة.

حالة صدمة ومشاورات فصائلية

من جهته قال المحلل السياسي عدنان أبو عامر، إن الفلسطينيين الأن يمرون بحالة استيعاب صدمة تأجيل الانتخابات، ولم يتخذوا القرار المناسب بعد.

وأضاف أبو عامر أن هناك مشاورات فصائلية على مدار الساعة لاتخاذ القرار المناسب بعد فرض الرئيس محمود عباس لقرار تأجيل الانتخابات بشكل انفرادي.

وأشار إلى أنه ليس هناك رد فعل واضح حتى الأن نحو قرار التأجيل، في ظل وجود رغبة فلسطينية بالحفاظ على الوحدة الوطنية القائمة وعدم الرغبة بالذهاب نحو قرارات وردود فعل قاسية.

وأكد أن القرار شكل صدمة كبيرة للشعب الفلسطيني ولا بد من أن يكون له ردود فعل كبيرة على الساحة الفلسطينية.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس الماضي تأجيل موعد الانتخابات الفلسطينية إلى موعد لغير محدد لحين ضمان مشاركة الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة فيها، إلا أن القرار لم يحظى بموافقة الفصائل والقوائم الانتخابية وجرى الاعتراض عليه.

قائمة الحرية والكرامة تدعو الاتحاد الأوروبي لوقف الدعم المالي عن السلطة

رام الله-مصدر الإخبارية

وجهت قائمة الحرية والكرامة الانتخابية اليوم السبت، رسالة إلى الاتحاد الأوروبي عقب قرار تأجيل الانتخابات الصادر عن الرئيس محمود عباس مؤخرًا.

دعت القائمة الانتخابية، التي يترأسها الناشط المعارض نزار بنات، في رسالتها، الاتحاد الأوروبي بوقف الدعم المالي للسلطة الفلسطينية فورًا، وفتح ملف تحقيق للأموال المهدورة لدافعي الضرائب الأوروبيين من خلال ملفات الفساد المالي.

كما أشارت قائمة الحرية والكرامة في رسالتها إلى أنه، في حال لم تحدد السلطة خلال الشهر الجاري سقفًا زمنيًا واضحًا وملزمًا قبل نهاية العام؛ لإجراء الانتخابات، فإن القائمة ستبدأ إجراءاتها فورًا.

وأكدت في رسالتها  للاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية، على أن قرار الرئيس محمود عباس بتأجيل الانتخابات  الفلسطينية،  غير شرعي وغير دستوري، ويمثل “اغتصاب” للسلطة.

وكانت قد تقدمت قائمة الحرية والكرامة للمنافسة على طريق الانتخابات التشريعية التي كان مفترض عقدها بتاريخ 22 مايو المقبل، ضمن 36 قائمة انتخابية واقفت عليها لجنة الانتخابات المركزية.

إلغاء الانتخابات ومعركة الإرادات لـ مصطفى إبراهيم

مقال رأي – مصدر الإخبارية

بقلم مصطفى إبراهيم

ساد إعتقاد في الساحة الفلسطينية أن انتخابات المجلس التشريعي في العام ٢٠٠٦ كانت الأخيرة، وأن حماس لن تجري الانتخابات مرة أخرى، وإنها ستستمر بحكم قطاع غزة للأبد بالسطو على إرادة الناس.

إلى أن جاءت تصريحات عزام الأحمد الصادمة للفلسطينيين، الذي قال فيها: أن حركات التحرر الوطني لا تٌجري انتخابات تحت ظل الاحتلال إلا مرةً واحدةً، ولولا وفاة عرفات لما أجرينا انتخابات 2006. بعد عقدين من الزمن وأكثر ، وتجريف كل أشكال المقاومة، فجأة تذكر الأحمد أن للفلسطينيين حركة تحرر وطني.

تصريحات الأحمد للمطلعين على تاريخ الحركة الوطنية والقيادة الفلسطينية يعلمون تماماً أنها لم تكن ديمقراطية، ولم تمارسها داخل أطر المؤسسات الفلسطينية.

تصريحاته التي أثارت غضب الفلسطينيين أكدت على عدم ديمقراطية الحركة الوطنية التي تستفرد بها حركة فتح وإدعائها، والقيادة الفلسطينية التي صدعت رؤوس الفلسطينيين خلال السنوات الماضية ببناء مؤسسات الدولة، وضرورة إجراء الانتخابات، وأنها المدخل لإنهاء الإنقسام الفلسطيني وإعادة بناء النظام الفلسطيني على أسس ديمقراطية.

وأهدرت القيادة والفصائل عقد من الزمن من عمر القضية الفلسطينية بحوارات مصالحة واتفاقيات لإنهاء الإنقسام والعبث بمصير الشعب الفلسطيني، إلى أن وصلنا إلى هذه النتيجة.

وتجسد العبث والتيه في إيهام الفلسطينيين وتوريطهم بضرورة إجراء الانتخابات بدون أي ضمانات حقيقية، وما جرى خلال الأشهر الماضية بعقد الاجتماعات والحوارات وحديث الصفقات بين حركتي فتح وحماس والإتفاق على إجراء الانتخابات.

وما اكتنف العملية الانتخابية خلال الثلاثة أشهر الماضية من غموض وفوضى وعوار قانوني وأخلاقي برفع سقف توقعات عموم الفلسطينيين بالتغيير، والشراكة وعودة الروح الديمقراطية وسيادة القانون وبناء مجتمع ديمقراطي حر، وبث أمل كاذب حول حقيقة إجراء الانتخابات.

ما الذي جرى وجعل الرئيس محمود عباس يصر على تأجيل الانتخابات ما يعني إلغائها، وهل حقيقي أن عدم موافقة دولة الاحتلال على إجراء الانتخابات في القدس هو السبب؟ الحقيقة أن السبب هو تشتت حركة فتح وتوجها للانتخابات بثلاثة قوائم انتخابية.

والحقيقة المرة أن الرئيس عباس صدق التحذيرات الإسرائيلية بعدم قدرة حركة فتح على تحقيق نتائج تمكنها من البقاء مسيطرة على النظام السياسي، وأن حركة حماس ستعزز من مكانتها ونفوذها في النظام الفلسطيني.

والسؤال ما الذي تغير في الموقف الإسرائيلي من الانتخابات الفلسطينية بشكلٍ عام ومن القدس بشكلٍ خاص.

الحقيقة أن إسرائيل لم تغير موقفها منذ صعود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الحكم وسياسته بتعزيز الإنقسام الفلسطيني الذي يعتبر مصلحة إسرائيلية عليا.

والمحزن أن الرئيس محمود عباس، وبعض المسؤولين في مركزية حركة فتح، لا زالوا يعلقون آمالهم ورغباتهم في استمرار العلاقة مع إسرائيل ومصادرة إرادة الفلسطينيين، ويصدقون الرواية الإسرائيلية حول قدرة حركة حماس على اكتساح الانتخابات.

مع أن هبة القدس، كانت التعبير الساطع على إرادة المقدسيين في رفض الاحتلال وتحدي إرادته الذي يحاول فرضها بأشكال مختلفة، كما تجسدت الإرادة الفلسطينية في مساندة المقدسيين الذين يتعرضوا للتهميش وإقصاء قيادتهم ومؤسساتهم التي تعاني الافقار والحرمان، وتُركوا وحدهم في مواجهة الاحتلال وسياسته في تهويد القدس.

وفي مقابل تحدي الإرادات، خضعت السلطة وقيادتها لإرادة الاحتلال، والقفز عن إرادة عموم الفلسطينيين، وبدلاً من تعزيز إرادة الشعب الفلسطيني، وانجاز الوحدة الوطنية وتعزيزها بمواجهة صلف الاحتلال الإسرائيلي وتحذيراته، والذي يعمل جاهداً لتعزيز الإنقسام ببث الرعب من احتمال فوز حماس.

مع العلم أن الشرعية يمنحها الشعب الفلسطيني وليس العلاقة مع الاحتلال.

وعلى ضوء ذلك لا يجب أن يمر قرار إلغاء الانتخابات، ويجب الضغط عليه بكل الوسائل، والتوضيح له ولمن يقف خلفه، أنه ليس من السهل التراجع واحتقار رأى الفلسطينيين والأغلبية التي تؤيد إجراء الانتخابات.

فقرار لانتخابات جاء مفاجأً وبقرار متفرد من الرئيس عباس، وهو الذي كان مصراً على إجراء الانتخابات، وهو من رفع سقف الفلسطينيين بإجرائها، وكان واضحاً أن الهدف منها شخصي لتحديد شرعيته، بالاتفاق مع حماس التي تنصلت منها وأدركت أنها ستدفع ثمن تلك الصفقة. إضافة إلى إعتقاد الرئيس عباس ان هناك تغييرات قد تحدث مع قدوم جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة الامريكية.

على الفصائل وفي مقدمتها حماس، أن تثبت أنها ليست طرفاً في صفقة مع الرئيس عباس، وأن لا تكتفي بالرفض عبر البيانات والاستنكار والإدانة، يجب أن يكون هناك تحركات ميدانية وشعبية لفرض إرادة الفلسطينيين على إرادة الاحتلال، وإردة من يتنكرون لحق الفلسطينيين باختيار ممثليهم وهي خطوة لتغيير النظام الفلسطيني الذي يصادر إرداة جموع الفلسطينيين.

مخاطر تأجيل الانتخابات على الحالة الفلسطينية؟

صلاح أبو حنيدق- مصدر الإخبارية:

يترك تأجيل الانتخابات الفلسطينية أثاراً واضحة على مجل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في فلسطين، في ظل تواصل الانقسام والحصار الإسرائيلي، والحاجة لتجديد الشرعيات للمؤسسات الوطنية، وعلى رأسها المجلسين التشريعي والوطني، ومنصب الرئاسة.

ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس غداً الخميس خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية تأجيل الانتخابات، إلى موعد غير محدد بسبب عدم الحصول على رد من الاحتلال الإسرائيلي بشأن السماح بإجرائها في مدينة القدس المحتلة.

ويجمع محللون سياسيون على أن تأجيل الانتخابات يترك أثاراً وخيمة على القضية الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، ومواقف العالم تجاه حقوقه الوطنية، وتمثيل قيادته محلياً ودولياً، ومنح الثقة لها.

استمرار الانقسام

ويقول المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة، إن من أبرز عواقب تأجيل الانتخابات هو استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي، كون التوافق السابق على عقدها بين الفصائل، كانت صيغة، ومقدمة لإتمام الوحدة بين غزة والضفة، وافشال محاولات الفصل بينهما.

ويضيف لـ”مصدر“، أن التأجيل يعني أيضاً استمرار حركتي فتح وحماس بتحميل كل منهما للأخر مسئولية عدم اجراء الانتخابات وبقاء الانقسام لسنوات أطول.

غياب لمنصب الرئيس حال وفاة أبو مازن

ويشير أبو سعدة إلى أن ما يزيد من الأمر خطورة، هو في حال غياب الرئيس محمود عباس عن المسرح السياسي سنجد أنفسنا في حالة من الفوضى، كون أبو مازن هو رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والسلطة الوطنية الفلسطينية، وليس له نائب، وعلى الأقل في حال وجود مجلس تشريعي، يكون رئيس المجلس رئيساً مؤقتاً.

ويلف إلى أنه في ظل حل المجلس التشريعي مؤخراً من قبل المحكمة الدستورية، فإن أي غياب للرئيس عباس سيؤدي لحالة من الفوضى السياسية في فلسطين.

تعميق لأزمات غزة

ويؤكد أبو سعدة أن التأجيل يعني أن القضايا والمشاكل التي يعاني منها الفلسطينيون وتم تأجيلها في اجتماع الفصائل بالقاهرة لبعد الانتخابات ستشهد تأجيلاً لأجل غير مسمى وإشعاراً أخر، لاسيما الأزمات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية التي سعاني منها سكان قطاع غزة مثل البطالة والفقر والكهرباء، ورواتب الموظفين، والمعابر.

وينوه أبو سعدة أن التأجيل قد يدفع الدول الأوروبية لتخفيض حجم مساعداتها المالية المحولة لخزينة السلطة الفلسطينية، حال تبين أن إسرائيل وافقت على إجرائها، والسبب في التأجيل هو الرئيس محمود عباس وحركة فتح.

استمرار للتفرد بالقرار الوطني

بدوره يؤكد المحلل ناجي الظاظا، أن تأجيل الانتخابات يمثل استمرار لحالة التفرد بالقرار الوطني الفلسطيني، وتجاوز وجود 36 قائمة انتخابية تُمثل توجهات سياسية واجتماعية واقتصادية ووطنية، وترغب بأن تلعب دور بارز في قيادة مؤسسات السلطة الفلسطينية، وتلبية رغبات الفلسطينيين في شتى أماكن تواجدهم.

ويقول الظاظا لـ “مصدر” إن ما يدلل على حالة الرفض للتأجيل من قبل تلك القوائم هو تهديدها بالقيام بحراك ميداني وشعبي للتأكيد على رفض ذلك، يشمل كافة المناطق الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.

ويضيف أن الهبة الشعبية في القدس من أجل باب العامود وما تلاها من إسناد من قطاع غزة والضفة الغربية، كان في طياته رسائل واضحة بأن هناك غضب من سلوك السلطة، وتدعم حق المقدسيين في المشاركة بالانتخابات، وعدم الاستسلام للقرارات الإسرائيلية، والاتجاه نحو فرض الانتخابات على أرض الواقع، دون الاكتراث لضغوط قادة الاحتلال.

تغير في الخارطة السياسية

وبين الظاظا أن ما قامت الفصائل الفلسطينية من تصعيد وحالة اسناد عسكري لأهالي القدس كانت مؤشر واضح أن هناك خارطة سياسية قد تغيرت، وأن خوف حركة فتح من خسارة الانتخابات، وخشية إسرائيل من فوز حركة حماس في الضفة الغربية، أصبح معلماً يراه الجميع.

حالة وطنية رافضة

وتوقع الظاظا أن يكون هناك حالة وطنية رافضة للتأجيل، لها تداعياتها السياسية وميدانية وشعبية لأنه لا يمكن لأحد أن يقول إن التأجيل لستة أشهر، أو عام هو أفضل للوضع السياسي في مدينة القدس، أو لإجراء الانتخابات، على اعتبار أنها حق وطني تم اقراره بتوافق جميع الفصائل الفلسطينية في القاهرة، وما تلاه من مراسيم رئاسية، وصولاً لأنه لم يتبقى سوى 48 ساعة لبدء الدعاية الانتخابية.

وشدد أن الانقسام الداخلي الذي كان مقرراً أن ينتهي بعد إتمام الانتخابات سيبقى، مما سيدفع بالأحزاب الفلسطينية لإنهائه بقرار وطني إذا لم ترغب قائمة فتح بالمشاركة بالانتخابات، منوهاً إلى أن هناك قوائم أخرى بحركة فتح تريد المشاركة بالنظام السياسي الفلسطيني، وبالتأكيد سيكون لها خطط لفرض إراداتها عبر النظام الجامع الوطني، وربما يتجاوز الأمر لتشكيل كيان فلسطيني للتخلص من تفرد الرئيس عباس وحركته بالسلطة.

مصير المرشحين المستقلين

وتساءل الظاظا عن مصير المرشحين الذين استقالوا من مناصبهم ووظائفهم بغرض الترشح للانتخابات، مؤكداً أنهم قد حرموا من مصادر رزقهم، ومكانتهم الوظيفية.

وتبرر حركة فتح الرغبة بتأجيل الانتخابات برفض إسرائيل السماح لأهالي القدس بالمشاركة بالانتخابات التشريعية في 22 مايو/أيار المقبل.

وتشكل الانتخابات، حسب خبراء بالشأن الإسرائيلي، خطراً على إسرائيل من حيث أن إجرائها في كامل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس يعني اعترافا واضحاً بأن الفلسطينيين لهم أحقية بالمدينة المقدسة، وأن نجاحها قد يؤدي لوحدة النظام السياسي الفلسطيني وإنهاء الانقسام الداخلي للأبد.

حماس تؤكد أنها لم تتلقَ أي مقترحات بشأن تأجيل الانتخابات

غزة-مصدر الإخبارية

أكدت حركة حماس اليوم الأربعاء على أنها لم تتلق إشارات أو مقترحات بشأن تأجيل الانتخابات، مشيرة إلى أن اتفاق الفصائل في القاهرة مازال قائماً.

وأشار المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إلى أن حركته تواصل الاستعداد لإجراء الانتخابات وقال “يجب أن يعمل الجميع من فصائل وقوى وقوائم لقطع الطريق على أي محاولة لتأجيل الانتخابات.

وبين القانوع موقف حماس الرافض لفكرة تأجيل الانتخابات الفلسطينية”، مؤكدًا على أن الانتخابات في القدس حقٌ لشعبنا وهو جاهز لخوض معركة من جديد مع الاحتلال لانتزاع حقه في المشاركة في الانتخابات وقادرٌ على تحقيق ذلك”.

وكانت قد تداولت أخبار عن قرار الرئيس محمود عباس تأجيل الانتخابات التشريعية، قوبلت بالرفض بالإجماع من قبل الفصائل والقوائم الفلسطينية الانتخابية، التي يبلغ عددها 36 قائمة.

 

مصطفى إبراهيم: حول العدوان الإسرائيلي ضد المقدسيين والرد من غزة

مقال رأي -مصدر الإخبارية

 بقلم مصطفى إبراهيم

عادة ما تردد وسائل الاعلام الإسرائيلية والعربية بما فيها الفلسطينية، هل هناك مصلحة إسرائيلية في التصعيد؟ ويتم تداول السؤال الان في ظل الإرهاب اليهودي في القدس وملاحقة المقدسيين، ورد المقاومة في غزة على العدوان، والإرهاب اليهودي الرسمي ومن عصابات المستوطنين.

وعلى أثر ذلك أجل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، زيارته إلى واشنطن لبحث النووي الإيراني.

قد يكون ما يجري في القدس والرد خاصة من غزة وهو تصعيد محسوب وقد تتدهور الأوضاع لمواجهة كبيرة، لكن لا يجب ان يغيب عن اذهاننا انه يجري في سياق العدوان الإسرائيلي المستمر خاصة ضد المقدسيين والفلسطينيين بشكل عام، ورد المقاومة مهم في إيصال رسائل لإسرائيل، لكن يجب ان يكون ذلك على حساب المقاومة الشعبية ومساندة المقدسيين، وإظهار الإرهاب اليهودي الرسمي ضد القدس.

بنيامين نتنياهو طالب بالتهدئة في القدس لكنه عن ما يجري في غزة قال ان جميع السيناريوهات مفتوحة. ما يجري يخدم في الأساس نتنياهو ومصالحه في معركته للبقاء في الحكم وتشكيل حكومة برئاسته، واحراج المعسكر المناوئ له، وانه يفرض اجندته الأمنية، والقول لهم انه يخوض معارك امنية متعددة سواء ضد ايران او ضد غزة.

الرد من غزة مهم وان معركة الفلسطيني هي واحدة وان ما يجري في القدس هو اعتداء على الفلسطينيين، قد يتم احتواء التصعيد في غزة خلال يوم او يومين، لكن هل يتم وقف العدوان الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين بشكل عام والقدس بشكل خاص؟

وفي ضوء ذلك لا يجب تفويت الفرصة لما جرى ويجري في القدس، وهو ليس مرتبط بالانتخابات بشكل مباشر ورفض إجراءها في القدس، وهي تأتي في سياق الهجمة والعدوان والسياسات الإسرائيلية ضد القدس والتحريض الدائم، ومواجهة المقدسيين للجماعات الإرهابية اليهودية المتطرفة والتي تعتبر جزء من من السياسات العدوانية وهي ضمن تحالف ومعسكر نتنياهو اليميني الذي يسعى للسيطرة على القدس وسياساته واضحة في بناء المستوطنات وهدم البيوت وصفقات شراء منازل المقدسيين والاعتقالات اليومية وغيرها من الاعتداءات.

الخشية والمحاذير من رد المقاومة من غزة لمساندة القدس ان يتم عسكرة ما يجري على حساب هبة القدس، وحرف الأنظار عنها، ويتم اجهاضها كما جرى في مسيرات العودة السلمية والتي تم اجهاضها عسكريا ولحسابات سياسية ومادية غير مدروسة.

والسؤال هل تتجسد هذه الوحدة والتضامن الفلسطيني مع ذواتهم، بإعادة التفكير بوحدة النظام الفلسطيني والعمل على توحيد نظامهم ومؤسساتهم التمثيلية وإعادة بناء منظمة التحرير واجراء الانتخابات ضمن معركة الاشتباك مع سلطات الاحتلال.

مجلس الأمن يناقش الضغط على الاحتلال لعدم عرقلة الانتخابات الفلسطينية

وكالات – مصدر الإخبارية

من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، جلسة مفتوحة لمناقشة عدة قضايا، بينها الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لعدم عرقلة تنفيذ الانتخابات في كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

بدوره أكد مندوب فلسطين الدائم في الجمعية العامة للأمم المتحدة السفير رياض منصور، في تصريحات إذاعية على أهمية جلسة مجلس الأمن في تسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال المخالفة للقانون الدولي، وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة، خاصة في قضيتي الاستيطان والضم وغيرهما، إلى جانب العراقيل التي تضعها أمام سير الانتخابات في القدس.

وأوضح منصور أنه سيعقد لقاءً مع ممثل الامين العام لعملية السلام بعد أيام لبحث العديد من القضايا الهامة، بينها العملية الانتخابية، ودور المجتمع الدولي في ضمان تنفيذها دون عرقلة.

ولفت السفير إلى أن مندوبي الاتحاد الاوروبي سيعبرون في بيان مشترك عن موقفهم الجماعي، حيث سيتضمن تأييد اجراء الانتخابية، والطلب من اسرائيل عدم وضع اية عراقيل أمامها.

العالول لمصدر: الانتخابات الفلسطينية مستمرة وغير خاضعة للتأجيل

صلاح أبو حنيدق –مصدر الإخبارية:

أكد نائب رئيس حركة فتح وعضو اللجنة المركزية محمود العالول، اليوم الثلاثاء، أن مسألة إجراء الانتخابات الفلسطينية في شتى أرجاء الوطن مستمرة، وغير خاضعة لقرار التأجيل حتى الآن.

وقال العالول في تصريح لـ ” مصدر الإخبارية“، إن عملية الإعداد للانتخابات مستمرة على أن تتم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.

وأضاف أن مسألة إجراء الانتخابات المناطق الفلسطينية الثلاث السابقة أساسية وهامة لإتمامها، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية تعمل بشكل حثيث من أجل ذلك.

وأشار العالول إلى أن القيادة الفلسطينية ستجتمع خلال الأيام القادمة من أجل متابعة مسألة اجراء الانتخابات في كامل أراضي دولة فلسطين، لافتاً إلى أن القيادة تبذل جهوداً كبيرة مع العالم الدولي لعدم عرقلتها.

وحتى الآن، ترفض إسرائيل الرد على الطلب الفلسطيني، بإجراء الانتخابات التشريعية في 22 مايو/أيار المقبل، بمدينة القدس الشرقية.

وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد الماضي، التصميم على إجراء الانتخابات في موعدها، في كل الأماكن الفلسطينية، في الضفة الغربية، والقدس الشرقية، وقطاع غزة.

وقال: “بالنسبة للقدس، فإننا نرفض إلا أن تكون الانتخابات في مدينة القدس، حتى الآن هذا هو موقفنا، لم يصلنا بعد أي إشارات أخرى لنبحثها”.

وسبق للفلسطينيين من سكان القدس الشرقية، أن شاركوا في أخر انتخابات في الأعوام 1996 و2005 و2006 ضمن ترتيبات خاصة متفق عليها، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، جرى بموجبها الاقتراع في مقرات البريد الإسرائيلي.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل: تشريعية في 22 مايو/أيار، رئاسية في 31 يوليو/تموز، انتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب المقبل.

الزهار لمصدر: حديث فتح عن تأجيل الانتخابات سببه تشتت صفوفها

صلاح أبو حنيدق –مصدر الإخبارية:

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، اليوم الأحد، إن الحديث عن تأجيل الانتخابات من قبل عدة أطراف فتحاوية يعكس حجم الضغوط التي تتعرض لها حركة فتح داخلياً نتيجة الخلافات القائمة، وعدم القدرة على توحيد أجنحتها المتعددة.

وأضاف الزهار في حديث لـ “مصدر” أن الضغوط الداخلية يضاف إليها ضغوط إسرائيلية وأخرى خارجية، في الوقت الذي تشير فيه التقديرات بأن نتائج الانتخابات لن تكون لصالح برنامج حركة فتح “المتعاون مع إسرائيل” بحسب وصفه.

وتابع الزهار “المنطقي أن تظهر هذه الضغوط على السطح، في ظل القابلية المهيأة لها، وعدم وجود رفض من الجهات الفلسطينية لتلك الضغوط” مشدداً أنه كان بالإمكان خلق حالة تحدي أمام ما تواجهه قيادة فتح من ضغوطات وبالتالي منع ظهورها.

ونفى الزهار وجود أي نقاشات أو تفاهمات بين حركته وفتح لتأجيل الانتخابات، مؤكداً أن حماس أعلنت خلال الأسابيع الماضية قرارها بخوض الانتخابات التشريعية الفلسطينية، “هي ليست بالحالة المتذبذبة، وقرارنا في حماس ثابت مرتبط بقرارها وليس بجهات أخرى”.

وأكد الزهار أن كل من وافق على إجراء الانتخابات يتحمل مسئولية إتمامها، كما يتحمل مسئولية إفشالها.

وطفت خلال اليومين الأخيرين تصريحات من عدة جهات حول تأجيل الانتخابات، كان أخرها مبادرة قيادات من أسرى حركة فتح تقترح تأجيل الانتخابات التشريعية، بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي إجراءها في القدس، وإصدار مرسوم رئاسي بتعديل قانون الانتخابات بحيث يتم اختيار الرئيس ونائبه على الطريقة الأميركية، بما يتيح ترشيح محمود عباس للرئاسة مجدداً، والقيادي في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي نائباً للرئيس لاحقاً.

واعتبر الأسرى أن تأجيل الانتخابات ضرورة ملحة في ظل عدم قدرة القيادة الفتحاوية على توحيد صفوفها لخوض الانتخابات القادمة بقائمة واحدة.

توقعات بارتفاع عجز موازنة السلطة لـ 2.7 مليار دولار بعد الانتخابات

صلاح أبو حنيدق- مصدر الإخبارية:

توقع الخبير الاقتصادي أمين أبو عيشة ارتفاع عجز موازنة السلطة الفلسطينية من 1.7 مليار دولار إلى 2.7 مليار دولار بعد الانتهاء من الانتخابات الفلسطينية، وتشكيل حكومة توافق وطني، تتسلم مهاما في قطاع غزة، وتعمل على حل مشاكل الانقسام، والذي يعتبر دمج “موظفي حركة حماس” مع نظرائهم بالسلطة من أبرزها.

وقال أبو عيشة في تصريح خاص لـ”مصدر” إن التقديرات المالية تشير إلى أن موازنة السلطة سيضاف إليها مليار دولار، كفاتورة لإنهاء الانقسام الداخلي بين حركتي فتح وحماس، وهو ما ستتحمله الحكومة التي ستأتي بعد الانتخابات، موضحاً أن الحكومة بإمكانها تجاوز العجز في الموازنة الحالي، والمقدر بـ 1.7 مليار دولار من خلال مصدرين أساسين، وهما الاقتراض عبر القطاع المصرفي أو المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي، أو عبر المساعدات والمنح الدولية.

وأضاف أبو عيشة أن السلطة الفلسطينية تعتمد منذ إنشائها وحتى اليوم على سد عجز الميزانية الفلسطينية الذي كان يصل في أغلب الأعوام إلى مليار و600 مليون دولار، عبر التمويل الخارجي القائم على الهبات والمنح العربية والمساعدات المقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية بشكل أساسي، إلا أنه زاد مؤخراً نتيجة الشح فيها، والذي كان أخره قطاع الأموال الأمريكية عن الفلسطينيين.

وأوضح أبو عيشة أن الدول الأخرى تتبع طرق أخرى لتمويل عجزها المالي مثل اللجوء للإصدار النقدي وهو الذي لا يتوفر لدى السلطة الفلسطينية بسبب عدم وجود عملة وطنية، مما يصعب مهمة سدها لذلك العجز، ويضطرها لضرورة التوجه نحو القطاع المصرفي لافتاً إلى أن حجم مديونية السلطة للقطاع المصرفي ومؤسسات الاقراض وصل إلى 2.5 مليار دولار حتى بداية العام الحالي.

وأشار أبو عيشة إلى أن الدين العام الفلسطيني تعرض لضغوطات خلال الثلاث الأخيرة، والذي تزامن مع حجز إسرائيل لأموال المقاصة لمرات متتالية، مشدداً أنه سيشهد ارتفاعاً قادماً حال لم تعيد الولايات المتحدة لدعمها المالي للفلسطينيين.

ولفت إلى غالبية المبلغ المرصود بالموازنة العامة يذهب لدفع فاتورة الرواتب والأجور ، والذي يوضح نوع من عدم العدالة الاجتماعية بين حوالي 170 ألف موظف يعملون لدى السلطة، والذي يظهر بشكل واضح من خلال فروق الرواتب بين الموظفين العسكرين والأمنيين ونظرائهم المدنيين .

ويبلغ مجمل الموازنة الفلسطينية 5.57 مليار دولار، وعن أليات سداد العجز المالي، قال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتيه إن حكومته ستعمل على ذلك من خلال “إصلاحات هيكلية إدارية ومالية”.

وأضاف اشتيه أنه سيتم العمل على ضبط الإنفاق العام في قطاعات أساسية، كالإقراض، والمبالغ المرصودة للحوالات الطبية، وتصويب القضايا المالية الشائكة مع الجانب الاسرائيلي المؤطرة ضمن اتفاق باريس الاقتصادي.

وقلل أبو عيشة من احتمالية استطاعة الحكومة على سد عجز الموازنة من خلال اصلاحيات هيكلية.

Exit mobile version