ثلثا الفلسطينيين يعانون منه.. ما السبيل للنجاة من الاكتئاب؟

سعاد صائب سكيك – مصدر الإخبارية

“أنا مكتئب” أصبحنا نسمعها كثيراً على المستوى المجتمعي، وباتت أعراض الاكتئاب تظهر على أفراد المجتمع ما خلق طاقة سلبية كبيرة، انتشرت بسرعة كبيرة بين أوساط الشباب، ليعلنوا عبر صفحاتهم الشخصية بأنهم يعانون لدرجة توصلهم إلى التفكير بإنهاء حياتهم.

وهذا ما يثير التساؤلات حول ماهية هذا الاكتئاب، وما علاماته المبكرة، وكيف نصل إلى بر الأمان في ظل حالة كهذه؟ فضلاً عن التوعية والتي تعتبر العنصر الأهم لإنقاذ الشباب من أفكارهم السوداء التي تتعارض مع الدين والإيمان بالله بقضائه وقدره مهما عظم البلاء.

ما هو الاكتئاب؟

تواصلنا في شبكة مصدر الإخبارية مع أ/د. فضل أبو هين أستاذ علم النفس وخبير الاستشارات النفسية والتنمية البشرية الذي عرّف الاكتئاب بأنه هبوط حاد يباغت وظائف الإنسان النفسية، والفكرية، والاجتماعية، والعضوية، والسلوكية كافة، ما يتسبب بضعف مريض الاكتئاب نفسياً.

وبيّن أنه أنواع منه البسيط الذي يزول بزوال المؤثر، مثل الظروف الصعبة التي يمر بها البعض إثر فقدان عزيز، أو تجارب شخصية كالانفصال، حيث يكون موقفي يزول بزوال الموقف.

ومنه الحاد، وهو خطير على العقل، بسبب التغيرات العميقة التي تطرأ على فكر الإنسان وقدراته وحياته بتفاصيلها.

وذكر أبو هين أن العوامل المسببة للاكتئاب عضوية، وتحدث نتيجة اختلال بعض الانزيمات والإفرازات والأوضاع البيولوجية في الإنسان، إلا أنه فصّل أكثر بالتغيرات النفسية التي تتسارع في حياة المريض.

وعن حالات الاكتئاب، أوضح أبو هين أن لها أسباباً تتمثل في فقدان عزيز، أو فقدان مال، وربما فقدان وظيفة، بمعنى أن الشخص الذي يعاني منه قد يكون تعرض لصدمة نفسية أثرت عليه، وغيرت منه داخياً وبيولوجياً، لافتاً أن الحالات تختلف نسبتها حسب اختلاف القصة والصدمة المسببة لها.

وعامة، يقول أستاذ علم النفس إن “ظروف المعيشة في غزة، والحياة فيها ترفع حالات الاكتئاب”، وساق لنا دراسة أجراها البنك الدولي تؤكد أن 61% من سكان فلسطين ظهر عليهم الاكتئاب بصورة واضحة نتيجة ما يعانوه من ضغوطات كثيرة، وعيش مكدر.

أعراض الاكتئاب

ولفت أن من أعراض الاكتئاب الجسدية، هبوط حاد في النشاط الجسدي بشكل ملحوظ، حيث لا يقوى على العمل ولا رغبة له بمواصلة النشاط الاجتماعي، ما يعني حسب أبو هين أن النشاطات الحركية والاجتماعية والحياتية والفكرية ستصبح ضعيفة، وبالتالي الوصول لمرحلة متقدمة من الاكتئاب، قد تكون من ضمنها فكرة “الانتحار”.

وأوضح أن أهم علاج لهذا المرض هو الدعم النفسي والجلسات الأسرية التي تتمثل بالأنشطة الحركية والبرامج الترفيهية والبرامج الاجتماعية المختلفة، إلى جانب العقاقير التي تُوصف من المُعالج فقط.

وقال: “لا يتم وصف العقاقير والأدوية إلا لظرف معين، ونتيجة معينة، ومن قبل الطبيب فقط”، مؤكداً أنها لا تؤدي إلى الإدمان رداً على تساؤلاتنا حول ما إذا كان اعتيادها يسبب الإدمان، وأوضح أنه باللحظة التي تنتهي فيها أعراض الاكتئاب، نُوقف تناول الأدوية حتى لا يتعود عليها الجسم.

وأضاف: “تناول أدوية الاكتئاب دون حاجة ودون وصف الطبيب قد يؤدي إلى الإدمان في هذه الحالة”.

ولأن بعض الدراسات تفيد بأن بعض عقاقير الاكتئاب قد تترك آثاراً سلبية تثير أفكار الانتحار لدى الشباب، سألنا د. فضل أبو هين عن مدى دقة المعلومات، وما الحقيقة؟ ورد قائلاً: “لا تؤدي العلاجات إلى الانتحار عند البعض”، وفسّر أكثر :”بل أحد أعراض الاكتئاب وكراهية الحياة هو السبب”.

ولم ينصح أبو هين باستخدام الصدمة الكهربائية كعلاج، وقال “أصبحت من العلاجات المحرمة قانونياً”، وزاد: “لا تؤخذ إلا بأوضاع نادرة جداً تبعاً للخطر الذي وصلت إليه الحالة”.

سبيل النجاة

واعتبر أبو هين أن أفضل وسيلة لإنقاذ الشخص من الاكتئاب هي رفع روحهم المعنوية من خلال الأهل، وقال: “علينا كأهل تقديم أعز ما نملك لأبنائنا، لرفع روحهم المعنوية”، وأضاف: “يجب أن نكون الحضن الآمن والصدر والحنون لهم”.

ونصح الأهل بالاستماع لمشاكل أبنائهم، وتحسسها، وعدم تركهم وحدهم، وإفراد مساحة واسعة لهم من الوقت والفكر، حتى لا تتفاقم الأمور وتتطور ليغوص أحدهم بالاكتئاب وأفكاره، مشدداً على عدم استخدام أساليب النقد والتجريح والذم للأطفال.

وأكد على أهمية التقدير، وقال: “أبناؤنا بحاجة إلى التقدير والاحترام”، مشدداً على أهمية تعليم الأسرة وتوعيتها بكيفية التعامل مع مريض الاكتئاب، حتى يتمكنوا من إخراج الطاقة السلبية من حياته، ولا يكونوا عبئاً آخر فيها.

وشدد أيضاً على أن أي دعم نفسي بإمكانه إتاحة المجال للحديث والتعبير عن الذات بصورة آمنة، يعد من الأساليب المقوية التي يعتمدها المختصون النفسيون، وأشار إلى أن الدعم النفسي يكون بإفساح المجال للفضفضة، وإخراج مكنونات الذات، ومناقشة الأفكار السلبية، والتعديل عليها، فضلاً عن التفريغ الانفعالي الحركي الذي يؤدي إلى تنفيس الطاقة السلبية الموجودة داخل الإنسان.

وشهدت غزة قبل نحو أسبوعين، خلال شهر أغسطس (آب) الماضي 2023، انتحار شاب يعتبر من المثقفين وهو شاعر وله الكثير من الأصدقاء، ما سبب صدمة كبيرة لمن حوله، بعد أن ترك منشوراً على صفحته بعد منتصف الليل يودع فيه أهله وأصدقائه ويطلب منه مسامحته.

ولم يتوانى أو ينتظر حتى التعليقات التي تهافتت وانكبت عليه من كل مكان تمنعه، وتؤازه وتدعوه بالصبر، حيث سارع بإنهاء حياته بتفجير نفسه، ما أدى إلى وفاته، بعد معاناته من الاكتئاب، حيث قال إنه “تعب من العلاج لمدة 8 سنوات منه، كان آخره جلسات كهربائية منذ عام”.

ولا يمكن بكل الأحوال تبرير “الانتحار” الواضح والجلي حكمه في الشرع الإسلامي والمحرم إطلاقاً، وبذات الوقت لا يمكن التقزيم أبداً من معاناة الشخص في حالة الاكتئاب، لذا طوق النجاة يكمن في الدعم النفسي، والاحتواء الدائم من الأسرة والمحيطين.

ونذكر في هذا التقرير قول الكاتب عادل صادق الذي صدق في كلماته: “ارتفاع الوعي يزيد الآلام، وأغلب المصابين بالاكتئاب النفسي من المثقفين”.

اقرأ أيضاً:المكسرات.. أفضل وجبة لمكافحة الاكتئاب

استطلاع: 58٪ من الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة تظهر عليهم أعراض الاكتئاب

ترجمة مصطفى إبراهيم – مصدر الإخبارية

خَلُصَ استطلاع رأي إلى أن 58٪ من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة تظهر عليهم أعراض الاكتئاب، و 7٪ يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.

وأظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة هارتس العبرية بعد فحص 5،876 فلسطينيًا بالغًا خلال عام 2022، أن نسبة الاكتئاب بين الفلسطينيين في قطاع غزة مرتفعة مقارنةً بسكان الضفة الغربية – 71٪ مقابل 50٪ .

وأضافت: “سكان الضفة الغربية هم أكثر عُرضة لعرض ما بعد – أعراض الصدمة، فيما تُسلّط الدراسة الضوء على العلاقة المتبادلة بين الصدمة النفسية والضيق الاقتصادي وعدم وجود أفق مهني، وتشير إلى حلول شاملة للمشكلة.

فيما يصف المشاركون في المسح الدراسة بأنها رائدة في دراسة التأثير التراكمي للتعرض للصراع والظروف المعيشية القاتمة – بما في ذلك القيود المفروضة على الحرية والحركة – على الصحة العقلية.

ويُوضح الباحثون أن الصدمة والإحساس بالعجز يتفاقمان على خلفية واقع المحنة الاقتصادية والبطالة المرتفعة وانعدام آفاق التوظيف في نهاية عام 2022.

وبلغ معدل البطالة بين الفلسطينيين 24٪ – 45٪ في قطاع غزة و 13٪ في الضفة الغربية، وترتفع نسبة البطالة بين الشباب الفلسطيني إلى 70٪.

ووفق البنك الدولي فإن هناك حاجة ماسة إلى إقرار نهج شامل لتحسين رفاهية الفلسطينيين جزئيًا من خلال المساعدة المالية والمهنية إلى جانب الخدمات النفسية والاجتماعية والعلاج السلوكي المعرفي.

كما يظهر الاستطلاع أن سكان قطاع غزة أكثر عرضة للأحداث الصادمة مقارنة بالفلسطينيين في الضفة الغربية – 65٪ مقابل 35٪.

في المقابل، فإن سكان قطاع غزة أقل عُرضة للإصابة بأعراض اضطراب ما بعد الصدمة مقارنة بسكان الضفة الغربية.

وبحسب الباحثين يشير هذا الرقم إلى أن صدمة الفلسطينيين في القطاع تتجلى في انتشار الاكتئاب والقلق، وليس في أعراض اضطراب ما بعد الصدمة الكلاسيكية.

ولفتت إلى أن “مقياس آخر تم فحصه في المسح هو الاعتلال المشترك للإعاقات العقلية. أبلغ حوالي 19٪ من المستجيبين عن مرض مزمن، وأفاد 2٪ عن صعوبات في الرؤية أو السمع أو المشي أو الذاكرة أو التواصل”.

يُذكر أنه تم إجراء الاستطلاع من قبل البنك الدولي، بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (PCBS)، والمركز الدولي للأمن والتنمية (ISDC) و Zentrum Überleben.

أقرأ أيضًا: استطلاع رأي إسرائيلي يُظهر تراجع شعبية حزب الليكود

ما هو الاكتئاب المبتسم وأعراضه وعلاجه؟

وكالات- مصدر الإخبارية:

هل سمعت يوماً بشخص مصاب بالاكتئاب ويبدو سعيداً من الخارج؟ نعم يوجد أشخاص يعانون من الأمر فليس كل مكتئب طريح الفرش وغير قادر على الذهاب للعمل، ويشخص طبياً تحت مسمى “الاكتئاب المبتسم”.

ووفقاً لدراسات فإن الشخص المصاب بهذا النوع من الاكتئاب عادة ما يكون مبتسماً في أغلب الأوقات، ويذهب إلى العمل دون تأخير ويمارس نشاطاته الاجتماعية بسلاسة.

وبحسب الدراسات، تبدوا كل الأشياء عن الشخص المصاب بالاكتئاب المبتسم رائعة ومثالية ولكن بالواقع يعاني داخلياً، ويقمع مشاعره، ويتجنب الاعتراف بما يعاني بسبب الخوف من الظهور ضعيفاً.

وتشير الدراسات إلى أن الحزن هي الميزة الشائعة لدى المصابين باكتئاب الابتسام، فمن خلال تقف الابتسامة وتظهر على الشخص كآلية دفاع يحاول من خلالها إخفاء مشاعره الحقيقية.

وتبين أن المصابون باكتئاب الابتسام يعانون أيضاً من أعراض الخوف والغضب والتعب والتهيج واليأس ومشاكل في النوم، وقلة الاستمتاع بالأنشطة التي جلبت لهم المتعة في الماضي، وفقدان الرغبة الجنسية.

ويصنفون المصابون به بأنهم أكثر خطورة على عكس الأشخاص المصابين بالاكتئاب العادي، لأنهم يتمتعون بالطاقة والقدرة الوظيفية لتنفيذ أفكار إيذاء النفس.

الجدير ذكره أن صفات الإنكار والقمع من أهم العوائق التي تحول دون علاج المصاب باكتئاب المبتسم، وتصنف العلاجات إلى جلسات نفسية والرياضة والصعق بالكهرباء.

اقرأ أيضاً: خاصة السيدات.. 4 نصائح لتحسين المزاج والتخلص من الاكتئاب

خاصة السيدات.. 4 نصائح لتحسين المزاج والتخلص من الاكتئاب

وكالات – مصدر

تراود مشاعر الاكتئاب والحزن كثيرين، ووفق موقع Psychology Today، فإن النساء أكثر عرضة لها بسبب الظروف غير المستقرة حولهن، في العمل والحياة الاجتماعية، هنا نصائح لتحسين المزاج والتخلص من الاكتئاب.

أولاً.. يُنصح بممارسة الرياضة يومياً والحصول على ثماني ساعات من النوم واتباع نظام غذائي صحي ومغذ للوصول إلى حالة نفسية سليمة، بهدف التخلص من المؤشرات السيئة التي تحيط بالإنسان.

فبحسب الخبراء، التمارين الرياضية اليومية، تزيد من مستويات الناقل العصبي “السيروتونين” المعروف بانخفاضه في الأشخاص المصابين بالاكتئاب، ويطلق مادة “الإندورفين” التي تنشر السعادة في الجسم.

كما تنشط التمارين الرياضية الناقل العصبي GABA، الذي يؤثر على أعصاب الجسم بتأثيره المهدئ الطبيعي بعد أقل من 10 دقائق من الحركة.

ويؤثر الطعام الصحي على تحسين مزاج الإنسان، فبعض الأطعمة تعمل كمضادات طبيعية للاكتئاب عن طريق زيادة إنتاج السيروتونين في الدماغ، مثل سمك السلمون والسردين والجوز اليت تحتوي على أوميغا 3، كما ترتبط مكملات فيتامين D بتحسن الحالة المزاجية.

في الوقت نفسه يساهم النوم العميق في ضبط الساعة البيولوجية لدى الإنسان، وشعوره بالراحة مما يؤدي إلى تقلص نسبة إصابته بالاكتئاب بسبب التعب.

كما ينصح خبراء علم النفس، بممارسة رياضة التأمل، التي تحفز الأعصاب وتحسن التنظيم العاطفي للنفس، كما توجه نشاط الدماغ بعيداً عن مركز الخوف أو الإنذار في الدماغ.

اقرأ أيضاً: الاكتئاب والسكتات دماغية.. احذر هذه العلاقة الخطيرة

آثار جسدية خطيرة يتركها الاكتئاب على الأشخاص

وكالات – مصدر الإخبارية

رصدت الأبحاث العلمية والدراسات مجموعة كبيرة من الآثار الصحية لمرض الاكتئاب على الجسم، ووفقاً لموقع “هيلث لاين” فإن الاكتئاب يسبب عدداً من المشاكل.

ونفل موقع سيدتي عن هيلث لاين بأن الاكتئاب يؤثر على الوزن، فإما يزيد منه أو يعمل على فقدانه، حيث تتغير الشهية لدى المصابين في الاكتئاب، وربط الخبراء الطبيون الزيادة المفرطة بالوزن بالعديد من المشاكل الصحية، بما فيها مرض السكري وأمراض القلب.

وأفاد الموقع بأن الاكتئاب يعمل على ظهور ألم مزمن غير مفسر، بما فيه آلام المفاصل أو العضلات، والصداع، إضافة إلى أمراض القلب التي تظهر بسبب اتباع نظام غذائي سي، نظراً لعدم وجود الدافع للشخص لأي خيار صحي في نمط حياته.

وذكر أن الأبحاث تشير إلى أن الاكتئاب مرتبط بالالتهابات والمناعة، ويعتبر الأشخاص الأكثر عرضة للالتهابات المزمنة أو اضطرابات المناعة الذاتية هم الذين يعانون من الاكتئاب والتوتر المزمن.

وقد يعانون من متلازمة القولون العصبي، ومرض السكري من النوع 2، إضافة إلى الأمراض المزمنة المختلفة.

وأشار موقع “هيلث لاين” بأن الاكتئاب يسبب مشاكل في الذاكرة والتركيز، وصعوبة في التذكر للمهام، أو الوفاء بالالتزامات الاجتماعية، فضلاً عن صعوبة اتخاذ القرارات، والغضب وفقدان الاهتمام بالأشياء.

وأكد أن معظم حالات الأرق واضطرابات النوم لها علاقة بالاكتئاب، كما وربطت الدراسات اضطرابات الجهاز الهضمي والمعدة والتقلبات المعوية ومشاكلها كالإسهال والقيء والغثيان والإمساك، يسببها اضطراب الشخص وحالته النفسية وتعرضه للاكتئاب.

وأوضح أن الأخطر الذي قد يعاني منه الأشخاص المكتئبون هو أفكارهم الانتحارية وأفكار الموت وإيذاء النفس.

واختتم موقع سيدتي مقاله بذكر أن الاكتئاب يُعرض الكثيرين لخطر الآثار السلبية على الجهاز العصبي المركزي.

اقرأ أيضاً: دراسات: الهواء الملوث قد يؤدي إلى الاكتئاب

دراسات: الهواء الملوث قد يؤدي إلى الاكتئاب

وكالات – مصدر الإخبارية

كشفت دراستان حديثتان بأن استنشاق الهواء الملوث يؤدي إلى زيادة خطر التعرض للاكتئاب والقلق على المدى البعيد.

وفي الدراسة الأولى التي نشرت في مجلة “غاما سايكتري” الأسبوع الماضي، خضع نحو 390 شخصاً لدراسة مستويات التلوث التي تعرضوا لها جسب عناوين بيوتهم في المملكة المتحدة، لمدة 11 عاماً.

وتتلخص مستويات التلوث بالجسيمات الدقيقة PM2.5 وPM10 وثاني أكسيد النيتروجين وأكسيد النيتريك، وهي غازات ملوثة من محطات توليد الطاقة بالوقود الأحفوري، والناشئة من حركة المرور على الطرق.

وخلصت إلى أن التعرض لبعض الملوثات على المدى البعيد مرتبط بزيادة خطر التعرض للاكتئاب.

وفي الدراسة الثانية التي نُشرت الجمعة في مجلة “غاما أوبن نتوورك” ركزت على تأثير الجسيمات الدقيقة (PM2.5) وثاني أكسيد النيتروجين، والأوزون على من أعمارهم تتخطى 64 عاماً، لمعرفة أثر التلوث على المتقدمين في العمر من الاكتئاب.

وشملت 8.9 ملايين شخص بينهم 1.5 مليون يعانون من الاكتئاب، خلصت إلى تأكيد وجود رابط بين التلوث والاكتئاب.

ويفسر الباحثون الرابط من خلال العلاقة بين التركيزات العالية من الملوثات والالتهابات في الدماغ، بحسب الدراستين.

ويشير ذلك إلى زيادة التخوفات من أثر التلوث والهواء الملوث على الصحة النفسية بجانب الاكتئاب، إضافة إلى التلوث وأمراض الجهاز التنفسي.

اقرأ أيضاً:ادخلي مطبخك وحاربي الاكتئاب بهذه الأطعمة

علامات تُخبرك أنّ مَن أمامك يُعاني من الاكتئاب

صحة _ مصدر الإخبارية

الاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية خطورة على صحة الإنسان، لما لها من تأثيرات متعددة على ذات الشخص ومن حوله ممن يتعايش معهم.

وينتج الاكتئاب عن عوامل متعددة مثل ضغوطات العمل، مشاكل عائلية، أمراض جسدية، الأخبار السيئة، أو الأوضاع السياسية في البلاد، وكل هذه الأمور يتنج عنها ضغوط متراكمة في النفس قد تؤدي إلى حالة الاكتئاب.

ويُصاب الشخص المكتئب بعدة أعراض قد تكون جسدية ونفسية، تتراوح مدة ظهروها أسبوعين على الأقل:

أبرز أعراض الاكتئاب:

الأعراض الجسدية تتمثل في الآتي:

الإرهاق والتعب.

الانفعالات الشديدة وقلة الطاقة.

مشاكل النوم ويتمثل بزيادته أو نقصانه.

انخفاض أو زيادة الشهية، وفقدان للوزن.

انخفاض أو فقدان الاهتمام بإقامة علاقة مع الزوج أو الزوجة.

أعراض متعددة مثل الصداع وآلام الظهر أو آلام في المعدة.

أبرز الأعراض النفسية:

هي: الحزن الكبير والبكاء المتواصل.

خسارة كبيرة في الاهتمام بالأنشطة المهنية والاجتماعية والأسرية.

الشعور بالذنب أو الفشل.

عدم احترام الذات وتقليل الشأن.

صعوبة التركيز وصعوبة اتخاذ القرارات وأفكار انتحارية.

القيء عند الأطفال قد يكون علامة من علامات الاكتئاب

وكالات – مصدر الإخبارية

عانت طفلة ذات 10 سنوات من قيء مستمر حار فيه الأهل والأطباء إلى أن تم تشخيص الحالة على أنها نفسية، والسبب في ذلك يرجع إلى الاكتئاب.

وفوجئ أهل الطفلة آنيا بمرضها، بعد معاناتها من القيء المتكرر، وقالت والدتها: “بدأت آنيا بالتقيؤ بانتظار عندما كانت في الصف الثاني، دون أعراض بالحمى أو غيرها”، وأوضحت أن التقيؤ كان يحدث غالباً قبل النوم.

وفي روايتها، أفادت الأم بأنها أخذت طفلتها للطبيب الذي أرجع السبب لرغبة الطفلة بالهروب من النوم بوقت باكر، ما دفع الأم لطمأنتها باختيار موعد النوم المناسب لها.

إلا أنها لم تلاحظ تحسناً في حالتها، حيث استمر القيء وأصبح حدثاُ يومياً، ومع مرور الأسابيع بدأت تتقيأ حتى في الصباح، ومع التصاعد لحالتها بشكل يومي، اقترحت غرفة الطوارئ في المستشفى التوجه لطبيب مختص بالجهاز الهضمي حسب ما أفادت الأم.

وطلب الطبيب صورة بالرنين المغناطيسي، واكتشفت أنها مصابة بمرض الجزر المعدي المريئي، الذي يعتبر بالأساس سكلاً حاداً من أشكال ارتداع الحمض الموجود في المعدة، مما استدعى إجراء حمية غذائية مع تناول مجموعة من الأدوية.

ولكن لم يكن المرض هو السبب في القيء نظراً لاستمراره، مما حدى بالعائلة التوجه لمعرفة الحالة النفسية العامة المرتبطة بالقلق.

وأكد أحد الأطباء بعد معاينة الحالة أن شعور الطفل بالقلق يزيد من إفراز الأدرينالين، وتتفاعل الهرمونات مع الأمعاء، وتسبب الألم والقيء، وما زاد الأمر سوءاً هو حالة المعدة لديها.

وأفادت الأم أنه بعد أسبوعين من العلاح ومضادات الاكتئاب، وتهدئة قلقها العام ومراعاة نفسيتها، مرت آنيا بأول يوم خالٍ من القيء منذ سنوات، وبدأت بالتحسن مع الأيام دون قيء.

اقرأ أيضاً:الاكتئاب والأمعاء.. علماء يكشفون الرابط المريب

لمن يعانون من الاكتئاب.. تعرفوا على بكتيريا السعادة

وكالات – مصدر الإخبارية

اكتشف فريق من العلماء الروس نوعاً من البكتيريا عددها أقل لدى من يعانون الاكتئاب.

وأفاد البروفيسور غيورغي كوستيوك كبير أطباء مستشفى الأمراض النفسية بموسكو، في حديث لصحيفة “إزفيستيا”، بأن هذه الظاهرة ستساعد على إيجاد استراتيجيات جديدة بشكل أساسي في علاج حالات الاكتئاب.

ويحاول العلماء اكتشاف كيف ترتبط العمليات الجارية في الأمعاء بتغير الحالة النفسية، وتجري في العديد من الدول دراسات مماثلة.

وأشار البروفيسور بأنه عند تحديد سلسلة الآليات بكاملها، قد يصبح من الممكن تطبيق استراتيجيات جديدة بشكل أساسي في علاج حالات الاكتئاب.

وقال “يمكن تنمية هذه السلالة البكتيرية وتجفيفها وصنع أدوية من مسحوقها، مما يساعد على علاج الاكتئاب حسب ما أعلن أحد المشاركين في العمل”.

وأوضح البروفيسور بأنها قد لا تنجح لأن البكتيريا في الأمعاء هي دائماً في حالة تنافس مع السلالات الأخرى، ولذلك قد لا تتمكن هذه البكتيريا من الترسخ حتى عند إرسالها في كبسولات إلى الأمعاء.

وشار إلى أنه يجب الانتباه لنقطتين مهمتين هنا الأولى جسم الإنسان المغذي للبكتيريا التي يحتاجها من أجل الأداء السليم، والتي إذا عُرِف نوع البكتيرا فيها من الممكن أن معرفة ما يتم تصديره إلى الغشاء المخاطي بدقة، في حالة النقص أو الفائض، وبالتالي التأثير على المريض بحيث ينتج أكثر أو أقل من المطلوب.

وأوضح أن النقطة الثانية هي إمكانية استخدام الظاهرة المكتشفة في المستقبل، من أجل تطوير طرق التشخيص الموضوعي للاكتئاب، وقال “ليس سراً أن الأشخاص الذين يعانون من مثل هذه الأعراض غالباً ما يترددون في استشارة الأطباء”.

ووفقا له، يمكن تجاوز هذا التردد عن طريق إجراء اختبار موضوعي، وبناء على نتائجه ترسل رسالة بريدية أو رسالة قصيرة لمراجعة الطبيب النفسي.

ولفت إلى أن الأمر قد يكون مضحكاً، بيد أن هذا الاتجاه في الوقت الحاضر يتطور في العالم بالنسبة للعديد من الأمراض، وقال “لماذا لا نجربه في حل مشكلة الاكتئاب أيضاً؟”.

اقرأ أيضاً: ابتعد عنها وستلاحظ الفرق.. أطعمة تُدخل الاكتئاب على حالتك النفسية

اكتئاب الشتاء.. أعراضه ونصائح ذهبية لعلاجه

وكالات – مصدر الإخبارية

مع حلول فصل الشتاء يعاني الكثيرون من أعراض الاكتئاب، وهو ما يُعرف بالاكتئاب الموسمي أو اكتئاب الفصول، والذي يصاحبه جملة من الأعراض الخطيرة والتي تؤثر على نفسية صاحبه.

في هذا الشأن يقول استشاري الصحة النفسية وليد هندي إن الاكتئاب الموسمي أو اكتئاب الفصول، هو أحد الاضطرابات العاطفية الموسمية، وغالباً ما يحدث في فصلي الخريف والشتاء، وينتهي بحلول الربيع، وهو عبارة عن مجموعة من المتغيرات الفسيولوجية المرتطبة بكيمياء المخ المتعلقة بكمية ضوء الشمس بشكل خاص، فعندما يكون التعرض للشمس منخفضاً تنخفض بالتبعية نسبة هرمون السيروتونين، وهو أحد هرمونات السعادة المضادة للاكتئاب.

ويبيّن الاستشاري أن النساء أكثر عرضة للاكتئاب الموسمي بنسبة 4 إلى 1، وغالباً لا يصاب به من هم دون العشرين عاماً، كذلك تقل احتمالات الإصابة به عند التقدم في السن.

أعراض اكتئاب الشتاء

  • فقد المتعة في النشاطات اليومية.
  • سرعة الانفعال ومن حالة من الحزن وفقدان الطاقة.
  • الرغبة في النوم لفترات طويلة.
  • الشعور باليأس والذنب وعدم القيمة.
  • تناول النشويات والمواد الكربوهيدراتية بكثرة، إضافة إلى السكريات.
  • الشعور بثقل في الذراعين والساقين وشعور بالإعياء.
  • تجنب المشاركات الاجتماعية وزيادة الحساسية للرفض الاجتماعي.
  • صعوبة اتخاذ القرار، وضعف القدرة على التركيز.

علاج اكتئاب الشتاء

  • يتضمن العلاج بحسب المختص هندي الحصول على مكملات هرمون ميلاتونين.
  • النشاط الرياضي المنتظم والتعرض إلى الشمس.
  • ممارسة الأنشطة الاجتماعية والتزاور وما إلى ذلك.
  • الاسترخاء والعلاج بالفن والضوء.
  • السلوكيات المجتمعية من خلال التشجيع على الانخراط في الأنشطة المجتمعية.
  • الخروج للتنزه في أوقات محددة، في فترة الصباح الباكر بعد شروق الشمس، أو فترة ما بعد المغرب، حتى ولو بالمشي قليلاً.
  • ضرورة متابعة أي تغيرات في نمط النوم أو الشهية أو الانفعال وملاحظة أي شكل من أشكال الانفعال أو العصبية غير المبررة، وذلك من خلال سؤال واستشارة مختصين نفسيين للمساعدة في فهم الحالة والتعامل معها.
  • المحافظة على التواصل الاجتماعي المباشر، وليس عبر الوسائط الإلكترونية الحديثة، وذلك لأن التواصل المباشر بالزيارات أو اللقاءات اليومية أو الدورية المعتادة من شأنه التخفيف من حدة تلك الأعراض وكذا الوقاية من دخول الفرد في نوبات اكتئاب مرتبطة بفصل الشتاء مع برودة الجو.
  • تناول المياه بكميات مناسبة من لترين ونصف حتى ثلاثة أكواب على الأقل من شأنه المساعدة على الوقاية من الاكتئاب من خلال ترطيب الجسم.
  • تناول المكسرات، مثل السوداني وعين الجمل وغيرهما، إضافة إلى أطعمة مثل القرع العسلي وكذلك اللحوم الحمراء والخضروات.

اقرأ أيضاً: مع الأجواء الباردة.. إليك قائمة أطعمة ومشروبات ينصح بها في الشتاء

Exit mobile version