محللون يقللون من إمكانية حدوث نمو حقيقي للاقتصاد الفلسطيني في 2022

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

قلل محللون اقتصاديون فلسطينيون، اليوم الثلاثاء، من إمكانية حدوث نمو فعلي في الاقتصاد الفلسطيني خلال العام 2022.

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية توقعات الحكومة بأن يحقق الاقتصاد نمواً بنسبة 4% العام الجاري، مقارنة بالعام 2021 الذي سجل نمواً في الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 6.7%، رغم الأزمة المالية واستمرار جائحة كورونا، وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المحلل الاقتصادي هيثم دراغمة، إن حديث الحكومة عن تحقيق نمو في الاقتصاد الفلسطيني العام الجاري، هو (وهمي) وليس حقيقي، ويستند على القروض والتسهيلات المقدمة من البنوك المحلية، وفائض الشيكل، وانعكاسها على الأسواق المحلية، والنمو في الناتج الإجمالي.

وأضاف دراغمة في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، أن الدليل على عدم واقعية النمو هو الأزمة المالية للحكومة، وعجزها عن دفع رواتب موظفيها التي تشكل مصدراً أساسياً للسيولة النقدية في السوق الفلسطيني والاقتصاد.

وتابع دراغمة ” الأزمة المالية الخانقة للحكومة تسببت في ركود في العديد من القطاعات فكيف يمكن الحديث عن نمو”.

وأشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية والمالية في فلسطين ارتبطت خلال الأعوام الماضية بالمساعدات والمشاريع الدولية والتي تشهد توقف شبه كامل منذ قرابة العامين.

وأكد دراغمة، أنه لا يمكن الحديث عن نمو حقيقي في ظل المؤشرات السلبية التي تفيد بوجود دين عام يصل إلى 12 مليار شيكل، وشيكات مرتجعة بقيمة 1.6 مليار شيكل، وعدم قدرة الحكومة على القيام بكامل التزاماتها واجباتها تجاه القطاعين العام والخاص، ورواتب الموظفين والموردين.

من جهته، قال أستاذ الاقتصاد في جامعة الأزهر بغزة نسيم أبو جامع، إن الاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية يعاني من غياب الأثر الحكومي في دعم النشاطات الاقتصادية والتنموية بشكل مباشر منذ سنوات.
واعتبر أبو جامع، أن تحقيق نمو بنسبة 4% يستند بشكل أساسي لنمو قطاع الأعمال الفلسطيني والقطاع الخاص والتشغيل، بعيداً عن التدخلات الحكومية.

وأشار إلى أن الاقتصاد الفلسطيني قادر على تحقيق نسب نمو مرتفعة حال تحويل القطاعين العام والخاص على حد سواء نحو الإنتاج، وأزيلت المعيقات الناتجة عن الإجراءات الإسرائيلية والحصار المتواصل منذ سنوات.

ولفت إلى أن نسبة النمو التي سجلها الاقتصاد الفلسطيني العام الماضي كانت مبنية على تعافي غالبية النشاطات من جائحة كورونا، وانتهاء الاغلاقات والتخفيف من الإجراءات الاحترازية.

العسيلي: العدوان على غزة حال دون تحقيق الاقتصاد نمو أكبر خلال 2021

رام الله-مصدر الإخبارية:

قال وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي، اليوم الأحد، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو الماضي كبد الاقتصاد الفلسطيني خسائر تزيد عن 350 مليون دولار، وحد من قدرته على تحقيق نسبة نمو أكبر خلال العام 2021.

وأضاف العسيلي في حوار مع صحيفة الأيام المحلية، أن سياسات الاحتلال الإسرائيلي وقرصنة أموال المقاصة الفلسطينية، وتوقف الدعم الخارجي للموازنة الحكومية ساهم أيضاً بالحد من نمو الاقتصاد العام الماضي.

وأوضح العسيلي أن الاقتصاد نما بنسبة 6.7% العام الماضي مقارنة بالعام 2020 الذي سجل تراجعاً بالنمو بنسبة 11.5%، نتيجة تعافيه من جائحة كورونا، وانكسار المنحنى الوبائي، وعدم اللجوء للإغلاقات الكلية والجزئية.

وبين العسيلي، أن التعافي الاقتصادي التدريجي، من جائحة كورونا، كان واضحاً في قطاعات الإنشاءات الذي سجل أعلى قيمة نمو بنسبة 8%، والصناعة بنسبة 7%، إذ لمسنا ارتفاع وتيرة الإنتاج الصناعي، وزيادة العمل في المنشآت الصناعية ومنها المناطق الصناعية.

وتوقع العسيلي أن يطرأ تحسن إضافي في النمو خلال العام 2022، منوهاً الى أن لدى الحكومة خطة طموحة لتوسيع القاعدة الإنتاجية وتنشيط الاستثمار في فلسطين.

وأشار العسيلي إلى أن قانون الشركان الذي صادق عليه الرئيس محمود عباس سيساهم في إحداث نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني وتشجيع الاستثمار وحماية للشركات ويتبنى مبادئ الحوكمة.

وأكد العسيلي، أن هناك جهود تبذل حالياً لرفع حصة المنتج الوطني في السوق المحلية إلى 42%، من خلال تصميم البرامج والمشاريع التي تدعم وتعزز القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية، إضافة الى الحملة الوطنية الدائمة تنفيذا لقرار الحكومة باعتبار الأول من تشرين الثاني يوماً وطنياً للمنتج الفلسطيني.

الاقتصاد الفلسطيني ينمو بنسبة 7% في الربع الثالث 2021

رام الله- مصدر الإخبارية:

سجل الاقتصاد الفلسطيني نمواً بنسبة 7% في الربع الثالث 2021 مقارنة بالعام الماضي.

قال الجهاز المركزي للإحصاء في تقرير له، اليوم الثلاثاء، إن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع خلال الربع الثالث بنسبة 7%، مقارنة بالعام الماضي، علماً أن سنة الأساس 2015.

وأضاف الإحصاء، أن قيمة الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة بلغ 3.111 مليار دولار في الضفة الغربية، و628 مليون دولار في قطاع غزة.

وأوضح الإحصاء، أن الناتج المحلي ارتفع على أساس فصلي بنسبة 0.1 %، مقارنة بالربع الثاني من نفس العام.

وأشار الإحصاء إلى أن القطاعات التي سجلت أعلى زيادة هي المعلومات والاتصالات، والتعدين، والصناعة التحويلية، والمياه والكهرباء، بنسبة 8%، والنقل والتخزين بنسبة 7%، ونشاط الخدمات بنسبة 6%، والإنشاءات بنسبة 4%، والمالية والتأمين والإدارة العامة والدفاع بنسبة 3%، وأخيرا نشاط تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات والدراجات النارية بنسبة 1%..

ولفت الإحصاء إلى أن نصيب الفرد من الناتج المحلي بالأسعار الثابتة بلغ 756 دولار خلال الربع الثالث من العام 2021، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 4% على أساس سنوي.

وبين أن نصيب الفرد من الناتج المحلي في الضفة الغربية بالأسعار الثابتة بلغ 1097 دولار خلال الربع الثالث من عام 2021، بارتفاع 4%، و297 دولار في قطاع غزة، على أساس سنوي.

وتراجع الاقتصاد الفلسطيني بنسبة 11.5% العام الماضي، في أسوأ انكماش منذ عام 2002، تحت ضغط جائحة “كورونا”، واحتجاز إسرائيل للمقاصة الفلسطينية لمدة 13 شهرا في عامي 2019 و2020.

تقرير: تفاوت بنسبة 8% بين أرصدة الاستثمار الفلسطيني بالخارج والداخل

رام الله- مصدر الإخبارية:

أظهر تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء وسلطة النقد، اليوم الثلاثاء، تفاوتاً كبيراً بين أرصدة استثمارات الاقتصاد الفلسطيني الموظفة في الخارج ونظيرتها الأجنبية الموظفة في الداخل، خلال الربع الثالث من العام 2021، بنسبة ارتفاع 8% وصولاً إلى 3,6.7 مليون دولار .

وقال التقرير إن إجمالي أرصدة أصول الاقتصاد الفلسطيني بلغت 9,436 مليون دولار، موزعة بين الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 4%، والاستثمارات الحافظة بنسبة 16%، والاستثمارات الأخرى (أهمها العملة والودائع) بنسبة 72%، وأصول احتياطية 8%.

وأضاف التقرير أن الاستثمارات الخارجية لقطاع البنوك (أرصدة في الخارج، ونقد في الصندوق، واستثمارات الحافظة في الخارج) شكلت 71% من إجمالي الأصول الخارجية للاقتصاد الفلسطيني.

وأشار التقرير إلى أن 50% من إجمالي أرصدة الخصوم الأجنبية (الالتزامات) على الاقتصاد الفلسطيني هي استثمار أجنبي مباشر، وبلغت قيمتها حوالي 5,829 مليون دولار أميركي.

ولفت إلى أن الاستثمارات الأجنبية في قطاع البنوك شكلت حوالي 36% من إجمالي الخصوم الأجنبية على الاقتصاد الفلسطيني.

ونوه التقرير إلى أن إجمالي رصيد الدين الخارجي على القطاعات الاقتصادية الفلسطينية بلغ حوالي 2,131 مليون دولار أميركي في نهاية الربع الثالث 2021 بارتفاع بنسبة 4% مقارنة مع الربع السابق.

وبين التقرير أن الدين الخارجي توزع على القطاع الحكومي بنسبة 62%، والبنوك بنسبة 35% (ودائع غير المقيمين في المصارف العاملة في فلسطين)، والقطاعات الأخرى (الشركات المالية غير المصرفية، والشركات غير المالية، والمؤسسات الأهلية، والأسر المعيشية) بنسبة 2%، والاقتراض بين الشركات التابعة المنتسبة بنسبة 1%.

مصدر تكشف تفاصيل اجتماع فلسطيني أمريكي لإعادة دعم واشنطن المالي

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

يعقد وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي اليوم الثلاثاء اجتماعاً  مع الجانب الأمريكي عبر تقنية الفيديوكونفرنس لبحث قضايا مالية واقتصادية مشتركة.

وقال الناطق باسم وزارة الاقتصاد برام الله، محمود أبو شنب في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، إن الوزير العسيلي سيطلب خلال الاجتماع الذي يرأسه من الجانب الأمريكي مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى يائيل لمبرت ونائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية-الفلسطينية هادي عمرو، رفع قيود الاحتلال الإسرائيلي والحصار المفروض على الاقتصاد والأموال الفلسطينية.

وأضاف أبو شنب أن الوزير العسيلي سيعرض على الأمريكيين الأثار السلبية للاقتطاعات الإسرائيلية الشهرية من أموال المقاصة التي تسببت بدفع الحكومة الفلسطينية رواتب الموظفين العموميين بنسبة 75% الشهر الماضي مما ينعكس سلباً على مجل الأوضاع الاقتصادية.

وأوضح أبو شنب أن الجانب الفلسطيني سيعرض على الطرف الأمريكي وضع خطة مشتركة لمعالجة المشاكل التي يعاني من الاقتصاد، وتعزيز الشراكة التجارية مع الولايات المتحدة، والضغط لمعالجة السياسات الأمريكية السابقة التي نتج عنها وقف الدعم للمشاريع وميزانية الحكومة الفلسطينية.

وأشار أبو شنب إلى أن العسيلي سيطلب عودة الدعم الأمريكي السنوي لميزانية الحكومة وتوضيح أهميته وانعكاساته على الاقتصاد الوطني مساواة بنظيره المخصص لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الذي وافقت الإدارة الأمريكية على عودته بوقت سابق.

وأكد أبو شنب أن فلسطين ستدعو الإدارة الأمريكية للوفاء بوعودها السابقة بفتح السفارة الأمريكية بالقدس بعد أن أغلقتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وشدد أبو شنب على أن وزارة الاقتصاد تعمل حالياً على تطوير التبادل التجاري مع دول العالم والانفكاك عن الاحتلال الاسرائيلي لاسيما على صعيد العلاقة مع الدول العربية المجاورة أبرزها الأردن من خلال رفع قيمة التجارة معها لمليار دولار أمريكي.

هبوط الرقم القياسي لأسعار المنتج في فلسطين بنسبة 0.81%

رام الله- مصدر الإخبارية:

هبط الرقم القياسي لأسعار المنتج في فلسطين بنسبة 0.81% خلال شهر تشرين أول 2021 مقابل أيلول.

وبلغ الرقم القياسي العام 100.16 في تشرين مقابل 100.98 في أيلول 2021 (سنة الأساس 2019 = 100).

كما انخفض الرقم القياسي لأسعار المنتج للسلع المستهلكة محلياً من الإنتاج المحلي 1.02% وصولاً إلى 99.47 خلال شهر تشرين مقابل 100.49 في أيلول 2021.

فيما ارتفاع الرقم القياسي لأسعار المنتج للسلع المصدرة من الإنتاج المحلي بنسبة 1.06%، وصولاً إلى 106.65 خلال تشرين مقابل 105.54 في أيلول 2021.

إلى ذلك انخفضت أسعار السلع المنتجة من نشاط الزراعة والحراجة وصيد الأسماك بنسبة 6.55%، والتي تشكل أهميتها النسبية 29.94% من سلة المنتج، نتيجة هبوط أسعار السلع ضمن نشاط زراعة المحاصيل غير الدائمة 14.34%، بسبب انخفاض أسعار معظم أصناف الخضروات الطازجة حيث بلغ متوسط سعر الزهرة 1.87 شيقل/كغم، والملفوف الأبيض 1.57 شيقل/كغم، والبندورة بيوت بلاستيكية 2.16 شيقل/كغم، وخيار بيوت بلاستيكية 1.48 شيقل/كغم، والكوسا 2.67 شيقل/كغم، والباذنجان 0.91 شيقل/كغم، والفلفل الأخضر الحار 1.59 شيقل/كغم، والفاصولياء الخضراء 3.13 شيقل/كغم.

كما انخفضت أسعار السلع ضمن نشاط زراعة المحاصيل الدائمة المعمرة بمقدار 4.02%، حيث بلغ متوسط سعر الافوكادو 2.31 شيقل/كغم، ومتوسط سعر الليمون 2.19 شيقل/كغم، ومتوسط سعر الجوافة 2.49 شيقل/كغم، وانخفضت أسعار السلع ضمن نشاط صيد الأسماك بمقدار 2.68%، وأسعار السلع ضمن نشاط الانتاج الحيواني بمقدار 1.06%، حيث بلغ متوسط سعر عجل بلدي حي 14.90 شيقل/كغم، ومتوسط سعر خاروف بلدي حي 25.79 شيقل/كغم، ومتوسط سعر البيض الطازج 11.28 شيقل/2كغم، بينما ارتفع سعر دجاج لاحم حي كبير ليبلغ بالمتوسط 9.36 شيقل/كغم.

كما سجلت أسعار منتجات صناعة التعدين واستغلال المحاجر انخفاضاً مقداره 0.27% خلال شهر تشرين أول 2021 مقارنة ﺒشهر أيلول 2021، والتي تشكل أهميتها النسبية 1.41% من سلة المنتج.

في حين سجلت أسعار إمدادات المياه وأنشطة الصرف الصحي وإدارة النفايات ومعالجتها ارتفاعاً نسبته 5.03%، والتي تشكل أهميتها النسبية 1.50% من سلة المنتج.

وسجلت أسعار إمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء ارتفاعاً نسبته 2.45%، والتي تشكل أهميتها النسبية 8.23% من سلة المنتج.

كما شهدت أسعار السلع المنتجة من الصناعات التحويلية ارتفاعاً نسبته 1.33%، والتي تشكل أهميتها النسبية 58.92% من سلة المنتج، وذلك بسبب ارتفاع أسعار صناعة الزيوت والدهون النباتية والحيوانية بنسبة 6.04%، وأسعار صناعة الخشب ومنتجات الخشب والفلين عدا صناعة الأثاث وصناعة الاصناف المنتجة من القش ومواد الظفر بنسبة 6.03%، وأسعار صناعة منتجات المعادن المشكلة عدا الماكنات والمعدات بنسبة 2.99%، وأسعار صناعة الحديد والصلب الأساسية بنسبة 1.98%، وأسعار صناعة منتجات المطاط واللدائن بنسبة 1.87%، وأسعار صناعة تجهيز وحفظ اللحوم بنسبة 1.73%، وأسعار صناعة الورق ومنتجات الورق بنسبة 1.43%، وأسعار صناعة منتجات المعادن اللافلزية غي المصنفة في مكان آخر بنسبة 1.14%، وأسعار صناعة منتجات المخابز بنسبة 0.76%، على الرغم من انخفاض أسعار صناعة المنسوجات بمقدار 1.71%، وأسعار صناعة الملابس بمقدار 1.44%.

الشيكات المرتجعة عند 1.15 مليار دولار خلال 9 أشهر

رام الله- مصدر الإخبارية:

بلغت الشيكات المرتجعة بالسوق الفلسطينية خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي 1.15 مليار دولار أمريكي.

ووفق بيانات مالية ومصرفية، تراجعت الشيكات المرتجعة 31.2% مقارنة بنفس الفترة العام الماضي، والتي بلغت في حينها 1.673 مليار دولار.

ويأتي التراجع بالتزامن مع ارتفاع الشيكات المرتجعة في شهري أبريل ومايو العام الماضي، التي ترافقت بإجراءات مكافحة كورونا والاغلاقات وتعليق سلطة النقد الفلسطينية للنقاط على أصحاب الشيكات.

وقد بلغت الشيكات المعادة أعلى قيمة تاريخية لها في إبريل العام الماضي بحوالي 459 مليون دولار، وانخفضت إلى 226.5 مليون دولار بمايو.

وانخفضت قيمة الشيكات الراجعة المقدمة للصرف منذ بداية 2021 لنهاية سبتمبر إلى 7.51%، مقابل 12.86% نفس الفترة العام الماضي.

وبلغت قيمة الشيكات المقدمة للصرف في الشهور التسعة نحو 15.3 مليار دولار، مقابل 13 مليار دولار بنفس الفترة العام الماضي.

وتشمل بيانات الشيكات المعادة والمقدمة للصرف التي داخل المصارف المحلية وغرفة المقاصة والشيكات مع إسرائيل.

والعام الماضي بلغت قيمة الشيكات المقدمة للصرف 17.844 مليار دولار أمريكي.

الجدير بالذكر أن عدد الشيكات المعادة خلال أول شهرين من العام الجاري بلغ 136.079 ألف ورقة، بينما بلغت في الفترة المقابلة من العام الماضي 149.8 ألف ورقة على أساس سنوي. وسرحت 14% من المنشآت الاقتصادية في فلسطين، عمالها نتيجة تفشي فيروس كورونا، فيما اضطرت 75% منها لإغلاق أبوابها.

اقتصاديون لمصدر: انتعاشة الاقتصاد الفلسطيني محدودة لهذه الأسباب

صلاح أبو حنيدق- مصدر الإخبارية:

أجمع محللون اقتصاديون، اليوم الأحد، أن الانتعاشة التي يشهدها الاقتصاد الفلسطيني الآن بنسبة 6% محدودة ارتبطت ببعض التسهيلات الاقتصادية في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأكد أستاذ الاقتصاد في جامعة الأزهر بغزة الدكتور سمير أبو مدللة، أن الانتعاشة الحالية التي يشهدها الاقتصاد الفلسطيني مرتبطة بتسهيلات التي تتعلق بإصدار المزيد من التصاريح للعمال بالضفة وموافقات لم الشمل والسماح بالبناء في المناطق c، والتهدئة والأمن في غزة مقابل إدخال جزء من العمال للعمل بالأراضي المحتلة وبدء عمليات إعادة الإعمار.

وشدد أبو مدللة على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يفرض قيوده على الاقتصاد والموارد الفلسطينية من خلال القرصنة على أموال الضرائب الفلسطينية “المقاصة”، والحواجز الأمنية، والتحكم بالمعابر ومنع استغلال غاز غزة والسيطرة على منطقة الحزام على الحدود مع قطاع غزة.

وقال أبو مدللة لشبكة مصدر الإخبارية، أن أي تحسن للاقتصاد الفلسطيني يحتاج لعودة الدعم الدولي لخزينة الفلسطينية ورفع قيود الاحتلال عن مناطق الضفة والسماح بالبناء والتنمية وفتح كامل معابر قطاع غزة والسماح بحرية الصيد واستغلال المناطق الزراعية الحدودية.

وأضاف أبو مدللة، أن التحسن الاقتصادي في المناطق الفلسطينية يأخذ للأسف الشكل الفردي وليس الجماعي، مؤكداً أن الاحتلال المعيق الأول والأخير للاقتصاد الفلسطيني.

وأشار أبو مدللة إلى تحقيق السيناريوهات الإيجابية للاقتصاد الفلسطيني يحتاج للضغط الفعلي على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء كافة أشكال الحصار والقيود التي تحول دون نموه وتطوره.

بدوره قال الخبير الاقتصادي ماهر الطباع، إن السبب الرئيسي بعثرة الاقتصاد الفلسطيني ومحدودة فرص نموه هي سياسات الاحتلال الإسرائيلي القائمة على تدمير قطاعاته وإبقائه تابعاً لها من خلال إجراءاته التعسفية في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأضاف الطباع لشبكة مصدر الإخبارية، أن الاحتلال عمد مؤخراً على الضغط بصورة غير مباشرة على المانحين لوقف دعمهم المالي للشعب الفلسطيني واقتطاع أموال المقاصة لتحقيق أهداف سياسية مما حد من قدرة السلطة على أدائها للخدمات والانفاق على المشاريع التنموية بالشكل المطلوب.

وأشار الطباع إلى أن الاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة لا يزال يواجه تحديثات جسيمة لاسيما على صعيد الأزمات كالبطالة التي وصلت بصفوف الشباب والخريجين لأكثر من 78%.

ولفت الطباع إلى أن السلطة الفلسطينية للتوظيف العام منذ وقوع الانقسام الفلسطيني للأن ساهم بشكل كبير بتفشي أعداد البطالة والفقراء في غزة لاسيما على صعيد الخريجين الذين باتت الفرص أمامهم محدودة.

وأكد الطباع، أن الاقتصاد الفلسطيني بالوقت الحالي بحاجة لحل مشكلتان أساسيتان الأولى ترتبط بتراجع التمويل والأزمة المالية للسلطة، والثانية تراجع التوظيف.

وشدد على أن نمو الاقتصاد الفلسطيني الحالي يظل محدوداً كونه ارتبط بتخفيف قيود كورونا لكن المشاكل الأساسية لا تزال قائمة، متوقعاً اتجاه الاقتصاد للتباطؤ لمستويات قياسية خلال المرحلة القادمة مع موجة الغلاء التي ستترك أثاراً واضحة على المواطنين الفلسطينيين.

حماية المستهلك تدعو للنهوض بالتجارة الالكترونية في فلسطين

رام الله- مصدر الإخبارية:

دعا رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني عزمي الشيوخي، اليوم السبت، الحكومة الفلسطينية للنهوض بالتجارة الالكترونية لتعزيز الاقتصاد الوطني وإنهاء تبعيته للاحتلال وزيادة الصادرات وحماية حقوق المستهلك.

وقال الشيوخي، إن التجارة الالكترونية عبر المتاجر ومواقع التواصل الاجتماعي وتكنولوجيا المعلومات تطورت بشكل كبير مؤخراً، ولها حصة كبيرة بالسوق المحلي على حساب نظيرتها التقليدية المباشرة ما بين التاجر والمستهلك.

وأضاف الشيوخي أن عمليات الشراء للحواسيب ووسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات زادت حصتها بسلة التجار والمستهلكين الفلسطينيين، وهي كجزء حالياً من الاقتصاد الوطني وجزء أساسي منه.

والتجارة على الانترنت هي بيع وشراء البضائع والخدمات والمعلومات بوسائل إلكترونية، حيث يلتقي البائعون والمشترون والسماسرة عبر هذا العالم الرقمي من خلال المواقع المختلفة، من أجل عرض السلع والخدمات والتعرف عليها، والتواصل والتفاوض والاتفاق على تفاصيل عمليات البيع والشراء.

وأكد على أهمية تطوير التجارة الالكترونية لواكبة تطورات العصر ودعم المنتج والاقتصاد الوطني ورفع الصادرات وحماية حقوق المستهلكين، وتحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد عبر فك الارتباط بنظيره الإسرائيلي.

وشدد الشيوخي لضرورة الاستفادة من التطور الالكتروني على مستوى العالم بالاستناد لخطط وبرامج فلسطينية جادة، مطالباً الحكومة والأجهزة الرقابية لتشديد متابعتها للتجارة الالكترونية وفقاً للقوانين المنصوص عليها.

ولفت إلى أن الرقابة على التجارة الالكترونية مهم لتقليل آفة التهرب الضريبي وحماية حقوق المستهلك الفلسطيني والاتجاه لاستقلالية الاقتصاد الفلسطيني ودعم المنتج الوطني.

ونوه الشيوخي إلى أن هناك عدد كبير من المتاجر والمواقع الالكترونية لا يوجد لديها عناوين معروفة للمستهلكين ولا سياسة واضحة مما يمس بحقوقهم حال تعرضهم للغش والخداع، والتهرب ضريبياً.

البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد الفلسطيني 6% لنهاية 2021

غزة- مصدر الإخبارية:

توقع البنك الدولي اليوم الثلاثاء إن نمو الاقتصاد الفلسطيني بنسبة 6% لنهاية العام 2021 بعدما حقق نمواً 5.4% بالنصف الأول.

وقال البنك في تقرير وصل مصدر الإخبارية نسخة منه، إن الاقتصاد الفلسطيني سيشهد تباطؤاً من 6% إلى 3% في عام 2021 نتيجة تراجع سرعة الانتعاش من جائحة كورونا ومحدودة مصادر النمو.

وأضاف البنك السلطة الفلسطينية قد تواجه صعوبات في الوفاء بالتزاماتها الجارية قرب نهاية العام الحالي، مع عدم قدرتها على الاقتراض من المصارف المحلية، مما قد يزيد من المتأخرات المستحقة للقطاع الخاص، وبالتالي سحب مزيد من السيولة بالأسواق.

وأوضح البنك أن الاقتصاد بدأ بالتعافي من كورونا، لاسيما بالضفة مقارنة بقطاع غزة الذي يعاني من أوضاع شديدة الصعوبة بسبب تراكم نسب البطالة وانهيار الأوضاع الاجتماعية.

وحذر من “حالة من عدم اليقين تشوب آفاق المستقبل، في ضوء محدودية مصادر النمو المستدامة”.

وبين البنك أن النمو الحالي بالاقتصاد الفلسطيني بالضفة بدأ العام الماضي بشكل منخفض نتيجة الجائحة التي لا يزال عاني من تبعاتها على صعيد الحركة والتجارة والتي تشكل عائقاً للاستثمار.

ولفت إلى أن الاقتصاد الفلسطيني يتحسن تدريجياً مع تراجع اعداد المصابين كورونا وبدء عمليات تطعيم واسعة، وانهاء الاغلاقات.

أما على صعيد غزة، فإن الركود مسيطر في ظل الحصار الإسرائيلي وضعف الإمكانيات، مقدراً نسبة مساهمة قطاع غزة بالاقتصاد 18% فقط.

وأكد التقرير أن التصنيع يتراجع بشكل كبير بغزة والقطاع يعتمد على التحويلات الخارجية بدرجة أولى، حيث وصلت البطالة 45%، والفقر إلى 59% جراء جولة الصراع الأخيرة التي استمرت 11 يوماً، وجائحة كورونا.

وشدد “يعاني المواطنون في غزة من نقص إمدادات الكهرباء والمياه وخدمات الصرف الصحي، والصدمات النفسية الناجمة عن الصراع، والقيود على الحركة والانتقال”.

وطالب بضرورة زيادة إمدادات الكهرباء لقطاع غزة، وتطوير البنية التحتية والشبكات لتعزيز النمو الاقتصادي، وتحسين الخدمات العامة، وتوصيل الغاز الطبيعي إلى القطاع من أجل إطلاق العنان لإمكانات الطاقة المتجددة.

ونوه إلى أن 1% من سكتن القطاع يحصلون على إمدادات مياه الشرب المُحسَّنة، مؤكداً أن هناك لزيادة الكميات، ومعالجة 95% من مياه الصرف التي تُنتج في غزة، وربط قطاع غزة باقتصاد الضفة الغربية والأسواق الخارجية، وتخفيف القيود على مستلزمات الإنتاج ذات الاستخدام المزدوج.

ودعا الاحتلال لتسهيل الوصول إلى الربط الرقمي الذي سيساعد على ربط الناس والاقتصاد بالأسواق الإقليمية والعالمي، وتوفير خدمات النطاق العريض لاتصالات الهاتف المحمول من الجيل الثالث على الأقل في إطار زمني واضح، وتخفيف القيود على دخول معدات تكنولوجيا المعلومات.
وأشار البنك الدولي إلى أهمية وقف إسرائيل الاقتطاعات من أموال المقاصة ومعالجة الملفات المالية العالقة، واستئناف المانحين للمساعدات للمالية العامة.

ولفت إلى أن ذلك يأتي رغم زيادة العائدات المحلية، وارتقاع الإنفاق العام وبقائه بالمعدل نفسه مقارنة بتدني المساعدات لمستويات قياسية، وإجراء الاحتلال لاستقطاعات إضافية على الإيرادات الضريبية الشهرية “المقاصة”.

وتوقع البنك أن يصل عجز الميزانية الفلسطينية حتى نهاية العام الجاري إلى 1.36 مليار دولار بعد حساب الاقتطاعات الإسرائيلية وقيمة تمويل المانحين للسلطة.

وقال البنك الدولي إن “فجوة التمويل المتوقعة ما تزال كبيرة جداً”.

وطالب البنك في تقريره الحكومة الإسرائيلية بـ”معالجة بعض تسرُّبات الموارد من المالية العامة التي لا تزال قائمة، فعلى سبيل المثال، تقوم بتحصيل الإيرادات الضريبية من الشركات العاملة في المنطقة (ج)، وتُحصِّل رسوم المغادرة على الجسر، ولكن لم يحدث تحويل منتظم لهذه الإيرادات إلى السلطة الفلسطينية كما تقضي الاتفاقيات المُوقَّعة”.

وأكد البنك الدولي أن صرف هذه الأموال سيوفر تمويل سريع ومهم للسلطة بهذا الوقت مع ضرورة مسارعة المانحين لخفض عجز الميزانية.

Exit mobile version