كيف أثرت الإصلاحات القضائية في إسرائيل سلباً على الاقتصاد الفلسطيني؟

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

أجمع خبيران اقتصاديان، على تداعيات الإصلاحات القضائية في إسرائيل، من شأنها التأثير سلباً على الاقتصاد الفلسطيني في ظل ارتباطه المباشر مع نظيره الإسرائيلي.

وقال الخبيران في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية، إن “الأثر السلبي ناتج بدرجة أولى عن تداول الشيكل الإسرائيلي في السوق الفلسطينية في الجزء الأكبر من المعاملات المالية والاقتصادية”.

وأوضح الخبير طارق الحاج أن “من أبرز الأثار السلبية عدم تفاعل السياسات النقدية والمالية الفلسطينية في ظل التغير المتلاحق في سعر صرف الشيكل”.

وأضاف الحاج في تصريحات لشبكة مصدر الإخبارية أن “تغير قيمة الشيكل في إسرائيل أدى إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق الإسرائيلية ما دفع بحكومة الاحتلال لمعالجة الأمر من خلال رفع الحد الأدنى للأجور وزيادة عدد ساعات العمل الإضافية وملتزمة بالتزاماتها تجاه المتقاعدين، ورفع الضرائب عن السلع الأساسية كالوقود وغيرها”.

وأشار الحاج إلى أن “على الرغم من ارتفاع التضخم فإن الدخل المعقول للأفراد في إسرائيل لا يزال يلبي حاجات المواطنين”.

وأكد على أنه “في المقابل لا يمكن في فلسطين الحد من الأثار الناتجة عن انهيار الشيكل في ظل عدم وجود سياسيات مماثلة للمتخذة في إسرائيل للحد من الأثار السلبية التي قد تنتج”.

من جهته، قال المختص إبراهيم ربايعة إن انهيار قيمة الشيكل في ظل الخلافات في إسرائيل بفعل الإصلاحات القضائية تقود الأسواق الفلسطينية نحو المزيد من التضخم وزيادة أسعار السلع على المستهلك.

وأضاف ربايعة أن الأثر ينعكس أيضاً على المصدرين الفلسطينيين كونهم يتعاملون بعملتي الشيكل الإسرائيلي والدولار الأمريكي، ما يرفع قيمة الواردات، وينعكس في نفس الوقت على أسعار المنتجات الوطنية.

وأشار إلى أن تراجع الشيكل من شأنه التأثر على قطاع الانشاءات واقدام المواطنين على شراء الشقق السكنية ووجوب تحويلهم العملة إلى الدولار الأمريكي.

وتهدف الحكومة الاسرائيلية من خلال الإصلاحات إلى جعل قرار اغلبية الكنيست الإسرائيلي (61 صوتاً) يلغي القرارات القضائية الصادرة عن المحكمة العليا، ومنح الحزب الذي يصل إلى الحكم صلاحية تعيين رئيس المحكمة العليا والقضاة وأن تكون قراراتهم مرهونة بموافقة الحكومة، ما يعتبر إلغاءً لاستقلالية القضاء.

ويتظاهر آلاف الإسرائيليين أسبوعياً احتجاجاً على الإصلاحات القضائية، وحذرت بنوك عالمية كبرى من تداعياتها على صعيد التصنيف الائتماني لإسرائيل، والاستثمارات الأجنبية في البلاد، خاصة في قطاع التكنولوجيا الفائقة “الهايتك”.

وأعلنت مؤسسة موديز الدولية للتصنيف الائتماني في وقت سابق من الشهر الماضي، عن خفض تصنيف الائتماني من موجب إلى مستقر مع ابقاءه دون تغيير عند A1.

وكانت كبيرة الاقتصاديين في وزارة المالية الإسرائيلية، النائب الأول لمفوض الميزانيات، شيرا غرينبرغ، توقعت خسارة الاقتصاد الإسرائيلي 270 مليار شيكل خلال السنوات الخمسة القادمة بفعل الإصلاحات القضائية.

اقرأ أيضاً: 4 مليارات دولار حولت من إسرائيل إلى الخارج على خلفية الإصلاحات

الاقتصاد: إجمالي التجار الجدد خلال يناير بلغ 465 وهذه نسبة الإناث

رام الله – مصدر الإخبارية

قالت وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني، الأربعاء، إن “إجمالي التجار الجدد المسجلين في السجل التجاري خلال شهر يناير/ كانون الثاني بلغ 465 تاجرًا جديدًا، شكّلت الإناث من بينهم 3.4%”.

وأشارت الاقتصاد إلى أن “عدد التجار الجدد المسجلين في السجل التجاري لشهر كانون الثاني 2023 ارتفاعًا بنسبة 154.1% مقارنةً بالشهر السابق”.

فيما ارتفع هذا العدد بنسبة 107.6% مقارنةً مع شهر كانون الثاني من عام 2022″.

واحتلت محافظة جنين المرتبة الأولى من حيث عدد التُجار الجدد المسجلين في السجل التجاري، بنسبة وصلت لـ 30.8%، تلتها محافظة الخليل بنسبة 14.8%، ثم محافظة سلفيت بنسبة 12.7% خلال شهر كانون الثاني 2023.

يُذكر أن عدد التجار الجدد لعام 2022 سجّل ارتفاعًا بنسبة 110.4% مقارنةً مع عام 2021، إذ سجلت الوزارة 5,520 تاجرًا جديدًا في السجل التجاري خلال عام 2022.

الاقتصاد الفلسطيني 2023.. سيناريو متشائم يعززه الاحتلال وحرب أوكرانيا

صلاح أبوحنيدق -خاص مصدر الإخبارية:

يبدو أن الاقتصاد الفلسطيني يتجه نحو سيناريو متشائم مع توقعات سلطة النقد والجهاز المركزي للإحصاء تراجعاً في النمو وصولاً إلى 2.5% في 2023 مقابل 3.6% العام الماضي، ما يترك الكثير من التساؤلات حول أسباب التراجع المقدر بنسبة 1.1% عند المقارنة بين العاميين.

ويرى محللان اقتصاديان أن تبني صورة قاتمة للاقتصاد في العام 2023 يتواكب مع المؤشرات السلبية لقدرته على التعايش مع الأزمات الحالية والمتوقعة، وتضم انعكاس التوترات الأمنية على الأوضاع الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية، وعجز الموازنة والتراجع الكبير في المساعدات الخارجية، وتراكم الديون على الحكومة، وتأثير الأزمات العالمية.

ويقول أستاذ العلوم المالية والاقتصادية في كلية الدراسات العليا في الجامعة العربية الأميركية برام الله، المحلل، نصر عبد الكريم، إن” التراجع بالنمو يتزامن مع تزايد التهديدات والمخاطر وعمل الاقتصاد الفلسطيني في بيئة مخاطر عالية وحالة عدم يقين مرتبطة بتطورات العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، والمجتمع الدولي وعودة المساعدات الخارجية بدرجة أولى من عدمه”.

ويضيف عبد الكريم لشبكة مصدر الإخبارية أن” السيناريو المتشائم للنمو يستند أيضاً للآثار السلبية للتوترات الجيوسياسية حول العالم، وما تركته الحرب الروسية الأوكرانية من نتائج سلبية على اقتصادات العالم من ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والطاقة وخلل في سلاسل التوريد”.

ويشير عبد الكريم إلى أن” افتراض تراجع النمو يرتبط كذلك بافتراضات تتعلق بتراجع مستوى التسهيلات الإسرائيلية للفلسطينيين في ظل التغيرات الجوهرية بالأوضاع الأمنية وما نتج عنها من إضربات تجارية واسعة على إثر جرائم الاحتلال، والتراجع القوي في القدرة الشرائية للمواطنين، وارتفاع الأسعار محلياً”.

ويؤكد عبد الكريم أن” أي تغير في السيناريو المتشائم لنمو الاقتصاد مرتبط بصورة أساسية بالمناح السياسي في الأراضي الفلسطينية مع إسرائيل بعيداً عن التوترات الأمنية”.

بدوره يرجع الخبير الاقتصادي أسامة نوفل، توقعات تراجع النمو يعكس حالة الضعف في برامج السلطة الفلسطينية التنموية وما يعيشه الاقتصاد من اعتماد على المساعدات الخارجية، وسيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الموارد.

ويقول نوفل في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن” الحرب في أوكرانيا وارتفاع سعر صرف الدولار كان لها تأثير سلبي واضح على نمو الاقتصاد”.

ويضيف أن “الحرب رفعت من أسعار معظم السلع في الأسواق المحلية ويتوقع استمرارها خلال العام 2023 بالإضافة لانعكاس ارتفاع أسعار الدولار على وتأثيره على قدرة المواطنين على الشراء خصوصاً وأن الفلسطينيين يعتمدون على قرابة 80% في استهلاكهم على الاستيراد من الخارج”.

ويشير إلى أن “السياسية الإسرائيلية في الضفة الغربية والاجتياحات المتكررة للمدن وشل الحياة الاقتصادية قلل من فرص نمو الاقتصاد الفلسطيني”. مبيناً أن” مناخ الاستثمار يتضاءل في ظل التوترات الأمنية وخوف المستثمرين على أموالهم وتحويلها للخارج”.

وينوه إلى أن” الأزمة المالية للسلطة ساهم بزيادة التشاؤم حول النمو في ظل وصول الحكومة الفلسطينية للحد الأعلى للاقتراض من البنوك واستمرار الاحتلال بالاقتطاعات المالية من أموال المقاصة وتراجع المساعدات المالية التي تشكل أكثر من 30% من الموازنة”.

ويلفت إلى أن “السيناريو المتشائم يتزامن أيضاً مع الخوف من مستقبل التعامل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة المتشددة وسياساتها تجاه الفلسطينيين”.

ويتابع أن” استمرار العمل باتفاق باريس الاقتصادي مع الاحتلال وعدم ادخال أي تعديلات على بنوده قيد قدرة نمور الاقتصاد، ناهيك عن السيطرة الإسرائيلية على المعابر وتقطيع أواصر المدن الفلسطينية والتحكم بحركة الأفراد والبضائع”.

وكان الاقتصاد الفلسطيني حقق نمو بنسبة بنحو 3.6%، مقارنة مع نمو نسبته 7.0% خلال العام 2021، تزامناص مع ارتفاع مستوى الاستهلاك الكلي بنسبة 7.0%، والاستثمار بنسبة 15.3%.

يذكر أن قطاع الصناعة سجل في عام 2022 أعلى نمو بنسبة 6.3% والخدمات 2.9% والانشاءات 2.3%، فيما تراجعت الزراعة بنسبة 2.6%.

اقرأ أيضاً:مؤشرات الاقتصاد الفلسطيني في 2022.. هل شهدت تطوراً إيجابياً أم لا؟

المركزي للإحصاء: ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي في فلسطين

اقتصاد – مصدر الإخبارية

سجّل الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي في فلسطين، اليوم الاثنين، ارتفاعًا نسبته 3.69% خلال شهر تشرين أول/ أكتوبر للعام الجاري 2022 مقارنةً بشهر أيلول/سبتمبر 2022، إذ ارتفع إلى 114.47 خلال شهر تشرين أول/أكتوبر 2022 مقارنةً 110.39 خلال شهر أيلول/سبتمبر 2022.

وقال الجهاز المركزي للإحصاء، إن “أنشطة إمدادات المياه وأنشطة الصرف الصحي وإدارة النفايات ومعالجتها ارتفعت بنسبة 7.46%، حيث تُشكّل أهميتها النسبية 1.84% من إجمالي أنشطة الصِناعة”.

وأشار “الجهاز” في بيانٍ صحفي، إلى أن “أنشطة الصناعات التحويلية ارتفعت بنسبة 4.87% خلال شهر تشرين أول 2022 مقارنةً بالشهر السابق والتي تُمثّل أهميتها النسبية 87.89% من إجمالي أنشطة الصناعة”.

وفيما يتعلق بالأنشطة الفرعية، التي تلعب دورًا كبيرًا بالتأثير على مجمل الأرقام القياسية، فقد “سجّلت بعض أنشطة الصناعات التحويلية ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر تشرين أول 2022 مقارنةً بشهر أيلول/سبتمبر 2022 أهمها صناعة الأثاث، وصناعة منتجات المعادن المشكلة عدا الماكنات والمعدات “الألمنيوم”، وصناعة منتجات المعادن اللافلزية الأخرى “الباطون، الحجر والرخام، والإسفلت”، وصناعة الكيماويات والمنتجات الكيميائية، وصناعة الملابس، وصناعة الورق ومنتجات الورق، وصناعة المنتجات الغذائية”.

في سياق متصل، انخفض الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي في بعض أنشطة الصناعات التحويلية أبرزُهَا صناعة المنتجات الصيدلانية الأساسية ومستحضراتها، وصناعة منتجات التبغ، وصناعة المنسوجات، وصناعة الجلد والمنتجات ذات العلاقة، وصناعة منتجات المَطاط واللدائن.

كما انخفضت أنشطة التعدين واستغلال المحاجر بمقدار 7.00% والتي تُشكّل أهميتها النسبية 2.89% من مُجمل أنشطة الصناعة.

أما أنشطة إمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء فانخفضت بمقدار 5.76% والتي تُشكّل أهميتها النسبية 7.38% من مجمل أنشطة الصناعة في الأراضي الفلسطينية بحسب الجهاز المركزي للإحصاء.

وزير الاقتصاد: نعمل على إنجاز قانونين لتشجيع الاستثمار والتجارة الإلكترونية

رام الله – مصدر الإخبارية 

قال وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، اليوم الثلاثاء، إنه جار العمل على إنجاز قانون جديد، يشجع الاستثمار وقانون التجارة الإلكترونية واستراتيجية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وبرامج جديدة لإدماج رواد الأعمال المنزلية في الاقتصاد.

جاء ذلك خلال مشاركته في الحوار ما بين القطاعين العام والخاص حول تسهيل وصول المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى التمويل، والذي ينظم في سياق برنامج الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حول الاستثمار “منصة الاستثمار الفلسطينية” وفريق العمل المعني بتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني وسلطة النقد الفلسطينية.

وناقش المجتمعون خلال جلسات الحوار، الخيارات السياساتية لتحسين البيئة التمكينية للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم للوصول إلى التمويل في فلسطين، وتحديد مجموعة من إجراءات السياساتية ذات الأولوية من خلال الحوار بين القطاعين العام والخاص.

وأشار العسيلي إلى التوجه لدراسة إجراء بعض التعديلات على قانون سجل حقوق الضمان في الأموال المنقولة، بهدف إتاحة وزيادة فرص الشركات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، في الحصول على التمويل اللازم لنموها.

واعتبر أن الشمول المالي ركيزة أساسية نحو تحقيق النمو الشامل والمستدام، خاصة وأن توسيع قاعدة التمويل وتمكين كافة فئات المجتمع، من شأنه تحسين الظروف المعيشية والتقليل من حدة الفقر، وجعلهم أقل عرضة للصدمات المالية.

واستعرض العسيلي الجهود التي تقوم بها الوزارة لخلق إطار تشريعي وتوفير بيئة أعمال محفزة على الإبداع والابتكار، وداعمة للشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغرة، منها اعتماد التعريف الموحد للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وإقرار أول قانون فلسطيني للشركات.

وأكد مساعي التحول نحو الاقتصاد الأخضر والرقمي تماشيا مع التطورات والمستجدات العالمية وتنفيذ العديد من البرامج والمبادرات الهادفة الى إدماج رواد الأعمال المنزلية في الاقتصاد الرسمي، وتخصيص مزيد من البرامج والمشاريع المشجعة لدمج النساء في العملية الاقتصادية.

وشدد على الحوار والشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص والجهود المشتركة التي تبذل لتطوير وتحسين الاقتصاد الوطني، لافتا الى الجهود المبذولة لإنجاز عطاء مشروع إنشاء صوامع القمح في فلسطين

ونوّه الوزير العسيلي الى أهمية إيجاد الحلول البديلة للشمول المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، في إطار التحول الرقمي للخدمات والمنتجات المالية وتنويعها لتحقيق المزيد من الشمول المالي، وتزويد المستهلكين بخيارات أوسع ومعالجة احتياجات العملاء من خلال الابتكار القائم على التكنولوجيا.

اقرأ/ي أيضاً: وزير الاقتصاد لمصدر: 7 إتفاقات ستوقع في إطار مشروع تطوير غاز غزة

اشتية: فلسطين خسرت 50 مليار دولار بسبب الاستيطان وتقييد التنمية الاقتصادية

رام الله – مصدر الإخبارية 

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، إن “الاحتلال للأراضي الفلسطينية مربح لإسرائيل، ومن أجل إنهائه يجب جعله احتلالاً مكلفاً، عبر عقوبات على الاستيطان ومنتجاته”.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها عن بعد، أمام اجتماع المدراء التنفيذيين لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) في جنيف، الذي يناقش بعض القضايا الملحة ومنها تقرير “التكلفة الاقتصادية للاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني: الرسوم على القيود الإضافية للمناطق ج (2000-2020)”.

وأضاف اشتية: أن “التقرير يؤكد ما نعرفه ونعيشه، إذ قدّر التقرير خسائر فلسطين بنحو 50 مليار دولار بين عاميْ 2000 و2020 بسبب الاستيطان وتقيد التنمية الاقتصادية في مختلف المناطق الفلسطينية، وهذا يعادل 3 أضعاف الناتج المحلي الإجمالي GDP))، وبالمقابل فإن الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي بما يشمل القدس، يساهم بالناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل بمبلغ 41 مليار دولار سنويا، ما يعني 820 مليار دولار خلال المدة المحددة بالتقرير”.

وأردف: “علاوة على أرباحها من مقدراتنا، تقوم إسرائيل بالاقتطاع من أموال ضرائبنا بشكل غير شرعي وغير قانوني، ما يضعنا في وضع مالي صعب وفجوة تمويلية كبيرة”.

وتابع: “لو كانت فلسطين مستقلة وتسيطر على مقدراتها، لما كنا بحاجة لمساعدات خارجية ولكانت فلسطين دولة مزدهرة وفقا للأرقام الموضحة بالتقرير”.

وأشاد اشتية بالتقرير، موجها الشكر إلى الأمينة العامة للأونكتاد ريبيكا غرينسبان، والفريق المقتدر الذي أنجز التقرير، داعيا المؤسسة الدولية لتكثيف عملها في التوثيق لهذه القضايا المهمة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

ودعا إلى العمل على توزيع مخرجات التقرير على أوسع نطاق، وإرساله إلى المحكمة الجنائية الدولية كوثيقة ضد “إسرائيل”.

وبين “أن تمكين الفلسطينيين من الوصول إلى جميع المناطق بما فيها المسماة (ج) والاستثمار فيها، والسيطرة على مقدراتهم فيها، وإنهاء الاستيطان، شرط لا غنى عنه لتحقيق التنمية المستدامة في فلسطين نحو تجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 1967 القابلة للحياة والمتصلة استنادا إلى حل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة”.

ويوثق التقرير أنه منذ الاحتلال عام 1967 تنفذ “إسرائيل” سياسة طويلة الأمد ببناء المستوطنات في مناطق “ج” بالمناطق المحتلة من الضفة الغربية والقدس الشرقية، ولتسهيل توسيع المستوطنات تقوم دولة الاحتلال بتضييق الخناق وتشديد القيود على الاقتصاد الفلسطيني في المناطق “ج”، وأكثر من ذلك في المناطق في “ب” و”أ” بالضفة الغربية.

ووثق أيضاً أن “إسرائيل” كقوة احتلال شملت ما يزيد على 70% من مناطق “ج” ضمن حدود ما يسمى المجالس الإقليمية للمستوطنات، ما يعني أنها خارج مناطق الاستفادة الاقتصادية الفلسطينية، وهذا يعني أن المناطق الفلسطينية مقيدة اقتصاديا بشكل كبير جدا، وأن تقيد التنمية الاقتصادية في المناطق الفلسطينية يشمل الحظر على استيراد التكنولوجيا بشكل محدد والمدخلات تحت القائمة المزدوجة.

إضافة إلى القيود على الحركة التي لا تعد ولا تحصى، والذي يضخم تكلفة الإنتاج ويقوض التنافسية للمنتجين الفلسطينيين في الأسواق المحلية والخارجية.

اقرأ/ي أيضاً: مستوطنون يرشقون مركبات الفلسطينية شمال رام الله بالحجارة

ندوة بغزة حول أثر غلاء الأسعار العالمي على الاقتصاد الفلسطيني

غزة- مصدر الإخبارية

شارك مختصون من المركز الفلسطيني للدراسات والأبحاث الاقتصادية بالتعاون مع المركز القومي للبحوث في ندوة اقتصادية بعنوان “أثر غلاء الأسعار عالميًا على الاقتصاد الفلسطيني”.
أكد الباحث الاقتصادي أحمد أبو قمر في مداخلة له أن الاقتصاد الفلسطيني يعاني من تشوهات كبيرة بسبب السياسات الخاطئة التي جاءت بفعل سياسات الاحتلال التعسفية والانقسام الفلسطيني والحصار المفروض.
كما استعرض أبو قمر أسباب الارتفاع على الأسعار بدءًا من جائحة كورونا ومرورا بالحرب الروسية الأوكرانية وأزمات التوريد وسلاسل الإمداد.

ولفت إلى أن الاقتصاد الفلسطيني كان سريع الانكشاف على الارتفاع الذي ضرب الأسعار عالميًا بسبب عدم وجود مخزون كافٍ وعجز الحكومة عن دعم الأسعار الأساسية.

كما تحدث عن عدة أزمات صاحبت الارتفاع على الأسعار، مؤكدًا على ضرورة وجود موازنة طوارئ لأي أحداث مشابهة مستقبلاً.

وأشار إلى أن المساعدات الغذائية المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” والتي تغطي قرابة 60% من سكان قطاع غزة، خففت من حدة الأزمة بشكل كبير جدا.

كما تطرق إلى ضعف الدعم الحكومي في ظل الغلاء على الأسعار، في حين أشاد بالرقابة الصارمة التي فرضتها وزارة الاقتصاد.

وأكد أن التغيرات الدراماتيكية على أسعار صرف العملات أضرت كثيرا بالمواطنين، محذرا من أن استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي أمام الشيكل سيؤدي إلى ارتفاع على الأسعار.

محللون يقللون من إمكانية حدوث نمو حقيقي للاقتصاد الفلسطيني في 2022

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

قلل محللون اقتصاديون فلسطينيون، اليوم الثلاثاء، من إمكانية حدوث نمو فعلي في الاقتصاد الفلسطيني خلال العام 2022.

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية توقعات الحكومة بأن يحقق الاقتصاد نمواً بنسبة 4% العام الجاري، مقارنة بالعام 2021 الذي سجل نمواً في الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 6.7%، رغم الأزمة المالية واستمرار جائحة كورونا، وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المحلل الاقتصادي هيثم دراغمة، إن حديث الحكومة عن تحقيق نمو في الاقتصاد الفلسطيني العام الجاري، هو (وهمي) وليس حقيقي، ويستند على القروض والتسهيلات المقدمة من البنوك المحلية، وفائض الشيكل، وانعكاسها على الأسواق المحلية، والنمو في الناتج الإجمالي.

وأضاف دراغمة في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، أن الدليل على عدم واقعية النمو هو الأزمة المالية للحكومة، وعجزها عن دفع رواتب موظفيها التي تشكل مصدراً أساسياً للسيولة النقدية في السوق الفلسطيني والاقتصاد.

وتابع دراغمة ” الأزمة المالية الخانقة للحكومة تسببت في ركود في العديد من القطاعات فكيف يمكن الحديث عن نمو”.

وأشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية والمالية في فلسطين ارتبطت خلال الأعوام الماضية بالمساعدات والمشاريع الدولية والتي تشهد توقف شبه كامل منذ قرابة العامين.

وأكد دراغمة، أنه لا يمكن الحديث عن نمو حقيقي في ظل المؤشرات السلبية التي تفيد بوجود دين عام يصل إلى 12 مليار شيكل، وشيكات مرتجعة بقيمة 1.6 مليار شيكل، وعدم قدرة الحكومة على القيام بكامل التزاماتها واجباتها تجاه القطاعين العام والخاص، ورواتب الموظفين والموردين.

من جهته، قال أستاذ الاقتصاد في جامعة الأزهر بغزة نسيم أبو جامع، إن الاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية يعاني من غياب الأثر الحكومي في دعم النشاطات الاقتصادية والتنموية بشكل مباشر منذ سنوات.
واعتبر أبو جامع، أن تحقيق نمو بنسبة 4% يستند بشكل أساسي لنمو قطاع الأعمال الفلسطيني والقطاع الخاص والتشغيل، بعيداً عن التدخلات الحكومية.

وأشار إلى أن الاقتصاد الفلسطيني قادر على تحقيق نسب نمو مرتفعة حال تحويل القطاعين العام والخاص على حد سواء نحو الإنتاج، وأزيلت المعيقات الناتجة عن الإجراءات الإسرائيلية والحصار المتواصل منذ سنوات.

ولفت إلى أن نسبة النمو التي سجلها الاقتصاد الفلسطيني العام الماضي كانت مبنية على تعافي غالبية النشاطات من جائحة كورونا، وانتهاء الاغلاقات والتخفيف من الإجراءات الاحترازية.

العسيلي: العدوان على غزة حال دون تحقيق الاقتصاد نمو أكبر خلال 2021

رام الله-مصدر الإخبارية:

قال وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي، اليوم الأحد، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو الماضي كبد الاقتصاد الفلسطيني خسائر تزيد عن 350 مليون دولار، وحد من قدرته على تحقيق نسبة نمو أكبر خلال العام 2021.

وأضاف العسيلي في حوار مع صحيفة الأيام المحلية، أن سياسات الاحتلال الإسرائيلي وقرصنة أموال المقاصة الفلسطينية، وتوقف الدعم الخارجي للموازنة الحكومية ساهم أيضاً بالحد من نمو الاقتصاد العام الماضي.

وأوضح العسيلي أن الاقتصاد نما بنسبة 6.7% العام الماضي مقارنة بالعام 2020 الذي سجل تراجعاً بالنمو بنسبة 11.5%، نتيجة تعافيه من جائحة كورونا، وانكسار المنحنى الوبائي، وعدم اللجوء للإغلاقات الكلية والجزئية.

وبين العسيلي، أن التعافي الاقتصادي التدريجي، من جائحة كورونا، كان واضحاً في قطاعات الإنشاءات الذي سجل أعلى قيمة نمو بنسبة 8%، والصناعة بنسبة 7%، إذ لمسنا ارتفاع وتيرة الإنتاج الصناعي، وزيادة العمل في المنشآت الصناعية ومنها المناطق الصناعية.

وتوقع العسيلي أن يطرأ تحسن إضافي في النمو خلال العام 2022، منوهاً الى أن لدى الحكومة خطة طموحة لتوسيع القاعدة الإنتاجية وتنشيط الاستثمار في فلسطين.

وأشار العسيلي إلى أن قانون الشركان الذي صادق عليه الرئيس محمود عباس سيساهم في إحداث نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني وتشجيع الاستثمار وحماية للشركات ويتبنى مبادئ الحوكمة.

وأكد العسيلي، أن هناك جهود تبذل حالياً لرفع حصة المنتج الوطني في السوق المحلية إلى 42%، من خلال تصميم البرامج والمشاريع التي تدعم وتعزز القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية، إضافة الى الحملة الوطنية الدائمة تنفيذا لقرار الحكومة باعتبار الأول من تشرين الثاني يوماً وطنياً للمنتج الفلسطيني.

الاقتصاد الفلسطيني ينمو بنسبة 7% في الربع الثالث 2021

رام الله- مصدر الإخبارية:

سجل الاقتصاد الفلسطيني نمواً بنسبة 7% في الربع الثالث 2021 مقارنة بالعام الماضي.

قال الجهاز المركزي للإحصاء في تقرير له، اليوم الثلاثاء، إن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع خلال الربع الثالث بنسبة 7%، مقارنة بالعام الماضي، علماً أن سنة الأساس 2015.

وأضاف الإحصاء، أن قيمة الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة بلغ 3.111 مليار دولار في الضفة الغربية، و628 مليون دولار في قطاع غزة.

وأوضح الإحصاء، أن الناتج المحلي ارتفع على أساس فصلي بنسبة 0.1 %، مقارنة بالربع الثاني من نفس العام.

وأشار الإحصاء إلى أن القطاعات التي سجلت أعلى زيادة هي المعلومات والاتصالات، والتعدين، والصناعة التحويلية، والمياه والكهرباء، بنسبة 8%، والنقل والتخزين بنسبة 7%، ونشاط الخدمات بنسبة 6%، والإنشاءات بنسبة 4%، والمالية والتأمين والإدارة العامة والدفاع بنسبة 3%، وأخيرا نشاط تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات والدراجات النارية بنسبة 1%..

ولفت الإحصاء إلى أن نصيب الفرد من الناتج المحلي بالأسعار الثابتة بلغ 756 دولار خلال الربع الثالث من العام 2021، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 4% على أساس سنوي.

وبين أن نصيب الفرد من الناتج المحلي في الضفة الغربية بالأسعار الثابتة بلغ 1097 دولار خلال الربع الثالث من عام 2021، بارتفاع 4%، و297 دولار في قطاع غزة، على أساس سنوي.

وتراجع الاقتصاد الفلسطيني بنسبة 11.5% العام الماضي، في أسوأ انكماش منذ عام 2002، تحت ضغط جائحة “كورونا”، واحتجاز إسرائيل للمقاصة الفلسطينية لمدة 13 شهرا في عامي 2019 و2020.

Exit mobile version