قائد عسكري بالسودان: لا توجد دولة محترمة لها جيشان

وكالات- مصدر الإخبارية

أكد عضو مجلس السيادة في السودان، الفريق أول ركن ياسر العطا، ضرورة دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة.

ولفت إلى أنه “لا توجد دولة محترمة حديثة لها جيشان”.

وأوضح ياسر العطا في كلمة متلفزة من ولاية نهر النيل، أنه “لابد من دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة التي خرجت منها”، مضيفا أنه لابد أيضا من دمج كل قوات الحركات المسلحة كما جاء في اتفاق جوبا.

وقال إن القوات المسلحة “تؤمن بأهداف ثورة ديسمبر وأنها “قادرة على بسط هيبة الدولة، والسيطرة على الأوضاع”.

وبين أن القوات المسلحة “على قدر تطلعات الشعب السوداني ولن تخذله”، موضحاً أن القوات المسلحة “لن تخشى أي مهدد مقابل أمن واستقرار البلاد”.

وأشار إلى أن “قوى الثورة لها الحق في تسيير دفة الفترة الانتقالية”، مؤكدا ضرورة “توافق قوى الثورة المدنية والمسلحة على وثيقة لإدارة الفترة الانتقالية”.

وقال إن “الحكومة الانتقالية القادمة يجب عليها وضع برنامج اقتصادي مستعجل”، داعيا إلى إبعاد ما وصفه بـ”الإدارة الأهلية” عن العمل السياسي.

توقيع اتفاق السلام السوداني بحضور دولي وإقليمي

وكالات – مصدر الإخبارية

شهدت جوبا عاصمة جنوب السودان، يوم السبت، توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة، لحل عقود من الصراعات في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق والتي أدت إلى تشريد الملايين ووفاة مئات الآلاف، وذلك بمشاركة العديد من الرعاة وأبرزهم دولة الإمارات.

وحضر مراسم توقيع اتفاق السلام بساحة الحرية في جوبا رؤساء كل من تشاد وجيبوتي والصومال، بجانب رئيسي وزراء مصر وإثيوبيا، ووزير الطاقة الإماراتي، والمبعوث الأميركي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان وممثلين لعدد من الدول الغربية.

ومن المجموعات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا، حركة جيش تحرير السودان، جناح أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة، والحركة الشعبية جناح مالك عقار ، وذلك إلى بجانب فصائل أخرى.

وتخلفت عن المشاركة في عملية السلام، حركة تحرير السودان، التي يقودها عبد الواحد محمد نور في دارفور، فيما لا تزال المفاوضات مستمرة مع فصيل الحركة الشعبية شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو لإلحاقه بالمفاوضات.

ومن شأن اتفاق السلام الذي استضافته جوبا أن يطوي دوامة من الحروب امتدت لسنوات طويلة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وخلفت آلاف الضحايا ونحو 3 ملايين لاجئ ونازح داخل وخارج البلاد.

وبعد التوقيع على اتفاق السلام في السودان، من المنتظر أن تشهد البلاد مرحلة جديدة تتمثل في توطيد سلام عادل وشامل في مناطق الصراع، وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم.

وتسعى اتفاقية السلام السودانية إلى إصلاح المؤسسة العسكرية من خلال عمليات دمج قوات الكفاح المسلح الواردة في بند الترتيبات الأمنية.

وسيقدم صندوق جديد 750 مليون دولار سنويا على مدار عشر سنوات لمناطق الجنوب والغرب الفقيرة كما يضمن الاتفاق فرصة عودة المشردين.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي قد تبنى في يونيو الماضي، قرارين بشأن السودان، قضيا بتشكيل البعثة الأممية تحت مسمى (يونتامس)، مهمتها تقديم الدعم للحكومة الانتقالية في بناء وتنفيذ اتفاقات السلام وحماية المدنيين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

ومن المقرر أن تباشر البعثة الدولية التي اكتملت هياكلها مهامها مطلع يناير2021 لمدة 12 شهرا كمرحلة أولى.

Exit mobile version