النقب في دائرة اللهب

غزة _ مصدر الإخبارية

بقلم/ رجب أبو سرية

لأن إسرائيل قامت وأعلنت في ظل الحرب الباردة، وبدعم كامل وعلى كل المستويات من قبل طرف من طرفي الحرب الباردة، فإن كل ما رافق إقامتها من مجازر ارتكبتها العصابات الصهيونية التي أسست الدولة الغاصبة، من مجازر بحق القرويين والمدنيين الفلسطينيين العزل، بهدف التطهير العرقي، عام 1948، تم غض البصر عنه، ثم كل ما شنته من حروب لاحقة، ما بين أعوام 1956_ 2021، مروراً بحروب الأعوام 1967، 1982، 2008، 2012، 2014، وما حققته من احتلال لأراضي الغير، ومن جرائم حرب، لم تُسأل عنه حتى اللحظة، وذلك لأنها كانت تعد ضمن طرف من طرفي الحرب الباردة، فيما كان كفاح الشعب الفلسطيني من أجل حريته وحقوقه الوطنية، كذلك دفاع دول الجوار العربي عند حدودها ومصالحها الوطنية والقومية كان يُحسب على الطرف الآخر، لذا خضعت معادلة الصراع الفلسطيني/ الإسرائيلي، والعربي/الإسرائيلي الى معايير السياسة الدولية، ولم تخضع لمعايير العدالة الدولية.

خلال الحرب الباردة، أي منذ ما بعد العام 1945، حتى مطلع تسعينيات القرن الماضي، أُنشئت دولة إسرائيل، وتوسعت حدودها بفعل ما شنته من حروب متوالية على جيرانها العرب، وليس على الفلسطينيين وحسب، وكان من نتيجتها أن احتلت كل أرض دولة فلسطين المعرّفة وفق قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة عام 1947، وسيناء المصرية والجولان السوري، حيث ما زالت تحتفظ حتى اللحظة، ب القدس والضفة الفلسطينية والجولان، وانسحبت فقط من سيناء مقابل الاتفاق مع مصر، ومن غزة التي ما زالت تحاصرها بحراً وجواً، من جانب واحد.

وإذا كان كل الاهتمام منصباً على احتلال إسرائيل لأرض الغير، وعلى كونها ما زالت دولة احتلال استعمارية رغم انقضاء عهد الاستعمار بشكليه القديم والجديد، فإن قليلاً من الاهتمام انشغل بكون إسرائيل دولة تمييز عنصري، ليس على الصعيد النظري، حيث أن حكومتها تطالب باعتبارها «دولة يهودية»، وليس في الحقل السياسي فقط، حيث ما زالت الحكومات الإسرائيلية تغلق أبواب مؤسساتها الأمنية أمام الفلسطينيين العرب، وتغلقها أيضاً أمام النواب من الأقلية الفلسطينية المواطنة، حتى لو كانوا من  نوعية عباس منصور، الذي رغم تجرده من فلسطينيته، إلا أنه لم يحظ بنصف وزارة في حكومة «الكوكتيل السياسي» الحالية.

يطول الحديث عن الشواهد العنصرية لدولة إسرائيل تجاه الأقلية الفلسطينية المواطنة، والتي تتجمع في كل من المثلث والجليل والنقب، فيما تختلط مع اليهود فيما يسمى بمدن الاختلاط، أي حيفا ويافا وعكا واللد والرملة، لكن ما حدث خلال الأشهر الأخيرة من ظهور فاضح للممارسة العنصرية الإسرائيلية بعد اكثر من سبعين عاماً على إقامة الدولة  كترتيب في لعبة  الصراع الكوني إبان الحرب الباردة.

فأن يظهر المتطرفون اليهود المستوطنون في الرملة خلال شهر أيار الماضي، والحديث لا يجري عن مستوطني إطار القدس أو الضفة الغربية، ليحرقوا مركبات المواطنين، وليعتدوا على أبناء المدينة على أساس الهوية، هو فعل عنصري بكل معنى الكلمة، أما ما يحدث اليوم من صخب في النقب فهو ذروة فاضحة تكشف بأن هناك قنبلة موقوتة، لم يكن اندماج منصور عباس بجوقة التطرف اليميني، إلا محاولة لإخفاء عين الشمس بالغربال.

وفي النقب يعيش نصف سكانه وهم من الأقلية الفلسطينية من مواطني الدولة الإسرائيلية في ظل ظروف غير آدمية، حيث لم تكتف الإجراءات العنصرية الصهيونية بحشرهم في نحو 2% من مساحة النقب، بل إنها لم تعترف بـ 36 قرية من أصل 46، بما يعني حرمانها من الخدمات العامة ومن التطور ومن توفير الحد الأدنى من ظروف المعيشة، وهذا كله بدافع عنصري واضح، وهو تطهير النقب عرقياً من نصف سكانه فقط لأنهم ينتمون للأقلية العرقية العربية الفلسطينية.

ولأنه لكل شيء آخر، ولأن حبل الكذب قصير، فإن ما كان العالم غافلاً عنه، يجيء اليوم الذي ينتبه فيه إليه، وقد مرت على انتهاء الحرب الباردة ثلاثة عقود كاملة، كانت كافية بتغيير المواقف والرؤى السياسية، فبعد أن كانت أوروبا في الجيب الأميركي، بحجة حمايتها من الغزو السوفياتي، وبمجرد انتهاء الحرب الباردة تطورت فكرة الاتحاد الأوروبي، ولم تعد أوروبا المؤيد التلقائي للمواقف الدولية الأميركية، وظهر هذا تجاه ملف الصراع الفلسطيني/الإسرائيلي، حيث إضافة لهذا العامل، وازنت أوروبا موقفها بفعل التظاهرات الشعبية المؤيدة للحق الفلسطيني في الوطن والدولة، والمنددة بالمجازر وجرائم الحرب الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، والتي ترتكب يومياً على طول وعرض الدولة الفلسطينية المحتلة.

وخلال العقود الثلاثة الماضية، صدرت عن مؤسسات الأمم المتحدة، أي الجمعية العامة ومجلس الأمن، إضافة لمؤسساتها الحقوقية والإنسانية المختلفة عشرات القرارات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية والإرهابية ومستوطنيه بحق الشعب والأرض الفلسطينية، وكانت دول أوروبا بمعظمها تؤيد تلك القرارات، وفقط واصلت الولايات المتحدة وقوفها الى جانب دولة الاحتلال والعنصرية الإسرائيلية.

حتى وصلت ذروة الانحياز الأميركي قبل أعوام قليلة في عهد الجمهوري اليميني المتطرف دونالد ترامب، وطاقم بيته الأبيض، الذي شد على يد كل ما هو مناقض للقانون الدولي، بما في ذلك الاستيطان وكل الأفعال الإجرامية التي يقوم بها المستوطنون وجنود الاحتلال، بما في ذلك القتل بدم بارد بحق الشبان والفتيات الفلسطينيين.

لكن وكما بدأ الأفراد في أوروبا قبل عقود، ومن ثم الجماعات يتزايدون في إعلان رفضهم لاستمرار التغطية والشد على يد الاحتلال والعنصرية الإسرائيلية الممارسة ضد الفلسطينيين على جانبي الحدود، فإن مستوى الاحتجاج على الانحياز الأميركي من جهة، ومستوى معارضة السياسات الاحتلالية والعنصرية الإسرائيلية من قبل أفراد وجماعات أميركيين بدأ يتزايد، حتى وصل لأعضاء كونغرس، وبات واضحاً بأن الموقف الأميركي ينتقل من كونه منحازاً بشكل متطرف لصالح العنصرية الإسرائيلية، الى كونه أكثر اعتدالاً، وإنه على طريق التحول، لن يمر كثير من الوقت حتى يصبح متقارباً مع الموقف الأوروبي.

لكن التحول، وإن كان يتأثر بالبعد الدولي، إلا أن تقصير مدة الوصول اليه مرهون بالكفاح المدني الفلسطيني، إن كان على أرض دولة فلسطين، ضد الاحتلال، أو داخل إسرائيل ضد عنصريتها

استئناف المفاوضات اللبنانية الإسرائيلية بعد تعثر دام عدة أشهر

وكالات – مصدر الإخبارية 

أعلن اليوم الثلاثاء، استئناف مفاوضات ترسيم الحدود اللبنانية الإسرائيلية البحرية، تحت رعاية الولايات المتحدة، وذلك بعد تعثر استمر عدة أشهر، جراء سجالات حول المنطقة المتنازع عليها، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام.

ووفق وكالة (فرانس24)، فقد بدأ الوفد اللبناني والإسرائيلي بحضور الوسيط الأمريكي، عند الساعة العاشرة صباحاً، (السابعة بتوقيت غرينتش) في نقطة حدودية تابعة لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) في مدينة الناقورة التي أجريت فيها جولات التفاوض السابقة العام الماضي.

كانت الولايات المتحدة، قد أعلنت الشهر الماضي أن فريقها برئاسة جون ديروشر، الذي اضطلع بدور الميسر في الجولات السابقة، سيتولى الوساطة بين وفدي لبنان وإسرائيل بدءاً من الثلاثاء.

واعتبرت واشنطن “استئناف المفاوضات خطوة إيجابية بانتظار حل طال انتظاره”.

ولم تتضح الأسباب او الظروف التي دعت إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ تشرين الأول/نوفمبر 2020 بعد ثلاث جولات فقط، فيما ما زالت الخلافات قائمة بين الطرفين حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

اقرأ أيضاً: عودة المفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان بعد انقطاع 4 أشهر

وكان من المفترض أن تقتصر المفاوضات على مساحة بحرية من حوالى 860 كيلومتراً مربعاً، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن هذه الخريطة استندت الى تقديرات خاطئة، ويطالب اليوم بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومتراً مربعاً وتشمل أجزاء من حقل “كاريش” الذي تعمل فيه شركة يونانية لصالح إسرائيل.

يُعرف الطرح اللبناني الحالي بالخط 29. واتهمت إسرائيل لبنان بعرقلة المفاوضات عبر توسيع مساحة المنطقة المتنازع عليها.

وأوضح مصدر في الرئاسة اللبنانية لوكالة فرانس برس أن “البحث سينطلق من النقطة التي توقفنا عندها، أي من الخط 29 بالنسبة لنا”.

وأضاف “نحن لن نقبل بالخط الذي يطرحونه، وهم لن يقبلوا بخطنا، فلذلك سنرى ما سيقدمه الوسيط. سيكون هناك أخد ورد بهدف التوصل إلى نقاط مشتركة”.

إثر اجتماع مع الوفد المفاوض الإثنين، شدد الرئيس اللبناني ميشال عون “على أهمية تصحيح الحدود البحرية وفقاً للقوانين والأنظمة الدولية”.

واعتبر أن “تجاوب لبنان مع استئناف المفاوضات غير المباشرة.، يعكس رغبته في ان تسفر عن نتائج إيجابية”.

والشهر الماضي، وقع كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال ووزيري الدفاع والأشغال مرسوماً يقضي بتعديل الحدود البحرية. إلا أن المرسوم ما زال يحتاج توقيع عون حتى يصبح سارياً، وهو ما لم يحصل بعد.

في 2018، وقّع لبنان أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية تقع إحداها، وتعرف بالبلوك رقم 9، في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل.

واتفق لبنان وإسرائيل على بدء المفاوضات بعد سنوات من الجهود الدبلوماسية التي قادتها واشنطن، وعقدت أول جولة من المحادثات التي يصر لبنان على طابعها التقني وعلى أنها غير مباشرة في تشرين الأول/أكتوبر 2020.

الجيش اللبناني يسجل 4 خروقات إسرائيلية في حدوده

وكالات- مصدر الإخبارية

قال الجيش اللبناني إنه سجل 4 خروقات جوية، وبحرية جديدة إسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأشار الجيش في بيان صدر عنه، إلى أنه تم تسجيل خرقين جويين نفذتهما طائرتا استطلاع تابعتين لإسرائيل، تخللهما طيران دائري فوق مناطق الجنوب، رياق، وبعلبك.

ولفت إلى أنه تمم تسجيل خرقين بحريين معاديين للمياه الإقليمية اللبنانية قبالة رأس الناقورة، لمسافة أقصاها 203 أمتار، حيث أقدم بعض العناصر على إلقاء قنبلة مضيئة فوق البقعة البحرية المذكورة.

وذكر البيان أنه تتم متابعة موضوع الخرقين بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.

تعيين ناطق جديد باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي

شؤون إسرائيلية-مصدر الإخبارية

أعلنت وسائل إعلام عبرية اليوم الجمعة ، عن تعيين ناطق جديد لجيش الاحتلال الإسرائيلي، “ران كوخاف” ناطق جديد بلسان جيش الاحتلال خلفًا للناطق الحالي “هدي زيلبرمان”.

جاء ذلك بقرار  من قبل قائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي “أفيف كوخافي”، وفق ما ذكر موقع “والا”. العبري.

وقال موقع “والا” العبري، : “ران كوخاف” هو قائد منظومة الدفاع الجوي، وهو بدوره سيخلف الناطق الحالي خلال الشهرين القادمين”.

وتجند الناطق الجديد عام 1989 لجيش الاحتلال وعام 1997 قاد عملية انقاذ للجنود بعد تحطم مروحيتين في الشمال، وفي صيف عام 2018 جرى تعيينه قائدًا لمنظومة الدفاع الجوي.

فيما وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم الجمعة، :” إن رئيس الأركان أفيف كوخافي، عين ران كوخاف، ناطقًا باسم جيش إسرائيل.

وبينت الصحفية الإسرائيلية أن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بني غانتس، وافق على تعيين “ران كوخاف” ناطق جديد بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي.

و أضافت يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، بأن الناطق باسم لسان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجديد كوخاف سيحل محل العميد لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي هيدي زيلبرمان خلال الأشهر المقبلة.

ووفق الصحيفة الإسرائيلية إن كوخاف خدم حتى الآن كقائد لقوات الجيش الجوية، وشغل سابقا منصب كبير ضباط شرطة الاحتلال الإسرائيلي العسكرية.

وفي وقت سابق كان قد صرح وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، أنه لن يسمح لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بتجاوز الأجهزة الأمنية في الاتصالات مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حول إيران.

غانتس يهدد نتنياهو

Exit mobile version