ذكرت وسائل إعلام محلية تركية أن محكمة تركية حكمت يوم الأربعاء على رئيس بلدية في جنوب شرق تركيا ينتمي لحزب مؤيد للأكراد بالسجن نحو 20 عاما على خلفية صلات تربطه بمسلحين.
وألقي القبض على محمد صديق أكيش (53 عاما) رئيس بلدية إقليم هكاري الواقع بجنوب شرق البلاد على الحدود مع إيران والعراق يوم الاثنين لاتهامه بلعب دور بارز في حزب العمال الكردستاني المحظور.
وقال أكيش أمام المحكمة الجنائية بهكاري يوم الأربعاء “أعلم أن المحاكمة مسيسة”. ونفى رئيس البلدية تلك الاتهامات.
وكتب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المؤيد للأكراد الذي ينتمي إليه أكيش، وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان، على موقع التواصل الاجتماعي إكس أن الحكم “باطل”.
وتتهم السلطات التركية حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بإقامة علاقات مع حزب العمال الكردستاني، وهو ما ينفيه الحزب.
واستبدلت السلطات يوم الاثنين أكيش وعينت مكانه حاكما من الدولة بعد شهرين من فوزه بالانتخابات المحلية مما أهله لشغل منصب رئيس البلدية.
ومنذ الانتخابات المحلية السابقة، اعتقلت تركيا رؤساء بلديات مؤيدين للأكراد وأقصتهم جميعا تقريبا من مناصبهم ليحل محلهم مسؤولون معينون من الحكومة، وذلك وسط اتهامات لهم بأنهم على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور.
وفي الانتخابات المحلية التي جرت في 31 مارس آذار رسخ حزب المساواة وديمقراطية الشعوب قوته إذ فاز في عشرة أقاليم في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه أغلبية كردية.
وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية. وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية منذ عام 1984 في صراع تسبب في مقتل أكثر من 40 ألفا.