دلياني: الاحتلال يسعى لتزوير وسرقة الآثار الفلسطينية التاريخية

رام الله- مصدر الإخبارية

أكد المتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، أن حكومة الاحتلال قررت تخصيص موازنات ضخمة لتزوير التاريخ وسرقة وطمس الآثار الفلسطينية التاريخية في الضفة الغربية.

وأشار د أن الضفة تشهد عملية منظمة من التخريب والسرقة والتزوير الأثري بشكل مستمر، وخاصة في محيط المسجد الأقصى المبارك، منذ اليوم الأول لاحتلال الضفة قبل ٥٦ عامًا.

ولفت إلى أن الاحتلال يحرم الخبراء الأثريين الفلسطينيين من فرصة استكشاف وحماية مواقع التراث الخاصة بنا، وبدلًا من ذلك، تركز جهودها على تزييف الآثار لصالح الرواية الإسرائيلية الزائفة، على حساب الآثار الفلسطينية من الحقب الوثنية القديمة، والبيزنطية المسيحية، والإسلامية.

وأكد أن حكومات الاحتلال المتتالية سعت إلى مسح التراث الثقافي الفلسطيني والاستيلاء عليه عمدًا كجزء من المشروع الاستيطاني من خلال تزوير الصلة التاريخية الفلسطينية بالأرض.

وبيّن أن حكومة الاحتلال تستخدم استراتيجيتين لتحقيق هذا الهدف، وهما تدمير التراث الفلسطيني، وخلق سرد تاريخي مختلف تمامًا يخدم الرواية التلمودية الزائفة.

وتابع دلياني أن حكومات الاحتلال المتتالية سعت جاهدة لقطع علاقتنا بتراثنا من خلال حفريات غير قانونية في المواقع الفلسطينية ونهب القطع الأثرية وإخفائها في مؤسسات إسرائيلية.

مصر تستكمل التحقيق في أكبر قضية تهريب للآثار المصرية

وكالات – مصدر الإخبارية

تستكمل محكمة جنايات القاهرة في مصر اليوم الثلاثاء محاكمة 12 متهماً بينهم أمريكي و11 مصرياً، لاتهامهم بتهريب آثار مصرية، بعد أن أجلت أولى الجلسات ليوم 6 ديسمبر لمرافعة النيابة.

وكان ضُبط أحد المتهمين ومعه كمية من القطع الأثرية داخل مطار جون كينيدي في الولايات المتحدة الأميركية، ومن خلاله تم التعرف على باقي الأفراد.

ومن خلال التحقيقات، تم اتهام 11 شخصاً مصرياً وشخص واحد أميركي بتهريب آثار مصرية إلى الخارج، وتشكيل إدارة عصابة شارك فيها بقية المتهمين لتهريب آثر، إضافة إلى حيازة وإحاز وبيع آثار مصرية خارج البلاد.

وتتحدث التحقيقات عن تهريب 586 قطعة آثار مصرية.

وفي وقت سابق، أحيل المتهمون في قضية تهريب الآثار التي اعتبرتها مصر أكبر قضية، إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات القاهرة.

اقرأ أيضاً: صبري: إزالة الاحتلال سقف مأذنة مسجد القلعة عبث بالآثار الإسلامية

في ظل ارتفاع مستوى الجريمة والعنف.. ما هي الدوافع النفسية لممارستها؟

سعاد صائب سكيك – خاص مصدر الإخبارية

يتابع الرائي في كل مكان الأحداث المجتمعية الجارية والمتعلقة بالعنف أو الجريمة بذهول واستغرب من الحالة التي وصلت إليها البشرية، والتي باتت خالية من الإنسانية، مما يستدعي التوقف أمام كل الحوادث بسؤال محدد “ما هي الدوافع النفسية وراء ارتكاب العنف أو الجريمة؟”

وللإجابة على التساؤل بعمق تحادثنا مع الأخصائية النفسية أ.سمر قويدر والتي أوضحت بأن الأمر متعلق بدوافع كثيرة جميعها تصب في النهاية بالمحيط والبيئة التي عاش بها مرتكب العنف.

وأشارت قويدر إلى أن أغلب من ينفذون العنف على غيرهم سواء وصل إلى حد الجريمة أو لا، نجد بعد دراسة حياتهم بأنهم تعرضوا لمشاكل أنشأت حالة نفسية غير سوية، وأنهم لم يلاقوا إشباعاً لاحتياجاتهم الأساسية مما ولّد لديهم دوافع عدوانية تجاه المجتمع.

أسباب العنف النفسية

ولفتت إلى أن التنشئة الاجتماعية والتربية غير السليمة ساهمت في تكوين شخص عنيف يستوحي العنف من القمع الذي تعرض له أو سوء محيطه الذي عاش فيه، إضافة إلى تشكيل شخصية غير سليمة ولا تتوافق مع المعايير الاجتماعية والثقافية والدينية.

إضافة إلى أن الحرمان الذي يتعرض له البعض بظل أسرهم، أو مجتمعاتهم وظروفها يعمل على عدم الإشباع مما يؤثر على تنشئة شخص قابل لممارسة العنف وارتكاب الجريمة.

ونوهت إلى أن بعض وسائل التربية، والظروف الاجتماعية قد تصنع شخصاً مهزوزاً بسبب عدم اتزان المفاهيم التي تربى عليها أساساً.

وتعزو الأخصائية النفسية انتشار العنف بشكل عادي إلى الانفتاح بين المجتمعات، وقالت “أصبحت الأخبار المتعلقة بالعنف والجريمة متابعة من قبل الصغار قبل الكبار، ومنتشرة بشكل جعلها طبيعية”، وأضافت “كل ذلك أعطاها سمة شرعية، وبالتالي تقليدها من كل جيل جديد”.

ونبهت إلى أنه مع استمرار هذه الحوادث فإنها تصبح على المدى البعيد جزءً من الحياة الطبيعية المخيفة بظل عدم وجود رادع قانوني.

وشرحت أ.قويدر بأن العديد من الأشخاص قد يعيبون مشاهد العنف وينبذوها، إلا أنهم على المدى البعيد قد يصبحون ذات الشخصية، وربما يتجسد العنف جزءً من شخصيتهم بشكل غير مفهوم ليصبحوا ذات الشخص الذين عابوا عليه موقف العنف.

العنف مكتسب

وفيما يقول البعض بأن الكثير من السمات الشخصية متعلقة بالجينات الوراثية أو الفطرة، فإن الحال هنا تأتي على العكس تماماً، حيث أكدت الأخصائية النفسية بأن الإنسان يولد على الخبر بالفطرة كما هو متعارف عليه، إلا إنه يكتسب العنف من محيطه وبيئته وتربيته ومشاهد العنف ذاتها، وعدم الاهتمام، إضافة إلى عدم الإشباع العاطفي، بمعنى أنه “مكتسب”.

وإلى جانب الدوافع النفسية فإن عدم وجود القصاص سببٌ من أسباب التساهل في العنف والجريمة، وهنا تقف قويدر وقفة جادة لتوضح بأن المجتمع المنفذ للعقاب أساساً يستخدم أساليب جزائية غير آدمية، وتخرج عن نطاق الإنسانية مثل المؤسسات الشرطية والتي لها علاقة بالتحقيقات، وقالت “من المهم اتباع ما يقوله الدين في العقاب والقصاص”.

وأوضحت بأن الوازع الديني مهم جداً، لأن الإنسان العاقل المدرك لدينه، والذي تربى على أسس دينية صحيحة لن يفكر بمثل هذه الأفعال المهينة للإنسانية والخالية من المشاعر حتى الندم.

آثار العنف

وتعتبر هذه الدوافع النفسية جميعها المفتاح للتفكير غير السوي تجاه العنف والجريمة، والتي تلقي بظلالها على المجتمع وعلى الشخص نفسه، وفي هذا المجال أفادت قويدر بأن من يرتكب العنف يتعرض للكره الاجتماعي بحيث يصبح منبوذاً وغير محبب، وقالت “ستلحقه وصمة سيئة بكل مكان، ويفقد كل المراكز التي حصل عليها، وسيرفضه المجتمع بأكمله”

وحذرت من أن هذه الانطباعات تنعكس على الشخص مرتكب العنف مما يزيد من مستوى سلوكه المعنِف لغيره، وكرهه المتزايد لمجتمعه، ولن يصبح متصالحاً مع نفسه، إلى حد قد يصل إلى الجريمة.

وأشارت إلى أنه في بعض الحالات يفقد الكثيرون الثقة بأنفسهم، كما سيكون عرضة للأمراض النفسية والاكتئاب ولربما يصبح شخصاً منعزلاً، وعلى العكس تماماً فكثيرون قد يعطوا مبررات لأنفسهم بحيث لا يشعر أحدهم بالندم.

سبل معالجة العنف

وعن تساؤلنا “ما الحل” فإن الأمور تزداد تعقيداً حيث أفادت قويدر بأهمية معرفة السمات الشخصية والأسباب التي تؤدي لمثل هذا السلوك، والإجابة هنا مخيفة أكثر فإما شخص متعاطي يتصرف بلا وعي أو إدراك وبالتالي وجب معالجته ودعمه إلى النهاية مما يصعب الأمر طوال الطريق.

وإما شخص تعرض لمشاهدات عنيفة أسرية أو حتى لعنف مباشر، ولربما نقص عاطفي سبب هذا العداء الذي ولّد العنف لديه، وبالتالي الحاجة لمتابعته ومعالجته بوقت ليس بقليل، حسب ما أوضحت الأخصائية النفسية.

والكارثة في النوع الآخر، حيث قالت قويدر “البعض قد يكون مجتمعه وحياته إجرامية وتعتمد على العنف بشكل أساسي”، وشددت على أن علاجه صعب للغاية، وأنه يشكل خطراً وتهديداً على المجتمع.

وأشارت إلى أن معرفة السبب مهم جداً في العلاج، وساقت أمثلة على ذلك، فحسب المعطيات تزيد نسبة التفكير بالعنف والكره الاجتماعي بسبب الشعور بعدم الأهمية والاهتمام، وأوضحت أكثر بقولها “قد يكون الشخص عاطلاً عن العمل، وبلا اهتمامات، ومشبع بالحقد على حاله، وبالتالي يحتاج إلى تلبية احتياجاته وإعطائه ما يشعره بأهمية الذات والتقدير، حتى لا يفكر بجانب آخر متعلق بالعنف”.

وبشكل عام، دعت قويدر الأهالي ثم المجتمع ثم المؤسسات المعنية بتقديم الدعم لمثل هؤلاء الأشخاص من البداية قبل أن يصبحوا على ما هم عليه، وحتى يعود على المجتمع بالخير لا بالشر”.

اقرأ أيضاً: الأردن.. النيابة تفتح تحقيق بجريمة قتل أب لأطفاله حرقا داخل شقة

Exit mobile version