جنين الثورة تُضمد جراحها

بقلم/ وسام زغبر

يتكرر مشهد مجزرة مخيم جنين التي وقعت في شهر نيسان (إبريل) عام 2002 بعد اقتحامها بقوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي معززة بالمشاة والدبابات والجرافات العسكرية ما أدى إلى تدمير المخيم على رؤوس ساكنيه واستشهاد 58 فلسطينياً جلهم من السكان المدنيين، والذي شهد حينها مقاومة شرسة أدت إلى مقتل 23 جندياً إسرائيلياً، كل يوم، وخاصة بعد حملة التحريض الإسرائيلية المستمرة التي تُقاد ضده في الأروقة السياسية والإعلام الإسرائيلي.

تعيش محافظة جنين بمخيمها حالة استثنائية منذ أن دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيمها عام 2002، ويدفع بأجهزته الأمنية والإعلامية للتحريض على المخيم الذي يعد أيقونة للمقاومة وعنواناً للتضحية، وإطلاق الدعوات لـتنفيذ عملية «سور واقي 2».

فما جرى في السادس والعشرين من كانون ثاني (يناير) 2023 في جنين من جريمة مكتملة الأركان استهدفت المدنيين من الشباب والأطفال والنساء بإطلاقها وابل من الرصاص المحرم دولياً تجاههم واستهداف الأجزاء العلوية وخاصة في الرأس والصدر بقصد القتل ما أدى لاستشهاد 10 فلسطينيين من المدنيين الأبرياء وجرح العشرات ليرفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 30 شهيداً حتى كتابة المقال، إلى جانب ذلك إطلاق جيش الاحتلال تبريرات واهية لارتكاب جريمته تحت دعاوى «إحباط تنفيذ عملية كبيرة داخل أراضي الـ48».

الاحتلال بث معلومات مضللة عن صيرورة عمليته العسكرية الإجرامية في جنين وفرض الرقابة والتعتيم على النشر الإعلامي للصحفيين والنشطاء الإسرائيليين، وأخفى الرواية الفلسطينية عن جريمته باستهداف الصحفيين ومنعهم من التغطية، في حين أن الإعلام الفلسطيني بمختلف وسائله وتوجهاته نقل وروج المعلومات وفق سردية الإعلام الإسرائيلي دون تمحيص أو تدقيق، في خدمة مجانية للاحتلال، فيما وقع أصحاب النقل والترويج للرواية الإسرائيلية في وحل التطبيع الإعلامي مع الاحتلال.

في جنين تفوح رائحة البارود والرصاص في كل مكان ويعيش سكانها حياتهم بطرقهم الخاصة، شهيد يودع شهيداً، وشهيد يوصي بشهيد، شهداء جنين حالهم وشكلهم يختلف عن باقي شهداء فلسطين، في شوارع وأزقة جنين تشتم رائحة الدم في كل مكان. كل بيوت وشوارع وأحياء جنين تعيش الموت وتودع أبنائها الشهداء بالزغاريد في مواكب جنائزية مُهيبة، ولكن للحياة في جنين طعم آخر، فهي محاطة بوابل من الآلام والآمال معاً.

جنين خزان الثورة والانتفاضة الفلسطينية، جنين أيقونة نضالية في العطاء والتضحية، لها أن تفخر بأبنائها الشهداء، ففيها استشهد عز الدين القسام في جبال يعبد، وفيها ولد وترعرع الشهيد خالد نزال، واستشهدت الطالبة منتهى الحوراني بعد دهسها من إحدى آليات الاحتلال خلال قيادتها مسيرة طلابية عام 1974 وفيها استشهدت أيقونة الصحافة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وفي جنين ولد وترعرع أسرى سجن جلبوع، وتصحو كل يوم في جنين على خبر شهيد أو معتقل أو جريح، أو هدم بيت، وهي التي قدمت في الانتفاضة الوطنية الكبرى «انتفاضة الحجارة» لوحدها قرابة 150 شهيداً وأكثر من 10 آلاف جريح.

جنين لا تستطيع أن تصفها الكلمات والمرادفات، والتي عبر عنها المخرج الفلسطيني محمد البكري وهو صاحب الفيلم الشهير (جنين جنين) قائلاً: «ليس فقط الموت، كانت التفاصيل الصغيرة تقتلني، أتذكر ذلك اللاجئ الذي قال لي عن صدمته عندما أفاق صباحاً ووجد منزل جاره كومة حجارة».

هذا واقع جنين كما هو واقع فلسطين بعاصمتها وبمدنها وقراها ومخيماتها وأزقتها، وصولاً إلى شتات أبنائها في معارك التاريخ والصراع الطويل دفاعاً على الهوية والأرض والشعب والحقوق الوطنية المشروعة، حيث وصفها الشاعر الفلسطيني سميح القاسم «يا وجع قلبك يا جنين.. وأنتِ كل يومٍ تودعين بطلاً من رجالك.. وتبكين بحرقةٍ على فتية بعمر الورد.. ويا عزك يا جنين وأنتِ تكتبين بدمكِ تاريخاً مُشرفاً لشعبٍ يموت من أجل حريته.. جنين ستبقى نافذة فلسطين المشرقة نحو الاستقلال والأمل والغد الأجمل!».

إن هذه الجريمة النكراء والبشعة في جنين دفعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى تعليق العمل بالتنسيق الأمني مع دولة الاحتلال على أنه «لم يعد قائماً اعتباراً من الآن»، وهذه الخطوة وإن جاءت متأخرة فهي في الاتجاه الصحيح على طريق استكمال تنفيذ باقي قرارات المجلس المركزي، بما في ذلك سحب الاعتراف بدولة الاحتلال باعتبارها دولة فصل وتمييز عنصري.

وأمام استمرار السياسات العدوانية والجرائم الإسرائيلية والتي تأخذ أشكالاً تصاعدية مع تشكل الحكومة الإسرائيلية الفاشية برئاسة نتنياهو واتساع نفوذ المستوطنين وانتقالهم للفعل المؤثر فيها عبر تشكيلات لميليشيات منظمة ومسلحة تدعو لحلول صفرية للصراع يقوم على الضم الزاحف، والقتل والإعدام، والتهجير والتهويد وهدم المنازل والمنشآت، للاستيلاء على كامل أرض فلسطين، وإقامة دولة إسرائيل الكبرى القومية، ما يتطلب وضع خطط للتحرك الشعبي في قطاع غزة للانخراط في المقاومة الشعبية والتنسيق بكل أشكال النضال الوطني وأساليبه مع الضفة الفلسطينية ومناطق الـ48 والشتات كما رسمها البرنامج الوطني المرحلي، والعمل على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية.

فيما على اللجنة التنفيذية التي دعت جميع القوى الفلسطينية لاجتماع طارئ، التسريع بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية في كافة جبهات الصدام مع الاحتلال والتي تأخر تشكلها لنحو ثلاث سنوات عملاً باجتماع الأمناء العامين للفصائل، وتحصين المقاومة الشعبية بكل أساليبها وتطوير أدواتها وتزخيم أعمالها ونضالاتها وحمايتها سياسياً وأمنياً، ورسم الاستراتيجية النضالية على طريق الانتفاضة الشعبية الشاملة باعتبارها صيغة حرب التحرير الشعبية للتحرر من نير الاحتلال والاستعمار الاستيطاني العنصري.

اجتماع طارئ لمجلس الأمن اليوم الجمعة حول عدوان الاحتلال في جنين

وكالات-مصدر الإخبارية

من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، اجتماعا طارئا بشأن العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين، والذي أسفر عن استشهاد تسعة فلسطينيين، بينهم مسنة، وإصابة 20 آخرين، وذلك بدعوة من الإمارات والصين وفرنسا.

وذكرت بعثة الإمارات الدائمة في الأمم المتحدة في بيان مقتضب على حسابها في تويتر”، أن “الإمارات والصين وفرنسا دعت مجلس الأمن إلى عقد اجتماع طارئ مغلق، حول التطورات الأخيرة في جنين”.

وأضافت:” طلبت الإمارات الاستماع إلى تقييم المنسق الخاص للأمم المتحدة، تور وينسلاند، في هذا الصدد”.

من جهته، أكد السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أنه طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعدوان الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين.

وقال:” على مجلس الأمن التحرك في هذا الشأن في إطار قرارات المجلس ذاته، وقرارات الجمعية العامة، وتوصيات الأمين العام للأمم المتحدة”، مؤكدا أن الصين وفرنسا انضمتا للإمارات في طلب عقد جلسة طارئة لنقاش الموضوع، وطرحه على جدول أعمال مجلس الأمن”.

اقرأ/ي أيضا: جهود إسرائيلية لمنع إصدار مجلس الأمن بيان ادانة ضد بن غفير

من جانبه، أصدر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، بيانا أعرب فيه عن “قلقه البالغ والحزن بشأن استمرار دائرة العنف في الضفة الغربية”.

وجاء في بيان وينسلاند أن “مقتل تسعة فلسطينيين اليوم، من بينهم مسلحون وامرأة، خلال عملية اعتقالات إسرائيلية في جنين يعد مثالًا إضافيًا صارخًا لذلك الوضع”.

وشدد على “ضرورة تهدئة التوتر على الفور للحيلولة دون المزيد من الخسائر بالأرواح”، كما تحدث عما أسماه “انخراطه المستمر مع السلطات الإسرائيلية والفلسطينية “.

وأمس الخميس، أعلنت السلطة الفلسطينية، وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع ارتفاع حصيلة الشهداء جراء اعتداءات الاحتلال في الضفة إلى 10، بينهم 9 بمخيم جنين، وشهيد في الرام بالقدس.

وفي ختام اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية، قال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إنه “في ضوء العدوان المتكرّر على أبناء شعبنا والضرب بعرض الحائط بالاتفاقيات الموقّعة، قرّرت القيادة الفلسطينية اعتبار أن التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال لم يعد قائمًا اعتبارًا من الآن”.

كما قرّرت القيادة الفلسطينية، بحسب أبو ردينة، “التوجّه الفوري لمجلس الأمن الدولي لتنفيذ قرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، تحت الفصل السابع، ووقف الإجراءات الأحادية الجانب”.

كما قرّرت “التوجّه بشكل عاجل للمحكمة الجنائية الدولية لإضافة ملف المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين إلى الملفات التي تم تقديمها سابقًا”.

وشهداء عدوان الاحتلال في مخيم جنين التسعة هم: الشهيد عبد الله مروان الغول (18 عاما)، والشهيد معتصم محمود أبو الحسن (40 عاما)، والشهيد وسيم أمجد عارف الجعص (22 عاما)، والشهيد نور الدين سامي غنيم (25 عاما)، والشهيد محمد سامي غنيم (28 عاما)، والشهيد محمد محمود صبح (30 عاما)، والشهيد صائب عصام زريقي (24 عاما)، والشهيد عز الدين ياسين صلاحات (22 عاما)، والشهيدة ماجدة عبيد (61 عاما)؛ كما استشهد الشاب يوسف يحيى عبد الكريم محيسن (22 عاما) متأثرا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال في الرام.

المنظمة العربية لحقوق الإنسان تدين الجرائم الإسرائيلية المروعة في جنين

وكالات-مصدر الإخبارية

دانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان الجرائم الإسرائيلية المروعة التي وقعت بحق مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، والتي أسفرت عن استشهاد تسعة مواطنين فلسطينيين، بينهم امرأة مسنة، وإصابة ١٣ آخرين، بينهم ٤ في حالة خطرة.

ونددت المنظمة في بيان سلوك قوات الاحتلال الإسرائيلي للقتل وإهدار حياة الفلسطينيين عمدا، والذي تجلى في استهداف جنود الاحتلال لقسم رعاية الأطفال في مستشفى مخيم جنين، بالغازات المسيلة للدموع، والتي من المحظور استخدامها في الأماكن المغلقة والمسقوفة.

وأكدت المنظمة العربية الحقوقية أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ خطة منهجية لاستفزاز المدنيين المحميين في أراضي الضفة الغربية والقدس المحتلتين، عبر ارتكاب حزمة كبيرة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب، عبر الاغتيال والتصفية العمد للمصابين والاقتحامات وتصعيد حملات الاعتقال التعسفي وهدم المنازل والاستيلاء على الأراضي الخاصة، والحصار والاغلاق، وصولا لرفض تسليم جثامين الشهداء لذويهم، فضلا عن شن حملات حصار وتضييق اقتصادي لمنع المدنيين الفلسطينيين من تدبير احتياجاتهم المعيشية اليومية.

اقرأ/ي أيضا: رصد لانتهاكات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية خلال 7 أيام

وشددت على وقوع الممارسات الإسرائيلية جملة وتفصيلا بين الانتهاكات الخطيرة والمباشرة للمبادئ القانون الإنساني الدولي، وتشكل خرقا فاضحا لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة ١٩٤٩ المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال.

وحملت المنظمة العربية المجتمع الدولي المسئولية عن تفشي العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، في ظل تخاذله عن اتخاذ التدابير الكافية والفعالة لوقف هذه الجرائم، والعمل الضروري من أجل إنهاء هذا الاحتلال طويل الأمد الذي يشكل جريمة عدوان مستمر.

وطالبت المنظمة الدول العربية بموقف عاجل وحازم للتصدي لهذا العدوان المستمر، داعيا في هذا السياق لإلغاء الاجتماع المرتقب لمجموعة “النقب” المزمع في المغرب، والتجميد الفوري للاتصالات العربية الإسرائيلية.

كما دعت المنظمة العربية لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لتقرير حزمة خطوات لتحركات دولية عاجلة.

جيش الاحتلال يؤكد أن العملية العسكرية في جنين استهدفت خلية للجهاد

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن العملية المشتركة التي نفذها صباح اليوم الخميس، في مدينة جنين، الشراكة مع جهاز الشاباك استهدفت خلية عسكرية تابعة للجهاد الاسلامي.

وذكر جيش الاحتلال أنه وخلال محاولة اعتقال الخلية اندلعت اشتباكات أدت إلى لسقوط شهداء ومصابين.

واتهم جيش الاحتلال في بيانه، خلية الجهاد بالضلوع بعمليات إطلاق نار، إضافة إلى التخطيط لتنفيذ عمليات.

وخلال عدوان قوات الاحتلال على المخيم، حاصرت القوات مبنى تحصن داخله المقاومون، حيث رصدت مقاوميْن يهربان من داخله لتقوم بإطلاق النار نحوهما واستشهدا.

فيما سلّم أحد المطلوبين نفسه، وعقب دخول القوات الهندسية الاسرائيلية إلى المبنى تم استهداف مطلوب رابع واستشهد.

وأكد جيش الاحتلال أن العملية العسكرية في جنين جاءت بناء على معلومات دقيقة قدمها جهاز الشاباك والتي دفعت القوات نحو مبنى اختباء للمقاومين داخل مخيم جنين.

وأعلنت وزارة الصحة حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين منذ صباح اليوم ترتفع إلى 9 شهداء بينهم سيدة مسنة، و20 إصابة، بينها 4 بحالة خطرة.

 

اقرأ/ي أيضا: بينهم أطفال.. إصابة عشرات المرضى في مستشفى جنين بالاختناق

شركة الجنيدي تنفي علاقتها بالمركبة التي استخدمها الاحتلال لاقتحام جنين

جنين-مصدر الإخبارية

أصدرت شركة الجنيدي لتصنيع الألبان والمواد الغذائية في الضفة المحتلة، اليوم الخميس، بيان للعموم، بشأن المركبة التي استخدامها قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء اقتحامها مدينة جنين.

وقالت الشركة: ” لا يوجد أي علاقة أو صلة لشركة الجنيدي لتصنيع الألبان والمواد الغذائية أو وكلائها أو شركات توزيع منتجاتها في جميع أنحاء الوطن، بمركبة الألبان التي اقتحمت صباح اليوم مخيم جنين”.

وشددت الشركة أن هذه المركبة تحمل شعار شبيه ومُقلد لشعارنا ويحمل أحرف مختلفة، وتعود لمعامل أو مصانع ألبان تعمل بالداخل الفلسطيني.

وترحمت شركة الجنيدي في نهاية البيان على الشهداء، شهداء الوطن، شهداء مخيم جنين.

واستشهد صباح اليوم الخميس، تسعة فلسطينيين، بينهم سيدة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال المواجهات التي اندلعت في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وأشارت وزير الصحة الفلسطينية د. مي كيلة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أعاق دخول مركبات الإسعاف إلى داخل مخيم جنين لإنقاذ الجرحى.

وأكدت أن القوات اقتحمت مستشفى جنين الحكومي، وأطلقت بشكلٍ مباشر ومتعمد قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه قسم الأطفال في المستشفى، ما أدى لإصابة أطفال بحالات اختناق.

اقرأ/ي أيضا: بعد مجزرة جنين.. جيش الاحتلال يرفع حالة التأهب في غلاف غزة

الارتباك الفلسطيني أمام مجزرة جنين

أقلام – مصدر الإخبارية

الارتباك الفلسطيني أمام مجزرة جنين، بقلم الكاتب الفلسطيني مصطفى إبراهيم، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

العملية العسكرية الاجرامية في مخيم جنين صباح اليوم الخميس تأتي في سياق العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر ضد الضفة الغربية خاصة مدينة جنين ومخيمها.

رافق العدوان على جنين تدفق كبير للأخبار والمعلومات المتناقضة من وسائل الاعلام الإسرائيلية التي ادعت ان الشاباك هو الذي يقود العملية العسكرية وقوات كبيرة من الجيش والقوات الخاصة تقوم بعملية مهمة لاعتقال هدف كبير واحباط هجوم كبير يخطط له من داخل مخيم جنين.

واستخدم الجيش الإسرائيلي صواريخ مضادة للدروع في عدوانه على جنين واستشهاد عدد كبير من المقاومين.
الهدف المعلن من العملية التي تمت في وضح النهار بحسب الصحافيين الإسرائيليين والعدد الكبير لقوات الامن والجيش يشير إلى أهميتها وإلحاحها، ويتحدث المسؤولون في المؤسسة الأمنية عن إحباط هجوم كبير خطط له لأول مرة منذ سنوات.

أي كان التبرير والادعاء، فدولة الاحتلال ليست بحاجة للتبرير بارتكاب الجرائم وردع وكي وعي الفلسطينيين من خلال الترويج لإحباط عمليات محتملة للمقاومة.

وفرض الجيش الإسرائيلي رقابة على المعلومات وكان متعمدا ضخ المعلومات المتناقضة لخلق حالة من الارباك في صفوف المقاومة والفلسطينيين الذين يراقبوا العملية ويتلقوا المعلومات من الاعلام الإسرائيلي، حول حجم العملية وعدد الشهداء والاصابات والتدمير الذي قام به الجيش الإسرائيلي، ومنع سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من انقاذ المصابين وتقديم الإسعاف الاولي لهم ونقلهم للمستشفيات، واستهداف وسائل الاعلام والصحفيين لمنعهم من التغطية بإطلاق النار تجاههم.

الارتباك الفلسطيني أمام مجزرة جنين

ومع كل هذا التدفق والتضليل الإسرائيلي والارتباك الفلسطيني الرسمي والفصائلي والشعبي العاجز عن فعل موحد والانتظار وتلقي الاخبار من الاعلام الإسرائيلي الشريك في الجريمة.

عندما يتعلق الامر بالفلسطينيين يتجند الكل اليهودي ضد الفلسطينيين خلف الجيش ونشر روايته والحديث عن بطولات الجنود وانجازاتهم في قتل الفلسطينيين. ولم ينتظر المراسلين والمحللين العسكريين انتهاء العملية الاجرامية ونشر الاخبار المضللة وفقا لما تمليه عليهم المؤسسة الأمنية والعسكرية، واخذوا في الحديث ليس فقط عن حجم العدوان وقتل الفلسطينيين واثاره الكارثية على حقوق الانسان الفلسطيني، انما الحديث عن تداعيات العمليات العدوانية في مدن ومخيمات الضفة واستهداف المقاومين وسقوط الشهداء.

ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في عموم الضفة الغربية وخصوصًا جنين سيجري غدا وهو مستمر بذرائع مختلفة، ولا رادع أو مواجهة شاملة، وان ما تقوم به المؤسسة الأمنية والعسكرية طالما يتعلق بالفلسطينيين فهو في خدمة دولة الاحتلال والمستوى السياسي أي كان توجهه سواء كان يميني او وسط او يسار صهيوني. فالهدف واضح وواحد هو استمرار الاحتلال وفي سياق المشروع الاستعماري الاستيطاني، وفي قلبها التوجهات والخطوط العريضة الواضحة للحكومة الجديدة العنصرية الفاشية باستهداف الفلسطينيين، ورموزها الفاشي ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموترتش باقتحام الحرم القدسي الشريف وسن القوانين وحماية ودعم الجنود الإسرائيليين وتحصينهم حتى من المساءلة الشكلية من خلال عمليات القتل والاعدام الميداني اليومي للفلسطينيين. في بيوتهم والحواجز والاعتقالات اليومية، وهدم البيوت، والتهديد بإخلاء الخان الأحمر وغيرها من عمليات التهجير في مسافر يطا وتنفيذ خطط الضم وحسم الصراع في الضفة الغربية المحتلة. إضافةً الى حسم أموال الضرائب وتقايض السلطة الفلسطينية العاجزة والتي أصبحت عبئًا على الفلسطينيين. واستهداف فلسطيني الداخل و الاستفراد بهم والخطط العنصرية في النقب وتهويد الجليل.

العدوان مستمر ولن يتوقف، طالما بقي حال الفلسطينيين على ما هو عليه من بؤس وانقسام واختلاف في الخطط والمصالح وانتظار، وعود أمريكية بالتهدئة وضبط النفس.
يبدو أن القيادة والفصائل لا يدركوا خطورة هذه الحكومة وعدم قدرتهم على استغلال الفرص وفضح هذه الحكومة الفاشية ومواجهتها بالوحدة كل جميع وسائل المقاومة واستثمار تصاعدها في الضفة الغربية.

القادم أسوأ والتداعيات ستكون أخطر في الأيام القادمة في ظل تحذير بن غفير من حارس الاسوار 2، ومحاولات الاحتلال الاستفراد بالفلسطينيين حسب المناطق التي يعيشون بها.

في ظل هذا المشهد الدموي وحال العجز والانتظار، والتغول الإسرائيلي العنصري الفاشي، فان مواجهة الاحتلال ليست بإصدار تصريحات الإدانة والاستنكار والشجب، وشعارات التهديد بل بخطط وفعل وطني وحدوي.

الرئاسة الفلسطينية: ما يجري في جنين مجزرة

رام الله- مصدر الإخبارية

أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن ما يجري في مخيم جنين مجزرة تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلية، في ظل صمت دولي مريب.

وقال أبو ردينة إن العجز والصمت الدولي يشجع حكومة الاحتلال على ارتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني على مرأى العالم.

ولفت إلى أن الاحتلال ما يزال يستخف بحياة أبناء الشعب الفلسطيني، ويعبث بالأمن والاستقرار عبر مواصلته لسياسة التصعيد.

وشدد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني صامد، ولن يتنازل عن القدس والمقدسات، مهما ارتكبت قوات الاحتلال من جرائم ومجازر، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية الفلسطينيين.

ومنذ صباح اليوم، اقتحم جيش مخيم جنين اندلع على إثره مواجهات أطلق خلالها الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز صوب الفلسطينيين، ما أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين بينهم سيدة مسنة وإصابة آخرين.

اقرأ/ي أيضًا: مجزرة جنين.. شهداء ومصابون برصاص جيش الاحتلال خلال اشتباكات عنيفة

قوات الاحتلال تقتحم قُرى غرب مدينة جنين

جنين-مصدر الإخبارية

أفادت مصادر محلية باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، قريتي الجلمة وزبوبا، ونصبت حاجزا عسكريا، غرب مدينة جنين.

وذكرت المصادر، أن قوات الاحتلال اقتحمت القريتين، وانتشرت في الشوارع وبين كروم الزيتون، وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة النطاق، دون أن يبلغ عن وقوع اعتقالات، كما دارت مواجهات في قرية زبوبا أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت.

في السياق ذاته، نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على مدخل قرية زبوبا وكثفت من تواجدها العسكري غرب جنين.

اقرأ/ي أيضا: الفصائل الفلسطينية تنعى الشهيدين بواقنة وجبارين من جنين وتتوعد بالرد

يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت فجر الخميس، عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين، شملت عددًا من المخيمات والبلدات.

وفي أعقاب الاقتحام، اندلعت اشتباكات ومواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافق ذلك مع محاصرة منزل القيادي في كتائب شهداء الأقصى ماهر التركمان.

وأفاد شهود العيان، بأن قناصة الاحتلال اعتلت عمارة الجمل عند مدخل مخيم جنين، إضافة إلى عمارة القصار وجهاد الحدة بجانب مدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بالمخيم.

وبالتزامن مع ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مخيم شعفاط شرق مدينة القدس المحتلة.

وأفادت مصادر مقدسية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، بقواتٍ مُعززة، وسط انتشار مكثف ومواجهات عنيفة مع الشبان.

وذكرت المصادر أنه فور اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باشرت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الأهالي، وإثر ذلك اندلعت مواجهات، اسفرت عن إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.

شهيدان ومصابون برصاص الاحتلال في جنين

جنين – مصدر الإخبارية

أعلنت مصادر محلية، فجر الخميس، عن استشهاد مواطنين برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وأكدت المصادر ذاتها، استشهاد الشاب أدهم محمد جبارين 25 عامًا، أحد أبطال كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الشهيد جبارين، هو أسيرٌ محرر أمضى ثلاث سنوات في سجون الاحتلال وأُفرج عنه عام 2020، وهو شقيق الأسرى الثلاثة قسم وقسام وقيس، وينحدر من عائلة لها تاريخ عريق في النضال ضد الاحتلال.

وأما الشهيد الثاني فهو المعلم جواد بواقتة، والذي استُشهد إثر طلق ناري أطلقه جنود الاحتلال خلال اقتحام مخيم جنين بالضفة الغربية.

وفي سياق متصل، أُصيب عددٌ من الشُبان بجروحٍ مختلفة، نُقلوا على اثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج ومتابعة حالتهم الصحية.

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين شملت عددًا من المخيمات والبلدات.

وبدأت العملية العسكرية بقرع صافرات الإنذار في المخيم، بالتزامن مع اشتباه اقتحام قوات خاصة إسرائيلية للمدينة عبر مركبات مدنية.

وفي أعقاب الاقتحام، اندلعت اشتباكات ومواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وترافق ذلك مع محاصرة منزل القيادي في كتائب شهداء الأقصى ماهر التركمان.

وأفاد شهود العيان، بأن قناصة الاحتلال اعتلت عمارة الجمل عند مدخل مخيم جنين، بالإضافة إلى عمارة القصار وجهاد الحدة بجانب مدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بالمخيم.

ويتزامن اعتلاء أسطح المنازل، مع نشاط عسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقتي جنين ونابلس بالضفة المحتلة.

وفي أعقاب اقتحام المخيم، ألقى مقاومون فلسطينيون عبوات ناسفة محلية الصنع “أكواع” تجاه قوات الاحتلال خلال اقتحامها المستمر لأحياء مدينة جنين.

كما دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية من عدة محاور، وأزال الحواجز من أمام مداخل مخيم جنين، لإفساح المجال لقواته العسكرية وآلياته المُصفحة.

وبحسب شهود عيان، فإن العملية الأمنية يُشارك بها 75 جيبًا إسرائيليًا وعشرات من جنود الاحتلال ووحداته الخاصة، المُجهزة بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية.

أقرأ أيضًا عبر مصدر الإخبارية: متابعة لحظة بلحظة.. الاحتلال يُطلق عملية عسكرية واسعة في جنين

متابعة لحظة بلحظة.. الاحتلال يُطلق عملية عسكرية واسعة في جنين

جنين – متابعة مصدر الإخبارية

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين شملت عددًا من المخيمات والبلدات.

وبدأت العملية العسكرية بقرع صافرات الإنذار في المخيم، بالتزامن مع اشتباه اقتحام قوات خاصة إسرائيلية للمدينة عبر مركبات مدنية.

وفي أعقاب الاقتحام، اندلعت اشتباكات ومواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وترافق ذلك مع محاصرة منزل القيادي في كتائب شهداء الأقصى ماهر التركمان.

وأفاد شهود العيان، بأن قناصة الاحتلال اعتلت عمارة الجمل عند مدخل مخيم جنين، بالإضافة إلى عمارة القصار وجهاد الحدة بجانب مدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بالمخيم.

ويتزامن اعتلاء أسطح المنازل، مع نشاط عسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقتي جنين ونابلس بالضفة المحتلة.

وفي أعقاب اقتحام المخيم، ألقى مقاومون فلسطينيون عبوات ناسفة محلية الصنع “أكواع” تجاه قوات الاحتلال خلال اقتحامها المستمر لأحياء مدينة جنين.

كما دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية من عدة محاور، وأزال الحواجز من أمام مداخل مخيم جنين، لإفساح المجال لقواته العسكرية وآلياته المُصفحة.

وبحسب شهود عيان، فإن العملية يُشارك بها 75 جيبًا إسرائيليًا وعشرات من جنود الاحتلال ووحداته الخاصة، المُجهزة بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية.

بدورها، دعت مساجد “جنين” المقاومين والأهالي للتصدي لقوات الاحتلال وارغامهم على الانسحاب من المخيم في أعقاب اشتداد المواجهات والاشتباكات.

كما اقتحمت قوات الاحتلال حي الحواشين في المخيم، وانتشرت في أزقته، لمحاصرة المقاومين وملاحقتهم وتصفيتهم بدمٍ بارد.

وخلال العملية العسكرية، اقتحم الاحتلال منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد أبو زينة، ودمّر محتوياته، واعتقل نجليه أوس وهاني واقتادوهما إلى جهة مجهولة للتحقيق معهما.

في سياق متصل، أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين استهداف قوات الاحتلال في محيط المخيم بصلياتٍ كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة، مؤكدةً “أنها حققت إصابات مباشرة في صفوف الجيش”.

وخلال الساعة الخامسة صباحًا بتوقيت القدس، أُصيب عددٌ من الشبان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي نُقل على إثرها المصابين إلى مستشفى ابن سينا لتلقي العلاج ومتابعة حالتهم الصحية.

وعند الساعة 5:20 صباحًا، أعلنت مصادر طبية، عن استشهاد الشاب أدهم محمد جبارين، والمعلم بواقتة، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين.

وبحلول الساعة 5:30 صباحًا، انسحبت آليات وجيبات جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل مُدن ومخيمات مدينة جنين، بعد ليلةٍ دامية، انتهت بإعلان استشهاد اثنين وإصابة أربعة آخرين بجروحٍ متفاوتة.

وظهر في مدن الضفة الغربية خلال الشهور الماضية تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، كان من أبرزها مجموعة عرين الأسود التي اتخذت من البلدة القديمة في نابلس مقراً لها وكتيبة بلاطة ونابلس وجنين وغيرها.

وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، وقيامهم بحملة اعتقالات متكررة.

وشهد عام 2022 ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لاسيما مدينتي نابلس وجنين اللتان تعرضتا لأكثر من حملة عسكرية خلال أيام السنة.

وتعتبر انتهاكات الاحتلال المتصاعدة شكلاً من أشكال التعدي الواضح على القانون الدولي، وتعتبر خرقاً لكل الاتفاقات الدولية التي تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وسبق أن دانت دولاً ومؤسسات دولية متعددة انتهاكات الاحتلال، كما صدرت تقارير متعددة تحذر من استمرارها دون وجود استجابة من قوات الاحتلال التي تواصل التغول على الدم الفلسطيني.

ومراراً وتكراراً طالبت السلطة والفصائل الفلسطينية دول العالم بالتدخل من أجل لجم اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين دون تحرك فعلي بهذا الخصوص على الأرض حتى الآن.

Exit mobile version