حصاد الأحداث السياسية الفلسطينية 2022.. عامٌ شهد جرائم إسرائيلية وضج بالأحداث الدبلوماسية

خاص – مصدر الإخبارية

لم يمر عام 2022 مرور الكرام على الشعب الفلسطيني كما غيره من الأعوام التي امتدت حتى من قبل عام النكبة ومن قبله أعوام الانتداب البريطاني، ولإعادة النظر ومراجعة الأحداث الفلسطينية سواء على الصعيد السياسي أو المحلي أو تلك التي تدور في فلك الشأن الإسرائيلي، نخرج بحصاد عنوانه الأبرز اغتيال شيرين أبو عاقلة أيقونة الصحافة الفلسطينية برصاص جيش الاحتلال.

أحداث دموية تشعبت وتطورت وأخرى اتجهت نحو الدبلوماسية وإعادة العلاقات، وجميعها كانت تجري على إيقاع الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية التي لم تتوقف للحظة واحدة منذ بزوغ فجر عام 2022 وحتى يومنا هذا.

الحصاد السياسي الفلسطيني لعام 2022، جمع بين التطورات الميدانية وتصاعد أحداث العنف، وبين إجراءات ديمقراطية ودبلوماسية، ولم يخلو من تسليط الضوء على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة المرضى منهم، وكانت القدس كما كل الأعوام مركزاً للأحداث فشهدت اقتحامات وانتهاكات وشهدت عمليات فدائية لم تكن في حسابات سلطات الاحتلال.

وفيما يلي نُلقي نظرة عامة حصاد الأحداث السياسية الفلسطينية 2022:

حصاد الأحداث السياسية الفلسطينية 2022

في 4 كانون الثاني (يناير) 2022، أعلن الأسير هشام أبو هوّاش تعليق إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر 141 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري، ووصل إلى اتفاق مع إدارة سجون الاحتلال يقضي بالإفراج عنه في 26 شباط (فبراير) من العام الجاري.

في 11 كانون الثاني (يناير) 2022، توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة في زيارة رسمية التقى فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لمناقشة الأوضاع الفلسطينية وعدة ملفات عالقة، وزيارته أتت بعد أن التقى وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس بأسبوعين.

في مقتبل شهر كانون الثاني (يناير) أيضاً، أعلنت المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى، عن تدهور الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد (49 عاماً)، والمحكوم بالسجن المؤبد سبع مرات و50 عاماً، ومنذ ذلك الحين والحالة الصحية للأسير أبو حميد في تراجع مستمر.

وفي 11 كانون الثاني (يناير)، انطلقت شرارة أحداث هبة النقب، بعد أن قطعت سلطات الاحتلال الماء والكهرباء وحرمت أهالي النقب المحتل من مقومات الحياة الأساسية، محاولة اقتلاع الأهالي من جذورهم، ما أشعل أحداث واشتباكات أسفر عنها مصابين وأسرى.

قضية الشيخ جراح والإساءة للراحل عرفات

وفي 20 كانون الثاني (يناير) هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي وبغطاء أمني منزل يعود لعائلة الصالحية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، ما أثار ردود فعل على كافة المستويات المحلية والدولية، وأعاد قضية الحي المقدسي إلى واجهة الأحداث مجدداً إلى أن تم توقيع مسودة اتفاق بين أهالي الحي وسلطات الاحتلال في (أيار) مايو 2022.

وفي الشأن الإسرائيلي، الذي تتشابك أحداثه مع الشأن الفلسطيني، شهد كانون الثاني (يناير) 2022 بدء جلسات محاكمة زعيم حزب “الليكود” والمكلف بتشكيل حكومة الاحتلال المقبلة، بنيامين نتنياهو، في قضايا فساد ورشوة.

وفي 25 كانون الثاني (يناير) ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بصور مسيئة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بعد أن عرضت في متحف ياسر عرفات في رام الله، ولاقت هذه الرسوم الكاريكاتورية حملة رفض واستنكار على مستوى واسع، إلى أن تم سحب بعضها من المتحف، وتقديم اعتذار عنها.

في مقتبل فبراير (شباط) 2022، زار وفد أمني وهندسي مصري قطاع غزة، في زيارة لتقييم المشاريع المصرية في القطاع، والتي أعلن عنها بعد تصعيد أيار (مايو) 2021، كما تابع الوفد بعض الملفات السياسية المتعلقة بشؤون الاستقرار الأمني، وأتت زيارة الوفد بعد زيارة سابقة في شهر كانون الثاني (يناير) من العام نفسه.

وفي مقتبل شباط (فبراير)، شهدت فلسطين (الضفة المحتلة وقطاع غزة) ارتفاع منحنى مصابي فيروس كورونا (كوفيد 19)، وسجلت فلسطين أعداد كبيرة جداً رغم ارتفاع نسبة الإقبال على تلقي اللقاح المضاد للفيروس.

في أواخر شباط (فبراير)، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن جهودها أثمرت في الإفراج عن المحتجزين الفلسطينيين في مراكز الاحتجاز التركية على إثر محاولتهم الهجرة بطريقة غير مشروعة إلى أوروبا عبر الأراضي التركية واليونان.

انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير ومقاطعة محاكم الاحتلال

في 8 شباط (فبراير)، انعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات، وقاطعته أربعة فصائل فلسطينية بارزة وهي: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية- القيادة العامة، والصاعقة، والمبادرة الوطنية، بالإضافة إلى عدد من

الشخصيات المستقلة؛ كما قاطعته حركتا “حماس” والجهاد الإسلامي غير العضوين في المنظمة .

وفي شباط (فبراير) 2022، بدأ 500 أسير إدراري مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي، رفضاً للإجراءات التعسفية التي يمارسها الاحتلال بحقهم وامتدت حملة المقاطعة لأكثر من ثلاث أشهر.

وشهد شباط (فبراير) 2022، انطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية في الضفة الغربية دون قطاع غزة، بعد أن انطلقت المرحلة الأولى في شهر يناير.

في 7 شباط (فبراير) 2022، برز اسم الشهيد رعد خازم  (29 عاماً) من جنين، بطلاً لعملية “ديزنغوف” التي نفذت في أحد شوارع تل أبيب، وأسفرت عن مقتل ثلاث مستوطنين وإصابة 16 آخرين، فيما تمكن الاحتلال من قتل خازم بعد 9 ساعات من الملاحقة في اشتباك مسلح.

وفي منتصف شباط (فبراير)، تعالت تصريحات الفصائل الفلسطينية، والتهديد بإعادة فعاليات المقاومة الشعبية في قطاع غزة، بعد أن شهدت الضفة والقدس المحتلتين أحداث عنف واغتيالات بالجملة.

الحرب الروسية الأوكرانية والخطاب العنصري ضد الفلسطينيين

في 24 شباط (فبراير) شهد عام 2022 ذروة الأحداث العالمية، بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وما أثارت من ردود فعل فلسطينية وإسرائيلية بهذا الاتجاه، والتأثيرات الكبيرة المتلاحقة على الاقتصاد والأمن العالمي، واحتمالية امتدادها لحرب عالمية شاملة، فضلاً عن النفاق الدولي الذي بدى جلياً خلال هذه الأزمة.

شهر آذار (مارس) 2022، كان شاهداً على ظهور مجموعات مقاومة في مدينة نابلس، وبداية الشعور الإسرائيلي بمدى خطورتها وتأثيرها على الشارع الفلسطيني، ومدى خطورة العمليات الفدائية التي تقوم بها وتخطط لها.

بداية هذا الشهر شهدت أول زيارة لوفد تجاري تركي إلى الدولة العبرية بعد قطيعة امتدت لسنوات، لتعلن إعادة تطبيع العلاقات وعودة المياه إلى مجاريها.

في 27 آذار (مارس) 2022، نفذ شابان فلسطينيان عملية الخضيرة شمال القدس المحتلة، والتي أسفرت عن مقتل شرطيين من الاحتلال وإصابة عشرة آخرين.

في أوائل آذار (مارس) 2022، أعلن عن تشكيل الهيئة الوطنية العليا لإسناد فلسطيني الداخل، الذين يتعرضون لتمييز عنصري، وانتهاكات إضافة إلى جرائم قتل تصاعدت وتيرتها دون اهتمام يذكر من سلطات الاحتلال.

وفي مقتبل شهر نيسان (أبريل) 2022، صعّدت وزيرة الداخلية الإسرائيلية السابقة إيليت شاكيد من الخطاب العنصري ضد الفلسطينيين، ودعت لنفيهم وقتلهم وتهجيرهم، كما هاجمت نواب الكنيست العرب ووصفتهم بالإرهابيين.

وفي نيسان (أبريل) 2022، اشتعلت أحداث باب العامود خاصة خلال شهر رمضان الفضيل، مع تصاعد تهديدات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه، وشهدت تلك الفترة تصاعد التهديدات باندلاع حرب جديدة مع الاحتلال.

وفي نهاية نيسان (أبريل)، رفضت محكمة الاحتلال التحقيق في مقتل أطفال عائلة بكر، الذين ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بحقهم بغزة في 16 يوليو 2014.

اغتيال أبو عاقلة.. عنوان حصاد الأحداث السياسية الفلسطينية 2022

في 5  أيار (مايو) 2022، هزت عملية “إلعاد” الشارع الإسرائيلي والتي نفذها شابان فلسطينيان وسط تل أبيب وأسفرت عن مقتل 3 مستوطنين على الأقل وإصابة 3 آخرين، قبل أن يلوذا بالفرار، وما تبع تلك العملية من مطالبات من أعضاء كنيست الاحتلال باغتيال رئيس حركة “حماس” في غزة يحيى السنوار، رداً على العملية.

في 11 أيار (مايو) 2022، وقع الحدث الأكبر فلسطينياً، بعد أن أعلن عن اغتيال الشهيدة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، أثناء تغطيتها لاقتحام إٍسرائيلي لمدينة جنين، ووثقت عدسات الكاميرات عملية تصفية واغتيال الشهيدة أبو عاقلة، لتشكل صدمة قوية في الأوساط الفلسطينية والعربية والعالمية، وشارك في تشييعها عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين بكوها بالدماء قبل الدموع في مشهد استثنائي مهيب، ولا تزال محاولات فتح التحقيقات في استشهاد أبو عاقلة على طاولات المحافل الدولية.

في خطوة ترمي إلى تصعيد متعمد من قوات الاحتلال صادق وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق عومير بارليف، في 18 أيار (مايو) 2022، على مرور “مسيرة الأعلام” الاستفزازية التي ينظمها مستوطنون بمنطقة باب العامود ومنطقة الحي الإسلامي، وتصاعدت معها ردود فعل المقدسيين بأن محاولة المرور ستشعل تصعيداً،  وفي نهاية أيار (مايو) نفذ المستوطنون المسيرة، تحت حماية شرطة الاحتلال التي حاولت احتواء أجواء التوتر وقمعت الفلسطينيين الغاضبين.

في أواخر حزيران (يونيو) وبداية شهر تموز (يوليو) 2022، صوّت الكنيست الإسرائيلي على حل نفسه بعد انهيار الائتلاف الحاكم بزعامة رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، الأمر الذي فتح الطريق لإجراء انتخابات في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) للمرة الخامسة في أقل من أربع سنوات.

وفي مقتبل تموز (يوليو) 2022 تولى يائير لابيد رئاسة وزراء الاحتلال خلفاً لنفتالي بينت، بعد إعلان حل الكنيست والذهاب لانتخابات جديدة في تشرين الثاني (نوفمبر).

غاز غزة والتسهيلات الاقتصادية

شهد شهر تموز (يوليو)، إعادة فتح ملف “غاز غزة” ومطالبات حركة “حماس” في غزة في أحقيتها بالتنقيب عليه، وإعلان السلطة وصولها إلى اتفاق مع المصريين للإشراف على علميات التنقيب على الغاز، خاصة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على أسعار الوقود العالمية.

بعد نهاية المواجهة الفلسطينية مع الاحتلال والتي عرفت فلسطينياً بـ “سيف القدس” وإسرائيلياً، باسم “حارس الأسوار”، اتجه الجانب الإسرائيلي إلى انتهاج طريقة أكثر دبلوماسية مع الفلسطينيين أو ما يسمى بسياسية “العصا والجزرة” وإعلانهم عن تقديم تسهيلات اقتصادية تهدف إلى تهدئة الأوضاع مع الفصائل وتعزيز دور السلطة الفلسطينية بهذا الاتجاه، وهذا الأمر فتح الطريق لآلاف العمال من غزة التوجه للعمل في الداخل المحتل، وذلك ضمن نتائج اجتماعات عباس – غانتس.

وفي 6 تموز (يوليو) 2022، جمع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في لقاء ثلاثي في الجزائر ، كبادرة جزائرية لإنهاء الإنقسام الفلسطيني الممتد منذ أكثر من 15 عاماً.

في الفترة الواقعة بين 13 – 16 تموز (يوليو) 2022، زار الرئيس الأمريكي جو بايدن منطقة الشرق الأوسط وبدأ جولته في تل أبيب ثم توجه إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في زيارة كانت عنواناً بارزاً لمعظم الصحف والمواقع الإعلامية الكبرى.

في منتصف تموز (يوليو) ظهرت أزمة معبر الكرامة، وانتشرت صور ومقاطع مصورة لأعداد كبيرة من المسافرين على المعبر  ينتظرون ساعات طويلة للخروج أو الدخول إلى الأراضي الفلسطينية، ما أثار ردود فعل وحالة من الاستياء والتذمر ودفع للمطالبة بإيجاد حل جذري لأزمة الجسور وفتحها على مدار 24 ساعة.

في أواخر تموز (يوليو)، برزت أزمة “إسرائيلية روسية” والتي جاءت على إثر طلب وزارة العدل الروسية من القضاء وقف عمل الوكالة اليهودية في روسيا، وزاد من تفاقم الأزمة، تسريب مسؤولين إسرائليين قائمة من الردود الإسرائيلية المحتملة على القرار الروسي المتوقع، بما فيها استدعاء السفير الإسرائيلي في موسكو للتشاور.

كان من أبرز الشخصيات التي ظهرت وأثرت بشكل كبير في الشباب الفلسطيني، الشهيد والقيادي الميداني في كتائب شهداء الأقصى إبراهيم النابلسي، الذي نفذ بشكل غير مباشر عدداً من العمليات ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، فصار ضمن قائمة الأكثر مطلوبين لتل أبيب.

وبعدها بدأ الاحتلال مطاردته فعلياً لعدة أشهر حينما اعتبرته المطلوب لديها في مدينة نابلس، وحاولت اغتياله في أواخر تموز (يوليو) 2022، لكنه نجا من المحاولة وفقد رفيقين من رفاقه في الكتائب، إلى أن نجحت في اغتياله في التاسع من آب (أغسطس) عندما أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام نابلس واشتبكت مع قاطني المدينة، وأطلقت قذيفة صاروخية على منزل بعد محاصرته في إطار عملية استهدفت القيادي النابلسي.

العدوان على غزة واغتيال قيادة سرايا القدس

في مطلع شهر آب (أغسطس) أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي (61 عاماً) خلال عملية اقتحام واسعة نفذها في مخيم جنين، شمال الضفة المحتلة، ومدّد اعتقاله عدة مرات.

في الخامس من آب (أغسطس) شنّ جيش الاحتلال الإٍسرائيلي حرباً على قطاع غزة أطلق عليها “عملية الفجر الصادق” فيما أسمتها حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة باسم “وحدة الساحات”، اغتال الاحتلال خلالها القياديين في سرايا القدس الذراع المسلحة لحركة الجهاد: تيسير الجعبري قائد المنطقة الشمالية، وخالد منصور قائد المنطقة الجنوبية، كما أسفر التصعيد عن استشهاد 48 فلسطينياً بينهم 16 طفلاً و4 سيدات.

استمر العدوان الإسرائيلي على غزة ثلاثة أيام إلى أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في القطاع مساء الأحد 7 آب (أغسطس) 2022، وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن وقف إطلاق النار تضمن التزاماً مصرياً بالعمل على الإفراج عن الأسيرين السعدي وخليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 172 يوماً.

في نهاية آب (أغسطس)، حاولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض منهاجها في المدارس العربية في القدس المحتلة، وفي هذا الإطار قررت وزارة التعليم والمعارق الإسرائيلية إلغاء الترخيص الدائم لستة مدارس في المدينة المقدسة، في محاولة للضغط عليها للتخلي عن المنهاج الفلسطيني في التدريس واستبداله بالمنهاج الإسرائيلي، إلّا أن المقدسيين بحملاتهم المضادة نجحوا في إفشال هذا المخطط.

في الأول من أيلول (سبتمبر) 2022، علّق المعتقل الفلسطيني خليل عواودة إضرابه عن الطعام الذي امتد 172 يوماً، بعد توقيع محاميته أحلام حداد على تعهد بالإفراج عنه في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وذلك بعد فترة أولى امتدت 111 يوماً علّق عواودة بعدها إضرابه عن الطعام استناداً إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أن الاحتلال نكث بوعده وأصدر بحقه أمر اعتقال إداري جديد لمدة 4 أشهر، وهو ما دفعه لاستئناف إضرابه في الثاني من يوليو (تموز) 2022.

وفي 13 أيلول (سبتمبر) 2022، التقى رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، وفد قيادة الحركة الذي يضم كلاً من الشيخ صالح العاروي نائب رئيس الحركة، وعضوي المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وماهر صلاح، وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في العاصمة الروسية موسكو، لمناقشة عدد من القضايا العالقة منها الانقسام الفلسطيني.

النزاع اللبناني الإسرائيلي وإعلان الجزائر

وفي أيلول (سبتمبر) 2022، اشتعل النزاع الإسرائيلي اللبناني حول ملف ترسيم الحدود البحرية، بعد وصول سفينة إسرائيلية لاستخراج الغاز على مقربة من حقل كريش، ما أثار حفيظة حزب الله والحكومة اللبنانية، آخذين بتبادل التهديدات مع تل أبيب مؤكدين أن الاقتراب من الغاز اللبناني بمثابة إعلان حرب، وبقيت التصريحات تأخذ صورة التهديدات حتى تم التوصل إلى اتفاق برعاية أمريكية في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) 2022.

في 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2022، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الوصول إلى ورقة اتفاق لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة والذي عرف بإعلان الجزائر، وتم إعلانه في ختام القمة العربية التي احتضنتها الجزائر هذا العام.

شهدت أواخر أيلول (سبتمبر) وأوائل شهر تشرين الأول (أكتوبر)  2022، العديد من الهجمات الإسرائيلية والاقتحامات خاصة على مدينتي جنين ونابلس شمال الضفة المحتلة، وراح ضحيتها عشرات الشهداء من الشبان الفلسطيينيين الذي استبسلوا في التصدي لهذه الاقتحامات، وعلى إثرها ظهرت مجموعة “عرين الأسود” التي ذاع صيتها في العديد من العمليات الفدائية ضد الاحتلال وحاول الاحتلال مراراً اجتثاثها من جذورها إلا أنه في كل مرة تعود المجموعة بشكل أقوى وأكبر من سابقتها.

في الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) 2022، نفذ الفدائي عدي التميمي (22 عاماً) عملية شعفاط، التي استهدف حاجزاً في مدينة شعفاط شمال القدس، وأسفرت عن مقتل مجندة في جيش الاحتلال، وإصابة حارساً آخر بجروح خطيرة فضلاً عن إصابة لجنديين من حرس الحدود، وبعد إحدى عشر يوماً من البحث والمطاردة والحصار الذي فُرض على شعفاط والمناطق القريبة منها، نفذ الشهيد التميمي عملية أخرى شرق القدس أصاب فيها حارس أمن، قبل أن يشتبك مع جيش الاحتلال، ليرتقي بعدها شهيداً برصاصهم، قرب مستوطنة معاليه أدوميم.

حصار نابلس وغرق سفينة المهاجرين قبالة السواحل التونسية

في 11 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، فرضت سلطات الاحتلال “عقاباً جماعياً” وحصاراً على نصف مليون مواطن يقطنون محافظة نابلس ويتنقلون بين قراها ومخيماتها، وقطعت أوصالها بالمدن الأخرى، واقتحامات واعتداءات يومية، على خلفية مقتل جندي قرب مستوطنة “شافي شمرون” غرب المدينة في عملية نفذها شابان فلسطينيان.

شهد يوم الـ24 من شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2022، فاجعة وفاة عدد من الشبان الفلسطينيين بعد غرق مركب يقل مجموعة من المهاجرين قبالة السواحل التونسية، 3 منهم من قطاع غزة، أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوروبا في سبيل “لقمة العيش”.

في 30 تشرين الأول (أكتوبر) 2022، نفذ الشهيد محمد الجعبري عملية إطلاق نار صوب 6 مستوطنين ليلقى أحدهم مصرعه ويصيب الآخرين بجراح، على مدخل مستوطنة كريات أربع وسط الخليل، وبعدها ارتقى الجعبري شهيداً.

في 31 تشرين الأول (أكتوبر)، نجح المناضل اليساري البرازيلي لولا دا سيلفا في العودة إلى رئاسة البلاد، متغلباً هذه المرة على الرئيس اليميني الشعبوي جايير بولسونارو، الذي يعد أحد أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية، ما يعد تغيراً مرتقباً لموقف البرازيل إزاء القضية.

وفي الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، أجريت الانتخابات الإٍسرائيلية لاختيار أعضاء جدد لكنيست الاحتلال الخامسة والعشرين، وعلى إثرها فاز معسكر اليمين بزعامة بنيامين نتنياهو بأغلبية تمكنه من تشكيل حكومة بعد تحالفه مع الأحزاب المتشددة، وحتى اللحظة لم يتمكن من الوصول إلى قرار نهائي لإعلانها، رغم قرب انتهاء المهلة الزمنية.

القمة العربية ووفاة فاطمة البرناوي

زخ شهر تشرين الأول (نوفمبر) بالأحداث الدبلوماسية، حيث استضافت الجزائر في 1 تشرين الثاني (نوفمبر) القمة العربية العادية 31، وهي القمة الرابعة التي استضافتها من قبل (في الأعوام 1973 و1988 و2005)، وناقشت القمة العديد من القضايا العربية والإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأزمات سورية واليمن وليبيا والعراق والسودان، إضافة إلى الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على الدول العربية.

في 3 تشرين الأول (نوفمبر) 2022، توفيت المناضلة الفلسطينية اللواء فاطمة البرناوي أول أسيرة تنتمي لحركة “فتح” في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد تدهور طرأ على صحتها في إحدى مشافي القاهرة.

كأس العالم 2022 والتضامن مع فلسطين

في الفترة بين 20 تشرين الأول (نوفمبر) إلى 18 كانون الأول (ديسمبر) 2022، أقيمت النسخة الثانية والعشرون من بطولة كأس العالم في قطر، كأول بطولة تقام في الوطن العربي والعالم الإٍسلامي والنسخة الثانية التي تقام في آسيا بعد نسخة 2002 في كوريا الجنوبية واليونان، بتكلفة تقدر بأكثر من 220 مليار دولار، وتوجت الأرجنتين بقيادة نجمها ليونيل ميسي بعد فوزها على حامل اللقب فرنسا بركلات الترجيح على ملعب استاد لوسيل، وشهدت هذه البطولة تضامن عالمي واسع مع الفلسطينيين، كتبت عنه الصحف العالمية، كما شهدت تألقاً للمنتخب المغربي بعد وصوله إلى المربع الذهبي قبل أن يودع البطولة أمام كرواتيا، مستحوذاً على المركز الرابع.

في منتصف تشرين الأول (نوفمبر) 2022، تمكن شاب فلسطيني من تنفيذ عملية مزدوجة (طعن ودهس) قرب مستوطنة “أرئيل” شمال الضفة الغربية، بعد أن هاجم حراس المنطقة الصناعية في المستوطنة، وآخرين حولها، ثم طعن شخصين في محطة وقود قريبة من المكان، قبل أن يفر بسيارة ويصطدم بسيارات أخرى على الطريق السريعة، ثم خرج وطعن آخراً في عملية استغرقت 20 دقيقة وأسفرت عن مقتل 3 مستوطنين.

في 17 تشرين الأول (نوفمبر) من العام الجاري، تسببت مأساة حريق عائلة أبو ريا في مخيم جباليا شمال القطاع، بصدمة كبيرة في الشارع الفلسطيني والعربي، بعد أن قتل 21 شخصاً على الأقل من عائلة واحدة، في حريق اندلع بشقة سكنية، وكان من بين الضحايا 7 أطفال، فيما لم ينجو أحد من هذه الفاجعة، ولاحقاً أعلنت وزارة الداخلية في غزة عن أسباب الحريق، قائلة إن أحد أفراد العائلة كان يخزن الوقود بكميات كبيرة في شقته واندلعت النيران فيما كان يقوم بحركات احتفالية بمواد قابلة للاشتعال.

في صباح يوم 20 كانون الأول (ديسمبر) 2022 أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين استشهاد الأسير ناصر أبو حميد (50 عاماً) في مشفى “أساف هروفيه”، بسبب سياسة القتل الطبي المتعمد، التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى، ما أثار غضب واسع في سجون الاحتلال وفي الشارع الفلسطيني.

اقرأ/ي أيضاً: موسم الانطلاقات وحصاد النهايات..!

 

 

 

 

 

 

الولايات المتحدة تعارض رفع ملف الشهيدة أبو عاقلة إلى الجنائية الدولية

وكالات – مصدر الإخبارية 

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الثلاثاء، عن رفضها لقرار قناة “الجزيرة” برفع ملف اغتيال الصحافية التي تحمل الجنسية الأمريكية شيرين أبو عاقلة، إلى المحكمة الجنائية الدولية، لتؤكد معارضتها التحقيقات التي تطال الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الفلسطينيين.

وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس: “نحن نعارض ذلك”، مضيفاً أن “المحكمة الجنائية يجب أن تركز على جوهر اختصاصها، وهي أن تكون الملاذ الأخير لمعاقبة الجرائم الفظيعة وردعها.

وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء الاحتلال المنتهية ولايته، تعقيباً على قضية الشهيدة أبو عاقلة: “لن يستجوب أحد جنود الجيش الإسرائيلي، ولن نقبل مواعظ من أحد عن أخلاقيات القتال، وبالطبع ليس من قناة الجزيرة”.

وفي السياق ذاته، قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس: “أقترح أن تقوم الأطراف المختلفة وكذلك شبكة الجزيرة بالذهاب للتحقق مما يحدث للصحفيين في إيران، لا يوجد جيش يعمل بأخلاقيات قتالية مثل الجيش الإسرائيلي” وفق قوله.

وأضاف غانتس: “أؤكد دعمي الكامل ودعم النظام بأكمله للقادة والجنود”.

وصباح أمس الثلاثاء، أعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية، عن رفعها قضية اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفية شيرين أبو عاقلة، إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وقالت الجزيرة في بيان لها إن “هذا الإجراء يأتي بعد مرور ستة أشهر منذ الاغتيال الوحشي لشيرين، أجرى خلالها الفريق القانوني للشبكة تحقيقا دقيقاً ومفصلاً في القضية، وكشف عن أدلة جديدة تستند إلى روايات شهود عيان وفحص لعدد كبير من مقاطع الفيديو والأدلة الجنائية المتعلقة بالقضية”.

وأكدت الشبكة أنها “أبرزت في الملف المرفوع إلى المدعي العام للجنائية الدولية أن الأدلة الجديدة المقتبسة من تصريحات الشهود ولقطات الفيديو تظهر بوضوح أن شيرين وزملاءها تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأن ادعاء السلطات الإسرائيلية بأنها قتلت خطأ خلال تبادل لإطلاق النار، ادعاء لا أساس له”.

يشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية، لا تقبل برفع دعاوى حول ملفات وقضايا خاصة، وأن إجراء شبكة الجزيرة يأتي في إطار تقديم معلومات من شأنها خدمة التحقيق المفتوح حول القضايا الفلسطينية بشكل عام  وقضية الصحفية شيرين أبو عاقلة بشكل خاص على اعتبار أنها جزء من الملف الفلسطيني، وفق ما أوضح المتحدث باسم المحكمة فادي العبد الله لشبكة مصدر الإخبارية في وقت سابق.

للاطلاع على كامل تفاصيل المقابلة الخاصة التي أجرتها مصدر الإخبارية مع المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية، فادي العبد الله، عبر الرابط التالي:

المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية لمصدر: المحكمة تواصل التحقيق في قضية شيرين أبو عاقلة

 

حكومة الاحتلال: لن نخضع جنودنا للتحقيق في ظروف مقتل أبو عاقلة

وكالات- مصدر الإخبارية

أكد رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية يائير لبيد أن إسرائيل لن تسمح بإخضاع جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستجواب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) خلال التحقيق في ظروف اغتيال الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة.

وتابع لبيد خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ25 للكنيست مساء اليوم، الثلاثاء “أن تل أبيب عبّرت لواشنطن عن احتجاجها الشديد على هذه الخطوة”.

يشار إلى أن الإثنين أبلغت واشنطن “إسرائيل” بأن “إف بي آي” فتح تحقيقًا في ظروف استشهاد أبو عاقلة، ووصفت وسائل الإعلام العبرية الإخطار بأنه خطوة “استثنائية وغير مسبوقة”.

الجدير ذكره أن تحقيقات مؤسسات إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية خلصت إلى أن أبو عاقلة قتلت برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتها اقتحامه مدينة جنين.

ولفت لبيد إلى أنه “لن يتم استجواب الجنود الإسرائيليين من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي أو أي هيئة أو دولة أجنبية أخرى، مهما كانت صديقة”.

وتابع “لن نتخلى عن الجنود الاسرائيلي ونتركهم عرضة للتحقيقات الخارجية”.

الخارجية ترحب بقرار وزارة العدل الأمريكية التحقيق بإعدام أبو عاقلة

رام الله – مصدر الإخبارية

رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، صباح اليوم الثلاثاء، بقرار وزارة العدل الامريكية فتح تحقيق في جريمة إعدام الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، وتولي زمام أمور التحقيق من قبل القضاء الأمريكي.

وتعتبر الوزارة أن هذا القرار وإن جاء متأخرًا إلا أنه يعكس تولد قناعة لدى الجانب الأمريكي بغياب أية تحقيقات إسرائيلية جدية، واعتبارها شكلية ولا تعدو كونها محاولات لتغطية على المجرمين والقتلة.

وقالت الخارجية: “لطالما حذرنا من المحاولات الإسرائيلية المتواصلة لتسيس جريمة إعدام الشهيدة أبو عاقلة وطمسها وتسجيلها ضد مجهول، وتبرأة الجناة ومن يقف خلفهم”.

وأردفت: “علمًا بأن مسلسل جرائم الاعدامات الميدانية والقتل خارج القانون ضد أبناء شعبنا لازال مستمرًا”.

وأشارت الخارجية إلى أن الجانب الفلسطيني يجدد استعداده الدائم للتعاون مع أية تحقيقات دولية أو أمريكية في إعدام الشهيدة أبو عاقلة وغيرها من ضحايا القتل خارج القانون.

وأمس الاثنين، ألغت وزارة العدل الأميركية، وزارة القضاء الإسرائيلية، بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، فتح تحقيقًا جنائيًا بظروف اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي أعدمت برصاص قناص جندي من الاحتلال خلال اقتحام القوات لمخيم جنين شمال الضفة المحتلة، في أيار (مايو) الماضي.

يأتي ذلك وفق وسائل اعلام إسرائيلية، نقلًا عن مصادر مطلعة (لم تسمها).

وجاء في التقرير أن تحقيق الـ”إف بي آي” بأنشطة جيش الاحتلال في الضفة الغربية، “هو حدث استثنائي وربما يكون غير مسبوق”.

وأوضح أن “تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي قد يؤدي إلى طلب أميركي للتحقيق مع الجنود المتورطين في جريمة اغتيال الصحفية أبو عاقلة”، مستبعدًا أن توافق الحكومة الإسرائيلية على مثل هذا الطلب.

وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، نشر جيش الاحتلال نتائج تحقيقه الداخلي بمقتل أبو عاقلة، وزعم أن الشهيدة الفلسطينية قُتلت “على ما يبدو برصاصة عرضية أطلقها جندي إسرائيلي.

تحذيرات من التحريض المُمنهج على الصحفي علاء الريماوي

رام الله _ مصدر الإخبارية

حذرت كتلة الصحفي الفلسطيني، مساء اليوم، من التحريض المُمنهج الذي يتعرض له الصحفي علاء الريماوي مراسل قناة الجزيرة مباشر في الضفة والأسير المحرر وتعتبره مقدمة لأفعال خطيرة، تعيد للأذهان جريمة اغتيال الناشط السياسي نزار بنات.

وقالت الكتلة في بيان صحفي ، إن هذا السلوك يستدعي وقفة وطنية شاملة وتحركًا صحفيًا محليًا ودوليًا، فاستمرار الاعتداء على الصحفيين دون عقاب، تماهٍ مع السياسة الصهيونية وامتداد لاغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وطالبت محمد اشتية بصفته رئيسا للوزراء بوضع حد لسلوك أجهزته الأمنية وتوفير الحماية للصحفي الريماوي، ونحمله ورئيس السلطة محمود عباس المسؤولية المباشرة عن أي أذى يصيب الصحفي الريماوي وصحفيي وسائل الاعلام العاملة في الضفة المحتلة.

وأضافت أن “استمرار سياسة الإرهاب الممنهج ضد الصحفيين انتهاك لكل القوانين، واستهداف للمشروع الوطني الفلسطيني الذي يعد الصحفيون وفي مقدمتهم الزميل علاء الريماوي رؤوس الحربة الإعلامية فيه، وجسره إلى العالم، وإن صمتنا عن استهدافه يجعلنا في دائرة التواطؤ والشراكة، وإن سلوك الأجهزة الأمنية في الضفة وتاريخها في التعامل مع الصحفيين والنشطاء وليس آخره ما جرى في نابلس من أحداث، يجعلنا ندق ناقوس الخطر ونطرق جدار الخزان صارخين بأعلى صوت، صرخة الشهيد ناجي العلي لا لكاتم الصوت”.

إقرأ أيضاً/ هيئة حقوقية: المحكمة التي تنظر في قضية اغتيال نزار بنات مكبلة الأيدي

وثقت كتلة الصحفي الفلسطيني، 300 انتهاك ضد الحريات الإعلامية في فلسطين منذ بداية العام الحالي.

وأوضحت أنّ سجل جرائم الاحتلال بحق الصحفي الفلسطيني يمتد ليطال الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال، والذين بلغ تعدادهم 19 معتقلا، بتهمة التحريض ونشر منشورات على صفحات التواصل الاجتماعي.

شيرين تواصل ملاحقة المجرمين بقلم طلال عوكل

أقلام – مصدر الإخبارية

شيرين تواصل ملاحقة المجرمين، بقلم الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

دولة استثنائية، لا مثيل لها، لا في التاريخ الماضي، ولا في التاريخ الحاضر، وثمة شك في أن يتكرر النموذج الذي هي عليه دولة إسرائيل.
نشأت طبيعتها في الأساس من كونها مشروعاً استعمارياً له وظيفة محدّدة.

أعتقد أن سياق نشأة وتطور دولة الجيش الإسرائيلي، ومآلاتها تدخل في عداد قضايا الحتمية التاريخية، بصرف النظر عن الزمن والظروف.
بإرادتها، وبأغلبية مشرّعيها، تختار إسرائيل لنفسها هوية لا تخجل منها، ذلك أن قانون القومية الذي يتحدث عن دولة لليهود يعني بالترجمة المباشرة دولة فصل عنصري.

ليس غريباً إذاك ألا تدافع إسرائيل عن نفسها حين تتزايد الاتهامات لها من قبل دول ومؤسسات دولية، باعتبارها دولة “أبارتهايد” وفصل عنصري، تمارسه الدولة ويمارسه المجتمع بكلّيته ضد الفلسطينيين.

هذه الهوية، المحملة على سياسة العنجهية، والغرور، تجعل الدولة، مهما كانت انتماءات نخبتها السياسية، تسير على منهج واحد، ثابت ومستمر، يقضي بإدارة الظهر والاستهتار بكل ما يصدر من قرارات وقيم عن المجتمع الدولي، ومعارضة حلفائها الأقربين حين يتعلق الأمر بمصالحها الخاصة.

ملف الجرائم التي ارتكبتها الجماعات الصهيونية قبل قيام الدولة العام 1948، وتابعتها الدولة بعد قيامها، هذا الملف طافح بكل أنواع وأشكال جرائم الحرب، حتى أن أي إضافة، والإضافات تكاد تكون يومية، قد أصبحت روتيناً، ومنهجاً لا تبدله كل وأي احتجاجات من أي جهة كانت.
إسرائيل تتابع سياستها ومنهجها في التعامل مع الفلسطينيين والمحيط دون أن تخشى من العقاب، فثمة من يدعمها “بالباع والذراع” ويمنع أي مؤسسة دولية، من أن توجه حتى نقداً أو لوماً لإسرائيل. عدا ذلك، ثمة من المحيط العربي، من بات يبدي إعجاباً، واستعداداً لقبول التعامل والتعاون مع إسرائيل بما هي عليه.

إسرائيل ليست مستعدة، بل ترفض التعاون مع لجان التحقيق التي تقررها مؤسسات دولية، مثل المجلس الأممي لحقوق الإنسان أو منظمة العفو الدولية “أمنستي”، أو أي مؤسسة لها علاقة بالعدالة، وحقوق الإنسان، بما في ذلك مؤسسات مجتمع مدني إسرائيلية.
لو أن إسرائيل دولة طبيعية، لكانت استجابت لضغط الإدارة الأميركية، والضغوط والمطالبات الدولية، بشأن التحقيق في اغتيال الصحافية العالمية شيرين أبو عاقلة، لكنها تجاهلت الكلّ، وأصرّت على ما أعلنته منذ البداية.
كثيرة، ومتعددة الانتماء والجنسيات وكثير منها أميركية من المؤسسات الإعلامية أجرت تحقيقاتها الخاصة، وأعلنت عن نتائجها، وكلها أجمعت على أن الجيش الإسرائيلي هو حصرياً المسؤول عن اغتيال شيرين غير أن ذلك لم يترك أي تأثير على الرواية الإسرائيلية.

بعد ضغط شكلي متواصل من قبل الإدارة الأميركية، ومطالبات العديد من أعضاء الكونغرس بإجراء تحقيق مستقل، خرج الجيش الإسرائيلي باستخلاصات تشير إلى “أن هناك احتمالا كبيرا جدّاً” بأن يكون الجيش الإسرائيلي قد قتل شيرين.

ولتبرئة الجيش والجندي وهو بالتأكيد معروف لدى المرجعيات العسكرية والقضاء، يشير الإعلان إلى أن الجندي قد أطلق النار على شيرين وقتلها بالخطأ.

شيرين تواصل ملاحقة المجرمين، ولأن القضاء الإسرائيلي هو جزء أصيل من منظومة الفصل العنصري والإرهاب، فإن النيابة العامة لم تجد أي مخالفة تستدعي فتح تحقيق جنائي في قتل شيرين.

يستقبل الإعلان الإسرائيلي الفاجر، ترحيباً من وزارة الخارجية الأميركية، لأنه قدم مراجعة للحادث المأساوي، وكأن الإدارة الأميركية أعفت نفسها إزاء متابعة جريمة بشعة بحق مواطنة أميركية.

في اتجاهٍ آخر، تعقّب المفوضة الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة على التقرير بالقول، إن التحقيق لم يكن موضوعياً ولا حقيقياً وأن ثمة أدلّة مختلفة تظهر عدم جدّية إسرائيل في إجراء تحقيق.

يشكّل ما يسمّى التحقيق الإسرائيلي، والترحيب الأميركي الرسمي، مشهداً متكاملاً، لذلك التكامل في الأدوار بين المعلّم و”الصنايعي”.
الإدارة الأميركية جنّدت إمكانياتها للضغط على السلطة الفلسطينية وعلى عائلة شيرين حتى لا ينتقل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية وهي ليست المرة الأولى، إذ إن الولايات المتحدة سبق أن نجحت في منع الذهاب بملف “تقرير غولدستون” إلى المحكمة الجنائية الدولية.

أسجّل هنا تحية كبيرة لـ”قناة الجزيرة” القطرية، التي لم تتوقف عن التذكير بهذه الجريمة، منذ اللحظة الأولى لارتكابها، وحتى الآن، وبموازاة ذلك، تقوم القناة بنشر الفظاعات الإسرائيلية وإفراد مساحة مهمة للأحداث الجارية في الضفة و القدس و غزة ، على غرار ذلك، ينبغي أن يتواصل الاهتمام الإعلامي والسياسي والحقوقي من قبل المؤسسات السياسية الرسمية الفلسطينية، والإصرار على رفع الملف إلى الجنائية الدولية، وعدم الاستجابة لضغوط أميركا، ورفض المساومة على هذا الملف.

أقرأ أيضًا: العراق وأصل الكارثة بقلم طلال عوكل

سيناتور أمريكي يدعو لفتح تحقيق مستقل في مقتل الصحفية أبو عاقلة

واشنطن – مصدر الإخبارية

دعا عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور كريس فان هولين، بضرورة فتح تحقيق أميركي مستقل في مقتل  الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وانتقد المُرشح عن الحزب الديمقراطي في ولاية ماريلاند، نتائج التحقيق الإسرائيلي الأول حول ظروف اغتيالها.

وقال هولين  في تغريدة نشرها عبر حسابه بموقع التدوين القصير تويتر: “التقرير يتناقض بشكلٍ صارخ مع تحقيقات العديد من المؤسسات الإخبارية وتحقيق الأمم المتحدة”.

ونوه إلى أن نتائج  التحقيق الإسرائيلي “تؤكد الحاجة إلى تحقيق أميركي مستقل في ظروف وفاة الصحفية أبو عاقلة”.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن “الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم ممارسة الضغط على دولة الاحتلال بشأن تعليمات فتح إطلاق النار وقواعد الاشتباك في الضفة الغربية”.

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أن الإدارة الأمريكية تعتزم الضغط على “تل أبيب” بهدف إعادة النظر في قواعد الاشتباك وتعليمات إطلاق النار من قبل جنود الجيش الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية.

وأفادت القناة العبرية بأن واشنطن ستطلب اتخاذ خطوات عملية تهدف إلى تقليل خطر إلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين وحماية الصحفيين، من أجل الحيلولة دون وقوع حوادث مماثلة، مثل الواقعة التي قتلت فيها الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.

وبينّت القناة العبرية أن الممارسات الأمريكية تأتي على خلفية ترحيب الولايات المتحدة، في وقت سابق من الثلاثاء، بتحقيق الجيش الإسرائيلي الذي خَلُصَ إلى أن مقتل مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة برصاص أحد جنوده عن طريق الخطأ، مطالبة بالمساءلة في هذه القضية لمنع تكرارها مستقبلاً.

وشكّل مقتل الصحفية أبو عاقلة فاجعة لدى جموع الصحفيين في فلسطين والعالم العربي والرأي العام الدولي، وسط مطالباتٍ جادة لمحاسبة قتلتها لارتكابهم جريمة ضد الإنسانية.

أقرأ أيضًا: مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على قانون مناهضة العنف المسلح

بعد 100 يوم على اغتيال أبو عاقلة.. واشنطن تطالب “إسرائيل” بتغيير قواعد الاشتباك

وكالات – مصدر الإخبارية 

طالبت الإدارة الأمريكية من “إسرائيل” مراجعة ما أسمته “قواعد الاشتباك” خلال عملياتها العسكرية في الضفة المحتلة، بعد اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، بالتزامن مع مرور 100 يوم على الجريمة.

وقال موقع “أكسيوس” الإخباري، نقلاً عن مؤولين أمريكيين وإسرائيليين، إن “وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بعد لقائه عائلة أبو عاقلة في واشنطن، اتصل بوزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، وطلب منه نشر النتائج النهائية للتحقيق العملياتي العسكري الإسرائيلي في أقرب وقت ممكن”.

وأضاف بلينكن أن “مراجعة قواعد الاشتباك ستكون خطوة نحو المساءلة في قضية الصحافية شيرين”.

وبحسب “أكسيوس”، فإن رد غانتس على بلينكن كان بأن “المواقف على الأرض لا تكون دائماً واضحة (بيضاء أو سوداء) أثناء العمليات العسكرية”.

وقال بلينكن لغانتس إنه “يعتقد أنه لم يتم اتباع قواعد الاشتباك أو أنه يجب مراجعتها، إذا كان جندي إسرائيلي قد أطلق النار على أبو عاقلة وهي ترتدي سترة واقية من الرصاص عليها علامة “صحافة”.

وكانت أسرة أبو عاقلة اتهمت الولايات المتحدة بمساعدة “إسرائيل” على الإفلات من العقاب على قتلها، وطلبت لقاء الرئيس جو بايدن أثناء زيارته للمنطقة في تموز (يوليو) الماضي، ولكن لم يتح لها ذلك.

ونددت أطراف فلسطينية رسمية وفصائلية بالاستنتاجات الأميركية من حادثة الاغتيال، ورأت فيها تعبيرا عن الانحياز الأميركي لتل أبيب مشددة على أن “إسرائيل” هي المسؤولة عن هذه الجريمة.

وكان الاحتلال الإسرائيلي اغتال الشهيدة الصحافية أبو عاقلة في 11 أيار (مايو) الماضي، أثناء تغطيتها لاقتحامه مدينة جنين، ما أثار موجة غضب عارمة في الأوساط الحقوقية والإعلامية على المستويين العربي والدولي.

اقرأ/ي أيضاً: للمطالبة بمحاسبة الاحتلال.. عائلة الشهيدة أبو عاقلة في واشنطن

حماس تشكك بنزاهة التحقيق الأمريكي في اغتيال أبو عاقلة وتطالب بتحقيق دولي

قطاع غزة – مصدر الإخبارية 

رفضت حركة “حماس” نتائج التحقيق الأمريكي في قضية استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة، معتبرة إياه منحازاً إلى الجانب الإسرائيلي، مطالبة بإجراء تحقيق دولي في جريمة الاغتيال.

واستهجنت الحركة في بيان صدر اليوم الإثنين “النتائج الذي توصّل إليها فريق التحقيق الأمريكي في مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة على يد قوّات الاحتلال الصهيوني، في شهر مايو (أيّار) الماضي، ونعدُّه انحيازاً فاضحاً لرواية الاحتلال، واستهتاراً بالدم الفلسطيني، ومحاولةً لتبرئة الصهاينة من تبعات هذه الجريمة النكراء التي هزَّت العالم”.

وقالت حركة “حماس”، “نعلن رفضنا للتحقيق الأمريكي، ونشكّك في نزاهته، ونجدّد تأكيدنا أنَّ الاحتلال الصهيوني هو المسؤول الأوَّل والمباشر عن جريمة قتل الصحفية أبو عاقلة بشكلٍ متعمَّد”.

ودعت إلى فتح تحقيق دولي مستقل، ورفع القضية إلى محكمة الجنايات الدولية لكشف الحقيقة، ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة.

اقرأ/ي أيضاً: العدل بغزة: رفض الاحتلال فتح تحقيق بقتل أبو عاقلة مؤشر على عمق إجرامه

النيابة العامة تعقب على نتائج التحقيق الأمريكي في قضية الشهيدة أبو عاقلة

رام الله – مصدر الإخبارية 

أصدرت النيابة العامة الفلسطينية، اليوم الإثنين، بياناً صحفياً بشأن قضية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، بعد إعلان الجانب الأمريكي نتائج فحص الرصاصة التي قتلت الشهيدة أبو عاقلة.

وجاء في البيان: إن “النتائج التي توصلت إليها تحقيقات النيابة العامة في قضية اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، والتي سبق وأن تم الإعلان عنها، بُنيت على مجموعة من الأدلة والبينات الدامغة والتي تضمنت تقارير فنية ومعاينات وإفادات شهود العيان؛ حسمت بشكل قاطع أن اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة كان باستهداف مباشر من أحد أفراد قوة جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة بالمكان، وأثبتت بالوجه القاطع أن وقت ومكان وقوع الجريمة لم يكن هناك أي مظاهر أو مواجهات مسلحة.”

وأضاف: “تضمنت البينات التقارير الفنية المتعلقة بالمقذوف الناري المستخرج من رأس الشهيدة شيرين أبوعاقلة، والتي بينت أن المقذوف من عيار 5.56 خارق للدروع وأطلق من مسافة 170 الى 180 مترا بمسار إطلاق يتوافق ومكان تمركز قوة جيش الاحتلال الإسرائيلي.”

وأكدت النيابة العامة أنها “قامت بتحقيقاتها بشكل مستقل، وأطلعت الجانب الأميركي على فحوى النتائج التي تم التوصل إليها، كون الشهيدة تحمل الجنسية الأميركية”.

وأشارت إلى “أن الجانب الأميركي قام بإجراء تحقيق منفصل منذ وقوع الجريمة وبهدف استكمال تحقيقاتهم تم تسليمهم المقذوف الناري لمدة 24 ساعة لإجراء الفحص الفني اللازم من قبل خبراء أميركيين تم إحضارهم لهذه الغاية”.

وبينت أن ذلك جاء “بناء على طلب رسمي قدم من الإدارة الأميركية، وتمت الموافقة عليه من الجهات المختصة في دولة فلسطين كما أعلنا سابقا، وتم إعادة المقذوف للنيابة العامة أصولا، وتم التأكد من خلال الخبراء الفنيين لدينا بأنه أعيد بذات الحالة التي سلم عليها.”

وأشارت إلى ما صرح به الجانب الأميركي بشأن نتائج الفحص الفني من وجود أضرار بالغة في المقذوف الناري حالت دون التوصل إلى نتيجة واضحة بشأنه، مؤكدة عدم صحة ذلك، مستغربة ما ورد في البيان”.

وعللت ذلك “كون أن التقارير الفنية الموجودة لدينا تؤكد أن الحالة التي عليها المقذوف الناري قابلة للمطابقة مع السلاح المستخدم، هذا إلى جانب أن استهداف الشهيدة أبو عاقلة ووفقا للأدلة والبينات القاطعة كان بشكلٍ متعمد”.

وشددت على عدم قبولها “ما ورد من تصريح الجانب الأميركي بعدم وجود أسباب تشير أن الاستهداف كان متعمدا، سيما وأنهم كانوا على اطلاع بمجمل تحقيقات النيابة العامة التي أكدت مسألة التعمد في القتل سواء بما هو موثق بتسجيلات الفيديو أو من خلال شهود العيان أو مسار ومسافة وارتفاعات إطلاق النار، أو من خلال استهداف من حاول إسعاف الشهيدة، وفق ما تم تفصيله في إعلان نتائج تحقيقاتنا في المؤتمر الصحفي”.

وختم بأن “الجهة المختصة بإجراء التحقيق قانوناً هي النيابة العامة الفلسطينية وأي نتائج تحقيقات تجريها أي جهات أخرى غير ملزمة لنا قانونا، واستنادا إلى التحقيقات فإن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن تعمد اغتيال الشهيدة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وسنعمل على استكمال إجراءاتنا القانونية لملاحقة إسرائيل أمام المحاكم الدولية”.

اقرأ/ي أيضاً: مفوضية أممية تُؤكّد: الصحافية شيرين أبو عاقلة قتلت بنيران الاحتلال

 

Exit mobile version