هل يحتمل العالم حرباً ثالثة؟

أقلام _ مصدر الإخبارية

بقلم/ د. عاطف أبو سيف

تبدو الإجابة عن السؤال السابق مربكة وغير يقينية، فالتوتر الذي تشهده الحلبة الدولية؛ إثر الأزمة الأوكرانية، تعيد التذكير بما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع الدولية في حال اندلاع حرب في أوكرانيا، خاصة إذا ما قررت الأطراف المختلفة الاصطفاف مع أحد الطرفين ضد الطرف الآخر، في استعادة للطريقة التي تتحوّل فيها التوترات الإقليمية إلى حروب دولية. وربما يمكن تذكر كيف تحولت الصراعات والاغتيالات في الحربين السابقتين إلى حروب طاحنة راح ضحيتها عشرات ملايين البشر، ناهيك عن الدمار الشديد الذي لحق بمدن ودول بأكملها. ثمة شيء شبيه ربما يعيد التذكير بالتوترات السابقة، وينذر بأن القادم قد يكون شبيهاً بما حدث في الماضي.

المؤكد أن القصة أكبر من مجرد صراع صغير بين موسكو القوة الثانية في العالم بعد الحرب العالمية الثانية، وبين دولة كانت سابقاً جزءاً من اتحاد سياسي وعسكري عاصمته موسكو. القصة ليست مجرد صراع أطماع أو رغبات في تغيرات عادية على الحدود، أو مجرد تدخل لصالح أقلية روسية تسكن في الجمهورية الأوكرانية. الأمر أكبر من مجرد نزاع حدودي أو إثني يصار إلى تصويبه بفوهات البنادق إذا فشل الحوار الثنائي بين الجيران. ثمة ما يشير إلى احتمالات أبعد من كل ذلك، كما أن ردات الفعل وسرعة التجاوب الدولي مع ما يجري تقول بوضوح: إن الأمر أكبر من كل ذلك.

كنا قد أشرنا هنا، في الأسبوع السابق، إلى أن ما يجري يقترح أن الحرب الباردة لم تنته بعد، وأن ارتدادات انهيار جدار برلين عام 1989 لم تتوقف، وأن صداها ما زال يتحرك تحت القشرة الرقيقة للسلام الكوني الذي يعمّ القارة الأوربية موحداً بين ضفتيها الشرقية والغربية، وأن الحقيقة أن ثمة ما ظل يعتمل تحت هذه القشرة ولم يتوقف، وأن هذا الشيء أخذ صداه بأشكال مختلفة، وظهر إلى السطح في توترات أقل حدة طوال العقود الثلاثة الماضية، ولم يتوقف عن التمظهر بشكل كامل، عاكساً حقيقة الخلافات الدفينة بين مركزَي الصراع في الحرب الباردة التي انتهت بطريقة دراماتيكية، بعد أن بات يقيناً أن الكفة رجحت لصالح واشنطن وحلفائها.

علينا أن نتذكر كيف بدأت الحروب الدولية السابقة، إذ إن خلف الحربين الكبيرتين كان ثمة مطامح جامحة للغزو والتوسع، وكانتا تنذران بتحولات مهولة في ميزان القوة لا بد من ترجمته بنتائج جديدة في المعركة. المطلوب كان معادلات دولية جديدة تعكس هذه التحولات، وتعكس القوة الناشئة التي ترغب في فرض عضلاتها على العالم. وفي الحالتين كانت ألمانيا جزءاً أساسياً من هاتين الحربين، وفي الحالتين أيضاً كانت موسكو وواشنطن جزءاً من النتائج. المحصلة أن العالم ظل مقسماً، وأن الرغبات التوسعية عند البعض نتج عنها توزيع مصالح عند البعض الآخر. وانتهت الحرب الثانية ولم تنته الصراعات؛ إذ تحولت إلى منافسة باردة ولكن قاسية بين الحلفاء السابقين.

خلال عقود تلت، أي خلال ما كان يعرف بالحرب الباردة، ساد التوتر العلاقات بين قطبَي المعسكرين الشرقي والغربي، وفي الكثير من المناسبات كان فتيل الحرب يكاد ينزع، والأصابع ظلت طوال الوقت على الزناد، ومع هذا لم تندلع الحرب. ثمة لحظات لا يمكن نسيانها في التاريخ؛ حيث كان العالم يقف على شفا حرب عالمية ثالثة، ربما أكثرها حضوراً في الذاكرة أزمة خليج الخنازير أو الصواريخ الكوبية، وغير ذلك. ومع هذا فدائماً ما يتم نزع الفتيل في الدقيقة الأخيرة؛ لجملة اعتبارات فهمها الطرفان جيداً خلال النزاع البارد بينهما، يتمثل أهمها بأن الحرب ستكون مكلفة ومكلفة بشكل كبير.

لم يعد العالم يتقاتل بالبنادق والقنابل، ولم تعد مساحات الانتصار تقاس بمدى تقدم الدبابات أو مرمى نيران القناصة، كما لم يعد وجود الجندي في أرض المعركة ضرورياً من أجل استمرارها. ثمة تغير بشكل كبير ومبهر في طبيعة المعارك والطريقة التي تدار فيها. العالم تغير وكذلك الحرب تغيرت. لقد انتهت الحرب العالمية الثانية بأكثر المشاهد قسوة في تاريخ الحروب؛ حين تم تجريب القنبلة النووية لتقتل الأبرياء عن قصد ودون رحمة. لقد شكل سقوط القنبلة النووية على هيروشيما إعلان ميلاد الخطر الجديد في الحرب القادمة، فلن تعود الحروب بعد ذلك مجرد تبادل للقصف والنيران؛ إذ إن العنصر الجديد شكل بداية تطوير نوع الحروب القادمة.

والرسالة المهمة التي حملها هذا التطور هو أن أيّ حرب بين القوى الكبرى ستكون مكلفة، وأن تحمّل الأثمان الباهظة يجب أن يكون جزءاً من حساب ميزان القوة والخسارة. ما تطور هو ردع ذاتي لدى الجميع. الجميع بات يخيف الجميع، وبات لدى الجميع ما لدى الجميع، ولم يعد صعباً أن يتميز البعض عن البعض الآخر؛ إذا ما تم الإقرار بقوة التدمير التي يمكن أن يحدثها سلاح صغير يعمل وفق تكنولوجيا النانو الدقيقة، أو سلاح نووي يتم تهريبه من أحد المخازن. تعزز هذا مع أحداث الحادي عشر من أيلول، وانتقال تقنيات السلاح إلى القوى والمجموعات المسلحة خارج نطاق الدولة الوطنية، وعليه لم تعد القوة حكراً على الدولة وأجهزتها. مضافاً إلى كل ذلك ما يمكن أن تحدثه حرب بعيدة من دمار للاقتصاد العالمي، إذ لم يعد تدمير المصنع بشكل مباشر يضر بالإنتاج، بل إن أي إطلاق نار في زاوية بعيدة من الكوكب يمكن أن يمسّ كل أسهم البورصة في العالم.

وبعبارة أخرى، فإن كلفة الحروب الجديدة أكبر، واتخاذ القرار بشأنها يجعل الأمر أكثر تعقيداً، ما يجعل إمكانية اندلاع حرب عالمية جديدة صعباً حتى لو قامت روسيا ببعض الخطوات التكتيكية على صعيد الغزو الحدودي لحماية أقلياتها في أوكرانيا، فإن التفكير والعد للعشرة سيكون صعباً قبل أن يتخذ أيّ قرار مضاد.

غانتس ونتنياهو يهددان قطاع غزة بسياسة الاغتيالات

القدس المحتلة مصدر الإخبارية

جدد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه بيني غانتس ، تهديداتهم ضد فصائل المقاومة وعناصرها في قطاع غزة بعودة الاغتيالات من جديد رداً على اطلاق البالونات والصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة.

هدد وزير جيش الاحتلال، بيني غانتس، بتصعيد عسكري ضد فصائل المقاومة في قطاع عزة المحاصرملمحاً لعودة سياسة الاغتيالات من جديد، وقال في لقاء جمعه برؤساء سلطات محلية للبلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، اليوم الأربعاء، “نحن نعرف تماما كيف نلحق الضرر ليس فقط بالمباني والأهداف، وإنما بالأشخاص الذين ينشطون من داخلها”.

يأتي ذلك في ظل التصعيد التدريجي لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تشن غارات لليلة على قطاع غزة، لليوم الـ11 على التوالي بالتزامن مع تشديد الحصار المفروض على القطاع والاقتراب من موعد انتهاء دفعات المنحة القطرية.

وادعى غانتس أن الحكومة الإسرائيلية نجحت بـ”تغيير المعادلة في غزة”، وأضاف “منذ تسلمي للمنصب، لا توجد انتهاكات أمنية لم تتم معالجتها. نحن نعرف كيف نلحق الضرر ليس فقط بالمباني والأهداف ولكن أيضًا بمن يعملون من داخلها”.

وزعم أنه “لا مصلحة لدولة إسرائيل في قطاع غزة سوى إعادة الأولاد (4 معتقلين إسرائيليين لدى حركة حماس بينهم جنديَين) والهدوء التام. إذا تم تحقيق هذين الهدفين، سنكون قادرين على تطوير غزة”.

وفي وقت سابق اليوم، جدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التهديد بالعودة إلى سياسة الاغتيالات، ضد قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، في قطاع غزة.

وقال نتنياهو في إشارة إلى قادة حركة حماس في قطاع غزة “يجب عليهم الإدراك بأن الذي حدث المرة السابقة، سيكون أسوأ بأضعاف، لهم ولمنظمة الجهاد الإسلامي، على حد سواء”.

وأضاف “لقد شاهدوا أننا مستعدون لاستخدام كافة الأدوات، بما فيها الاستهدافات الشخصية، إذا تطورت الأمور”. وتابع في كلمة أمام كتلة الليكود، أرسل مكتبه نسخة منها لوسائل الإعلام: “أنصحهم بعدم الاستمرار في ذلك”.

ونفّذت إسرائيل، عشرات عمليات الاغتيال بحق قادة الفصائل الفلسطينية، على مدى العقود الماضية.

وقال نتنياهو “نحن نعتبر كل حريق حاليًا، كقذيفة الصاروخية”، وأضاف “نتصدى ونضرب منظمة حماس اليوم تلو الأخر، منذ 11 ليلة متتالية، وإذا لزم الأمر فسنقوم بأكثر من ذلك بكثير”.

والثلاثاء، توقّفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، عن العمل، بعد نفاد كميات الوقود اللازمة لتشغيلها؛ جرّاء منع إسرائيل دخوله إلى القطاع منذ الأربعاء الماضي (12 أغسطس/ آب الجاري).

وسبق هذا، قرار إسرائيلي بإغلاق البحر كاملا أمام الصيادين، حتّى إشعار آخر، وإغلاق معبر كرم أبو سالم في وجه مواد البناء إلى جانب الوقود.

ويدعي الجيش الإسرائيلي أن هجماته وتشديد الحصار على غزة، يأتي ردا على إطلاق البالونات الحارقة، التي تتسبب باندلاع حرائق في الأراضي الزراعية الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

أولهم مغنية .. “إتش بي أو” تنتج مسلسلا حول الاغتيالات “الإسرائيلية”

وكالاتمصدر الإخبارية

تعمل الشبكة التلفزيونية الأميركية العملاقة “إتش بي أو”، والتي تملك منصّة بث محتوى ترفيهي بذات الاسم، على إطلاق مسلسل بالتعاون مع الذراع الدولية لإنتاج البرامج التابعة لقناة “12” الإسرائيلية، حول تاريخ الاغتيالات التي نفذتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وجاء ذلك بتقرير حصري لمجلة “ددلاين هوليوود” الإلكترونية، التي قالت إن قصة المسلسل الجديد مبنية على كتاب “انهض واقتل أولًا: التاريخ السري الاغتيالات الإسرائيلية”، من تأليف الصحافي الإسرائيلي رونين برغمان.

واشتهر الكتاب بقول مؤلفه: “منذ الحرب العالمية الثانية، اغتالت إسرائيل عددا من الأشخاص يفوق ما نفذته أي دولة غربية أخرى”.

والمسلسل من إخراج المخرج الإسرائيلي يوفا آدلر، وسيركز الجزء الأول منه على تفاصيل اغتيال رئيس أركان قوات “حزب الله” اللبناني السابق، عماد مغنية، من وجهة نظر إسرائيلية وأميركية، حيث أن عملية الاغتيال نُفذت بتعاون بين وكالة المخابرات المركزية (سي آي إي) و”الموساد” الإسرائيلي.

وكان مغنية قد اغتيل بتفجير سيارة مفخخة في العاصمة السورية دمشق عام 2008.

وازدادت الانتقادات التي يوجهها الفلسطينيون والعرب في الآونة الأخيرة، لمنصات بث المحتوى الترفيهي، وخاصة “نتفليكس” و”إتش بي أو”، لمساهمتها في الترويج للجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والعرب، دون استيضاح الوقائع بشكل موضوعي، وبطريقة درامية تخلق حالة من تعاطف المشاهدين معها، في انحياز تام للرواية الإسرائيلية.

قناة “إتش بى او” هى شبكة تلفزيونية أمريكية، تقدم خدمتى تلفزيون متواصلتين مدفوعتى الثمن لأكثر من 40 مليون مشترك أمريكى، ومن بين الخدمات التى تقدمها الشركة هناك خدمات الفيديو حسب الطلب، وهى تبيع سلسلة من البرامج التلفزيونية لأكثر من 150 بلد حول العالم، وتنتج شركة HBO الأفلام السينمائية بشكل كامل والبرامج التلفزيونية والمسلسلات.

كابينت الاحتلال يلتحم اليوم لبحث ملف اغتيال سليماني

الأراضي المحتلةمصدر الإخبارية 

قالت صحيفة (إسرائيل هيوم) الإسرائيلية: إن تل أبيب، تتعامل بجدية مع تصريحات المسؤولين الإيرانيين، بأنها ستكون هي من ستتضرر من ردهم على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني.

وكان من المقرر، عقد جلسة للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (كابينت)، أمس الأحد، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قرر إرجاء الاجتماع إلى اليوم.

وسيناقش (كابينت) اليوم، العواقب المحتملة لاغتيال المسؤول الإيراني، وما زال نتنياهو يتوقع من وزراء الحكومة، ألا يعقبوا في وسائل الإعلام حول عملية الاغتيال.

ومع ذلك، فقد عاد وكرر هو نفسه، أمس، خلال اجتماع الحكومة، أن “سليماني تسبب بمقتل الكثير من المواطنين الأميركيين والأبرياء، خلال العقود القليلة الماضية، وحتى في هذه الأيام”.

وقال: أريد التوضيح مرة أخرى، “إسرائيل” تقف بشكل مطلق إلى جانب الولايات المتحدة في حربها العادلة من أجل الأمن والسلام والدفاع عن النفس”.

في غضون ذلك، تم رفع حالة التأهب في السفارات والقنصليات الإسرائيلية في العالم إلى مستوى واحد قبل أعلى درجة تأهب.

وطُلب من الدبلوماسيين الإسرائيليين، توخي أقصى درجات الحذر في جميع خطواتهم، أما السكان في الشمال والجنوب فيسمعون التهديدات، لكنهم يحاولون الحفاظ على روتين حياتهم، وفق الصحيفة.

وقال ضابط أمن في منطقة غلاف غزة لصحيفة (يسرائيل هيوم): “منذ الاغتيال، نتعقب التهديدات التي وجهها نصر الله وأمثاله، ونتبع أيضًا ما يجري وراء السياج، على عكس المرات السابقة، وربما بتأثير النفوذ القوي لإيران، يبدو أن كل المنظمات والفصائل اجتمعت على تهديد إسرائيل”.

ووصل جثمان سليماني إلى العاصمة الإيرانية طهران، بعد أيام قليلة من اغتياله، بعد غارة أمريكية في العاصمة العراقية بغداد.

كما وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري وصلا إلى طهران للمشاركة في التشييع.

Exit mobile version