رفضاً لاعتقالهما الإداري.. المعتقلان عواودة وريان يواصلان معركة الأمعاء الخاوية

رام الله _ مصدر الإخبارية

يواصل المعتقل خليل عواودة (40 عاماً) من بلدة إذنا في الخليل، خوضه لمعركة الأمعاء الخاوية لليوم 101 على التوالي، والمعتقل رائد ريان (27 عاماً) من قرية بيت دقو شمال غربي مدينة القدس يواصل إضرابه لليوم 66، رفضاً لاعتقالهما الإداري.

وأفاد نادي الأسير، بنقل المعتقل خليل عواودة مجددًا إلى المستشفى بعد تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي.

وأكد نادي الأسير في بيان الجمعة، أن إدارة السجون نقلت المعتقل عواودة عيادة سجن ” الرملة” إلى المستشفى.

وذكر النادي، أن إدارة السجون طوال الفترة الماضية كانت ترفض نقله بشكل دائم إلى المستشفى، وساومته مقابل النقل، أن يقبل العلاج الذي تفرضه المستشفى. علمًا أن رفض العلاج والفحوص الطبية تشكّل أبرز أدوات المعتقل في معركة الإضراب.

في ذات السياق، أكد نادي الأسير، في بيان سابقٍ، أنّ المعتقل عواودة يواجه وضعًا صحيًا خطيرًا، ولا حلول جديّة حتى اليوم بشأن قضيته، وتواصل إدارة سجون الاحتلال احتجازه في سجن “عيادة الرملة”، رغم وضعه الصحيّ الخطير.

وأشار النادي إلى أنّ المعتقل عواودة خلال معركته المتواصلة، تعرض وما يزال لعمليات تنكيل ممنهجة وضغوط كبيرة من قبل أجهزة الاحتلال وبمستوياتها المختلفة، لإنهاكه والتسبب له بمشاكل صحية يصعب مواجهتها لاحقًا، وكذلك لفرض مزيد من التحولات وترسيخها على مسار تجربة الإضراب.

ويواصل المعتقل ريان إضرابه عن الطعام لليوم الــ66 على التوالي، بعزله الانفرادي في معتقل “عوفر”، ويعاني من آلام في الرأس والمفاصل وضغط في عيونه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكل مستمر، ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك.

وعادة ما تتخذ سلطات الاحتلال إجراءات عقابية ضد المعتقلين المقاطعين لمحاكمها كالحرمان من الزيارة، وتجديد الاعتقال الإداري لهم.

إقرأ أيضاً/ واعد للأسرى تحذر من تداعيات ممارسات الاحتلال بحق الأسير عواودة

الاحتلال يفرض أدوات جديدة لثني المعتقلين عن خوض تجربة الإضراب

الضفة _ مصدر الإخبارية

تحاول سلطات الاحتلال فرض أدوات جديدة خطيرة لثني المعتقلين خليل عواودة ورائد ريان، عن خوض تجربة الإضراب، والذي يُشكّل أبرز الأساليب النضالية للأسرى

وأوضح نادي الأسير في بيان له اليوم السبت, أن عمليات التنكيل تتمثل بعزل المعتقل في ظروف قاسية وصعبة داخل زنازين مجرّدة من أي من المقتنيات، إضافة إلى حرمانهم من زيارة العائلة، واستخدام أساليب نفسية للضغط عليهما وثنيهما عن الاستمرار، عدا عن سياسة المماطلة والتعنت في الاستجابة لمطلبهما بهدف إنهاكهما جسديًا.

وأكد أنّ الاحتلال يستخدم عامل الزمن أداة لفرض أقسى درجات التنكيل على المعتقل، مشيراً إلى أنها في كل تجربة تعي تمامًا أنها ستضطر في نهاية الأمر “لحوار” المعتقل المضرب عن الطعام.

و دعا نادي الأسير إلى ضرورة مضاعفة الجهود والفعاليات لإسناد المعتقلين الإداريين الذي يواصلون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال منذ مطلع العام الجاري، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداريّ، وفي ظل سياسة التصعيد التي تنتهجها سلطات الاحتلال باعتقال المئات إداريًا.

يذكر أن المعتقلين خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا – الخليل، والمعتقل رائد ريان (27 عامًا) من بلدة بيت دقو، يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقالهما الإداريّ.

والمعتقل عواودة مضرب منذ 66 يومًا، والمعتقل ريان منذ 31 يومًا، حيث يواجهان ظروفًا صحية خطيرة بدرجة متفاوتة، يرافق ذلك عمليات تنكيل ممنهجة تفرضها إدارة سجون الاحتلال بحقّهما منذ شروعهما في الإضراب.

ونقل الأسير عواودة من زنازين العزل الانفرادي في “عوفر” إلى عيادة معتقل الرملة بعد تدهور حالته الصحية، حيث يعاني من آلام في الرأس والمفاصل، وصداع وهزال وإنهاك شديد، وعدم انتظام في نبضات القلب، ومجرى التنفس، وتقيؤ بشكل مستمر وانخفاض حاد في الوزن.

إقرأ أيضاً: الاحتلال يعيد المعتقل عواودة إلى سجن الرملة رغم خطورة وضعه الصحي

نادي الأسير:الاحتلال أصدر أكثر من 550 أمر اعتقال إداري منذ بداية العام

رام الله – مصدر الإخبارية

أفاد نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي أصدر أكثر من 550 أمر اعتقال إداري منذ بداية العام الجاري، من بينها 240 أمراً جديداً، وأكد على إصراره على هذه السياسة.

وأشار إلى أن نسبة الأوامر الصادرة تركزت في شهري آذار (مارس) الماضي، ونيسان (ابريل) الجاري، ولفت أن هذا العام شهد ارتفاعاً كبيراً منذ سنوات الهبة الشعبية وتحديداً منذ عامي (2016 و 2017)، وحذر من وصول عدد المعتقلين الإداريين إلى 700 مع نهاية العام في حال استمر الاحتلال بإصدار الأوامر دون رادع.

وأكد على مواصلة المواجهة مع الاحتلال وإدارة السجون رفضاً للاعتقال الإداري، إضافة إلى استمرار توجه المعتقلين إلى تنفيذ المزيد من الإضرابات المفتوحة عن الطعام.

ويأتي التصعيد والأرقام المرتفعة في وقت يواصل فيه المعتقلان خليل عواودة ورائد ريان إضرابهما المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقالهما الإداريّ، حيث يواصل عواودة إضرابه لليوم الـ (55) ويواجه وضعاً صحياً خطيراً، فيما يواصل ريان إضرابه لليوم (20) مع تفاقم وضعه الصحي.

وأفاد نادي الأسير أن إدارة السجون تتعمد الاستمرار في عزلهما في ظروف قاهرة وصعبة، معتبراً جزءاً من الأدوات التنكيلية الممنهجة التي ينفذها الاحتلال بحق المضربين، بهدف الضغط عليهم وثنيهم عن الاستمرار في الإضراب.

يشار إلى أن المعتقلون الإداريون يواصلون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم الـ 116 على التوالي.

اقرأ أيضاً: نادي الأسير: الاحتلال أصدر 140 أمر اعتقال إداري منذ مطلع أبريل

الاحتلال يوقع على أمر اعتقال إداري بحق فلسطينيين من الداخل

الداخل المحتل _ مصدر الإخبارية

وقع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الأحد، على أمري اعتقال إداري بحق شابين فلسطينيين من قلنسوة وطرعان في الداخل المحتل 48، لمدتين متفاوتتين.

وجاء ذلك بعدما أوصى جهاز الأمن العام (الشاباك) بإصدار أمر اعتقال إداري بحق الشاب عمر عودة، من مدينة قلنسوة، والمعتقل منذ نحو أسبوعين، بـ “شبهة تأييد حركة حماس”.

وأفاد بيان صدر عن مكتب بيني غانتس: “صدر أمر بحق المعتقل الأول من سكان قلنسوة، لمدة 4 أشهر، للاشتباه الذي أثاره جهاز الأمن العام، بأنه كان ينوي القيام بنشاط أمني خطير، خلال شهر رمضان”.

وذكر البيان ذاته: “يبدو أن المعتقل مؤيد لحركة حماس وعلى اتصال مع نشطائه، وقد شارك حتى في نشر محتوى على الشبكات الاجتماعية يدعم هذه النوايا، بما في ذلك كلمات مديح لمنفذي العمليات، والتصريحات الانتحارية”.

واعتقلت قوات من الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) الشاب، عمر عودة، يوم 3 نيسان (أبريل)الجاري، بعد اقتحامها لمنزله.

وقال المحامي، علاء تلاوي، الموكل بالدفاع عن عودة، إنه “متفاجئ من إصدار أمر الاعتقال الإداري، إذ لا يوجد أي مواد تشير إلى أن موكلي مرتبط بالشبهات التي نسبت إليه، وهذا القرار مفاجئ بالنسبة لنا”.

وأضاف: “سنقدم استئنافا على القرار للمحكمة حتى نتسلم أمر الاعتقال وتتضح لنا كل التفاصيل، ولكن الأمر المؤكد أن موكلي بريء من الشبهات المنسوبة إليه، وهذه محاولة بائسة لإخراس أصوات الشباب حيال ما يجري”.

وصدر بحق المعتقل الآخر، وهو من طرعان، أمر اعتقال إداريّ لمدة 6 أشهر.

وزعم بيان مكتب غانتس بأنه “من المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها في جهاز الأمن العام، هناك اشتباه في تورطه في أنشطة أمنية غير مشروعة، وأنه يمتلك أسلحة”.

واتخذ الأسرى الإداريون، منذ بداية العام الجاري، موقفًا جماعيًا يتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري (مراجعة قضائية، استئناف، عليا).

وأعلنت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال دعمها وتأييدها الكامل لقرار الأسرى الإداريين بالمقاطعة الشاملة للمحاكم العسكرية، موضحة أنّ هيئاتها التنظيمية ستقوم بمتابعة القرار.

ودعت جميع الأسرى الإداريين في مختلف قلاع الأسر إلى الالتزام الكامل بهذه الخطوة، والتحلي بالصبر والنفس الطويل، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة بإلغاء سياسة الاعتقال الإداري.

إعلام الأسرى: تجديد الاعتقال الإداري لخمسة من طلبة جامعة النجاح

نابلس-مصدر الإخبارية

أفاد مكتب إعلام الأسرى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي جددت الاعتقال الإداري مدة ٤ شهور بحق 5 من طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، قبل يوم واحد من الإفراج عنهم.

وبحسب مكتب إعلام الأسرى، فإن الاعتقال الإداري طال كلا من: إبراهيم عابد وحسن تفاحة وإبراهيم دويكات وحمزة طبنجه من نابلس للمرة الثانية على التوالي لمدة 4 شهور.

كما جدد الاعتقال الإداري للأسير الطالب بجامعة النجاح إبراهيم شلهوب من بلدة دير الغصون بطولكرم للمرة الثانية لمدة 4 شهور.

واعتقل الطلاب الخمسة في التاسع من ديسمبر الماضي خلال حملة اعتقالات استهدفت طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح.

واعتقل خلال الحملة الطلاب حمزة طبنجة وأيوب دويكات وحسن تفاحة وإبراهيم عابد وعمر الشخشير وأنس اشتية وإبراهيم دويكات.

ومنذ بداية العام الجاري تم اعتقال نحو 25 طالبا من جامعات الضفة، إلى جانب تهديد آخرين بحرمانهم من تعليمهم.

ورصدت حملة “الحق في التعليم” جملة من السياسات التي ينفذها الاحتلال أثناء عمليات اعتقال الطلبة، تتمثل باعتقال أفراد العائلة للضغط على الشخص المراد اعتقاله، أو للضغط عليه أثناء التحقيق معه، كاعتقال والد الأسير الطالب أسيد أبو عادي.

كما جرى اقتحام منازل أهالي الطلبة الأسرى وتخريبها في ساعات الليل المتأخرة، كان آخرها منزل عائلة الأسير إسماعيل البرغوثي في بلدة كوبر، بالإضافة إلى ذلك وجهت قوات الاحتلال للعديد من الطلبة رسائل تهديد، أو استدعاءات لمقابلة معهم.

وشددت الحملة على أن الأمر لا يقف عند هذا الحد، فقد واصلت قوات الاحتلال تعثير مسيرة الطلبة التعليمية بشكل تعسفي وممنهج، من خلال تكرار عمليات الاعتقال لأكثر من مرة.

ورأت أن هذه الاعتداءات الممنهجة تترك العديد من الآثار على الطلبة وأهمها شل حياتهم الأكاديمية، حيث تتم معظم الاعتقالات أو الاستدعاءات، في مواعيد الامتحانات أو في بداية الفصل الدراسي الثاني.

وأوضحت أن ذلك يمثل إشكالية حقيقية في حياة الطلبة الجامعيين، ويؤخر تخرجهم من الجامعة فصلا دراسيا كاملا أو حتى سنوات نتيجة للاعتقال، أو تهديدهم المستمر بعد السماح لهم بإكمال تعليمهم أو تخرجهم.

إضراب المعتقلين بين الصراحة والشعارات

غزة _ مصدر الإخبارية

كتب مصطفى إبراهيم

لن توقف دولة الاحتلال الاسرائيلي عن ممارسة سياسة الاعتقال الاداري ولن تتوقف عن الاعتقالات اليومية التي تمارسها وتستخدمها كسياسة واداة  لفرض السيطرة والهيمنة ضد الفلسطينيين، وهي مركب أساسي للمنظومة العسكرية الاستعمارية، من الاضطهاد والتنكيل لقمع الفلسطينيين واخضاعهم وحرمانهم من الحرية والرقابة المستمرة والعقوبات الجماعية، التي كرستها دولة الاحتلال في سياق تاريخي منذ احتلالها لفلسطين لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وردعه.

ولن يتوقف المعتقلين الإداريين عن الإضراب الفردي احتجاجا على اعتقالهم الإداري التعسفي، والذي قد يصل لسنوات طويلة بدون حجج وأدلة أو تقديم لائحة اتهام أو محاكمة، في مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

فجّر إضراب المعتقل الإداري هشام أبو هواش قضية المعتقلين الإداريين بشكل خاص، والمعتقلين بشكل عام، ومدى قدرة الفلسطينيين على مواجهة الاحتلال ومقاومته بأدوات مختلفة، ونجح أبو هواش في معركته التي استمرت ١٤١ يوما بالإنتصار على الاحتلال، ويعود الفضل له في كسر إرادة الاحتلال ومساندة ومناصرة الشعب الفلسطيني، وتضامن الكثيرين حول العالم، وتهديد فصائل المقاومة الفلسطينية لدولة الاحتلال بشن هجوم عسكري إذا ما أصاب المعتقل أبو هواش مكروه، واحتمال استشهاده جراء إضرابه.

وخشية من استشهاده، وافقت دولة الاحتلال بعد معاناة وألم أبو هواش، وخوف من تصعيد عسكري لم بتعافى قطاع غزة بعد من آثاره الكارثية، على اقتراح حل وسط قدمته مصر  لإطلاق سراحه في السادس والعشرين من شهر شباط( فبراير)  القادم  مقابل وقف إضرابه عن الطعام.

انتهت معركة أبو هواش، لكن لم تنتهي مقاومة الفلسطينيين ومعاركهم ضد الاحتلال.

وهناك معارك قادمة لا نعرف ميعادها أو زمانها ومن الذي سيفجرها من المعتقلين الإداريين، مع أنه في هذه الأثناء، تثار قضية تدهور الوضع الصحي للمعتقل ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان والمحكوم بالمؤبد وينتمي لحركة فتح.. قضية إنهاء أبو هواش إضرابه عن الطعام على إثر الوساطة التي قامت بها مصر والسلطة بواسطة جهاز المخابرات العامة أثارت جدل في الساحة الفلسطينية حول من الذي تدخل في تلك الوساطة والإتهامات، التي وجهت للسلطة الفلسطينية في متابعة قضية أبو هواش.

وما يتم تداوله من أخبار خاصة بعد أن نشر تلفزيون فلسطين خبر يقول بتوجيهات من الرئيس محمود عباس ومتابعة حثيثة من رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج تم  إنهاء ملف الأسير هشام أبو هواش، الحقيقة وحسب معلوماتي أن رئيس جهاز المخابرات فرج كان أحد الوسطاء في قضية أبو هواش، لكن التعامل مع إضراب الأسير بأنه ملف وتم انهاؤه هذا إهانة مثيرة للسخرية من القائمين على التلفزيون وخطاب إعلامي غير وطني ولا يليق بالأسرى ونضالاتهم.

بالعودة للوضع الصحي للمعتقل أبو حميد والمحكوم بالمؤبد، ومن المتوقع أن يحدث تصعيد ومواجهات في الضفة الغربية نظرا لوضعه الصحي الخطير، وقضيته مختلفة عن أبو هواش المعتقل إدارياً وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي التي هددت وفضائل المقاومة في غزة بتصعيد الأوضاع عسكريا اذا ما أصابه مكروه!

والسؤال الذي يدور في اذهان الناس، هل ستنتصر فصائل المقاومة في غزة المعتقل أبو حميد، أم سيترك لمصيره وحده؟

الواقع والذي يخشى كثيرون الحديث بجرأة وبصراحة حول الإضرابات الفردية التي يقوم بها المعتقلين الإداريين وتدهور أحوالهم الصحية، حتى قيادة الفصائل لا تستطع التصريح بذلك خاصة بمطالبة  فصائل المقاومة بالرد بتهديد بإطلاق الصواريخ من غزة وتهديد دولة الاحتلال بإطلاق سراح المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام.

تدرك الفصائل أن الإضراب حق وهو وسيلة احتجاجية من المعتقلين ضد اعتقالهم ادارياً، كما تدرك ان تكلفة وثمن تصعيد عسكري ضد الاحتلال كبيرة وثمنها ضحايا ودماء ومعاناة وأزمة جديدة، قد تفقد الصواريخ مضمونها وقوتها كسلاح ردعي قد يشكل توازن رعب في أوقات وظروف محددة.

يعاني قطاع غزة أوضاع كارثية، والخشية من اندلاع مواجهة عسكرية جديدة قائمة في كل لحظة وكادت تندلع مواجهة عسكرية، وتمكنت مصر من النجاح، وربما تأجيلها وقد وقعت احداث الاسبوع الماضي على الحدود واطلاق صواريخ البرق قد تكون مرتبطة .بإضراب ابو هواش، وقد تكون لها علاقة مباشرة بعدم التزام دولة الاحتلال بإعادة الإعمار وإنهاء صفقة الأسرى والإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة.

قضية أبو هواش وكذلك أزمة المعتقل أبو حميد وآلاف الأسرى الفلسطينيين تكشف عن خيبة الأمل لدى الفلسطينيين وحقيقة البحث في الحلول الفردية، وتجزئة قضاياهم، وعدم قدرتهم على مقاومة الاحتلال موحدين ضمن استراتيجية وطنية لمقاومة الاحتلال وسياساته وعدم الاستفراد بهم واشغالهم بالبحث عن حلول  فردية وآنية.

هناك فجوة واضحة ومفهومة، ويبدو أنها صعبة الجسر بين تطلعات الناس وقدرات وشعارات الفصائل وعدم قدرتها على تنفيذها إلى حقيقة وفرض معادلات على دولة الاحتلال.

المطلوب إعادة جسر الفجوة بمصارحة الناس بشفافية وأولياتهم وقدرات الفصائل، فالاحتلال مستمر بسياساته، والاعتقال الاداري لن يتوقف.

وفي وقت ما قريب قد يصاب أبو حميد بمكروه أو في الأيام أو الأشهر القادمة ربما يعلن أحد المعتقلين الإضراب عن الطعام وستتدهور حالته الصحية، وإذا لم تستطع الفصائل الإيفاء بوعودها وشعاراتها قد تؤدي خيبة الأمل المتوقعة إلى فقدان الثقة في اقرب مواجهة.

 

 

Exit mobile version