مستوطنون يعتدون على عائلة فراخنة شرق رام الله

رام الله – مصدر الإخبارية 

اعتدى مستوطنون مساء اليوم الأربعاء، على عائلة وممتلكات المواطن صادق فراخنة، وسرقوا 30 رأساً من المواشي وحمار، في قرية دير جرير شرق رام الله بالضفة المحتلة.

وقال فراخنة في تصريحات لوكالة “وفا” الرسمية، إن ستة مستوطنين هاجموا خيمته وحظيرته وقاموا بضربه وعائلته وسرقوا 30 رأس غنم وحمار.

وأضاف أن جنود الاحتلال، وبعد اعتداء المستوطنين، اقتحموا خيمته الواقعة قرب قرية دير جرير شرق رام الله واعتدوا عليه قبل المغادرة.

وتوجهت هيئة شؤون الجدار للمكان، وقدمت مساعدات عاجلة للمواطن من أجل حمايته ومواشيه من الأمطار بعد تخريب أجزاء من خيمته وحظائر الاغنام.

اقرأ/ي أيضاً: مستوطنون يعتدون على رعاة الأغنام ويحاولون سرقتها شرق يطا

مستوطنون يهاجمون قرية رابود جنوب الخليل

الخليل – مصدر الإخبارية

هاجم عشرات المستوطنين المتطرفين، الأربعاء، قرية رابود جنوب محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وأفاد شهود المستوطنين تمركزوا على تلة في أحد المواقع الأثرية بالقرية، بعد مداهمتها تحت حراسة من جنود الاحتلال.

وبحسب مصادر محلية، فقد نظّم المستوطنون احتفالًا بأصوات صاخبة ورقصات في أراضي المواطنين لمناسبة بما يُسمى “عيد المساخر”.

ويُعد اقتحام قرية رابود بمدينة الخليل واحدًا من عشرات الانتهاكات اليومية التي تشهدها المُدن الفلسطينية المحتلة، في ظل مطالبات القيادة الفلسطينية للمجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية اللازم لشعبنا.

يُذكر أن قرية رابود تُحيطها مستوطنة “عتنائيل” التي تضم مستوطنين متطرفين، وتشهد اعتداءات مستمرة تنفيذًا لتعليمات ما يُسمى وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير.

ونشطت خلال الأشهر الماضية اعتداءات المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، في ظل حماية حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو.

أقرأ أيضًا: مستوطنون يقتلعون أشجار زيتون شرق مدينة نابلس

الهلال الأحمر: طواقمنا تعاملت مع مصابين جرّاء اعتداءات المستوطنين

نابلس – مصدر الإخبارية

قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: إن “طواقمها الطبية تعاملت مع مصابين جرّاء اعتداءات المستوطنين على المواطنين ببلدة النصارية شرق نابلس بالضفة الغربية المحتلة”.

وبحسب الطواقم الطبية، فإن “المستوطنين اعتدوا على القيادي في حركة فتح إقليم نابلس سرحان دويكات بالحجارة والعصي، ما أدى إلى إصابته بجروح في الوجه والقدم”.

كما أُصيب مواطن آخر برضوض بالقدم وذلك خلال تواجدهما في أراضي النصارية، حيث نُقلا على إثر اعتداءات المستوطنين إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس لتلقي العلاج ومتابعة حالتهما الصحية.

وفي الخليل، اعتدى مستوطنون متطرفون على المواطنين في حي تل الرميدة، وشارع الشهداء، والسهلة، وواد الحصين، وحارة جابر، وسط المدينة.

وأفاد شهود عيان، بأن عددًا من المستوطنين المتطرفين أطلقوا الرصاص الحي صوب المواطنين ومنازلهم، كما رشقوا مركبات المواطنين بالحجارة، واعتدوا على الأهالي بالضرب المبرح.

وأشارت مصادر محلية، إلى أن “قوات الاحتلال رشت غاز الفلفل في وجوههم، كما صعقت عددًا من الشبان بالكهرباء، عُرف من بينهم رائد غريّب الذي أصيب بحالة إغماء.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين هادي وهاني أبو اسنينة، والشاب محمد النواجعة، عقب دهم منازلهم في حارة بني دار، والاعتداء عليهما بالهروات.

جدير بالذكر أن عشرات المستوطنين اقتحموا عدة أحياء في البلدة القديمة بالخليل بمسيرات استفزازية، وجابوا شوارعها وأزقتها بحجة الاحتفال بـ”عيد المساخر“.

وردّد المستوطنون هتافات عنصرية وشتائم، فيما أغلقت قوات الاحتلال الحواجز العسكرية المؤدية إلى تل الرميدة وشارع الشهداء لساعتين، وعرقلت مرور المواطنين في أسواق البلدة.

ما المطلوب لمواجهة عربدة المستوطنين؟!

أقلام – مصدر الإخبارية

ما المطلوب لمواجهة عربدة المستوطنين؟!، بقلم الكاتب الفلسطيني وليد الهودلي، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

ما يجري اليوم من حرق للبيوت وتدمير للممتلكات وعربدة وترويع يذكّر بما فعلته العصابات الصهيونية ما قبل عام 1948 بتغطية ودعم من الجيش البريطاني، وهو عدوان همجي متوحّش يصبّ جام غضبه على بيوت آمنة فيها أطفال ونساء وسكّان مثلهم مثل بقيّة البشر، لو افترضنا العكس بأن يهاجم الفلسطينيون بيوتهم بهذه الطريقة الهمجيّة، كيف سيصدّرون الصورة للعالم، لو أن دولة أخرى من دول العالم المتقدّم تعرّض سكانها لمثل هذا التوحّش الصهيوني الفاشيّ وبذات الطريقة، أما الفلسطينيون فلا بواكي لهم وكأنّ هذا الأمر طبيعيّ وأنهم الخدّ الذي تعوّد اللطم ويجوز في حقّهم ما لا يجوز لغيرهم.

لو أنّهم كما يدّعون دولة قانون أو أنها دولة تحترم نفسها، وأن المعتدين يلاحقون ويحاكمون وفق هذا القانون لاختلف الأمر ولكن الذي يحدث هو العكس تمامًا، كلّ مكونات كيانهم من أعلى المستويات تشجّعهم على الإثم والعدوان، ثم حماية الجيش لهم تشجيع ثانٍ ثم عدم تحمّل أي تبعات لاعتداءاتهم تشجيع ثالث.

لذلك فإنه لا رادع لهذه الهمجيّة سوى أن يشمّر الفلسطينيون عن سواعدهم، في معادلة كبح جماع كتل الحقد المتحرّكة في ديارنا، والفلسطيني قد أثبت مرارًا وتكرارًا أنه يستعصي على الكسر ولا يقبل بالدنيّة ولا الذلّة ولا المهانة، هو قادر بكل بساطة على تدشين معادلة الردع المتبادل، وعلى قاعدة: أن نخسّرهم أكثر مما نخسر.

ما المطلوب لمواجهة عربدة المستوطنين؟!

ما يزال أحرار هذا الشعب يأملون من فصائل العمل المقاوم في الضفة أن تتجدّد الروح فيها، وأن تظهر قيادات شابة تقود المرحلة القادمة، فالمياه الراكدة تصبح آسنة وتموت الحياة فيها بينما المتحركة والجارية دائمة التتجدّد والتجديد، وهكذا بعض الفصائل الفلسطينية تتكلّس قياداتها ولا تعطي الفرصة للشباب أن يأخذوا فرصتهم في القيادة والتغيير، ونظرًا لعدم توفّر الأجواء المناسبة لعمل انتخابات حرة ونزيهة فإن هناك من يتقدّم الصفوف عبر الكولسة وممارسة النفوذ بطرق غير صحيحة، لذلك فإن المعيار الذي على الجميع أن يصوّب نظره إليه هو الإنجاز والنتائج المطلوبة في ميدان مقارعة المحتلّ.

هذه الأيام نشهد على رفع سقف العدوان من المحتل بشكل كبير، لذلك فإن المتوقّع فلسطينيًّا أن يرتفع سقف الأهداف وأن يوظف لذلك كلّ جهد ممكن وأن نعطي المرحلة متطلباتها، لا بدّ من العمل السريع على وحدة الموقف وعلى بلورة برنامج وطني يتفق الجميع على النضال من أجل تحقيقه، وأقصد بالجميع كلّ من يلتقي على ضرورة لجم المحتلّ وتحرير البلاد والعباد من شرّه.

أقرأ أيضًا: أسيراتنا الحلقة الأقوى في معادلة الصراع

عشنا ليلة مرعبة.. مواطنون يروون تفاصيل مهاجمة المستوطنين بلدة حوارة

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

“عشنا ليلة مرعبة، رأينا الجحيم في أعيننا”، بهذه الكلمات حاول المواطن أيمن صوفان وصف بعضٍ من المأساة التي عاشها مع أسرته، عقب مهاجمة مستوطنين متطرفين بلدة حوارة جنوب نابلس.

يُضيف: “بدأ المستوطنون بالتجمع على مدخل حوارة بحماية قوات الاحتلال، وما هي إلا لحظات حتى هاجموا البلدة ودهموا منازل المواطنين وحرقوا مركباتهم وسط شعارات عنصرية ضد الفلسطينيين”.

ويُؤكد صوفان، بأن ما “شاهده أهل البلدة كان أمرًا ثقيلًا على صدورهم، لم يعتادوا على رؤيته خلال السنوات الماضية، لافتًا إلى أن “الاحتلال شّجع المستوطنين على تصاعد اعتداءاتهم بحق المدنيين”.

حماية مفقودة وانتهاكات متصاعدة

ويفتقد أهالي مدينة نابلس إلى الحماية والعيش الكريم، في ظل استباحة الاحتلال المدينة بشكلٍ شبه يومي، ومهاجمة قُراها ومُدنها في انتهاكٍ صارخ لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية.

وأشار إلى أن “عدد المستوطنين المُهاجمين تجاوز الـ 200 إضافة لأعداد قوات الاحتلال التي وفرت لهم الحماية الكاملة مما صعّب من عملية تصدي الأهالي لهم”.

ولفت إلى أن “خسائر المواطنين كبيرة وأقلها 200 – 300 ألف شيكل للمواطن الواحد، واصفًا ما حدث بأنه “نكبة” جديدة تعرض لها شعبُنا الفلسطيني”.

وتابع خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية: “رأينا إجرامًا متعمدًا وحقدًا دفينًا في أعين المستوطنين لم نراه من قبل، حيث دمّروا وأحرقوا وخرّبوا وقتلوا ونكّلوا بالمواطنين، ولم يبقَّ أمرًا مشينًا إلا فعلوه”.

وتطرق إلى زيارة رئيس الوزراء محمد اشتية للبلدة للاطلاع على أوضاع الأهالي قائلًا: “زارنا رئيس الحكومة ووعد بتعويض المتضررين نتيجة انتهاكات الاحتلال”.

وأردف: “اطلع رئيس الوزراء على المنازل المحترقة، والمنشآت المُدمرة، والمركبات المتفحمة، وهو ما يعكس العقلية النازية للاحتلال وقُطعان مستوطنيه”.

حماية الاحتلال صعّدت الاعتداءات بحق المواطنين

ونوه إلى أنه “بعد احراق المنزل الذي كان يُقيم فيه برفقة عائلته، لم يكن أمامه إلا استصلاح غرفة منه لإيواء عائلته بشكل موقت إلى حين التعويض”.

وأكد أن “حماية الاحتلال لقطعان المستوطنين صعّد من حِدة انتهاكاتهم واعتداءاتهم على المواطنين وشجّع على المزيد من البطش والتدمير والتخريب”.

ودعا صوفان “الجهات المعنية إلى سرعة تعويض المواطنين المتضررين نتيجة اعتداءات المستوطنين، بما يضمن تعزيز صمودهم وتضميد جراحهم”.

من جانبه، قال رئيس بلدية حوارة معين ضميدي: إن “أهالي البلدة شهدوا ليلة قاسية بكل ما تحمل الكلمة، حيث تعرضوا لحدثٍ غير مسبوق”.

أحداث قاسية وذكريات مؤلمة

وأضاف خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية: “ما شهدته البلدة كان أشبه بما حدث خلال النكبة عام 48 والنكسة عام 67، وأعادت إلى الأذهان وحشية العصابات الصهيونية التي هجّرت الفلسطينيين ولاحقتهم بالبارود والنار”.

وفيما يتعلق بدور البلدية في مساعدة متضرري حوارة ردّ: “نحرص على مساعدة المواطنين وفق الإمكانات المتوفرة لدينا، مؤكدًا ما شهده الأهالي أكبر من أي تعويضات يُمكن أن تُقدمها البلدية”.

وتابع: “نعمل حاليًا على تعويض المتضررين بهدف تعزيز صموده في أرضه وتلبية أبسط احتياجاته بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية”.

حجم الخسائر 18 مليون شيكل

وبحسب ضميدي، فإن “حجم الخسائر الأولية بلغ 18 مليون شيكل، مضيفًا: “لدينا اثنين من المواطنين بلغت خسائرهما نتيجة الاعتداءات 2 مليون شيكل”.

ولفت إلى أن “عدد من المواطنين خسرت أرزاقها ومركباتها التجارية نتيجة اعتداءات المستوطنين ومعظم الأهالي أصبحوا مُعدمين ولا يملكون قوت يومهم، ما يتطلب وقوف الجميع عند مسؤولياته تجاه المواطنين”.

وأردف: “الحكومة الفلسطينية حريصة على تعويض المواطنين تعزيزًا لصمودهم، وتُجدد وقوفها بشكلٍ دائم إلى جانب أبناء شعبنا الفلسطيني، سيما المتضررين منهم”.

اجتماعات حكومية متتالية

وكان وزير النقل والمواصلات بالحكومة الفلسطينية عاصم سالم صرّح قائلًا: “سلسلة اجتماعات متتالية ستعقدها اللجنة الوزارية المنبثقة عن مجلس الوزراء لمدة أسبوع، لحصر الأضرار الناجمة عن عدوان المستوطنين وإجرامهم في بلدة حوارة”.

وأشار إلى أن “اللجنة ستقدم تقريرًا مفصلًا للبدء الفوري بتعويض المتضررين فور الانتهاء من حصر جميع الأضرار، وتقدير الحصيلة النهائية”.

وأكد على أن “العمل متواصل لحصر حجم الخسائر، بما يشمل المنازل، والمحال التجارية، والمركبات، والأضرار، حيث تم توثيق جميع الخسائر ضمن قائمة لتعويض مواطني حوارة المتضررين”.

حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية عن إرهاب المستوطنين

أقلام – مصدر الإخبارية

حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية عن إرهاب المستوطنين، بقلم الكاتب الفلسطيني سري القدوة، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

تتحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية عن إرهاب واعتداءات المستوطنين على بلدة حوارة في مدينة نابلس بالضفة الغربية، وإن هذا الإرهاب ومن يقف خلفه يهدف إلى تدمير وإفشال الجهود الدولية المبذولة لمحاولة الخروج من الأزمة الراهنة، ويؤكد انعدام الثقة بالوعودات المقطوعة المتعلقة بوقف إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين، وأن ما قام به المستوطنون هو ترجمة لمواقف بعض الوزراء في هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.

مسلسل الأعمال الإرهابية التي يقوم بها المستوطنون بحماية قوات الجيش الإسرائيلي، في حوارة وبورين وعينبوس وغيرها من المناطق، والتي أدت إلى إصابة أكثر من 100 فلسطيني وحرق المحلات التجارية والمنازل والسيارات وممتلكات عامة أخرى، حيث تُشكّل هذه الممارسات عدوان خطير على الشعب الفلسطيني لا يمكن السكوت عليه، وبات من الضروري أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية بإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف اعتداءاتها ووقف جرائم المستوطنين على الفور، وإلا فإن الوضع ينذر بالدخول في دوامة من الفعل ورد الفعل لا يتنبأ أحدٌ بمصيره.

حرب قوات الاحتلال وميليشيا المستوطنين الإرهابية المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين العُزل في بلدات وقرى محافظة نابلس وغيرها تواصلت، حيث أشارت وسائل الاعلام الفلسطينية إلى أمن المستوطنين نفذوا نحو 300 اعتداء في بلدات حوارة وبورين وعصيرة القبلية جنوب نابلس، وشهدت مختلف المناطق هجمات شرسة للمستوطنين واعتداءات من إحراق للمنازل واستهدافها والاعتداء على المواطنين الأمر الذي أدى إلى استشهاد المواطن سامح حمد لله محمود أقطش (٣٧ عاماً)، وإصابة أكثر من 100 آخرين بينهم 4 بجروح وخلال عدوان المستوطنين جرى استهداف 30 منزلا في حوارة بين حرق وتكسير، وإحراق 15 مركبة وهذا الامر بات يتطلب العمل على تشكيل وتفعيل عمل لجان الحماية الشعبية في كل مكان على ضوء الجرائم البشعة التي ارتكبها المستوطنين الفاشيين وبتوجيهات وتغطية من وزراء في حكومة الاحتلال.

ممارسات المستوطنين الناتجة عن سلسلة المواقف والتصريحات التحريضية التي أطلقها أكثر من مسؤول إسرائيلي خاصة المتطرفين الفاشيين سموتريتش وبن غفير، والتي شكّلت غطاء سياسي لتنفيذ هذه الجرائم وشجعت ميليشيا المستوطنين وعناصرها الإرهابية على ارتكاب المزيد من الاعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين الآمنين في منازلهم.

لا يمكن استمرار الصمت أمام ما يجرى من احداث كونها تُشكّل خطورة بالغة وخاصة أنها تتم بمشاركة جيش الاحتلال مع ميليشيا المستوطنين في ممارسة تلك الاعتداءات وتوفير الحماية العلنية والدعم والإسناد لعناصرها الإرهابية التي ترتكب اعتداءاتها ضد المواطنين ومنازلهم ومركباتهم وممتلكاتهم وبلداتهم، ما يؤكد أن حكومة الاحتلال هي حكومة استيطان ومستوطنين وتنفذ برامجهم ليس فقط في تعميق وتوسيع الاستيطان بل في ممارسة أبشع أشكال القمع والتنكيل بحق المواطنين الفلسطينيين والتضييق عليهم، بهدف ضرب مقومات صمودهم في أرض وطنهم ضمن مخطط معد مسبق ومتفق عليه بين أركان حكومة الاحتلال ومجموعات المستوطنين تمهيدًا لتنفيذ مخطط ضم الضفة الغربية.

وفي ضوء ما يجرى فإن المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات الإرهابية وعدوان المستوطنين تتحملها الحكومة الإسرائيلية باعتبارها إرهاب دولة مُنظّم، ويجب على الحكومة الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير متابعة ما يجرى من إرهاب يُمارسه المستوطنين وتورط جيش الاحتلال فيه مع الجهات الدولية والأممية كافة، ومطالبة المجتمع الدولي بشكل عاجل بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف تغول المستوطنين وإرهابهم ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العُزل.

أقرأ أيضًا: نظام الفصل العنصري والفكر الصهيوني المتطرف.. بقلم سري القدوة

مستوطنون يهاجمون بلدة مادما جنوب نابلس

نابلس – مصدر الإخبارية

هاجم مستوطنون متطرفون، اليوم الأربعاء، بلدة مادما جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، بأن “مستوطنين هاجموا المنطقة الجنوبية من بلدة مادما جنوب نابلس تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي”.

وفي أعقاب اقتحام المستوطنين البلدة اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام تجاه المواطنين.

وبحسب مصادر صحية، فإن “المواجهات أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين بالاختناق الشديد جرى علاجهم ميدانيًا من قبل الطواقم الطبية”.

وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين.

وطالت اعتداءات الاحتلال والمستوطنين منازل المواطنين وممتلكاتهم، في ظل صمتٍ عربي مخزٍ عن لجم الاحتلال لوقف ممارساته العنصرية بحق الفلسطينيين.

جدير بالذكر أن انتهاكات الاحتلال تُشكل انتهاكًا فاضحًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتعديًا صارخًا على الحقوق المكفولة بموجب الاتفاقات الدولية.

وتُطالب القيادة الفلسطينية دول العالم بتفعيل أدوات الضغط الجاد على الاحتلال لاحترام حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

أقرأ أيضًا: قوات الاحتلال تقتحم قرية جوريش في نابلس

نحو 300 اعتداء للمستوطنين في حوارة وبلدات جنوب نابلس

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية 

نفذ المستوطنون، الليلة الماضية نحو 300 اعتداء على منازل وممتلكات المواطنين في بلدات حوارة وبورين وعصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس، وفق ما أفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس.

وقال دغلس قي تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية “وفا”، إن يوم أمس شهد هجمة شرسة للمستوطنين واعتداءات غير مسبوقة؛ من إحراق للمنازل واستهدافها، والاعتداء على المواطنين، الأمر الذي أدى إلى استشهاد المواطن سامح حمد لله محمود أقطش (٣٧ عاماً)، وإصابة أكثر من 100 آخرين بينهم 4 بجروح.

وأشار إلى أنه جرى استهداف 30 منزلا في حوارة بين حرق وتكسير، وإحراق 15 مركبة ومشطب مركبات.

وتابع أن بلدة بورين شهدت إحراق بركس وحظيرة أغنام وثلاث مركبات، ومحاولة احراق أحد المنازل، فيما شهدت بلدة عصيرة القبيلة إحراق منزل وخزان مياه، ومشطب للمركبات في بلدة أودلا.

اقرأ/ي أيضاً: جنين: الاحتلال يغلق حاجز “حوميش” العسكري ويعيق حركة المواطنين

الصحة: إصابة طفل برصاص مستوطنين وسط مدينة الخليل

رام الله – مصدر الإخبارية

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء السبت، إصابة طفل برصاص مستوطنين، عقب هجومهم على منازل المواطنين ومركباتهم بشارع الشهداء وسط مدينة الخليل.

وأفادت وزارة الصحة، بأن طواقمها الطبية تعاملت مع إصابة لطفل برصاص المستوطنين المتطرفين، الذين هاجموا المواطنين في مدينة الخليل.

وأشارت إلى أن طواقمها نقلت الطفل عمران حمودة جابر إلى المستشفى لتلقي العلاج ومتابعة حالته الصحية.

في سياق متصل، حطّم مستوطنون متطرفون عددًا من مركبات المواطنين بعد اعتلاء أسطح المنزل وسط مدينة الخليل، عُرف من بين أصحابها عائلة اليازوري.

وعقب اقتحام المدينة، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في باب الزاوية، تخللها إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع، ما تسبب بإصابة العشرات بالاختناق الشديد عُولجوا ميدانيًا.

وتحصنَ عددٌ من المستوطنين خلف جنود الاحتلال المُدججين بالسلاح قُرب الحاجز العسكري المُقام عند مدخل شارع الشهداء، ومنعوا المواطنين من الوصول إلى منازلهم ورشقوهم بالحجارة ووجهوا لهم الشتائم العنصرية والمسيئة.

كما هدّد المستوطنون المواطنين بترحيلهم والاستيلاء على منازلهم بقوة السلاح، وممارسة المزيد من الاعتداءات اليومية عليهم تنفيذًا لقرارات المتطرف ايتمار بن غفير.

وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، وقيامهم بحملة اعتقالات متكررة، في ظل صمتٍ عربي مخزٍ عن لجم الاحتلال لوقف ممارساته العنصرية بحق الفلسطينيين.

جدير بالذكر أن انتهاكات الاحتلال تُشكل انتهاكًا فاضحًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتعديًا صارخًا على الحقوق المكفولة بموجب الاتفاقات الدولية، ما يتطلب ضغطًا جادًا على الاحتلال لاحترام حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

أقرأ أيضًا: مصابون بالاختناق جراء مواجهات مع الاحتلال في مخيم شعفاط

حكومة اليمين الإسرائيلية فرصة وتحدي أم محنة وتردي

أقلام – مصدر الإخبارية

حكومة اليمين الإسرائيلية فرصةٌ وتحدي أم محنةٌ وتردي، بقلم الكاتب الفلسطيني مصطفى اللداوي، وفيما يلي نص المقال كاملًا:

لم تكن الحكومة اليمينية السادسة التي يرأسها بنيامين نتنياهو الأسوأ والأكثر تطرفاً في تاريخ الكيان الصهيوني صادمةً للشعب الفلسطيني أو مفاجئةً له، فهو تنبأ بها وتوقعها، وتهيأ لها وترقبها، ويعرف أنها قادمة لا محالة، ولكنه كان ولا زال على يقين أنها ستسقط لا محالة أيضاً، وسينتهي دورها وستفشل، وستلقي سلاحها وستتخلى عن أفكارها، وستصحو من غفلتها وتستفيق من أحلامها المستحيلة، وأنها التي سيكوى وعيها وستضطر إلى تغيير عقلها وربما سينسحب بعض أقطابها من الساحة السياسية، وسيعتزلون العمل السياسي كمن سبقهم في التطرف والإرهاب أمثال باراك ونفتالي بينت وغيرهم.

الفلسطينيون يرصدون الشارع الإسرائيلي ويعرفون مزاجه، ويقرأون عقله ويدرسون توجهاته، ويحللون آراءه ويتابعون تطوراته، ويدركون أن هذا المجتمع الأصولي المتطرف المنغلق المدعي الفوقية والمتظاهر بالسامية، سينتج مثل هذه الحكومة التي لا ترى غير نفسها، ولا تفكر إلا تحت أقدامها، ولا تقدم إلا على ما يحقق أحلامها ويلبي رغباتها ويستجيب لأفكارها، وينسجم مع هرطقاتها وأساطيرها، ظانةً أنها ستحقق ما تتمنى، وأن الأرض الفلسطينية ستكون أمامهم سهلةً فتطوى، وأن الفلسطينيين سيكونون أمامهم ضعفاء فيهزمون، أو جبناء فيهربون، أو خائفين فلا يقاومون.

حكومة اليمين الإسرائيلية فرصة وتحدي أم محنة وتردي

لكن لا يبدو أبداً أن فرائص الفلسطينيين ترتعد منهم وترتجف، وأن أسنانهم تصطك وأطرافهم ترتعش، وأنهم يخافون من حكومتهم ويضطربون، ويخشون بطشها ويرتبكون، ويحسبون حسابها ويتراجعون، إذ أظهرت الأيام القليلة التي مضت على تشكيل حكومة اليمين المتطرفة أن الشعب الفلسطيني أقوى من التهديدات، وأصلب عوداً وأثبت قدماً أمام المحن والابتلاءات، وأكثر جرأة على مواجهة التحديات والتصدي لما يسمونه مستحيلات، فقد أظهر أنه لا يخشى الموت ولا يهاب من القتل الذي بات سلاح المحتل اليومي ضدهم، وشبابهم في كل يومٍ يبتدعون عمليات مقاومةٍ بطوليةٍ ترفع قدر الفلسطينيين وتعز شأنهم، وتذل الإسرائيليين وتكشف ضعفهم.

لا أقلل أبداً من خطورة هذه الحكومة اليمينية الفاشية الكهانية الإسرائيلية، فهي حكومة منفلتة من عقالها، فاقدة لعقلها ورشدها، ولا تجد من داخلها من يردعها أو يلجمها ويمنع اندفاعها، وهي تبدو وكأنها ثيرانٌ هائجة خرجت من حظائرها تهاجم كل من تواجه ويعترض طريقها، وتدوس بحوافرها كل ما تجده أمامها، بشراً كان أو حجراً، وتهدم بهيجانها كل بنيانٍ تصادفه، وتطلق العنان لأتباعها المستوطنين، الذين لا يقلون خطراً عن حكومتهم التي تشجعهم وتحميهم، ولا يتورعون عن ارتكاب أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني كله، فهم يقتلون ويحرقون ويدمرون ويخربون، ولا يكاد ينجو من شرورهم أحدٌ من الفلسطينيين وبيوتهم وسياراتهم وحقولهم وبساتينهم وآبار مياههم.

رغم هذه السياسة الرعناء والممارسة العنيفة الهوجاء، إلا أن الفلسطينيين ينظرون إلى هذه الحكومة إلى أنها فرصة للتحدي والمواجهة، وسانحة للدراسة والمراجعة، يستفيدون منها في توحيد صفوفهم، وجمع كلمتهم، والاتفاق على برنامجٍ سياسيٍ واحدٍ يجمعهم، يقوم على قاعدة الحفاظ على الحقوق والتمسك بالثوابت والعودة إلى الأصول، والالتزام بخط المقاومة ومنهاجها العام، والتجديد في أشكالها وأنواعها، وعدم التفريط في أيٍ منها و إهمالها، لكن في ظل التمسك بالخيار العسكري كونه الأقوى والأفضل، والأجدى مع العدو والأفعل، فهو الذي يخشاه ويرهبه، ويتمنى ألا يعود إلى سابق عهده وأيام مجده، فهو يوجعهم ويؤلمهم، ويفكك مشروعهم ويضعف جبهتهم، ويمزق صفهم ويعبد الطريق نحو الهجرة المعاكسة التي تضر بهم.

أمام هذه الفرصة السانحة ينبغي على القيادة الفلسطينية، سلطةً وفصائل ومؤسساتٍ وفعالياتٍ، أن يستفيدوا من الفرصة ويعجلوا الحراك الفاعل، وأن يستغلوا الظروف الراهنة ويوسعوا الإطار الوطني، فالحكومة الصهيونية تلقى معارضة من مختلف الجهات، وتعاني من تصدعاتٍ داخلية وأزماتٍ حزبية، وتواجه معارضة شعبية وحزبية كبيرة، وإلا فإن الفرصة قد تفوت، وتنقلب المنحة إلى محنة، والتحدي إلى تردي، وينجح العدو في تكريس الانقسام وتعميقه، وتفسيخ الشعب وتمزيقه، وفرض إراداتٍ جديدةٍ وسلطاتٍ محلية، وروابط قروية أو لجان عائلية وعشائرية، وهو ما يطمع فيه ويتطلع إليه، فهل نكون أسبق منه وأوعى، وأسرع منه وأحكم، ونفرض الوحدة وننهي الانقسام، ونستعيد زمام المبادرة ونتحكم وحدنا في خيوط اللعبة.

أقرأ أيضًا: تأمين المستوطنين حلم لا يتحقق وغاية لا تدرك

Exit mobile version