استقبل الأستاذ عصام الدعاليس رئيس متابعة العمل الحكومي في مكتبه بمدينة غزة أوليفر ماك تيرن رئيس مؤسسة التفكير البريطانية.
واستعرض الدعاليس خلال اللقاء الأوضاع الانسانية والمعيشية في قطاع غزة، وجهود إعادة الإعمار خاصة مع حلول فصل الشتاء، إلى جانب احتياجات القطاع الصحي ومرضى السرطان على وجه الخصوص.
كما استعرض تداعيات الحصار السياسي والاقتصادي على قطاع غزة، موضحا الحلول المأمولة للحد منها، داعيا الى قيام المؤسسة بدور فاعل في جهود كسر الحصار عن قطاع غزة.
من جانبه أعرب تيرن عن دعمه الكامل ووقوفه الدائم مع القضية الفلسطينية، مبدئياً استعداد مؤسسته لتعزيز مشاريع العمل عن بعد مع قطاع غزة.
وأعرب عن أمله في أن يلبي مؤتمر المانحين الآمال والتطلعات المرجوة منه لمساعدة الشعب الفلسطيني في تجاوز الأزمة المالية المتفاقمة التي يسببها الاحتلال.
وكشف تيرن عن جهوده لتشكيل صندوق من بعض الممولين لدعم احتياجات القطاع الصحي في غزة.
وفي ختام اللقاء تسلم السيد أوليڤر احتياجات مرضى السرطان ووعد بطرحها على الاتحاد الأوروبي خلال الاسبوع المقبل.
قررت الأمانة العامة للاتّحاد العالمي لعلماء المسلمين إعادة بناء مسجد الأبرار في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.
يأتي ذلك خلال زيارة ممثل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين د. مروان أبو راس برفقة الطاقم الاداري في الفرع لمقر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، لوكيل وزارة الأوقاف د. عبد الهادي الأغا.
حيث أعلن د. مروان أبو راس أنّ الأمانة العامة للاتّحاد ستقوم بإعادة بناء مسجد الأبرار في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، وذلك بتبرع كريم من فاعلة خير في دولة قطر.
وعبّر، أبو راس عن تقديره لجميع العاملين في الوزارة من خطباء ووعّاظ وموظفين على جهودهم خلال العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة وهنأهم بالسلامة، مؤكداً أن الاتحاد على تواصل دائم مع أهل الخير، من أجل اعادة بناء مسجد آخر مما دمره الاحتلال.
كما نقل أبو راس تحيات الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د.علي القرداغي وجميع علماء الأمة لموظفي الوزارة ولكافة العاملين بالحقل المسجدي والدعوي.
استعرض د. عبد الهادي الأغا وكيل وزارة الأوقاف أثار العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، وما خلفه من دمار كلي وجزئي بالمساجد والوقفيات الاسلامية والمنشآت التابعة للوزارة والضرر الكبير الذي ألحقه القصف الصهيوني بمبنى الوزارة.
كما شكر الأغا الاتحاد العالمي لدوره الفعال والكبير في اعادة بناء المسجد المركزي بخانيونس، معبراً عن تقديره لأي جهد يقوم به الاتحاد في هذا المجال وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على آليات اعادة بناء المسجد المذكور.
كشفت وزارة الأشغال العامة والإسكان، بالأرقام بيانات وحقائق الدمار، وجهود إعادة الإعمار بغزة، مشيرةً إلى الجهود الدولية والعربية ذات العلاقة، والأموال التي خصصت للتدخل المباشر لإعمار ما تم تدميره خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على غزة.
وفصل وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان بغزة ناجي سرحان في حوار صحفي أجرته “مصدر الإخبارية“، حقائق وأرقام نتائج العدان الإسرائيلي على مساكن الفلسطينيين في غزة، مشيراً إلى تضرر ما يزيد عن 20 ألف وحدة سكنية ما بين تدمير كلي وأضرار جزئية بسيطة وجزئية بليغة غير صالحة للسكن.
أرقام وحقائق
وأشار سرحان إلى أن عدد الوحدات السكنية التي أصيبت بضرر جزئي صالح للسكن متوسط وطفيف بلغ 15000 وحدة سكنية، في حين بلغ عدد الوحدات السكنية التي أصيبت بضرر جزئي غير صالح للسكن ما يزيد عن1000 وحدة سكنية.
وأكد على أن القصف الإسرائيلي المباشر بالطائرات والدبابات أدى إلى تدمير 1200 وحدة سكنية تدمير كلي، نتج عنها تشريد ما يزيد عن 2200 عائلة فلسطينية.
وحول تركيز عمليات القصف والتدمير الإسرائيلي لمنازل الفلسطينيين، بين سرحان بأن المعدلات الكبيرة للقصف وتدمير المنازل كانت في قلب مدينة غزة، مشيراً إلى أن عدد المنازل التي دمرت في غزة بلغ 676، وفي محافظة شمال غزة بلغ 244، وبلغ 115 محافظة خانيونس، 54 محافظة الوسطى، 54 محافظة رفح.
تدمير الأبراج السكنية
وأوضح سرحان بأن العدوان الأخير استهدف تدمير أبراج سكنية مركزية في قلب مدينة غزة بلغ عددها 4 أبراج بشكل كلي، بالإضافة إلى 5 أبراج أصيبت بأضرار جزئية، تحتوي في مجموعها 281 شقة سكنية.
وبين أن عدد العمارات السكنية المدمرة المكونة من 4 طوابق، بلغ 10 عمارات سكنية، تحتوي على 163 شقة سكنية، مشيراً إلى أن هذا التدمير خلف 2200 أسرة مشردة بلا مأوى، بإجمالي يقدر 13200مواطن.
برج الجوهرة
ورد سرحان على ما يشاع عن مصير برج الجوهرة الذي استهدفته الطائرات الإسرائيلية ولم ينهار بشكل كلي قائلا: “يوجد مباني تحتاج إلى دارسة هندسية للبت بإمكانية إزالتها أو ترميمها، مثل برج الجوهرة الذي عُين له لجنة هندسية وهي المخولة باتخاذ القرار المناسب للتعامل مع حالة هذا البرج، مؤكداً أنه تم إخطار جميع المواطنين المجاورين للمباني الخطرة للإخلاء بالتعاون مع الشرطة”.
التعويض والتمويل
وأكد أن هناك آلية حكومية معتمدة لتعويض أصحاب المنازل المدمرة، ليتم إعادة بنائها بشكل أفضل مما كانت عليه على نفس المساحة أو أكبر، مشدداً على أنه سيتم بناء جميع المنازل المدمرة خلال عام إذا وصلت أموال الإعمار التي تم رصدها.
وأشار إلى أنه تم توزيع 2000 دولار على أصحاب المنازل المدمرة بشكل كلي و1000 على المنازل الغير صالحة للسكن.
وفيما يتعلق بتمويل عملية إعادة الإعمار شدد وكيل وزارة الأشغال على أن الخطط الحكومية تعمل لتحقيق عملية إعادة إعمار لما تم تدميره خلال عدوان 2014 وما تم تدميره خلال العدوان الأخير.
وكشف سرحان أنه لا زال أكثر من 1700 وحدة سكنية دون إعمار منذ عام 2014، بالإضافة الى عدم تعويض أكثر من 60 ألف منزل تعرض لأضرار جزئية، بقيمة تمويلية تقدر بـ(150 مليون دولار)، مشيراً إلى أن إجمالي التمويل المطلوب لإعادة إعمار المنازل المدمرة في العدوان الأخير2021، يتجاوز 150 مليون دولار.
المنح العربية
وفيما يتعلق بالمنح المالية المعلنة من قبل عدد من الدول العربية أكد سرحان بأن كل ما لديهم حتى الآن هو التصريحات الإعلامية، ولم يبلغوا حتى الآن عن أي أليات للعمل أو طبيعة التدخل في غزة، مشيراً إلى أن اللقاءات التي جرت اليوم بين قيادات الفصائل في غزة والقيادة المصرية بحثت رؤية التدخل المصري في إعادة الإعمار.
وكشف سرحان عن زيارة قريبة لرئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة السفير محمد العمادي لقطاع غزة، للتباحث في آليات تخصيص المنحة القطرية التي خصصت بقيمة 500 مليون دولار لإعمار قطاع غزة، مؤكداً بأن تنفيذها سيكون عبر مكتب اللجنة في غزة وفقا للآليات التي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية.
وأشار وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان، إلى أنهم أُبلغُوا بشكل غير رسمي عن تخصيص دولة الكويت لمبلغ يزيد عن 200 مليون دولار للمساهمة في عملية إعادة الإعمار.
وعلق سرحان على ما نشر عبر وسائل الإعلام حول قرار جمهورية مصر العربية، إنشاء مدينة سكنية وسط قطاع غزة بالقول:” نحن استمعنا حول هذا الأمر من الإعلام، وهذه مبادرة مقدرة من الأشقاء في مصر، لكن لا يتوفر لدينا أية معلومات حتى هذه اللحظة ولم نبلغ بشكل رسمي حول هذا المشروع”.
معوقات الإعمار
وأعتبر وكيل وزارة الأشغال بغزة، بأن معوقات الإعمار الوحيدة التي يمكن أن تواجه الحكومة بعد توفير التمويل اللازم، تكمن في إدخال مستلزمات مواد عمليات إعادة الإعمار، مشدداً على أن دخولها بشكل حر وسلس دون أي عراقيل إسرائيلية سيعمل على تسريع العملية وإعادة البناء وتسكين المهجرين من منازلهم.
وعبر سرحان عن رغبة الحكومة في غزة، بأن تدخل هذه المواد عبر الأشقاء في مصر كي تعود الفائدة على الأشقاء، وأن يحرم الاحتلال من هذه الأموال، وألا يكون أي تحكم من قبل الاحتلال بدخول هذه المواد لتكون لدينا عملية إعادة إعمار سريعة قد لا تزيد مدتها عن عام واحد إذا ما تم ضمان ذلك وفقا لقول سرحان.
كشف مصدر فلسطيني عن توجه أوروبي للتعامل مع غزة في عملية إعادة الإعمار بعد العدوان الأخير.
وبين المصدر أن اجتماعاً عقد بمدينة غزة، ضم ممثلي الاتحادات والصناعات الفلسطينية مع ممثلي 27 دولة أوروبية خلال الأيام القليلة الماضية، أكدّ من خلاله على رغبة الدول الأوروبية للتعامل مباشرة مع غزة في قضية الاعمار.
وقال المصدر لـ”الرسالة نت” المقربة من حركة حماس، إنّ هذه الدول تساءلت حول قدرة غزة لإدارة عملية إعادة الاعمار، وكانت الإجابة من مختلف القطاعات أنّ غزة لديها القدرة على إدارتها، بعيدا عن إجراءات آلية الاعمار السابقة التي من شأنها عرقلتها.
وذكر المصدر أن الأوروبيين تفهموا موقف الاتحادات، ولديهم تساؤلات تشير إلى رغبتهم في فتح قنوات مباشرة في عملية الاعمار مع غزة.
وأضاف الحساينة في حديث له, أن العدوان الإسرائيلي أوقع أضرار جسيمة في الممتلكات والبنية التحتية والمرافق العامة والخاصة وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات والورش والمصانع والأراضي الزراعية، جاعلاً إياها أكوام من الركام والخراب والدمار.
وأوضح أن قيمة الأضرار حتى اللحظة بلغت حوالي 400,000,000 مليون دولار، وذلك حسب التقديرات الأولية للجهات المختصة في قطاع الانشاءات والقطاع الاقتصادي والتجاري، والبنية التحية وشبكات المياه والكهرباء.
وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل وبيوت سكنية وصل مجموعها إلى أكثر من 1335 وحدة ما بين الهدم الكلي والبليغ، فضلا عن تضرر مالا يقل عن 12.886 وحدة سكنية لأضرار بين متوسطة وجزئي جراء القصف المتواصل.
كما تم قصف 184 برجا سكنيا ومنزلا، بينما لحق هدم كلي بـ33 مقرا إعلاميا، فضلا عن أضرار لمئات المؤسسات والجمعيات والمكاتب الأخرى، وقد بلغت الخسائر الأولية المباشرة في قطاع الإسكان ما يقارب 92 مليون دولار.
ولم تسلم المقرات الحكومية من هذا العدوان الوحشي, حيث استهدفت قوات الاحتلال 74 مقرا حكوميا ومنشأة عامة تنوعت بين مقرات شرطية وأمنية ومرافق خدماتية، وقد بلغت تقديرات الخسائر المباشرة 23 مليون دولار.
كما وتم نزوح أكثر من 107 آلاف مواطن من منازلهم بسبب القصف، منهم 44 ألفا في مراكز الإيواء وأكثر من 63 ألفا خارج المراكز لدى الأقارب.