مصادقة إسرائيلية على ربط البؤر الاستيطانية في الضفة بالكهرباء

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

صادقت نائبة المستشار القضائي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي للشؤون المدنية، كرميت يوليس، اليوم الثلاثاء، على ربط “البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة المحتلة بالكهرباء.

ووفقاً لما ورد من الإعلام العبري، فإن جميع تلك البؤر الاستيطانية أقيمت من دون قرار حكومي وبشكل فردي.

وبحسب وجهة نظر وضعتها “يوليس”، فإنه سيتم ربط البؤر المقامة على “أراضي الدولة”، وليس تلك التي أقيمت على أراض بملكية فلسطينية خاصة.

يذكر أن هناك أكثر من 50 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة المحتلة، وتسيطر على مساحات واسعة من الأراضي.

وذكرت “يوليس” أنه ينبغي التعامل بشكل متساو مع القرى الفلسطينية في المناطق C وربطها بالكهرباء.

وفي ظل الأزمة السياسية التي تواجهها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعد فقدانها أغلبية داعمة في الكنيسيت، اشترط عضو الكنيست نير أورباخ، من حزب يمينا الذي يتزعمه رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت، ربط البؤر الاستيطانية بالكهرباء وتكثيف التوسع الاستيطاني ومواصلة دعم طلاب المعاهد الدينية الحريدية بتخصصات لصالح روضات أطفالهم، كي لا ينشق الائتلاف.

اقرأ/ي أيضاً: القوى الوطنية تُحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية عن التصعيد الحالي

حماس: استيلاء مستوطنين على فندق البتراء الصغير بالقدس جريمة وانتهاك خطير

قطاع غزة – مصدر الإخبارية 

قالت حركة “حماس” اليوم الأحد، إن “استيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على فندق البتراء الصغير المموك لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، جريمة جديدة تضاف لسلسلة جرائمه التي تستهدف تهويد القدس وتغيير معالم تاريخها”.

واعتبرت الحركة في بيان صحفي، أن هذا الاستيلاء وغيره من جرائم المستوطنين المتصاعدة في أحياء مدينة القدس وحاراتها، والتي تتم بغطاء أمني من شرطة الاحتلال، هي انتهاك خطير لكل الشرائع السماوية، والأعراف والمواثيق الدولية”.

وشددت حركة حماس على أن الاستيلاء على الفندق محاولة يائسة “لن تفلح في طمس معالم القدس التاريخية، الإسلامية، والمسيحية”.

ودعت الحركة الفلسطينيين بكل أطيافهم ومكوناتهم إلى الوحدة للتصدي لتلك المحاولات وحماية القدس من خطر الاستيطان والتهويد.

وكان مستوطنون قد استولوا على جزء من فندق البتراء في باب الخليل بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية بأن عائلة “قرش” المستأجرة المحمية للفندق تفاجأت بالمستوطنين يقتحمون الفندق بحماية شرطة الاحتلال.

واعتقلت شرطة الاحتلال الشقيقين عمر وإبراهيم بشير معروف نجلي المستأجرة المحمية بسمة قرش، والمحامي مدحت ديبة واقتادوهما إلى مركز شرطة القشلة.

وقال أحد أفراد العائلة أن “المستوطنين استولوا على جزء من فندق البتراء، ووضعوا قطعًا حديدية على المدخل حتى لا نتمكن من الدخول إليه، حيث نتردد عليه كل يوم ونقوم بتنظيفه، تحضيرا للعمل فيه بعد انتهاء جائحة كورونا”.

اقرأ/ي أيضاً: ضمن الرقابة.. الاحتلال ينصب مركزاً متنقلاً قرب باب العامود في القدس

صحيفة تكشف مُطالبة مستوطنين المصادقة على آلاف الوحدات الاستيطانية

القدس المحتلة _ صدر الإخبارية

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، عن تقديم المستوطنين طلبيات لبناء قرابة 4 آلاف وحدة استيطانية لوزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس للمصادقة عليها.

وذكرت الصحيفة أنّ  المخطط يدور حول البناء في التجمعات الاستيطانية ونسبة أخرى خارج تلك التجمعات، حيث برر المستوطنون هذا العدد الكبير من الخطط لوجود تجميد صامت للاستيطان خلال الأشهر الأخيرة.

وبينت الصحيفة أن الخطط تشمل البناء في مستوطنات معزولة مثل “تفوح وربابا” قرب سلفيت بالإضافة لبناء نحو ألف وحدة استيطانية لليهود المتعصبين.

وأظهرت قائمة الخطط الاستيطانية رغبة المستوطنين في بناء 650 وحدة في مستوطنة “تل تسيون” و60 وحدة في مستوطنة عمانوئيل شرقي قلقيلية و32 وحدة في مستوطنة معاليه ادوميم قرب القدس.

إضافة لبناء 193 وحدة في مستوطنة “إفرات” قرب بيت لحم و179 وحدة في مستوطنة عيناف شرقي طولكرم و136 في بسغات زئيف قرب القدس.

واجتازت طلبات البناء المصادقات المهنية، بينما تنتظر مصادقته النهائية من على طاول “غانتس” الذي اتهمه المستوطنون بمحاولة الربح السياسي على حساب التمدد الاستيطاني.

إقامة بؤرة استيطانية جديدة غرب أريحا

أريحا _ مصدر الإخبارية

أقام مستوطنون، اليوم الثلاثاء، بؤرة استيطانية جديدة، قرب تجمع عرب المليحات في منطقة “المعرجات” غرب أريحا.

وأفادت مصادر محلية أن المستوطنين أحضروا معدات بناء وخزان مياه، وأقاموا مسكنا، قرب تجمع عرب المليحات على طريق “المعرجات”، استمراراً بتضييق التنقل والرعي على المواطنين الفلسطينيين في المنطقة، بدعم من شرطة الاحتلال.

ويهدف المستوطنون من إقامة البؤر الإستيطانية، توسيع مساحة الأراضي التي يسيطرون عليها، وبالتالي خنق الحياة البدوية الفلسطينية أكثر فأكثر.

وخلال العام الجاري، أقام عدد من مستوطني “شبيبة التلال” بؤرة استيطانية، ضمن ما بات يعرف بـ “الاستيطان الرعوي” الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي الغورية والشفا غورية.

ومؤخراً، زادت وتيرة اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين والتضييق عليهم في مختلف محافظات الضفة الغربية، والاعتداءات على ممتلكاتهم ومصادرتها، بدعم من شرطة الاحتلال.

اقتحامات استفزازية موسّعة للأقصى في عيد المساخر (فيديو وصور)

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية 

اقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح اليوم الخميس باحات المسجد الأقصى في مناسبة ما يسمى عيد المساخر “البوريم”، تحت غطاء أمني مشدد من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

ومنذ ساعات الفجر، فرضت قوات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة على البلدة القديمة والمسجد الأقصى، مواصلة التضييق على الفلسطينيين في أسواق البلدة القديمة وعند أبواب المسجد الأقصى وساحاته في سبيل توفير الحماية للمستوطنين خلال اقاحاماتهم الاستفزازية في عيد المساخر.

وقالت مصادر محلية في القدس، إن شرطة الاحتلال لاحقت الشبان المتواجدين في ساحات الأقصى تلبية لدعوات الرباط في واجهة اقتحامات المستوطنين، واعتقلت الشاب محمد عز غوارية من أم الفحم خلال تواجده في الأقصى.

وأضافت المصادر، أنه عند الساعة السابعة صباحاً، فتحت سلطات الاحتلال باب المغاربة أمام اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وزجت بعناصر الوحدات الخاصة إلى ساحات الحرم، مشددة على حماية المستوطنين في حال اندلاع أي مواجهات.

وذكرت دائرة الأوقاف بالقدس إن الاقتحامات نفذت على شكل مجموعات مؤلفة من عشرات المستوطنين، الذين نفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وبعضهم قام بتأدية شعائر تلمودية قبالة مصلى باب الرحمة ومسجد قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

وذكرت مصادر محلية، أن رجل دين يهودي متطرف يقتحم لأول مرة المسجد الأقصى بزيه الكهنوتي ويؤدي طقوسًا أمام قبة الصخرة.

ولفتت المصادر إلى أن هذا الطاقم هو من سيشرف على ذبح (القربان) داخل المسجد في “عيد البيسح”.

وواصلت شرطة الاحتلال فرض التضييقات على دخول الفلسطينيين للمسجد، وقامت بتفتيشهم والتدقيق بهواياتهم واحتجازها، ومنعت ممن سمح لهم بدخول ساحات الحرم من التنقل بحرية في الساحات خلال الجولات الاستفزازية للمستوطنين.

اقرأ/ي أيضاً: لماذا يرفض الاحتلال إغلاق في الضفة خلال عيد المساخر؟

الرئاسة الفلسطينية تدين قرار الاحتلال إقامة 730 وحدة استيطانية جديدة

رام الله – مصدر الإخبارية

أدانت الرئاسة الفلسطينية، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامة 730 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “بسغات زئيف” المقامة على أراضي بيت حنينا في القدس الشرقية.

وأكدت الرئاسة، أن هذه القرارات الاستيطانية دليل على أن الحكومة الإسرائيلية تصر على تجاهل قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بعدم شرعية الاستيطان، وتسعى لتخريب كل الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

وطالبت الرئاسة، المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة الأميركية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف إجراءاتها أحادية الجانب التي ستجر المنطقة إلى مزيد من أجواء التوتر والتصعيد، مؤكدة أن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية وأحيائها خط أحمر لن نقبل المساس به إطلاقاً.

وحذرت، من استغلال سلطات الاحتلال انشغال المجتمع الدولي بالأزمة الروسية- الأوكرانية لتمرير مشاريع استيطانية لسرقة الأرض الفلسطينية، مؤكدة أن هذه القرارات ستسرع تنفيذ قرارات المجلس المركزي الأخيرة لحماية حقوق شعبنا.

وشددت الرئاسة، على أن الاستيطان جميعه غير شرعي، ومصيره إلى زوال، ولن يجلب الامن والاستقرار لإسرائيل، بل تحقيق السلام العادل والدائم القائم على الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني حسب قرارات الشرعية الدولية بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصتها القدس الشرقية هو الطريق الوحيد للعيش بأمن وسلام واستقرار وحسن جوار.

الكشف عن مشروع استيطاني جديد في القدس على أراضِ مملوكة للكنيسة

الأراضي المحتلة-مصدر الإخبارية

كشف موقع “تايمز أوف إسرائيل”، أنّ حكومة الاحتلال تستعد للمضي قدماً في مشروع استيطاني غير مسبوق لتوسيع حديقة وطنية على الأراضي المملوكة للكنيسة والأماكن المقدسة المسيحية شرقي القدس.

وزعم الموقع في تقرير، أنّ هذه الخطوة لن تجرد مالكي الأراضي من ملكيتهم، لكنها ستمنح الحكومة بعض السلطة على ممتلكات الفلسطينيين والكنيسة والمواقع الدينية، مما دفع مسؤولي الكنيسة والجماعات الحقوقية إلى وصف الإجراء تهديد للوجود المسيحي في البلاد.

ويسلط معارضو المشروع الاستيطاني الضوء على الروابط بين لهيئة الحكومية التي تقدم الخطة؛ بالجماعات اليمنية المتطرفة التي تعمل على ترسيخ الوجود اليهودي في القدس، بما في ذلك حي الشيخ جراح، وتعتقد مجموعات حقوقية أن التوسيع المخطط للمنتزه هو جزء من استراتيجية أكبر لـ “تطويق” البلدة القديمة في القدس من خلال السيطرة على المناطق في شرقي القدس.

وستشهد الخطة توسيع حدود حديقة “أسوار القدس الوطنية” لتشمل جزءًا كبيرًا من جبل الزيتون إلى جانب أجزاء إضافية من وديان قدرون وبن هنوم.

ومن المقرر أن تُعرض الخطة أمام لجنة التخطيط والبناء المحلية في بلدية القدس للحصول على موافقة مبدئية في الثاني من آذار/ مارس.

وأشار الموقع، إلى أنّ وفد ديمقراطي زائر من مجلس النواب الأمريكي أطلع على الخطة، وأعرب عن قلقه بشأن المشروع خلال اجتماع جرى الخميس مع رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، ولم يبدو الأخير على دراية بالخطة التي لم تُعلن من قبل، لكنه أخبر المشرعين الأمريكيين أنه يبذل قصارى جهده لتقليل التوترات في القدس ومنع الخطوات التي قد تؤدي إلى اندلاع أعمال عنف جديدة ، حسبما قال مصدران بالكونغرس للموقع.

الاستيطان في سلوان: جمعية “إلعاد” تستولي على أراضٍ لمقدسيين وتحولها مزرعة

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

استولت جمعية “إلعاد” الاستيطانية، وبإيعاز من بلدية الاحتلال في القدس، على أرض تعود ملكيتها لفلسطينيين في سلوان، وحولتها إلى مزرعة استيطانية، ضمن فعاليات ما يسمى “الحديقة الوطنية” التي أقيمت في المنطقة.

وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الأربعاء، إن الجمعية الاستيطانية تشرف على إدارة وتشغيل مزرعة استيطانية تعليمية زراعية في القدس المحتلة، حيث تقام المزرعة على مساحة أرض بمقلية خاصة للمقدسيين، إذ تقوم “إلعاد” بهذا النشاط الاستيطاني بموافقة بلدية الاحتلال في القدس.

وذكرت الصحيفة أنه في العام 2020، تم التوقيع على اتفاقية بين جمعية “إلعاد” الاستيطانية وسلطة الطبيعة والمتنزهات، وذلك من أجل تطوير منطقة الوادي في سلوان، حيث تقام هناك “حديقة وطنية”.

وبموجب الاتفاقية منحت “إلعاد” صلاحيات واسعة للعمل والنشاط في منطقة الوادي وتخوم الحديقة الوطنية، حيث تعهدت الجمعية الاستيطانية إقامة مصاطب، ومسارات، وزراعة نباتات، وإنشاء مزرعة استيطانية، وذلك كمشروع “تعليمي تجريبي”، وفقا للصحيفة.

وفي أعقاب الاتفاقية، شرعت الجمعية الاستيطانية العمل في الأراضي من خلال عمال ومتطوعين، وهي الأراضي بملكية خاصة والمسجل جزء منها على اسم ما يسمى “الوصي على أملاك الغائبين”، حيث حولت هذه الأراضي لمشروع الحديقة التوراتية والمزرعة الاستيطانية التي يتم دخولها مقابل دفع رسوم.

ونقلت الصحيفة عن شادي سمرين، وهو من سكان سلوان وتتملك عائلته قطعة أرض في تلك المنطقة، قوله “لدينا أوراق ثبوتية بملكيتنا للأرض، قبل شهر اندلعت مواجهة بيننا وشرطة الاحتلال بعد أن اقتحمت سلطة الطبيعة سياج أرضنا ووضعت معدات في بستان الزيتون الخاص بنا”.

وأضاف سمرين “لدينا مخاوف من أن تكون هذه مقدمة لمصادرة الأرض وإحاطتها بسياج ومنعنا من الدخول إليها، وسط مخاوف من سكان المنطقة من سيطرة جمعية إلعاد الاستيطانية بشكل كامل على الأراضي الخاصة بالمقدسيين في المنطقة”.

وحيال ذلك، استأنف السكان وأصحاب الأراضي على قرار وضع اليد على أراضيهم أمام محكمة الصلح التي رفضت الدعوى، حيث تقدموا باستئناف للمحكمة المركزية التي عقدت في الأسبوع الماضي جلسة.

وقال المحامي مهند جبارة الذي يمثل أصحاب الأراضي “لا يوجد سابقة لمثل هذا الاستخدام لأوامر الحدائق والبستنة لمساحات واسعة من الأرض، وأيضا لا يوجد سابقة بتحويل مثل هذه المساحات إلى سلطة الطبيعة”.

عنف المستوطنين: معركة الزيتون نموذجًا

آراء _ مصدر الإخبارية

بقلم/ أنطوان شلحت

من وقائع عديدة تثبت ضلوع الجيش الإسرائيلي في العنف الذي يرتكبه المستوطنون ضد الفلسطينيين في أراضي 1967، ويأخذ أخيرا منحًى تصاعديًا، يمكن الإشارة مثلًا إلى ما جرى في موسم قطف الزيتون (بين 1/10 و15/11/2021)، فقد ذكر تقرير صادر عن منظمة يش دين (يوجد قانون) الحقوقية الإسرائيلية أنه عقب تزايد حالات عنف المستوطنين، قرّر الجيش الإسرائيلي اعتماد ما سمّاها “آلية تنسيق”.

وبحسبها، يتيح الجيش للفلسطينيين الدخول إلى الأراضي الزراعية مرتين في السنة: لحرث الأرض في الربيع، ولقطف الزيتون في الخريف. وعلى الفلاحين الفلسطينيين تقديم طلب للدخول مع تنسيقٍ، وعلى الجيش أن ينسّق لهم أيامًا محدّدة للدخول بمرافقة جنود إسرائيليين مهمتهم حماية الفلسطينيين.

وينوّه التقرير بأنه بينما من المفترض بـ”آلية التنسيق” هذه أن تمنع عنف المستوطنين وتخريب الأشجار خلال موسم الزيتون، فإن ما يحدث في الواقع أن هذه “الآلية” تعمل ضد الفلسطينيين: أولًا، قطف الزيتون يستغرق وقتًا مُعينًا والأيام المُحدّدة والمنسقة سلفًا لا تكفي لقطف كل المحصول.

وثانيًا، الواقع القائم في الأراضي الزراعية يكشف أن الجيش يفشل على نحو تام في حماية الفلسطينيين. ففي حالاتٍ عديدة، لا يكون الجيش موجودًا وقت وقوع جرائم الاعتداءات، وفي حال كان موجودًا يمتنع الجنود عن التدخل، وبذلك يحمون المستوطنين الذين يعتدون على الفلسطينيين خلال قطف الزيتون. وفي بعض الحالات، يهاجم الجيش الفلسطينيين باستعمال قنابل ضوئية وغاز مسيل للدموع. وأخيرًا، يتيح إغلاق الأراضي الزراعية ومنع الفلسطينيين من الوصول إليها من دون تنسيق فرصًا كثيرة للمستوطنين، حيث بإمكانهم دخول هذه الأراضي وسرقة جميع المحصول وتدمير الأشجار، خلال أيام منع دخول الفلسطينيين.

ووفقًا للتقرير الموثّق بالإحصاءات والصور، في أغلب الحالات، يدخل الفلاح إلى أرضه مع الجيش فيرى دمارًا وزيتونًا مسروقًا من الأشجار.

ما يطلّ علينا من وراء هذه المعطيات ملامح معركة ليست جديدة يمكن تسميتها معركة الزيتون، وتدور لدى كل موسم قطف سنوي، لكن أغراضها غير منحصرة فيه فقط. ولا معنى لقراءة هذه المعركة بمنأى عن سياقها الأعم والأبعد مدى، وهو سياق الحرب التي يخوضها المستوطنون من أجل الحفاظ على “أرض إسرائيل الكبرى”، من باب التمسّك بإحدى فرضيات المستوطنين في الضفة الغربية، وفحواها أن المستوطنات يمكنها أن تمنع تقسيم البلد.

والدلائل على ذلك أكثر من أن تُحصى، فالكاتبة الإسرائيلية أمونه ألون، التي تقيم هي نفسها في إحدى مستوطنات الضفة الغربية، تؤكد، في أحد مقالاتها، أن الدلالة الأهم التي تنطوي عليها “كروم الزيتون اليهودية” في هذه المستوطنات تتمثل في “تعزيز السيطرة اليهودية على الأرض الفلسطينية”، منوّهة بأن ما يخدم هذه السيطرة أكثر من أي شيء آخر حجم الوقائع التي يتم فرضها ميدانيًا.

وسبق للبروفيسور أرنون سوفر، الذي يُعدّ من أبرز الخبراء الإسرائيليين في مجال الجيو- استراتيجيا، أن اعتبر المزارعين اليهود في أنحاء “أرض إسرائيل” كلها بمثابة “الخلية الأهم” في جسد المشروع الاستيطاني الصهيوني، كونهم يربطون “الشعب اليهودي” بأرضه، الأمر الذي ليس في مستطاع أي فرع اقتصادي آخر أن يفعله. وذهب إلى حدّ القول إن ما هو أكثر أهميةً من ذلك، في الوقت ذاته، أن الزراعة في حالة إسرائيل المخصوصة تعني الأمن، ذلك أن المزارع يساهم بدور مركزي للغاية في الحفاظ على الأرض، وهو دور يتعذّر على أي وحدة أو دورية عسكرية إسرائيلية القيام به. وفي رأيه، يشكّل المزارعون من الناحية العملية “عيون الدولة” على نحوٍ يفوق ما تقوم به “عيون” الوحدات الاستخباراتية كلها الموجودة لدى الجيش الإسرائيلي.

وهو لا يكشف جديدًا بتلميحه إلى أن الأرض كانت ولا تزال جوهر الصراع على فلسطين، فقد سبقه إلى هذا كثيرون من منظّري الحركة الصهيونية، ولا سيما الذين تولوا مسؤوليات ميدانية مباشرة عن ترجمة أفكارها أعمالًا.

الهدمي: القدس تشهد تصعيد استيطاني يستهدف تغيير معالمها

القدس – مصدر الإخبارية

أكّد وزير شؤون القدس فادي الهدمي، أنّ مدينة القدس الشرقية المحتلة تشهد تصعيدًا استيطانيًا ملحوظًا يستهدف تغيير معالمها، وإيجاد أغلبية استيطانية فيها.

وأوضح الهدمي في بيان له، اليوم السبت، إلى قرار ما تسمى “محكمة الشؤون المحلية الإسرائيلية” الذي كان قد صادق على أوامر البستنة الصادرة من قبل رئيس بلدية الاحتلال، والقاضي بالاستيلاء على نحو 27 قطعة أرض من أراضي وادي الربابة في سلوان بمساحة أكثر من 200 دونم.

وشدد على أنّ هذا القرار ليس إلا مقدمة لتحويل الأراضي الواقعة ضمن ملكية فلسطينية خاصة، إلى جماعات المستوطنين في إطار مخطط تهويد سلوان.

وثمن صمود المواطنين على أرضهم ودفاعهم عنها، محذرًا من مخطط بلدية الاحتلال الإسرائيلي بهدم عشرات المحال والورش في المنطقة الصناعة بوادي الجوز، في إطار تنفيذ ما يسمى بـ”وادي السيليكون” التهويدي.

وأشار الهدمي، إلى أنّ المخطط يأتي في سياق الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الخاصة، وإقامة المشاريع التهويدية الهادفة لتغيير الوجه العربي الفلسطيني لمدينة القدس المحتلة، في انتهاك لجميع القوانين الدولية.

وأكد أنّ استمرار حراك وزارة شؤون القدس على مختلف المستويات بما في ذلك مع الممثليات الدبلوماسية والدولية، للتحرك السريع باتجاه وقف المخطط الإسرائيلي.

ولفت إلى أنّ هذا التصعيد يتزامن مع تصعيد بلدية الاحتلال بإقرار إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في عدة مستوطنات مقامة على أراضي القدس المحتلة، وقرارات شق شوارع استيطانية.

ونوه إلى أنّ هذا التصعيد يتزامن أيضا مع استمرار مخططات التهجير العرقي في سلوان، والشيخ جراح وغيرها من الأحياء بالمدينة المحتلة.

وطالب الهدمي، المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف التصعيد الإسرائيلي، عبر توفير الحماية الدولية كخطوة أولى نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية.

اقرأ/ي أيضًا: القدس: الاحتلال يستعد لبناء أكثر من 5000 وحدة استيطانية

Exit mobile version