قوات خاصة تختطف شابين من طولكرم وأبو ديس

فلسطين – مصدر الإخبارية

قامت القوات الخاصة التابعة للاحتلال الإسرائيلي بعمليات اختطاف لشبان فلسطينيين في أماكن مختلفة من الضفة والقدس المحتلتين.

ووفقاً لمصادر محلية، اختطفت قوة خاصة الليلة، الشاب عدي سروجي (32 عاماً) خلال تواجده قرب حاجز جبارة جنوب مدينة طولكرم .

وأفادت مصادر أخرى في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، أن قوة خاصة أخرى تابعة للاحتلال اختطفت مساء اليوم الشاب عبد الرحمان بدر من البلدة.

ويصعد الاحتلال من عدوانه على بلدة أبو ديس خلال الأيام الاخيرة، ويقتحمها بشكل مستمر ومتكرر، ويداهم العديد من المنازل فيها، إضافة إلى اعتقال الشبان في البلدة وفي مدن وقرى القدس الأخرى.

اقرأ أيضاً:
قوة خاصة من جيش الاحتلال تختطف شاباً في بيت لحم

مكتب نتنياهو يعلن اختطاف إسرائيلية في العراق

وكالات – مصدر الإخبارية

أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مساء اليوم الأربعاء عن اختطاف إسرائيلية في العراق، وقال إن “مجموعة مسلحة موالية لإيران هي من اختطفتها”.

وأوضح المكتب في بيان صدر عنه بأن المختطفة هي الباحثة إليزابيث تسوركوف إسرائيلية روسية، وأشار إلى أنها مفقودة منذ حوالي 4 أشهر في العراق، لافتاً أنها محتجزة من قبل الميلشيات الشيعية كرهينة.

وقال في البيان مؤكداً إن “إليزابيث لا تزال على قيد الحياة”، محملاً العراق المسؤولية عن مصيرها وسلامتها.

اقرأ أيضاً:قاسم حمادة.. صحافي سويدي لبناني يروي قصة اختطافه في ليبيا

قاسم حمادة.. صحافي سويدي لبناني يروي قصة اختطافه في ليبيا

وكالات – مصدر الإخبارية

كشف الصحافي السويدي من أصل لبناني قاسم حمادة، عن اختطافه وثلاثة من زملائه البريطانيين في ليبيا، خلال إعداد فيلم وثائقي عن تغييب الإمام اللبناني موسى الصدر في ليبيا العام 1978.

ورغم أن اختطاف حمادة وزملائه حصل في شهر آذار (مارس) الماضي، الا أنه بقي غير معلن حتى كتب حمادة تفاصيل الاختطاف في صحيفة “Expressen” السويدية التي يشغل فيها موقع كبير المراسلين، وأجرى فيها تغطيات للنزاعات في بلدان كثيرة، أهمها تغطية أربعة حروب على غزة، والثورة الليبية على القذافي في العام 2011

علماً أن “اكسبريسن” هي من أكبر المؤسسات الإعلامية في السويد.

وقدم حمادة الكشف بعبارة جريئة وصادمة في صفحته في فيسبوك: “رحلة ختام تفاصيل فيلم البحث عن الإمام موسى الصدر في ليبيا، في فخّ شبيه بما حدث مع الصدر”.

حمادة الذي ما زالت تتردد في أذنيه عبارة: “ستموت.. سنقطعك إلى أشلاء وندفنك هنا.. لا أحد يعرف أنك هنا”، لم يُطلَق سراحه وثلاثة من زملائه من “بي بي سي” البريطانية، إلا بعد ضغوط دبلوماسية بريطانية حاسمة، وذلك بعد خمسة أيام من الاحتجاز.

رحلة ليبيا

يروي حمادة في مقال طويل، تفاصيل المهمة والاعتقال منذ وصوله بعد ظهر يوم أحد في آذار الماضي، إلى العاصمة الليبية طرابلس، برفقة طاقم الفيلم لإنجاز فيلم وثائقي لصالح “بي بي سي” عن اختفاء الإمام الصدر في ليبيا في 31 آب (أغسطس) 1978.

يقول إن “القلق بدأ من المطار، نحن مراقبون، ينظر إلينا رجال الأمن بريبة كبيرة، وعلى الرغم من أن جميع الركاب غادروا بالفعل صالة الوصول، إلا أننا انتظرنا ثلاث ساعات قبل ختم جوازات سفرنا والسماح لنا بدخول البلاد”.

يتألف الطاقم من صحافيين اثنَين، ومصور ومنتج من ثلاث دول مختلفة، كان هناك سائقان محليان وحارس شخصي ينتظرون الطاقم في موقف سيارات المطار، وبمجرد دخول السيارة، “اتضح أنه سيكون معنا رجل من قسم الصحافة في وزارة الخارجية”. واكتشفوا أنه تم تبديل الفندق الذي حجزوه بفندق آخر.

شعور الريبة، يبدأ منذ اللحظة الأولى. “بدأ أحد السائقين فجأة تصويري خلسة”، ورغم التوتر، قرر الفريق استكمال المهمة.

وفي صباح الثلاثاء، وأمام مبنى وزارة الخارجية في ليبيا، تقدم رجل بثياب مدنية بسرعة نحو السيارة، وانتزع الهاتف من يد حمادة، فيما أجبره مسلحون على تسليم جواز السفر وحقيبة الظهر، في تلك اللحظة، “همست لزملائي: نحن مختطفون”.

سأله قائد المجموعة الخاطفة: “هل تعرف مَن نحن؟ لا. ستكتشف ذلك قريباً.

آمل ألا تكون “داعش” أو “القاعدة”، يرد السائق إنهم “ليسوا من التنظيمَين المتطرفين”.

وفي منتصف الطريق، تم نقل المُتخطفين إلى مركبة عسكرية.

قال له أحد الخاطفين: “إذا كنت تعتقد أن جواز سفرك الأوروبي يحميك، فأنت مخطئ. لا أحد في الكوكب بأسره يعرف أنك هنا. لا. ولا حتى عائلتك أو سفارتك أو بلدك. أنت لم تعد موجوداً”.

في الزنزانة

يُفتح باب حديدي ويُنقل حمادة إلى الزنزانة. يقول: كانت السلطات في ليبيا هي التي أصدرت تأشيراتنا وتصاريحنا. الآن هو جهاز مخابرات النظام نفسه الذي يختطفنا”.

يضيف: “أقف على عتبة ارتفاعها 20 سنتمتراً من باب الزنزانة وأنظر إلى الغرفة. بالكاد يبلغ طولها الثلاثة أمتار، وعرضها مترَين”. يضيف: “صرير الباب الفولاذي الثقيل يمكن سماعه في أنحاء الممر. لا أعرف ذلك الآن، لكن نظرتي الكاملة للصحافة والحياة ستتغير في الأيام المقبلة.

ويكمل “لا يسعني إلا التفكير في تقرير نشرته اللجنة الدولية لشؤون المفقودين (ICMP) في ليبيا أخيراً “يتراوح عدد حالات الاختفاء القسري منذ سقوط النظام قبل 11 عاماً بين 10 آلاف و20 ألف شخص. هل سأكون رقمًا آخر في تلك الإحصائية؟”.

عزلة وتهديد

يقول حمادة: “بعد ساعات قليلة من إيداعي في الزنزانة، طرقتُ برفق على الباب الحديدي. لا أحد يجيب. أكرر ذلك مرات عديدة حتى فتح رجل ذو بشرة داكنة في الأربعينيات من عمره الباب وحدق في وجهي بعيون داكنة”.

سأله: “أنا بحاجة للذهاب إلى المرحاض”.

– لا يجب أن تطرق الباب. لا يسمح لك بالتحدث معي أو أي شخص آخر ولا يسمح لك بالذهاب إلى المرحاض. لا يسمح لك بالاستحمام. لا يسمح لك بتنظيف أسنانك بالفرشاة ولا يسمح لك بمغادرة زنزانتك.

يضيف حمادة: “مع حلول الصمت اقتحم حارسان زنزانتي. كان جسدي قد بدأ للتو في الاستجابة للحاجة إلى النوم.

– استيقظ. تعال.

يجرونني للخارج. قلبي ينبض بشدة لدرجة أن جسدي كله يرتجف كما لو كنت أجري ماراثوناً.

– أحضروه، أسمع صوتًا من داخل الغرفة.

يوجه لي أوامره:

– انزل على ركبتيك، نعم، على الحائط. يقول في الزاوية.

أنا معصوب العينين ولا أستطيع رؤية أي شيء.

رجل يحرك كرسياً ويضعه بجوار جانبي الأيمن. تلامس ساقه ذراعي ويضع إحدى يديه على رقبتي، ويضغطها على ظهري ويهمس.

– نحن نعرف كل شيء عنك. انت جاسوس.

يصبح الجو عدوانيًا ومهددًا بشكل متزايد.

– أنت مُرسَل من لبنان وعرضت على إسماعيل 3000 يورو لتعاونه، أخبرنا عن مصادرك في ليبيا.

يجيب حمادة: “ليست لدي أي مصادر في ليبيا. ستكون الإجابة نفسها خلال الاستجوابات كافة. إذا كانوا يعرفون كل شيء عني، كما يزعمون، فعليهم أن يعرفوا ما إذا كانت لدي مصادر في ليبيا أم لا”.

يتابع حمادة السرد: “في الليلة الأولى بالكاد تمكنت من النوم. بالإضافة إلى الاستجوابات الوحشية، تركوا الضوء في زنزانتي مضاءً. صوت طنين من المولدات يختلط بنباح الكلاب”.

تدخل بريطاني وسويدي

في الساعة 11:24 بتوقيت لندن، يوم 22 آذار (مارس)، تلقت وزارة الخارجية السويدية بريداً الكترونياً من أحد مديري أمن “بي بي سي”، يقول فيه إن فريقاً في ليبيا يتألف من ثلاثة صحافيين بريطانيين من “بي بي سي” وصحافي سويدي واحد، فقدت “بي بي سي” الاتصال بهم في اليوم السابق (الثلاثاء) وأنهم محتجزون. وأضاف: “نعتقد أنهم يُعامَلون بشكل جيد لكن المخابرات الليبية احتجزتهم طوال الليل”.

في اليوم التالي، أرسلت الدبلوماسية السويدية، ماتيلدا ليندين، رسالة بريد إلكتروني من تونس إلى وزارة الخارجية الليبية، طلبت فيه اجتماعاً للاستفسار عن أسباب سجن الصحافي السويدي قاسم حمادة.

يقول حمادة: “إنها ليلة الأربعاء وقد تم اختطافي منذ يوم ونصف. محتجز في سجن في مكان ما خارج العاصمة الليبية طرابلس. أجد نفسي وسط كابوس كل صحافي”. وتبين لحمادة، يوم الأربعاء، أن مكان الاحتجاز “ليس سجناً عادياً، بل أسوأ زنزانة في ليبيا، أحد السجون السرية لجهاز المخابرات”.

اتهامات: من “حزب الله” إلى إسرائيل

يقول حمادة: “لن اسمح للخاطفين بتحطيمي وإضعافي”.

قبل الآذان مباشرة في منتصف النهار، حان وقت استجواب آخر:

– كم عدد جوازات السفر لديك؟ يسأله المحقق، ويدعي أنه لديه ثلاثة جوازات سفر.

يقول: “سرعان ما أدركت أنهم غيّروا المسارات. الرجل يدعي الآن أن لدي جواز سفر فلسطينياً أستخدمه لدخول إسرائيل”.

أكد حمادة أنه لم يزر إسرائيل، “لكني زرت غزة أربع مرات. لقد غطيت الحرب في غزة أربع مرات من الجانب الفلسطيني ومقالاتي منشورة في الإنترنت”.

يعلق حمادة على التهم الموجهة له: “يزداد الوضع غرابة، من جاسوس لحزب الله إلى العمل لصالح إسرائيل”.

وفي المساء، فتح حارس الليل السوداني، الباب، وطلب منه وضع العصبة على عينيه.

يقول الرجل لحمادة: “إجثُ على ركبتيك”، فيما يقول زميله، الذي يجلس خلف حمادة مباشرة، مهدداً:

– ستموت هنا. سنقطعك إلى أشلاء وندفنك هنا. ليس عليك الاعتراف. سنعلقك.

يجيبه حمادة: لديك القدرة. يمكنك أن تفعل ما تريد.

تحرك دبلوماسي سويدي

يوم الخميس 23 آذار، أجرت السفارة السويدية في تونس اتصالات من دون جدوى لمتابعة المذكرة الشفوية التي تم إرسالها الأربعاء، والتي استفسرت عن اسباب الاعتقال وطلب الاتصال القنصلي عبر الهاتف”.

من خلال تبادل البريد الإلكتروني بين اثنين من المسؤولين في وزارة الخارجية السويدية، يبدو أن الدبلوماسية البريطانية كانت أكثر نجاحاً.

“هناك بعض الإشارات (إلى المملكة المتحدة) بأنه قد يتم الإفراج عنهم قريباً، لكن ربما من الأفضل عدم إعطاء الأمل للعائلة حتى نعرف المزيد”.

لم يمض وقت طويل قبل أن يأتي حارسان ويخرجانه لاستجواب آخر. “هذه المرة يتخيلون أنهم اكتشفوا سراً كبيراً عني، أني أعمل في Expressen.

– منذ متى وأنت تعمل مع الصحيفة؟ يسأل المحقق. أتعرف على صوته. أنا أعتبره “الرجل اللئيم”. هو دائماً عدواني وغاضب. هذا هو دوره في اللعبة. ويسأل عن الصحيفة.

– أخبرك عن تاريخ تأسيس Expressen وأنها واحدة من كبرى الصحف في السويد.

– انت تكذب. “اكسبريسن” ليست صحيفة. إنها وكالة معلومات حكومية. تذهب إلى ليبيا لجمع معلومات استخبارية.

في جلسة استماع لاحقة في اليوم نفسه، اقتحم رجلان الغرفة فجأة، ليقولا بصوت مرتفع:

– انظروا ماذا وجدنا. انظر هنا.

سُمِحَ له بإنزال العصبة عن عينيه، ورمى الرجل ملفاً يتضمن مئات الصفحات على صدره.

– لقد وجدناها في هاتفك المحمول. إنها لوائح بأسماء أشخاص ذوي رتب عالية في جهاز المخابرات. أنت هنا لتنفيذ الاغتيالات. يقول الرجل إنك تحصل على 20 عامًا في السجن بسبب ذلك.

ويعلق حمادة: “اتهام كاذب آخر. ماذا يفعلون؟ الآن أنا لستُ جاسوساً فحسب، بل قاتل أيضاً”.

وكان هذا الاستجواب الأطول “منذ أن انتهى بي المطاف في هذا الجحيم”. ويتكرر التحقيق في اليوم التالي، علماً أنه كان اليوم المخطط للعودة الى السويد.

وكان التهديدات تتصاعد طوال الوقت منذ وصوله إلى مكان الاحتجاز.

وعرف حمادة أن صحافياً ليبياً محلياً، نشر، في الليلة نفسها، تغريدات عن المحتجزين. وكتب:

“قال مصدر من المخابرات الليبية إنهم اعتقلوا خلية تخريبية دخلت ليبيا تحت ستار كونها فريق صحافي لـ”بي بي سي”، وأنهم يريدون تصوير فيلم وثائقي عن اختفاء الإمام الشيعي موسى الصدر في ليبيا.

كانت مهمة الخلية القيام بعمليات اغتيال ضد عدد من الأشخاص. تم استدراج الخلية إلى كمين مخطط جيداً، ما أدى إلى وقوع جميع أعضاء الخلية في أيدي العدالة”.

لذلك بدأ انتشار رواية كاذبة مفادها أن لدينا مهمة سرية لاغتيال شخصيات ليبية.

قبيل إطلاق سراحه

على مدى يومين، تعرض حمادة للاستجواب والتهديد الذي كان ينظر اليه على أنه تهديد فارغ. هذه المرة كانت وجوه المحققين مكشوفة، بشكل مفاجئ، وكان يتم تصويره أثناء الإجابة على اسئلة المحققين.

بعد ظهر الأحد، خطا رجل طويل إلى الممر وسأل عنه. فتح الباب ودعا حمادة للخروج. قابَل طاقم الفيلم للمرة الأولى منذ الاحتجاز. “بدوا متعبين ومنهكين”. نُقلوا في سيارة، وتبين بعد الخروج من الحاجز، أنه زار هذا السجن خلال انتفاضة 2011.

يقول حمادة: “ما زلت لا أعرف سبب اختطافي، لكن أقرب ما يمكنني الوصول إليه هو أن الفيلم الوثائقي الذي سافرت إلى ليبيا لإكماله، أخاف أجهزة المخابرات، رجال ذوو قوة عظمى كانوا موالين للديكتاتور الليبي المخلوع، معمر القذافي”.

يضيف: “سافرت إلى ليبيا لإنجاز فيلم وثائقي عن شخص مفقود. آخر شهادة معروفة لهذا الشخص أنه اختفى وهو في طريقه إلى المطار. أنا أكتب على قطعة صغيرة من الورق”، وكان مرتاباً من تكرار سيناريو الصدر نفسه معه، الى أن وصل الى المطار، وعاد الى بلاده.

نقلاً عن موقع مدن..

اقرأ أيضاً:إعلام عبري: السعدي مسئول عن اختطاف الإسرائيلي تيران بيرو في جنين

Exit mobile version