معهد إسرائيلي: تخفيف عبء الكهرباء عن غزة بعد الحرب – ضرورة ملحة

معهد بيغين السادات للدراسات الإستراتيجية – مصدر الإخبارية

الملخص التنفيذي: لقد تحول اعتماد قطاع غزة الشديد على الكهرباء والديزل الذي تزوده إسرائيل من ميزة استراتيجية إسرائيلية إلى عبء اقتصادي وإنساني على إسرائيل. ولابد أن تشمل إعادة إعمار غزة بعد الحرب قدرات توليد طاقة أكثر استقلالية في شكل توسيع الطاقة الشمسية الكهروضوئية وتطوير حقل غاز غزة البحري. ولابد أن تشمل أيضاً المزيد من توصيلات الشبكة بموردي الكهرباء الآخرين إلى جانب إسرائيل، وفي المقام الأول مصر. وإلا فإن إسرائيل ستظل مسؤولة عن تلبية احتياجات ملايين سكان غزة في العقود المقبلة، بغض النظر عمن يسيطر على قطاع غزة.

منذ وصول حماس إلى السلطة في غزة في عام 2007، كان اعتمادها الكامل على إمدادات الكهرباء والديزل الإسرائيلية يُعَد ميزة استراتيجية في نظر صناع السياسات الإسرائيليين. وقبل اندلاع الحرب الحالية، كانت إسرائيل تزود غزة بنصف كهرباءها من خلال عشرة خطوط كهرباء. واستمر هذا الإمداد على الرغم من رفض السلطة الفلسطينية دفع ثمنه، الأمر الذي أدى إلى خلق دين بقيمة 2 مليار شيكل في ميزانية شركة الكهرباء الإسرائيلية. وكان النصف الآخر يُنتَج محلياً في غزة ــ جزئياً من خلال محطة الطاقة الوحيدة في القطاع، والتي تعمل بوقود الديزل الذي تزوده إسرائيل، وجزئياً من خلال آلاف المولدات الصغيرة التي تعمل بالديزل في المباني العامة والمنازل الخاصة. وبعبارة أخرى، كانت إسرائيل توفر كل احتياجات غزة من الطاقة تقريباً من خلال الديون غير المسددة.

من الناحية النظرية، تم تعويض العبء الاقتصادي الناتج عن ذلك على الشركات ودافعي الضرائب الإسرائيليين بالمزايا الاستراتيجية المتصورة المتمثلة في ممارسة النفوذ على حماس من خلال السيطرة الكاملة على مصادر الطاقة. افترض صناع القرار الإسرائيليون أن التهديد بقطع إمدادات الكهرباء والديزل عن القطاع من شأنه أن يردع حماس عن العمل ضد إسرائيل ومن شأنه أن يوفر مزايا تكتيكية خلال جولات العنف الدورية. سرعان ما تم تفنيد هذا الافتراض السائد خلال الشهر الأول من الحرب، عندما تراجعت إسرائيل عن قرارها الأولي بقطع جميع إمدادات الطاقة عن غزة وبدأت قوات الدفاع الإسرائيلية في إرسال شاحنات الوقود إلى القطاع.

ولكن سرعان ما اكتشفت إسرائيل أن قدرتها على استخدام الكهرباء وإمدادات الوقود كسلاح حرب محدودة بشدة لسببين رئيسيين. الأول هو أن سكان غزة، بما في ذلك حماس، اعتادوا على العيش بدون كهرباء من الشبكة الرئيسية وقد طوروا بالفعل حلولاً مستقلة بديلة. ففي العقد الماضي، تم تركيب أكثر من 9000 منشأة للطاقة الشمسية الكهروضوئية خارج الشبكة على أسطح المنازل والمباني التجارية في غزة، والتي يمكنها مجتمعة توفير ما بين 25٪ إلى 40٪ من كهرباء غزة خلال النهار. وتكمل المستشفيات والمدارس والمباني الحكومية والمستودعات اللوجستية الطاقة الشمسية بمولدات خاصة توفر الكهرباء بقية الوقت. كما قامت حماس نفسها بربط أنفاقها بمولدات تحت الأرض للإضاءة والتهوية وخزنت أكثر من مليون لتر من وقود الديزل لتشغيلها لعدة أشهر استعدادًا للحرب. وعلى هذا النحو، لم تتأثر حماس بشكل مباشر بقطع الكهرباء من قبل إسرائيل.

والسبب الثاني لتراجع إسرائيل عن سياستها هو أن قطع الطاقة أدى أيضاً إلى عرقلة القدرة على إنتاج مياه الشرب في غزة، الأمر الذي أدى إلى أزمة إنسانية. ذلك أن المياه الجوفية في غزة ملوثة إلى حد كبير وغير صالحة للاستهلاك البشري. ويرجع هذا في الأغلب إلى الإفراط في الإنتاج المحلي وحفر الآبار غير المنظم، الأمر الذي سمح لمياه الصرف الصحي ومياه البحر بالدخول إلى طبقات المياه الجوفية. وعلى هذا فإن مياه غزة لابد وأن تمر عبر مرافق معالجة خاصة لكي تصبح صالحة للشرب. أو بدلاً من ذلك، يمكن إنتاج المياه من محطة تحلية مياه كبيرة في دير البلح. وفي كلتا الحالتين، لا تستطيع المرافق أن تعمل من دون اتصال مباشر بشبكة كهرباء عاملة أو إمداد مستمر بالديزل من خلال شاحنات تصل إلى مولداتها الخاصة. ويتعين على المنشأة في دير البلح وحدها أن تستهلك أكثر من 3200 لتر من الديزل كل ساعة لكي تعمل بكامل طاقتها. ونتيجة لهذا، سارعت إسرائيل إلى توفير مياه الشرب الخاصة بها، ولكن الكمية كانت غير كافية. وأدى الافتقار إلى مرافق معالجة المياه والصرف الصحي العاملة إلى نقص خطير في المياه وتفشي الأمراض في قطاع غزة، بما في ذلك شلل الأطفال.

وقد أدت الأزمة التي تلت ذلك إلى ضغوط دولية غير مسبوقة أجبرت إسرائيل على إعادة إمدادات وقود الديزل إلى قطاع غزة. فبدءًا من منتصف نوفمبر 2023، نقلت إسرائيل ما يقرب من 60 ألف لتر من الديزل إلى غزة يوميًا على نفقتها الخاصة. وكان هذا على الرغم من المخاوف من احتمال قيام حماس بسرقة بعض الديزل وتجديد الإمدادات لمولداتها تحت الأرض. وعلاوة على ذلك، استخدمت محكمة العدل الدولية في وقت لاحق التهديدات التي أطلقها وزير الطاقة في ذلك الوقت، عضو الكنيست يسرائيل كاتس، بقطع الكهرباء والمياه عن سكان غزة كدليل على أن إسرائيل تنفذ عقابًا جماعيًا غير قانوني في غزة. وقد ألزم الحكم المؤقت للمحكمة في يناير 2024 إسرائيل بضمان استمرار دخول الوقود والمياه إلى القطاع، حتى لو أدى ذلك إلى جعل عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي أكثر صعوبة.

وفي مواجهة مشكلة إعادة إمداد القطاع بالطاقة دون وقوعها في أيدي حماس، بدأت إسرائيل في إعادة ربط المرافق في غزة مباشرة بشبكة الكهرباء الإسرائيلية. على سبيل المثال، في بداية يوليو/تموز 2024، ربطت إسرائيل شبكتها بمنشأة تحلية المياه في دير البلح، الأمر الذي أثار انتقادات شديدة من أعضاء الائتلاف الحاكم في إسرائيل. وكان المنطق وراء القرار هو تخفيف أزمة المياه في غزة دون الحاجة إلى نقل الديزل باستمرار إلى مولدات المنشأة باستخدام شاحنات يمكن أن تختطفها حماس. ومع ذلك، فقد شكل ذلك اتجاها مقلقًا لاستعادة اعتماد غزة الكامل على إمدادات الكهرباء الإسرائيلية المباشرة لسنوات قادمة.

ومن هنا فإن أحد الدروس المهمة المستفادة من الحرب هو أن إعادة إعمار غزة بعد الحرب لابد وأن تتضمن قطاع طاقة أكثر اكتفاءً ذاتياً في قطاع غزة. وبدون ذلك لن تتمكن إسرائيل من التهرب من مسؤولية توفير الاحتياجات الأساسية لسكان غزة البالغ عددهم مليونين نسمة إلى أجل غير مسمى. ولتحقيق هذه الغاية، لابد وأن تعمل إسرائيل على تعزيز إنشاء بنية تحتية أكثر استقلالية للطاقة في غزة. وفي حين يتم تمويل المشاريع وإنشائها وصيانتها من قِبَل أطراف دولية، فلابد وأن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة على عملية الموافقة والتخطيط لضمان عدم استخدامها مرة أخرى كغطاء لبناء منشآت عسكرية تحت الأرض.

في المرحلة الأولى، ينبغي لإسرائيل أن تعزز التبني السريع لألواح الطاقة الشمسية الكهروضوئية على أسطح المنازل في غزة لتوليد الكهرباء بشكل مستقل عن الشبكة المعطلة. ومن شأن هذه الألواح أن تحل محل وتضاعف الألواح التي دمرت أثناء الحرب. كانت غزة تتمتع بالفعل بقدرات شمسية مثيرة للإعجاب قبل أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولكن المنشآت كانت تُبنى في كثير من الأحيان دون أي تدابير أو تنظيمات سلامة لتحسين الكفاءة. ويمكن استكمال هذه المنشآت بالبطاريات وحلول تخزين الطاقة الإضافية التي من شأنها أن تضمن استقرار الشبكة وساعات إضافية من الكهرباء في المساء. ويمكن للشركات الإسرائيلية أن تشارك في بعض هذه المشاريع على الأقل أو تستخدم المنتجات الإسرائيلية كشرط في العطاء للحصول على تمويل أجنبي لجعلها أكثر قبولا للحكومة الإسرائيلية الحالية.

وفي المرحلة الثانية، ينبغي لإسرائيل أن تدفع باتجاه ربط شبكة الكهرباء في غزة بالدول المجاورة حتى تتمكن من الانفصال عنها تدريجيا. وعلى رأس القائمة مصر، التي ترتبط بالفعل بغزة بأربعة خطوط كهرباء. ويمكن إضافة الأردن والمملكة العربية السعودية في وقت لاحق. وقد يؤدي إدراج غزة في مشروع “الربط البحري العظيم”، الذي صُمم لربط شبكة الكهرباء في إسرائيل بشبكة الكهرباء في قبرص عبر خط كهرباء تحت البحر، إلى جعل هذا المشروع الطموح أكثر جاذبية للكيانات الأوروبية لتمويله. وعلى مدى السنوات القليلة المقبلة، ينبغي للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أن تكون قادرة أيضا على العمل كمورد للكهرباء إلى غزة بعد البناء المخطط له لعدة محطات طاقة تعمل بالغاز في المنطقة (أ). ومن خلال ربط شبكة الكهرباء في غزة بشبكة الكهرباء في الضفة الغربية، سيتعين على السلطة الفلسطينية أن تتولى المهمة الصعبة المتمثلة في تحصيل المدفوعات من سكان غزة بمفردها، بدلا من المرور عبر إسرائيل.

وفي المرحلة الثالثة، يجب أن تتجه غزة نحو البحر لتلبية احتياجاتها من الطاقة كجزء من مشروع “غاز لغزة”. وسيشمل هذا أولاً تطوير حقل غاز “غزة مارين” قبالة سواحل غزة. ويحتوي الحقل على حوالي 30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي ويمكنه نظريًا تلبية جميع احتياجات القطاع من الكهرباء لمدة 10 سنوات على الأقل. وقد وافقت الحكومة الإسرائيلية الحالية بالفعل على تطوير حقل غاز غزة في يونيو 2023 ، بقصد أن تقوم شركة طاقة مصرية بتطويره وشراء بعض الغاز لتلبية احتياجاتها الخاصة. ثانيًا، تتطلب هذه الخطوة بناء محطة كهرباء جديدة في قطاع غزة يمكن تشغيلها بالغاز الطبيعي. كانت هذه المحطة بالفعل في المراحل النهائية من الموافقة من قبل إسرائيل قبل اندلاع الحرب، وكان من المخطط بناؤها على مدى السنوات القليلة المقبلة. وستكون المحطة أيضًا قادرة على الاتصال بمصر بخطوط أنابيب الغاز الخاصة بها، وشراء الغاز المصري في نهاية المطاف بمجرد تضاؤل ​​احتياطيات حقل غزة مارين.

إن توليد الكهرباء بشكل مستقل في غزة من شأنه أيضاً أن يساعد في تخفيف مسؤولية إسرائيل عن توفير مياه الشرب للسكان الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. ومن الممكن توفير احتياجات المياه المنزلية بالكامل بعد بناء منشأتين إضافيتين لتحلية المياه على ساحل غزة. ومن الممكن بعد ذلك ربط هذه المنشآت بالضفة الغربية، الأمر الذي من شأنه أن يوفر المياه للفلسطينيين في المنطقتين دون الحاجة إلى قيام إسرائيل بصيانة البنية الأساسية أو ملاحقة السلطة الفلسطينية بفواتير غير مدفوعة.

وهناك حلول أخرى لتعزيز استقلال غزة في مجال الطاقة، وبعضها أكثر طموحاً من تلك المذكورة أعلاه. وتشمل هذه الحلول إنشاء جزيرة اصطناعية قبالة سواحل غزة لاستقبال وقود الديزل المستورد وغيره من المنتجات عن طريق البحر. وهذا من شأنه أن يسمح لإسرائيل بمراقبة البضائع والموارد التي تدخل غزة قبل وصولها إلى البر الرئيسي. ومن الواضح أن مثل هذه المشاريع تعتمد على ثلاثة عوامل رئيسية: (1) هوية الحكومة في قطاع غزة في السنوات المقبلة، (2) هوية الجهات المانحة الراغبة في تمويل هذه المشاريع، و(3) استعداد إسرائيل للمشاركة في الموافقة عليها وإقامتها.

وسواء أرادت إسرائيل ذلك أم لا، فإن قطاع غزة سوف يعاد بناؤه في نهاية المطاف، وسوف تكون البنية الأساسية للطاقة والمياه هي أول ما يتم إعادة تأهيله. وبوسع إسرائيل أن تختار تجاهل هذا الواقع، ولكن في القيام بذلك فإنها سوف تفتح قطاع الطاقة في غزة أمام قوى أخرى سوف تحدد الشكل الذي سوف يبدو عليه القطاع في المستقبل وإلى أي مدى سوف تظل إسرائيل مسؤولة عن احتياجات الملايين من سكان غزة. وسوف يكون من الأفضل لإسرائيل أن تكون الطرف الذي يبادر إلى وضع خطط طويلة الأجل لإعادة تشكيل البنية الأساسية في غزة على النحو الذي يعود بالنفع على سكان غزة والإسرائيليين على حد سواء لعقود قادمة.

الرئيس الجزائري: مستعدون لبناء 3 مستشفيات في غزة

وكالات – مصدر الإخبارية

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، أن بلاده مستعدة لبناء 3 مستشفيات في غزة، حال إعادة فتح الحدود البرية بين مصر والقطاع.

وكان الرئيس تبون، يتحدث بصفته مترشحا للانتخابات الرئاسية التي ستنظم في 7 سبتمبر/ أيلول المقبل، وذلك في تجمع شعبي لأنصاره بمحافظة قسنطينة (شرق)، بحسب مراسل الأناضول.

ويخوض الرئيس الجزائري غمار السباق الرئاسي، إلى جانب مرشحين اثنين، هما عبد العالي حساني شريف رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي) ويوسف أوشيش السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية (يساري/ أقدم حزب معارض).

وقال تبون: “لو فتحوا لنا الحدود بين مصر وغزة، لدينا ما نقوم به.. والجيش جاهز بمجرد ما يتم فتح الحدود (معبر رفح)، سنقوم ببناء 3 مستشفيات في ظرف 20 يوما”.

ويقصد تبون، المستشفيات الميدانية التي يقوم ببنائها الجيش الجزائري.

وسبق للرئيس تبون ان استفسر قيادة الجيش، لدى افتتاحه معرض الجزائر الدولي في يونيو/حزيران الماضي، عن القدرات التصنيعية لهذا النوع من المشافي، وإمكانية إرسالها إلى غزة عندما تتوفر الظروف الملائمة لذلك.

وقال تبون، أمام أنصاره إنه مستعد كذلك “لإرسال المئات من الأطباء إلى غزة.. ونساعد في إعادة بناء ما دمره الصهاينة”.

وفي السياق، أكد الرئيس الجزائري أن ما تشهده غزة “ليست حربا حضارية وإنما مجازر يرتكبها الاحتلال الصهيوني”.

وأضاف بأنهم يريدون حل القضية الفلسطينية عن طريق “تصفية الفلسطينيين وهذا ما لن نقبل به”.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

وحولت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.

الإمارات: هناك حاجة لبعثة دولية مؤقتة في غزة

وكالات – مصدر الإخبارية

قبل أسبوعين، قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بإجلاء مجموعة من الأطفال المصابين بجروح خطيرة ومرضى السرطان من قطاع غزة إلى أبوظبي. وكانت هذه هي المهمة الثامنة عشرة التي قمنا بها للتخفيف من الكارثة الإنسانية في غزة على مدى الأشهر التسعة الماضية. لقد قمنا بتسليم ما يقرب من 39 ألف طن من الإمدادات العاجلة، وأنشأنا ست محطات لتحلية المياه، ووفرنا مستشفى عائمًا لعلاج الجرحى ونشرنا مستشفى ميدانيًا. وبالتعاون مع شركائنا، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة في الخطوط الأمامية للاستجابة للمعاناة في غزة.

وبعد مقتل نحو 40 ألف شخص وإصابة نحو 90 ألف آخرين، وفقاً لمسؤولين فلسطينيين، بات من الواضح أن وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن والسجناء أمر حيوي ــ وهو ما دعونا إليه بلا هوادة خلال فترة عضويتنا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي انتهت مؤخراً. ونحن نعرب عن دعمنا الكامل لجهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة.

وقالت لانا نسبية مساعد الوزير للشؤون السياسية والمبعوث الخاص لوزير الخارجية الإماراتي في مقال في صحيفة فايننشال تايمز. وبينما يدرس المجتمع الدولي كيفية التعامل مع فترة ما بعد الصراع في غزة، أوضحت الإمارات العربية المتحدة أن الهدف لا يمكن أن يكون العودة إلى الوضع الراهن قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وأي جهد “بعد اليوم” لابد أن يغير بشكل جذري مسار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني نحو إقامة دولة فلسطينية تعيش في سلام وأمن مع دولة إسرائيل. ولابد أن تؤدي استجابتنا الجماعية لأهوال الحرب والاحتلال إلى سلام مستدام وعادل.

ولهذا السبب يتعين علينا أن نسعى معاً إلى وضع استراتيجية كفيلة بكسر دائرة العنف في غزة وإرساء الأساس لمستقبل مختلف لإسرائيل وفلسطين. وتتلخص الخطوة الأولى في مثل هذا الجهد في نشر بعثة دولية مؤقتة تستجيب للأزمة الإنسانية، وترسي القانون والنظام، وتضع الأساس للحكم، وتمهد الطريق لإعادة توحيد غزة والضفة الغربية المحتلة تحت سلطة فلسطينية شرعية واحدة.

ويمكن لبعثة دولية مؤقتة تركز على هذه الأولويات الأربع أن تشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية أوسع لمساعدة الشعب الفلسطيني على تحقيق تطلعاته الوطنية المشروعة إلى إقامة الدولة من خلال مفاوضات ذات مغزى.

إن الوجود الدولي المؤقت في غزة لا يمكن أن ينشأ إلا من خلال دعوة رسمية من السلطة الفلسطينية. ولابد أن يأتي هذا من حكومة يقودها رئيس وزراء جديد يتمتع بالسلطة والمصداقية والاستقلال، وعلى استعداد لمعالجة الإصلاحات الضرورية لتحسين الحكم والوضع العام لجميع الفلسطينيين، وقادر على تحمل مسؤولية إعادة بناء غزة.

إن إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، لابد وأن تقوم بدورها أيضاً لإنجاح مثل هذه الجهود. ذلك أن غزة لن تتمكن من التعافي إذا استمرت في العيش تحت الحصار. ولن يتسنى إعادة إعمارها إذا لم يُسمح للسلطة الفلسطينية الشرعية بتحمل مسؤولياتها. ولن تنجح أي جهود إذا استمرت عمليات بناء المستوطنات والعنف والتحريض على العنف في الارتفاع في الضفة الغربية المحتلة.

إن مثل هذه المهمة سوف تحتاج إلى الدعم الكامل والثابت من جانب كل الأطراف المعنية الملتزمة بالسلام. وبفضل القدرات والموارد المختلفة المتاحة لنا، يستطيع كل منا أن يلعب دوراً حاسماً في هذه العملية. وبوسع البلدان في المنطقة أن تساهم بشكل كبير، بل ويتعين عليها أن تساهم بشكل كبير، لأن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يصب في مصلحتنا أولاً وقبل كل شيء.

وإلى جانب الجهات الفاعلة الإقليمية، تظل الزعامة الأميركية، سواء في مجال تعافي غزة أو في الجهود الرامية إلى إحياء آفاق السلام، أمراً لا غنى عنه. ومن العوامل الحاسمة لتحقيق النجاح الالتزام الأميركي المعزز والصريح بتحقيق حل الدولتين، وتشجيع الإصلاحات الفلسطينية والشراكة الإسرائيلية، فضلاً عن دعم المهمة الدولية التي نقترحها هنا.

إذا كان من المقرر أن يأتي الاستقرار والتعافي بعد الصراع من وقف إطلاق النار، فلا بد أيضاً من وجود مراقبة صارمة ونظام لفرض شروط وقف إطلاق النار.

وأخيرا، من أجل تفعيل خطة استجابة إنسانية فعّالة تبدأ عملية تعافي غزة، لا يجوز لبعثة دولية مؤقتة، ولا ينبغي لها، أن تسعى إلى استبدال الأمم المتحدة أو عمل وكالاتها على الأرض. بل يتعين عليها بدلا من ذلك أن تعمل في شراكة مع منظومة الأمم المتحدة وأن تعمل على تعزيز مواردها وتفويضها.

إننا لا نستسلم لأي أوهام. فنحن ندرك أن إحراز تقدم في هذا الجهد سيكون بالغ الصعوبة. ولكن من واقع خبرتنا الطويلة في هذا الصراع، فإننا على ثقة من أن أغلب الإسرائيليين والفلسطينيين يتوقون إلى السلام. ونحن نعتقد أن مهمة تحقيق الاستقرار والتعافي هذه تشكل طريقاً للخروج من الصراع وتحقيق هذا الشوق.

مسؤولون من حماس وفتح يجتمعون في الصين لمناقشة خطط اليوم التالي في غزة

رام الله – مصدر الإخبارية

من المقرر أن تستضيف الصين مسؤولين كبار من حركتي حماس وفتح في اجتماع الأسبوع المقبل في محاولة لسد الفجوات بين الفصائل الفلسطينية المتنافسة التي تنافست منذ فترة طويلة على السلطة في غزة والضفة الغربية، بحسب مسؤولين من كلا الحزبين. وفق ما جاء في صحيفة نيويورك تايمز الامريكية.

مع إحراز إسرائيل وحماس تقدماً على ما يبدو في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، اكتسبت المناقشات حول الخطط الخاصة بمستقبل القطاع أهمية أكبر. ويرى العديد من الخبراء أن انفتاح حماس وفتح على العمل معاً يشكل أهمية بالغة لإعادة بناء غزة بعد الحرب.

لقد فشلت المحاولات السابقة للتوسط بين الحركتين ــ بما في ذلك اجتماع عقد في بكين في إبريل/نيسان ــ في تحقيق نتائج ملموسة. ولكن الخطط الخاصة بالاجتماع الأسبوع المقبل تشير إلى أن الصين لن تتخلى عن محاولاتها الطويلة الأمد لتقديم نفسها كوسيط للسلام.

وقال موسى أبو مرزوق، أحد كبار مسؤولي حماس، إن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، سيترأس وفد الحركة إلى بكين. كما سترسل فتح ثلاثة مسؤولين، بينهم محمود العالول، نائب رئيس الحركة، إلى العاصمة الصينية، بحسب عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.

وقال إن وزير الخارجية الصيني وانغ يي سيلتقي الفصائل الفلسطينية في 21 يوليو/تموز ثم مرة أخرى في 23 يوليو/تموز ــ رغم أن المجموعتين ستجتمعان على انفراد في هذه الأثناء. ولم ترد وزارة الخارجية الصينية على الفور على طلب التعليق.

وقال السيد أحمد في مكالمة هاتفية: “نحن دائمًا متفائلون، ولكننا نقول ذلك بحذر”.

إن تاريخ حماس وفتح متوتر وقد كانا في خلاف لسنوات عديدة، حيث يحاول كل منهما تقديم نفسه باعتباره الزعيم الشرعي للشعب الفلسطيني ويخشى أن يعمل الآخر على تقويض سلطته.

وبرزت هذه الاختلافات خلال نهاية الأسبوع بعد أن شنت إسرائيل غارة جوية على جنوب غزة استهدفت محمد ضيف، زعيم الجناح العسكري لحركة حماس، وأسفرت عن مقتل العشرات من الأشخاص.

وقال مكتب محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها حركة فتح إن إسرائيل والولايات المتحدة تتحملان المسؤولية الكاملة عن “المذبحة المروعة”، لكنه أشار إلى أن مسلحي حماس قدموا لإسرائيل ذريعة لمهاجمة المدنيين الفلسطينيين من خلال التسلل بينهم. وردت حماس في وقت لاحق باتهام مكتب السيد عباس بـ “إعفاء” إسرائيل من المسؤولية عن أفعالها.

ولقد اقترح المسؤولون الأميركيون أن تلعب السلطة الفلسطينية دوراً محورياً في إدارة غزة بعد الحرب ــ ولو أن هذا من المرجح أن يتطلب موافقة حماس. ويزعم عدد متزايد من الفلسطينيين أن فتح وحماس في احتياج إلى إيجاد أرضية مشتركة من أجل المضي قدماً في إعادة إعمار غزة عندما تنتهي الحرب الحالية ــ ولو أن كثيرين منهم متشائمون بشأن هذا الاحتمال.

أعرب مسؤولون في حركة حماس عن استعدادهم للتخلي عن السيطرة المدنية على غزة، وتسليم مسؤولية إعادة بناء القطاع إلى حكومة من المستقلين – على الرغم من استبعاد تفكيك جناحها العسكري.

وقد قدر مسؤولون في الأمم المتحدة أن إعادة إعمار غزة سوف تتكلف عشرات المليارات من الدولارات. وقد صنفت العديد من الدول حماس كمنظمة إرهابية، الأمر الذي حد من قدرتها على العمل مع أي مؤسسات مرتبطة بالجماعة في غزة. ومن المؤكد أن إنشاء حكومة مستقلة في غزة من دون روابط رسمية مع حماس من شأنه أن يسهل على الولايات المتحدة والدول الأوروبية والمنظمات الدولية المشاركة في إعادة إعمار القطاع.

وزارة الأشغال تكشف لمصدر عن تطورات جديدة في عملية إعمار غزة

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

كشف وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان ناجي سرحان عن تطورات جديدة في عملية إعمار قطاع غزة.

وقال سرحان في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية إن “ما يقارب من 60% من عملية الإعمار جرى إنجازها ويجري استكمال المتبقي لكن يوجد قطاعات تواجه العديد من الصعوبات”.

وأضاف أنه” تم إنجاز قرابة 1100 وحدة سكنية من أصل 1700 دمرت خلال عدوان 2021 على القطاع”. مشيراً إلى أن” ملف الأبراج والوحدة السكنية متعددة الطوابق لا تزال تحت الدراسة من قبل المانحين”.

وبين سرحان “أنه تم إنجاز قرابة 70% من الأضرار الجزئية خلال عدوان 2021، ومتبقي 70 ألف وحدة دمرت خلال الحروب السابقة على غزة في عام 2014 وما قبله، بالإضافة لحوالي 800 وحدة سكنية مدمرة كلياً”.

وأشار سرحان” عملية استكمال الأضرار الكلية والجزئية المتبقية بحاجة لمبلغ مالي يصل إلى 200 مليون دولار امريكي”.

ولفت سرحان إلى أن “ملف الأبراج والعمارات السكنية المكونة من خمسة وستة طوابق يعاني من عدم وجود مانحين ويجري حالياً البحث عن ممولين لإعادة إعمارهم”.

وتابع أن” قطاعات البنى التحتية والاقتصاد والزراعة لا يوجد أموال ولا اهتمام من قبل المانحين بها للآن والتركيز ينصب فقط حالياً على الإسكان على اعتباره ملفاً انسانياً”.

وأردف سرحان ” نحتاج إلى 800 مليون دولار لإعمار المنشآت الاقتصادية والمصانع والمزارع والبنى التحتية والسيارات”.

وأكد أن “تأخير إعمار المنشآت الاقتصادية واهمالها نوع من الحصار على قطاع غزة كون تلك المنشآت تعتبر ركيزة أساسية لخلق فرص عمل وإنعاش الاقتصاد الوطني”.

وفيما يتعلق بمشروع انشاء الكباري في منطقتي الشجاعية والسرايا قال سرحان” اصطدم مشروع كوبري الشجاعية بالمقبرة الموجودة في المنطقة ومسألة إزالة القبور ونقلها وواجهنا مشكلة مع السكان ما اضطرنا لتأجيل قضية الكباري والتركيز حالياً على الدون السكنية الثلاثة المنفذة من المصرين وكورنيش الشمال”.

واستطرد أن” الوزارة اقترحت على الجانب المصري استبدال كورنيش الشجاعية بمشروع تطوير شارع الكرامة بما يخفف ضغط الحركة المرورية للشاحنات من خلال تحويل ووعد المصريين بدراسة الأمر”.

وأكد سرحان أن “المدن المصرية الثلاثة تشهد تقدماً ملموساً ووصلت بعض العمارات فيها إلى مرحلة التشطيب ويجري استكمال الأجزاء المتبقية”.

إلى أين وصلت مشاريع الإعمار المصرية في قطاع غزة؟

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

أكد مقاولون فلسطينيون، استمرار عملهم بالمشاريع المصرية في قطاع غزة المنفذة ضمن المرحلة الثانية لإعادة الإعمار.

وكشف مدير شركة سكلز آند كوالتي المنفذة لمشروع تطوير كورنيش شارع الرشيد الساحلي الذي يمتد من مفترق السودانية حتى منطقة الواحة غرب بلدة بيت لاهيا، سهيل السقا، عن الانتهاء من الجزء الأكبر من المرحلة الأولى من تنفيذ المشروع.

وقال في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن الشركة أنهت تجهيز حوالي 1500 متر  من الشارع بعرض 40 متراً، تشمل كل الأرصفة والبنى التحتية والإنارة.

وأضاف السقا، أن المرحلة الثانية من المشروع تستهدف استكمال تجهيز 3 آلاف متر من الشارع بعرض 40 متراً أيضاً خلال فترة عمل ستة أشهر.

وأشار إلى أن عملية توريد المواد الخام اللازمة للمشروع تسير بوتيرة عالية دون عوائق.

من جهته، أفاد أحد المقاولين المنفذين لمشروع المدن المصرية الثلاث في قطاع غزة، بوصول العمل إلى المرحلة الثانية في تجهيز العمارات السكنية في مدن “دار مصر 1-2-3”.

وأكد المقاول الذي فصل عدم ذكر اسمه، أن المرحلة الأولى شملت صب وتجهيز الأرضيات من قبل الجانب المصري، والثانية انشاء الطوابق الأولى، والأخيرة سيتم العمل عليها خلال الأيام القادمة وتشمل التشطيب.

وشدد على أن عملية البناء في العمارات السكنية في المدن المصرية استكملت بعدما توقفت مؤخراً نتيجة عدم توريد الجانب المصري لحديد البناء إثر غلاء الأسعار وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.

يذكر، أن 12 شركة فلسطينية تتولى مهام تنفيذ مشاريع الإعمار المصرية في قطاع غزة، وفق اتحاد المقاولين الفلسطينيين.

وبلغ مجمل ما تم إعماره على مدار عام كامل، 13% فقط من إجمالي أضرار العدوان الإسرائيلي على غزة في أيار (مايو) الماضي.

الحلو لمصدر: ندعو للإسراع بدمج 1400 متضرراً بعدوان 2014 مع 2021

صلاح أبو حنيدق- مصدر الإخبارية:

طالب المتحدث باسم متضرري الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة محمد الحلو “أبو النمر” اليوم الثلاثاء وزارة الأشغال والإسكان العامة بضرورة الإسراع بدمج متضرري عدوان 2014 مع 2021.

وهدد الحلو في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، بخطوات تصعيدية حال لم يتم دمج متضرري عام 2014 مع متضرري عدوان مايو 2021.

وقال الحلو إن ملف دمج متضرري عدوان 2014 من أصحاب الهدم الكلي البالغ عددهم 1400 متضرراً يشهد بطئاً، مؤكداً على أهمية الإسراع بتعويض جميع المتضررين كون إعادة الإعمار هو حق لكل من تضرر من الاعتداءات الإسرائيلية.

وأضاف الحلو أن المتضررين بصدد تنظيم وقفات احتجاجية حال لم يتم الإسراع بعملية الدمج، لافتاً إلى أنهم يعانون منذ حوالي 7 سنوات من النزوح نتيجة عدم إعمار منازلهم وتعويضهم.

وأشار إلى أهمية الإسراع بعمليات إعادة الإعمار وتعويض المتضررين كلياً وجزئياً عن خسائرهم لما لذلك من أهمية بتخفيف حجم المعاناة الإنسانية والمعيشية بقطاع غزة.

وبدأت وزارة الأشغال والإسكان العامة بتجهيز كشوفات المتضررين كلياً وبلغ غير صالح للسكن بقطاع غزة تمهيدا لبدء عمليات إعادة إعمارها بتمويل قطري بقيمة 50 مليون دولار.

وشرع الجانب القطري بإعمار المنازل المدمرة كلياً وغير صالحة للسكن بغزة البالغ عددها 1000 منزلاً من خلال تخصيص 40 ألف دولار لكل وحدة سكنية، فيما عقد السفير محمد العمادي جلسات مع القطاع الخاص لبحث آليات صرف الأموال للمتضررين.

كما بدأ الجانب المصري بمشروع تطوير كورنيش البحر شمال بيت لاهيا ويجري حالياً تجهيز مخططات مدينة العاشر من رمضان السكنية بالسودانية والتي ستشمل 500 وحدة سكنية بالإضافة لكورنيش الشجاعية.

ويبلغ إجمالي تعهدات إعادة الإعمار بقطاع غزة التي بدأ المانحين بالعمل بها على أرض الواقع مليار دولار نصفها من مصر والأخر من قطر، فيما يحتاج قطاع غزة لثلاثة مليارات دولار، مليار منها للإعمار و2 مليار منها للإنعاش الاقتصادي والتنمية.

إعلام عبري: أمريكا لا تدعم ربط الجنود الأسرى لدى حماس بإعمار غزة

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

قال موقع “والا” العبري اليوم الأحد إن المعادلة التي تحاول حكومة الاحتلال الإسرائيلي فرضها لحل الأسرى والمفقودين مقابل إعمار غزة صعبة للغاية، ولا تحظى بدعم من أمريكا.

وتابع المحلل العسكري للموقع أمير بوحبوط أن التدخل الأمريكي في الساحة الفلسطينية سيتسع، وأنه يتعين على حكومة الاحتلال إجراء تغييرات ليس فقط في الميدان، ولكن بشكل أساسي في سياستها تجاه الضفة الغربية وقطاع غزة.

في نفس الوقت كشفت إذاعة جيش الاحتلال صباح اليوم عن جدل وقع بين وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن ورئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت، مبينة أن بلينكن رفض اشتراط الاحتلال توفير الاحتياجات الأساسية لقطاع غزة مقابل ملف الجنود الأسرى والمفقودين.

يأتي ذلك في وقت صرح فيه بينيت قبل عودته إلى “إسرائيل” أن زيارته لأمريكا حققت كل أهدافها، واصفاً لقاؤه بالرئيس الأمريكي جو بايدن بالدافئ.

وأضاف بينيت: “لقد حققنا كل الأهداف التي وضعناها وما بعدها، اتفقنا على عمل استراتيجي مشترك لوقف السباق النووي إيراني”.

وفي حديثه عن قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لغزة الليلة الماضية تحدث بينيت: “كما قلت سنعمل في غزة بما يتماشى مع مصالحنا العنوان في غزة كان ولا يزال حماس”.

وتصر حكومة الاحتلال في كافة المفاوضات حول إعادة إعمار غزة على ربط ملف الأسرى لدى حماس بملف الإعمار، وهو ما ترفضه المقاومة بشكل مطلق.

اقرأ أيضاً: ساعر: حماس تريد استمرار التصعيد وطالما هناك عدوان سيكون الرد قوياً

نقيب المقاولين لمصدر: وفد حكومي ومن القطاع الخاص للقاهرة الخميس المقبل

صلاح أبو حنيدق- مصدر الإخبارية:

كشف نقيب المقاولين الفلسطينيين أسامة كحيل اليوم السبت عن خروج وفد حكومي ومن القطاع الخاص إلى جمهورية مصر العربية الخميس المقبل لبحث بدء تطبيق المرحلة الثانية من إعادة إعمار غزة، وملفات تجارية مع القاهرة.

وقال كحيل في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن الهدف من الزيارة بحث إدخال أصناف جديدة من البضائع والمواد وتقليل الاعتماد على الاحتلال الإسرائيلي في الشق التجاري وتحديداً التصدير والاستيراد.

وأضاف أن الوفد سيبحث مع المصريين أيضاً الشروع بمشاريع الإعمار بعد انتهاء المرحلة الأولى وضرورة بدء المرحلة الثانية المتعلقة ببدء البناء والتعمير وفق المخططات والجداول المحددة لذلك.

وأشار إلى أن القطاع الخاص يحمل رؤية واضحة لتطوير العلاقة التجارية، وإدخال جميع أصناف البضائع والمواد الخام لاسيما مواد البناء والأغذية وغيرها.

ولفت إلى أنهم سيعقدون اجتماعات أيضاً مع الغرف التجارية والاتحادات المصرية التي لها علاقة بالجوانب التجارية والاقتصادية.

وأكد أنهم متفائلون بأن تلقى مطالبهم استجابة مصرية.

وأكد كحيل أن وفد القطاع الخاص يتكون من 15 شخصية من مؤسساته المختلفة، معرباً عن أمله بأن يكون هناك بدء سريع للإعمار خلال الأيام القادمة.

بدوره كشف مصدر مطلع في القطاع الخاص بغزة، أنهم قدموا رؤية للوفد المصري تتضمن تسهيل حركة دخول وخروج رجال الأعمال ومنسبي القطاع الخاص من وإلى مصر.

وقال المصدر، أن الرؤية تتضمن أيضاً أليات لزيادة حجم التبادل التجاري مع القاهرة بما يحقق مصلحة الطرفين ويلبي احتياجات قطاع عزة في ظل تشديد سياسات الحصار الإسرائيلي بعد العدوان الأخير.

وأضاف المصدر، أن الوفد المصري وعد بنقل مطالب القطاع الخاص للجهات المسئولة عن الملف الفلسطيني والرد عليها خلال الزيارات القادمة لغزة.

بدء تجهيز قوائم المشاركين بمؤتمر القاهرة للإعمار واتفاق لدخول المنحة القطرية لغزة

غزة- خاص مصدر الإخبارية:

كشف مصدر مصري رفيع المستوى، أن غزة مقبلة على مرحلة حرجة مع انتهاء المرحلة الأولى من الإعمار والتي تشمل إزالة الركام، وبدء التجهيز للمرحلة الثانية التي هي عبارة عن البدء الفعلي بتنفيذ خطط الإعمار في ظل التعنت الإسرائيلي حول الملف، متوقعاً وصول وفود فلسطينية من اللجان الحكومية للإعمار والقطاع الخاص للقاهرة خلال أيام للتوافق على أليات التنفيذ.

وقال المصدر لشبكة مصدر الإخبارية، إن القاهرة تتجهز للإعلان عن مؤتمر لإعمار غزة، وجاري حالياً إعداد قوائم أسماء وفد فلسطيني حكومي ومن القطاع الخاص سيزور مصر خلال الأيام القادمة.

وأضاف المصدر أنه سيتم وضع الخطوط العريضة لبدء المرحلة الثانية من الإعمار بعد أسبوعين.

وأوضح المصدر إن المرحلة الأولى من الاعمار ستنتهي خلال عشرة أيام متوقعاً إصدار القيادة المصرية توجيهاتها لإطلاق المرحلة الثانية من الاعمار بعد أسبوعين والتي ستشمل طرح مناقصات مشاريع إعمار الوحدات والسكنية المتضررة كلياً وجزئياً، وإقامة مدن سكنية في ثلاث مناطق بقطاع غزة.

وأضاف المصدر أن المخططات ستشمل إقامة الكباري في منطقتي السرايا والشجاعية، وإعمار مساحات واسعة من البنى التحتية.

وأشار المصدر إلى أن الطواقم المصرية العاملة في غزة ستقدم تقريرها للقيادة المصرية حول المرحلة الأولى الأسبوع المقبل تمهيداً للشروع بالمرحلة الثانية والتي ستكون بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ولفت إلى أن وفداً مصرياً سيغادر القطاع إلى القاهرة الأحد المقبل مع انتهاء أعماله في غزة وسيعود بعد أسبوعين للتنسيق مع اللجنة الحكومة للإعمار للبدء بالمرحلة الثانية.

بدوره كشف مصدر أخر أن قطر تضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مع الجانب الإسرائيلي لاستئناف إدخال المنحة القطرية لقطاع غزة.

وقال المصدر لشبكة مصدر الإخبارية، إن قطر اشترطت على الاحتلال لقبول أي ألية جديدة لإدخال الأموال القطرية لغزة ضمان عدم التلاعب بقوائم أسماء المستفيدين منها، وفي حال كان هناك أي تغييرات ستكون اللجنة القطرية مسئولة عنها.

وأضاف المصدر أن قطر أكدت للاحتلال أن الغرض من الأموال القطرية هو إنساني ومنع نشوب جولة تصعيد جديدة مع غزة.

وأشار المصدر إلى أن نقطة الخلاف الأبرز كانت مع الاحتلال تتعلق بنصيب موظفي حماس من المنحة القطرية.

Exit mobile version