القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
أجرت صحيفة “معاريف” اليوم (الخميس) مقابلة مع المقدم (احتياط) أمير أفيفي، مؤسس حركة “الأمنيين”، تناولت التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل. وقال إنه على حد قوله “يجب الإطاحة بحماس من أجل تغيير العلاقة. وأوضح لماذا يخطئ الرئيس الأمريكي جو بايدن: “بايدن يتحدث عن وقف دائم لإطلاق النار وليس القضاء على حماس. إذا قالت الولايات المتحدة كل يوم إنها ستقضي على حماس، فسوف يتم التأكيد عليها”.
ويشير أفيفي إلى أن استراتيجية حماس لا تتمثل في إطلاق سراح الرهائن من أجل مواصلة الضغط على إسرائيل: “لقد رأينا أن الأمر يستغرق شهورًا طويلة حتى يتوصل الوسطاء إلى صفقات ويقومون بإنزال الجميع على الدرج. حماس تريد النصر، حتى لو كان الأمر يتعلق فقط بالسيطرة على أحد الأحياء، فهو يعتمد على الضغوط الدولية ويأمل في أن يذهب النظام الإسرائيلي إلى الانتخابات وأن تتوقف الحرب”.
ويشدد أفيفي على أهمية الضغط العسكري: “إذا كان الضغط كبيرًا، فقد تفكر حماس في إطلاق سراح الرهائن، خاصة إذا قلنا إننا نقتل السنوار. الضغط العسكري هو الذي يمنع حماس من حرية العمل ويعطي فرصة لإطلاق سراح الرهائن”.
“لا يشعرون بالضغط – إنه يؤذي المختطفين“
وأضاف: “حماس تعلمت الدروس في الأسبوع الأول وحركت المختطفين لتصعب الأمور علينا. لكن عندما يتواجد الجيش في الميدان يتغير الوضع. من وجهة نظر استراتيجية، يجب الإطاحة بحماس في السلطة لتغيير العلاقة”. سيكون المواطنون مستعدين لذلك وهذا سيساهم في تحقيق الأمن”.
ويشير أفيفي أيضًا إلى تأثير السياسة الأمريكية: “يتحدث بايدن عن وقف دائم لإطلاق النار وليس عن القضاء على حماس. وإذا قالت الولايات المتحدة كل يوم إنها ستقضي على حماس، فسيتم التأكيد عليها. لكن لأنه لم يقل ذلك، فإنهم في حماس لا يشعرون بالضغط وهذا يؤذي المختطفين”.
“ترك ثلاث وحدات في غزة ونقل الباقي إلى الشمال“
“منذ بداية الحرب، تم فتح جبة في الشمال حيث هناك إطلاق نار متبادل. القرار الصحيح هو استخدام النار في رفح، والقضاء على حماس هناك ونقل القوات إلى الشمال. نحن في الطريق إلى الحرب ولا نرى أي ضغط على حزب الله، مما يسمح لهم بمواصلة التصرف كما يرونه مناسبا”.
ويختتم أفيفي: “نحن بحاجة إلى ترك لواءين أو ثلاثة ألوية في غزة ونقل الباقي إلى الشمال. اللحظة التي سنضطر فيها للهجوم تقترب، وهذا قرار بري. سلاح الجو جاهز، لكننا بحاجة إلى اتخاذ قرار بشأن موعد القيام بذلك.”
كلام أمير أفيفي يوضح الاستراتيجية الأمنية اللازمة في نظره للتعامل مع التهديدات المختلفة التي تواجه إسرائيل. ويؤكد أهمية الضغط العسكري على حماس لإطلاق سراح الرهائن وتقويض سيطرتها في غزة، وضرورة الاستعداد لمواجهة محتملة مع حزب الله في الشمال. وبحسب أفيفي، فقط من خلال نهج حازم وصارم يمكن ضمان أمن البلاد ومنع الأعداء على الحدود من استغلال وضع إسرائيل لصالحهم.
الحركة الأمنية التي يرأسها أفيفي أسسها مسؤولون أمنيون كبار يؤمنون بطريقة تؤكد على أن أمن إسرائيل يجب أن يرتكز على قدرتها على الدفاع عن نفسها بنفسها ومنع تطور التهديدات لأمنها بشكل فعال. تضم الحركة حاليًا أكثر من 22000 ضابط وجندي ومدني كأعضاء.