غزة_مصدر الإخبارية:
أفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس عن عشرات الأسرى من قطاع غزة.
وبحسب مصادر طبية، وصل 33 أسيراً من شرق دير البلح إلى مستشفى الأقصى وسط القطاع بعد إفراج الاحتلال عنهم.
وقالت إن الأسرى يعانون من آثار تعذيب على أجسادهم، وبعضهم يتلقى العلاج داخل مستشفى شهداء الأقصى.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني قالت إن المحامي خالد محاجنة تمكّن من تنفيذ زيارة للمعتقل الصحفي محمد صابر عرب (42 عاما)، والذي كان يعمل مراسلا لفضائية العربي قبل اعتقاله منذ (100) يوم من مجمع الشفاء الطبي في غزة خلال العدوان الواسع عليه في شهر آذار/مارس الماضي.
وأضافت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير في بيان صدر عنهما، أن الزيارة تمت تحت قيود ورقابة مشددة من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، وكان أول تساؤل وُجّه من المعتقل عرب للمحامي أين أنا؟، فلم يكن يعلم محمد أنه محتجز في معسكر (سديه تيمان).
ونقل المحامي محاجنة شهادة المعتقل عرب والتي تُضاف إلى جملة الشهادات المرعبة والمروعة والصادمة التي أفاد بها معتقلو غزة المفرج عنهم حول ظروف احتجاز حاطة بالكرامة الإنسانية، وتشمل الشهادة الحديث عن ارتقاء شهداء بين صفوف المعتقلين، وعن عمليات تعذيب، وتنكيل وإذلال، وعمليات اغتصاب تعرضوا لها.
وأوضح في شهادته، “أنهم يتعرضون على مدار الوقت لعمليات تعذيب، وتنكيل، واعتداءات بمختلف أشكالها ومنها اعتداءات جنسية، ومنها عمليات اغتصاب، والتي أدت مجملها إلى استشهاد معتقلين، كما أن عمليات الضرب، والتنكيل، والإذلال، والإهانات لا تتوقف، ولا يُسمح لأي معتقل الحديث مع أي معتقل آخر، ومن يتحدث يتم الاعتداء عليه بالضرب المبرح، حتى أصبح المعتقلين يتحدثون مع أنفسهم، ويستمرون بالتسبيح والدعاء في سرهم، وهم محرمون من الصلاة، ومن ممارسة أي شعائر دينية.
أما بالنسبة لظروف احتجاز المرضى والجرحى منهم، فهناك من بُترت أطرافهم، وتمت إزالة الرصاص من أطرافهم دون تخدير.
ونقل المعتقل عرب المزيد عن أبرز ظروف الاحتجاز التي يخضعون لها، فعدا عن عملية التقييد والتّعصيب التي تتم على مدار الوقت، فهم محاطون بالكلاب البوليسية على مدار الوقت، ويُسمح لكل أربعة معتقلين استخدام دورة المياه لمدة دقيقة، ومن يتجاوز الوقت يتعرض (للعقاب)، وينامون على الأرض، يستخدمون أحذيتهم كمخدات للنوم، وبالنسبة للاستحمام فإنّ الوقت المتاح مرة واحدة في الأسبوع لمدة دقيقة، ويُمنع النوم خلال النهار، ولفت إلى أنّه وبعد اعتقاله بخمسين يومًا تم السماح له بحلاقة شعره، أما على صعيد الطعام فهو عبارة عن لقيمات من اللبنة، وقطعة من الخيار أو البندورة وهي الوجبة التي تقدم لهم على مدار الوقت”. ووجه عرب رسالة عبر المحامي محاجنة إلى العالم وإلى المؤسسات الحقوقية الدولية كافة، بأن ما يتعرضون له لا يقل بمستواه عن الإبادة التي يتعرض لها شعبه في غزة، ووجه مطالبته بضرورة التحرك الفوري لإنقاذهم والاستمرار في نقل معاناتهم.
وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير أنّه “وفي ضوء هذه الزيارة التي حملت تأكيدًا جديدًا على مستوى الجرائم المروّعة التي يتعرض لها الأسرى في سجون ومعسكرات الاحتلال، وتحديدًا ظروف الاعتقال التي يتعرض لها معتقلو غزة منذ بدء حرب الإبادة، حيث جاءت هذه الزيارة بعد تعديلات جرت على اللوائح الخاصة بلقاء المحامي بمعتقلي غزة مؤخرًا”.
اقرأ أيضاً: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب على قطاع غزة