الأزمة الروسية الأوكرانية.. مخاوف اللاجئين الفلسطينيين من توقف مساعدات أونروا

رؤى قنن _ مصدر الإخبارية

لا يُخفي اللاجئون الفلسطينيون مخاوفهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من انعكاسات الصراع الروسي الأوكراني، على قدرة وكالة الأمم المتحدة لغوث تشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”  على الاستمرار في تقديم الخدمات والبرامج الاغاثية المخصصة لهم، في وقتٍ ترتفع فيه أسعار السلع الأساسية، والمحروقات والغاز بشكل جنوني.

ويعيش 794 ألف لاجئ في الضفة الغربية، و1.335 مليون لاجئ في قطاع غزة، والباقي خارج فلسطين.

اللاجئة “أم محمود” من مخيم دير البلح تحدثت لشبكة مصدر الإخبارية، عن سبب متابعتها أخبار الصراع الروسي الأوكراني وانعكاساته الاقتصادية، قائلةً: “نحن نعاني من واقع صعب وانعدام في الدخل، ونعتمد بشكل كبير على مساعدات“أونروا” الغذائية، ونعيش قلقاً كبير اً في حال توقف عن صرفها.

وتبلغ نسبة البطالة بين اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة 60%، في وقتٍ زادت فيه نسبة الفقر عن 80%.

وقال الحاج أبو أحمد لمصدر الإخبارية: “نحن لسنا بخير, قلقون من توقف الكوبونات، والعالم لم يعد يهتم بنا، وأونروا  تقلص يومياً خدماتها، بسبب الغلاء العالمي، وتقليص التمويل الدولي للوكالة.

وردّاً على مخاوف اللاجئين الفلسطينيين, قال الناطق الإعلامي ل “أونروا” عدنان أبو حسنة، الثلاثاء, لشبكة مصدر الإخبارية على هذه المخاوف إن “الوكالة تشعر بقلق حقيقي إزاء إنعكاسات الأزمة الروسية الاوكرانية”.

وأشار إلى أن أسعار المواد الغذائية المدرجة في الكوبونات, ارتفعت أكثر من 30% قبل الأزمة الروسية الأوكرانية، بسبب جائحة كورونا.

ورجح أبو حسنة أن”يكون هناك تأثيرات كبيرة على التكلفة المالية للمواد الغذائية التي يتم توريدها للكوبونات ، خاصة لمليون ومئتي ألف لاجئ من قطاع غزة, في وقتٍ  تعاني فيه اونروا عجزاً ماليا مزمنا.

ونفى بشدة الأنباء التي تحدثت عن نية أونروا وقف تقديم المساعدات المقدمة لللاجئين في قطاع غزة.

وحذّر رئيس برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيسلي، في تصريحات صحفية من أنّ “الصراع في أوكرانيا” يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في العالم، ما سيكون له تأثير فادح على سكان الدول الفقيرة”.

وتوقع أبو حسنة، بأن” تكون وكالة الغوث أمام أزمة حقيقية، إذا ارتفعت الأسعار بشكل خيالي”؛ مشيراً إلى أن هذا الأمر  “سيزيد الأوضاع صعوبة أكثر من ذي قبل، خاصة وأن اهتمامات المجتمع الدولي تتجه للاجئين الأوكرانيين في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية”.

وتعد أوكرانيا وروسيا مصدرين رئيسيين للمواد الغذائية الأساسية،  وأثرت الحرب بالفعل في إنتاج المحاصيل، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار.

Exit mobile version