أردوغان: نتوقع دعما من الحلفاء لحرب تركيا على الإرهاب

رويترز- مصدر الإخبارية

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء إنه يتوقع خطوات ملموسة من الحلفاء دعما لحرب تركيا على “الإرهاب”، وذلك بعد هجوم بقنبلة في أنقرة مطلع الأسبوع أعلنت جماعة كردية متشددة مسؤوليتها عنه.

وكان أردوغان يتحدث بعد أن شنت الشرطة التركية مداهمات في أنحاء البلاد اليوم اعتقلت خلالها العشرات من المشتبه بهم بسبب صلاتهم المزعومة بحزب العمال الكردستاني المحظور.

وقال أردوغان في حفل افتتاح منشأة تابعة لمجلس الدولة في أنقرة “نريد بعد رسائل التنديد أن نرى خطوات ملموسة من الأصدقاء”.

وأضاف “عليهم أن يعلموا أن التصريحات التي تندد بالإرهاب وتعزينا لن تشفي جراحنا”.

وفجر شخصان قنبلة يوم الأحد قرب مبان حكومية في أنقرة، مما أدى إلى مقتلهما وإصابة اثنين من رجال الشرطة.

وأعلن حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية، مسؤوليته عن الهجوم الذي كان الأول من نوعه في أنقرة منذ سنوات

ونفذت تركيا في أعقاب الجهوم ضربات جوية على أهداف لمسلحين في شمال العراق واعتقلت مشتبها بهم في إسطنبول الليلة الماضية بعد ساعات من إعلان حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن الهجوم.

وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن الشرطة ألقت اليوم القبض على نحو 90 شخصا في 18 إقليما بأنحاء البلاد للاشتباه في صلتهم بحزب العمال الكردستاني المحظور.

وقال إبراهيم أكين المتحدث باسم حزب الخضر اليساري خلال اجتماع برلماني إن الشرطة ألقت القبض على عدد من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد والذي خاض الانتخابات العامة تحت راية حزب الخضر اليساري.

وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا على منصة إكس للتواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء إن عمليات شارك فيها آلاف من أفراد الأمن نُفذت ضد “وحدات استخبارات” تابعة للجماعة في أنحاء البلاد، وشهدت إلقاء القبض على العشرات.

وأضاف أن العمليات استهدفت من بحوزتهم أسلحة نارية بشكل غير قانوني في جميع أنحاء البلاد وأن عدد من ألقي القبض عليهم بلغ 928.

أردوغان يعتزم زيارة إسرائيل والصلاة في المسجد الأقصى

وكالات- مصدر الإخبارية

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه ينوي زيارة إسرائيل قريبًا، بعد وصول رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تركيا.

وقال أردوغان: “اعتزم الصلاة في المسجد الأقصى في مدينة القدس كمسلم ومن حقي وواجبي أن أصلي في المسجد”.

وأشار إلى أنه متحمس للغاية للمصالحة مع إسرائيل، موضحًا أن لديه قناة مفتوحة مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ والان لديه قناة أيضا مع بنيامين نتنياهو.

وأضاف أن لقاءه مع نتنياهو كان كثيرا للإعجاب للغاية، حيث تحدثا عن التكنولوجيا وتوسيع التعاون بين إسرائيل وتركيا وعن أهمية خط أنابيب الغاز من إسرائيل إلى أنقرة.

وتطرق أردوغان إلى القضية الفلسطينية، مشددًا على أنه من المهم أن تتقارب إسرائيل والسلطة الفلسطينية، مؤكدًا استعداده للمساعدة في ذلك.

ولفت أردوغان إلى أهمية الحرب على الإرهاب، مؤكدًا على أهمية العلاقة بين اليهود والمسلمين والعمل معا للحرب ضد معاداة السامية وكراهية الإسلام.

وطلب من الزعماء اليهود لمساعدة تركيا في تعزيز العلاقات مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ويظل الاستبداد وليس الإصلاح وصفة أردوغان لتركيا

أنقرة – مصدر الإخبارية

نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، الليلة، مقالًا بعنوان: “ويظل الاستبداد وليس الإصلاح وصفة أردوغان لتركيا”، وفيما يلي نص المقال كاملًا:

منذ الانتخابات الرئاسية التركية في مايو/أيار الماضي، أعرب المحللون الغربيون عن أملهم في أن يخفف رجب طيب أردوغان من أسلوب حكمه القوي. وتغذي تفاؤلهم عدة خطوات اتخذها أردوغان، بما في ذلك تعيين تكنوقراط صديقين للسوق في فريقه الاقتصادي، واستبدال وزير الداخلية المتشدد، وتخفيف الخطاب المناهض للغرب، والتعبير عن الدعم لعضوية السويد في حلف شمال الأطلسي. ومع ذلك، تهدف كل هذه التحركات إلى تعزيز حكم الرجل الواحد لأردوغان، ويساعده الغرب.

لقد جلب التعديل الوزاري الذي أجراه أردوغان تكنوقراط، ولكنه أدى أيضًا إلى تهميش المنافسين المحتملين – وعلى رأسهم سليمان صويلو، وزير الداخلية السابق القومي المتعصب والمناهض للغرب، والذي كان يُنظر إليه ذات يوم على أنه “الرجل الثاني” للنظام. وبعد الانتخابات، أبعده أردوغان وبدأ في تطهير البيروقراطية التركية من الموالين لصويلو.

وكان خلوصي أكار، وزير الدفاع السابق، خليفة محتملا آخر. وكان أكار، رئيس هيئة الأركان العامة خلال محاولة الانقلاب ضد أردوغان عام 2016، قد صعد إلى الصدارة كوزير للدفاع بعد محاولة الانقلاب الفاشلة. لكن مصير أكار تحدده شعبيته المتزايدة وانتقاده الضمني لقرار أردوغان عدم نشر قوات في المناطق التي ضربها زلزال مدمر في فبراير. وبعد فترة وجيزة من الانتخابات، تم استبداله أيضًا بشخصية غير بارزة. ويشير اختيار أردوغان لمنصب وزير الدفاع والتعيينات الجديدة في القيادة العليا للجيش إلى أنه يشدد سيطرته على المؤسسة التي كانت ذات يوم أقوى مؤسسة في تركيا.

وتستمر جهود أردوغان لقمع معارضيه بلا هوادة. ولا يزال ألد منافسيه السياسيين والنشطاء الحقوقيين والصحفيين في السجن على الرغم من أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وبعد فوزه في الانتخابات، بدأت إحدى المحاكم النظر في قضية ضد أكرم إمام أوغلو، عمدة إسطنبول المعارض الذي يتمتع بشعبية كبيرة، بتهمة التلاعب في المناقصات. وبعد إدانته العام الماضي بتهمة “إهانة موظف عام”، مُنع إمام أوغلو فعلياً من الترشح ضد أردوغان في انتخابات مايو. ويواجه الآن عقوبة السجن المحتملة والحظر السياسي إذا ثبتت إدانته.

ومع إحكام أردوغان قبضته، انفجرت المعارضة المتباينة وسط الاقتتال الداخلي الذي أعقب الانتخابات. ويقاوم كمال كيليتشدار أوغلو، الذي خسر أمام أردوغان في مايو/أيار، الدعوات للاستقالة من زعامة حزب الشعب الجمهوري المعارض. ويتزايد الإحباط بين أنصار المعارضة بشأن احتمالات عكس اتجاه انزلاق تركيا إلى الاستبداد.

حتى الآن، كان معظم الأتراك يعتقدون أن بإمكانهم التصويت لإقالة أردوغان. لقد أدى الاحتيال وانتهاكات الحريات المدنية وإساءة استخدام موارد الدولة والإعلام إلى جعل النظام سلطويًا، لكن الانتخابات لم تعتبر واجهة وظلت الطريق إلى السلطة. ومع ذلك، فإن الخطوات الأخيرة التي اتخذها أردوغان والفوضى التي تعاني منها المعارضة تعمل على تقويض هذا المبدأ. والآن فإن المشاكل الاقتصادية التي تواجهها تركيا هي وحدها التي تقف في طريق جهود أردوغان لتعزيز حكمه الاستبدادي.

لقد أدت سياساته غير التقليدية إلى وضع الاقتصاد في دوامة هبوطية. ولكن بدلا من الإصلاحات الهيكلية التي تشتد الحاجة إليها، يسعى إلى حل سريع. وللإشارة إلى تغيير في المسار، قام بتعيين محمد شيمشك، وزير المالية السابق المؤيد للسوق، لقيادة الاقتصاد، وإلى حد ما، يبدو أن تحركات أردوغان تؤتي ثمارها. ويعود المستثمرون الأجانب، ويخطط البنك الدولي لمضاعفة تعرضه لتركيا إلى 35 مليار دولار، بما في ذلك الإقراض المباشر للحكومة. وتشكل هذه الأموال بمثابة شريان حياة لأردوغان دون إجراء إصلاحات ذات معنى في المقابل.

ولا ينبغي لأولئك الذين يهتمون بالديمقراطية في تركيا أن ينخدعوا بتحركات أردوغان التكتيكية، وما قد يبدو وكأنه اعتدال هو في واقع الأمر المرحلة الأخيرة في ترسيخ حكم الرجل القوي لأردوغان، مع اقتراب الجمهورية التركية من الذكرى المئوية لتأسيسها الشهر المقبل، فإنها تمر بمرحلة حرجة في رحلتها المتعرجة نحو الديمقراطية الغربية سيكون من المفارقة المحزنة أن نرى الغرب متواطئا في ضمان استبداده.

أقرأ أيضًا: حملة المقاطعة تدين دعوة أردوغان الموجهة لنتنياهو بهدف زيارة أنقرة

 

أردوغان: إحياء صفقة الحبوب بين روسيا وأوكرانيا يتوقف على الغرب

ترجمة حمزة البحيصي- مصدر الإخبارية

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن إحياء صفقة الحبوب الحيوية في البحر الأسود والتي سمحت للحبوب الأوكرانية بالوصول إلى الأسواق العالمية، يعتمد على وفاء العواصم الغربية بمسؤولياتها، وفق موقع “المونيتور“.

وقال أردوغان في تصريحات متلفزة في أنقرة، إن اتصالات بلاده مع الأطراف المعنية لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه روسيا في 17 تموز (يوليو) ستستمر، ولا شك أن تسوية هذه الأزمة دون مزيد من التعقيد تعتمد على وفاء الدول الغربية بوعودها.

وتابع أنه “لم يتم اتخاذ أي خطوات دبلوماسية لترجمة الأجواء الإيجابية التي نشأت عن مبادرة البحر الأسود إلى وقف إطلاق النار أولاً ثم إلى سلام دائم”.

ورفضت روسيا تمديد الاتفاق الرئيسي – الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة – بعد انتهاء مدته الشهر الماضي.

وأدى انسحاب روسيا من مبادرة حبوب البحر الأسود، التي سمحت للمواد الغذائية الأوكرانية، وأهمها الحبوب، بالوصول إلى الأسواق العالمية، إلى ارتفاع حاد في أسعار الحبوب العالمية وسط تحذيرات دولية من أزمة الغذاء التي تلوح في الأفق وحتى المجاعة المحتملة.

بالإضافة إلى أكثر من 40 دولة تعتمد على صادرات الحبوب من أوكرانيا، تم شحن أكثر من 655 ألف طن من المنتج إلى المجتمعات الفقيرة التي تواجه انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إثيوبيا واليمن وأفغانستان والسودان والصومال وكينيا، بحسب برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة.

بينما تجادل موسكو بأن منع البنوك الروسية من الوصول إلى SWIFT (نظام المدفوعات الدولي) والعقوبات المتعلقة بالتأمين كانت تمنع بشكل فعال صادرات الأغذية والأسمدة الروسية من الوصول إلى الأسواق العالمية، فإن العواصم الغربية بدورها تتعارض مع حساب روسيا وتؤكد أن نطاق العقوبات لا تستهدف المنتجات الغذائية الروسية.

وفي حديثه الأسبوع الماضي، قال رئيس مكتب العقوبات بوزارة الخارجية، جيمس أوبراين، إن روسيا صدرت كمية قياسية من الحبوب العام الماضي عندما كان الاتفاق سارياً. النقطة الأولى هي أن روسيا بحاجة إلى أن تكون واضحة بشأن ما تطلبه. لقد طرح عدداً من المطالب المختلفة، وكلها تتعلق بمؤسسات روسية مختلفة لا تحصل على خدمات من القطاع الخاص”.

وأضاف أن صادرات صفقة الحبوب الروسية وصلت إلى 61.8 مليون طن في عام 2022 – وهو رقم أعلى بنسبة 10 بالمائة على الأقل من أي عام سابق.

وأشار أوبراين إلى خطط أردوغان لمناقشة القضية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة الأخير المتوقعة لتركيا هذا الشهر.

ولم تسفر مكالمة هاتفية بين الزعيمين الأسبوع الماضي عن أي مؤشر على إحراز تقدم.

تركيا، التي تنتهج “الحياد الاستباقي” في الحرب بين أوكرانيا وروسيا، لم تنضم إلى العقوبات الغربية على البلاد، لكنها أغلقت المضائق التركية أمام سفن الجيش الروسي، مما منع السفن الحربية الروسية من دخول البحر الأسود أو مغادرته.

وفي حديثه، حذر أردوغان من تصاعد الصراع العسكري في البحر الأسود بعد انسحاب موسكو من الاتفاق.

وقال إن “تمديد الحرب إلى البحر الأسود سيكون كارثة كاملة لمنطقتنا بأكملها”، مضيفاً أن بلاده ستواصل تنفيذ اتفاق مونترو لعام 1936، وهي وثيقة تؤكد سيطرة تركيا على مضيق البوسفور والدردنيل.

اقرأ/ي أيضًا: هل تضغط الصين على روسيا للعودة إلى اتفاقية الحبوب؟

أردوغان يقرر عرض وساطته مجددا لتسوية الأزمة الأوكرانية

وكالات- مصدر الإخبارية

أفاد مصدر في الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان، سيقترح مجددا على نظيره الروسي فلاديمير بوتين وساطته في تسوية الأزمة الأوكرانية، خلال لقاء الزعيمين المقبل.

وفي تصريحات صحفية قال المصدر التركي: “السيد الرئيس سيعرض وساطته في حل النزاع، انطلاقا من أنه لن يكون هناك رابحون في الحرب، ولا خاسرون من عملية السلام. وكما تعلمون، دعت أنقرة مرارا إلى وقف دائم لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن والجلوس إلى طاولة المفاوضات… سنواصل جهودنا”.

وتابع كلامه: “السيد الرئيس ربما يكون اليوم الزعيم العالمي الوحيد الذي يحظى بثقة حقيقية من قيادتي روسيا وأوكرانيا، وقد يكون على اتصال دائم معهما، ويفعل كل شيء لإحلال السلام في المنطقة”.

وسبق أن أعلنت الرئاسة التركية في وقت سابق أن الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين اتفقا خلال اتصال هاتفي على زيارة الرئيس الروسي لتركيا.

ولفت أردوغان إلى أن وزير الخارجية التركي ورئيس جهاز الاستخبارات، يعملان مع الجانب الروسي لتنسيق اللقاء، مرجحا انعقاد اللقاء في أغسطس الحالي.

بوتين وأردوغان يناقشان مبادرة حبوب البحر الأسود

وكالات – مصدر الإخبارية:

قالت الرئاسة التركية، إن الرئيسيين الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان ناقشا مبادرة حبوب البحر الأسود خلال مكالمة هاتفية اليوم الأربعاء.

وأضافت الرئاسة التركية في بيان أن “الزعيمان اتفاق على زيارة قريبة للرئيس بوتين إلى أنقرة”.

وأشارت إلى أنه “في معرض الإعراب عن ضرورة عدم اتخاذ خطوات لتصعيد التوترات خلال الحرب الروسية الأوكرانية، شدد الرئيس أردوغان على أهمية مبادرة البحر الأسود كجسر سلام”.

وتابع البيان “أكد أردوغان أن الإغلاق طويل الأمد لمبادرة البحر الأسود لن يفيد أحدا، وأن الدول المحتاجة إلى الحبوب وذات الدخل المنخفض هي الأكثر معاناة”.

وشدد أردوغان أن “أسعار الحبوب التي انخفضت بنسبة 23 في المائة خلال فترة تنفيذ مبادرة الحبوب زادت بنسبة 15 في المئة في الاسبوعين الماضيين “.

ونوه إلى أن تركيا ستواصل بذل جهود مكثفة ودبلوماسية من أجل استمرار مبادرة البحر الأسود”.

وشكر أردوغان نظيره على طائرتي الإطفاء البرمائيتين اللتين أرسلتهما روسيا إلى تركيا لمحاربتها حرائق الغابات.

وذكر البيان أن أردوغان “أعرب عن ارتياحه لتزايد اهتمام السياح الروس بتركيا، مبيناً أنها ستحقق رقم قياسي في العام الجاري 2023”.

يشار إلى أن أوكرانيا تخسر نصف مليار دولار شهرياً بسبب فسخ روسيا اتفاقية تصدير الحبوب من البحر الأسود.

ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة، صدرت أوكرانيا خلال فترة سريان اتفاقية الحبوب، مواد بقيمة 9.8 مليار دولار.

حملة المقاطعة تدين دعوة أردوغان الموجهة لنتنياهو بهدف زيارة أنقرة

وكالات-مصدر الإخبارية

دانت حملة المقاطعة ومناهضة التطبيع – فلسطين بأشدّ العبارات كل أشكال التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، لا سيما دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الموجهة إلى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة أنقرة في 28 يوليو الجاري.

وعبرت الحملة في بيان صحفي اليوم الجمعة، عن صدمتها الكبيرة من تلك الدعوة، التي تأتي في خِضَمّ المجازر البشعة التي ارتكبها الاحتلال وقطعان مستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني، والتي أودت بحياة قرابة 200 شهيد منذ بداية العام فقط، وهدم عشرات البيوت بالقصف الجوي، وتشريد المئات، منذ بداية العام.

وقالت إن تلك الدعوة والتي من شأنها منح الاحتلال وحكومته المتطرفة؛ الشرعية، تعزز فرص ارتكابه مجازر جديدة بحق الشعب الفلسطيني.

اقرأ/ي أيضا: أردوغان يطلب شرطاً مفاجئاً مقابل دعم بلاده انضمام السويد للناتو

ودعت الحملة القيادة التركية بالعدول عن هذه الدعوة التي تتجاهل آلام وجراحات الشعب الفلسطيني، وتسهم في استمرارها، وترّسخ بدورها وجود الاحتلال المجرم على حساب الوجود الفلسطيني في القدس ومدن الضفة الغربية، وبقية الأراضي المحتلة.

كما أكدت ضرورة الحفاظ على الموقف التركي الداعي لإنهاء الاحتلال وإنصاف الشعب الفلسطيني باستعادة حقوقه، وتحقيق مصيره، وإقامة دولته، وعاصمتها القدس.

وطالبت حملة المقاطعة لمحاصرة الكيان الإسرائيلي وعزله حتى ينجز الشعب الفلسطيني حقوقه الأصيلة بالحرية والاستقلال، ما من شأنه؛ تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، الهدف الذي تسعى إليه تركيا.

تركيا.. عباس ونتنياهو في أنقرة الأسبوع المقبل

أنقرة _ مصدر الإخبارية

أعلنت الرئاسة التركية عن زيارة منتظرة لكل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تركيا خلال شهر تموز (يوليو) الجاري، تلبية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

أوضحت دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية في بيان أنّ عباس سيزور تركيا في 25 تموز (يوليو) ، بينما سيصل نتنياهو في الـ28 من الشهر ذاته.

وأوضحت في بيانها أن مباحثات أردوغان مع عباس ونتنياهو ستكون بشكل منفصل وستتناول المستجدات الحاصلة على الساحتين الإقليمية والدولية.

ومن المقرر أن يناقش الرئيس عباس مع نظيره التركي العلاقات التركية الفلسطينية وآخر تطورات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى خطوات تعزيز التعاون بين تركيا والدولة الفلسطينية الشقيقة والصديقة.

وسيبحث أردوغان مع نتنياهو آخر تطورات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والعلاقات الثنائية بين تركيا وإسرائيل بكل أبعادها، والخطوات الواجب اتخاذها لتحسين التعاون بين الجانبين، ومن المقرر تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية.

يشار إلى أنه وبعد عدة سنوات من التوتر بين أنقرة وتل أبيب تحسنت العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين تدريجياً خلال العام الماضي، مع عدة زيارات رفيعة المستوى، أبرزها زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى أنقرة.

اقرأ أيضاً/ نتنياهو يتلقى دعوة رسمية لزيارة المغرب

السعودية وتركيا تدينان الاعتداءات الإٍسرائيلية في الأراضي الفلسطينية

وكالات – مصدر الإخبارية 

دانت كل من السعودية وتركيا الاعتداءات والاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية، وذلك في بيان ثنائي صدر اليوم الأربعاء، في ختام زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمملكة السعودية، حيث ناقش الطرفان تطورات القضية الفلسطينية.

وأكدتا “السعودية وتركيا” على ضرورة تكثيف الجهود الساعية للوصل إلى سلام شامل وتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، استناداً إلى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

وفيما يلي نص البيان:

انطلاقاً من الأواصر الأخوية والعلاقات المتميزة والروابط التاريخية الراسخة التي تجمع بين قيادتي المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا وشعبيهما الشقيقين، قام فخامة رئيس جمهورية تركيا السيد/ رجب طيب أردوغان بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية بتاريخ 29 / 12 / 1444هـ الموافق 17 / 7 / 2023م.

والتقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بفخامة رئيس جمهورية تركيا السيد/ رجب طيب أردوغان، في قصر السلام بجدة، حيث عقدا جلسة مباحثات رسمية، استعرضا خلالها العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها في كافة المجالات، وتم تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.

وفي بداية الاجتماع، هنأ صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء فخامة الرئيس أردوغان على فوزه في الانتخابات الأخيرة في تركيا. وثمن الجانب التركي الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار، مشيداً بمستوى التنسيق العالي بين البلدين لتحقيق راحة الحجاج والمعتمرين والزوار من جمهورية تركيا. كما أعرب الجانب التركي عن تقديره للدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية لتركيا في أعقاب كارثة الزلزال الذي وقع بتاريخ 6 فبراير 2023م.

وأشاد الجانبان بما حققته زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى جمهورية تركيا خلال الفترة 23 / 11 / 1443هـ الموافق 22 / 6 / 2022م، وزيارة فخامة رئيس جمهورية تركيا السيد/ رجب طيب أردوغان إلى المملكة العربية السعودية خلال الفترة 28 / 9 / 1443هـ الموافق 29 / 4 / 2022م، من نتائج إيجابية ساهمت في توسيع نطاق التعاون بين البلدين في شتى المجالات، وعززت العلاقات الوثيقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا. وأكد الجانبان على أهمية استكمال اجراءات تفعيل مجلس التنسيق السعودي التركي، والعمل على تطوير مشاريع ومبادرات مشتركة وتنفيذها في إطار المجلس.

وفي المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، استعرض الجانبان أبرز تحديات الاقتصاد العالمي ودور المملكة وتركيا في مواجهة هذه التحديات، وأكدا على أهمية رفع وتيرة التعاون في القطاعين التجاري والاستثماري، وحرصهما على دعم فرص التكامل الاقتصادي في عدد من القطاعات المستهدفة، ومن أبرزها: (البنية التحتية، والبناء، والهندسة، والصناعة بما في ذلك الدفاعية والمعدنية، والسياحة البيئية والتراثية، والطاقة المتجددة) وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

وناقشا سبل تعزيز وتنويع التجارة البينية من خلال تكثيف التواصل بين القطاع الخاص في البلدين وتطوير بيئة استثمارية خصبة ومحفزة للقطاع الخاص وبحث واستكشاف أبرز الفرص الاستثمارية عبر تمكين القطاع الخاص وتقديم التسهيلات وتهيئة بيئة الأعمال المناسبة وتوفير الممكنات اللازمة وحل أية تحديات تواجه تلك الشركات، وشددا على أهمية الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في تعزيز العلاقات الاقتصادية للوصول لمستويات أعلى وأرحب.

كما أشاد الجانبان بنتائج المنتدى الاستثماري السعودي التركي الذي عقد على هامش زيارة معالي وزير الاستثمار السعودي خلال شهر ديسمبر 2022م بمشاركة أكثر من 280 من الشركات الكبرى (السعودية والتركية)، والذي نتج عنه توقيع (12) اتفاقية ومذكرة تفاهم للقطاعين الحكومي والخاص، وعبرا عن ترحيبهما بعقد المنتدى الاستثماري السعودي التركي (الخاص بالمجال السياحي) المزمع عقده أواخر شهر أغسطس من هذا العام في مدينة اسطنبول.

وفي مجال الطاقة، أكد الجانبان على أهمية استقرار أسواق الطاقة العالمية، ورحبت تركيا بدور المملكة في دعم توازن أسواق البترول العالمية، بما يخدم مصالح الدول المنتجة والمستهلكة، ويحقق النمو الاقتصادي المستدام.

وعبرا عن تطلعهما إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة بما فيها الطاقة المتجددة، والربط الكهربائي بين البلدين، وتصدير الكهرباء من المملكة إلى تركيا وأوروبا، وكفاءة الطاقة، والابتكار والتقنيات النظيفة للموارد الهيدروكربونية، والوقود المنخفض الكربون بما فيه الهيدروجين، وتم بحث خيارات للتعاون للاستخدامات السلمية النووية والجوانب الرقابية لها، وتعزيز التعاون في تطوير المشروعات وسلاسل الإمداد المرتبطة بقطاعات الطاقة واستدامتها.

كما أكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في عدد من مجالات الطاقة بما فيها توريد البترول والمشتقات البترولية والبتروكيماويات، وبحث فرص المشاريع المشتركة في كامل سلسلة قطاع البتروكيماويات بما فيها التحويلية والمتخصصة، والاستخدامات المبتكرة للمواد الهيدروكربونية، وتبادل المعرفة والخبرات لتطبيق أفضل الممارسات فيما يتعلق بالهيدروجين النظيف، وتمكين التعاون بين الشركات لتعزيز الاستفادة من الموارد المحلية في البلدين، بما يسهم في تحقيق مرونة إمدادات الطاقة وفعاليتها.

وفيما يخص مسائل التغير المناخي، أكد الجانبان على أهمية الالتزام بمبادئ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي، واتفاقية باريس، وأعرب الجانب التركي عن دعمه لجهود المملكة في مجال التغير المناخي. واتفق الجانبان على أهمية التعاون المشترك لتطوير تطبيقات الاقتصاد الدائري للكربون بتعزيز سياسات استخدام الاقتصاد الدائري للكربون كأداة لإدارة الانبعاثات وتحقيق أهداف تغير المناخ، مع الأخذ في الاعتبار أولوياتهما والظروف الوطنية المختلفة.

وأكد الجانبان على تعزيز التعاون المشترك في قطاعي الصناعة والتعدين، والعمل على تفعيل مذكرات التفاهم الموقعة في مجالات التصدير والاستيراد وجذب الاستثمارات في القطاع الصناعي، وتعزيز مجالات التعاون المستقبلية في قطاع الصناعة والصناعات المعدنية بما في ذلك الصناعات التحويلية والبتروكيماوية، وصناعات السيارات وقطع الغيار، وصناعات الطيران، والموانئ والصناعات البحرية، والصناعات التعدينية، والصناعات الغذائية.

ورحب الجانبان بالتوسع في دخول القطاع الخاص في البلدين في شراكات استثمارية في المجالات الزراعية والصناعات الغذائية، واتفقا على أهمية استمرار التعاون بينهما في مجالات البيئة والمياه والزراعة والأمن الغذائي.

وعبر الجانبان عن رغبتهما في تعزيز التعاون والشراكة في المجالات المتعلقة بالاتصالات، والتقنية، والاقتصاد الرقمي، والابتكار، والفضاء.

كما أكدا على أهمية تفعيل وتعزيز التعاون المشترك في مجالات النقل والخدمات اللوجستية المختلفة، وبحث زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين.

وفي الجانب الدفاعي والأمني، عبر الجانبان عن عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق في المجالات الدفاعية، والصناعات العسكرية، وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بينهما في هذه المجالات، بما يخدم ويحقق المصالح المشتركة للبلدين، ويسهم في تحقيق الأمن والسلم في المنطقة والعالم. واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الأمني القائم، والتنسيق حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومنها مكافحة الجرائم بكافة أشكالها، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب وتمويلهما، وتبادل المعلومات والخبرات والتدريب بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في البلدين الشقيقين.

كما أكد الجانبان على عزمهما تعزيز التعاون الثنائي لمكافحة جرائم الفساد العابرة للحدود بجميع أشكالها، والحرص على تعزيز التواصل الفعال بين الأجهزة المعنية بمكافحة الفساد في البلدين، لا سيما في مجال التحقيقات بقضايا الفساد، وملاحقة مرتكبيها، واسترداد العائدات المتأتية من جرائم الفساد، وذلك من خلال الاستفادة من الشبكة العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد. كما اتفقا على أهمية تعزيز التعاون بينهما لمحاربة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب والغلو وخطاب الكراهية والإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح.

وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى تعزيز التعاون في المجال السياحي، والسياحة المستدامة، وتنمية الحركة السياحية بين البلدين، واستكشاف ما تزخر به كل بلد من مقومات سياحية، وتبادل الخبرات، بما يعود بالنفع على القطاع السياحي وتنميته في البلدين. وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون والشراكة بينهما في المجالات الثقافية، والبرامج والأنشطة الرياضية.

كما عبر الجانبان عن تطلعهما إلى تعزيز التعاون العلمي والتعليمي بين البلدين، وتشجيع الجامعات في البلدين على تعزيز العلاقات المباشرة بينها، ورفع مستوى التعاون البحثي والعلمي في المجالات الحيوية، وتبادل الخبرات في النماذج التعليمية التشغيلية، واستخدام التقنيات الحديثة في التعليم، وإجراء الأبحاث المشتركة، وتطوير المواد التعليمية، والخدمات المقدمة في مجال التربية الخاصة، والتعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد. وبحث الجانبان فرص تطوير التعاون الإعلامي في مجالات الإذاعة والتلفزيون، والتبادل الإخباري، وتبادل الزيارات بين الجانبين.

وفي المجال الصحي، عبر الجانبان عن حرصهما على تعزيز التعاون والتنسيق في دعم المبادرات العالمية لمواجهة الجوائح والمخاطر والتحديات الصحية الحالية والمستقبلية، والعمل من خلال المنظمات الدولية، ودول مجموعة العشرين لمواجهة تحديات الصحة العالمية، والتعاون في تطوير اللقاحات والأدوية وأدوات التشخيص، والتنسيق بين البلدين بشأن الجهود العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات. ورحب الجانب التركي باستضافة المملكة للمؤتمر الوزاري الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات المقرر انعقاده في نوفمبر 2024م، والذي يهدف لدعم نهج الصحة الواحدة من أجل إيجاد الحلول الفعالة والمستدامة ورفع الجاهزية والاستعداد لمقاومة مضادات الميكروبات.

وأكد الجانبان على أهمية استمرار التعاون بين البلدين في المحافل والمنظمات الدولية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين ومجموعة العشرين والتنسيق بينهما لدعم الجهود الدولية في مواجهة التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم.
ورحب الجانبان بتوقيع برنامج الخطة التنفيذية للتعاون في مجالات القدرات والصناعات الدفاعية والأبحاث والتطوير، والتوقيع على عقدي استحواذ بين وزارة الدفاع وشركة (بايكار) التركية، ومذكرات تفاهم للتعاون في مجالات الاستثمار المباشر، والإعلام، والطاقة، وتوقيع (9) مذكرات تفاهم بين القطاع الحكومي والخاص في البلدين خلال منتدى الاستثمار السعودي التركي الذي عقد على هامش الزيارة، والتي شملت مجالات الطاقة، والعقار، والبناء، والتعليم، والتقنيات الرقمية، والصحة، والإعلام.

وفي الشأن الدولي، جدد الجانبان عزمهما على مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود الرامية لصون السلم والأمن الدوليين. وتبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك تجاهها، ومواصلة دعمهما لكل ما من شأنه إرساء السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. كما جدد الجانبان إدانتهما واستنكارهما للإساءات المتعمدة للقرآن الكريم، وأكدا على أهمية تضافر الجهود في سبيل نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف والإقصاء، ومنع الإساءة لكافة الأديان والمقدسات.

وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان على أهمية الدعم الكامل للجهود الأممية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وأشاد الجانب التركي بجهود المملكة ومبادراتها العديدة الرامية إلى تشجيع الحوار والوفاق بين الأطراف اليمنية، ودورها في تقديم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لكافة مناطق اليمن. كما أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية. وثمن الجانبان الجهود الأممية في تعزيز الالتزام بالهدنة، وأكدا على أهمية انخراط الحوثيين بإيجابية مع الجهود الدولية والأممية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية والتعاطي بجدية مع مبادرات وجهود السلام.

رحب الجانب التركي باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران، معرباً عن أمله بأن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وبما يحفظ سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وأكد الجانبان على أهمية التزام إيران بسلمية برنامجها النووي، والتعاون بشفافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأهمية مساهمة الجهود في إجراء مفاوضات شاملة تشارك فيها دول المنطقة، وتتناول مصادر تهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأعرب الجانب السعودي عن تقديره ودعمه لتطوير العلاقات بين تركيا ومصر الشقيقتين.

وناقش الجانبان تطورات القضية الفلسطينية، وأعربا عن إدانتهما للاعتداءات والاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكدا على ضرورة تكثيف الجهود الساعية للوصل إلى سلام شامل وتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، استناداً إلى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

وحول الأوضاع في السودان، أكد الجانبان على أهمية التزام طرفي الصراع بوقف إطلاق النار الدائم والبناء على إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) الموقع بتاريخ 11 مايو 2023م، بالإضافة إلى المبادرات الإقليمية الأخرى.

وحث الجانبان طرفي الصراع على الالتزام بالحوار السياسي من أجل الوصول إلى حل مستدام للصراع، واتخاذ إجراءات ضرورية لتخفيف معاناة الشعب السوداني. كما أكدا على أن حل الأزمة السودانية يمكن تحقيقه من خلال عملية سياسية سودانية داخلية فعلية تحترم سيادة ووحدة السودان، وتحافظ على مؤسسات الدولة السودانية.

وشدد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود الدولية الداعمة للاستجابة الإنسانية بالسودان، وأهمية تخفيف المعاناة عن الشعب السوداني.

وفيما يخص الحرب في أوكرانيا، أكد الجانبان على أهمية إنهاء الحرب من خلال المفاوضات استنادًا إلى القانون الدولي، وتغليب الحوار والحلول الدبلوماسية، وبذل كافة الجهود الممكنة لخفض التصعيد بما يسهم في إعادة الأمن والاستقرار، ويحد من التداعيات السلبية لهذه الأزمة. وأشادا بما قدمه البلدان الشقيقان من مساعدات ومبادرات إنسانية مساهمة في تخفيف معاناة الأزمة.

وفي الشأن ذاته، أكد الجانبان على أهمية مبادرة البحر الأسود التي تلعب دورًا حيوياً في تعزيز الأمن الغذائي العالمي وضمان استقرار أسعار المواد الغذائية وسلاسل الإمداد.

في ختام الزيارة، أعرب فخامة رئيس جمهورية تركيا السيد/ رجب طيب أردوغان عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على ما لقيه فخامته والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة. كما أعرب سموه عن أطيب تمنياته بالصحة والسعادة لفخامته، وبمزيد من التقدم والرقي للشعب التركي الشقيق.

اقرأ/ي أيضاً: التعاون الخليجي يستهجن الاعتداءات الإسرائيلية بحق الأقصى

أردوغان يطلب شرطاً مفاجئاً مقابل دعم بلاده انضمام السويد للناتو

وكالات – مصدر الإخبارية

اشترط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعم بلاده انضمام السويد للناتو عندما يبدأ الاتحاد الأوروبي بمفاوضات العضوية مع تركيا، وأكد أنه مطلب تركي.

وقال أردوغان في حديث صحفي قبل مغادرته لحضور قمة الناتو في العاصمة الليتوانية فيلنيوس: “أولاً، دعونا نفتح طريق تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ثم دعونا نمهد الطريق للسويد، تماماً كما مهدنا الطريق لفنلندا”.

وأكد على أن تقدم عملية عضوية السويد في الناتو يعتمد على الوفاء بالقضايا المسجلة بالاتفاقية الثلاثية، وقال: “لا يتوقع أحد منا تنازلات”.

وأوضح أن إنهاء الحرب بشكل سريع في أوكرانيا سيسهل عضويتها في الناتو.

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ الجمعة، أعلن أن الحلف يعتزم خلال قمته الأسبوع المقبل في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، تبني 3 خطط دفاعية لثلاث مناطق جغرافية.

وأوضح أن القمة ستتخذ عدة خطوات لتعزيز سياسة الردع بـ 3 خطط دفاعية جديدة لمكافحة التهديدات الرئيسية – روسيا والإرهاب، وأشار إلى أن إحدى الخطط للشمال والمحيط الأطلسي، والأخرى لأوروبا الوسطى، والثالثة لمنطقتي البحر المتوسط والبحر الأسود”.

وقال ستولتنبرغ: “سنؤكد خلال القمة أن أوكرانيا ستصبح عضواً بالناتو بالمستقبل”، دون أن يحدد موعداً.

وبيّن أن هناك مشاورات تجري عن الصيغة الدقيقة لتصبح أوكراينا عضواً في حلف شمال الأطلسي، وتقريب أوكرانيا من هدفها، وسيتم الإعلان عنها بعد التوصل إلى اتفاق.

اقرأ أيضاً:بايدن: أوكرانيا ليست جاهزة بعد لعضوية حلف الناتو

Exit mobile version