بسطات الشواء في شوارع غزة.. مصدر رزق مؤقت

خاص- مصدر الإخبارية

في معظم شوارع قطاع غزة، بدأت منذ اليوم الأول للعيد تنشتر بسطات الشواء وإعداد الكباب، التي يزيد إقبال المواطنين عليها بمثل هذه الأيام كل عام.

إبراهيم عاصي (28 عاماً) خريج جامعي يسكن في منطقة التفاح شرق مدينة غزة، يقول إنه عمل في صغره بأحد محال بيع اللحوم وهناك تعلم طرق الشواء الصحيحة ومع الوقت صار متقناً لها.

ويشير إلى أنه وبعد دراسته لتخصص علم النفس في الجامعة، انضم كما غيره من شباب قطاع غزة إلى صفّ البطالة وطابورها وصار عاطلاً عن العمل، فاضطر للعمل في إحدى محال بيع الأدوات الكهربائية لسد حاجته.

يضيف خلال حديثه لشبكة مصدر الإخبارية، إنه بدأ منذ نحو 5 سنوات في استغلال فترة عيد الأضحى وما بعده بأسبوع في العمل بمجال الشواء وصناعة الكباب للمواطنين.

ويوضح أن هناك إقبالاً عالياً على بسطته التي يفتتحها كل عام أمام منزل عائلته، مشيراً إلى أن كثيرين يشيدون بطريقة شوائه ويدعونه بشكل دائم لافتتاح مطعم خاص.

ويقول إن الإمكانيات غير متوفرة لديه حاليا، مبيناً أن ما فترة العيد تعد فرصة جيدة لتحقيق ربح يعتبر جيداً له ولـ3 شبان آخرين يعملون معه على ذات البسطة.

ويعتبر عيد الأضحى المبارك فرصة لدى كثير من العائلات الفلسطينية في غزة، لتنازل المشاوي والكباب، في ظل ما يعيشونه من ظروف اقتصادية الصعبة لا تمكنهم من شرائها باقي أيام العام.

ويستثمر كثير من الشبان في غزة أيام العيد لجمع قليلاً من الأموال عبر العمل في مجال الشواء وإعداد الكباب لوقت طويل خلال اليوم يمتد منذ ساعات الظهيرة الأولى إلى ما بعد منتصف الليل.

بسطات شواء في شوارع رفح

في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، لا يختلف حال الشاب إبراهيم أبو شبيكة كثيراً عن سابقه، يقول في حديث لشبكة مصدر الإخبارية إنه بدأ العمل بهذا المجال منذ نحو 8 أعوام، لضيق الحال ورغبةً في توفير قليلاً من المال يعينه بباقي أيام السنة.

ويشير الشاب (30 عاماً) إلى أنه متزوج ولديه طفلين، ويعمل في باقي أيام العام كعامل في مجال البناء، موضحاً أن اكتسب الخبرة في مجال الشواء من والده المتوفى والذي كان يمتلك مطعماً قرب منزلهم، منذ سنوات طويلة قبل أن يتم إغلاقه بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر فيها الناس وضعف الحركة الشرائية.

ويبين الشاب خلال حديثه إلى أنه يلاحظ إقبالاً شديداً من المواطنين على بسطته التي يشيدها في يوم العيد الأول قرب أحد المتنزهات بالمنطقة التي يسكنها غربي مدينة رفح.

ويرجع أبو شبيكة السبب في ذلك الإقبال، إلى أن الناس ينتظرون العيد بفارغ الصعب لشوي ما يصلهم من لحوم وتناول وجبات تعتبر حلماً بالنسبة لهم في باقي أيام العام.

ويضيف الشاب أنه يعمل إلى جانبه على البسطة، 4 شبان من جيرانه ويحصلون على يومية تبلغ (15 دولاراً) وهو مبلغاً بالنسبة لهم جيداً مقارنة بما يحصلون عليه باقي أيام العام.

ويقول إنه يبدأ تجهيز المعدات وبسطة المشاوي قبل أيام من العيد، حيث يستعير ماكينة لفرم اللحم من أحد محلات بيع المجمدات التي يمتلكها قريباً لهم، ويحضر الفحم والكوانين وغيرها مما يلزمه في عمله.

الاستثمار بالخدمات الأمنية.. شركات تحقق انتشاراً واسعاً في قطاع غزة

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

مع انتشار العمل المؤسساتي والخدماتي في قطاع غزة اتجه العديد من رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال في القطاع للاستثمار في شركات الخدمات الأمنية.

ورغم اقتصار عدد الشركات الأمنية في قطاع غزة على ثلاث شركات نجحت بعضها بتحقيق انتشار واسع على مستوى العمل في الشركات الكبرى والمؤسسات الخدماتية.

شركة جي يونت نجحت في اقتحام سوق الاستثمار في الشركات الأمنية في عام 2016 لتتطور أعمالها سريعاً لتغطي 90% من المؤسسات والشركات الكبرى في غزة.

ويقول مدير المشاريع في شركة جي يونت للخدمات الأمنية زهير سكيك إن الاستثمار من قبل شركة مرسال الأم في قطاع الأمن من خلال انشاء جي يونت جاء نتيجة انتشار ثقافة الوعي الأمني بين أفراد المجتمع وحاجة الشركات والمؤسسات الخدماتية الكبرى لتقديم أفضل الخدمات للجمهور وتسهيل عملها.

ويضيف سكيك في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية أن توسع الاستثمار في قطاع الخدمات في القطاع ساهم بشكل كبير في ظهور الشركات الأمنية أيضاً.

ويشير سكيك إلى أن الخدمات المقدمة من الشركات الأمنية عبارة عن خدمة مقابل عائد مادي يحقق بدرجة أولى مصلحة الشركات والمؤسسات المستفيدة منها من خلال تنظيم عملها وتقديم أفضل خدمة للجمهور.

ويبين أن الخدمات الأمنية المقدمة تشمل حراسة المنشآت العامة والخاصة وحماية الشخصيات الهامة والمشهورة والوفود الأجنبية الدبلوماسية والإشراف على أجهزة المراقبة المتطورة في المنشآت والمؤسسات المختلفة.

وينوه سكيك إلى أن الطلب على الخدمات الأمنية في قطاع غزة عالي في ظل الانتشار الواسع للمشاريع الخدماتية.

ويلفت إلى أن انشاء شركة أمنية ليس بالأمر السهل، كونه يتطلب ترخيصاً مسبقاً من وزارة الداخلية وإخضاع الأفراد لدروات تدريبية تتعلق بمهارات التواصل مع الجمهور والاتصال الفعال وحماية الشخصيات والأماكن العامة وعمليات نقل الأموال والدفاع المدني والاسعافات الأولية.

ويؤكد أن السبب الرئيس في نجاح شركة جي يونت وانتشارها الوسع الكفاءة العالية لأفراد الأمن من ذكور وإناث وضمها لقرابة 90 موظفاً، مبيناً أن توافر العنصر النسائي لا يقل أهمية عن الرجال، ويتمتع بنفس المهارات والخبرات.

ويشدد سكيك أن اختيار أفراد الأمن لا يتم عشوائياً بل من خلال اجتيازهم اختبارات وشروط معينة ودورات تدريبة مشتركة مع وزارة الداخلية.

ويتابع سكيك” أن الشركات الأمنية تختص في العمل داخل حدود الشركات والمؤسسات وليس خارجها ومن يتولى إدارة الأمور من الخارج وزارة الداخلية”.

بدوره يقول أحد المدراء التنفيذين في مول كيرفور إن “الشركات الأمنية سهلت من عملهم والخدمة المقدمة للزبائن من خلال التنظيم وضمان الأمان للمواطنين داخل المول”.

ويضيف المدير الذي فضل عدم ذكر اسمه أن “وجود أفراد أمن داخل المول ترك انطباعاً إيجابياً لدى الزبائن يتعلق بالشعور بالأمن حول أغراضهم أثناء التسوق من مشتريات خارجية ومركبات وأطفال وسهولة الوصول إليها حال فقدانها”.

ويشير إلى أن “وجود أفراد أمن في المنشآت التجارية يعطي انطباعاً فريداً عن ثقافة التسوق فيها ودرجة الأمان”.

من جهته يرى أستاذ علم الاقتصاد في جامعة الأزهر بغزة نسيم أبو جامع أن أصحاب رؤوس الأموال وجدو في الشركات الأمنية الخاصة فرصة لتعزيز استثماراتهم في ظل التوسع في النشاطات الخدماتية في قطاع غزة وافتتاح العديد من المشاريع الكبرى.

ويقول أبو جامع في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن نشاط الشركات الأمنية في غزة ينحصر حالياً في المؤسسات والشركات الكبرى ولم يصل إلى مستوى الظاهرة الشاملة لقطاعات واسعة من الحياة اليومية.

ويشير أبو جامع إلى أن ما يميز الشركات الأمنية وساهم بسرعة انتشارها تقديم للخدمات الشاملة من حماية المنشآت العامة والخاصة والشخصيات الهامة وتأمين نقل البضائع والأموال وتنظيم الاحتفالات والمهرجانات.

ويؤكد أبو جامع على ضرورة توسع عمل المؤسسات الأمنية لتكون جزء مهم في النهوض في الاقتصاد الوطني من خلال تشغيل أكبر عدد من الأفراد كونها تقدم الخدمات للمؤسسات والشركات مقابل أجر مدفوع.

محللون: لقاء بايدن الرئيس عباس مُجاملة ولا رهان على الإدارة الأمريكية

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

شكّلت زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، ردود فعلٍ متباينة بين القوى الوطنية والإسلامية، حيث رحّبت حركة فتح بالزيارة أملةً أن تُحقق أهدافها في تطبيق الوعودات الأمريكية المتعلقة بوقف الاستيطان واحترام سلطات الاحتلال الوضع القائم في مدينة القدس.

وفي الوقت ذاته، ترى الفصائل الفلسطينية الأخرى أن زيارة بايدن جاءت لتلميع صورة الاحتلال وتنصله من جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، وللتأكيد على الانحياز الأمريكي لدولة الاحتلال لضمان أمن وسلامة “الإسرائيليين”.

يُشير مراقبون ومحللون، إلى أن الزيارة لن تعود بالنفع أبدًا على شعبنا الفلسطيني، لأنها زيارة هدفها تعزيز أمن دولة الاحتلال عبر التعاون واقامة العلاقات الثنائية، من خلال التأكيد على أهمية التطبيع مع الأنظمة العربية تمهيدًا لمحاولة اعتبار دولة الاحتلال كيانًا طبيعيًا في المنطقة يُمكن التعامل معه عبر العلاقات المختلفة.

التكافل الأمني والعسكري

يقول الكاتب والمحلل السياسي ناجي الظاظا، إن “زيارة الرئيس بايدن تأتي استكمالًا لما بدأته إدارة دونالد ترامب من عملية تطبيع الدول العربية وصولًا للتكافل الأمني والعسكري مع الاحتلال عبر تقديم منظومات دفاع جوي إسرائيلية للدول العربية”.

وأضاف في حديثٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “استمع الرئيس بايدن لإحاطة تفصيلية عن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية وذلك ما يُعزز احتمالية وجود صفقة لشراء المملكة العربية السعودية المنظومة الجوية، وتوزيعها في المنطقة لاستخدامها في مكافحة ما يُسمونه “الإرهاب” في إشارة لإيران من دول محور المقاومة.

وأشار إلى أن طلب الرئيس بايدن لقاء الرئيس محمود عباس في بيت لحم فيه انتقاص واضح للسيادة الفلسطينية السياسية، وهو ما يُؤكد عدم وجود أي أفق سياسي للزيارة الأمريكية إلى دولة الاحتلال للقاء عِدة شخصيات رسمية وأمنية، وعسكرية.

لا رهان على السياسة الأمريكية
ويقول الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، إن “القيادة الفلسطينية ليست في الموقع الذي يسمح لها مقاطعة ومعاداة الولايات المتحدة، وفي الوقت ذاته لا يُمكن المراهنة على السياسة الأمريكية كونها شريكًا وحليفًا استراتيجيًا وقويًا لدولة الاحتلال الإسرائيلي، تُحاول جاهدةً تلميع صورتها أمام العالم، لجعلها حليفًا مهمًا للأنظمة العربية في المنطقة”.

وأضاف في حديثٍ لمصدر الإخبارية، “بعد تجربة استمرت ما يزيد عن 30 عام، لا يُمكن الرهان على قدوم أحد من جانب الإدارة الأمريكية يخدم القضية الفلسطينية، وهو ما تسبب في تباين المواقف الوطنية بين مُؤيد للزيارة ومُعارض كونه يُدرك أن الزيارة لن تأتي للفلسطينيين بأي جديد، وهدفها هو توسعة علاقات دولة الاحتلال ودمجها في المنطقة”.

تحالفات استراتيجية
وحول مخاطر التحالف العسكري والأمني بين إسرائيل والسعودية، أوضح عوكل، أن هدف زيارة بايدن للمملكة هو بناء تحالفات استراتيجية، وأمنية، وعسكرية بين الدول الشرق أوسطية لمواجهة الخطر المشترك في إشارة لإيران ودول محور المقاومة.

وأوضح أن “هناك هدف ثانٍ لزيارة بايدن للسعودية وهو تأمين امدادات النفط في السوق العالمية، بهدف كسر الاحتكار الروسي وتداعياته على الاقتصاد العالمي، وهو يأتي في سياق العقوبات الأمريكية والأوروبية على موسكو بعد اطلاقها العملية العسكرية في الأراضي الأوكرانية”.

مجاملة سياسية
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي عبد المجيد سويلم، إن “زيارة الرئيس بايدن لدولة الاحتلال تأتي في سياق تعزيز العلاقات والتأكيد على التحالف الصهيوأمريكي، ولقائه بالرئيس محمود عباس مُجاملة سياسية لأن وجهته (إسرائيل) والمملكة العربية السعودية”.

وأضاف في حديثٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أن “الزيارة ليس موضوعًا للرفض أو القبول، بقدر أهمية التعاطي مع مخرجات زيارة بايدن لدولة الاحتلال، حيث لا يُوجد مخرجات حقيقية لعدم وجود شريك استراتيجي للفلسطينيين في دولة الاحتلال يُؤمن بعملية السلام، كما أن الولايات المتحدة تظهر في كل مرة على أنها الشريك المُخلص للاحتلال ولن تتوانى أبدًا عن تقديم الدعم اللوجستي والعسكري والأمني”.

وأكد أن الولايات المتحدة، لن تتخلى عن مبادئها الراسخة القائمة على دعم دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتغطية على جميع ممارساتها الإجرامية والعنصرية بحق المواطنين الفلسطينيين وفي المقابل فإنه لا يوجد شريكًا إسرائيليًا يُريد صناعة سلام حقيقي مع شعبنا وقيادته الشرعية ممثلة بالرئيس محمود عباس.

أيدينا ممدودة
وأوضح أن الهدف من زيارة بايدن، هو جمع وتحشيد القوى للمعركة الرئيسية القائمة في دولة أوكرانيا، حيث يصب اهتماماته وأولوياته في تلك البقعة، ولا يُريد للمنطقة العربية الاشتعال بالوقت الحالي، بالوقت ذاته تُؤكد القيادة الفلسطينية للرئيس الأمريكي “أنكم إذا كنتم جادين في تنفيذ وعوداتكم فأيدينا ممدودة، وإن كان غير ذلك فما فائدة التعهدات دون التنفيذ”.

ودعا إلى ضرورة التوحد خلف الرئيس محمود عباس، والإجماع على موقفه الوطني أمام الإدارة الأمريكية، المتمثل في وقف الاستيطان واحترام الوضع القائم في مدينة القدس، تعزيزًا لحق شعبنا في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967.

أقرأ أيضًا: الديمقراطية: زيارة بايدن تهدف لتوسيع هيمنة أمريكا وإشعال الحروب

إعلاميون وصحافيون يُحذرون من خطورة تمرير جريمة اغتيال أبو عاقلة

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

حذر إعلاميون وصحافيون من قطاع غزة، من خطورة مرور جريمة اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة أثناء تغطيتها أحداث مخيم جنين في الحادي عشر من أيار (مايو) الماضي، من دون أنّ يدفع الاحتلال الإسرائيلي ثمنها.

وعبر الصحافيون والإعلاميون، خلال وقفة نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أمام برج الجلاء المدمر وسط مدينة غزة، للمطالبة بالعدالة لروح أبو عاقلة، تزامنًا مع زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، عن رفضهم نتائج التحقيق الأمريكي.

رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف قال لـ”شبكة مصدر الإخبارية”، إن نتائج التحقيق الأمريكي في اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة “مرفوضة ومنحازة للاحتلال الإسرائيلي”.

وشدد معروف على أن الولايات المتحدة الأمريكية “شريك أساسي تتحمل المسؤولية القانونية والجنائية والسياسية عن جرائم الاحتلال التي ارتكبت في حق الإعلاميين الفلسطينيين”.

وأضاف الولايات المتحدة تُعطي طوق نجاة للاحتلال للتنصل من اغتيال أبو عاقلة، مردفًا أنها في الحد الأدنى وفرت غطاء للاحتلال.

ودعا معروف الاتحادات الصحافية والإعلامية إلى “ضرورة لفظ التطبيع الإعلامي مع الاحتلال ورفضه”.

مدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين محمد ياسين أكد لـ”شبكة مصدر الإخبارية”، على “أهمية العدالة لروح شيرين أبو عاقلة، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه في حق الصحافيين”.

وأوضح ياسين أنّ “الاحتلال يتعمد استهداف الصحافيين الفلسطينيين”، محذرًا من “خطورة مرور الجريمة من دون أنّ يدفع الاحتلال ثمنها”.

وأشار إلى أنّ “حوالي 50 صحافيًا فلسطينيًا استشهدوا برصاص الاحتلال وقذائفه منذ عام 2000، فضًلا عن تدمير العشرات المؤسسات الإعلامية”.

وطالب ياسين الرئيس الأمريكي جو بايدن القادم إلى المنطقة بـ”محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جريمة اغتيال أبو عاقلة، التي تحمل الجنسية الأمريكية، وضرورة حماية الصحافيين الفلسطينيين”.

إقدام شبّان من غزة على الانتحار.. مختص يطرح لمصدر سُبل مواجهته

خاص – مصدر الإخبارية

يشهد قطاع غزة في الآونة الأخيرة ارتفاعًا في نسبة تفكير فئة الشباب وإقدامهم على الانتحار وإنهاء حياتهم بشكل كامل، نظرًا لما يعانيه القطاع من تدهور بالأوضاع المعيشية والاقتصادية، ويزداد تأثيرها السلبي على المواطنين يومًا بعد يوم.

خلال الأسبوع الماضي، أنهى مواطنيّن حياتهم للأبد، أحدهم في مقتبل العمر، والثاني كان قد تحدث عن وضعه الاقتصادي والنفسي والإجتماعي السيء، دون النظر لحالته من جهات الاختصاص، ويُعد هذا مؤشرًا خطيرًا يجب الحد منه.

عرّف الأستاذ في علم النفس درداح الشاعر، في حوارٍ خاص مع شبكة “مصدر الإخبارية“، الانتحار أنه “سلسلة من الضغوط المتوالية والمتتالية، ونقص الدعم النفسي والاجتماعي، ونقص في إيجاد الحلول للمشاكل الحياتية للشخص، ما يؤدي إلى لجوئه للانتحار”.

أما عن الشخص الذي قرر الانتحار، قال الشاعر إنه “شخص تفككت لديه المنظومة الدينية والأخلاقية والثقافية، ولم يجد فيها ما يسعفه للبقاء حيًا”

ومن الناحية العلمية لعلم النفس وصف الشخص القائم بالانتحار أن القيام بالفعل يُعد أسوء حالة نفسية وشخصية وصل لها الإنسان، وفقدّ من خلالها تماسكه وتمسكه بالحياة، أدت لسيطرة الفكرة عليه.

وأضاف الشاعر أن فكرة الانتحار تذهب بالإنسان للقنوط والاكتئاب واليأس والتفكير بأنه لا فائدة من الحياة والعيش داخل الكوكب، وأن الأسلوب الأفضل لحل المشاكل هو التخلص من الحياة.

ما الدافع الذي يقود الشباب للانتحار؟

قال درداح الشاعر إن “هناك أرضية قاسية جدًا يتحرك عليها الشباب الذين يميلون للانتحار ويفكرون به أو يقوموا فعليًا به، ولكنها ليست مبرر للتخلص من الحياة، وأن مبدأ لعقيدتنا داخل المجتمع “إن مع العُسر يسرا”.

وتابع أن الظروف النفسية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالإضافة للبعُد النفسي ليست مريحة، وجميعها ممهدة لكثير من الإحداثيات الشاذة.

وأشار إلى أنه لا يوجد مبرر للفعل، لكن الظروف التي يعيشها الشباب في قطاع غزة تعتبر دافع يقف وراء ظاهرة الانتحار خاصة لدى الشباب حاملي الشك بالمنظومة النفسية والأخلاقية، بالإضافة للدوافع الاقتصادية التي تعتبر عامل مهم.

وأوضح أن “كل حالة انتحار لها ما يبررها على الصعيد الشخصي، وتزيد الضغوط على الشخص وسط شعور بالوحدة وتهميشه من المقربين منه، وعدم لجوئه لأحد كي يخفف على نفسه، فلا يستطيع تحمل الإحباط فيقبل على الانتحار”.

فكرة الانتحار

بيّن درداح الشاعر أن “الفكرة تراود الشخص لكنه لا يسعى لتنفيذ الفكرة، يتحدث أمام الناس أنه يريد التخلص من حياته كأفكار تراوده، والكثير يحمل هذه الفكرة ولا يقدمون عليها؛ بسبب دوافع مختلفة منها نفسية أو دينية أو مجتمعية”.

وأردف: “أما مَنْ يُقدم على الأمر، يعتدي على نفسه لكنه لا يفارق الحياة، يعتبر محاولة للانتحار”.

نصائح للشباب:

قدّم الأستاذ في علم النفس درداح الشاعر بعض النصائح للتخلص من فكرة الانتحار، وللحد من الظاهرة، مؤكدًا أن الشباب يحتاج إلى درجة من الوعي الديني والثقافي ليقفوا أمام فكرة الانتحار، ذكر بعض النصائح كما يلي:

  • بإمكانك ممارسة بعض الأعمال البسيطة لإشغال النفس.
  • التمسك بالأمل والتأكد أن رغم الضيق هناك ضوء في نهاية النفق سيصل إليها الإنسان، وعدم الاستعجال لنهاية الحياة.
  • التمسك بالوازع الديني الذي ينهى عن إيذاء النفس وقتلها.
  • التفاؤل والقيام بالأمور التي من شأنها تقديم الطاقة الإيجابية على الطاقة السلبية.

صديق البشرة في الصيف.. خبيرة تشرح لمصدر فوائد ومضار واقي الشمس

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

يعتبر واقي الشمس جزءًا مهمًا في العناية بالبشرة بشكلٍ يومي، ويلعب دورًا مهمًا في حماية الجلد من العديد من الأضرار التي تلحق به عند التعرض للشمس خاصة في فصل الصيف.

يحمي الواقي من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة، ويقي من سرطانات الجلد، ويحمي البشرة من الأضرار الأخرى لأشعة الشمس والشيخوخة المبكرة.

خبيرة العناية بالبشرة د. عزة شقفة، قالت في حوار خاص مع “شبكة مصدر الإخبارية“، إن واقي الشمس جزء من أساسيات الحياة، ويستعمل صيفًا وشتاءً.

وأضافت شقفة، أنّه يحمي البشرة من الكلف والنمش والتجاعيد، وأيضًا يمنع تسرب الأشعة للبشرة مع تكرار التعرض للشمس.

ونوهت إلى أنّه يجب أنّ يكون مناسبًا حسب نوع البشرة، والابتعاد عن النوع الكيميائي الذي يؤثر تأثيرًا سلبيًا، وقد يؤدي إلى أضرار بالبشرة.

وأوضحت أنّ الواقي الفيزيائي هو الأفضل نسبيًا من أشعة الشمس، خاصة للمرأة الحامل، والأطفال، وللبشرة الحساسة، حيث يعتبر بمثابة حالة خاصة.

وتابعت شقفة أنّه يجب اختيار واقي خالي من الزيوت للبشرة الدهنية، وواقي يحتوي على مواد على مواد مرطبة وزيوت للبشرة العادية والجافة.

وبيّنت خبيرة العناية بالبشرة د. عزة شقفة أنّ الواقي يحمي من ظهور التصبغات الناتجة عن التعرض المطول للشمس، وتغير لونها، وبروز الأوردة الحمراء الصغيرة، والتقليل من ظهور حب الشباب وأي مشاكل جلدية أخرى.

وقدمت نصائح لاستعمال واقي الشمس قبل الخروج:

– استعماله قبل التعرض للشمس بـ 15 دقيقة

– الكمية المناسبة للواقي لكل سم 2 ملم جرام

– وضع كريم مرطب على البشرة قبل واقي الشمس بـ10 دقائق

– التأكد من تاريخ صلاحية انتهاءه قبل وضعه على البشرة

– شراء واقي شمس جديد كل 6 أشهر

– استعمال الواقي في فصل الشتاء وليس في فصل الصيف فقط

وفي الوقت نفسه، تقول خبيرة العناية بالبشرة لـ”مصدر الإخبارية”، إنّه بالرغم من فوائده إلا له جوانب سلبية، لخصتها بالتالي:

– اختيار بعض أنواع واقي الشمس غير المناسبة للبشرة تسبب حساسية الجلد

– من الممكن أن تسبب بعضها تهيج حب الشباب خاصة للبشرة الدهنية

– يسبب أحيانًا تهيج واحمرار في العينيين عند وضعه بالخطأ

– كثرة الاستخدام تسبب التهاب في بصيلة الشعر

ما تداعيات انخفاض اليورو على السيارات الأوروبية المستوردة إلى فلسطين؟

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

كشف رئيس نقابة مستوردي المركبات في قطاع غزة إسماعيل النخالة، اليوم الثلاثاء، أن تساوي اليورو الأوروبي بالدولار الأمريكي وانخفاضه سينعكس إيجاباً على حركة استيراد السيارات الأوروبية إلى فلسطين.

وقال النخالة في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية إن انخفاض اليورو يعود بالفائدة على مستوردي السيارات الفلسطينيين من أوروبا.

وأضاف النخالة أن حجم الفائدة يترتب على سعر السيارة المستوردة. لافتاً إلى أن “السيارة البالغ سعرها 11.5 ألف يورو يشتريها التاجر حالياً بقرابة 11 ألف دولار وحال بلغ سعرها 40 ألفاً يستفيد قرابة 2000 دولار”.

وأشار النخالة إلى أن الضفة الغربية تستورد من أوروبا عدد أكبر من السيارات الأوروبية مقارنة بقطاع غزة الذي يستورد بدرجة أولى المركبات الكورية.

وأكد النخالة على استمرار أزمة إدراج مستوردين جدد للسيارات في قطاع غزة منذ عام 2004 مشدداً أن عدد مستوردي السيارات في القطاع 54 مستورداً مقارنة بقرابة 350 إلى 500 في الضفة الغربية المحتلة.

ودعا النخالة إلى ضرورة السماح بإدراج أسماء جديدة لاستيراد السيارات من الخارج في ظل وفاة عدد من المستوردين القدامى وهجرة بعضهم للخارج.

وبلغ عدد السيارات المستوردة إلى قطاع غزة خلال العام الماضي 2180 مركبة وفي الضفة الغربية أكثر من 22 ألفاً.

ويواصل سوق العملات العالمية الغليان ويهبط اليورو إلى أدنى مستوى خلال 20 عامًا مقابل الدولار الأمريكي في ظل المخاوف من حدوث ركود اقتصادي في أوروبا، وتراجع بنسبة 0.3٪ مقابل العملة الأمريكية اليوم الثلاثاء ليصل 1.001 دولار لليورو للمرة الأولى منذ عام 2002.

ويأتي ذلك في ظل حالة عدم اليقين الجيوسياسية في أوروبا، بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، ومخاوف جدية بشأن مستقبل اقتصاد منطقة اليورو.

ومنذ بداية شهر حزيران (يونيو)، انخفض اليورو بنسبة 6.8٪، منذ بداية 2022 وتراجعت العملة الأوروبية بنسبة 11.9٪ بعد أن أغلقت عند المستوى 1.1368 دولار في نهاية عام 2021، وفي آخر 12 شهرًا فقدت 15٪ من قيمتها.

وأدى تراجع اليورو إلى دفع الدولار مقابل سلة العملات للارتفاع، وتدعم العملة الأمريكية أيضًا مخاوف اقتصادية في أماكن أخرى، مثل الصين التي تنتهج سياسة صارمة للحد من وباء كورونا.

نصائح ذهبية لتناول اللحوم الحمراء خلال عيد الأضحى وطرق حفظها

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

تعتبر اللحوم الحمراء الطبق الرئيس لسكان فلسطين وقطاع غزة بشكل خاص في عيد الأضحى المبارك وبعده مع توزيع المضحين للأضاحي على نطاق واسع، لكن الكثير منهم يواجهون مشاكل صحية نتيجة الإفراط في تناول اللحوم، وعدم ضبط الكميات المتناولة واتباع نظام غذائي طبيعي.

في التقرير التالي نستعرض لكم مع مختصين مجموعة نصائح طبية لقضاء أيام عيد الأضحى وما بعدها دون مشاكل صحية، وأفضل الطرق لحفظ اللحوم الحمراء.

قاعدة رئيسة

وقال الدكتور المختص في التغذية العلاجية مازن السقا لشبكة لمصدر الإخبارية إن “القاعدة الأولى الواجب التركيز عليها خلال فترة عيد الأضحى وما بعده تتعلق بضرورة عدم الإسراف في تناول اللحوم وتنظيم الوجبات بأن تكون وجبتان أو ثلاثة وعدم اقتصار قضاء اليوم كاملاً بتناول وجبة واحدة”.

ونصح السقا “بضرورة بدء الانسان يومه بتناول وجبة إفطار رئيسة والحقاها بكوباً من الماء لتنظيم نشاط جسم ” مشدداً على أن “تناول وجبة طعام واحدة خلال اليوم خطأ بكل المعايير”.

وتابع السقا “يتوجب قبل تناول وجبة اللحوم على طبق الغداء أكل الفواكه لضمان عدم حدوث عسر في الهضم، والحاقها أيضاً بكوباً من الماء لتسهيل هضمها”.

الماء بعد الطعام

وأشار السقا إلى أن “القاعدة الذهبية تنص على أن شرب الماء بعد تناول الطعام والفواكه قبله”.

وأكد أن “اللحوم المجهزة بالمنزل (المسلوقة) أفضل من نظيرتها المشوية كونها ترفق بأصناف أخرى من الخضراوات والأطعمة التي تقلل من المشاكل قد تواجه الانسان، في حين أن المشاوي عبارة عن بروتينات بحتة تتناول ويضاف عليها بعض الغبار والأتربة أثناء تجهيزها في بعض الأحيان”.

الخبز الأبيض

ولفت إلى “أهمية عدم تناول الخبز الأبيض إلى جانب وجبة اللحوم الحمراء نظراً لأنه يزيد من عسر الهضم وثقل المعدة”.

وشدد على ضرورة عدم مفاجئة الجسم بكميات كبيرة من اللحوم والحلويات والقهوة والمشروبات الغازية لافتاً إلى أنها “تتسبب بمشاكل في الجهاز الهضمي”.

مخاطر صحية

وأوضح السقا لمصدر الإخبارية أن “من أبرز المشاكل الصحية الناتجة عن تناول اللحوم الحمراء عسر الهضم وتلبك المعدة والإمساك”. ناهيك عن تشكيلها خطورة على حياة المصابين بالأمراض المزمنة كالسكر والضغط والروماتيزم”.

وحث السقا على “أهمية ممارسة رياضة المشي بعد تناول اللحوم الحمراء بعيداً عن النوم والخمول نظراً لأهمية ذلك في تسريع عملية الهضم وحرق الأطعمة في الجسم”.

نصائح لحفظ اللحوم

بدوره نصح الجزار منير كحيل بضرورة “الحرص على وضع اللحوم قبل حفظها في الثلاجة في ظل انقطاع التيار الكهرباء في مكان نظيف يتمتع بقدر كافي من التهوية لمدة تتراوح بين ساعتين و4 ساعات بهدف تصفية الدماء منها والحصول على شكلها الطبيعي”.

وقال كحيل لشبكة مصدر الإخبارية ” توضع اللحوم بعد المدة المذكورة أعلاه بأكياس نظيفة دون غسها لمدة أربع ساعات إضافية في الثلاجة لتيبس وتتجمد على أن يكون هناك مسافة بين كل كيس”.

وأضاف كحيل أن وضع اللحوم في الثلاجة فور ذبحها قد يتسبب بتعفنها واكتسابها طمعاً غير مرغوب به”.

وأشار إلى أنه “يوجد طرق أخرة لحفظ اللحوم كالتجفيف من خلال غسلها وتركها تتصافى ووضعها بالميكرويف لضمان جفافها وأخيراً تعبئتها في علب زجاجية تغلق بشكل محكم وتحفظ بعيداً عن الشمس”.

أنواع وأسعار شوكولاتة عيد الأضحى في قطاع غزة

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

كشفت شركة الجيار كبرى شركات بيع الشوكولاتة في قطاع غزة عن قائمة أصناف شوكولاتة عيد الأضحى المبارك.

وقال مندوب الشركة وأحد موزعيها أشرف قلجة في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، إن “قائمة شوكولاتة واسعة العام الحالي والأسعار في متناول الجميع من الرخيص إلى الغالي”.

وأضاف قلجة، أن الأسعار تصنف حسب نوع وصنف الشوكلاته وتبدأ من 20 شيكلاً وصولاً إلى 120 شيكلاً.

ويستهلك قطاع غزة قرابة 650 طن شوكولاتة سنوياً، و وتصنف في الأسواق والمتاجر لثلاث أصناف رئيسية “أ” و “ب ” و “ج”، تراعي طبقات المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة، فالأولى تعرف بالفاخرة التي يشتريها الأغنياء، والثانية الطبقة المتوسطة، والأخيرة للفئات الشعبية.

وأوضح قلجة لمصدر الإخبارية أن قائمة الأنواع تضم:

  1. لاروش اللبنانية : 120 شيكلاً.
  2. جورميت السويسرية: 85 شيكلاً.
  3. بست: 65 شيكلاً.
  4. جنيفا اليونانية: 50 شيكلاً.
  5. ميلبون اليونانية: 45 شيكلاً.
  6. ترابا الأسبانية 45 شيكلاً.
  7. ريفيرا : 45 شيكلاً.
  8. أشبوري الألمانية: 40 شكيلاً.
  9. بوكر الإيطالية 25 شيكلاً.
  10. غوبلانا البولندية 25 شيكلاً.
  11. كيسيز الأمريكية 25 شيكلاً.
  12. الحلقوم التركي: 40 – 60  شيكلاً (حسب نوع الحشوة).
  13. جوي: 20 شيكلاً.

الأسواق في غزة.. الأولوية للأطفال والأضاحي مع قرب عيد الأضحى

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

تشهد أسواق قطاع غزة اقبالاً ضعيفاً إلى متوسط من قبل المواطنين على المحال التجارية لشراء الملابس ومستلزمات عيد الأضحى المبارك مع اقتراب أول أيامه في التاسع من شهر تموز (يوليو) الجاري.

ويختلف اقبال المواطنين من شخص لأخر في ظل تعدد طقوس استقبال العيد في القطاع، وشهرته بذبح الأضاحي، وإقامة الولائم، والزيارات العائلية.

المواطن محمد خلف (34 عاماً) تجول في محل العشي لملابس الأطفال في حي الرمال وسط مدينة غزة حاملاً طلفه بين يديه على أمل شراء ملابس مميزة له ليرتديها خلال العيد.

وقال خلف لمصدر الإخبارية إن “شراء الملابس سيقتصر على الأطفال كون الأضحى يتميز بذبح الأضاحي وتوزيعها على الأقارب والجيران أكثر من ارتداء ملابس جديدة على عكس عيد الفطر”.

وأضاف خلف أن “أهالي غزة يحتفلون في الأعياد كونها مصدر السعادة الوحيد لهم في ظل سوء الأحوال المعيشية، لافتاً إلى أن أسعار الملابس “في العلالي”.

وأشار إلى أن “فرحة العيد العام الحالي يسلبها استمرار سواء الاقتصادية وعدم مقدرة كثير من العائلات الفقيرة شراء ملابس ومستلزمات العيد في ظل ارتفاع الأسعار”.

وفي مكان ليس ببعيد عن حي الرمال، اشترت المواطنة أم محمد كحيل (41 عاماً) اثنين كيلو جرام من الشوكولاتة من محل الجيار وسط المدينة.

وقالت أم محمد لمصدر الإخبارية إن” العيد رغم خصوصية الأضاحي فيه إلا أنه لا يمر بدون تقديم الحلوى للمهنئين”.

وأشارت إلى أنها “لم تشتري لأطفالها ملابس للعيد العام الحالي بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، واكتفت بشراء الشوكولاتة”.

وفي السياق وصف التاجر أشرف قلجة إقبال سكان قطاع غزة على شراء الحلويات بالمتوسط مقارنة بالأعوام الماضية.

وأكد قلجة لشبكة مصدر الإخبارية على أنه رغم صرف رواتب الموظفين وجزء من مخصصات الشؤون الاجتماعية إلى أن جزء كبير من زائري المحلات والأسواق لا يشترون.

من جهته قال الخبير الاقتصادي معين رجب إن “هناك تفاوت بين الأسر في قطاع غزة على درجة الاقبال على الأسواق نتيجة اختلاف مدخولات الأفراد”.

وأضاف رجب في تصريح لمصدر الإخبارية أن “حالة الضعف في الأسواق سببها استمرار انهيار الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسب البطالة والفقر في المقابل، لكن العام الحالي يتميز بوجود فئات جديدة تغيرت أوضاعها الاقتصادية مع عمل 12 ألف عامل من القطاع في الأراضي المحتلة عام 1948”.

وأشار إلى أن “عمال غزة في الداخل المحتل أضافوا سيولة نقدية جيدة على الأسواق لكنها غير كافية لتعافي الأسواق بشكل كامل في ظل محدودة أعداد العمال وحالة الخوف في أوساط حملة التصاريح نتيجة عدم انتظام حركة عملهم ووجود اتفاق واضح حول ذلك”.

وأكد على أنه “لا زالت آلاف الأسر غير قادرة على تأمين حاجاتها اليومية والمتعففون كثر، كفئة مستحقي الشؤون الاجتماعية، حيث يمر عليهم العيد بطعم الألم نتيجة صرف 400 شيكل لهم فقط للمرة الأولى منذ أكثر من عام ونصف”.

وشدد على أن “ما يحدث فارقاً في حركة الأسواق في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة رواتب الموظفين، وغالبيتهم مثقلون في الديون، والقروض المصرفية وتصرف لهم أجزاء رواتب”.

Exit mobile version