جامعة جنوب كاليفورنيا تحرم طالبة مسلمة من كلمة التخرج بسبب موقفها من فلسطين

واشنطن – مصدر الإخبارية

ألغت جامعة جنوب كاليفورنيا خطاب التخرج لطالبها المتفوق، وهي طالبة مسلمة، مشيرة إلى ما وصفته بمخاوف أمنية وسط الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

في رسالة نُشرت يوم الاثنين إلى مجتمع جامعة جنوب كاليفورنيا، قال العميد أندرو جوزمان إن النقاش حول اختيار الطالب المتفوق في الجامعة “اتخذ طابعًا مثيرًا للقلق” في الأيام الأخيرة. كان من المقرر أن تلقي أسنا تبسم، الطالبة المتفوقة في جامعة جنوب كاليفورنيا لعام 2024، كلمة في حفل التخرج رقم 141 بالجامعة في 10 مايو.

منذ اختيارها كطالبة متفوقة، حثت الجماعات المؤيدة لإسرائيل وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي، سواء داخل الحرم الجامعي أو من خارج جامعة جنوب كاليفورنيا، الجامعة على إعادة النظر. قالوا إن تبسم تروج لآراء معادية للسامية ومعادية لإسرائيل.

وقالت تبسم إنها صدمت من قرار الجامعة. وقالت إنها لم تكن على علم بتهديدات محددة ضدها أو ضد الجامعة.

وقالت تبسّم في بيان أصدرته عبر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في لوس أنجلوس:” بإلغاء خطابي، فإن جامعة جنوب كاليفورنيا لا تفعل سوى الرضوخ للخوف ومكافأة الكراهية”.

وقالت إن الجامعة لم تقدم لها تفاصيل بشأن تقييم التهديد.

وتصاعدت التوترات في الجامعات بشأن الصراع في الشرق الأوسط بعد هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول والحرب التي تلت ذلك في غزة. استقال رؤساء جامعة هارفارد وجامعة بنسلفانيا جزئيًا بسبب استجاباتهم لارتفاع مستويات معاداة السامية في الحرم الجامعي.

من المقرر أن تدلي رئيسة جامعة كولومبيا نعمات “مينوش” شفيق بشهادتها يوم الأربعاء أمام لجنة بالكونجرس حول الجهود المبذولة للحد من تصاعد معاداة السامية في الحرم الجامعي. وفي مقال نشر يوم الثلاثاء في صحيفة وول ستريت جورنال، قالت شفيق إن التوفيق بين حقوق التعبير بين بعض الطلاب وحق زملائهم في العيش “خالٍ من الخوف والمضايقات والتمييز، كان التحدي الرئيسي في جامعتنا وفي الجامعات في جميع أنحاء البلاد”.

وقال جوزمان في بيانه إن قرار إلغاء الخطاب “لا علاقة له بحرية التعبير، لا يوجد حق في حرية التعبير للتحدث في حفل التخرج”.

وقال جوزمان إن تبسّم، وهي متخصصة في الهندسة الطبية الحيوية، لن تلقي كلمة بسبب المخاطر المتعلقة بالأمن والتعطيل في الحفل. وقال إن حوالي 65000 شخص حضروا المرحلة الرئيسية لجامعة جنوب كاليفورنيا.

وقال إن القرار يتوافق مع الالتزامات القانونية لجامعة جنوب كاليفورنيا لحماية الطلاب والحفاظ على مجتمع الحرم الجامعي آمنًا.

وقال جوزمان إن ما يقرب من 100 طالب مؤهل تقدموا بطلبات للحصول على لقب الطالب المتفوق لهذا العام. وأضاف أنه اتخذ القرار النهائي بناء على توصية لجنة الاختيار، مشيرا إلى أن التقييم استند إلى معايير مختلفة، لم تشمل التواجد على وسائل التواصل الاجتماعي.

أشارت الجماعات المؤيدة لإسرائيل إلى وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بتبسم، بما في ذلك الإعجابات والتفاعل مع المحتوى المؤيد للفلسطينيين والمناهض للصهيونية. يتضمن ملفها الشخصي على الانستغرام رابطًا لموقع يشير إلى تحرير فلسطين وإلغاء دولة إسرائيل.

وقالت مجموعة We Are Tov ، وهي مجموعة تدافع عن معاداة السامية، في منشور على موقع انستغرام الأسبوع الماضي  :”تقع على عاتق جامعة جنوب كاليفورنيا مسؤولية أن تشرح لهيئتها الطلابية سبب اختيارها لطالبة متفوقة تروج لآراء معادية للسامية”.”  توف” تعني جيد بالعبرية. “لقد حان الوقت لاختيار شخص لا يكره اليهود”.

وفي الأسبوع الماضي، انتقدت مجموعة الحرم الجامعي، “أحصنة طروادة من أجل إسرائيل”، الجامعة أيضًا. وكتبت المجموعة على إنستغرام:”هذا الاختيار المثير للقلق يحول معلما شاملا وهادفا إلى بيئة غير مرحب بها وغير متسامحة للخريجين اليهود وعائلاتهم”.

لقد تصاعدت حدة التوترات بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس في حرم الجامعات وكذلك في مجالات أخرى من الحياة الأمريكية. قالت رابطة مكافحة التشهير، وهي منظمة مناصرة يهودية، يوم الثلاثاء إن هناك ” زيادة غير مسبوقة في الحوادث المعادية للسامية العام الماضي”. قال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية إنه تلقى أكبر عدد من التقارير عن حوادث معادية للمسلمين العام الماضي في تاريخه الممتد 30 عامًا.

وأشار العميد جوزمان في رسالته إلى الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال: “لقد نمت شدة المشاعر، التي تغذيها وسائل التواصل الاجتماعي والصراع المستمر في الشرق الأوسط، لتشمل العديد من الأصوات خارج جامعة جنوب كاليفورنيا وتصاعدت إلى درجة خلق مخاطر كبيرة تتعلق بالأمن والاضطراب عند البدء”. .

طالبت منظمة CAIR-LA، وهي مجموعة مناصرة للمسلمين، جامعة جنوب كاليفورنيا بإعادة خطاب تبسم الوديع.

وقال حسام عيلوش، المدير التنفيذي للمنظمة: “لا يمكن لجامعة جنوب كاليفورنيا أن تخفي قرارها الجبان وراء مخاوف مخادعة بشأن “الأمن”.

وقال جوزمان إن الجامعة ستعيد النظر هذا الصيف في كيفية تكريم إنجازات طلابها المتخرجين. وقال إن العديد من الجامعات الكبرى ابتعدت عن اختيار طالب متفوق واحد لصالح تقاليد أكثر شمولاً.

وفي بيانها، دعت تبسّم زملاءها إلى الرد على “الانزعاج الأيديولوجي من الحوار والتعلم، وليس التعصب والرقابة”، ودعت إلى دعم العدالة للجميع، “بما في ذلك الشعب الفلسطيني”.

قالت: “باعتباري طالبة متفوقة في فصلك، أناشد زملائي في جامعة جنوب كاليفورنيا أن يفكروا خارج الصندوق – للعمل من أجل عالم لا يتم فيه التلاعب بصرخات المساواة والكرامة الإنسانية لتكون تعبيراً عن الكراهية”.

 

حزب الله يستهدف عدة مواقع إسرائيلية على الحدود

وكالات_مصدر الإخبارية:

استهدف حزب الله اللبناني، صباح اليوم الأربعاء، عدة مواقع إسرائيلية على الحدود مع أراضي فلسطين المحتلة.

وقال الحزب في بيان مقتضب إن مقاتليه استهدفوا انتشاراً مستحدثا لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية.

وأصاف أن مقاتليه استهدفوا تجمعاً لجنود الاحتلال في محيط موقع راميا بالجليل الأعلى.

من جانبها قالت القناة الـ12 العبرية إن 4 صواريخ أطلقت من جنوب لبنان سقطت في مناطق مفتوحة بالجليل الغربي، دون أن توقع إصابات.

وكان حزب الله اللبناني أعلن أنه استهدف الليلة آلية عسكرية إسرائيلية بالأسلحة المناسبة أثناء دخولها إلى موقع المطلة وأصابها بشكل مباشر.

وقال الحزب في بيان إن العملية أوقعت الجنود الإسرائيليين الذين كانوا في الآلية المستهدفة بين قتيل وجريح.

اقرأ أيضاً: شهداء ومصابون في سلسلة غارات إسرائيلية مكثفة على غزة

شهداء ومصابون في سلسلة غارات إسرائيلية مكثفة على غزة

غزة_مصدر الإخبارية:

شن الطيران الحربي الاسرائيلي منذ فجر اليوم الأربعاء، سلسلة غارات على شمال ووسط وجنوب قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية إن 13 فلسطينياً استشهدوا إثر قصف الاحتلال تجمعاً لفلسطينيين في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

واضافت المصادر أن اثنين من الفلسطينيين ارتقوا وفقد 9 آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف في وقت مبكر اليوم الأربعاء منزلا في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وأشارت إلى أن غارات طالت أيضاً شارع صلاح الدين وحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

ولفتت إلى أن الطائرات الإسرائيلية قصفت كذلك مسجد أبو بكر الصديق في حي الصبرة بمدينة غزة.

وفي النصيرات، شن جيش الاحتلال قصفاً مدفعيا على شمال المخيم وسط قطاع غزة.

وفي رفح جنوباً، أفادت المصادر باستشهاد 7 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف الليلة منزلا لعائلة أبو الهنود وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأكدت أن من بين شهداء الغارة الإسرائيلية 4 أطفال.

وتشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي راح ضحيتها أكثر من 33 ألف شهيد فلسطيني وعشرات آلاف الجرحى والمفقودين.

اقرأ أيضاً: محكمة إسرائيلية تقرر طرد 35 فلسطينياً من منازلهم بالقدس الشرقية

الأمم المتحدة: إسرائيل قتلت أكثر من 10 آلاف امرأة في غزة

وكالات – مصدر الإخبارية 

أعلنت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الثلاثاء، مقتل أكثر من 10 آلاف امرأة في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ أكثر من 6 أشهر.

وقالت الهيئة، في بيان: “أكثر من عشرة آلاف امرأة قُتلت في غزة، والناجيات من القصف والعمليات البرية الإسرائيلية تشردن وأصبحن أرامل ويواجهن المجاعة؛ مما يجعل الحرب على غزة أيضا حربا على النساء”.

وأسفرت الحرب على غزة عن استشهاد 33 ألفا و843 مواطناً و76 ألفا و575 جريحا منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، حسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع الثلاثاء.

وقدّرت الهيئة، وهي منظمة الأمم المتحدة المعنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وجود 19 ألف طفل يتيم؛ جراء مقتل 6 آلاف أم في غزة.

وتابعت: “ولا تستطيع أكثر من مليون امرأة وفتاة في غزة الحصول على الغذاء أو المياه الصالحة للشرب بعد 6 أشهر من الحرب، مع تزايد الأمراض وسط ظروف معيشية غير إنسانية”.

وأكدت أن “الحصول على المياه النظيفة أمر بالغ الأهمية خاصة للأمهات المرضعات والحوامل، اللواتي لديهن احتياجات مائية يومية أكبر”.

ودعت الهيئة إلى “وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، والوصول الآمن دون عوائق للمساعدات الإنسانية”.

وتحاصر “إسرائيل” قطاع غزة منذ 17 عاما، وأجبرت الحرب نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون، على النزوح في أوضاع كارثية.

اقرأ/ي أيضاً: إسرائيل تمنع 41% من مساعدات الأمم المتحدة من الوصول إلى شمال غزة

مجلس الأمن أمام قرار حاسم بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

وكالات – مصدر الإخبارية 

من المقرر أن يصوّت مجلس الأمن الدولي، الخميس، على طلب قدمته السلطة الفلسطينية لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية عديدة.

وفي أثناء حرب الإبادة على قطاع غزة، طلبت السلطة الفلسطينية في مطلع نيسان (أبريل) الحالي، من مجلس الأمن النظر مجددا في الطلب الذي قدّمته في 2011 لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتّحدة، على الرغم من أن الولايات المتّحدة التي تتمتع بحق الفيتو عبرت صراحة عن معارضتها لهذا المسعى.

ويتزامن موعد التصويت مع جلسة مقررة منذ أسابيع عدة للمجلس بشأن الوضع في غزة. ومن المتوقع أن يحضر هذه الجلسة وزراء خارجية عدد من الدول العربية.

ونشرت البعثة الفلسطينية في الأمم المتحدة على حسابها في منصة “إكس” بيانا صادرا عن مجموعة الدول العربية في الأمم المتحدة يطالب مجلس الأمن الدولي “بقبول دولة فلسطين كدولة عضو في الأمم المتّحدة”.

وقالت المجموعة العربية في رسالتها “إننا ندعو جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى التصويت لصالح مشروع القرار الذي قدّمته الجزائر باسم المجموعة العربية. وعلى أقل تقدير، نناشد أعضاء المجلس عدم عرقلة هذه المبادرة الأساسية”.

وبحسب البعثة الفلسطينية فإن مشروع القرار الجزائري “يوصي” الجمعية العامة بقبول “دولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة”.

ويتم قبول دولة ما عضواً في الأمم المتحدة بقرار يصدر من الجمعية العامة بأغلبية الثلثين، ولكن فقط بعد توصية إيجابية بهذا المعنى من مجلس الأمن الدولي.

ووفقاً للسلطة الفلسطينية، فإن 137 من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة اعترفت حتى اليوم بدولة فلسطين.

لكن هذا التأييد لا يكفي لاجتياز عقبة الفيتو الأميركي المرجح في مجلس الأمن، لمنع صدور توصية إيجابية بقبول عضوية فلسطين.

وفي أيلول (سبتمبر) 2011، قدم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، طلبا “لانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة”.

وعلى الرغم من أن مبادرته هذه لم تثمر، إلا أنّ الفلسطينيين نالوا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 وضع “دولة مراقبة غير عضو” في الأمم المتحدة.

اقرأ/ي أيضاً: مجلس الأمن يدعو لرفع العوائق أمام وصول المساعدات إلى غزة

رايتس ووتش: المستوطنين هجروا 20 تجمعاً فلسطينياً بالضفة

وكالات_مصدر الإخبارية:

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الأربعاء، إن عنف المستوطنين في الضفة الغربية أدى إلى تهجير فلسطينيين من 20 تجمعا واقتلاع 7 تجمعات سكانية على الأقل من أرضها بالكامل.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل مسؤولة عن تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية، مما أدى إلى تهجير مجتمعات فلسطينية بأكملها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

واضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي إما شارك في هجمات المستوطنين العنيفة في الضفة الغربية، أو لم يوفر للفلسطينيين الحماية اللازمة عند تعرضهم لها.

وأشار إلى أن المستوطنين اعتدوا على الفلسطينيين وعذبوهم وارتكبوا العنف الجنسي ضدهم وسرقوا ممتلكاتهم ومواشيهم وهددوا بقتلهم إذا لم يغادروا بشكل دائم.

وكانت صحيفة هآرتس العبرية، قالت أمس الثلاثاء، إن محكمة إسرائيلية أمرت بطرد 35 فلسطينياً من منازلهم في سلوان والشيخ جراح بالقدس الشرقية.

وقالت هآرتس إن محكمة الصلح الاسرائيلية قررت طرد 15 فردا من عائلة شحادة من منزلهم في سلوان بحلول الأول من يونيو/حزيران المقبل ونقل ملكيته لجمعية عطيرت كوهنيم الاستيطانية.

وأشارت إلى أن المحكمة قررت طرد 20 فردا من عائلة دياب من منزلهم في الشيخ جراح لصالح شركة مسجلة في الخارج، ويسيطر عليها نشطاء يمينيون.

مدن الضفة تشهد اعتقالات واقتحامات إسرائيلية

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية 

شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح وفجر اليوم الأربعاء، حملة دهم واقتحامات في الضفة الغربية المحتلة، تخللتها اعتقالات طالت عددا من المواطنين، واقتحمت العديد من المنازل ونفذت اعتقالات وسط مواجهات في عدة محاور، بينما دارت اشتباكات عنيفة في مدينة طوباس في وقت فجرت فيه القوات منزلين في الخليل.

وأفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الفلسطينيين من الضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال، وذلك بحجة الضلوع والمشاركة في أعمال مقاومة مسلحة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.

وتركزت الاقتحامات في مختلف محافظات الضفة، وخاصة في المخيمات، حيث داهمت قوات الاحتلال عشرات المنازل، وفتشتها وعاثت بها خرابا، وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية، وذلك بعد احتجازهم لساعات.

وفجرت قوات الاحتلال منزلين للأسيرين محمد وأحمد زيدات في بلدة بني نعيم بمحافظة الخليل، وذلك بعد أن اقتحمت البلدة، وحاصرت حارة الزيدات تمهيدا لهدم منزلي الأسيرين اللذين تتهمهما سلطات الاحتلال بتنفيذ عملية رعنانا التي وقعت في كانون الثاني/يناير الماضي، وأسفرت عن مقتل إسرائيلية وإصابة 18 آخرين.

واندلعت مواجهات بين شبان والقوات المقتحمة للبلدة، كما شملت اقتحامات الاحتلال في المحافظة بلدات أخرى بينها بلدة بيت أمر.

في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عصيرة القبلية واعتقلت الشابين ضياء أبو حمد ومحمود يحيى، ونفذت مداهمات في بلدة روجيب شرق المدينة. واعتقلت قوات الاحتلال صالح لؤي بعد مداهمة منزله في بلدة عقربا جنوب نابلس.

واقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس من مدخلها الجنوبي، وانتشرت في عدة أحياء، وداهمت عدة منازل، واستهدفت مجموعة من المقاومين القوات المتوغلة في المدينة بعبوة ناسفة محلية الصنع، كما تعرضت قوات إسرائيلية أخرى لإطلاق نار عند مفترق بلدة طمون.

وفي سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة وفتشت عددا من المنازل فيها، عرف منها منزل عائلة شاكر سليمان. وتتعرض البلدة لاقتحامات شبه يومية من قوات الاحتلال، ولإغلاقات متكررة لمدخليها الرئيسيين.

وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الخضر وتمركزت في محيط الجامع الكبير على الشارع الرئيس المؤدي إلى منطقة البوابة.

واقتحمت قوات الاحتلال بعدد من الآليات العسكرية مدينة طولكرم من جهة معبر الطيبة التجاري جنوب غرب طولكرم، وانتشرت القوات المقتحمة في العديد من الأحياء السكنية للمدينة وتحديدا الحي الشرقي، وفي شارع الحدادين ومحيط ميدان الشهيد ثابت ثابت وسط المدينة.

اقرأ/ي أيضاً: دولة الامارات تستنكر اقتحامات المستوطنين المتواصلة للأقصى

بأغلبية 377 صوت: مجلس النواب الأمريكي شعار من النهر الي البحر معادي للسامية

واشنطن – مصدر الإخبارية

أصدر مجلس النواب الأمريكي الليلة قرارا يدين استخدام شعار “من النهر إلى البحر ستتحرر فلسطين” ويعتبره عبارة معادية للسامية.

وتم تمرير القرار بأغلبية 377 صوتا من أصوات الجمهوريين والديمقراطيين مقابل 44 معارضا، بينهم أعضاء في “الفرقة” التقدمية. وصاحب القرار هو العضو الجمهوري في مجلس النواب عن نيويورك أنتوني ديسبوزيتو الذي قال إن “هذه الجملة تعني شيئا واحدا فقط وهي لا تتعلق بحقوق الإنسان أو السلام، بل بالتدمير العنيف لدولة إسرائيل، والشعب اليهودي الذي يعيش هناك”.

وهذا مشروع قانون إعلاني تم تمريره كجزء من سلسلة من إجراءات الدعم التي طرحها الجمهوريون في مجلس النواب الذي يسيطرون عليه بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.

وكان من بين المعارضين للاقتراح أعضاء في “الفرقة” الديمقراطية، بما في ذلك إلهان عمر ورشيدة طليب وألكساندريا أوكازيو كورتيز. وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وبخ مجلس النواب علنا ​​طليب، التي تمثل إحدى مناطق ولاية ميشيغان، بعد أن استخدمت عبارة “من النهر إلى البحر” على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

واشنطن بوست: الأدلة تشير الي مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن مقتل الطفلة هند رجب والمسعفين

ترجمة مصدر الإخبارية

واشنطن بوست

لمدة ثلاث ساعات ونصف الساعة في 29 يناير/كانون الثاني، كان الهاتف المحمول في يدي هند رجب، البالغة من العمر 6 سنوات، أقرب شيء تملكه إلى شريان الحياة. كانت وحيدة في المقعد الخلفي لسيارة خارج محطة بنزين في مدينة غزة، وهي تغوص داخل وخارج وعيها، محاطة بالجثث، بينما كانت تخبر مرسلي الطوارئ أن الدبابات الإسرائيلية كانت تقترب منها.

ومن غرفة عمليات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، على بعد حوالي 50 ميلاً في مدينة رام الله، بذل الفريق المناوب قصارى جهده لإنقاذ الطفلة. كان المسعفون في طريقهم، وظل المرسلون يقولون لها: انتظري.

كان المسعفون يقودون سياراتهم إلى مصيرهم للموت.

وبعد اثني عشر يومًا، عندما وصل طاقم الدفاع المدني الفلسطيني أخيرًا إلى المنطقة، عثروا على جثة هند في سيارة مليئة بالرصاص، وفقًا لعمها سمير حمادة، الذي وصل أيضًا إلى مكان الحادث في وقت مبكر من صباح ذلك اليوم. وظلت سيارة الإسعاف متفحمة على بعد حوالي 50 مترًا (حوالي 164 قدمًا) من السيارة، ويتوافق تدميرها مع استخدام طلقة أطلقتها الدبابات الإسرائيلية، وفقًا لستة خبراء في الذخائر.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إنه أجرى تحقيقا أوليا وأن قواته “لم تكن موجودة بالقرب من السيارة أو داخل نطاق إطلاق النار” لسيارة عائلة حمادة. كما قالوا إنه لم يطلب منهم تقديم الإذن لسيارة الإسعاف بدخول المنطقة. وقالت وزارة الخارجية إنها أثارت القضية مرارا وتكرارا مع الإسرائيليين. وقال مات ميلر، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “أخبرنا الإسرائيليون أنه كانت هناك في الواقع وحدات تابعة للجيش الإسرائيلي في المنطقة، لكن ليس لدى الجيش الإسرائيلي علم أو تورط في نوع الضربة الموصوفة”.

وخلص تحقيق أجرته صحيفة واشنطن بوست إلى أن مركبات مدرعة إسرائيلية كانت موجودة في المنطقة بعد الظهر، وأن إطلاق النار كان مسموعًا بينما كانت هند وابنة عمها ليان تطلبان المساعدة، فضلاً عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بسيارة الإسعاف، تتوافق مع الأسلحة الإسرائيلية. ويستند التحليل إلى صور الأقمار الصناعية، وتسجيلات المرسل المعاصرة، والصور ومقاطع الفيديو لما بعد الحادث، ومقابلات مع 13 من المرسلين وأفراد الأسرة وعمال الإنقاذ، وأكثر من عشرة خبراء عسكريين وخبراء في الأقمار الصناعية والذخائر والصوت قاموا بمراجعة الأدلة أيضًا. مثل تصريحات الجيش الإسرائيلي.

وبعد نشر هذه القصة، قال ميلر: “إن وفاة هند رجب هي مأساة لا توصف – وهو أمر لم يكن ينبغي أن يحدث أبدًا ولا ينبغي أن يحدث أبدًا… لذا فإن ما سنفعله هو أخذ المعلومات الواردة في تقرير الواشنطن بوست” القصة، سنعود إلى حكومة إسرائيل ونطلب منهم المزيد من المعلومات. ما زلنا نرحب بإجراء تحقيق كامل في هذا الأمر، وكيف حدث ذلك في المقام الأول”.

وقد قام الهلال الأحمر الفلسطيني، بالإضافة إلى ممثلين عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان والدفاع المدني، الذين زاروا مكان الحادث في 10 فبراير/شباط، بتقديم صور للصحيفة، والتي تم التحقق منها من خلال تأكيد الموقع بشكل مستقل باستخدام صور الأقمار الصناعية والخرائط مفتوحة المصدر ومقابلات مع شهود العيان.

ووجدت مراجعة الصحيفة أيضًا أنه تم اكتشاف سيارة الإسعاف على طول طريق قدمه مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهو ذراع وزارة الدفاع الإسرائيلية الذي ينسق بشكل عام المرور الآمن للمركبات الطبية مع الجيش الإسرائيلي. أحال مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق في البداية أسئلة محددة حول سيارة الإسعاف إلى الجيش الإسرائيلي. في منتصف مارس/آذار، قال إيلاد غورين، رئيس إدارة التنسيق والاتصال في مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، لصحيفة واشنطن بوست إن الوكالة “قامت بتنسيق كل شيء… بما في ذلك سيارة الإسعاف التي أرادت الذهاب والعثور على هند”، لكنه قال إنه “ليس على علم” بالتفاصيل. . ولم يستجب منسق أعمال الحكومة في المناطق للطلبات المتكررة للتوضيح.

ونفى الجيش الإسرائيلي حدوث أي تنسيق، مكررا تأكيده أن قواته ليست في المنطقة. ولم تعلق على جدولين زمنيين تفصيليين للحادث، أو على نتائج الخبراء التي قدمتها صحيفة واشنطن بوست.

ولم يتسن الاتصال بالجناح العسكري لحركة حماس للتعليق على الحادث.

وحذر المسؤولون الإنسانيون من أن نظام التنسيق مع الجيش الإسرائيلي، المصمم لحماية توصيل المساعدات ومناورات الإسعاف المنقذة للحياة معطل. وجاءت الضربات الإسرائيلية على قافلة المطبخ المركزي العالمي، والتي أسفرت عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة في غزة في الأول من أبريل/نيسان، وأثارت غضباً عالمياً، بعد فشل جهود فض الاشتباك.

وقتل أكثر من 33 ألف فلسطيني خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، بحسب السلطات الصحية المحلية. وفي خضم حرب الرعب التي لا تنضب، أثرت قضية هند على وترا حساسا في جميع أنحاء العالم، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن صرخاتها المسجلة طلبا للمساعدة قدمت لمحة عن الرعب الذي يواجهه المدنيون.

9:32 صباحا

عاشت أجيال من عائلة حمادة في شارع الوحدة شمال مدينة غزة منذ عقود. تغير كل شيء في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم مسلحو حماس المجتمعات الحدودية في جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، بما في ذلك مدنيون في منازلهم وشباب في حفل موسيقي، واحتجزوا حوالي 240 رهينة إلى غزة. وأثار الهجوم ردا قاسيا من إسرائيل التي تصر على أن حملتها ضرورية لتدمير القدرات العسكرية لحماس.

وقد نزح أكثر من 75 %من سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة بسبب القتال، والعديد منهم نزحوا عدة مرات، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). هربت عائلة حمادة من منازلهم؛ واتجه البعض جنوبًا، بينما لجأ آخرون إلى مكان أقرب إلى منازلهم، في حي تل الهوى القريب غرب مدينة غزة.

لكن في وقت متأخر من يوم 28 يناير/كانون الثاني، عادت القوات الإسرائيلية إلى غرب مدينة غزة بأعداد كبيرة. وتظهر المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي إطلاق نار كثيف وغارات جوية في ذلك الجزء من المدينة بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي. في الساعة 9:32 صباحًا، أصدر الجيش الإسرائيلي نداءً باللغة العربية على موقع أكس، منصة التواصل الاجتماعي المعروفة سابقًا باسم تويتر، يطلب فيه من السكان في غرب مدينة غزة – بما في ذلك منطقة تل الهوى – الإخلاء الفوري.

وقال سمير، شقيق بشار، إن عم هند، بشار، وزوجته وضعوها في السيارة مع أبناء عمومتها الأربعة. خططوا للتوجه شمالًا، للخروج من منطقة الإخلاء والعودة نحو منزل العائلة في شمال مدينة غزة.

توقفت العائلة على بعد أقل من ربع ميل من المكان الذي بدأت فيه.

حوالي الساعة الواحدة ظهرًا، اتصلت ليان، ابنة عم هند، البالغة من العمر 15 عامًا بسمير. وأخبرته أنهم محاصرون وأن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على سيارتهم.

وأضافت أن جميع من كانوا في السيارة، باستثناء هند وليان ماتوا. واتصل سمير بعمه محمد، الذي وصل في نهاية المطاف إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وصل المرسل عمر الكوم إلى ليان لأول مرة حوالي الساعة 2:30 بعد الظهر

صرخت الفتاة وانقطعت المكالمة. “مرحباً، مرحبًا؟”

وبينما كان عمر يتحدث إلى ليان، سُمع صوت 62 طلقة نارية على مدار ست ثوانٍ في طلقتين من النار في تسجيل المكالمة، وفقًا لمنظمة إيرشوت، وهي منظمة غير ربحية تجري تحقيقات باستخدام الأدلة الصوتية.

قام ستيفن بيك، المحلل الصوتي الذي تشاور مع مكتب التحقيقات الفيدرالي لأكثر من عقد من الزمن، بفحص التسجيل بناء على طلب من صحيفة واشنطن بوست، ووجد أن عدد الطلقات في الدقيقة التي يتم إطلاقها كان أسرع من بندقية أوتوماتيكية من طراز AK، والتي غالبًا ما يستخدمها مقاتلو حماس. وقال إن هذا المعدل أقرب إلى الأسلحة التي يتم توزيعها عادة على القوات الإسرائيلية. وجدت ايرشوت أيضًا أن معدل إطلاق النار أسرع من بندقية من طراز AK.

المكالمة التي بدأت حوالي الساعة 2:30 بعد الظهر، انتهت في أقل من دقيقة.

وتظهر صورة القمر الصناعي التي التقطتها شركة بلانيت لابز بعد ساعة تقريبا، في الساعة 3:31 بعد الظهر، أربع مركبات مدرعة إسرائيلية على الأقل على بعد حوالي 300 متر من الطريق من الفتيات.

قال ويل جودهيند، محلل الصور في Contested Ground وهي مجموعة أبحاث عبر الأقمار الصناعية مفتوحة الوصول تركز على الشؤون العسكرية والإنسانية والدولية – الذي فحص صور الأقمار الصناعية بناءً على طلب صحيفة واشنطن بوست، إن المركبات المدرعة عند التقاطع الأقرب إلى هند هي “ تم وضعها تكتيكيًا” ويبدو أنها توفر “حضورًا بارزًا وواضحًا لردع (والرد على) هجمات العدو”، وسط العمليات البرية المستمرة.

وتظهر الصورة أكثر من اثنتي عشرة مركبة مدرعة إسرائيلية أخرى على بعد ربع ميل من سيارة عائلة حمادة.

وتتطابق المركبات مع الحجم التقريبي ولها هياكل تشبه البرج تشبه ما لا يقل عن أربع مركبات مجنزرة إسرائيلية، وفقا لجودهيند. ومن بين تلك الدبابة، لم تظهر سوى دبابة ميركافا وهي تعمل في غزة، وفقًا لسوني بتروورث، كبير المحللين في شركة الاستخبارات الدفاعية جينز. كما شوهدت ناقلة الجنود المدرعة “النمر” ذات الحجم المماثل ومركبة “بوما” الهندسية القتالية أثناء العمل في غزة، ولكنها تفتقر إلى الهيكل الذي يشبه البرج.

وقال بتروورث إن أليات ميركافا والنمر وبوما تحتوي جميعها على مدافع رشاشة من عيار 7.62. يمكن للبنادق إطلاق النار بمعدل يتوافق مع ما خلصت إليه فحوص إيرشوت إلى سماعه في الصوت الخاص بمكالمة ليان الأخيرة.

وبعد انتهاء مكالمة عمر الكوم مع ليان، اتصلت غرفة عمليات الهلال الأحمر الفلسطيني على الفور وأجابت هند. وقالت ليان لمرسلة أخرى، هي رنا فقيه، إن ليان ماتت وكانت الدبابات تتجه نحو السيارة. وصفت هند وجود الدبابات خمس مرات أخرى على الأقل خلال المكالمة.

5:40 مساءً

وينسق الهلال الأحمر الفلسطيني بشكل روتيني مرور سيارات الإسعاف التابعة له مع السلطات الإسرائيلية، على أمل تأمين الوصول الآمن إلى المناطق التي قد يكون فيها الوضع على الأرض خطيرًا.

وقال فتحي أبو وردة – مسؤول الاتصال بين وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله وتنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي ذراع وزارة الدفاع الإسرائيلية التي تشرف على الأراضي الفلسطينية – إن الإذن لوصول سيارة إسعاف إلى هند وصل على شكل خريطة طريق من مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق. . وأرسل أبو وردة الخريطة إلى فريق إرسال الهلال الأحمر الفلسطيني عبر تطبيق “الواتس آب” عند الساعة 5:40 مساء، بحسب الرسائل التي اطلعت عليها الواشنطن بوست.

ويبدو أن الخريطة، التي استعرضتها صحيفة واشنطن بوست، تم وضعها في خرائط جوجل وتحتوي على خط أزرق واضح، لتوجيه سائقي سيارات الإسعاف إلى اتباع طريق غير مباشر يتجنب معظم منطقة الإخلاء.

وقال إسماعيل الغول مراسل وكالة الجزيرة للأنباء إنه كان يجلس مع المسعفين يوسف زينو وأحمد المدهون في المستشفى الأهلي عندما تسلموا الخريطة. توجه المسعفون بسرعة إلى المكان الذي حوصرت فيه هند. كان على بعد ميلين تقريبًا – أسفل شارع بيروت، ثم يمينًا، وصولاً إلى شارع المجدل.

وقال الغول: “التفاصيل كانت واضحة تماما”.

كان المسعفون قد اتجهوا للتو إلى شارع المجدل، وكانت أضواء سيارة الإسعاف تومض، عندما أبلغ زينو أن شعاع ليزر أخضر كان يحوم أمامهم مباشرة.

أخبر المرسل سيارة الإسعاف بمواصلة التحرك ببطء. وبعد ثواني ينقطع الخط.

تم العثور على سيارة الإسعاف في وقت لاحق على بعد 50 مترًا تقريبًا جنوب سيارة عائلة هند، وحوالي 350 مترًا جنوب المكان الذي تم التقاط صور الأقمار الصناعية للمركبات العسكرية فيه قبل ما يزيد قليلاً عن ساعتين.

وفي بيان نشر في الساعة 9:02 مساءً بالتوقيت المحلي، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته “عزلت مدينة غزة، مع وصول قوة واحدة من الشمال باتجاه الجنوب، بينما وصلت قوة ثانية من الجنوب إلى الشمال”. وجاء في البيان أنهما سافرا “عبر وسط المدينة إلى مستشفى الشفاء”.

يقع مستشفى الشفاء، الذي استهدفته إسرائيل مرارا وتكرارا، زاعمة أن مقاتلي حماس يعيدون تجميع صفوفهم هناك، على بعد ثلاثة أرباع الميل تقريبا من المكان الذي توقفت فيه سيارة عائلة حمادة.

عادةً ما يشير الليزر الأخضر – المعروف باسم المبهر – إلى أن سيارة الإسعاف قد تم التعرف عليها ولكن ليس بالضرورة أن تكون مستهدفة من قبل وحدة برية تعمل أمام المركبات المسلحة، وفقًا لأفيهاي ستولار، الباحث في “كسر الصمت”، وهي مجموعة مناصرة مكونة من إسرائيليين. قدامى المحاربين في الجيش الذين يعارضون الاحتلال الذي جمع شهادات من جنود سابقين.

ولم يوضح الجيش الإسرائيلي، ردا على أسئلة الصحيفة، ما إذا كان المبهر الأخضر ينتمي إلى قواته وما هي الإشارة التي ربما كانت تهدف إلى إرسالها.

وتشير منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي من عام 2018 إلى أن حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى استخدمت أيضًا المبهرات الخضراء لحجب بصر الجنود الإسرائيليين. وقالت أشكا جافيري، الباحثة في معهد دراسة الحرب، وهو مجموعة تراقب الصراعات عن كثب، إنها لم تلاحظ استخدام المبهر الأخضر من قبل أي من الجانبين في هذا الصراع.

6 مساءا

مع انتهاء المكالمة مع المسعفين في الساعة 6 مساءً، سُمع دوي في المكالمة مع هند.

لكن المكالمة مع الفتاة استمرت، مما يشير إلى أن خدمة الهاتف المحمول لم تنقطع.

وتمكن مرسلو الهلال الأحمر من إلحاق وسام، والدة هند، بالمكالمة على أمل أن يؤدي ذلك إلى تهدئة الطفلة.

وعندما تردد صوت الانفجار عبر خط الهاتف، صرخت وسام: “هند، هل أنتِ بخير؟”

وبعد لحظة ردت هند.

قالت: “نعم”.

عند هذه النقطة، كان كل من اتصل بهند – عائلتها والمرسلون – يدعون ألا يفقدوها هي أيضًا. وظلت تصمت لفترات طويلة. بذل الفريق كل ما في وسعهم لإبقائها تتحدث، ولكن كان من الواضح أن أفكار الطفلة قد بدأت في التكرار. وظلت تقول: “تعالوا وخذوني بسرعة”.

قال لها فقيه إنه إذا نفدت بطارية الهاتف، عليها البقاء في السيارة، حيث لا يزال بإمكانهم العثور عليها. “إذا جاء الليل ولم نأت، أغمض عينيك حتى لا ترى الدبابات”.

وتذكرت المتحدثة باسم الهلال الاحمر نيبال فرسخ أنهم فقدوا الاتصال بها بعد الساعة السادسة مساءً بقليل.

ولم يتكلم أحد كثيرًا بعد ذلك، شعرت الغرفة مكتومة بالصدمة. قالت فرسخ إنهم حاولوا الاتصال بهند مرارا وتكرارا، لكن لم يرد أحد.

بعد اثني عشر يوما

توقفت سيارة الإسعاف حيث ظهرت لأول مرة بقعة داكنة تشبه علامة الحرق في صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها في الساعة 10:21 صباحًا يوم 30 يناير – في الصباح التالي لفقدان الاتصال بالمسعفين وهند.

وعندما انسحب الجيش الإسرائيلي من المنطقة بعد حوالي أسبوعين في 10 فبراير/شباط، وجد السكان الفلسطينيون، بمن فيهم سمير، عم هند، وطاقم الدفاع المدني، مشهدًا مخيفًا.

وقد تمزق باب وأجزاء غطاء محرك السيارة العائلية. ووصف سمير جثة شقيقه بأنها “متدلية” من مقعد السائق. وكانت رائحة الجثث المتحللة عالقة في السيارة. كان يحاول جاهداً أن ينظر إلى جثث الأطفال الخمسة الجالسين في المقعد الخلفي. جلست هند على يمين ليان التي كانت خلف السائق. وكانت صفحة مما يشبه كتاب التلوين مجعدة حيث كانت أقدامهم تستقر. وقال سمير إن الجثث كانت متحللة لدرجة أنه لم يكن من الممكن على الفور معرفة مكان إطلاق النار عليهم. ويتذكر قائلاً: “لم نتمكن إلا من استنتاج هوياتهم”.

وقال أندرو جالر، رئيس المنصة الأرضية وفريق الأسلحة في شركة الاستخبارات الدفاعية جينس، الذي فحص الصور ومقاطع الفيديو، إن الثقوب في سيارة عائلة حمادة ربما تكون ناجمة عن مدفع رشاش عيار 7.62، وهو سلاح مثبت في ميركافا والنمر وبوما.

وكانت المركبات المدرعة، بما في ذلك بعضها التي تتطابق تقريبًا مع حجم تلك التي ظهرت في صور الأقمار الصناعية في 29 يناير/كانون الثاني، موجودة أيضًا في نفس الموقع عدة مرات في الأيام الـ 12 التالية.

وشوهدت شظية من طلقة عيار 120 ملم أمريكية الصنع، والتي يمكن إطلاقها بواسطة ميركافا، في مقاطع الفيديو والصور بعد أن قامت فرق الإنقاذ بتفتيش المشاهد.

ولم تتمكن الصحيفة من تحديد المكان الذي تم العثور فيه على الشظية شمال سيارة الإسعاف بالضبط أو ما إذا كانت مرتبطة مباشرة بهجوم سيارة الإسعاف بالنظر إلى الوقت المنقضي والقتال المستمر.

وأظهرت مقاطع الفيديو أن سيارة الإسعاف كانت عبارة عن قذيفة محترقة، ولم يبق شيء تقريبًا من جثث المسعفين. كان هناك ثقب يبلغ قطره حوالي 300 ملم بجوار المكان الذي كانت توجد فيه لوحة الترخيص.

وكتب كريس كوب سميث، المستشار الأمني ​​وضابط المدفعية السابق في الجيش البريطاني، في رسالة: “الضرر الذي لحق بالمؤخرة يبدو وكأنه خروج مقذوف”، مشيراً إلى أنه يبدو أنه “استهدف بنيران مباشرة، وكانت “بحجم قذيفة دبابة تقريبًا”.

وأضاف إن آر جينزن جونز، مدير خدمات أبحاث التسليح، أنه يبدو أن “المركبة خرجت بشكل مستوي نسبيًا من الأرض”، مما يشير إلى أنها “أطلقت من مستوى الأرض في مسار مسطح إلى حد ما، بدلاً من إطلاقها من الجو أو بشكل غير مباشر”.

وحذرت جينزن جونز والعديد من الخبراء الآخرين من أن إطلاق دبابة هو مجرد احتمال واحد، مشيرين إلى أن هناك القليل من البيانات حول الذخائر التي تنتجها حماس حرفيًا ولم يتم إجراء سوى اختبارات قليلة للتنبؤ بما سيحدث إذا تم استخدام ذخائر أخرى ضد إسرائيل. مركبة ذات بشرة رقيقة. قاذفات الصواريخ الشائعة التي تستخدمها حماس قادرة على إطلاق قذائف مختلفة مضادة للدبابات، بما في ذلك قذيفة PG-7 القياسية، والتي لا يمكنها إحداث الضرر الملحوظ، وفقًا لخبراء الذخائر. لم يتمكن أي من خبراء الذخائر الستة الذين قابلتهم صحيفة واشنطن بوست من تحديد بشكل قاطع ما هي الذخيرة التي تسببت في الضرر أو قتل المسعفين بناءً على سيارة الإسعاف وحدها بسبب الوقت المنقضي وتعقيد القتال في المناطق الحضرية. لكنهم اتفقوا على أن الأضرار التي لحقت بسيارة الإسعاف كانت متسقة مع احتمال استخدام طلقة أطلقتها الدبابات الإسرائيلية تتطابق مع المركبات التي تم التقاطها في صور الأقمار الصناعية في المنطقة في ذلك اليوم.

وتم دفن جثث عائلة حمادة السبعة في مستشفى الشفاء. وقال سمير إنه لم يكن هناك تقرير طبي.

“كل ما كان يهمنا في تلك اللحظة هو انتشالهم ودفنهم بطريقة لائقة”.

 

 

الخارجية الأمريكية تطلب استفسارا من إسرائيل حول مقتل الطفلة هند رجب في غزة

رويترز – مصدر الإخبارية

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر يوم الثلاثاء إن الوزارة ستطلب من إسرائيل مزيدا من المعلومات بشأن مقتل الطفلة الفلسطينية هند رجب البالغة من العمر ستة أعوام في غزة في يناير كانون الثاني، داعيا إلى إجراء تحقيق كامل في الأمر بعد مقتلها. وألقى تقرير لصحيفة واشنطن بوست بظلال من الشك على تفسير إسرائيل السابق.

توسلت الفتاة المذعورة المحاصرة في سيارة في غزة مع عائلتها الميتة للحصول على المساعدة في مكالمة هاتفية مع رجال الإنقاذ، حيث أمكن سماع إطلاق نار بينما كانت تصف القوات الإسرائيلية التي تقترب.

وعثر أقاربها على جثتها بعد 12 يومًا مع جثث عمتها وعمها وأطفالهما الثلاثة في سيارتهم بالقرب من سيارة إسعاف واثنين من عمال الإسعاف الذين حاولوا إنقاذها.

واشنطن بوست، ذكرت يوم الثلاثاء أن التحقيق وجد وجود مركبات مدرعة إسرائيلية في المنطقة، على عكس ادعاء الجيش الإسرائيلي بأن تحقيقًا أوليًا وجد أن قواته لم تكن ضمن نطاق إطلاق النار من السيارة التي حوصرت فيها.

وقال ميلر في مؤتمر صحفي: “سنعود إلى حكومة إسرائيل ونطلب منهم المزيد من المعلومات”، واصفًا وفاة هند رجب بأنها “مأساة لا توصف، وهو أمر لم يكن ينبغي أن يحدث أبدًا ولا ينبغي أن يحدث أبدًا”.

وأضاف ميللر: “ما زلنا نرحب بإجراء تحقيق كامل في هذا الأمر وكيفية حدوثه في المقام الأول”.

ولم ترد سفارة إسرائيل في واشنطن على الفور على طلب للتعليق.

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يراجعون الحوادث التي ألحقت أضرارا بالمدنيين في الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ ستة أشهر في غزة في إطار عمليات تهدف إلى ضمان عدم استخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة في انتهاكات للقانون الإنساني الدولي.

وقال ميلر إنه في حالة هند رجب، بدلا من أن تجري الولايات المتحدة مراجعتها الخاصة، فإنها سألت إسرائيل عما توصل إليه تحقيقها.

وقال ميلر: “هذا ما سنعود إليهم للقيام به مع التفاصيل الجديدة التي أثارتها صحيفة واشنطن بوست”.

 

 

 

Exit mobile version