تعليق عمليات حقل تمار الإسرائيلي بالبحر المتوسط

القدس المحتلة _ مصدر الإخبارية

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعليق عمليات حقل الغاز الرئيسي “تمار”، والذي تديره شركة “شيفرون” بعد اندلاع أعمال المعارك مع غزة.

قالت شركة شيفرون الأميركية، المشغلة لحقل تمار الإسرائيلي بالبحر المتوسط، إنها علّقت عمليات إنتاج الغاز الطبيعي من الحقل حتى إشعار آخر.

وأضافت الشركة في بيان اليوم الاثنين: “أولويتنا القصوى هي سلامة موظفينا والمجتمعات التي نعمل فيها والبيئة ومنشآتنا”، وأشارت إلى أنها لا تزال تزود العملاء في إسرائيل والمنطقة من حقل آخر للغاز وهو “ليفياثان”.

قد يؤدي توقف حقل “تمار” إلى انخفاض الشحنات أو حتى تأخيرها، بعد أن خططت مصر لاستئناف صادرات الغاز الطبيعي المسال هذا الشهر قبل حلول فصل الشتاء الأوروبي.

وأدت اكتشافات الغاز في إسرائيل خلال العقدين الماضيين إلى تحويلها إلى دولة مصدرة للوقود الأزرق، وتذهب بعض الإمدادات إلى مصر، ومنها إلى أوروبا، التي تبحث عن بدائل للغاز الروسي القادم عبر الأنابيب.

ويقع حقل “تمار” البحري على بعد 24 كيلومترا غرب عسقلان، شمال قطاع غزة، ويتم استخراج الغاز في الحقل من 6 آبار، ويتراوح إنتاج كل واحد منها ما بين 7.1 و8.5 مليون متر مكعب يوميا، وفقا لشركة “شيفرون”.

وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” العسكرية ضد إسرائيل؛ رداً على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.

لا يوجد سبب لإلقاء اللوم على سلاح الجو في الفشل العسكري

أقلام _ مصدر الإخبارية

عومر دنك/ معاريف
08/10/2023
ترجمة مصطفى ابراهيم

تقديم: الكاتب طيار في سلاح الجو الإسرائيلي برتبة مقدم في الجيش متقاعد، وهو من المعارضين لخطة الإصلاح القضائي. في هذا التحليل يحاول الدفاع عن سلاح الجو الإسرائيلي بعد عملية طوفان الأقصى والفشل الكبير للجيش الإسرائيلية، خاصة ان عدد كبير من الطيارين امتنعوا عن التطوع في الخدمة وهو واحد منهم.

فاجأت حماس إسرائيل بمفاجأة أساسية، ونجحت في انهيار النظام نتيجة تراكم الإخفاقات المتزامنة، لا يمكن تفسيرها كلها بعد، والقتال يجعل من المستحيل التحقيق فيما حدث. عندما يحدث انهيار كامل للنظام، يبحث الناس عن تفسيرات لأنه يصعب علينا قبول أن هذا أيضًا “حظ سيء”. ويشكل مثل هذا الوضع أرضا خصبة لنظريات المؤامرة، ولإيجاد المتهمين في بعض الأحيان. “أين كانت القوة الجوية؟” بدأت الأسئلة في الساعات الأخيرة. أريد أن أحاول الإجابة على هذا السؤال بجدية، لأنه خطاب خطير وخاطئ. مع الاخذ بالاعتبار أن معظم التفاصيل غير معروفة حاليًا.

ومن أجل التبسيط، هناك طريقتان لعمل سلاح الجو في قطاع غزة: مساعدة القوات البرية؛ مهاجمة الأهداف والغايات لصالح المهام التكتيكية. حالة الأمس هي مهمة مساعدة للقوات البرية لفرقة غزة.

في هذه الحالة، يجب أن يبدأ تفعيل القوات الجوية من قبل مقر الفرقة أو القيادة الجنوبية، ويكون الرد الفوري مبنيًا على التأهب العسكري الروتيني، أي في غضون بضع عشرات من الدقائق حتى وصول هليكوبتر أو وصول الطائرات المقاتلة إلى مكان الحادث. لا نعرف في الوقت الحالي ما إذا كان هناك مثل هذا التنشيط على الإطلاق. لا يمكن تفعيل القوة الجوية بناءً على مقاطع الفيديو المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي، فمن الضروري فهم الوضع من قبل القيادة الإقليمية.

ومن المرجح أن الأمر استغرق وقتا طويلا حتى تم تفعيل سلاح الجو، في حين كان هناك بالفعل مئات (الإرهابيين) في أراضي إسرائيل المتمركزين في جميع المستوطنات المحيطة. وفي هذه الحالة، لا يمكن للقوة الجوية أن تساعد في القتال، نظراً للفوضى وعدم اليقين الذي نشأ. يمكن للمرء أن يحاول فهم ذلك، في ضوء مقدار الوقت الذي استغرقه تطهير المستوطنات الجنوبية.

عندما يصل الطيار إلى المقصورة، ليس لديه أي فكرة عما حدث. أعتقد أنه ربما استيقظ من النوم ولم يشاهد مقاطع الفيديو على تلجرام. وينبغي أن ينضم الهيكل إلى القيادة البرية التي تدير القتال، في ضوء مقدار الساعات التي مرت فيها المستوطنات دون مساعدة عسكرية، ليس من الواضح ما إذا كان هناك أي مساعدة. لا يمكن للطيار من الجو أن يبني صورة للوضع الذاتي، فهو لا يستطيع أن يعرف ما إذا كان المسلح ببندقية (على افتراض أنه تمكن من التعرف عليه) هو العدو أم تابع لنا.

بالإضافة إلى ذلك، وقع الحدث بأكمله في أراضي دولة إسرائيل. يعد الحريق من الجو داخل أراضي إسرائيل حدثًا غير عادي وشديد، لأن الحريق من الجو يمكن أن يسبب أيضًا أضرارًا جسيمة. ما نعرفه الآن، وهو أن مذبحة رهيبة قد وقعت، لم يكن معروفًا في الوقت الحقيقي. إن فكرة أنك إذا أطلقت النار فإنك ستقتل مدنيين إسرائيليين تتطلب فهماً حقيقياً لحقيقة أن الوضع يائس. ومن المحتمل أن الفرق لم تعرف ذلك إلا بعد عدة ساعات.

يتطلب اختراق الطائرات الشراعية تحذيرًا من الأرض والاتجاه، ومن المحتمل أنه كان سريعًا لدرجة أنه لم يكن لدى أحد الوقت للتحذير. حقيقة أنك رأيت شاحنة مع رجال مسلحين في فيديو تيك توك، لا تعني أنه يمكن تحديد موقعه عشوائيًا بواسطة زوج من الماسحات الضوئية في الوقت الفعلي. لقد شاهدت الفيلم بعد حدوثه.

خلاصة الأمر، أن سلاح الجو لا تستطيع بمفردها إصلاح انهيار نظامي كما حدث صباح أمس. إن محاولة إلقاء اللوم على سلاح الجو بسبب الإغفال هي في أحسن الأحوال جهل وفي أسوأ الأحوال حقد. في إسرائيل، كانت هناك إخفاقات كثيرة أدت إلى الأحداث الفظيعة التي وقعت بالأمس، ويبدو أن هذه ليست واحدة منها.

رئيس الإمارات يجري مباحثات هاتفية لاحتواء التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي

أبو ظبي _ مصدر الإخبارية

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، اليوم الأحد، تطورات الأوضاع الراهنة بالمنطقة، وضرورة وقف التصعيد والتهدئة، مع عدد من قادة المنطقة.

وأجرى الشيخ محمد بن زايد، اتصالات هاتفية مع الملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية وعبد الفتاح السيسي رئيس مصر، وبشار الأسد رئيس سوريا.

وأكد رئيس الإمارات على أهمية ممارسة أقصى درجات الحكمة، مشيرا إلى أن التصعيد من غزة ينذر بعواقب وخيمة على المنطقة.

كما أجرى اتصالات هاتفية مع رؤساء دول أوروبية وغيرها من الدول، حيث تعلقت الاتصالات الهاتفية بتطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة.

وبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع القادة، ضرورة وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لحماية جميع المدنيين والحفاظ على أرواحهم.

وبحث أيضا، أهمية التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي لاحتواء التوتر ودفع الجهود المبذولة تجاه مسار السلام الشامل والعادل، الذي يضمن عدم إدخال المنطقة في أزمات جديدة تهدد أمنها واستقرارها.

وإثر عملية عسكرية لحركة  “حماس” تحت عنوان “طوفان الأقصى”، تدور اشتباكات بين إسرائيل ومقاتلي الحركة الفلسطينية في عدة مواقع في مناطق محاذية لغلاف قطاع غزة، فضلا عن شن الاحتلال غارات جوية مكثفة على القطاع ردا على إطلاق صواريخ منه.

اقرأ أيضاً/ النخالة: طوفان الأقصى كشفت عن ضعف العدو ولدينا 30 أسيرًا لن يعودوا إلا بتحرير الأسرى

هل نحن بإزاء إخفاق إسرائيلي استراتيجي يفوق إخفاق حرب 1973؟ تقدير موقف أولي

وكالات _ مصدر الإخبارية

لا تزال التداعيات الاستراتيجية للهجوم المباغت وغير المسبوق الذي شنته حركة حماس، والفصائل الفلسطينية المقاومة الأخرى، على إسرائيل من قطاع غزة (السبت 7/10/2023)، غير واضحة.

فالحدث ما زال يتدحرج ومن الصعب بالتالي التكهن بالكيفية التي سينتهي إليها خاصة بعد إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حالة الحرب للمرة الأولى منذ عام 1973.

ومع ذلك، ثمة إجماع داخل الدوائر السياسية والأمنية والاعلامية في إسرائيل على أن ما بعد هذا الحدث لن يكون كما قبله، وأنه يفوق كثيراً الإخفاق الإسرائيلي في حرب تشرين(أكتوبر )1973.

وهناك من بدأ يصف الحدث بأنه بمثابة “أحداث 11 سبتمبر 2001” (في الولايات المتحدة) في نسختها الإسرائيلية بحيث ستكون له تداعيات استراتيجية قد تطاول الشرق الأوسط برمته.

في ورقة تقدير الموقف الأولية هذه سنحاول وضع تصور للدلالات والتداعيات التي تحملها هذه التطورات وذلك استنادا لقراءة أهم التصريحات والقراءات والتقديرات السياسية والأمنية- العسكرية، والإعلامية.

الهجوم إخفاق غير مسبوق ويفوق بكثير إخفاق 1973

يرى عدد من كبار المحللين العسكريين والاستراتيجيين في إسرائيل أن الهجوم الذي شنته حماس يفوق بكثير إخفاق حرب 1973، وأن الهجوم الذي كان في معظمه مصورا يُعدّ إذلالاً لإسرائيل ويلحق أضراراً فادحة بصورتها العسكرية قد لا يمكن تجاوزها بسهولة.

فيما يخص الإخفاق، يمكن القول إن العنوان الذي تصدر صحيفة “هآرتس” في اليوم الأول من الهجوم يلخّص مجمل المشهد:

“انهيار المنظومة الإسرائيلية أمام حركة حماس”.

وهذا الانهيار له عدة مؤشرات منها:

1) “صفر” معلومات استخباراتية بحيازة إسرائيل بشأنه؛

2) المنظومة الأمنية أدركت أن هناك عمليات خطف من شبكات التواصل الاجتماعي؛

3) لم تكن لدى الجيش قوات كافية في محيط قطاع غزة؛

4) حصل إرباك لدى الجيش فيما يتعلق بـلوجستيات نقل الجنود من قلب إسرائيل إلى ساحة المعركة؛

5) عندما وصل الجيش إلى مستوطنات غلاف القطاع، انتظرت القوات ساعات قبل أن تدخل إلى ساحات القتال لعدم وجود أي تصور ميداني حول ما يجري في الداخل.

بالإضافة إلى ذلك، ظلت بعض المستوطنات تستغيث لمدة يوم كامل من دون أن تكون هناك قدرة للوصول إلى الأحياء التي سيطر عليها مقاتلو حماس، ولهذا تداعيات على مفهوم الأمن، ودور الجيش، داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه، وداخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية.

هذا الإخفاق ترافق مع “وصمة عار” و”إذلال”، اذا ما استخدمنا العبارات التي يتم تداولها في الصحافة الإسرائيلية والتي أحالت الأمر إلى ما يلي:

1) فشل منظومة “الجدار الذكي” الذي دشنه وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس قبل عامين حول القطاع معلنا أنه تم وضع نهاية للأنفاق.

ففي الواقع دخلت المجموعات المسلحة الفلسطينية عبر البر والجو ومن خلال قوافل إمدادات لوجستية بدون عراقيل؛

2) تمكن الفلسطينيون، سواء العناصر المسلحة أو سكان القطاع، من إقامة جسر على مسافة 20 كم، ما بين مستوطنات الغلاف وما بين القطاع، بحيث تم اختطاف جنود وضباط وعائلات من المستوطنين، وعتاد عسكري.

يضاف الى ذلك، أن إسرائيل لا تملك معلومات دقيقة عن عدد المخطوفين، ونوعيتهم (جنود، ضباط، مدنيين… إلخ)، أو عن أماكن تواجدهم.

ما هي المعضلات التي تواجه إسرائيل؟

حتى تاريخ كتابة هذه الورقة، تواجه إسرائيل ثلاثة تحديات عملية- أمنية:

1) إن “تطهير” المستوطنات الإسرائيلية من المقاتلين الفلسطينيين والذي قد يحتاج إلى أيام، عليه أن يسبق أي معالجة إسرائيلية لقضية المخطوفين الإسرائيليين بحسب ما تراه المنظومة الأمنية الإسرائيلية.

 

هذا يزيد الضغوط التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية من قبل أهالي المختطفين.

2) ما تزال المعركة تدار على أراضي إسرائيل، على العكس من جميع المعارك أو الجولات القتالية السابقة مع قطاع غزة.

وبحسب المراسل العسكري لقناة التلفزة الإسرائيلية 12، استطاع المقاتلون الفلسطينيون تعزيز وجودهم في المستوطنات خلال ساعات الليل، وإمداد المقاتلين الفلسطينيين الموزعين على أكثر من مستوطنة بالعتاد والأدوية والرجال؛ وهو ما يعزز مفهوم انهيار المنظومة الإسرائيلية وعدم قدرتها على “التعافي” بشكل سريع يتناسب مع تطور الأحداث في الميدان.

3) لا توجد لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أي منظومة للتعامل مع أهالي المفقودين والمخطوفين.

من الصعب حاليا وضع تصور أولي لكيفية تعامل المستوى السياسي في إسرائيل مع الهجوم الذي وإن اتضح نطاقه العام ومكانته التأسيسية في تاريخ دولة إسرائيل، إلا أن تفاصيله الميدانية ما تزال غير واضحة، خصوصا عدم قدرة إسرائيل على تحديد ما إذا كان الهجوم يتصاعد أو ينحسر في اليوم الثاني له.

سيناريو حرب متعدّدة الساحات/ الجبهات؟

تصاعدت خلال السنوات القليلة الفائتة التحذيرات الإسرائيلية من سيناريو حرب صاروخية على الجبهة السورية (الميليشيات الإيرانية) والجبهة اللبنانية (حزب الله) والجبهة الجنوبية (فصائل المقاومة الفلسطينية)، وقد مرّ هذا السيناريو بعملية تضخيم على المستوى الخطابي الإسرائيلي اشتدّت وتيرتها في خضم المأزق الداخلي والاحتجاجات الأخيرة.

مع بدء المعركة الحالية، اتجهت الأنظار مجدداً إلى احتمالية انضمام جبهات أخرى للقتال (حزب الله على وجه التحديد)، وقد تصاعد هذا السيناريو مع تناقل العديد من وسائل الإعلام العربية والعبرية أيضاً بأن هذا الأخير نقل رسالة إلى إسرائيل عبر الوسيط المصري هدّد فيها بالانضمام إلى القتال في حال أقدمت إسرائيل على الدخول برياً إلى قطاع غزة، وفي أعقاب إعلانه اليوم (8/10/2023) المسؤولية المباشرة عن قصف مواقع في “هار دوف” في مزارع شبعا اللبنانية المحتلّة بمجموعة من قذائف الهاون قبل أن يتم الردّ على القصف بواسطة المدفعية الإسرائيلية.

هذا الحدث، بالإضافة إلى التقديرات العسكرية الإسرائيلية السابقة، والتصريحات التي أدلى بها حزب الله سابقاً حول الحرب متعدّدة الجبهات- حتى وإن لم يُعلن نيّته التدخل في هذه المعركة صراحة في تصريحات اليوم – تجعل هذا السيناريو محتملاً، وهو ما دفع بعض المحللين الإسرائيليين وكذلك بعض رؤساء مجالس المستوطنات في الشمال لاعتبار السؤال هو ليس ما إذا كان الحزب سينضم، بل متى؟.

هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، تُشير العديد من التحليلات العسكرية والأمنية إلى أن تعدّد الجبهات يحتمل تعدّد الساحات الفلسطينية التي ستنضم إلى المواجهة، لا سيّما وأن احتمالية ارتكاب المستوطنين عمليات انتقامية في الضفة الغربية هو أمر وارد بشدّة (خصوصاً أن المستوطنين في الضفة الغربية هم من جمهور المستوطنين المتطرفين) وهذا يضع المستوى الأمني أمام معضلتين؛ من ناحية تحاول المؤسسة الأمنية احتواء غضب المستوطنين حول “الفشل” و”القصور” الإسرائيلي على المستويات كافة وهذا قد يدفعها لغض البصر عن عمليات للمستوطنين واستهداف البلدات الفلسطينية المحاذية للمستوطنات وكذلك في الشوارع الاستيطانية التي تقطّع أوصال الضفة الغربية، لكن من ناحية أخرى، مثل هذا السيناريو قد يترتّب عليه تفجير ساحة الضفة الغربية التي يُمكن أن تتحول إلى ساحة حرب بين المستوطنين والفلسطينيين، ويُمكن اعتبار إغلاق الحواجز الإسرائيلية التي تقطّع أوصال الضفة الغربية منذ صباح اليوم الثاني لبدء المعركة محاولة للسيطرة على هذه الساحة، هذا بالإضافة إلى هدفها الأساس والمتمثّل في الحدّ من حدوث عمليات فدائية في الطرق والشوارع الاستيطانية في الضفة.

هل فعلا القضاء على حماس ممكن من منظور إسرائيلي؟

لم تُعلن إسرائيل لغاية اللحظة عن أهدافها بعد إعلان حالة الحرب ومصادقة الكابينيت على هذا الإعلان رغم مرور أكثر من 30 ساعة على اندلاع المعركة.

لكن يُمكن القول بأن إسرائيل أمام مجموعة من الخيارات العسكرية في أعقاب هذا الإعلان، ومع الارتفاع المتزايد لأعداد القتلى والمصابين، مع استمرار العمل العسكري الدقيق للقضاء على المقاتلين التابعين لفصائل المقاومة في عدّة نقاط في مستوطنات غلاف قطاع غزة.

من ناحية، يُعد خيار التعامل مع حماس وفصائل المقاومة كما في الجولات السابقة أمراً مُستبعداً ويتعزّز ذلك مع التزايد السريع لأعداد القتلى والجرحى وصورة النصر التي حقّقتها فصائل المقاومة في اليوم الأول إلى جانب “الفشل” الإسرائيلي أمام ما حدث منذ صبيحة يوم أمس، حيث أن الأمر لا يُشبه أي مواجهة سابقة وإسرائيل وجدت نفسها أمام حدث ضخم لا توازيه أي أحداث أخرى شبيهة بأحداث حرب أكتوبر 1973 لكن الفرق أن الطرف المقابل كان في ذلك الوقت دولاً (مصر وسورية) وهذا يفرض عليها اللجوء لاستعادة “الردع” المفقود واستبدال صورة الهزيمة بصورة “نصر” وهو ما لا يُمكن تحقيقه بنفس الأساليب المُتّبعة في جولات القتال السابقة لا سيّما وأنها تعتبر أنها ليست في جولة أو معركة وإنما في حالة حرب.

من ناحية أخرى، هناك العديد من المعيقات والأسباب التي تجعل من خيارات إسرائيل محدودة في الرد على فصائل المقاومة في قطاع غزة والذهاب باتجاه القضاء على حركة حماس نهائياً في قطاع غزة، من ضمنها عشرات “الرهائن” الذين تم اقتيادهم إلى قطاع غزة على الملأ، وإمكانية تدخّل عسكري لحزب الله في الجبهة الشمالية، أو اندلاع انتفاضة جديدة ومواجهة في الضفة الغربية، وأيضاً لجوئها إلى تنفيذ اغتيالات لقيادات في غزة بات أمراً صعباً في الوقت الحالي وكذلك الأمر بالنسبة للقيادات في الدول العربية.

يُضاف إلى ذلك أن سيناريو ذهاب إسرائيل بعيداً وتوسيع جبهة القتال والمبادرة لحرب تستهدف أيضاً الجبهة الشمالية في سياق الرغبة بتغيير المعادلة الإقليمية خصوصاً في ظل الدعم الأميركي والغربي الكبير لها هو سيناريو قائم لكن إمكانية حدوثه ضعيفة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار ما يجري على الأرض.

على أية حال، تجد إسرائيل نفسها مُلزمة باتخاذ إجراء يُعيد لها “الردع” المفقود ويتسبّب باستعادة صورة “النصر” حتى وإن كلّفها ذلك كثيراً.

المستوى السياسي: ما هو مصير الائتلاف الحاكم؟

يواجه الائتلاف الإسرائيلي اليميني الحاكم موجة انتقادات غير مسبوقة على عدة مستويات.

المستوى الأول من الانتقادات يتعلق بعدم قادرة الحكومة على الاستجابة الفورية لنداءات عائلات المفقودين والمخطوفين الإسرائيليين.

المستوى الثاني من الانتقادات، وهو الأكثر أهمية، يتعلق بفشل الائتلاف الإسرائيلي الذي رفع شعار “يمين كامل” في التعامل مع الهجوم الفجائي أمنيا واستخبراتيا وميدانيا، خصوصا في اليومين الأولين.

يأتي هذا الانتقاد في ظل اتهام الحكومة الإسرائيلية بالانشغال بالسياسة، والإصلاحات القضائية، وإدارة الظهر لتداعيات الانقسام الإسرائيلي وإضعاف الجيش وتعميق التصدعات داخل الجبهة الداخلية. كما أن الهجوم الفلسطيني لا يكشف فقط عدم استعداد الحكومة الإسرائيلية وانما عدم “أهليتها”، لأنه من منظور المنتقدين الإسرائيليين فإن أفعال الوزراء الأكثر تطرفا فيها (اقتحامات متكررة للأقصى، تهويد الضفة الغربية، انغلاق الأفق السياسي، التنكيل بالأسرى الفلسطينيين) قد تكون أهم الأسباب التي ساهمت في هجوم حركة حماس.

على أية حال، منذ اندلاع الهجوم، علت إلى السطح سيناريوهات عديدة في ما يتعلّق بالحكومة الحالية:

إمكانية انهيار حكومة اليمين الحالية قائمة رغم أن أرجحية هذا السيناريو منخفضة بحسب المعطيات الحالية، في ظل حالة “الإجماع” السياسي في إسرائيل على ضرورة تدفيع حركة حماس ثمناً باهظاً (أي الاتفاق على ضرورة مواجهة الخطر المحدّق بإسرائيل بصرف النظر عن كل التفصيلات المتعلّقة الأزمة الداخلية).

وبالتالي، هناك احتمال كبير لتشكيل حكومة “وحدة وطنية” تضم كافة أطراف الخارطة السياسية. هذا السيناريو قد يعني تجاوزاً مرحلياً للانقسام على ضوء التحديات المشتركة التي يجتمع حولها الإئتلاف والمعارضة، بالتالي “تبييض” صورة الإئتلاف المتطرف ليس فقط أمام الجمهور الإسرائيلي المعارض، بل أيضا دوليا. لكن، على ما يبدو، ما تزال بعض الأطراف المركزية (يائير لبيد) تضع شروطاً سياسية للانضمام لحكومة طوارئ (مثلا، استقالة الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش لقاء انضمام المعارضة)، وهو نوع من المناورة السياسية التي من المتوقع أن تقل أهميتها في ضوء استمرار حالة الفوضى داخل إسرائيل.

السيناريو الثالث والمُرجّح وفقاً للتقديرات الإسرائيلية هو اللجوء إلى تشكيل حكومة طوارئ (حكومة حرب) تنتهي مهماتها بانتهائها، ودون أن تكون لأعضائها الجدد أية صلاحيات في أعقاب انتهاء الحرب وتضم جنرالات سابقين في الجيش مثل بيني غانتس وموشيه يعالون وغادي آيزنكوت وغيرهم. وهذا يُساعد نتنياهو في إضعاف قطب المعارضة عبر إشراكهم في الحكومة الحالية ليتحمّلوا لاحقاً معه أعباء الحرب ونتائجها التي لا يُمكن توقعها في الوقت الحالي.

على صعيدٍ آخر، وفي هذا السيناريو أيضاً، قد ترى المعارضة، وتحديداً غانتس، في مثل هذه الحكومة (حكومة الطوارئ) فرصة لإعادة تموضعها في المشهد السياسي وتحقيق إنجازات وخاصة مع توقّع انتهاء عهد نتنياهو في أعقاب الضربة التي تعرّض لها في إثر الفشل الذي بات حديث الإسرائيليين.

المستوى الاستراتيجي وتحولات شرق أوسطية؟

من خلال قراءة معمقة للمواقف الإسرائيلية، والتحليلات العسكرية والاستراتيجية، ثمة أساس يمكن الاستناد عليه للاعتقاد بأن إسرائيل تنظر الى الهجوم الفلسطيني المفاجئ، وذي النطاق الواسع والمركب، والذي تسبب بخسائر بشرية عالية، على أنه يشكل بالنسبة لها حدثا يوازي ما شكله هجوم 11 سبتمبر 2001 بالنسبة إلى الولايات المتحدة.

هذا يعني أن إسرائيل تنظر استراتيجيا الى الحدث على أنه مفترق طرق يطوي صفحة مع قطاع غزة (والشرق الأوسط بشكل عام)، ويبدأ مرحلة جديدة.

في واقع الأمر، لا يمكن تلمس معالم المرحلة الجديدة الآن، ولكن بالإمكان الإشارة الى النقاط التالية:

إن العقيدة التي سادت تجاه قطاع غزة منذ العام 2009 تتلخص في تصميم منظومة متعددة المستويات عنوانها ردع القطاع وفق معادلة الهدوء في مقابل تسهيلات اقتصادية شريطة أن تضمن هذه المنظومة أدوات لضبط حركة حماس. هذه العقيدة قد تنتهي حسب التصريحات الإسرائيلية المتكررة لتحل مكانها معادلة جديدة. حسب تقرير معهد أبحاث الأمن القومي الذي صدر في اليوم الأول من الهجوم، فإن إنهاء وجود حركة حماس، باعتبارها حركة مقاومة، هو أمر ملح ولا غنى عنه، لتحقيق ثلاث غايات هي: إضعاف تأثير حماس على الضفة الغربية، وإنهاء تأثير إيران على الساحة الفلسطينية، وترميم صورة إسرائيل القوية.
ثمة تبعات مباشرة للهجوم الفلسطيني على ملف التطبيع الإسرائيلي مع الدول العربية، خصوصا مع المملكة العربية السعودية. فإن اظهار المقاومة الفلسطينية كمقاومة قادرة على تحقيق إنجازات ميدانية قتالية هو أمر يحتاج إلى أشهر لرصد تداعياته، بيد أن تداعياته السياسية على صعيد الشرق الأوسط ستكون بارزة بكل تأكيد. هذا يشمل إعادة تعريف معادلة التوازن ما بين “محور الممانعة” (إيران، سورية، حزب الله، الحوثيون في اليمن، المجموعات المؤيدة للمحور في العراق، وقطاع غزة) وما بين “معسكر المعتدلين” (والذي يشمل حلفاء مباشرين لإسرائيل بالإضافة الى دول عربية تقيم علاقات تطبيع على مستويات مختلفة مع إسرائيل).

الرئيس السيسي: الحل الوحيد لما يجري بالمنطقة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي

القاهرة _ مصدر الإخبارية

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إنّ الحل الوحيد لكل ما يجري من تصعيد في المنطقة هو الحل السياسي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس.

وأكد الرئيس “السيسي” دعمه للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة كاملة.

جاء ذلك خلال اتصال أجراه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وشدد السيسي في اتصاله على” ضرورة بذل كل الجهود والقيام بالاتصالات مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل وقف التصعيد الجاري وضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة”.

ونوه عباس ب”أهمية إيصال المساعدات الإغاثية والطبية للفلسطينيين في القطاع”.

يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث شنت الطيران الحربي منذ ساعات الصباح غارات مكثفة وعنيفة على مناطق مختلفة في قطاع غزة.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن ارتقاء مئات الشهداء بينهم نساء وأطفال رُضع، إضافة لتدمير عشرات الأبراج السكنية المنازل فوق رؤوس ساكنيها.

ووفقًا لآخر تحديث صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم، أسفرت الغارات الإسرائيلية حتى الآن عن استشهاد 413 مواطناً منهم 78 طفلا و 41 سيدة بالإضافة الى تسجيل 2300 جريحاً منهم 213 طفلا و 140 سيدة، والأعداد مرشحة للزيادة في ظل العدوان المتواصل.

كانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت عن إطلاق عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل شملت إطلاق آلاف الصواريخ وتسللا واقتحام مستوطنات، وأسر وقتل وجرح مستوطنين.

وأعلن قائد هيئة الأركان في كتائب القسام محمد الضيف بدء عملية طوفان الأقصى، داعيا الفلسطينيين في كل مكان إلى القتال.

اقرأ أيضاً/ إعلام عبري: 100 قتيل ونحو ألف جريح إسرائيلي في طوفان الأقصى

العدوان متواصل على غزة.. 413 شهيداً و2300 جريحاً بينهم عشرات الأطفال والنساء

غزة _ مصدر الإخبارية

يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث شنت الطيران الحربي منذ ساعات الصباح غارات مكثفة وعنيفة على مناطق مختلفة في قطاع غزة.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن ارتقاء مئات الشهداء بينهم نساء وأطفال رُضع، إضافة لتدمير عشرات الأبراج السكنية المنازل فوق رؤوس ساكنيها.

ووفقًا لآخر تحديث صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم، أسفرت الغارات الإسرائيلية حتى الآن عن استشهاد 413 مواطناً منهم 78 طفلا و 41 سيدة بالإضافة الى تسجيل 2300 جريحاً منهم 213 طفلا و 140 سيدة، والأعداد مرشحة للزيادة في ظل العدوان المتواصل.

وجرى خلال اليوم استهداف عدة منازل مأهولة بالسكّان في شمال ووسط وجنوب وشرق قطاع غزة، ما أدى لتدميرها بشكلٍ كامل، واستشهاد عددًا من المواطنين، بينهم أطفال ونساء.

وقالت وزارة الداخلية، إن طيران الاحتلال الحربي استهدف منزلاً مأهولاً لعائلة “شملخ” في منطقة الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة، والأنباء تفيد بوجود شهداء وإصابات في المكان.

كما شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة ومكثفة على طول المنطقة الحدودية الشرقية لحي الزيتون وحي التفاح وحي الشجاعية، شرق غزة.

واستهدف طيران الاحتلال أيضًا أراضٍ زراعية، ومواقع للمقاومة في مختلف مناطق القطاع، كما أنّ الطائرات أغارت على مقر البنك الوطني الإسلامي في حي الرمال بغزة، ودمرّته بالكامل.

في سياق آخر، ذكر المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في قطاع غزة عدنان أبو حسنة، أن ما لا يقل عن 20,363 مواطنًا نازحًا يحتمون في 44 مدرسة تابعة “للأونروا” في كافة مناطق قطاع غزة، باستثناء محافظة خان يونس.

وأشار خلال حديث صحفي، إلى تضرر ثلاث مدارس تابعة “للأونروا” جراء الأضرار الجانبية الناجمة عن الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً/ الصحة بغزة تعلن خسائرها المادية والبشرية منذ بداية عملية طوفان الأقصى

إسرائيل تدعو مواطنيها بمغادرة سيناء بشكل عاجل

وكالات _ مصدر الإخبارية

حثت الحكومة الاحتلال “الإسرائيلية” اليوم الأحد، مواطنيها “الإسرائيليين” المتواجدين في مصر وخصوصاً في ‎سيناء على مغادرتها في أقرب وقت ممكن، بغية تقليص وجودهم في الأماكن العامة بالخارج .

وفي بيان  طلبت حكومة الاحتلال أيًضا من مواطنيها الامتناع عن السفر إلى دول الشرق الأوسط ودول أخرى بها تحذيرات من السفر.

كما حثت السفارة الأمريكية في مصر الأمريكيين على توخي الحذر.

جاء ذلك عقب إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية مقتل سائحين إسرائيليين ومرشد هم المصري على يد أحد أفراد الأمن المصريين

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن سائحين إسرائيليين ومرشدهما المصري قتلوا اليوم الأحد في مدينة الإسكندرية المصرية.

وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان لها إن السلطات تعمل على التحقيق في حيثيات الحادث.

وكانت تقارير قد أفادت بأن عدة إسرائيليين قتلوا في موقعين على الأقل في مصر يوم الأحد، وفقا لوسائل الإعلام المصرية والإسرائيلية.

وكان مصدر أمني مصري قد نفى صحة ما تناولته إحدى القنوات غير المصرية، نقلا عن إحدى الصحف الأجنبية بشأن وجود أحداث في سيناء.

وفي وقت سابق اليوم الأحد ، قال مصدران أمنيان مصريان طلبا عدم ذكر اسميهما إن شرطيا قيل إنه ُمطلق الرصاص في منطقة السواري محتجز لدى السلطات.

كما أصيب مصري آخر في إطلاق النار وهو الهجوم الأول من نوعه على إسرائيليين في مصر منذ عقود.

ووقع إطلاق النار بعد يوم من شن حماس، هجوم “طوفان الأقصى”مباغت على الاحتلال التي توعدت بدروها “بانتقام شديد”.

وقتل المئات من الإسرائيليين منذ أمس السبت.

حرب غزة ليست كما بعدها

أقلام _ مصدر الإخبارية

وجهة نظر أولية

بقلم: ماجد كيالي

يبدو أن حركة “حماس”، بمبادرتها مهاجمة المستوطنات الإسرائيلية (في غلاف غزة)، حسمت خيارها في شأن تحديدها لمكانة قطاع غزة، أو أخذها له، وفقا لأجندتها السياسية، لفرض ذاتها كقيادة للشعب الفلسطيني، على حساب حركة “فتح”، وأيضا لفرض ذاتها كالمتحكم بالورقة الفلسطينية على الصعيدين العربي والدولي، بعد أن أدارت تلك المنطقة، كسلطة أحادية، في العام2007، وهو تاريخ انقسام الكيان الفلسطيني.

المعنى إن “حماس” كشفت عن إنها كانت تعد قطاع غزة ليس كدولة مفترضة، وإنما كقاعدة للمقاومة، أو لتحرير فلسطين، على ما كشف محمد الضيف، في كلمته التي تحدث فيها عن اطلاق معركة “طوفان الأقصى”، في تحميل لذلك القطاع الصغير، ومساحته 360 كيلومتر مربع (2 بالمئة من مساحة فلسطين، و6 بالمئة من مساحة الضفة)، ويعيش فيه مليونا فلسطيني في ظروف صعبة وفي ظروف حصار مشدد، عبء تحرير فلسطين، أو دحر الاحتلال من الضفة.

على ذلك فإن ما يفترض ملاحظته هنا، أولا، إن تلك الحرب تختلف عن سابقاتها، كونها أتت بمبادرة من حركة “حماس”. ثانيا، لأنها المرة الأولى التي يحدث فيها اقتحام بالمشاة لأراضي خارج الخط الأخضر، أي لإسرائيل ذاتها؛ فحتى “حزب الله” لم يفعل ذلك. ثالثا، لأنها تبدو تماما كأنها حرب بين جيشين (رغم التحفظ على إطلاق ذلك على مقاتلي “حماس”).

ثمة عديد من الأسباب التي شجعت “حماس” على خوض تلك المواجهة الخطيرة، والتي من المبكر التكهن بنتائجها وتداعياتها على الطرفين، وتلك يكمن أهمها في الآتي:

أولا، شعور “حماس” بأنها في ضائقة إزاء شعبها، كمقاومة أو كسلطة، فهي بعد 16 عاما من السيطرة على غزة، لم تفلح في فرض ذاتها كسلطة تحتذى، أو كسلطة أفضل من سلطة “فتح” في الضفة، في علاقتها مع شعبها، كما لم تفلح في حماية الفلسطينيين في غزة من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والوحشية، فوق ذلك ثمة الحصار المشدد المفروض على القطاع، ما نجم عنه تفاقم حدة البطالة والفقر وفقدان الأمل، في منطقة قليلة الموارد، فاقم منها دفع أهالي غزة فاتورة باهظة نتيجة الحروب الإسرائيلية عليهم، والتي ذهب ضحيتها ألوف الفلسطينيين، وعشرات ألوف الجرحى، مع دمار هائل في البني التحتية والممتلكات.

اقرأ أيضاً/ مصر والأردن تجريان تشاورات بشأن جهود وقف التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي

أبو حمزة: سرايا القدس بحوزتها العديد من جنود الاحتلال

غزة _ مصدر الإخبارية

أكد الناطق باسم سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أبو حمزة، أن بحوزة السرايا العديد من الجنود الإسرائيليين.

وقال أبو حمزة في تصريح” إن قواتنا ما زالت حتى اللحظة في الميدان الصاروخي وعبر قوات النخبة في غلاف غزة برفقة إخوانهم في كتائب القسام وباقي فصائل المقاومة في استمرار للعملية البطولية المباركة”.

وأضاف ” لقد أحدَثنا والمقاومة بفضل الله وعبر سلسلة عمليات خلف خطوط العدو، ضمن عملية “طوفان الأقصى”، هزة تاريخية مدوية، كشفت مصداق قولنا إن هذا العدو الرعديد وهم من غبار وقابل للهزيمة والانكسار”.

وصباح اليوم، أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف، بدء عملية “طوفان الأقصى”، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأٌقصى.

وتابع ” نسجل اليوم فصلاً جديداً من فصول الانتصار وكسر هيبة كيان العدو وجيشه المهزوم، جعل خلاله أبطالُنا العدوَّ صاغراً ذليلاً يتحسس الموت في كل مكان، فما كنا ندعو به العدو ومستوطنيه بالرحيل سلماً عن أرضنا لم يحصل فكان القتل سبيلنا لذلك”.

وأعلن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، السبت، “بدء عملية طوفان الأقصى نُصرة للمسجد المبارك”، ثأرًا للحرائر المقدسيات اللواتي تعرضن للضرب المبرح على يد الاحتلال.

وقال الضيف خلال كلمة مهمة بثتها قناة الأقصى: إن “الضربة الأولى من عملية طوفان الأقصى تجاوزت 5 آلاف صاروخ استهدفت العدو”.

ومنذ ساعات الصباح، تُواصل المقاومة الفلسطينية إطلاق عشرات الصواريخ من مختلف محافظات قطاع غزة.

ورصدت نشطاء إسرائيليون عناصر من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وهم يتجولون داخل مستوطنات غلاف غزة ويشتبكون مع الاحتلال من نقطة صفر.
اقرأ أيضاً/ دحلان: مايحدث في غزة انعكاس طبيعي لانسداد كل الأفاق أمام شعبنا

البرلمان العربي يُحذّر من التصعيد الخطير على قطاع غزة

القاهرة _ مصدر الإخبارية

حذر البرلمان العربي، من التصعيد الخطير الجاري في قطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس، منذ صباح اليوم السبت، ومن المزيد من موجات العنف، وتفجير الأوضاع في المنطقة.

وأعرب البرلمان، عن استنكاره للجرائم التي ترتكبها القوة القائمة بالاحتلال، وتصعيدها الدموي ضد الشعب الفلسطيني، وتصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين المتطرفين، وعمليات القتل ضد المواطنين الفلسطينيين وحرق ممتلكاتهم بحماية قوات الاحتلال، محملًا القوة القائمة بالاحتلال، تبعات هذا التصعيد الخطير.

ودعا المجتمع الدولي، والأطراف الفاعلة في دعم جهود السلام وخاصة الإدارة الأميركية إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري.

وحث “إسرائيل” على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له وخاصة من اعتداءات المستوطنين المتطرفين.

وطالب بضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، وإجبار القوة القائمة بالاحتلال على الانصياع لإرادة السلام الدولية، من خلال الانخراط في عملية سلام ومفاوضات حقيقية تفضي ضمن سقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال وفقًا لمرجعيات السلام الدولية ومبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة.

وأعلنت حركة المقاومة “حماس” ، بدء عملية طوفان الأقصى نُصرة للمسجد المبارك، ثأرًا للحرائر المقدسيات اللواتي تعرضن للضرب المبرح على يد الاحتلال.

ومنذ ساعات الصباح، تُواصل المقاومة الفلسطينية إطلاق عشرات الصواريخ من مختلف محافظات قطاع غزة.

ورداً على ذلك، أطلق جيش الاحتلال “الإسرائيلي” اسم العملية العسكرية التي يشنها في غزة، “السيوف الحديدية”.

وبدوره، زعم المتحدث باسم الجيش “الإسرائيلي” دانييل هاجري: “هذا الصباح في الساعة 6:30، شنت حماس هجومًا ضد “إسرائيل”، وحتى الآن، تم تنفيذ 2200 عملية إطلاق باتجاه “إسرائيل” وغارات قاموا بها بعد تسللهم جنوب الكيان عن طريق البر والجو والبحر.”

Exit mobile version