اسرائيل تحتجز أسرى أطفال في ظروف قاسية وصعبة

غزة –مصدر الاخبارية

تحتجز إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي 27 طفلا فلسطينيا منذ أكثر من 40 يوما، في سجن “الدامون” في ظروف تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحياة الانسانية .

 

وذكر نادي الأسير في بيان اليوم الأحد، أن إدارة السجون، تحاول فرض واقع جديد يمس مصير الأسرى الأطفال، لتُشكل بذلك تحولا في قضيتهم داخل السجون، خاصة أن كل الحوارات حول القضية لم تفض إلى حلّ حتى الآن .

 

واستعرض السياسات القمعية التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى الأطفال في “الدامون”، وتمثلت بتنفيذ عمليات قمع، واعتداءات بالضرب المبرّح، ورشهم بالغاز، وفرض سياسة العزل كأداة عقابية، عدا عن عمليات التهديد والترهيب التي نُفذت بحقهم على مدار الساعة، بالاضافة الى فرض عقوبات جماعية بحقهم، منها حرمانهم من الزيارة، وغرامات .

 

وكانت قد نقلت إدارة سجون الاحتلال وفي تاريخ الثالث عشر من كانون الثاني/ يناير العام الحالي 33 طفلا من سجن “عوفر” إلى سجن “الدامون” دون ممثليهم، حيث يقوم ممثلوهم بإدارة حياتهم الاعتقالية، وحمايتهم من أية عمليات استغلال لهم، وتنظيم وقتهم في السجن، ومساعدتهم على تجاوز الكثير من الصعوبات، علما أن وجود ممثلين للأسرى الأطفال كان أحد أبرز المُنجزات التي حققها الأسرى على مدار سنوات نضالهم .

 

ووصف  الأسرى الأطفال القسم الذي يقبعون فيه عبر شهاداتهم، “أنه قبو تحت الأرض تنتشر فيه الصراصير والفئران، ولا تدخله أشعة الشمس، ولا تتوفر فيه نوافذ للتهوية، ورائحته كريهة”، عدا عن ضيق ساحة “الفورة”، فهي مجرد ممر بين القسم الرئيسي والغرف، والحمامات مكشوفة، يضطر الأطفال لاستخدام الفرشات المخصصة للنوم كستائر، كما أن الفرشات قذرة، وسببت للبعض منهم ظهور حبوب على أجسادهم، بعد أن اضطروا لفتحها والنوم داخلها في محاولة لجلب الدفء، علاوة على ذلك يضطر الأطفال لحمل أحذيتهم ليلا للتخلص من الحشرات

 

و أكد الأسرى الأطفال أن الطعام رائحته كريهة، وحتى الوجبات التي توفر فيها الدجاج كانت مليئة بالريش، كما أن الماء ملوث، ولونه مائل إلى الأصفر .