أخطاء يندم عليها بعض الآباء والأمهات.. تجنبوها

وكالات _ مصدر الإخبارية

يرغب جميع الآباء والأمهات في منح أطفالهم حياة مستقرّة، خالية من التشوّهات والضّغوطات النفسيّة، بالرغم من أنهم قد يرتكبون من دون قصد أخطاء يندمون عليها لاحقاً. فإن دلّ هذا على شيء فإنّما يدلّ على عدم وجود آباء مثاليّين في هذا العالم، وهذا شيء طبيعي.

ونحن متأكدون من أن السنوات الأولى من حياة الطفل فترة سحرية لابد من الاستمتاع بها لتجنب الندم على الفرص الضائعة مستقبلاً. لذلك، تابع هذه الأخطاء التي يندم عليها الكثير من الآباء والأمهات لتتفادى تكرارها.

من تلك الأخطاء:

عدم منح أطفالهم وقتًا كافياً للتواصل:

يحتاج الطفل الصغير الذي يكبر بسرعة من رضيع إلى شخص مكتفي ذاتياً إلى التواصل الدائم مع البالغين، لكن الآباء والأمهات بحاجة لهذا التواصل أيضاً. صحيح أن وقت الفراغ المتاح للأهل أقل، وأنه لا بأس في إنجاز الام لبعض المهام فيما يلعب أطفالها بألعابهم، لكن تحويل هذا إلى عادة، قد يوصلك لنقطة تدرك فيها أن الطفل كبر وأصبحت له حياته الخاصة.

أن تتجادلي وتتشاجرين مع زوجك أمامه:

لا تتجادلي أو تختلفي ع زوجك أمام أطفالك. قد يصدمهم ذلك ويجعلهم يشكون في علاقاتهم في المستقبل. اعلمي أنك ووالده قدوته، لذلك يجب أن تضربي أمثلة على الحب والثقة والولاء، مع تعزيز قدراته على حل المشكلات.

 لم يقدّموا لهم الحنان الكافي:

أثبت العلماء فوائد العناق على الصحة الذهنية والبدنية. هناك الكثير من المنافع الواضحة، لكننا نتفق جميعاً أن عناق الطفل أمر لطيف. لا يعانق الأهل لأسباب مختلفة، ومعظم الأسباب مغالطات متوارثة (مثل نصائح الأمهات، “لا تمسكي بهم لفترة طويلة، سيعتادون على ذلك …”)

 لم يلتقطوا ما يكفي من الصور والفيديوهات لتكون ذكرى لهم:

بالطبع، لن يترتب شيء سيئ على عدم التقاط الصور، لا على الحالة العقلية للطفل ولا على أخلاقه أو صحته، لكنك قد تحتاج في المستقبل إلى الرجوع بالزمن وتذكر بعض لحظات حياتك الغالية ومشاركة هذه المشاعر مع أطفالك وهم كبار. يندم الكثيرون من الأهل على عدم استخدام الكاميرا كما يجب.

 عدم السماح لهم بممارسة الألعاب الإبداعية:

لا نقول إن الألعاب الإبداعية ستجعل طفلك فناناً أو موسيقياً رائعاً، لكن الفرصة قائمة. أولاً، إن أشركت طفلك في عدة أنشطة مختلفة، يمكنك أن تعرف ما يهتمون به وما يجيدونه. ولاحقاً، تركز على تطوير نقاط قوته. ثانياً، أي نوع من النشاط سواء كان القراءة بصوت عالي له أو اللعب بالطين أو الألعاب ستجد أنه يطور ذكاء الطفل وخياله ويزيد من مفرداته. وأخيراً، يقوي ذلك العلاقة بينك وبين طفلك، وهذا بذاته سبب وجيه لممارسة أنشطة مشتركة.

كانوا صارمين أكثر من اللزوم:

توبيخ الطفل على فعله لأمر سيئ أمر مختلف تماماً عن تعمد افتعال المواقف وتصيّد الأخطاء لتأنيبه. هناك اعتقاد شائع بأن رفع سقف التوقعات، يزيد من النجاح، لكنك قد تتسبب في تأثير عكسي يتمثل في مشكلات سلوكية وحتى صعوبات في النمو. كما أن أحد الجوانب السلبية لذلك تردي العلاقة مع أطفالك.

 الامتناع عن أخذ آراء أطفالهم بعين الاعتبار:

هناك مشكلة في عدد المرات التي تسمع فيها جمل مثل “أنت صغير على أخذ قرار”، أو “الكبار أدرى”، وحقيقيّ أنه من غير اللطيف سماعها. لكن الإساءة إلى طفلك ليست أسوأ ما يحدث عند قولك لهذه العبارات. الأطفال الذين أُهمِلَت آراؤهم خلال نشأتهم كثيرًا ما تكون ثقتهم بالنفس متدنية. وهذا منطقي تمامًا. كيف لك أن تعرف ما تريده من الحياة إن لم تتح لك فرصة اتخاذ القرارات؟

يتّبعون نصائح الآخرين بشأن طريقة تربية أبنائهم:

هناك أشخاص يحبون تقديم النصح، حتى إن كان في غير محله، وكثيراً ما تسمع الأمهات الجدد لهم. عندما ترى هؤلاء “الخبراء”، ستسمع الكثير عن كيفية إلباس الطفل وإطعامه وتعليمه بشكل أفضل، لكن الحقيقة أنك تعرف ما الأنسب لطفلك أكثر من أي شخص آخر. بالطبع لا ضرر في سماع هذه النصائح، لكن ليس عليك أن اتباعها.