خاص مصدر: الكنيسة البيزنطية شمال غزة مفتوحة أمام الزوار من اليوم (صور وفيديو)

غزة- مصدر الإخبارية

افتتحت وزارة السياحة في غزة، صباح الإثنين، موقع الكنيسة البيزنطية أمام الزوار في مدينة جباليا شمالي قطاع غزة.

وحضر حفل الافتتاح عدداً من الشخصيات الرسمية أبرزها مسؤول متابعة لجنة العمل الحكومي بغزة عصام الدعاليس ووكيل وزارة السياحة والآثار إبراهيم جابر.

وقالت المرشدة السياحي في الوزارة ناريمان خلّة، لشبكة مصدر الإخبارية، إن الكنيسة تعتبر من أبرز المواقع الأثرية في غزة وأقدمها، والتي تكتسب أهمية خاصة من بين جميع الأماكن الموجودة.

ولفتت على هامش الحفل، إلى أنه تم اكتشاف الكنيسة عام 1998 خلال أعمال صيانة كانت الحكومة تجريها على شارع صلاح الدين الرئيسي الممتد على طول قطاع غزة.

وقالت خلال حديثها إلى الوزارة نجحت في إعادة ترميم وتأهيل الكنيسة لتصبح صالحة لاستقبال الزوار خلال الأيام القادمة، متوقعة أن تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين والسياح الذين يصلون إلى المنطقة.

وبحسب قول خلة فإن موقع الكنيسة يتكون من 3 أروقة، الأول، مخصص للقساوسة والرهبان، والثاني رواق الصلاة، والثالث هو رواق التعميد.

وأكدت على أنها تعد من أهم المعالم في بلاد الشام، حيث اشتملت على معالم أثرية لم تشتمل عليها بعض الكنائس في المنطقة كاملة.

ونوهت خلة إلى أن الأجزاء الشمالية من الكنيسة، تعرّضت للتدمير بسبب استهداف الاحتلال لمحيطها خلال حرب 2014.

وقالت خلة إن الكنيسة البيزنطية  تضم 16 نصا تأسيسا باللغة اليونانية القديمة.

وهي بذلك تعد من أكبر النصوص التأسيسية داخل الكنائس، بحسب حديثها.

وخلال كلامها أوضحت المرشدة السياحية أن الكنيسة تضم نقوشا وزخارف مختلفة، منها الحيوانية والنباتية والهندسية، مشيرة إلى أن الزخارف الحيوانية تشمل الأسود والغزلان والأسماك البحرية.

وذكرت أن هذه الأنواع تشير إلى الاستقرار والهدوء الذي ساد الحياة المسيحية في غزة، مبينة أنها ضمت أيضاً الزخارف النباتية أنواع نباتات مختلفة، أبرزها اللوتس التي تشير إلى العلاقة بين مسحيي غزة ومصر.

وفي إشارة لذلك، أضافت أن مسيحي مصر كانوا يأتون لزيارة غزة والصلاة في الكنيسة، ويصطحبون معهم أزهار اللوتس، التي يضعونها داخل أروقة الكنيسة.

ويعود تاريخ بناء الكنيسة إلى عام 444م وهو أقدم تاريخ سجل على النصوص الكتابية السبعة عشر التي تم الكشف عنها في أرضيات ومداخل الكنيسة وكان ذلك مزامن لحكم الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني.

وتضم الكنيسة لوحات فسيفسائية متنوعة وفريدة، وذات قيمة تاريخية وأثرية عالية في بلاد الشام، وصور الفنان العديد من الموضوعات عبر هذه اللوحات من خلال رصد مشاهد مختلفة من الحياة آنذاك:

1. أنواع اللحوم، مثل لحم الضأن، ولحم الخنزير، ونقانق اللحم، إلخ. ظهر هذا النوع لأول مرة على زخرفة الفسيفساء في العصر البيزنطي.

2. الجمع بين مجموعة متنوعة من الأسماك _ مثل “الجمبري” والأسماك المطبوخة والجاهزة للطهي.

3. “الجرجير، الكمثرى، التين، الرمان، الخوخ، العنب، الخروب، إلخ.” الفواكه والخضروات المختلفة.

4. هناك العديد من أدوات المطبخ، لذا فهي تجمع بين أواني القلي، والأواني، إلخ.

5. أطباق وسلال مصنوعة من أنواع مختلفة من القش، بعضها مليء بالطعام، وبعضها فارغ.

6. أنواع الأباريق الزجاجية بعضها ممتلئ وبعضها في وضع صب السائل.

7. بعض الأدوات والرموز المقدسة في المسيحية، كالنجوم والصلبان، تصنع عادة من خشب الأرز أو خشب.

8. الأرز، والصليب مجرم رفعه اليهود، وأصبح بعد المسيح زخرفة للرأس والصدر كما تمت إضافة أنواع من الحيوانات مثل السلاحف والفئران التي شاهدها مرارًا في المطبخ.